رواية عشق اسر الفصل السابع عشر 17 - بقلم سيليا البحيري
**في بيت الجد عبد الله، العيلة كلها متجمعة في الصالون، الكل مستني بفارغ الصبر رجوع الأحفاد من شهر العسل**
كان الجد عبد الله، الجد حسن، علي وجميلة، محمود ونورا، وائل ومنى، أسامة وسمية، وكل أفراد العيلة قاعدين بيتكلموا بحماس ويتساءلوا عن أحوال العرسان.
عبد الله (مبتسم): “أخيرًا هايرجعوا النهارده… كانت تلات أسابيع طويلة. سمعت إنهم قضوا وقت حلو.”
حسن (مبتسم ومتحمس): “آه، وكلمناهم كذا مرة، بس مافيش حاجة زي إننا نشوفهم بعنينا. عندك فكرة جايبين لنا إيه هدايا؟”
جميلة (ضاحكة): “أكيد ماسة جايبة حاجة من البلد اللي سافروا عليه… البنت دي دايمًا بتحب الحاجات الصغيرة والمميزة.”
علي (ممازحًا): “وأنا متأكد إن آسر جايب لي حاجة تخص التكنولوجيا، كالعادة.”
صوت عربية بيبان من بره، الكل يندفع ناحية الباب عشان يستقبلوا العرسان. آسر وماسة يظهروا الأول، وراهم مروان وليان، وآخر حاجة أيهم وعلا. الأحفاد شايلين شنط صغيرة وكم هدية في إيديهم. الكل بيضحك ويحضنهم بحرارة.
عبد الله (بحماس): “أهلًا وسهلًا، الحمد لله على السلامة، البيت نور برجوعكم!”
ماسة (بتحضن جدها): “شكرًا يا جدي، وحشناكم جدًا!”
ليان (مبتسمة بحياء): “الحمد لله على السلامة يا جماعة، عندي خبر حلو… أنا حامل!”
جميلة (مندهشة وفرحانة): “يا ما شاء الله! الخبر ده مفرح قلوبنا. ألف مبروك يا بنتي!”
الكل يقدم التهاني بحماس وليان بتبتسم بخجل. وبعد العناق والفرحة، يبدأوا في تقديم الهدايا.
آسر (بيقدم هدية لعبد الله): “تفضل يا جدي، دي هديتي ليك من السفر.”
عبد الله (بيفتح الهدية ويشوف ساعة فخمة): “يا سلام! جميلة جدًا، شكرًا يا آسر.”
ماسة (بتقدم هدية لجدتها جميلة): “ودي ليكي يا ماما، افتكرتك لما شفت الفستان ده.”
جميلة (بتتأمل الفستان): “حلو جدًا، تسلمي يا ماسة، دايمًا تعرفي ذوقي!”
مروان وأيهم كمان بيقدموا الهدايا، وكل أفراد العيلة مبسوطين وبيضحكوا ويتكلموا.
حسن (ممازحًا): “العرسان مش بس جايبين هدايا، جايبين معاهُم أخبار حلوة كمان. مبروك يا ليان، والله فرحتونا.”
ليان (مبتسمة بخجل): “شكرًا، الحمد لله.”
**ليكتمل المشهد بتجمع العيلة في جو مليان فرح وحب، مع تحضيرات للعشا احتفالًا برجوع العرسان وسماع أخبارهم السعيدة**
**الكل بيتبادل الهدايا والضحكات في جو مليان فرح، وفجأة صوت جرس الباب يرن**
عبد الله (بابتسامة): “يلا، دول أكيد مازن وسليم وإياد وسيف رجعوا من شغلهم.”
محمود (وهو بيتحرك ناحية الباب): “أكيد، دول كانوا لسه في الشغل ومازن في الجامعة.”
يفتح محمود الباب، ويدخل مازن أخ آسر ومروان، وسليم وإياد إخوة ماسة، وسيف أخ ليان وأيهم. كلهم داخلين مبتسمين بعد يوم طويل في العمل أو الدراسة.
مازن (يضحك وهو يدخل): “كنت فاكر إنكم نسيتوني هنا مع امتحاناتي، بس الحمد لله اللحقت الاحتفال!”
سليم (مبتسم): “احنا سمعنا إنكم رجعتوا والكل متجمع، قولنا لازم نعدي ونسلم عليكم.”
إياد (مازحًا): “يعني معقول نسيب الفرح من غيرنا؟ ده ميبقاش احتفال من غيرنا.”
سيف (مبتسم وهو بيتجه ليان): “ليان، عندك خبر حلو يا أختي؟ سمعت إنك حامل، ألف مبروك!”
ليان (مبتسمة): “شكرًا يا سيف، والله دايمًا جنبنا.”
الجميع بيحتفل بعودة الأخوة من العمل والجامعة، وبيتحضنوا ويتبادلوا التحيات.
عبد الله (موجه كلامه لمازن وسليم وإياد وسيف): “أهلاً بيكم يا ولاد، إحنا كنا مستنيينكم، والبيت نور برجوعكم.”
مازن (ممازحًا): “أنا كنت شايف الهدايا بتتوزع من غيري! فين هديتي يا آسر؟”
آسر (ضاحكًا): “ماتقلقش، الهدايا موجودة لكل واحد، حتى أنت يا مازن.”
سليم (مبتسم): “وأنا شايل هدايا كمان، لكل واحد فيكم حاجة صغيرة من الرحلات اللي خرجناها في وقت فراغنا.”
الكل بيضحك وبيتبادل الهدايا وسط أجواء مليانة حب وفرح.
حسن (ممازحًا): “والله الليلة دي مش ناقصة غير العشا، أنا جاهز إننا نبدأ احتفالنا بالعشا، مين جاهز؟”
**الكل يوافق بحماس، ويتوجهوا لتناول العشاء، وسط ضحكات ومزاح وفرحة بلم الشمل وعودة العرسان والإخوة من شغلهم وجامعاتهم**
**الجميع ما زال يحتفل بعودة العرسان ويتبادلون الهدايا والضحكات. وبينما الجو مليء بالفرحة، يجلس الجد عبد الله على كرسيه ويبتسم لكنه يلاحظ غياب حفيدته حور وزوجها زياد**
عبد الله (بصوت هادئ لكنه واضح): “ما شاء الله، العيلة كلها هنا تقريبًا، بس في حد ناقص…”
جميلة (مبتسمة): “آه يا حاج، حور وزياد لسه في كندا… شهر عسلهم لسه مخلصش.”
عبد الله (يبتسم بتأمل): “آه، صح، نسيت إنهم سافروا. وحشتني حور أوي… كانت دايمًا بتجيلي وتاخد رأيي في كل حاجة قبل ما تتجوز. وزياد، الولد ده جدع وعقله كبير زي أبوه محمود.”
محمود (مبتسم): “الحمد لله يا حاج، هما مبسوطين جدًا هناك. بيتصلوا كل يوم يطمنونا ويقولوا لنا قد إيه المكان جميل.”
نورا (والدة زياد، بتبتسم بفخر): “زياد قال لي إنه جهز لحور مفاجآت كتير هناك، كانوا دايمًا يحلموا يسافروا مع بعض كندا.”
علي (ممازحًا): “حور كانت دايمًا تقول لي إنها عايزة تشوف الثلج الحقيقي، وأخيرًا حلمها اتحقق.”
عبد الله (مبتسم وهو ينظر للعائلة): “الحمد لله، أهم حاجة إنهم بخير ومبسوطين. لما يرجعوا، لازم نعمل لهم احتفال كبير زي اللي بنعمله للعرسان اللي رجعوا النهارده.”
جميلة (بحماس): “أكيد يا حاج، لما يرجعوا نجهز لهم أحلى استقبال.”
آسر (يمازح): “بس أنا متأكد إنهم جايبين لكم هدايا تقيلة من هناك. حور دايمًا بتحب تختار حاجات مميزة.”
عبد الله (بضحكة خفيفة): “الله يبارك فيهم، أهم حاجة يرجعوا بالسلامة. الهدايا تيجي في الآخر.”
نورا (تبتسم بحنان): “أكيد يا حاج، زياد وحور مشغولين دايمًا بالتفكير فيكم، وكل يوم بيتصلوا ويقولوا إنهم مشتاقين للعيلة.”
سليم (ممازحًا): “بس متنسوش إنهم في شهر العسل، يعني أكيد عندهم حاجات كتير مشغولين بيها.”
الجميع يضحك، والحديث يستمر حول ذكريات حور وزياد وتفاصيل رحلتهم إلى كندا، والجو يظل مليئًا بالدفء والفرحة بلم الشمل وتبادل الأحاديث.
عبد الله (بابتسامة وهو ينظر للأحفاد): “الحمد لله على كل شيء… العيلة كبيرة وما فيش حاجة أحلى من إننا نكون دايمًا مجتمعين.”
**********************
**في مكان آخر…في غرفة السجن، ليلى تجلس وحدها في الزنزانة. الجو كئيب، وصوت خطوات الحراس يتردد في الممرات. ملامح الغضب والاستياء تسيطر على وجهها، وهي تفكر في الأحداث التي أوصلتها إلى هنا. تنظر عبر النافذة الضيقة وترى جزءًا من السماء**
ليلى (بصوت مليء بالمرارة والغضب): “كل ده بسبب ماسة… البنت دي كانت دايمًا الأفضل في كل حاجة، الكل بيحبها، الكل شايفها ملاك وهي أصلاً مجرد بنت ساذجة وغبية.”
تتقدم ليلى إلى نافذة الزنزانة وتنظر خارجها.
ليلى (بصوت أعلى): “أنا هنا في السجن وطارق خرج… ده عدل؟ طارق هو اللي أقنعني بكل حاجة، وهو اللي خدعني زي ما خدع ماسة. لكن مش هفضل هنا طول عمري… يوم ما أخرج، هتشوفي يا ماسة، أنا مش هنسى اللي عملتيه فيّ.”
تدق ليلى بقبضتها على حائط الزنزانة بعنف.
ليلى (بصوت غاضب): “كل ده عشانك… دايمًا بتحاول تكوني الأفضل، ودايمًا بتاخدي كل اللي نفسي فيه. بس اللي جاي مش هيكون سهل عليك. هخليكي تدفعي تمن كل حاجة عملتيها… مش هسيبك تعيشي بسلام، حتى لو خرجت من السجن، هيفضل دايمًا شبح ليلى يلاحقك.”
تمر حارسة بجانب الزنزانة وتسمع كلمات ليلى.
الحارسة (بصوت حاد): “اهدي يا بنتي، الكلام ده مش هيفيدك بحاجة هنا.”
ليلى (بغضب): “إنتي مش فاهمة حاجة! أنا لازم آخد حقي… ماسة أخدت كل حاجة مني. واللي بدأته مع طارق مش هينتهي لحد ما أخليها تدفع التمن.”
الحارسة (بهدوء): “أنتي هنا عشان تعاقبي على اللي عملتيه، ركزي في حياتك بدل ما تفكري في الانتقام.”
ليلى (بابتسامة مكر وخبث): “حياتي؟ حياتي اتدمرت من أول ما شفت البنت دي. وده مش هيبقى النهاية. أنا وعدت نفسي… ماسة هتشوف يوم أسود بسببي.”
تجلس ليلى على السرير، وهي تمسح دموعًا غاضبة من عينيها. تظل تحدق في الأرض، بينما يتسلل شعور الانتقام إلى قلبها ويغذي كراهيتها.
ليلى (بصوت منخفض ولكن مليء بالكراهية): “اللي جاي هيكون أسوأ بكتيييير يا ماسة… أوعدك.”
**في زنزانة السجن ليلى قاعدة على السرير بعد كلامها مع نفسها، ولاحظت إن فيه شوية سجينات بيراقبوها في صمت. فجأة، واحدة من السجينات تقرب منها، وهي ست قوية وملامحها كلها غضب**
السجينة (بصوت حاد ): “إنتي” فاكرة نفسك مين تتكلمي كده قدامنا ؟ كل واحدة هنا عندها بلاوي.
ليلى (بإستفزاز): “وإنتي مالك؟ دي مشكلتي أنا
فجأة، السجينة تهجم على ليلى وتبدأ تضربها بعنف. ليلى بتحاول تدافع عن نفسها، لكن السجينة أقوى بكتير. الصراخ يعم المكان، وصوت الضربات بيملأ الزنزانة.
السجينات التانيين (بيصرخوا): “حد يجي يفصلهم !”
بعد لحظات من الضرب، جسم لیلی بیستسلم وتقع على الأرض فاقدة الوعي. الحارسات بيوصلوا بسرعة ويفصلوا السجينة عنها بينقلوا ليلى على المستشفى تحت حراسة مشددة.
**في أوضة المستشفى جوه السجن. ليلى بتفتح عينيها ببطء وهي مرمية على السرير، عينيها مليانة ضعف وحيرة الحارسة واقفة جنبهاوعليها نظرة تعاطف**
الحارسة (بصوت هادي): “أخيرًا فوقتي. كان لازم نجيبك هنا بسرعة بعد اللي حصل.”
ليلى (بضعف): حصل ايه ؟ ليه جسمي كله بيوجعني؟”
الحارسة (بتردد): في خبر وحش يا ليلى… إنتي كنتي حامل، بس بعد اللي حصل… الجنين راح.
الخبر صدم ليلى زي الضربة ملامح وشها اتغيرت من الحيرة للصدمة، وبعدين للحزن العميق. سكتت
لحظة وهي بتحاول تستوعب اللي سمعته.
ليلى بصوت مختنق “كنت… حامل ؟ و… الجنين ؟”
الحارسة (برفق) : “للأسف، الجنين مات. كان لسه في الشهور الأولى.”
ليلى بتحط إيدها على بطنها حاسة بفراغ كبير وجواها حزن شديد دموعها بتنزل في صمت
وبعد شوية الحزن بيبدأ يتحول لغضب شديد.
ليلى بصوت مرتعش ملیان (کره): كل ده بسبب ماسة… هي السبب في كل اللي بيحصلي خسرت الجنين بسببها … طارق كان غلطتي، بس هي السبب. والله ما هسيبها.
بتشد قبضتها وبتغمض عينيها، ودموعها لسه بتنزل، لكن الغضب والكره بيملوا ملامحها.
لیلی (بصوت مليان غضب وانتقام): “هتشوفي يا ماسة … ده وعد. مهما حصل، هتشوفي أيام سودا بسبب اللي عملتيه في حياتي.”
*********************
**في ساحة الجامعة. الجو مليان بالحيوية، والطلبة بيدخلوا المحاضرات أو قاعدين في أماكن الاستراحة. ماسة، ليان، وعلا وصلوا الجامعة لأول مرة بعد شهر العسل، والبنات لابسين لبس شيك وبيمشوا جنب بعض، والابتسامات ماليا وشوشهم**
ماسة (بابتسامة): “وحشتني الجامعة على فكرة، على قد ما الرحلة كانت حلوة، بس حسيت إني محتاجة أرجع للحياة الطبيعية.”
ليان (مبتسمة): “فعلاً، الواحد بعد السفر بيحتاج يرجع لروتينه، خصوصًا وأنا دلوقتي محتاجة أركز على الحمل.”
علا (ضاحكة): “يا بنتي، ده لسه في البداية، بس واضح إن الناس كلها فرحانة ليكي.”
فجأة، تأتي رانيا وتالا وجمال، أصدقاء ماسة، وهما جايين بسرعة ناحيتهم بابتسامات عريضة.
رانيا (بفرحة): “أخيرًا رجعتوا! والله كنا مستنيين نشوفكم بعد شهر العسل ده.”
تالا (بتحمس): “مبروك يا ماسة! كنتي قمر في الصور اللي شفتناها. إزاي كان شهر العسل؟”
ماسة (بابتسامة): “كان رائع! سافرنا أماكن جميلة واستمتعنا بكل لحظة.”
جمال (ممازحًا): “أنا بقى مستني إن آسر ييجي الجامعة ويحكيلنا عن الرحلة من وجهة نظره!”
ليان (تضحك): “هو هيجي قريب، بس على فكرة، عندي خبر تاني كمان.”
رانيا (مندهشة): “إيه هو؟”
ليان (بابتسامة): “أنا حامل!”
تالا (بحماس): “إيه؟ مبروك يا ليان! ده خبر جميل جدًا!”
جمال (مازحًا): “الليان الحامل دلوقتي! هنشوفك إزاي بتجري بين المحاضرات؟”
الجميع بيضحك، والطلبة حواليهم بيبدأوا يباركوا لليان بعد ما عرفوا خبر حملها. في واحد من الطلبة، بيقول بصوت عالي:
أحد الطلبة: “مبروك يا ليان، سمعت إنك حامل! ده حلو أوي، ربنا يتمم لك على خير.”
ليان (بامتنان): “شكرًا جدًا، ده لطف منك.”
ماسة (تلتفت للبنات): “بصراحة، حاسه إن الجامعة فيها روح تانية دلوقتي، الجو كله حماس ومرح.”
علا (بابتسامة): “طبعًا، وإحنا رجعنا ومعانا طاقة جديدة بعد كل اللي مرينا بيه.”
**المشهد بينتهي بابتسامات وفرحة بين الأصدقاء، وهم بيتجهوا مع بعض ناحية المبنى الرئيسي للجامعة، وسط تهاني الطلبة**
*********************
**في الشركة حيث يعمل الشباب. المبنى حديث وعصري، والموظفون يتنقلون في الأروقة، كل واحد مشغول بعمله. آسر، مروان، سليم، وسيف يدخلون مع بعض بعد عودتهم من شهر العسل. الابتسامات تعلو وجوههم، وزملاؤهم في الشركة منتظرينهم في غرفة الاستراحة**
آسر (مبتسم): “وأخيرًا رجعنا! وحشتني الأجواء هنا، حتى لو كانت الشغل ضغط أحيانًا.”
مروان (ضاحك): “بصراحة، أنا كمان. السفر حلو، بس كان لازم نرجع بقى، نشتغل شوية.”
سليم (ممازحًا): “أنتو اتفسحوا بزيادة، أنا كنت مستنيكم نرجع نشتغل سوا.”
فجأة يظهر كريم، زميلهم في العمل، ومعاه مجموعة من الزملاء، وكلهم بيضحكوا وبيرحبوا بالشباب.
كريم (بابتسامة كبيرة): “أهو رجعتوا يا رجالة! كان في غياب جامد، بس برضه متابعين أخباركم على إنستجرام.”
آسر (ضاحك): “أخبارنا؟ ده إحنا مكناش فاضين لحد، كله سفر ورحلات.”
سيف (ممازحًا): “يا عم، ده أنت اللي كنت مشغول! إحنا بنشتغل!”
أحمد (أحد الزملاء): “والله الصور كانت حلوة، مبروك يا شباب على الجواز. بس يلا ورينا بقى إنجازاتكم بعد ما شحنتوا طاقتكم.”
مروان (بثقة): “طبعًا، إحنا جاهزين نشتغل دلوقتي أكتر من أي وقت.”
سليم (يضيف): “وبالمناسبة، ليان حامل!”
الجميع يندهش ويسمعون الخبر بحماس.
أحد الزملاء: “إيه؟ مبروك يا سليم! ده خبر جامد أوي، ما شاء الله.”
سيف (مازحًا): “أهو كده بقى، هنشتغل إحنا، وسليم هيشتغل في البيت مع الطفل!”
الجميع يضحكوا، والجو مليان بهجة وضحك، الشباب يتلقوا التهاني من زملائهم اللي في الشركة.
كريم (ممازحًا): “بس على فكرة، إحنا مستنيين منكم هدايا كمان، مش بس أخبار سعيدة.”
آسر (ضاحك): “الهدايا موجودة يا جماعة، متقلقوش.”
**المشهد بينتهي وسط أجواء من المرح بين الشباب وزملائهم، وهم بيتكلموا عن فترة شهر العسل، والكل فرحان بعودة الشباب للشغل وأجواء الشركة**
**********************
**في ملعب رياضي كبير، حيث يعمل إياد وابن عمه أيهم. الجو مليء بالنشاط، لاعبين بيتدربوا على أرض الملعب، وأصوات الكرة بترن في المكان. إياد وأيهم لسه راجعين من شهر العسل، وأيهم بيتلقى التهاني من الزملاء. فجأة تظهر ماريا، المدربة الرياضية، بابتسامة عريضة**
ماريا (مبتسمة وتضحك): “أهو العريس رجع من شهر العسل! إزايك يا أيهم؟ مبروك يا زير النساء! لسه مش مصدقة إنك اتجوزت.”
أيهم (بثقة ومرح): “أيوة يا ماريا، حتى زير النساء بيقع في الحب في الآخر، بس إنتي شايفة، مكملين في الملعب برضه.”
إياد (مازحًا): “ما تقلقيش، أيهم مش هيتغير، هيفضل زير نساء بس في النسخة المتزوجة.”
ماريا (تضحك): “بقى كده يا إياد؟ طب إنت إيه حكايتك؟ إنت مش ناوي تتعدل بقى زي ابن عمك؟”
إياد (بثقة ساخرة): “أنا؟ لا لا، لسه ما لقيتش اللي تستاهل تخليني أسيب الملعب. هفضل زير نساء لحد ما تيجي المعجزة!”
أيهم (ممازحًا): “المعجزة دي هتكون الكرت الأحمر اللي هيطردك برة اللعبة يا إياد.”
الجميع يضحك، وأجواء المرح تملأ المكان. ماريا بتلمح أن إياد وأيهم دايمًا عندهم الكلام الساخر والمرِح، رغم كل حاجة.
ماريا (ممازحة): “بصراحة، أنا مش فاهمة إزاي زوجتك صبرت عليك لحد ما اتجوزتك يا أيهم.”
أيهم (ضاحك): “السحر يا ماريا، السحر. بس إنتي خلي بالك من إياد، ده لسه في السوق.”
إياد (يضحك): “أنا في السوق زي الطائر الحر، بس أول ما ألاقي العش المناسب، هبقى زي أيهم… أو يمكن لا.”
ماريا (تضحك): “طيب نشوف يا إياد. على العموم، مبروك تاني يا أيهم. أنا مستنية نشوفك بعيالك قريبًا، وإياك تنسى إن التمرين ده مش للزوجة بس، كمان لأطفال المستقبل!”
أيهم (ممازحًا): “لا لا، هركز على التمرين ده أكتر من أي حاجة تانية!”
إياد (ساخرًا): “حلو الكلام! بس خلي بالك يا ماريا، أنا مش هسمح لأي حد يسرق مني لقب زير النساء الأول.”
**الكل بيضحك تاني، والمرح يسيطر على الأجواء. ماريا بتودعهم بابتسامة وهم بيكملوا يومهم في الملعب**
*********************
**في شقة صغيرة حلوة في كندا، متزينة بألوان دافئة. الشرفة بتطل على مناظر طبيعية جميلة، الشمس بتغرب برقة، وده بيدي جو رومانسي. حور وزياد قاعدين مع بعض على الأريكة، مستمتعين بوقتهم قبل ما يرجعوا مصر**
حور (بتبص للمنظر من الشرفة): “يا إلهي، المكان هنا جميل أوي! مش مصدقة إننا عشنا اللحظات دي مع بعض.”
زياد (بيبتسم ويمسك إيديها): “أنا كمان مش مصدق، كل لحظة معاك كانت كأنها حلم. بس قوليلي، حتشتاقي لكندا ولا لمصر أكتر؟”
حور (تضحك): “أكيد حشتاق لمصر، بس كندا لها سحر خاص. لكن الأهم، حشتاق لك إنت، مش المكان!”
زياد (يقرب منها): “وإن شاء الله نرجع مصر ومعانا ذكريات حلوة، لكن لازم نرجع هنا كل سنة. كل سنة معاك هيكون ليها طعم خاص.”
حور (مبتسمة): “دي فكرة حلوة! نقدر نعملها. وفكري في الأماكن اللي لسه محتاجين نزورها مع بعض.”
زياد (بتفكير عميق): “صح، بس عايز أكون معاك في كل لحظة، سواء هنا أو في أي مكان تاني. وجودك معايا هو الأهم.”
حور (تبتسم بلطف وتنظر في عينيه): “إنت حبيبي، مش عارفة أعيش من غيرك. وجودك في حياتي هو أحلى حاجة حصلت لي.”
زياد (يميل نحوها، يلمس خدها): “وأنا مش هسيبك أبدًا. أنا هنا علشان أكون جنبك، وعلشان أحقق لك كل أحلامك.”
حور (تبتسم وعينيها تتلألأ): “وعد يا زياد؟”
زياد (بصوت هادئ): “وعد. كل يوم هخليك تحسي إنك أميرة، وإنك تستحقي كل الحب والسعادة في الدنيا.”
حور (تضع رأسها على كتفه): “أنا محظوظة بيك. وبكرة لما نرجع، هنبدأ حياة جديدة سوا.”
زياد (يبتسم): “بالضبط. يلا، خلينا نستمتع باللحظة دي ونحتفل بذكرياتنا هنا قبل ما نرجع.”
**المشهد يتلاشى بينما يستمروا في الحديث والضحك، الجو مليان بالحب والانسجام، مما يخلق ذكريات لا تُنسى في آخر ليلة ليهم في كندا**
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق اسر) اسم الرواية