رواية عشقها الاسد الفصل الثامن عشر 18 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الثامن عشر
خرجت من امامه لاحضار الطعام وهى مرتبكة فهو دوما ما يتلاعب باعصابها ويجعلها مشتتة الافكار
بينما ضحك هو على صغيرته الكثيرة الخجل والتى قد اسرت قلب الاسد
اثناء ما كانت هنا تحضر الطعام وصل زياد ودخل بسرعة لغرفة المكتب حتى انه اصدم بالمنذدة الموضوعة امام المكتب فانقلبت
يحيى / مهلا ماذا حل بك جعلك مضطرب هكذا ؟
زياد / هشام اتصل بى وقال اعلم ان قلب الاسد لا يزال حيا
جحظت عينا يحيى ولكنه سرعان ما اطلق ضحكة عالية وقال وماذا فعلت انت ايها الابله
زياد / بالطبع لم اقل له شيئا وانكرت كلامه وقلت له انك تتوهم فقد استلمت جثته بيدك واشرفت على دفنه ايضا فهل قيل لك قبل سابق ان الاموات تعود للحياة
اتسعت ضحكت يحيى وعلت اكثر حتى ازدادت دهشة زياد فقال بضيق / ما الذى يضحكك افى الامر شىء ام انك تسخر منى
يحيى / بل اسخر منكما فكلاكما قال للاخر ما بداخله دون ان يشعر
لم يرد زياد عليه لانه لم يفهم مقصده ففضل الصمت حتى ينتهى يحيى من كلامه
بينما اكمل يحيى قائلا / هو توقع اننى لا ازال على قيد الحياه لانه يعلم تمام المعرفة انه لم يجروء اى شخص ان يغامر ويتحدى مجموعة شركات قلب الاسد ولكن ظهر له شخص يدعى يوسف يحيى مجهول يقف امامه بل ويجعله يتقهقر للخلف ويتقدم هو فعلم انه ما احد يجروء على فعل هذا الا قلب الاسد نفسه وبالطبع هو حاول ان يفاجاك بسؤاله واعتمد على ردة فعلك وارتباكك
زياد فهم ما كان يقصدة يحيى وشعر انه قد اوقعه فى مازق فعاد وساله وتعتقد ماذا فهم منى
وقف يحيى وهو واضعا يده فى جيب بنطاله امام نافذة مكتبه معطيا ظهره لزياد وقال / ان كنت انت قد ارتبكت وانت تعيد على الكلام فما بالك وانت تستمع لسؤاله لاول مرة ولهذا فانا اعتقد انه مائة بالمائة شعر انى لازلت حى ولكنه لن يتوقع رد فعلى ولكن لا عليه فسيكون لعبى عالمكشوف امامه وساتحداه اكثر
زياد بصدمة / وهل هذا يعنى انك ستظهر نفسك له
يحيى / ايها الاحمق ان اظهرت حالى الان فساكون انا الخاسر لان حكم المحكمة لم يصدر بعد وهذا سيجعلهم يحترسون ويامنون انفسهم اكثر ولكن علينا ان نتركهم هكذا يتخبطون وما اقصده ان اللعب عالمكشوف هو ان شركتى ستتحداهم على الملا والاقوىهو من يستطيع الصمود
زياد / انت تعلب
يحيى التفت ونظر له وهو مغمض العينين وقال بل انا قلب الاسد
زياد / ولكنك ماكر
يحيى انا لست بماكر انا ادافع عن حقى ولا اظلم احد ولا اخون احد وهذا من شيم الاسود وليس التعالب الماكرة صاحبة الحيل الدنيئة يا عزيزى
كاد زياد ان يستاذن للرحيل لكنه انتبه لدخول هنا وهى تحمل الطعام فابتسم وقال / اممم رائحة طعامك ذكيه ومن قبل كانت تاسر قلوب اخرين ونظر ليحيى وغمز له ثم عاد لينظر لهنا وهو يضحك ويقول انتبهى يا عزيزتى فانتى تجلسين مع رجل شديد الدهاء وشديد العشق
وكزه يحيى فى كتفه فضحك زياد وقال انا اقصد شديد العشق لطعامها
ابتسمت هنا بخجل وقالت / اجلس وكل معه
زياد / وهل تعتقدين اننى سافوت تلك الفرصة وجلس امام الطعام الذى وضعته على المنضدة امام المكتب وهمت ان تخرج الا ان يحيى جذبها وقال انسيتى وعدك ؟
احمرت وجنتيها ولم تعرف بما ترد ففهم زياد وقال اممم يبدو اننى هدمت فرصة رومانسية بينكما
ردت هنا بسرعة وقالت / انك فهمت خطا انااا
يحيى وهو يصنع لزياد سندوتش ليقوم ويتركهما قائلا / وما الداعى لتبررى له اى شىء هو يعلم نفسه انه دوما هادم اللذات واعطاه السندوتش فى يده ثم اخذه يشده للخارج وهو يقول لقد تذوقت طعامها الشهى ولا داعى لوجودك الان
اخذ زياد يتحرك من دفعه له وهو يقول مناغشا لهم ولكنى لم اتذوق كل الاصناف
هنا اخذت تضحك عليه بينما تخلص منه يحيى واغلق الباب خلفه وعاد وقف امامها صامتها وهى لا زالت تضحك
صمته مع وقوفه امامها هكذا جعلها تكتم ضحكاتها ووقفت متوترة وقالت لنفسها يا الهى دوما ما يوترنى ولا استطيع الهروب منه
يحيى / هممم لما لم تكملى ضحكتك الجذابه
هنا /..
مد يده واجلسها جواره على الكنبه وقال كنت متاكد انكى تريدين بقاءه هنا لتخلى بوعدك معى
هنا سحبت يدها منه ببطء ومدت يدها واخذت لقمه واطعمته وقالت انا لم اخلف وعودى ابدا
امسك يدها مرة اخرى وقبلها وقال سلمت يداكى التى فيها هنايا وشفايا ثم قبل جبينها فاضطربت فحاولت ان تقوم من جواره فابتسم وقرب من اذنها وهو يحاصرها وقال / قلت لكى لا مالجا منى الا الى وان خفتى منى فاحتمى في وجذبها لحضنه فحاولت التملص منه فقد خافت من ومن تهوره ولكنه شد عليها اكثر وقال ارحمى شوقى واجعلينى اخذ دفا قلبى منكى فهذا اقصى ما استطيع فعله معكى
قالت بخوف / ارجوك انا خائفة
تركها بعد ان شعر بارتعادها وهى فى حضنه وقال مطمئنا لها / لا تخافى منى ولا تخشين من احد مادمتى معى ولكن شوقى لقربك يقتلنى وانتى ترفضين الزواج العرفى فكيف اهدا من لهفتى عليكى
تعالى احكى لكى سرى
فقلبى قد ذاب واحترق
تعالى احكى لكى عن شوقى وعشقى والارق
تعالى فما عاد القلم يقوى على البوح
حتى الورق ضاق واختنق
مشتاقا انا لكى والبوح ما يكفيه ورق
لم ترد وظلت صامته من الخجل فاقترب مرة اخرى واخذ يستنشق عبيرها ولم يرحمها الا صوت يوسف الراكض نحوهما فحمدت الله وتنفست الصعداء على ذاك الصغير المنقذ فابتسم هو عليها وقال قريبا لن ينام بيننا يوسف وارينى من سيرحمك من الاسد
ثم اكمل قائلا / اريد ان اهاديكى بشىء واخاف الا يعجبك ذوقى فقررت ان تاتى وتختارى انتى بنفسك هديتك
هنا / انت هديتى يا يحيى
يحيى فى الحققة انتى اجمل اقدارى يا هنايا ولكن لن امتنع عن مهاداتك وسانتظرك غدا فى الشركة وسنذهب سويا
فى مجموعة شركات يحيى
هشام بعصبية / كيف رست هذه المناقصة ايضا على يوسف يحيى الم نقدم اقل عطاء
على بضيق / نعم وبالفعل عطاءه كان اعلى
ابراهيم / وكيف نكون نحن الاقل ومع ذلك ترسو عليه
على / هو اعلى مننا قليلا ولكنه قدم مزايا اخرى تميزة عننا ثم انه قدم هديه للدولة فى حالة فوزه بالمناقصة سيقوم بتجميل منطقة شعبية بالكامل وتعهد ان يكون هذا العرض سارى على اى مناقصة ترسو عليه وبالتالى هو سيوفر على الحكومة مبالغ ومجهودات كبيرة ولكنه ايضا طلب انه يضع لافتات باسم شركته فى كل مكان سيجمله وهذا بالطبع اعلان عن شركته غير مدفوع الاجر اى انه يخرج كبان فى جميع المواقف
هشام وما الحل اذن فهذه المناقصة كانت اخر فرصة لنا للوقوف على اقدامنا مرة اخرى والا فمعنى هذا هو نهاية المجموعة
على / لا تحزن فارباحنا من صفقاتنا من الاسلحة والمخدرات تكفينا وتفيض
هشام وهو يضرب بكفه على مكتبه بكل عصبية / وكيف سنكمل صفقاتنا دون وجود المجموعة فهى الواجهة لاتمام صفقاتنا
والان سنتضطر لاشهار افلاسنا وستتوقف جميع اعمالنا
يحيى فى شركته وزياد معه بعدما عرف ان هنا ستاتى له فساله قائلا / ولما ستشترى لها ملابس فهل مظهرها لا يسرك
يحيى / بالطبع هذا ابعد ما يكون عن تفكيرى فانا عشقت روح هنا ولم اعشق مظهرها اوجسدها فان كانت اقبح نساء الكون كنت ساعشقها ايضا فالعاشق يرى فى معشوقه كل شىء جميلا فعيونه لا تقع على شىء فى معشوقه الا وراته اجمل شىء فى الوجود فعين العاشق لاترى الا الجميل ولكنى اردت ان اشترى لها ملابس على الموضو لاجلها هى فقط لتزداد ثقة فى نفسها فقد رايت انكسارها امام شهندة فهى دوما ما تشعر بالقلة امام شهندة وما ادراك ما شهندة تعرف كيف تظهر مفاتنها حتى اننى احبس عيونى عنها حتى لا اقع فى المحذور فالشيطان احمق واعترف بان حبى لهنا هو ما يمنعنى عن فعل المحظورات وانت ادرى اننى كنت اشرب الخمر واتحدث عن مفاتن النساء بعدم حياء واقيم بين كل دقيقة ودقيقة علاقة مع شهندة حتى وان كنت حبست نفسى عن النساء فى وجودها ولكنى لم احبس نفسى عنها وكنت اتلذذ بالحرام معها ولكنى الان اصبحت احبس نفسى وعينى وشهوتى وحتى عقلى عن كل النساء ولا اشعر باى رغبه فيهم ولم اعد ارى ما يبهرنى فى اى سيدة مثلما كنت ارى ولم تعد اى امراة تجذبنى فعينى لا ترى الا هنايا ولكن شهوتى ورغبتى فيها تمزقنى وهى تتمنع عن الزواج العرفى
زياد / عندها حق فهى فكيف ستوافق على الزواج عرفى بعد زواجها الرسمى
يحيى / ولكنى اريدها بجوارى فانا اشتاق اليها بين اللحظة والاخرى وقد جافانى النوم من بعدها عنى فقلبى اعتاد ان ينام ويهدا على صوت انفاسها على صدرى ثم نظر لساعته وقال لقد تاخرت واصبحت اقلق عليها فى كل ثانية تمر وهى بعيدة عن عينى
زياد / لا تتعجل الامور فكل شىء سياتى فى اوانه ثم نظر فى ساعته واستاذن ليرحل ليباشرهو اعماله الخاصة
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية