رواية جوازة صالونات الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ندى علي
نوال : الوو نهال لو حد جنبك ابعدي متعرفيش حد ان بكلمك ولا حتي ادهم
نهال : لالا متقلقيش محدش جنبي انا في الشقه لوحدي انتي اللي فين وعامله ايه انتي وغزل وازاي تسيبي البلد وتمشي يا نوال
نوال : كنتي عيزاني اعمل ايه افضل قاعده لحد ما اموت نفسي واخلص من العيشه دي ولا هتقوليلي لاء استحملي انا استحملت اللي مفيش حد يستحمله يا نهال
نهال بشفقه : عارفه والله بس برضو يا نوال هتتبهدلي انتي وغزل لوحدكم انتي فين اصلا
نوال بتحذير : هقولك بس اوعي حد يعرف مهما كان مين انا اخدت غزل وروحنا المنصوره بشتغل في حضانه كبيره لغات المهم انا عايزه منك خدمه
نهال : قولي يحبيبتي لو في ايدي مش هتأخر عليكي عايزه ايه ؟
نوال : هتدخلي شقتي بعدين تدخلي اوضة النوم تفتحي الدولاب الرف التاني تحت هدومي في البطاقه بتاعتي صوريها ليا وابعتهالي علي الواتس علي الرقم اللي بكلمك منه دا محتجاها ضروري ونسيت اخدها
نهال بتردد : عادي مفيش مشكله بس هدخل شقتك ازاي افرض صلاح شافني هيقول عليا ايه ؟
نوال : صلاح بينزل الشغل الصبح بدري مبيرجعش غير بعد العصر في الوقت دا تعرفي تدخلي الشقه بالله عليكي يا نهال ساعديني في الموضوع دا
نهال : حاضر هحاول علي قد ما اقدر اساعدك بس انتي محتاجه البطاقه في ايه
” نوال كانت هتقولها الحقيقه امجد قرصها علشان تسكت ”
نوال بتردد : علشان اتعين في الحضانه محتاجين البطاقه الشخصيه بتاعتي هستناكي بكرا تبعتيلي البطاقه اوعي تنسي علشان خاطري ” وقفلت معاها وبصت لأمجد ” مخلتنيش اقولها ليه ان محتاجه البطاقه علشان قضية الخلع
امجد : ملهاش زلامه تقولي دلوقتي خليها مفاجأه لصلاح باشا المهم خليكي مع غزل هنا في العربيه هنزل اجيب العلاج ونطلع علي شقتي
نوال بستغراب : نطلع علي شقتك ليه معلش ؟
امجد : اكيد مش هسيبكم تنامو في الاوضه اللي في المدرسه في البرد دا تاني يعني ومتقلقيش انا كدا كدا مبفضلش فيها علشان بروح ابات في بيت العيله
نوال بصتله : شكرا بجد يا امجد متشكره جدا علي كل اللي بتعمله عشاني لو فضلت عمري كله احاول اردلك جميلك دا مش هعرف
امجد ابتسملها اوي : مش محتاج شكر منك كفايه عليا ان اشوفك مرتاحه ومبسوطه ويارب يقدرني واعرف اعوضك علي كل حاجه شوفتيها قي حياتك
غزل بصتله : خدني معاك وانت بتجيب العلاج بالله
امجد شالها ونزل من العربيه : طلباتك اوامر يا ست غزل ” وبص لنوال ” انزلي يا نوله تعالي معانا
نوال ابتسمت اوي علي دلعها ونزلت : مقدرش ارفض بصراحه هاجي معاكم ” ووقفت جنب امجد اللي ابتسم بقوه وراحو علي الصيدليه ”
الدكتور بص لامجد : اؤمرني يا فندم
امجد مد ايده بروشته : محتاج كل اللي في الروشته ” وشاور علي الحقن المكتوبه في الروشته ” بس خبي دي لو سمحت
الدكتور ابتسم : الظاهر ان بنت حضرتك عندها فوبيا
امجد باس راسها : دوشاني من الصبح الدكتور هيكتب حقن الدكتور هيكتب حقن
غزل بصتله بخضه : كتب حقن ؟
امجد ضحك ونوال ضحكت معاه : يروحي مكتبش احنا بس بنتكلم عادي متخافيش
” الدكتور جاب العلاج وامجد دفع حقه ونوال محرجه جدا هي مش عايزه تكلفه بس في نفس الوقت مفيش معاها فلوس تدفع ف سكتت ”
……………………………………..
” ادهم طلع لأبوه اللي قاعد في البرنده وجنبه صلاح ”
ادهم قعد جنب صلاح : ايه يعم طلاح شايل طاجن ستك وقاعد ليه كدا
صلاح بضيق : والنبي يا ادهم سيبني بالي انا فيه الوحد مش طايق نفسه ولا طايق حد
ادهم : وانت مش طايق نفسك ولا طايق حد ليه ؟
صلاح بصله بدهشه : انت مش حاسس بالي انا فيه ولا ايه مراتي اخدتي بنتي ومشيت يجدع
ادهم : وانت ايه دورك مبتهدش الدنيا ليه لحد ما تلاقيها وتفهم منها ازاي تمشي كدا وهي مسؤله من راجل ؟
” صلاح سكت معرفش يرد علي ادهم ولا عرف يجاوب علي نفسه ”
ادهم بهدوء : علشان انت عارف ومدرك ان مراتك مشيت بعد ما طفحت الدم معاك الله اعلم ايه بينك وبينها بس صمتك دا مش حزن دا خوف خايف لتسيبك بس اطمن هي كدا كدا سابتك شوف بقا هي عانت معاك في ايه وحاول تغيره من نفسك وانت لو عايز مراتك اتعب وحاول علشانها قوم دور عليها وشوفها فين قبل ما تندم تاني علي الاقل هتقول حاول
صلاح بحيره : اعمل ايه ادور فين كل مكان كنت اتخيل انها تكون فيه دورت فيه وملقتهاش مش عارف ادور فين او اسأل مين انا حاسس ان تايهه ومش عارف اعمل ايه
ادهم بص لصلاح : انت عملت ايه في مراتك يا صلاح خليك صريح علي الاقل قدام نفسك
صلاح بصله والدموع في عينه : كنت ضامن وجودها يا ادهم كنت ضامن ان مهما اعمل ومهما اسوي فيها هي مستحيل تسيبني الكلمه الحلوه كنت بستكترها عليها اكمل ولا كفايه ؟
ادهم بصله بغضب : لسه في كمان وزعلان انها سابتك ومشيت مراتك اللي واخده بالها من بيتك وبتحمي عرضك وبتصونك مستكتر فيها الكلمه الحلوه يجدع دا انت قاسي اوي ايه دا هي الست اييه غير شوية مشاعر وهي مستنيه منك ايه من اساسه غير مشاعر حب و اهتمام و دلع وانت تقولي ضامنها بقولك ايه متدورش عليها وجودها معاك هيقتلها اكتر ما انت قتلتها
صلاح بلهفه : هتغير والله هتغير علشانها
ادهم : بعد ايييه بعد ما خلاص سابتك ومشيت الله اعلم راحت علي فين الواحده لما الدنيا بتضيق بيها اول حد بتروحله جوزها تترمي في حضنه تتحامي فيه تخيل انت واهلها والدنيا كلها مضيقين عليها عايزينها تعمل ايه
سلوي قعد جنبهم وجابت صنية الشاي : ولا تزعل نفسك يقلب امك هي هتروح فين يعني المكان اللي هيشيلها يوم مش هيشيلها التاني واخرتها هتجيلك
ادهم اخد كوباية الساي وشرب منها شويه : مشكلتكم انكم فاهمين الست غلط الست بتستحمل مره واتنين والف وبتحاول معاك علي قد ما بتقدر بس لو ملت منك خلاص انت بنسبالها تجربه فاشله وعدت
سلوي : الا ايه صنية الفراخ اللي جوا دي ليكون منزلها اطبخها لسلطانه هُيام بتاعتك يباا
ادهم ضحك بخفه : لاء متقلقيش السلطانه هيام طبختها بس انا مليش نفس ليها ولا هي فنزلتها ليكي بدل ما تترمي
سلوي بلوية بوز : تترمي ااه بتاكل انت وهي في اتايه محلوله ولما هي مش جايلها نفس تاكل منها عملتها ليه
ادهم بملل : امااا امااا اللي اتعمل اتعمل في ايه مالك ” وقام وقف ” انا طالع اتغدي علشان المغرب رايح عند نسايبي زياره
سالم : ابقي سلملي علي جدك راشد والعيله هناك
ادهم : يوصل يا كبير ” وبص لصلاح ” مش عارف اقولك ايه بس ربنا يهدي حالك ويهديها ليك ” وطلع علي شقته ”
نهال حطه الفون علي ودنها وبتقلي البانيه : يعني انتي مرتاحه للعريس دا ولا زي كل مره ؟
تغريد بتردد : معرفش يا نهال انا لما قعدت معاه حسيت ان اعرفه من زمان كلامه حلو وشيك بس انا خايفه
نهال : ايواا خايفه من ايه بقا احكيلي ” وسط ما هي بتتكلم معاها جيه ادهم حضنها من ضهرها ودفن وشه في رقابتها ، نهال حاولت تبعد من غير ما تغريد تاخد بالها لكن معرفتش فَ سابته ”
تغريد : معرفش يا نهال انا مش عايزه اتجوز واحد لمجرد انه عايز يتجوز وخلاص لاء انا عايزه واحد يحب فكرة الجواز علشان هيتجوزني انا عايزه واحد يحسسني ان انا الست الوحيده اللي قدرت تغير حياته للأحسن انا عايزه احب واتحب مش عايزه اتجوز صالونات انا
نهال بتوتر من قرب ادهم : احم بصي مفيش حاجه اسمها جواز صالونات وجواز حب اول عن اخر الاتنين النتيجه النهائيه بتاعتهم الجواز في ناس حبت واتجوزت واطلقت وفي ناس اتجوزت بعدين حبت وكملت الموضوع عايد علي الشخصين اللي هيعيشو مع بعض
تغريد بحيره : يعني انتي شايفه اعمل ايه طب انتي اتجوزتي ادهم صالونات حسيتي ازاي ان دا الشخص اللي عايزه تكملي حياتك معاه
نهال اتوترت جدا من نظرات ادهم اللي مستنيه ردها : حسيت احساس ان حابه اكمل معاه بعد ما اتجوزنا لما اغلط بياخدني في حضنه يطمني لما ازعله ويجي هو يراضيني حنيته عليا حتي وقت خصامنا متفهم معايا لأبعد حدود بيحسسني ان كل حاجه هتبقي تمام طول ما احنا مع بعض خلاني اصدق ان الانسان يقدر يملك قلب انسان بافعاله
تغريد ببتسامه : ياسيدي ياسيدي اييه الكلام القمر دا ” وسمعت صوت زينب ” اييه ينجوي بكلم نهال
زينب بلهفه : حبيبة قلبي هاتي اكلمها ” واخدت الفون ” الواطيه اللي وحشاني
نهال بضحك : روحي روحي يا زوبااا وحشتيني اكتر والله
زينب : ربنا يسعدك ويفرحك واشوفك احلي البنات يا نهال يابنت قلبي بتعملي ايه كدا
نهال : بطبخ يغاليه هخلص كدا وارنلكم نتكلم ” وقفلت معاهم وبصت لأدهم بغضب ” بالله دا ايييه اللي انت بتعمله دا شتت انتباهي وخليتني واقفه مش علي بعضي
ادهم بغمزه : مش علي بعضك ليه بس يا مزه انا عملت ايه دا انا حضنتك حضن حلمت بيه مكنتش متخيل ان اعمله في الحقيقه
نهال اتغاظت منه وقالت : وملقتش وقت مناسب تحقق حلمك وغير وانا بتكلم في الفون صح ؟
ادهم بضحك : يا نهال دا الوقت المناسب اصلا المهم وحشتينييي ” وقرب منها علي غفله باسها برقه ”
نهال اتكسفت : انت مش كنت جعان الاكل خلص اهو
ادهم شد ايدها : بقولك وحشتيني خلي عندك احساس ونظر شويه تعالي بس نطمن علي اوضتنا ونرجع ناكل براحتنا
نهال قربت منه وقالت : شيلني
ادهم برفع حاجب : ايه الاغراء الجديد دا ” وشالها بخفه ومشي بيها علي الاوضه ، نهال حست انها بتحب ادهم من كل قلبها فعلا ، ادهم قال من بين بوساته الرقيقه ” النهارده هنروح زياره لاهلك بعد صلاة المغرب
” نهال مركزتش مع كلامه كل اللي شاغل بالها انها في حضن حبيبه اللي بتحاول علي قد ما بتقدر تشبع منه ودا شعور اول مره من يوم ما اتجوزته تحسه ”
……………………………
” امجد دخل الشقه بتاعته وهو شايل غزل ووراه نوال ”
امجد بصلها وابتسم : الشقه شقتك خدي راحتك يا نوله
” نوال دخلت الشقه اتفرجت عليها عجبها ترتيبها وذوقها جدا ”
نوال ببتسامه : ذوقك حلو الشقه شكلها تحفه اوي وترتيبها شيك جدا اختيار مين دي ؟
” امجد لسه هيرد الجرس رن فتح الباب واتفاجئ بالي واقف علي الباب “
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية جوازة صالونات) اسم الرواية