رواية عشق اسر الفصل الثامن عشر 18- بقلم سيليا البحيري
عشق_آسر
فصل18
**بعد أسبوع...في فيلا العيلة مزينة بالأضواء والزهور، مملوءة بأجواء الفرح. الكل مستني ومتحمس لعودة حور وزياد من شهر العسل. العيلة كلها متجمعة في الجنينة اللي ورا، حيث محضرين طاولة كبيرة مليانة أكل وشرب للاحتفال بعودتهم. الجو شمس ودافي، والأطفال بيلعبوا جنب النافورة، والكبر يتكلموا ويضحكوا**
جميلة (وهي مبتسمة وتنظر حواليها): "ما شاء الله! مافيش أحلى من التجمعات العائلية، الكل مع بعض. ناقص بس العروسين."
نورا (تربت على يد جميلة): "صح يا جميلة، إن شاء الله أيامهم كلها سعادة زي اليوم."
وفي اللحظة دي، سمعوا صوت عربية جاية. الكل وقفوا بحماس وهم بيقربوا من المدخل. نزل زياد من العربية، وفتح الباب لحور اللي نزلت بابتسامة مضيئة. الكل بدأ يصفق.
عبد الله (بفخر): "الحمد لله على السلامة يا زياد ويا حور! أنورتوا الدنيا برجعتكم."
حور (بخجل): "الله يسلمكم يا جدو، اشتقنا لكم أوي."
محمود (يضحك وهو يعانق زياد): "شهر عسل في كندا! أكيد أكلتونا برد هناك؟"
زياد (مازحًا): "والله، محمود، برد كندا ملوش وصف! لكن مع حور، كان كل حاجة دافي."
الكل ضحك، وبدأت منى، زوجة وائل، في تقديم الحلويات، بينما الأطفال بيجريوا حوالي العروسين.
آسر (مبتسم وهو بص لحور): "ما شاء الله يا أختي، رجعتي وكأنك مش من كندا، الشمس لسا معاك!"
حور (تضحك وهي بتاخد قطعة من الكيك): "وأنت يا آسر؟ جاهز للي جاي؟"
آسر (مازحًا): "أنا جاهز، لكن السؤال هو: ماسة جاهزة؟"
ماسة (بابتسامة خجولة): "إن شاء الله!"
الضحكات زادت، بعدين تقدم حسن، الجد، بخطوات واثقة نحو العروسين وحط إيديه على كتافهم.
حسن: "حور، زياد، الأيام الحلوة دي تتكرر كل مرة، لكن صدقوني، الحاجة اللي ما تتكرر هي محبة العيلة. ربنا يديم علينا النعمة دي ويجمعنا دايمًا في الخير والسعادة."
عبد الله: "كلامك صحيح يا حسن. المحبة والتآخي بين العيلة هو أهم حاجة. ربنا يحميكم ويبارك فيكم كلكم."
**ينتهي المشهد بمشهد للعيلة متجمعة حوالي الطاولة، بيتبادلوا الأحاديث والضحكات في جو مليان حب ودفء**
**المشهد يستمر في الجنينة المليانة فرحة، والكل محيط بالعروسين. مازن، توأم حور، بيقرب من أخته بابتسامة دافئة وحب واضح في عينيه. بيقف قدامها للحظة بعدين بيفتح ذراعيه ويعانقها بحرارة**
مازن (ممازحًا، بصوت واطي): "أخيرًا رجعتي يا ست الكل، كأني فقدت نص روحي طول ما انتي بعيدة. كندا مو بعيدة بس بالنسبة لي، كأنها كانت في أقصى العالم."
حور (تضحك وهي تعانقه): "وحشتني يا مازن، بس أنت دايمًا قاعد ورا الكواليس تتفرج عليا. كنت عارفة إنك بتعد الأيام عشان أرجع."
مازن (بابتسامة عميقة): "أكيد! انتي مش توأمي وبس، انتي روحي الثانية. والنهاردة، لازم أعترف إنكِ شفتِ أجمل أماكن العالم، بس مافيش مكان زي البيت، صح؟"
حور (وهي بصت للكل حواليها): "أكيد، مفيش مكان في العالم زي العيلة."
مروان، الأخ الأكبر، اللي كان واقف بعيد، قرب ببطء وبنظرة مليانة فخر. مسك إيد حور وبص في عينيها بلطف.
مروان: "حور، أنا فخور بيكي. مر الوقت بسرعة، وشوفتك النهاردة في الفرحة دي أكبر مكافأة لي. أتمنى لكِ سعادة ما تخلصش."
حور (بصوت مليان مشاعر): "مروان، انت دايمًا سندي، من وأنا صغيرة وانت بتحميني. الحمد لله إن أنا محظوظة بإخوة زيكم."
مروان (بابتسامة): "وأنا محظوظ بأخت زيك. زياد محظوظ برضو، خدي بالك منه، وإن احتاج حاجة، أنا هنا."
آسر، الأكبر بين الإخوة، اللي كان بيتفرج على الأجواء بابتسامة هادئة، قرب أخيرًا وبص لحور وزياد بنظرة مليانة تفهم ومسؤولية.
آسر (وهو حاطط إيده على كتف زياد): "زياد، انت عارف إن أنا دايمًا كنت في مكان الأخ الأكبر. حور مش بس أخت، هي أمانة. وأنا واثق فيك، بس دايمًا افتكر، إحنا عيلة، واللي محتاج حاجة، الكل يكون جنبه."
زياد (بجدية): "أكيد يا آسر، حور مش بس مراتي، هي روحي. ووعد مني، دايمًا هكون ليها كل حاجة."
حور (وهي تبص لآسر بابتسامة مليانة حب): "آسر، كلمتك دايمًا بتكون الحسم. شكرًا لأنك دايمًا موجود تدعمني."
آسر (بابتسامة هادئة): "ده واجبي، وإحنا كلنا هنا لبعض. إن شاء الله تكون أيامكم كلها سعادة وفرح."
**الكل محيط بالعروسين، والأحاديث مستمرة بحب ودفء، وحور حاسة إنها وسط عيلتها اللي بتحبها وبتحميها، بينما نظرات زياد مليانة أمان وثقة**
** في وقت متأخر من الليل، الهدوء يعم الفيلا بعد يوم طويل من الفرح والاحتفالات. الأضواء الخافتة تنور الممرات، والجو هادئ تمامًا. آسر وماسة قاعدين على السرير في أوضة نومهم، الأجواء مليانة سكون، وبينهم حديث دافئ بعد انتهاء يوم مليان مشاعر. آسر متكئ على الوسادة، بينما ماسة قاعدة جنبه، وشعرها الطويل مسدول على كتافها، وتنظر له بابتسامة مليانة حب**
آسر (يبتسم وهو يبص لماسة): "وأخيرًا خلصنا اليوم الطويل ده. كان يوم حافل، بس مش قادر أوصف لكِ قد إيه كنتِ مشرقة وسط كل الفرحة دي."
ماسة (تبتسم بخجل وتلمس إيده): "وأنت كمان، وجودك جنبي دايمًا بيخليني أحس إني أقوى وأقدر أكون أحسن نسخة من نفسي."
آسر (يمسك إيدها بلطف): "إنتِ مش عارفة قد إيه أنا محظوظ إني معاكِ. دايمًا كنت عارف إنك الشخص اللي بيكملني، بس كل يوم معكِ بيأكد لي إنك أكتر من كده. إنتِ حياتي كلها."
ماسة (تقترب منه وتحط رأسها على كتفه): "وأنا يا آسر، مفيش شعور أمان زي لما أكون جنبك. معاك بحس إن الدنيا كلها بسيطة، وكل حاجة ممكن نعديها سوا."
آسر (يقبل رأسها بهدوء): "أكيد، طول ما إحنا مع بعض، مفيش حاجة توقفنا. مفيش حاجة نخاف منها، حتى لو في تحديات أو صعوبات."
ماسة (وهي ترفع رأسها لتنظر إليه في عينيه): "بعض الأحيان بحس إني مش مستاهلاك، يا آسر. أنت حنون وطيب ودايمًا بتفكر في اللي حواليك. أنا محظوظة إني زوجتك."
آسر (بابتسامة مليانة حب): "لا تقولي كده. الحب الحقيقي هو إننا نكون لبعض ونكمل بعض. وماسة، إنتِ مش بس مستاهلاني، إنتِ مستاهلة كل حاجة حلوة في الحياة."
ماسة (تبتسم وهي تحط إيدها على قلبه): "كل لحظة معاك بتثبت لي إن الحب الحقيقي مش كلام، هو أفعال. وأنا مستعدة أعيش حياتي كلها عشان أكون السبب في سعادتك."
آسر (يهمس وهو يعانقها): "وأنا مستعد أعمل أي حاجة عشان أشوف ابتسامتك دي دايمًا. إنتِ سعادتي يا ماسة."
**في اللحظة دي، يعم الصمت، بس صمت مليان حب وراحة. ماسة تسترخي بين ذراعي آسر، والجو مليان حنان وتفاهم عميق بينهم، وكأن كل الكلمات مش ضرورية**
** في أوضة ليان ومروان، الجو هادي نسبيًا في البداية، لكن فجأة تحس ليان بألم شديد في بطنها. تقعد على السرير وتحط إيديها على بطنها، ملامح الألم بقت واضحة على وشها. مروان اللي كان قاعد يقرأ جنبها، لاحظ على طول التغير في ملامحها وقف بسرعة، قلقان**
مروان (بقلق شديد): "ليان! في إيه؟ إنتِ كويسة؟"
ليان (تتنفس بصعوبة وهي ماسكة بطنها): "مروان، في ألم... مش طبيعي... ببطني... مش عارفة إيه اللي بيحصل."
مروان (ينحني بسرعة جنبها، يمسك إيدها بلطف ويحط إيده التانية على بطنها): "يا حبيبتي، استني هنا، لازم نروح المستشفى فورًا. أنا مش هانتظر لحظة واحدة."
ليان (تتنفس بعمق وتحاول تتماسك): "مروان، أنا خايفة... خايفة على البيبي... إحنا لسه في بداية الحمل."
مروان (بصوت مطمئن لكن مملوء بالقلق): "ما تخافيش يا ليان، إحنا هنروح دلوقتي ونشوف الدكتور. أهم حاجة إنك تكوني بخير، وأنا هنا معاك، مش هسيبك أبداً."
ليان (تمسك إيده بقوة): "مروان، أنت دايمًا جنبي. بس الألم... مش قادرة أوصفه."
مروان (يمسح على شعرها برفق ويقبل جبينها): "أنا هنا معاك يا حبيبتي. هنتجاوز ده مع بعض. متخافيش، البيبي بخير وإن شاء الله هتكوني كويسة."
بعدين يروح مروان مسرعًا عشان يحضر مفاتيح العربية، ويلتقط تليفونه ويتصل بالدكتور، بينما يرجع بسرعة يساعد ليان على النهوض.
مروان (بإصرار): "خدي نفس عميق، وأنا هساعدك توصلي للسيارة. ما تقلقيش، كل حاجة هتكون بخير."
ليان (بصوت منخفض وهي تمسك بطنها): "مروان... شكرًا لإنك دايمًا موجود... دايمًا بتدعمني."
مروان (ينظر لها بعينين مليانين حب): "طول ما أنا هنا، هفضل دايمًا جنبك. هنوصل المستشفى، والدكتور هيطمننا على البيبي وعليك."
**في اللحظة دي، يبدأ مروان يساعدها تطلع من الأوضة، ويحس بمزيج من الخوف والحب الكبير. وعلى الرغم من التوتر اللي في الأجواء، بيبقى هادي ومتفاني من أجل زوجته**
** بعد شوية، يوصل مروان وليان للمستشفى. مروان سايق العربية بسرعة وملامح القلق باينة عليه. لما يوصلوا، يسرع ينزل ليان، ويمسك بإيدها بحرص وهو يطلب المساعدة من الطاقم الطبي**
مروان (بقلق شديد): "لو سمحتوا، مراتي حامل وهي بتعاني من ألم شديد في بطنها. محتاجين دكتور فورًا!"
تجي ممرضة بسرعة عشان تساعد ليان تقعد على كرسي متحرك، وتوجههم لغرفة الطوارئ. مروان ماسك إيد ليان طول الوقت، وعينيه مش بتفارقها.
الممرضة: "هنجيب الطبيب حالًا. بس احتفظي بهدوءك وحاولي تتنفسي بعمق."
يدخل الطبيب بسرعة الأوضة، يلقي نظرة سريعة على الوضع ويبدأ الفحص.
الطبيب: "ليان، حاولي تاخدي نفس عميق وتريحي نفسك. هنعمل فحص سريع ونتأكد إن كل حاجة تمام."
ليان (بصوت متعب وهي ماسكة إيد مروان): "أنا خايفة، يا دكتور... الألم قوي."
مروان (يمسك إيدها بقوة ويهمس): "أنا هنا جنبك، يا حبيبتي. ما تخافيش، هنتأكد إن كل حاجة بخير."
يقوم الطبيب بفحص ليان باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، والأجواء متوترة والكل مستني النتيجة.
الطبيب (بعد لحظات من الفحص): "الحمد لله، كل حاجة تمام مع الجنين. الألم ده غالبًا بسبب إجهاد أو ضغط بسيط على الرحم، لكنه مش خطير. هنكتب لكِ شوية أدوية للتهدئة، وهنحتاج منكِ راحة تامة الأيام الجاية."
مروان (بتنفس مرتاح): "الحمد لله... كنت خايف جدًا. شكرًا يا دكتور."
ليان (بابتسامة خفيفة وهي حاسة بالارتياح): "الحمد لله... أنا كنت مرعوبة."
الطبيب (بابتسامة مطمئنة): "ما تقلقيش، يا ليان. لكن لازم ترتاحي وتجنبي أي مجهود زائد. لو حسيتِ بأي أعراض تانية، لازم تيجوا فورًا."
مروان (يمسك بإيد ليان ويقبل جبينها): "هفضل جنبك طول الوقت، وهنلتزم بالراحة التامة. أهم حاجة إنكِ والبيبي تكونوا بخير."
ليان (بابتسامة ممتنة): "أنت دايمًا سندي يا مروان. الحمد لله إنك معايا."
مروان (بابتسامة دافئة): "وطول حياتي هفضل جنبك. كل حاجة بتهون وأنا شايفك بخير."
**يمسك مروان إيد ليان بحنان بينما يستعدوا للعودة للبيت، حيث يبدأوا مع بعض رحلة الرعاية والحب، متأكدين إن اللي بينهم أقوى من أي تحدي**
** بينما مروان وليان قاعدين في غرفة المستشفى بعد الفحص، يدخل سليم بسرعة الغرفة ووشه مليان قلق. قرر يتبعهم بعد ما شاف مروان حامل ليان بسرعة للعربية**
سليم (بنبرة قلق): "ليان! مروان! إيه اللي حصل؟ شوفتكم من الشباك، وقلقت لما شفت مروان بيدخلك بسرعة للعربية!"
مروان (يحاول يهدّي سليم): "سليم، متقلقش. كانت حاسة بألم شديد في بطنها، لكن الحمد لله الدكتور طمنا إن كل حاجة بخير."
سليم (ينظر لليان بقلق وهو يتقدم ناحيتها): "ليان، إنتِ كويسة؟ طمني... شوفي، أنا جيت بسرعة أول ما شفتك بالشكل ده."
ليان (تبتسم بخفوت، وقد شعرت بشوية راحة): "أنا بخير يا سليم، بس كنت خايفة شوية. الألم كان شديد، لكن الحمد لله الجنين بخير."
سليم (بغضب طفيف ممزوج بالحب): "ليه محدش كلمني؟ كنت لازم أكون هنا معاكم. أنتو عيلتي، وإنتِ أختي يا ليان!"
مروان (بهدوء وهو يربت على كتف سليم): "كنت مشغول في الطلعة مع الكل. ما حبيتش أقلقك لحد ما نطمن. وأنا كنت جنبها طول الوقت."
سليم (يتنهد ويجلس بجانب السرير): "أنا ما أقدرش أشوفكم متضايقين كده. الحمد لله إنها بخير، لكن لو حصل أي حاجة تانية، أنا أول واحد عاوز يعرف."
ليان (تلمس يده بابتسامة صغيرة): "أنا عارفة إنك دايمًا جنبنا يا سليم. شكرًا على إنك دايمًا موجود."
سليم (يبتسم بحنان): "ده واجبي يا ليان. إنتِ زي ماسة أختي، ومروان أخويا. وأنا مش هسمح لأي حاجة تضايقكم."
مروان (يضحك بخفة): "عارف يا سليم. مفيش حاجة بتفوت عليك. بس أهم حاجة دلوقتي إن ليان ترتاح، والدكتور قال لازم تكون في راحة تامة."
سليم (بابتسامة داعمة): "تمام، وأي حاجة محتاجينها أنا موجود. مروان، لو عايزني أساعد بأي حاجة، متترددش."
مروان (بامتنان): "طبعًا، يا سليم. وجودك معنا لوحده بيخلينا نحس بالراحة."
ليان (تنظر للاتنين بحب): "أنا محظوظة إني محاطة بناس بتحبني وتهتم بي بالشكل ده."
**في اللحظة دي، يتشارك الثلاثة لحظة من الارتياح والاطمئنان، وهم عارفين إنهم مش لوحدهم، لكن عندهم دعم قوي من العيلة في كل المواقف**
*********************
** في اليوم التالي، في أحد أروقة السجن، يدخل والد ليلى، رجل مهيب المظهر، وشكله مليان غضب وحزم. يتقدم للضابط المسؤول وهو ماسك أوراق الإفراج عن ابنته ليلى، اللي كانت قاعدة في زاوية زنزانتها، عينيها مليان كراهية ومرارة. بعد شوية، يفتح السجان باب الزنزانة، ويعلن الإفراج**
السجان (بصوت جاف): "ليلى، والدك جاب أوراق الإفراج. تقدري تخرجي."
ليلى (تقف ببطء، وملامحها بتعكس غضب مكتوم): "أخيرًا... أنا مكنتش هفضل هنا للأبد."
تتقدم نحو الباب، ولما تشوف والدها، ما بتظهرش أي مشاعر دافئة تجاهه، بل بس نظرات مليانة تصميم على الانتقام.
والد ليلى (بغضب وقلق): "إيه اللي كنتِ مفكرة تعمليه، يا ليلى؟! إزاي تتهوري كده وتوصلي نفسك للسجن؟! أنا غاضب منك."
ليلى (ببرود وبصوت مليان كراهية): "ما حدش هيفهم يا بابا. اللي عملته كان عشان آخد حقي... ومش هخلص لسه. الموضوع ده ما انتهاش."
والد ليلى (يزفر بنفاد صبر): "انسي اللي حصل، وركزي على حياتك. الحقد مش هيوصلك لشيء."
ليلى (تلتفت إليه بنظرة مليانة تحدي): "الحقد ده اللي هيخليني أخد حقي من ماسة. فاكر إني هسيبها تعيش في سعادة؟ لا، يا بابا... مش بعد اللي حصل. هتندم على كل حاجة."
والد ليلى (بغضب محاولاً السيطرة على الموقف): "ليلى، اللي بتفكري فيه غلط! حياتك بتنهار قدام عينيك، وكل اللي بتفكري فيه هو الانتقام؟"
ليلى (بصوت صارم ومليان كراهية): "ماسة خدت كل حاجة مني، الجمال، السعادة، وحتى الشخص اللي كنت بحبه. مش هسمح لها تعيش في راحة وسعادة بعد كل ده."
والد ليلى (بخيبة أمل): "مش هقدر أمنعك، لكن لو كملتي بالطريقة دي، هتدمري نفسك أكتر ما هتدمري أي حد تاني."
ليلى (بإصرار وعينين تلمعان بالشر): "ما يهمنيش. المهم إنها تتألم زي ما أنا تألمت."
تخرج ليلى من السجن، وخطواتها مليانة تصميم على الانتقام، وعقلها مشغول بخطط جديدة للإيقاع بـماسة. والدها يقف ورائها، مشدوه، مش عارف يوقف ابنته عن طريق الكراهية اللي قررت تمشي فيه.
**مشاعر الغضب مسيطرة على ليلى وهي تعد نفسها لتبدأ فصل جديد من الانتقام، غير مبالية بالعواقب اللي ممكن تواجهها في المستقبل**
**بعد ما خرجوا من السجن، والد ليلى ماشي جنبها، وشكله مشدود وغضبه باين على وشه. فجأة يتوقف ويقف قدامها، مانعها من إنها تكمل. يبص لها بعمق، بيحاول يسيطر على غضبه لكن بيلاقي نفسه بيقع**
والد ليلى (بصوت حازم ومليان عتاب): "ليلى، لحد إمتى هتفضلي على الطريق ده؟! إيه اللي خلاكِ تبقي واحدة مليانة حقد وكراهية كده؟! أنا مش فاهمك. ده مش طريق الحياة اللي كنتِ عايزاها."
ليلى (تتوقف وتلتفت له ببرود، كأنها مش متأثرة بكلامه): "يا بابا، مافيش حاجة هترجع زي ما كانت. أنا فقدت كل حاجة بسبب ماسة. انت متخيل إني هسكت وأسيبها تعيش سعيدة وأنا اللي اتدمرت؟!"
والد ليلى (بحزن وغضب): "ده مش حل يا ليلى! الانتقام هيملي قلبك بالظلام. شوفي نفسك، شوفي بقتي إزاي. البنت اللي كنت أعرفها اختفت. أنتِ بتضيعي حياتك كده!"
ليلى (بعناد): "أنا مش مضيعة حياتي، بالعكس... أنا باستعيد حقي! ماسة هي سبب كل حاجة. كانت دايمًا الأفضل، والكل بيحبها، وأنا كنت الظل. دلوقتي دوري أكون في المقدمة."
والد ليلى (يتقدم نحوها ويحاول يمسك بيديها، بنبرة مليانة عتاب): "يا بنتي، الحياة مش منافسة مين اللي يكسب ومين اللي يخسر. الكراهية اللي في قلبك هتدمر حياتك قبل ما تدمر حياة حد تاني. بلاش تعيشي في دوامة الانتقام. ماسة مش عدوتك... نفسك هي عدوك دلوقتي."
ليلى (تنزع يدها منه بعنف، ونظراتها تتوهج بالغضب): "ماسة دمرتني، وأنا هدمّرها! مش هسمح لها تخرج من اللي حصل بريئة ومبسوطة."
والد ليلى (بتنهيدة عميقة، ونبرة حزينة): "انتِ هتدمرين نفسك أكتر مما تتخيلي. الحقد عمره ما جاب سعادة. هتفضلي لوحدك، معزولة، ومليانة مرارة. أنا بحاول أحميك من نفسك، لكنك رافضة تسمعي."
ليلى (بعناد لا ينكسر): "أنا مش محتاجة حماية، يا بابا. اللي محتاجاه هو الانتقام، وهو ده اللي هعمله مهما كان الثمن."
والد ليلى (يضع يده على رأسه وهو يتنهد بشدة، يشعر بالعجز أمام عناد ابنته): "أنا بحاول أنقذك من طريق مليان دمار، لكنك مش شايفة ده دلوقتي. في يوم هتعرفي إنك كنتِ غلطانة، لكن أتمنى ما يكونش الوقت ده متأخر."
ليلى (تلتفت بعصبية): "مافيش رجوع دلوقتي. أنا اخترت طريقي."
والد ليلى (بصوت مختنق بالحزن): "ربنا يهديكي يا ليلى. أنا بس عايزك تكوني بخير. بس يبدو إن قلبي بيحزن على اللي هتشوفيه في المستقبل."
ليلى (تبتعد عنه، وملامحها لا تزال مشدودة بالحقد): "ما تقلقش عليا، يا بابا. أنا هعرف أتصرف."
والد ليلى (بصوت مكسور): "مافيش حاجة تقدر تعوض الراحة اللي بتخسريها بسبب الكره اللي ملي قلبك."
**ينما تبتعد ليلى عن والدها، يظهر بوضوح مدى عمق الجرح اللي سببته الكراهية في قلبها، وكمّ العجز اللي بيحس به والدها وهو شايف ابنته تختار طريق الدمار بدلًا من الصفح والراحة**
***********************
**في أوضة الاجتماعات الكبيرة في واحدة من شركات العيلة، آسر وسليم وسيف ومروان وزياد قاعدين على طاولة الاجتماع الكبيرة، بيتكلموا مع بعض وهم مستنيين صاحب الصفقة. الجو مليان توتر وترقب. آسر باين عليه إنه متوتر أكتر من الباقيين، لأنه مش مرتاح من ساعة ما سمع اسم مدير الصفقة الجديد، بس لسه مش متأكدين من هويته**
سيف (همس): "يا جماعة، إيه الموضوع؟ ليه طولوا كده؟ المفروض يكونوا هنا دلوقتي."
مروان (يضحك شوية): "ما تقلقش يا سيف، كل الاجتماعات الكبيرة دي بتيجي متأخرة. دي عادي."
سليم (وهو باصص للباب بقلق): "بس بصراحة، عندي إحساس غريب... كأن في حاجة غلط. آسر، إيه رأيك؟"
آسر (ملامح وشه مشدودة، بيحاول يخفي قلقه): "مش مرتاح بصراحة. الاسم ده، طارق... فاكر حاجة بس مش قادر أربطها."
في اللحظة دي، باب الأوضة بيتفتح، ويدخل طارق، لابس بدلة شيك، وابتسامة باردة على وشه. اللحظة اللي يعرفوا فيها كلهم هويته بتخلي الصدمة باينة في عيونهم.
سليم (ينتفض واقفاً): "طارق؟! إيه اللي جابك هنا؟!"
آسر (بص ينظر لطارق بعيون مليانة غضب): "إزاي أنت مدير الصفقة؟ إزاي خرجت من السجن أصلاً؟"
طارق (بهدوء مقيت وابتسامة خبيثة): "يا جماعة، مفيش داعي لكل الدراما دي. أنا هنا عشان شغل، مش لمشاكل قديمة. الماضي خلاص وراح."
زياد (بصوت متهكم): "الماضي؟ انت فعلاً فاكر إن اللي عملته ممكن يتنسى؟"
سيف (بغضب وهو يبص لطارق): "ماسة كانت ضحية لمخططاتك الحقيرة، وده مش حاجة ممكن نتجاهلها."
مروان (واقف جنب آسر): "إزاي تجرؤ تجي هنا بعد كل اللي حصل؟ انت فعلاً متوقع إننا هنتعامل معاك وكأن مافيش حاجة حصلت؟"
طارق (يرد بثقة زائفة): "الأعمال هي الأعمال، وأنا خرجت من السجن بفضل محاميين شاطرين. أنا هنا عشان أدير الصفقة، وإما تتعاملوا معايا أو تضيعوا فرصة كبيرة."
آسر (يقاطع بغضب واضح): "أنت فاكر إننا هنسيب ده يعدي؟ ماسة كانت حياتها في خطر بسببك، وإنت فاكر إنك تقدر ترجع طبيعي كأن مافيش حاجة حصلت؟"
سليم (يتقدم نحو طارق، غاضباً): "لو لمّست أي حد من العيلة مرة تانية، مش هتلاقي حد يخرجك من المصايب اللي هتحط فيها."
طارق (بيفضل هادئ، مع نبرة تهكمية): "تهديدات... التهديدات دي ما بتوصلش لأي حاجة يا جماعة. ده مجرد شغل، والأفضل إنكم تفكروا بالعقل بدل ما تضيعوا الفرص."
زياد (يهمس لآسر): "لازم نلغي الصفقة دي فوراً. مستحيل نتعامل معاه."
آسر (بغضب مكتوم): "أكيد. مافيش مجال نتعامل مع واحد زي ده."
مروان (بصوت صارم): "طارق، الصفقة دي انتهت. إنت مش مرحب بيك هنا."
طارق (يضحك ببرود): "زي ما تحبوا. بس تذكروا، الفرص الكبيرة ما بتيجيش كتير، وأنا هنا مش عشان ألعب. القرار لكم."
سيف (بنبرة غاضبة): "امشي من هنا قبل ما نخليك تندم إنك فكرت تيجي."
طارق (يرد بابتسامة باردة وهو بيتوجه نحو الباب): "هنشوف يا شباب. هنشوف."
يخرج طارق من الأوضة، تاركًا وراها توتر وغضب في الأجواء. كلهم قاعدين في صمت للحظة، بيحاولوا يستوعبوا الموقف.
سليم (بص للآسر): "إزاي نسيب واحد زيه يتجول بحرية؟"
آسر (بحزم): "هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان نحمي العيلة. ده مش هينتهي هنا."
**مشاعر القلق والغضب مسيطرة على الجميع، بس قرارهم واضح: طارق مش هيكون جزء من حياتهم أو شغلهم بعد دلوقتي، وهيعملوا كل الإجراءات لحماية عائلتهم من تهديداته**
************************
**في ملعب رياضي كبير، الشمس كانت مشمسة والجو مليان حماس. إياد وأيهم لابسين ملابس رياضية ومستعدين للتمارين. ماريا، المدربة الرياضية الشابة، واقفة قدامهم تشرح التمارين بجدية. هما الاتنين بيبصوا لها بنظرات ماكرة، لكن كل واحد فيهم ليه أسلوبه المختلف. ورغم إن أيهم معروف بزير النساء، إلا إن حبه العميق لزوجته علا كان باين في تصرفاته**
ماريا (بجدية وهي تشرح): "طيب، يا شباب، النهاردة حنبدأ بتمارين الكارديو. ركزوا كويس، التمرين ده هيقوي عضلات القلب ويديكوا طاقة طول اليوم."
إياد (يهمس لأيهم وهو يغمز بعينه): "تخيل كارديو القلب وأنا قلبي بيعمل كارديو مع كل نظرة."
أيهم (يضحك وهو يهز رأسه): "يا راجل، قلبي بيدق لعلا بس. باقي البنات؟ تمرينات خفيفة قبل ما أرجع للبيت."
ماريا (بتذمر): "أيهم! إياد! مش سامعاكم، صح؟ خلوا التركيز على التمارين مش على بعض."
إياد (بسرعة وهو يحاول يتصرف بجدية): "آه طبعًا، إحنا مركزين جدًا، مش كده يا أيهم؟"
أيهم (وهو يبتسم): "أكيد. لكن خلينا صرحين، التمرين الحقيقي هو إني أوازن بين كل ده وحبي لعلا."
ماريا (بتنهيدة): "طيب، تمام. دلوقتي نبدأ بالجري في المكان. هيا، يلا!"
إياد (وهو يجري ببطء): "إحنا بنجري ليه كده؟ بنهرب من إيه؟"
أيهم (بضحكة خفيفة): "أنا بجري من المسؤولية اللي هتقابلني لما أوصل البيت، لو نسيت أجيب اللي طلبته علا."
إياد (يضحك): "وأنا بجري من كل المواعيد اللي وعدت البنات بيها، بس في النهاية أنا وأنت نعرف إن القلوب مأخوذة."
ماريا (تستدرك الموقف وتقول بلهجة صارمة): "أيوه، المهم إن القلوب دي تبقى قوية بعد الجري. أسرعوا!"
أيهم (وهو يتظاهر بالركض بشكل مبالغ فيه): "أنا بجري من أي حاجة ممكن تبعدني عن علا. هي أهم حاجة في حياتي."
إياد (يمزح): "يا عم، بنقول زير نساء، مش زير مسؤوليات."
أيهم (بجدية مفاجئة): "زير نساء؟ صح. بس ما فيش واحدة قدرت تأسرني زي ما علا عملت. أنا أكتر واحد بيحب زوجته، واللي فات كان لعب عيال."
ماريا (تنظر إليهم مبتسمة): "طيب يا عاشقين، نشوفكم بقى بعد تمرين القفز على الحبل."
أيهم (وهو يضحك بخفة): "القفز ده؟ ولا حاجة جنب القفز من قلب عاشق لآخر قبل ما تلاقي الشخص اللي تقدر ما تفكرش غير فيه."
إياد (يضربه على ظهره): "واو، واو، أيهم؟ من زير نساء إلى شاعر رومانسي. علا غيرتك خالص."
أيهم (وهو يبتسم): "وهي تستاهل التغيير ده كله."
ماريا (بتنهيدة مرحة): "إذا كانت الرياضة مش شغالة في تغييركم، الحب شكله ناجح أكثر."
**الجميع يضحك، ويستمروا في التمرين، لكن الجو يظل خفيف وكوميدي رغم جدية أيهم حول مشاعره تجاه زوجته علا**
*********************
**في غرفة المعيشة في فيلا العائلة، قاعدين الجد عبد الله والجد حسن على أريكة مريحة، وبينهم طاولة قهوة مغطاة بفناجين الشاي. الأجواء فيها جدية، ووشوشهم فيها تعبيرات قلق. نافذة الغرفة مفتوحة، وبتدخل نسيم هادي، بس الضغوطات اللي بيواجهها الجدين واضحة**
الجد حسن (بتوتر): "عبد الله، مش قادر أرتاح غير لما أحس إن الأمور تحت السيطرة. الأحداث الأخيرة مقلقاني أكتر من اللي كنت متوقع."
الجد عبد الله (يحط فنجانه على الطاولة بحذر): "عارف، حسن. واضح إن في حاجة مش طبيعية بتحصل. لازم نفضل يقظين. الأمور ممكن تتعقد أكتر من ما نتصور."
الجد حسن (يبدأ يتحرك في مكانه): "بالضبط. عندنا عائلات وأحفاد محتاجين نحميهم. كل ما أفكر في اللي حصل، بحس إن الظلال بتدور حوالينا. زي عاصفة في الأفق."
الجد عبد الله (ياخد نفس عميق): "العيلة محتاجة الوحدة دلوقتي أكتر من أي وقت فات. بس... بتحس إن في حد بيحاول يعبث بسلامنا؟"
الجد حسن (يميل للأمام، بصرامة): "طبعًا. كل ما يزيد القلق، يزيد التوتر بين الكل. أحفادنا، خاصة البنات، محتاجين يحسوا بالأمان. لو في أي تهديد في الأفق، لازم نكون مستعدين."
الجد عبد الله (يعبس بوشه): "وأنا حاسس باللي أنت حاسس بيه. لازم أكون حذر مع اللي بيحصل. مش ممكن نسيب العواطف تطغى على العقل. لازم نتكلم مع الشباب، ونشجعهم على الحذر."
الجد حسن (يحط إيده على كتف عبد الله): "خلينا نحط خطة، ونتكلم معاهم كلهم. الوحدة هي قوتنا. بس لازم نكون صرحاء، مش عايزينهم يحسوا بالخوف، لكن قلق مدروس."
الجد عبد الله (يومئ برأسه): "صح. لازم نجهزهم لللي جاي. مش هيبقى سهل، بس لو كنا مع بعض، نقدر نواجه أي حاجة."
الجد حسن (يسترجع ذكريات): "فاكر الأيام اللي كنا بنواجه فيها الأزمات مع بعض؟ ده كمان هيحتاجنا نكون متكاتفين. العيلة هي الأهم."
الجد عبد الله (يبتسم ببطء): "آه، الأوقات الصعبة بتبين مين الأقوى. خلينا نبدأ نتحضر لمواجهة أي تحديات ممكن تقابلنا. محتاجين نكون جبهة قوية."
**الاتنين حاسين بالقلق، لكن متفقين على أهمية التواصل والمواجهة المباشرة للمخاوف اللي جاية. بيتبادلوا النظرات اللي تعبر عن العزيمة، وعازمين على حماية عيلتهم مهما كانت الظروف**
*************************
**في أحد المقاهي الهادية، قاعدة ليلى على طاولة في الزاوية، بتتفحص المكان بعيون غاضبة. بتأمل فنجان القهوة اللي قدامها، بينما طارق مستني وصولها، بيقرب منها بخطوات واثقة. مبتسم عشان يحاول يظهر إنه مش مهتم، بس ليلى مش مبسوطة بوجوده**
طارق (مبتسم): "مرحبًا، ليلى. عاملة إيه؟"
ليلى (بغضب): "متتظارش إنك مهتم! كنت فين لما كنت في السجن؟ ليه ما حاولتش تطلعني؟"
طارق (يقلل من شأن الموضوع): "ليلى، لازم تفهمي إن الأمور كانت معقدة. ماقدرتش أتدخل زي ما كنت عايز."
ليلى (تصرخ): "معقدة؟! كانت معقدة لما كنت بتلعب بمشاعري؟! كنت عايزني أكون جنبك، لكنك تخليت عني في أصعب الأوقات!"
طارق (محاولًا تهدئتها): "ماكانش قصدي. أنا آسف، بس في حاجات أكبر من مجرد مشاعرنا."
ليلى (تتأمل في عينيه بحدة): "حاجات أكبر؟! يعني كنت خايف؟ ولا مشغول تخطط للانتقام؟!"
طارق (يتجهم): "انتقام؟ ماكانش قصدي. كنت بحاول أحمي نفسي. كان في حاجات فوق طاقتي."
ليلى (بغضب متزايد): "تحمي نفسك؟ خايف من عيلتي؟ ولا خايف إن الناس تكتشف حقيقتك؟! أنت تخليت عني، ووالدي هو اللي أنقذني من السجن. لو عندك ذرة شجاعة، كنت هتعمل حاجة!"
طارق (يتراجع خطوة لورا): "ليلى، متكونيش كده. أنا هنا دلوقتي، وعلينا نتحرك لقدام."
ليلى (تلتقط أنفاسها بصعوبة): "لقدام؟ إزاي؟ مع حد زيك؟ مش قادرة أوثق فيك تاني. خذلتني في أسوأ لحظة في حياتي!"
طارق (يستجمع شجاعته): "عارف إني غلطت. بوعدك هحاول أصلح الأمور. لازم نكون مع بعض، صح؟"
ليلى (تضحك بسخرية): "مع بعض؟ هل فاهم إنت بتقول إيه؟ مش قادرة أكون مع حد ماكانش جنبي لما كنت محتاجه. عايزة أعيش حياتي من غيرك."
طارق (يشعر بالإحباط): "ليلى، أرجوك، متقفليش الأبواب. أنا آسف عن كل اللي حصل. اديني فرصة تانية."
ليلى (تنهض من الطاولة): "مش عايزة فرصتك. محتاجة أبتعد عن كل حاجة تذكرني بيك. وداعًا، طارق."
**تترك ليلى الطاولة وتخرج من المقهى، تاركة طارق واقف في مكانه، حاسس بالفشل والندم. بيشوفها بتغادر، ويعرف إن الأمور ماعادتش زي ما كانت**
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عشق اسر) اسم الرواية