رواية يوم زفافي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم مريم الشهاوي
البارت الثامن عشر
فوزية بقت بتخبط على باب فريدة أختها في نفس العمارة بخوف وبتصوت:"يا فريدة إلحقيني ياختي حد يلحقني بنتي هتروح مني."
فريدة كانت قاعدة مع هود بيدردشوا واتفاجئوا بالباب
فريدة:"بسم الله... بسم الله مين بيخبط كده!!"
هود قام بسرعةوجري علباب فتحه واتفاجئ بخالته منهارة من العياط وماسكة في إيديه:"عمك حسين.... عمك حسين ومسعد هيخلصوا على إبتسام.... إلحقها يابني... لتمو ت في إيديه."
فريدة بخضة:"يالهوي.... ليه كده!!"
فوزية:"بسرعة ياختي البنت هتمو ت في إيديهم."
هود:"اهدي يا خالتو... أنا طالع معاكِ."
فريدة:"أه يا هود اطلع وأنا جايا وراك هلبس الإسدال وجاية بسرعة." بقلم مريم الشهاوي
هود طلع وضربات قلبه بتتسارع وخايف على حبيبته.... أيوة حبيبته..... ما هود بيحب إبتسام من زمان من وهما صغيرين... بس مكانش بيقولها وخايف إنه يقولها لإنه عارف إنها بتحب هشام أو بالأخصّ معجبة بيه ومهتمه لأمره.
هود جري علأوضة اللي فيها إبتسام وخبط علباب:"افتح يا عمي أنا هود... استعيذ من الشيطان يا عمي... افتح."
كان سامع صويت إبتسام واتجنن لما سمعها بتقول:"إلحقني يا هود ونبي ما تسيبني... آآآآآه.... خلاص يا باباااا... آآآآآآه."
هود رجع لورا وبقى بيحاول يكسر الباب بكل قوة مرة مع مرة لحد ما الترباس من ورا وقع والباب اتفتح.
إبتسام كانت مرمية علأرض وأول ما شافته رفعت إيديها باستغاثة ليه وهود جري عليها بخوف وقلع الجاكيت بتاعه حطه على جسمها اللي مبقاش فيه حتة سليمة وحط إيده حواليها يحميها:"اهدى يا عمي."
حسين بغضب:"وسع يا هود.... وحياة أمك منا سايبك غير أما تقوليلي كنتِ فين ؟"
إبتسام بقت بتترعش وهي في حضن هود وشهقاتها مخلياه مش قادر يتمالك أعصابه:"بس الأمور متتاخدش كده يا عمي... افرض ما تت في إيدك."
مسعد:"ياريت... ياريت نخلص منها ومن قرفها... دي بت حقودة ومتستاهلش تعيش. "
فوزية بقت قاعدة علأرض وعمالة تلطم وتعيط وفريدة طلعت تزعق:"مهو أنتو مش هترتاحوا غير أما البت تمو ت في إيدكوا صح؟... وأنت يا سي مسعد بتكمل مع أبوك.... بدل ما تحميها... ده أنت أخ زبالة ومتمرتش فيك تربية أمك."
مسعد:"يا خالتي دي...."
فريدة:"اخرس يلا.... عاوز إيه يا حسين....عاوز تخلص علبت؟؟"
حسين زعق:"دي بنتي وأنا حر فيها أعمل اللي أنا عاوزه أقت لها أضر بها..... سيبوني أربيها بطريقتي ما دام طريقة الهانم منفعتش وتربيتها *****"
بص لفوزية وهو بيتكلم وفريدة ردت:"اللي ربَّ ربَّ يا خويا ومن زمان.... خلاص دلوقتي شحطة كبيرة... مش هتسمع الكلام من الضر ب مهياش صغيرة... السن ده أما بيتضر ب بيعاند أكتر وينفذ اللي في دماغه من وراك هي معادتش صغيرة عشان تضر ب ومتعملش الحاجة دي تاني."
إبتسام كانت ماسكة في هدوم هود وهود حاول يطمنها وهمس:"اهدي أنا معاكِ."
لأول مرة قلبها يتهز... أول مرة راجل يحميها ويهتم لأمرها... أول مرة تحس شعور زي ده...! هود أول واحد يخاف عليها بجد.
حسين:"أنا انا مستعر بكونها بنتي."
نزل راسه وبصلها وهي علأرض:"هتقولي كنت فين ولا أكمل؟"
فريدة بزعيق:"والله ما تكمل... تكمل وأنا واقفة وكلنا موجودين."
فوزية:"كفايا بقى أنت مش هترتاح إلا لما تدفنها بإيدك ؟"
حسين:"فعلا هو ده اللي هيرحني....(رجع يبص لإبتسام) يابنتي كنتِ فين في عز الليل كده متطيريش نفوخي ؟؟؟"
مد إيده مسكها من شعرها وشدها بس هي مسكت في هود مستنجدة بيه وهود مسك إيد عمه:"بالهداوة يا عمي.. أنا لحد الآن محترمك لإنك قد والدي.... بس مينفعش تمد إيدك عليها وأنا موجود الأمور مش بتتاخد بالأسلوب ده."
حسين برقله وساب شعر إبتسام وهي وقفت ورا هود بخوف:"أنا عاوزها تتكلم وتقولي كانت فين وبتعمل إيه... ما الحاجة لو استخبت لازم تبقى غلط مانت مينفعش تخبي حاجة على أهلك وتقول إنه عادي لا يا حبيبي مهو لو مش غلط مكنتش خبيتها."
فريدة:"كلامك صح..... بس بالكلام والهداوة... مش بالطريقة دي..... مبتصعبش عليك مش شايف منظرها؟"
حسين بص لفريدة وعيونه ضعفت قصاد كلمتها وبص على بنته وجسمها اللي بقى كله كدمات بسبب الحزام هو إزاي عمل فيها كده؟
ساب الأوضة ومشي نزل من الشقة.
فريدة:"تعالي يا قلب أمك تعالي عندي تحت اقعدي يومين معايا عبال ما أعصاب أبوكي تهدأ شوية."
مسعد:"مش هتروح في حتة إلا لما تقول كانت فين."
هود بصله بحدة :"يلا يا إبتسام."
مسعد:"يا هود م..."
فريدة:"بس يا ولا متفتحش بوقك وسع كده وأنت عامل زي أبوك."
فوزية جريت على بنتها تحضنها بس كانت إبتسام ثابتة ومحضنتهاش
فوزية:"أنت زعلانة مني؟؟"
إبتسام بوجع:"أنت اللي قولتلهم إني مش موجودة في الأوضة صح؟"
فوزية بعياط:"خوفت عليكِ وقولت أقولهم يشوفوا أنت فين؟؟"
إبتسام:"وعجبك أما عرفوا عجبك اللي عملوه فيا؟.... دايما تقوليلهم على الغلط وتقفي تتفرجي عليا وهما بيضر بوني؟؟"
فوزية عينيها دمعت وفريدة اتكلمت:"خلاص يا إبتسام... خلاص يا فوزية بعدين ابقوا اتصافوا يلا يا هود."
إبتسام بقت بتمشي بالعافية وهو حس بوجعها ووقف :"أنتِ مش قادرة تمشي؟"
إبتسام بوجع:"كان بيضر بني على رجلي بالحزام عشان يعلمني إزاي منزلش منغير إذنه."
فريدة :"يا قلب أمك.... إيه ونبي شغل العيال ده.. هي طفلة تنضر ب عشان تتعلم الأدب بالضرب!! وحتى لو هيضرب فيه حد يضرب بنته بالشكل ده؟!"
إبتسام عيونها دمعت:"هو من إمتى كان معتبرني بنته؟"
هود بص لوشها وقلبه وجعه أوي :"طب استني."
ومرة واحدة شالها حاول جسمها بدراعاته وشالها بين إيديه وابتسام اتفاجئت بحركته وهو ابتسملها وهو بيبص في عينيها:"كده أحسن ؟"
إبتسام كانت بصاله ومش بترد في حاجة بتتبني جواها اتجاه هود هي مش فهماها
فريدة بصت لهود وإبتسام سوا وهما نازلين علسلم وغصب عنها ضحكت:"بلاها سوسو خد نادية...بلاها هشام.... خدي هود."
_____________________
يامن:"أنا....."
ناهد دخلت عليهم فجأة وفرح وقفت جمب الشباك
ناهد:"خد يا حبيبي اتعشى."
يامن:"مش جعان والله يا عمتو حاسس إني لو كلت هرجع."
ناهد:"لا دي حاجة خفيفة مش هتخليك ترجع بس مينفعش لازم تاكل بعد العملية... تعالي يا فرح.... ولا زعلانة مني؟"
فرح قربت وابتسمت لناهد:"لا طبعا عمري ما أزعل منك أنا مقدّرة خوفك على يامن وربنا يحفظهولك من كل شر."
ناهد:"أصل متعرفيش روحي متعقلة بيامن إزاي.... ده ابني يا بنتي ده عوضني عن رحيم ابني اللي ما ت الله يرحمه... يلا تعالي كلي زمانك جوعتي أنتِ كمان."
__________________________
العربية كانت مقلوبة ونورا اللي ماسكها الحزام ودماغها مقلوبة بصت يمين وشمال بخضة وبقت بتدور على هشام لحد ما شافته مرمي علأرض وسايح في د مه بقت بتصوت والناس اتلمت علحادثة وطلبوا الإسعاف وحاولوا يخرجوا نورا من الشباك وهي بتعيط:"أنا كويسة.... جوزي... جوزي هناك حد يلحقه."
راجل عجوز:"لا حول ولا قوة إلا بالله اهدي يا بنتي."
نورا بانهيار:"هشام..... هشاااام."
من الصدمة اغمى عليها ومحستش بأي حاجة.
____________________
يامن باستغراب:"إيه الدوشة اللي برا دي ؟!"
فرح:"مش عارفة استني طالعة أشوف."
سألت حد من الممرضين وعرفت منهم إن فيه حادثة
فرح رجعت وقالتلهم:"فيه حادثة كبيرة برا واتنين مصابين وحالتهم خطيرة."
ناهد:"لا حول ولا قوة إلا بالله احفظهم يا رب."
بعد شوية ناهد نامت وفرح فضلت صاحية هي ويامن وسمعوا صويت من الأوضة اللي جمبهم
نورا:"عاوزة أشوف جوزي.... جوزي فين... كويس ولا لا..... ابعدوا عني سيبوني عاوزة أروحله."
الممرضين بقوا بيربطوها في السرير عشان تهدأ وتبطل حركة وكانت حالتها صعبة
يامن بصدمة:"ده صوت نورا أختي !!!!!!"
فرح برقت وهي متأكدة من الصوت زيه
يامن اتخض وحاول يقوم من علسرير بس الجر ح وجعه وقعد تاني
فرح شاورتله بإيديها:"خليك أنت مينفعش تتحرك عشان الجر ح أنا رايحة أشوف فيه إيه ؟"
راحت للأوضة اللي فيها الصويت وبصت لصاحبة الصوت واتفاجئت لما لقيتها نورا
نورا أول ما شافت فرح قعدت تعيطلها وتستنجد بيها:"فرح... بالله عليكِ خليهم يسيبوني... عاوز أتطمن على هشام."
فرح جريت عليها تحضنها وبصت للممرضين:"فكوا اللي أنتو عملتوه ده."
الممرضة:"بس هي مش طبيعية ولازم تهدأ جاتلها نوبة عصبية بسبب اللي حصل."
فرح:"طب فكوها أنا ههديها."
فرح بقت بتطبطب عليها ونورا بتعيط بقهرة في حضنها :"هشام يا فرح.... هشام مش بخير."
فرح بخضة وقلق:"طب اهدي... اهدي الأول بعدين اتكلمي.... اهدي يا روحي أنتِ حامل."
نورا:"هشام يا فرح... هشاام حد يتطمني عليه."
الممرضة إدّت لنورا حقنة مهدئة في دراعها ونيمت نورا.
فرح مسحت دموعها وراحت لأوضة يامن ويامن أول ما شافها علامات القلق ظهرت عليه وجسمه اتنفض وهو بيقول برعشة في صوته:"هي صح؟؟"
فرح شاورت براسها أه وهي بتعيط
يامن قام من علسرير :"أنا لازم أروحلها."
فرح:"استنى.... هساعدك طيب."
سندته عليها وحاول يتحرك هو صحيح موجوع من الجر ح بس وجع قلبه على أخته وصراخها كان أكتر منه.
راح لأوضة أخته اللي واخدة كدمة في راسها وملفوفة بشاش ونايمة ودموع على خدها.
يامن عيونه دمعت وراح لأخته وهو خايف وقلقان:"نورا.... حبيبتي.... قومي يا قلب أخوكي... أنت كنتِ لسه بتضحكي ومبسوطة من شوية."
فرح حطت إيديها على كتفه :"أخدت حقنة مهدأ مش هتفوق دلوقتي."
يامن:"هو إيه اللي حصلها؟؟"
الممرضة دخلت تطمن عليها وبصت ليامن وفرح باستغراب:"أنتو مين؟"
فرح:"ده أخوها وأنا صاحبتها."
الممرضة:"كويس إن حد من أهلها موجود يهديها... حالتها صعبة أوي."
يامن بوجع:"ليه هو إيه اللي حصل؟؟"
الممرضة بحزن:"حا دث كبير أوي عربية نقل كبيرة خبطت في عربيتهم شقلبت العربية وكويس إنها كانت رابطة حزام الأمان وإلا كانت.... "
فرح:"وجوزها حصله إيه؟"
الممرضة:"جوزها حالته خطيرة جدا ومتعسرة دماغه اتخبطت بقوة لما وقع علأرض ...الدكاترة بيحاولوا معاه بكافة الطرق ادعولوا كتير نسبة نجاته بسيطة جدا."
يامن زعل على حال أخته هو عارف إنها بتحب هشام حب أعمى وعمرها ما هتتقبل الحياة منغيره.... هو حياتها كلها أصلا.بقلم مريم الشهاوي
فرح:"ارضى يا يامن... ده قضاء وقدر... واللي ربنا رايده هيحصل... وهيبقى أكيد ده الخير ليها.... وإن شاء الله هتقوم هي وهشام بالسلامة ويربوا إبنهم أو بنتهم مع بعض."
ناهد دخلت الأوضة مرة واحدة وهي مفزوعة:"يامن... أنت هنا... قلقتني عليك يابني صحيت ملق..... "
عينيها جات على نورا ووقعت علأرض من الصدمة
فرح جريت عليها وحاولت تقومها قومتها وناهد راحت لسرير نورا
ناهد بصويت وعياط:"نورا... بنتي... جرالك إيه يا نورا إيه اللي حصلك بس؟؟"
فرح:"متقلقيش يا طنط ناهد نورا بخير هي واخدة مهدأ بس ونايمة."
ناهد بعياط:"أنتو الإتنين في يوم واحد!!... ياربي استرها عليهم يارب.... أنا مش شايفة هشام ليه؟"
يامن بوجع:"هشام كان معاها في الحادثة... وحالته اسوأ منها هو دلوقتي في العمليات."
ناهد بقهرة ودموعها بتنزل:"ده البت كانت لسه فرحانة."
فرح بقت عمالة تهديها وممرضة دخلت عليهم:"أستاذ يامن... معاد علاجك وحضرتك شيلت الكانولا من إيديك !"
فرح:"معلش هو كان قلقان على أخته وكان لازم يطلع يتطمن عليها."
الممرضة:"مفيش مشكلة... بس أعتقد لازم تسيبوها ترتاح شوية وحضرتك كمان لازملك راحة بسبب الجر ح اللي في جمبك."
ناهد:"روح أنت يا يامن الأوضة وأنتِ يا فرح خليكِ معاه يا بنتي أنا هنا مع نورا مش هتحرك من جمبها مينفعش أسيبها لوحدها."
يامن باس نورا من دماغها وطلع مع فرح برا الأوضة عيونه مليانة دموع بس ساكت زي الجبل نفسه يعيط بس كاتم جواه.
يامن قعد علسرير والممرضة إديتله علاجه ومشيت وفرح قعدت جمبه ومسكت إيديه:"أنا عارفة أنت زعلان عليها قد إيه ...وهي هتقوم بالسلامة متقلقش...ربنا رحيم بيها مش ده اللي بتقولهولي ربنا دايما رحيم بينا حتى في البلاء."
ولأول مرة تشوف دمعة نازلة من عينيه عينيها وسعت وقربت منه بقلق ومدت إيديها عشان تمسح دموعه بس يامن رفع إيده بسرعة يمسحها ودور وشه واتعدل في قعدته وهو بيقول :"تصبحي على خير."
وإداها ضهره ونام على جمبه التاني ومقدرتش دموعه تقف هي دلوقتي مش شايفاه يقدر يخرج مشاعره براحته ..... بس اتفاجئ بيها بتحضنه من ضهره وهي بتطبطب عليه وبتعيط زيه فلفلها يامن وهو بيبصلها وهي مسحت دموعه بإيديها وهي بتبصله وبتحاول تطمنه رمى نفسه في حضنها زي العيل الصغير وفرح حاوطته بدراعاتها و حاولت تهديه ودموعها سابقاها وزعلانة على حالته:"خليك قوي ....خليك أنت اللي واقف على رجليك عشانها ...عشان تقدر هي تتسند عليك لو جوزها حصله حاجة ."
قال يامن وهو في حضنها وشهقاته بدأت تعلى :"إزاي يا فرح إزاي أبقى قوي... دي أختي.... أنا ممكن أبقى قوي قدام أي حد اتأذى قدامي... إلا أختى... دي لو اتأذت أنا اللي بتإذي بدالها... وجعها بحس بيه من جوايا هي مش أختي بس دي كانت أمي وصاحبتي وبنتي وكل حياتي."
يامن صعب على فرح أوي وحطط نفسها مكانه هي فعلا أي حاجة ممكن تعدي بسلام إلا إن شيء يوجع اخواتها أوي يتإذوا بتحس إنك أنت اللي بتتإذي من جوا مش هما.
"حب الأخوات لا يحتاج إلى كلمات أو إثبات، ولا يعتمد على الذكريات، إنه مزروع في القلب كالنبات في الأرض".
______________________________
إبتسام كانت قاعدة علسرير وهود وطى علأرض :"وريني رجلك."
إبتسام بوجع:"لا لا... متلمسهاش وجعاني أوي."
هود:"هشوفها بس... لازم يتحطلها حاجة أحسن تورم."
هود لمس رجليها بحنية:"متقلقيش.... مش هوجعك."
مسك رجليها براحة وحاول ميوجعهاش واتفاجئ من منظر رجليها وقال بسرعة وهو بيقوم:" استني هجبلك مرهم يسكن الألم شوية."
هود بقى بيدعك رجليها بكل حرص عشان متتوجعش وإبتسام مغمضة عينيها :"أه يا هود... لا لا بلاش ونبي."
هود بحزن:"استحملي شوية يا إبتسام.... لازم ندهن المرهم هعمل بشويش ولو اتوجعتي قوليلي أقف."
بقى بيحاول يبقى حنين وهو بيدعك رجليها بالمرهم
فريدة بحزن:"ده بص صوابع رجليها مزرقين إزاي.... منه لله... أنا مش فاهمة إيه اللي بيعمله ده!!"
هود:"ليه توصليه يتعصب بالطريقة دي؟؟.... طبع عمي اتعرف من زمان... ليه بتعانديه وتخالفي أوامره.... هو أكيد رايد مصلحتك وعاوز يحميكي بس طريقته عفوية شوية لكن..... "بقلم مريم الشهاوي
إبتسام بعياط:"أنا تعبت... خلاص مبقتش قادرة... أنا كل يوم ضر ب وإهانة ومسعد تلطيش فيا في الرايحة والجاية... خلاص تعبت مبقاش فيا صحة بسببهم.... لازم كل يوم اتضر ب عشان أي حاجة... أقل المواقف بينتهزها فرصة ويضر بني فيها ما بيصدق يلاقي فرصة عشان يمد إيده عليا... خلاص معدتش قادرة على الحياة دي حاسه إني المرة الجايه هموت بسببه."
هود قام وأخدها في حضنه وبيطبطب عليها بحنية:"خلاص اهدي.... متعيطيش..أنا جمبك هحاول أتكلم معاه وأخوكي ده أنا عارف شغلي معاه."
إبتسام كل ما بيقرب منها ضربات قلبها بتتسارع..... وحاسة إن نفسها بيقل لما بيقرب منها حاسة إن في حد بيحميها من ظلم أبوها وأخوها أول مرة حد يحميها..!
إبتسام قالت بحزن:"أنت دايما مسافر وبعيد ومتعرفش أنا بيحصلي إيه هنا."
اللي هي متعرفوش إنه كان بيسافر عشان ينساها ويحاول يكمل حياته لإنه عارف إنه هيضعف كل ما يشوفها ويحن ليها قلبه من تاني وهو مش عاوز كده بس مش عارف يتحكم في مشاعره قالها وهو بيحاول يطمنها:"مش هسافر ومش هبعد... هفضل معاكِ لحد ما تبقي أحسن... خلاص... اهدي ومتخافيش."
فريدة ابتسمت وفرحت من منظرهم وطلعت برا الأوضة وهي فرحانة.
_________________________
فوزية دخلت أوضة بنتها وبتروقها وهي بتعيط ومسكت موبايلها لقيت رن من نهال صاحبة إبتسام كتير ورسايل من الواتس فتحتها من برا منغير ما تفتح الموبايل بالباسورد لقت نهال بتقولها :"الشيخ بيقولك ابعتي الدفعة التانية من الفلوس بعد يومين عشان العمل يكمل وينشط أكتر."
فوزية اتصدمت من الكلام ومعرفتش تنطق وحست إن لسانها وقف معقولة بنتها يكون جواها شر لدرجة إنها تروح لطريق الأعمال مفكرتش كتير لمين بتعمل العمل ده هي عارفة كويس بنتها بتحقد على مين.
قعدت مكانها ودموعها بتنزل بصمت.
______________________
فريدة كانت قاعدة في الصالة بتتفرج علتلفزيون وموبايلها رن
فريدة:"ألو... مين؟"
:"والدة هشام أحمد عبد المجيد؟"
فريدة:"أيوة... مين اللي بيتكلم؟"
:"مستشفى****كنا عاوزين نبلغ حضرتك إن إبنك......
فريدة وقعت الموبايل من إيديها وعيونها دمعت بصدمة :"ه... هشام... هشااااام!!"
•تابع الفصل التالي "رواية يوم زفافي" اضغط على اسم الرواية