Ads by Google X

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ميمي العوالي

الصفحة الرئيسية

 رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ميمي العوالي 

فى الصباح الباكر و مع اول خيوط النهار انطلق حكم بصحبة رامى و الصغيرتين فى طريق عودتهم الى مسقط رأسهم مرة اخرى ليصلوا بعد اذان الظهر بوقت ليس بالطويل ، و ما ان توقفت السيارة امام باب الدوار حتى اسرعت الصغيرتين الى الباب الكبير لتدلفان منه و هما تصيحان باسم نجاة التى هرعت اليهما هى الاخرى بسعادة بادية على وجهها لتحتضنهما بحب و هى تقول لهما باشتياق واضح : اتوحشتكم قوى يا قلب خالة نجاة من جوة .. حمدالله على السلامة ، اوعاكم تغيبوا عنى تانى مرة
ياسمين : لا خلاص .. دادى قال لنا اننا هنفضل هنا على طول
ورد : و احنا فرحنا اوى عشان هنفضل معاكى
نجاة : و انى فرحانة اكتر منيكم بكتير ، قولولى بقى انبسطتوا في مصر
لتسمع صوت حكم الواقف بالباب و انشغالها بالصغيرتين جعلها لم تنتبه له و هو يقول : أبدا .. ما حدش فينا انبسط
لتنظر له نجاة بلهفة حاولت مداراتها و قالت و هى تزدرد لعابها : حمدالله بالسلامة يا ابو ياسمين
حكم : الله يسلمك
نجاة : و ما انبسطتوش ليه كفالله الشر
حكم : حكاية طويلة ، مش هينفع احكيها دلوك ، و معايا ضيف برة لازم ارجعله ، انا بس قلت اسلم عليكى و اتطمن ان البنات معاكى
نجاة و هى تضم الصغيرتين الى جناحيها : روح لضيفك ما تقلقش على البنات دول فى عينيا

حكم بامتنان : تسلمى .. بعد اذنك
و ما ان استدار عنها حتى نادته قائلة : حكم
ليلتفت اليها مرة اخرى فيرتد طرفها ارضا بخجل و تقول : كنت عاوزة اسالك يعنى .. اخليهم يعملوا لك انت و ضيفك قهوة و اللا شاى على مانجهز الغدا يعنى
حكم بابتسامة : اللى تجودى بيه يبقى كتر خيرك ، بس اما نرجع ، احنا هنروح نطل على حاجة اكده و راجعين تانى
نجاة : ترجعوا بالسلامة ، على ماتعاودوا يكون الغدا جاهز ، و اكون كمان كلمت شيخون و عرفته انك عاودت بالسلامة
حكم : تمام براحتك ، و عموما انى كمان هكلمه
ليذهب حكم بصحبة رامى الى الارض الباقية له من ميراث امه ، و يقوم بمعاينتها بمساعدة رامى و هما يضعان تصورا للمبنى الذى يريدان انشائه ، ليقول حكم و هو ينظر الى المكان من حوله : تفتكر لو فعلا عملت الشركة اهنه .. مش هتبقى بعيدة
رامى : انا شايف ان الموقع بتاعها ممتاز ، وسط العمار بما انها فى المركز ، و كمان قريبة من الكفر انا حسبت الطريق .. لقيته تلت ساعة بالظبط ، يعنى هيبقى سهل عليك انك تروح و تيجى كل يوم
و رغم أنها دخلت كردون المبانى من سنتين بس .. الا ان ماشاء الله.. شوف المكان عامل ازاى ، اكنها متخططة من سنين مش مجرد سنتين ، و على ما انت كمان تشد حيلك و تطلع بالمبنى و تخلص الاجراءات القانونية و تبتدى شغل هيكون المكان اتطور اكتر من كده
حكم بحماس : الحقيقة انت حمستني ، و هتخلينى ابتدى من الليلة دى ارسم التصميم اللى انا محتاجله

رامى : و الارض ماشاءالله كبيرة ، يعنى ممكن قدام شوية تطلع بعمارة محترمة جنب الشركة ، فشوف من دلوقتى هتاخد انهى ناصية للشركة
حكم : ان شاء الله خلال كام يوم هكون جهزت كل الرسومات اللى محتاجها
رامى : تمام .. و انا هعرفك على كل الناس اللى اعرفها هنا و هخليهم يظبطوك
فى منزل شيخون .. كانت زينب تقف امام والدتها و هى تهندم ملابسها و تقول : هروح اجيب جدول الامتحانات بتاعى و هرجع على طول
زينة : الله يرضى عليكى يا زينب تبقى تطلى على الجدول بتاعى معاكى كانوا بيقولوا هيتعلق النهاردة
زينب : حاضر يا زينة .. هبصلك عليه ، و اكيد هلاقيه اتعلق زى الجدول بتاعى
حسنة : تنزلى من العربية فى الموقف و تتنيكى جاية على اهنه على طول
زينب : حاضر
حسنة: ياللا و ما تتأخريش
اما حكم .. فعاد مع رامى الى الدوار مرة اخرى و قبل ان يترجلان من السيارة يقول رامى : انا كنت عاوز اشوف ارض النخيل بتاعتك
حكم : دلوك .. ماتعبتش . انت من الفجر و انت قاعد على الدريكسيون
رامى : بالمرة بقى قبل ما نريح
حكم : ماشى ، بس استنى اما انده البنات ياجوا معانا بالمرة ، كانوا عايزين يشوفوها

ليصطحب حكم الصغيرتين و ايضا عبدالله و عبد الرحمن اللذان قد عادا من المدرسة و ابدا رغبتهما فى زيارة ارض النخيل مع الصغيرتين ، ليصطحبهما حكم جميعا فى سيارة رامى ، ليقضي الاطفال وقتا مرحا فى اللعب وسط النخيل قبل ان يعلن رامى عن جوعه فيعود الجميع مرة اخرى الى الدوار
و فى طريق عودتهم يشعر رامى بان هناك شئ ما بالسيارة ، ليصف سيارته الى جانب الطريق و هو يقول : العربية الظاهر نسيت احطلها ماية
حكم : مش مشكلة .. خليك هنا و انى هتصرف و اجيبلك ماية
ليظل رامى بالسيارة بصحبة الاطفال الاربعة و هو يتحدث معهم بمرح حتى قطع حديثهم صوت صياحا عاليا صادر من زينب و هى تصرخ قائلة : انت واخد العيال و رايح بيهم على فين يا حرامى انت ، الحقونى يا ناس .. حراااامى
ليتلفت رامى حوله بعدم استيعاب و هو يظن انها تتحدث عن احد غيره ، ثم يقول للصغار : اوعوا حد ينزل من العربية ، ثم يفتح الباب و هو يقول لزينب : اهدى طيب هو راح فين الحرامى ده
زينب صارخة بذهول : انت هتستهبل .. انت الحرامى ، واخد عيال عمتى و عمى و رايح بيهم فين يا حرامى انت
ليستوعب رامى اخيرا انها تقصده فيقول بصدمة : حرامى ايه يا متخلفة انتى انا عمهم
زينب : انت كمان هتكدب عينى عينك اكده ، العيال داهية مالهاش عمام .. نزلهم من العربية بقولك
احد اهالى الكفر و هو يقترب من زينب : فيه ايه يا زينب
زينب و هى تشير الى رامى تارة و الى السيارة تارة اخرى : الحقنى يا عم رزق .. انى لقيت الحرامى ده واخد عيال عمتى و عيال عم حكم فى العربية و مش عارفة واقف بيهم هنا ليه و كان واخدهم على فين

و قبل ان يقول رزق شيئا سمعت صوت عبد الرحمن قائلا : مش حرامى يا زينب
لتنظر الى الصغار باستفهام فتقول ياسمين : ده عمو رامى قريب دادى
زينب بفضول متوتر : قريب دادى ازاى يعنى ، انى عمرى ما شوفته قبل اكده
رامى بتنهيدة ممتعضة : و هو انتى يعنى المفروض تبقى شفتينى ازاى قبل كده و انا اصلا ماجيتش هنا طول عمرى غير مرتين تلاتة و كنت صغير اوى كمان
زينب باحراج : و افرض يعنى انك قريب عمى حكم زى ما بتقول ، واخد العيال كلها معاك فى العربية ليه ، و موديهم فين
رامى بحدة : يا بنتى هو انتى شفتينى جريت بيهم و خدتهم و مشيت ، مانا متلقح معاهم اهو و فى عز الضهر ، العربية مافيهاش ماية و حكم راح يجيب
رزق : انى فعلا لسه مقابل سى حكم و كان بيسأل على مكان طورمبة يملى منها ماية
زينب بعدم اقتناع : و ولاد عمتى بيعملوا معاك ايه
رامى بسخف : اهم قدامك اهم اساليهم
ليقول عبدالله : روحنا مع عم حكم نتفرج على النخل بتاعه على ما امى تخلص الغدا
رامى بسخرية : اهو .. ماطلعتش خاطفهم و لا حاجة
زينب باحراج : و انى كنت هعرف منين يعنى
رزق : خلاص يا زينب حصل خير يا بتى ، تعالى اما اجيبلك شوية ماية تشربيهم عشان الخضة اللى اتخضيتيها دى

زينب : لا معلش .. شكرا يا عم رزق ، انى هروح على طول عشان ما اتاخرش على امى
رزق و هو يستعد للرحيل : طب محتاجانى اوصلك و اللا اعمل لك حاجة
زينب : تشكر يا عم رزق الله يباركلك
عبدالله : ماتيجى معانا يا زينب
ورد : ااه يا زينب تعالى معانا عشان تحكيلى حدوتة تانى
زينب : مس هينفع يا عبدالله ، معلش بقى يا ورد .. مش هينفع .. عندى امتحانات
عبد الرحمن : احنا كمان هنبتدى امتحانات الاسبوع اللى جاى
زينب : طب اتجدعنوا بقى و ذاكروا كويس ، ثم نظرت الى رامى بريبة بجانب عينيها قائلة لعبد الرحمن : يعنى انتو متأكدين ان امكم عارفة انكم مع الراجل ده
ليسمعها رامى و ينظر لها بصدمة ، ليقول بحدة انتفضت بسببها : هو انتى برضة مصممة على جنانك ده
زينب بتوتر : اللا .. مش ولاد عمتى و لازم اتطمن عليهم
لترى حكم من على بعد ياتى و بيده زجاجة مياه لتقترب منه عدوا و تقول و هى تشير على رامى : عم حكم .. انت بصحيح تعرف الجدع ده
رامى من بين اسنانة : يا بنت المجنونة 😏
حكم باستغراب : ازيك يا زينب .. مالك .. فى حد عمل لك حاجة و اللا ايه

رامى بتهكم : ااه .. خطفت عيالك و عيال قرايبك و شكلى هخطفها هى راخرة
حكم بدهشة و هو يناول رامى المياة : ايه الحكاية
زينب بخجل و توتر : و لا حكاية و لا حاجة .. حصل خير ، انى مروحة بقى احسن اتأخرت
لتتركهم مهرولة فى طريق منزلهم تحت نظرات رامى الممتعضة و عدم فهم حكم الذى قال : ايه الحكاية
رامى : مين المجنونة دى
عبدالله : مش مجنونة على فكرة ، بس هى عشان ماتعرفكش
حكم بقلة صبر : برضة ماحدش قاللى ايه اللى حوصل
ورد : انا هقوللك يا دادى ، زينب فكرت عمو رامى حرامى
حكم باستغراب : اشمعنى
عبدالرحمن : شافتنا قاعدين معاه فى العربية و هى ماتعرفهوش .. فكرته خاطفنا
لينظر حكم لرامى بصدمة للحظات ثم عندما رآه منتفخ الاوداج من غضبه .. ينف.جر ضاحكا
رامى بامتعاض : انت بتضحك ، عاجبك اللى قريبتك عملته فيا ده ، لا و كمان قعدت تصوت و تصرخ و تقول الحقونى يا ناس
حكم و هو يحاول السيطرة على ضحكاته : لا ما تقولش و الناس اتلمت فعلا
رامى : الحمدلله ماكانش فى حد غير راجل واحد بس ، و لولا العيال لحقوها و قالولها انى قريبك
حكم : ماتزعلش .. حقك عليا ، بس و الله شاطرة

رامى بامتعاض : شاطرة
حكم : ااه طبعا .. على الاقل اتصرفت لما شكت فيك
رامى بحدة : ايه شكت فيا دى ، ليه ان شاء الله.. شكلى سوابق
حكم محاولا السيطرة على ضحكاته : يا عم ما اقصدش ، انى بس اقصد انها برضك ماتعرفكش
رامى باعتراض : و انت يعنى فاكر انها سكتت لما العيال قالولها انى قريبك ، دى رايحة تسأل الولد ان كانت امه تعرف انهم معايا و اللا لا
حكم و هو يكتم ضحكاته : ماهى كان لازم تتاكد برضيك ماتاخدهاش بقى على صدرك اكده
رامى : طب اتفضل ياللا اركب.. خلينا نمشى عشان انا على اخرى
عند عودتهم الى الدوار ، ذهب الصغار جميعهم الى نجاة ، اما حكم و رامى ، فاتجهوا الى الملحق ، ليقول حكم .. ياللا ادخل غسل وشك و غير هدومك و فوق اكده ، و افرد وشك ده .. خلاص موقف و عدى
رامى بامتعاض : بنى ادمة مستفزة و غبية .. انا فى حياتى ماشفتش كده
ليسمعا صوت شيخون قائلا بصوت عال : السلام عليكم
ليهب حكم محتضنا شيخون بحب و هو يقول : و عليكم السلام .. كيفك يا شيخون
شيخون : انى بخير الحمدلله ، حمدالله على السلامه
حكم : الله يسلمك .. تعالى اما اعرفك .. ده رامى ابن خالى

شيخون و هو يصافح رامى بود : اهلا و سهلا نورت الكفر كلاته
رامى : ده نورك .. الكفر منور بناسه
شيخون : عيشت
حكم : ايه الاخبار .. مافيش جديد
شيخون : ابدا .. و بعدين انت مالحقتش ، كنت فاكرك هتتاخر اكتر من اكده
حكم : ما انى غيرت رايى ، و الحقيقة رامى اقتعنى انى اجى اعمل المشروع بتاعى على الارض بتاعة امى الله يرحمها اللى فى المركز
شيخون : اللى دخلت الكردون
حكم : ايوة هى ، قاللى القاهرة مليانة شركات مقاولات ، و هنا احسنلى
شيخون : عملت طيب ، تصدق ان زينب كانت بتقول لاحمد نفس الكلام
حكم : انهى كلام
شيخون : يعنى .. احمد برضك كان بيقول انه نفسه يسافر مصر اما يتخرج ، و قالت له هناك فى مصر هتلاقى بدل المهندس الف ، انما لو اشتغلت هنا هتعرف تعمل لك اسم و مكان
حكم و هو ينظر لرامى مدعيا البراءة : زينب دى بقى يا رامى تبقى بنت شيخون صاحبى و اللى يبقى اخو نجاة و خال عبدالله و عبد الرحمن ، و هى نفسها اللى قابلتنا عند العربية

شيخون : انتو قابلتوا زينب
حكم : ااه .. العربية كانت عاوزة مية ، و كانت مستغربة ان العيال كلهم مع رامى فى العربية و هى ما تعرفوش و لا شافتوش قبل اكده
شيخون : و مش انت كنت معاهم
حكم و قد فقد السيطرة على ضحكاته : لا .. كنت روحت اجيب ماية للعربية
شيخون : طالما بتضحك اكده .. تبقى زينب عملت مصيبة
حكم من وسط ضحكاته : ابدا و الله ده انى مبسوط منيها قوى
ليقف رامى قائلا بامتعاض : طب انا ماشى بقى
حكم صاحكا بشدة و هو يحتضن رامى : يا عم اقعد بس انى بضحك معاك ، اصلى الصراحة ماضحكتش اكده بقالى كتييير قوى
شيخون بفضول : طب ماتضحكنى معاك و تقوللى ايه اللى حصل ، و لو زعلتك قوللى و انى اخليها تحقلك حالها اما تاجى ، عمتها عازماها معانا على الغدا النهاردة
كانت زينب تقص على زينة و امها ماحدث و زينة تسمعها باهتمام حتى قالت : انى لو مكانك كنت هعمل اكده برضك ، اومال كنتى تسيبيهم و يطلع بعد اكده خاطفهم بجد
زينب : بس اما عرفت انه قريب عمى حكم كان نفسى الارض تنشق و تبلعنى ، و حسيت انى غبية صوح زى ما كان عمال يقوللى
زينة : ليه يعنى ، ولا يهمك ، ثم هو انتى يعنى هتشوفيه تانى فين

زينب : خايفة ابويا اما يعرف يزعل منى و يبكتنى
زينة : و لا هيبكتك و لا حاجة ، انتى كنتى يعنى هتعرفى منين و انتى عمرك ما شوفتيه قبل سابق
حسنة : و انتى ماتعرفيش هو جاى معاه ليه
زينب : لاا ، و هعرف كيف يعنى
زينة بفضول : هو ابويا فين
حسنة : اخوكى كلمه و قال له ان عمتك عاوزاه عشان حكم رجع و معاه ضيف و عاوزاه يتغدا معاهم
زينة : شكله ايه بقى يا زينب الضيف ده
زينب : هيبقى شكله ايه يعنى ، اهو راجل و السلام
حسنة : عمره قد ايه يعنى ، كد ابوكى و حكم اكده و اللا صغير عنيهم و اللا كبير و اللا ايه
زينب : لااا .. صغير عنيهم
حسنة : يبقى مش خاله .. اومال يطلع مين ده
زينة : اكيد احمد هو اللى هيبقى عارف كل حاجة
زينب و هى تتلاشى النظر الى حسنة : ما انتى كمان يا امة لما تشوفيه ممكن تعرفيه
حسنة : و انى هشوفه فين ده
زينب بتردد : ما هو ابويا حدتنى و قاللى هاتى امك و زينة و تعاليلى عند عمتك عشان عزمانا كلاتنا على الغدا

اما فى منزل كريمة .. فكانت تجلس كريمة مع زوجها بسيونى الذى كان يقول : عبد الحليم جانى النهاردة و انى فى الارض
كريمة : جالك عاوز ايه .. العيال كويسين
بسيونى : ايوة الحمد لله ، بس هو كان جايلى عشان الحدوتة بتاعة سهى و حمدى من تانى
كريمة بفضول : اللا هو حمدى بصحيح طلع مابيخلفش
بسيونى : العلم عند الله .. اهى مرته من يوم ما اتطلقت و الكفر مالوش سيرة غير الكلام اللى قالته
كريمة : و عبد الحليم ماجابلكش سيرة الحدوتة دى
بسيونى : لاا .. هو كان جاى بس عشان يتحدت على حمدى و سهى ، و قاللى على حكاية اكده ، و قاللى اشورك و ارد عليه
كريمة : حكاية ايه
بسيونى : قاللى انه هيكتب وصية يقسم فيها ارضة مابين حمدى و عيال سهى بعد ما يموت
كريمة بانتباه : طب كويس و بعدين
بسيونى : بس هو عنديه شرط عشان بعمل اكده
كريمة : شرط ايه ده اللى بيتشرطه
بسيونى : قال انه هيعمل اكده بس فى حالة ان سهى تتجوز حمدى
كريمة بفضول : و لو ما اتجوزتهوش
بسيونى : هيسيب كل حاجة زى ماهى ، و اما يموت يبقى حمدى يعمل اللى هو عاوزه ، عاوز يدى العيال حاجة من الورث هو حر مش عاوز هو حر

كريمة : بيلوى دراعنا يعنى
بسيونى : عبد الحليم عارف انك رافضة جواز سهى من حمدى بسبب ان كل حاجة باسمه هو
كريمة : يعنى افرض وافقنا و الجدع حصل له حاجة زى اخوه ، تفضل البت اكده ماينوبهاش حاجة
بسيونى : هم ماكنوش متاخرين عنها فى حاجة برضيك يا كريمة .. انتى اللى اتسرعتى و خليتيها سابتهم و جت قعدت معاكى
كريمة بحدة : اومال كنت اسيبها مرمطون ليهم هناك اياك
بسيونى : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، بتك عمرها ماكانت مرمطون ، بالعكس .. دول كلاتهم كانوا شايلينها من على الارض شيل ، فى حياة فتحى و من بعد موته كمان ، بتك هى اللى كانت على طول ايدها بايد حماتها بمزاجها لجل عارفة انها بتحبها و لسانها حلو معاها
كريمة : قصره يا بسيونى .. شايفاك ليك غرض من الجوازة دى
بسيونى : ليا غرض البت يتلم شملها بعيالها يا كريمة ، يعنى عاجبك انها فى حتة و عيالها فى حتة بالشكل ده
كريمة : و هو انى اللى بعدت عيالها عنيها ، و اللا هى اللى ودتهم لنوارة بايديها
بسيونى : ماهو برضك كتير ان الولية تنحرم من ابنها و من عياله كمان
و بعدين بتك لساتها صغار ، و حمدى طيب و ابن حلال و بيحب العيال ، و هو اولى بسهى من الغريب ، و هيبقى احن على العيال من اى حد تانى
و بعدين اى راجل تانى ممكن يحرج عليها انها تشوف عيالها و تراعيهم ، انما عمهم لااا

و اهو جدهم قال انه هيكتبلهم ورثهم اللى لو كان ابوهم موجود كان هياخده
كريمة بتفكير : ماشى يا بسيونى .. انى موافقة ، بس على شرط
بسيونى : شرط ايه ده
كريمة : يندفع لها مهر و ينجاب لها شبكة اكنها بنت بنوت .. دى بنت كريمة الزيات
بسيونى بانشراح : و احنا من غير مانطلب ، عبد الحليم هو اللى قاللى النهاردة ، انهم هياخدوها اكنها عروسة اول مرة تتجوز و تخرج من دار ابوها
كريمة : ماشى .. يبقوا بيفهموا فى الاصول ، خليهم ياجوا الجمعة الجاية يقروا الفاتحة
بسيونى : طب مش تشورى بتك الاول
كريمة : بتى مش هتطلع من طوعى و اللى هقول لها عليه هتعمله .. ماتشغلش انت فكرك و اعمل اللى قلت لك عليه
كانت سهى تسمع من مخبأها بجوار الباب كل كلمة قد قيلت من حديثهم و تسمع مع حديثهم صوت طبول دقات قلبها المصطربة ، و ما ان احست بابيها ينهض من مجلسه حتى اسرعت مبتعدة قبل ان يضبطها متلبسة بالاختلاس الى حديثهم ، و ما ان اختلت بنفسها بغرفتها و اطمأن حالها حتى امسكت هاتفها و اتصلت بنوارة التى ما ان سمعت صوتها الا قالت بشئ من الرهبة : خطتك نجحت يا نوارة
نوارة بلهفة : امك وافقت
سهى بتردد : ايوة ، سمعتها و هى بتتكلم مع ابويا و هو بيحكيلها على زيارة ابويا عبد الحليم ، و وافقت

نوارة : و مالك اكده ، زى ماتكونى خايفة
سهى : خايفة بس ، ده انى مرعوبة
نوارة : و ايه اللى راعبك
سهى ببوادر دموع : خايفة فتحى الله يرحمه يزعل منى يا نوارة
نوارة بتأثر : ماحدش هيزعل على فتحى اكتر منى يا بتى ، بس انى مش هعيش العمر كلاته لولادك ، و خابفة ينحرموا منيكى انتى كمان من بعدى لو روحتى لبيت راجل غريب
فتحى دلوك فى حتة تانية يا بتى ، و لو حاسس بينا .. عمره ما هيزعل ابدا اننا بنحاول نلملم عياله و نضلل عليهم ، هيتطمن عليهم و عليكى كمان
فى منزل فؤاد .. كانت مى تقف امام امها و تقول بلهفة : اما يا مامى فى حتة جهاز طالع انما ايه .. هموت و اجيبه ، لو جيبته .. هيبقى المركز بتاعى الوحيد فى مصر كلها اللى جايبه ، لتكمل بحسرة .. بس يا خسارة ثمنه تلاتة مليون دولار
ثريا : للاسف يا مى مش هينفع تجيبيه دلوقتى خالص
مى و هى تتلفت حولها بفضول : اومال فين حكم .. هو مشى
ثريا بامتعاض : ايوة ، من يومها
مى باستغراب : مش كنتى بتقوليلى انه هيعمل مشاريع مع بابى و انه …
ثريا بتأفف : خلاص يا مى .. ما اتفقوش

مى : طب و انتى مالك زعلانة كده ليه
ثريا : ابن عمتك كان اخر امل قدامى انى اقدر امشى المركب شوية
لتجلس مى الى جوارها قائلة : هو لسه بابى برضة مش لاقى حل
ليسمع صوت فؤاد قائلا : المفروض الحل كان ييجى من عندك انتى يا مى
لتلتفت له مى قائلة : حل ايه يا بابى اللى تقصده
فؤاد : المركز عندك
مى : ماله
فؤاد : داخل على سنة دلوقتى و لحد دلوقتى مافيش اى عائد يغطى حتى واحد فى المية من المصاريف اللى اتصرفت عليه
مى : يا بابى انت عارف انى لسه فى الاول خالص
فؤاد : و لما هو لسه فى الاول .. لزمتها ايه كل الناس اللى بتشتغل عندك دى و اللى كل شهر بتسحبى منى مرتباتها
مى : يا بابى لازم ابقى جاهزة بالناس بتاعتى و ابقى مدرباهم كويس اوى على كل حاجة
فؤاد بتردد : لازم تعملى حسابك .. ان الوصع لو فضل كده شهر واحد زيادة .. انك لازم تخفضى عدد العمالة ، و كمان ممكن تستغنى عن شوية من المعدات اللى ركبتيها 😒
 

google-playkhamsatmostaqltradent