رواية سجينتي الحسناء كاملة بقلم أسماء عادل عبر مدونة دليل الروايات
رواية سجينتي الحسناء الفصل الاول 1
قال رسول الله ﷺ
اتقو الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامه
صدق رسول الله ﷺ
ظلت تلك الكلمات تتردد فى مخيلتها و هى تجلس داخل سياره الترحيلات تهتز بها بقوه واضعه راسها داخل راحتيها تبكى بقهره لتتذكر الساعه الماضيه بداخل اسوار الحبس بقاعه المحكمه
# محكمه……..
خرج صوت حاجب المحكمه ليعم الصمت القاعه و دخل القاضى ليردد
# تؤجل القضيه للاطلاع
غرقت ببحور افكارها و هى تُساق من قبل عسكرى سياره الترحيلات حتى رأت طيف اباها فصرخت بقهره
# بابا
اقترب منها الاب و حاول ان يتحدث معها و لكن العسكرى رفض بصرامه فردد هشام برجاء
# معلش يا بنى اعتبرنى زى ابوك
فدس يده بجيب سرواله و اخرج منها بعض النقود المطويه و ناولها للعسكرى فاخذها منه و ردد بجديه
# بسرعه بس عشان عربيه الترحيلات
اتخذوا جانب القاعه فاحتضنتهم دارين جميعا و هى تبكى بالم و تهتف باسى
# انا كده ضعت…. بابا ارجوك اعمل حاجه، انا كده حدخل السجن؟
حاول والدها تهدئتها فردد و القلق ينحر قلبه
# متخافيش…. انا مش حسيبك
ردد سعد الدين المحامى بتأكيد
# انتى كده حتترحلى على السجن مش القسم و ده احسن من الحبسه فى التخشيبه بتاعه القسم….على الاقل حتلاقى سرير و حمام بدل البهدله على الدكه فى التخشيبه
نظرت امامها ترجوهم بعينها عندما سحبها العسكرى بقسوه
# يلا يا مسجونه
حرك والدها راسه يطمأنها ببسمه مزيفه
# متخافيش….احنا جايين وراكى و مش حنسيبك
عادت من شرودها على توقف سياره الترحيلات و صوت المزلاج الحديدى يفتح و بدءت بالنزول برفقه اخريات امام بوابه حديديه كبيره للسجن الذى ستمكث به حتى صدور الحكم
لحقتها عائلتها بسيارتهم الخاصه و ظلت والدتها تشير لها من بعيد و اخاها يهتف بصوت عالى
# حنجيلك فى الزياره
ليصيح والدها
# حسيبلك فلوس فى الكانتين…متخافيش احنا معاكى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اصوات وقع اقدام تضرب مسامعها و فتح مزلاجات حديديه و ازيز الابواب دب الرعب فى قلبها و هى تقف بصف طويل به نظيرتها من المسجونات الاخريات ليوقع عليهن الكشف الطبى بشكل مهين و منافى للاخلاق
عبراتها تسيل على وجنتيها بغزاره و هى تُدفع و تساق من قبل السّجانه و التى تردف بصوت غليظ
# ادخلى استحمى و البسى الهدوم دى
دلفت المرحاض العام المرفق بالسجن لتجد جميع النساء عاريات و تقفن اسفل المياه المنهمره و السجانات تقفن لتراقبهن بتدقيق فشعرت بالحرج فكيف لها ان تتعرى بذلك الشكل امامهن حتى و ان كن سيدات
ارتجفت فور ان سمعت صوت السجانه تأمرها بغلظه
# ما تخلصى يا مسجونه….انتى محتاجه عزومه
بكاءها بشكل هستيرى لم يشفع لها و هى تترجاها بصوت خافت
# مش حقدر اتعرى قدام كل دول….ابوس ايدك سبينى حتى بالاندوير
ضحكت الاخيره بسخريه تهتف
# اندر ايه يا ياختى؟!!
لتغلظ من صوتها اكثر و تهتف بشراسه
# اخلصى يا بت انتى بدل ما ادخلك التأديب من اول يوم
انصاعت للاوامر رغما عنها و خلعت ما تبقى من ملابسها حتى تستحم و ترتدى الزى الخاص بالسجن و اتجهت لتستلم متعلقاتها الشخصيه من اغطيه و شراشف لتتجه ناحيه الزنزانه التى ستمكث بها الفتره القادمه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
دلفت الزنزانه فسمعت هتافات عاليه من المسجونات القديمات كنوع من الترحيب بالمسجونات روايه بقلمى اسماء عادل الجديدات فاخذن يصحن باعلى اصواتهن حتى تحدثت السجانه بصوت غليظ
# استكى منك لها لها….. دول الوارد الجديد، مش عايزه مشاكل و لا خناق معاهم، فاهمييين؟
بالطبع من المفترض توزيعهن كل واحده حسب جريمتها و لكن بسبب تكدس السجن فلم تهتم بذلك فاختلطت مسجونات الجنح مع نظريتهن من الجنايات و المخدارت و الدعاره فاصبحت الزنزانه الواحده تتنوع بين الجرائم
اقتربت من احد الاسره الفارغه لتتخذه لها و جلست عليه فاسرعت احداهن بدفعها عنه تهتف بشراسه
# اوعى…. السرير ده بتاعى
نظرت لها دارين بطرف عينها و رددت بجمود فى تعابير وجهها
# بس انا مش شايفه حد عليه!
هتفت السجينه باسلوب تهكمى
# و انا بقى نويت اخد السرير ده ليا…..عندك مانع؟
لم تجيبها و اتجهت لاحد الاسره الفارغه و وضعت متلعقاتها عليه فاقترب اخرى تلقى بمتعلقات دارين على الارض و تهتف
# السرير ده بتاعى
انحنت لتلتقط اشياءها و وقفت تنظر حولها تبحث عن فراش فارغ و لكنها وجدت المسجونات الاخريات يفعلن المثل ما كل المسجونات الجديدات و بدءن بالتنمر عليهن بطريقه مهينه حتى اصبحن يتحرشن باجسادهن بطريقه فظه
ظلت داخل دائره المسجونات و هن يرقصن حولها و من معها و يغنين و يتحرشن باللفظ و الفعل حتى صدح صوت احدى السجينات القدامى تهتف بصوت جهورى
# باااااس منيك ليها…..سيبو الوارد الجديد يا نسوان
اجابوها باحترام
# امرك يا كبيره
هتفت لواحظ بصوتها الشبيه بصوت الرجال
# هاتوهم هنا عندى خلوهم يعرفو نفسهم بادب
بدءن بدفعهن ليرتكزن امامها فسالتهن
# جايه فى ايه منك ليها؟
بدءت كل واحده تخبرها بتهمتها حتى جاء دور دارين و التى ظلت صامته لا تصدق نفسها و كيف آلت بها الامور و خيانه الحياه لها الى هذا المآل و هى شارده بماضيها المفترض انه مثالى
فلاش باك *******
بعد تخرجها من الجامعه بتقدير متميز جدا و ضياع فرصتها فى التعيين بالجامعه بسبب الوساطه استطاعت ان تجد وظيفه شاغره باحد اكبر شركات السياحه و اخذت تتدرج فى وظيفتها بسرعه حتى اوشكت ان تصبح مديره للحسابات فى اقل من سنه
دلفت مكتب رئيس مجلس الاداره و هى مزهوه بنفسها على انجازها و هتفت بامتنان
# انا فعلا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على الفرصه دى!
ابتسم لها اكرم المغربى و هو مدير الشركه و القائم باعمال رئيس مجلس الاداره بالانابه عن والد زوجته المالك الاساسى للشركه
وقف من مكانه و اتجه ناحيتها يهتف ببسمه منمقه
# تستاهليها يا دارين….مع صغر سنك و لكن عقلك نابغه فى الحسابات و فعلا انتى اضافه للشركه
شعرت بالفخر من اطراءه لها و افتخرت بنفسها و انجازها و قررت بداخلها ان تعطى اقصى ما عندها حتى تصل لمبتغاها
عوده******
افاقت من شرودها على صوتها الهادر
# انتى يا ختى….. مش سامعانى و لا مش مستعبرانى
نظرت لها دارين بنظره دونيه و هتفت بقوه
# عايزه ايه انتى؟
اجابتها لواحظ بعد ان انتفضت من مكانها بشراسه
# لاااا يا روح امك….انتى لازمن تعرفى انا مين؟
ضحكت دارين بسخريه لاذعه و هى تهتف بقوه مصطنعه
# و مين جنابك بقى ان شاء الله؟
اقتربت منها لواحظ بخطوات حذره و هتفت بقسوه
# انا هنا كبيره الزنزانه ديه…و الكل هنا تحت طوعى يا عنيا
ضحكت بسخريه و ضربت كفها بالاخر تهتف بتعجب
# حتى هنا فى السجن فى كبير و و مدير و ريس؟
لم تعيرها اى اهتمام و التفتت لتغادر فاوقفها صوت لواحظ الغليظ
# لاااا…ده انتى شكلك كده عايزه يتعلم عليكى من اولها، و انا معنديش مانع اهو تبقى عبره لغيرك
التفتت لها و عادت لتتجاهلها متحركه ناحيه الفراش فاجتمعت حولها اربعه نساء يتحرشن بها فاخذت تبعدهن و تدفعهن و لكن الامر تحول فجأه لتطاول بالايدى و اصبح شجار كبير يحاولن بكل قوتهن ان يلقنوها درسا و لكنها كانت الاسبق و الاسرع و الامهر فانحنت روايه بقلمى اسماء عادل لتتلافى الضربه القادمه من يمنها لتسقطها بعد ان عركلتها بقدمها و انتصبت لتسد ضربه اخرى من يسارها ردت عليها بلكمه عنيفه فى منتصف الوجه نزفت السجينه على اثرها من انفها و عادت لتضرب الثالثه بخلف راسها عندما كبلتها الاخيره من ظهرها بيديها الغليظتين فسقطت من قوه الضربه و انحنت لترتكز على يداها و ترتفع بقدمها عن الارض تضرب الرابعه لتسقط ارضا متألمه
انتفضت عروق لواحظ و هى تجد اتباعها تسقطن مثل الذباب الواحده تلو الاخرى فامسكت بعصا كانت تخبئها اسفل فراشها و اتجهت بغضب ناحيه دارين محاوله ضربها و لكنها التقطتها منها بمهاره و نزلت بها على كتفها جعلتها تصرخ متألمه
لم يقف الشجار الا عندما بدءت المسجونات بالصراخ طلبا للنجده فدلفت السجانات و بدءن يفرقهن و رددت السجانه فتحيه
# مش عاوزين تجبوها لبر يا شويه حوش….و دينى لادوركم كلكم على مكتب معاون المأمور،و استلقو وعدكم بقى منه و انتو عارفينه…معندوش ياامه ارحمينى
قبضت باقى السجانات على لواحظ و اتباعها و معهن دارين و سحبوهن بشراسه و مهانه و رددت فتحيه بغضب
# اتحركى منك ليها على مكتب المعاون
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
وقفت فتحيه تنتظر ان يأذن لها بالدخول و عندما دلفت رددت باحترام
# فى شغب فى عنبر 2 يا باشا
نظر لها متعجبا و ردد بفضول
# اوعى تقوليلى لواحظ تانى
اماءت بالموافقه فهتف بحده
# اكيد عملت نمره على الوارد الجديد
ضحكت فتحيه تهتف بسخريه
# و الله يا باشا المره دى النمره اتعملت عليها و البت الجديده خليتها هى و اللى معاها ميسوش تلاته مليم
تعبيرات وجهه المصدومه مما سمعه جعلت حاجبيه ينعقدان بشده و هو يهتف بحيره
# مين دى؟ متدخليهومش الا لما تجبيلى ملف البنت دى الاول
اماءت بطاعه و خرجت لتنفذ امره باحضار ملفها…اما هى فظلت تستند على الحائط المهترئ لجدران السجن تنتظر ان يسمح لها المعاون بالدخول مع باقى السجينات لتعود بذاكرتها لماضيها القريب تشعر بتصدع عالمها بسبب جريمه لم تقترفها يداها
فلاش باك *****
ظل اكرم المغربى يتغزل بها فى كل فرصه تسنح له و هى لا تعطيه اى رد فعل و لكن اصراره جعلها تلين قليلا ليصبح تغزله بها امرا طبيعيا بل و عاديا و لكنها لا تزال غير متقبله لافعاله فهتفت بعد ان شعرت بوجوب وقفه لتلك الافعال
# يا اكرم بيه اللى حضرتك بتعمله ده ميصحش
ابتسم لها اكرم و ردد بغزل
# الله جميل يحب الجمال…و مش عيب ابدا لما الواحد يلاقى قدامه حاجه حلوه و يقول عليها الله على الجمال،و سبحان من ابدع و من صور
حاولت اخفاء بسمتها من غزله بتلك الطريقه التى عفى عنها الزمن فاطرقت راسها لاسفل ليقترب منها و يرفع وجهها ناحيته يهتف بحبور
# انا عارف ان اللى بيحصل ده مش صح…بس اعمل ايه؟
ثم اشار باصبعه ناحيه قلبه و هتف بتأثر
# مليش حكم على ده
تحرجت من تصريحه و رددت برفض
# حضرتك متجوز و…..
قاطعها بوضع اصبعه على فمها و هتف بتأكيد
# عارف…. و مش محتاجك تفكرينى بده، و مش حعمل زى الرجاله اللى بتلعب ببنات الناس و اقولك انا مش سعيد مع مراتى و لا انى مبحبهاش….. بالعكس، انا بحبها و سعيد معاها جدا و فضلها و فضل اهلها عليا كبير جدا بس….
صمت ثم رفع وجهه ناحيتها يحدق بها بنظرات والهه و عاد يكمل برومانسيه
# قلبى…قلبى اتهز جامد، طول ما انتى جنبى بحسه مش بيدق و بس ،ده بيكون فى زلزال
ضحكت على تشبيهه و هتفت بخجل
# المعادله دى اخرتها مش كويسه، ارجوك يا اكرم بيه متضطرنيش اسيب الشغل و انا هنا حققت انجاز كبير اوى و…..
قاطعها مجددا بحده
# اوعى…اوعى تسيبى الشغل، انا مقدرش يعدى عليا يوم من غير ما اشوفك يا دارين ارجوكى افهمينى
تنهدت بعمق فابتسم و هو يقترب منها و يردد بصوت هادئ
# انا متأكد ان مشاعرى ليها عندك صدى و الا مكنتش شوفت الحيره اللى فى عنيكى دى
رددت بحيره
# و افرض… برده دى معادله ملهاش حل
اجابها ببسمته الساحره
# هو ربنا ليه حلل مثنى و ثلاث و رباع؟
رفعت كتفيها كعلامه على جهلها فاجابها
# الراجل يقدر يحب اكتر من واحده فى نفس الوقت لكن الست لا ، و انا بحب مراتى و فى نفس الوقت مشدود ليكى جدا…ده غير انك عارفه اننا مخلفناش لحد دلوقتى و انا من حقى اكون اب
امتعض وجهها و هتفت بحده
# يعنى بتقرب منى بالشكل ده عشان الخلفه؟
ابتسم و ضحك و امسك راحتيها بيديه و ربت عليهما بدفئ و هتف بتفسير
# ابدا…لان لو ده السبب كنت اتجوزت من زمان من ساعه ما عرفت انها مبتخلفش، لكن انا فعلا عايز ابنى لنفسى بيت و اسره مع انسانه بحبها و ده ابسط حقوقى
رددت بحيره
# و چيهان هانم…حتوافق على كده؟
ربت على كتفها و هتف
# سيبى كل حاجه لوقتها يا دارين…التسرع فى المواضيع اللى زى دى مش كويس، خلينا نقرب من بعض و نشوف حنقدر نكمل مع بعض و لا لأ و لما نوصل لمرحله الجواز و موافقه چيهان يبقى يحلها الذى لا يغفل و لا ينام
عوده******
عادت من شرودها على صوت الحارسه تهتف بحده
# ادخلى منك ليها، سيف باشا مستنيكم، يلا يا اختى عشان تستلقى وعدك انتى و هى
دلفن جميعا و سيف جالس على مقعده يضع قدم فوق الاخرى و يشعل سيجارته و نظر لهن باذدراء و لكنه دُهش من شكلهن فقد تورمت جبهه واحده و نزفت الاخرى من انفها و كدمات بجسد الثالثه و الرابعه حتى لواحظ لم تسلم من الاذى فرفع حاجبه و هو ينظر لوجه الملاك الذى امامه و هى سليمه معافاه ليس بها خدش واحد فردد بذهول
# دى اللى عملت فيكم كده؟
صرخت لواحظ باتهام
# ايوه يا باشا…دى مفتريه و كسرت ضلوعنا
ثم ارتفع صوتها اكثر باستعطاف
# انا عايزه حقى يا باشا ده انا حاسه ان كتفى اتخلع من مكانه
عاد ينظر لها و هى تطرق راسها بخزى فهتف بقسوه
# بلاش وش البراءه ده عشان انا فاهم امثالك كويس
امتعض وجهها من اذدراءه روايه بقلمى اسماء عادل الواضح لها فرفعت وجهها و نظرت له بعينيه و رددت بقوه و استفسار
# امثالى؟ حضرتك تقصد ايه؟
ابتسم بجانب فمه و هتف بغضب
# اللى شكلهم يقول برئ و هم قتالين قتله
ضربت لواحظ على صدرها و هى تهتف بتخوف
# قتل؟
ابتسم بمكر و عاد لمقعده و هتف بعد ان فتح ملفها امامه يردد باستفاضه
# دارين هشام الشامى….. متهمه بجريمه قتل مع سبق الاصرار و الترصد، مش كده يا…
صمت كنوع من السخريه فهتفت بضيق
# المتهم برئ حتى تثبت ادانته…و لا ايه؟ و انا مش حعمل زى الباقيين و اقول لحضرتك انا بريئه و مظلومه، بس حقول ان الايام باذن ربنا حتظهر برائتى
ابتسم باستهزاء و ردد و هو ينظر بعمق عينيها
# و يا ترى يا بريئه و مظلومه….. قدرتى ازاى تضربى كل دول لوحدك؟ شله لواحظ مش سهله عشان تخرشميهم بالشكل ده!
تحرجت و عضت على جانب شفتها بحرج و هى تهتف بعد ان اختنق صوتها قليلا فانخفضت نبرته
# انا بطله الجمهوريه فى الmartial arts
نظر لها بتعجب فعادت تشرح
# فنون قتال و دفاع عن النفس
ضحك عاليا و هتف بحده
# آااه فهمت…. و انتى بقى جايه السجن هنا تستخدمى اللى اتعلمتيه ده على المساجين؟
اجابته بدفاع و غضب
# كان مطلوب منى اسكت و هم عمالين يضايقونى انا و كل الناس الجديده
صرخ بها
# و مين عينك حارس ليهم… انتى فاكره انك تقدرى تبوظى نظام السجن هنا؟ ده انا ادفنك مطرحك
عادت تجيبه بحده لا تتناسب مطلقا مع كونها سجينه و هو سجانها
# قصدك نظام الكوسه و الكبير ياكل الصغير و الكل لازم يقول سمعا و طاعه للى بتحموهم عشان مصالحكم تمشى
احتدت حدقتيه بوميض غاضب و احتقنت عيناه بحمره غاضبه و هو يطرق على سطح مكتبه براحتيه الغليظتين بحده يصرخ بها
# انتى الظاهر ان العقوبه اللى مستنياها مش هماكى خالص…. بس متقلقيش ابدا، ما السجن هنا تهذيب و تقويم و اصلاح و انا حديكى تحذير لاول و اخر مره، لو فكرتى تستخدمى مهارتك دى على المساجين هنا انا ححط ده فى الملف بتاعك و ابقى خلى المحامى بتاعك بقى يحاول يخفف العقوبه لما يتعرف انك قدرتى تبهدلى المساجين كده، و مظنش ان تقارير السجن حتبقى فى صالحك لما المحكمه تيجى تحكم عليكى بناء عليها
زفرت انفاسها بضيق و عصبيه و صرخت بقهره
# ليه كده؟ هو يا اما اسكت على الاهانه و البهدله؟ يا تهددونى بالشكل ده،ليه الظلم بيبقى اقوى من الحق…حسبى الله و نعم الوكيل
صراخها و حدتها بهذا الشكل اخرجه من طور هدوءه الزائف فصاح يستدعى السجانه
# فتحييييه….خديهم على العنبر بتاعهم و سبيلى الوارد الجديد عشان تاخد التشريفه بتاعتها
رددها بتوعد و هو ينظر لها بتحدى فندمت على تسرعها و شعرت بالرهبه تعود لتجتاح جسدها فاحنت راسها لاسفل تستمد قوتها من الدعاء و تلاوه بعض الايات القرانيه
سمعها سيف بعد ان خلت الغرفه و لم يتبقى سواهما تردد بتضرع
# اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم
فردد و هو ينظر لها بتقزز و اشمئزاز
# لاااا و بتعرفى ربنا اوى، اسمعى بقا
دفع المقعد بقدمه ليرتد و يصطدم بالحائط مصدرا صوتا مدويا ارتعدت على اثره و اقترب منها يمسكها من ذراعها غارزا اظافره بها ليؤلمها
# شغل التلت ورقات و تعمليلى فيها خضره الشريفه ده مش حياكل معايا….انا مر عليا زيك كتير
رفعت وجهها تنظر له و الالم بذراعها يزداد فاستطرد حديثه غير عابئ بنظراتها الحزينه
# و لو فكرتى بس مجرد تفكير انك تعملى شغب مره تانيه، فسنينك هنا فى السجن مش حتعدى على خير
ترك ذراعها بقسوه و عاد لمكتبه و استند بذراعيه على سطحه و هتف
# قضيتك باينه زى عين الشمس و لو معاكى محامى شاطر فاخر حاجه يقدر يعملهالك انه يخليها قتل خطأ و دى عقوبتها معاكى لحد خمس سنين كده، انما بقى لو وصل للمحكمه فنون القتال بتاعتك دى فده حيكون استخدام لحرفتك او مهارتك فى القتل و ده ممكن يجيب لك حبس من 7 سنين لاكتر، ده لو اصلا المحامى عرف يخليها قتل خطأ مش عمد اما بقى لو كان عمد و يا سلام لو مع سبق الاصرار و الترصد … كده انا اضمنلك الاعدام
دمعت عيناها فشرد لحظه بعبراتها المنسكبه من مقلتيها و شعر بانه تمادى و لكنها لم تمهله حتى لحظه واحده للندم حيث صرخت بقهره
# ربنا على الظالم و المفترى…. منك لله انت و كل اللى ظلمونى، و ربنا حياخدلى حقى منكم يا ظلمه
حرك راسه معترضا على حديثها و هتف بهدوء مصطنع عكس النيران المتقده بداخله
# مصره تشوفى وشى التانى من اول يوم…و ماله
استدعى السجانه و هتف مرددا بتوعد
# خديها على التأديب و معاكى 3 ايام …. و لو متربتش زودى المده، و خدى راحتك معاها على الاخر متبخليش عليها بكرم الضيافه
سحبتها السجانه و هى تنظر لها بوجل تردد بجهل
# هو ايه التأديب ده؟
اجابتها الاخيره و هى تسحبها و تسوقها ناحيه عنابر التأديب
# يعنى الحبس الانفرادى….و دى عقوبه اول مره الوارد الجديد يدخل فيها من اول يوم، ده انتى اكيد عملتى مصيبه كبيره اوى عشان الباشا يكدرك كده من اولها
صمتت و لم تتحدث روايه بقلمى اسماء عادل حتى وصلت لزنزانه الحبس الانفرادى فوجدتها عباره عن غرفه ضيقه و معتمه بها فراش ارضى و دلو مخصص لقضاء الحاجه ناهيك عن رائحه العفن المتأصله بجدرانها لتلج الى الداخل ترتمى ارضا و هى تسأل نفسها سؤالا واحده
( هل هى تستحق هذا العقاب القاسى…حتى
فلاش باك ******
دوى طرقات عاليه ايقظت كل من بالمنزل فهرع هشام ليفتح الباب فتفاجئ بقوات الشرطه تقتحم المنزل بطريقه فجه فشعر بالذعر و هتف بتساؤل
# فى ايه؟
وقف الضابط يردد بصوت جهورى
# ده منزل دارين هشام الشامى
اجابته هى
# ايوه…انا، فى ايه؟
اجاب بقوه
# انتى مطلوب القبض عليكى…من فضلك تعالى معانا من غير شوشره
ردد هشام بدهشه
# حضرتك بتقول ايه يا فندم؟ بنتى عملت ايه؟
اجابه و هو يسحبها من ذراعها
# لما تروحو القسم حتعرفو، يلا بلاش عطله
و هناك وقفت امام رئيس المباحث تهتف بذهول
# انا عايزه افهم انا هنا ليه؟
اجابها الاخير
# انتى متهمه بجريمه قتل…و الاحسن انك توكلى محامى كويس قبل ما تدلى باقوالك
نظرت له بذهول و دهشه و رددت بعدم تصديق
# قتل؟! انااا؟ انا مقتلتش حد؟
اجابها رئيس المباحث
# نصيحتى ليكى تشوفى محامى كويس لان شكلك بنت ناس و مش وش بهدله
عوده******
ظلت تبكى و ترفض الطعام الذى يوضع امامها حتى شعرت بضروره قضاء حاجتها و هنا لم تستطيع التمالك اكثر فانهارت عندما طلبت من السجانه المسئوله عنها ان تدلف المرحاض فكان ردها
# عندك جردل و ميه….صرفى نفسك بيهم
توسلتها ببكاء
# ارجوكى…انا مش حعرف اعمل كده
عندما تم اهمال طلبها لساعات بدءت بالصراغ و الضرب بقوه على الباب الحديدى و هى تهدر بالجميع
# حسبى الله و نعم الوكيل…. اللى بيحصل ده حرام
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلس هشام مع المحامى يردد بتخوف
# ايه الخطوه اللى جايه يا متر؟
اجابه سعد الدين بثقه
# متقلقش…. انا وصيت عليها جوه السجن و مش اى حد، ده المأمور بذات نفسه يبقى جوز عمتى و انا قلتله انها بنت واحد صاحبى و حبيبى
ابتسم بمجامله وامتنان و شكره فاكمل سعد الدين
# عشان بس تعرف مين هو سعد الدين المحامى و على فكره لولا المحامى الاولانى اللى كان معاكم فى تحقيقات النيابه ده كانت الحكايه اتحلت اسهل من كده بكتير
ردد هشام بغضب
# منه لله بقى لبسنا فى الحيطه هو و اللى باعته، و دلوقتى انت حتدور وراه عشان موضوع العقد ده و لا ايه؟
اماء له موافقا و لكنه نظر له نظره ذات مغذى و تحدث باستفاضه
# بص زى ما انا متأكد من براءه بنتك، و متأكد انه له يد فى اللى حصل فانا شبه متأكد ان العقد ده حيكون مزور
لمعت عين هشام بالغضب روايه بقلمى اسماء عادل و الكره و ردد بقسوه و عصبيه
# ازااى؟ دى تبقى مصيبه، انت لازم تكشف الحكايه دى باى تمن…البنت كده حتضيع
ردد الاخير بثقه
# متقلقش….كله محسوب يا استاذ هشام و ان شاء الله الجلسه الجايه نكون عرفنا نحط ادينا على دليل البراءه، بس انت قول يا رب
هتف هشام بتضرع
# ياااا رب ملناش غيرك
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
قام مأمور السجن باستدعاء سيف لمكتبه و حياه الاخير بالتحيه العسكريه و هتف باحترام
# اوامرك يا فندم
ابتسم له و اشار للمقعد الذى امامه و ردد
# اقعد يا حضره المعاون
جلس سيف فاستطرد الاول
# عامل ايه و سياده اللوا والدك اخباره ايه؟
اماء له يهتف
# الحمد لله يا فندم…خير كنت عايزنى فى ايه؟
اجابه المأمور بفضول
# سكنت الوارد الجديد؟
اماء موافقا فاكمل
# طيب كان فى واحده منهم متوصى عليها، فكنت عايزك بس توصى نباطشيه العنبر بتاعها انها تهتم بيها شويه و تاخد بالها منها
اماء له بطاعه رغم انه طوال فتره خدمته لم يحبذ ذلك النوع من الوساطه و المحسوبيه فى التعامل مع بعض السجينات على حساب الاخريات و لكن الاوامر دائما ما تأتيه من رؤساءه لهذا يضطر الى تنفيذها
زفر بهدوء و هتف
# اسمها ايه السجينه يا فندم عشان ابلغ النباطشيه؟
اجابه المأمور
# دارين الشامى…جايه جنائى
لمعت عينه على الفور عندما استمع لاسمها فوقف مكانه بحده و هتف
# مين يا فندم؟
اعاد المأمور اسمها على مسامعه فهتف سيف برفض قاطع
# مستحيل طبعا….دى لو بنت وزير الداخليه بذات نفسه انا مش حميزها عن غيرها
تعجب المأمور من رده فعله المبالغ فيها فماذا يمكن ان تكون قد اقترفت السجينه بيومها الاول ما جعله غاضب هكذا
ردد المأمور بفضول يساله
# و ده ليه؟ هى عملت حاجه؟
ابتسم بسخريه و ردد بتهكم
# حاجه؟ قول حاجات يا فندم، دى بهدلت المساجين و ضربتهم و بجحت فيا ده غير انها جايه فى قتل مش اى تهمه، يعنى من الاخر كده بت لبط و شكلى حدخلها عنبر الخطريين
تعجب المأمور و هتف بدهشه
# غريبه… ده سعد الدين موصينى عليها جامد و قايل اشعار فى ادبها و اخلاقها و تربيتها
اجابه سيف بضيق
# ما هى شكلها ملاك يا فندم ،بس شكل بس…انما بقى تفتح بوقها بيخرج منه زفت و قطران على دماغها
زفر المأمور بضيق و هتف
# طيب…بس معلش بلغ النباطشيه على الاقل لو احتاجت حاجه تعملهلها
عض على شفته بغضب و ردد
# يا فندم دى فى التأديب
امتعض وجه المأمور و انتفض روايه بقلمى اسماء عادل من مجلسه يردد بحده
# التأديب؟ و احنا من امتى بندخل الوارد الجديد التأديب؟ و من اول يوم يا حضره المعاون
اجابه بتأكيد
# لما الوارد الجديد ده يا فندم يضرب شله لواحظ كلها من غير حتى ما يعرفو يلمسوها و لما تبقى بتلعب فنون قتاليه و تستخدمها على المساجين…
جلس المأمور يحرك راسه بدهشه و ردد
# انا فعلا مستغرب….انت ادتها كام يوم فى التأديب؟
احابه سيف بايجاز
# تلاته
اماء له و ردد بهدوء
# طيب يا سيف كفايه يوم واحد و اديها تحذير شفهى و لو كررتها تانى ابقى اتصرف معاها زى ما انت عاوز بس على الاقل ابقى نفذت وعدى لسعد الدين
اماء له موافقا و استأذن ليعود لمكتبه بعد ان حياه باحترام بالتحيه العسكريه و لكنه فور ان دلف مكتبه وجد السجانه المسئوله عن حراستها تقف امام الباب تنتظره فنظر لها نظره بمعنى ماذا هنالك فاجابته على الفور
# المسجونه الجديده اللى فى التأديب يا باشا
زفر بحده و ردد بفروغ صبر
# هو انا مفيش ورايا غيرها انهارده؟ مالها؟
اجابته بتخوف
# عامله شغب يا فندم و عماله تصرخ و تعيط
نظر لها بعدم اكتراث و ردد
# عادى و ايه الجديد؟ ما كل اللى بيدخل التأديب بيعملو كده
اجابته بحرج
# اصل يا باشا هى عايزه تدخل دوره الميه و البت شكلها بت ناس و مش وش بهدله و بصراحه كده صعبانه عليا
ضحك سيف بسخريه و اقترب منها بخطوات بطيئه فعادت بحذر للوراء ليردد هو بثقه
# تبقى قبضتك يا عطيات….تبقى قبضتك يا حضره الشاويش المحترم
حاولت ان تنفض عنها الاتهام فرددت بلهفه
# يا باشا الحكايه مش كده….
قاطعها بسبه نابيه و اكمل
# تعالى ورايا اما اشوف اخرتها معاها البت دى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
وصل لبوابه الزنزانه و نظر لها من النافذه الحديديه الضيقه الموجوده بالباب فوجدها تجلس القرفساء و تضع وجهها داخل راحتيها و صوت شهقات بكاءها جعله يشفق على حالتها قليلا
فور ان سمعت صوت نحنحته انتفضت من مكانها و اقتربت من النافذه الصغيره و اسندت روايه بقلمى اسماء عادل كفها عليها فتلامست اناملها بخاصته فشعر على الفور بتيار كهربى يسرى بجسده ليتعجب من حالته و لكنه انتشل يده بسرعه من على النافذه و ردد بحده
# خير؟
ابتلعت لعابها بغصه مؤلمه و هى تهتف بتوسل محاوله ان تدعس على كرامتها و التى اهدرت بالفعل منذ اليوم الاول لدخولها هذا المكان الكريه فرددت
# ارجوك….. انا محتاجه التويلت ضرورى جدا، ارجوك
زغر بعينه و قوس فمه و هو ينظر لحالتها المشعثه و شعرها المجعد الكثيف و توسلها اللطيف و الذى جعله يبتسم فاقترب من النافذه و هتف بمشاكسه
# عايزه ايه؟ التويلت؟ احنا هنا معندناش تويليت، فى دوره ميه تنفع؟
حركت راسها بعده حركات سريعه و متتاليه فردد يؤكد عليها
# و انا موافق و حخرجك كمان من التأديب بس بشرط
هتفت بلهفه
# اى حاجه بس امشى من هنا
ابتسم بزهو و نظر لعطيات و ردد بصيغه آمره
# و ديها الحمام و هاتيها على مكتبى
اجابته عطيات باحترام
# اوامرك يا باشا
وقفت على باب المرحاض تتأفف من رائحته الكريهه و لكنها مضطره فهى لم تقضى حاجتها منذ اول امس فرددت عطيات عندما وجدتها تقف بتردد
# امال يا ختى كنتى بتعملى ايه لما اتحبستى فى القسم؟ ده هناك الحمام زى الزفت و التخشيبه متر فى مترين
اجابتها بحزن
# بصراحه الظابط كان موصى عليا و كنت بدخل التويلت بتاعه
انتهت من قضاء حاجتها بصعوبه و خرجت لتستند على الحائط تبكى بقهره فموعد المحاكمه بعد سته اشهر من الآن فكيف ستمكث كل هذا الوقت و هى من اول يوم لها قد عانت الامرين بهذا الشكل
رأتها عطيات على هذه الحاله فاقتربت منها و ربتت على كتفها برقه و هتفت
# بصى يا بنتى….انتى بجد صعبانه عليا و شكلك مش وش بهدله، انا حقولك نصيحه تحطيها حلقه فى ودنك اول هام هى لواحظ…..اوعى تقفى قصادها دى ست مفتريه و مش بتسيب حقها و جوزها تاجر كبير و مشبرق الكل هنا عشان يريحو مراته و ثانى هام يا بنتى الفلوس….الفلوس هنا هى كل حاجه، تقدرى تشترى بيها راحتك يعنى تدفعى عشان تدخلى الحمامات النظيفه و تدفعى عشان تاكلى اكل نظيف…فهمتينى؟
ابتسمت بخزى و هتفت
# و انا معيش الفلوس اللى روايه بقلمى اسماء عادل اقدر اشترى بيها راحتى، بابا موكل محامى كبيير اوى بعد ما المحامى الاولانى بوظ القضيه و لبسنى التهمه منه لله
صمتت لتبكى و تمسح عبراتها بظهر يدها و اكملت
# و المحامى ده بقى اتعابه كبيره اوى…يعنى من الآخر حياخد كل اللى حيلتنا و انا مش حقدر اضغط على بابا اكتر من كده
طيبت خاطرها بحنيه و هتفت
# كله بيعدى يا بنتى….و يلا بسرعه عشان سيف باشا مستنيكى، خدى بالك سيف باشا طيب و مش من عوايده انه يتنرفز بالشكل ده
ضحكت بسخريه و رددت و هى تتجه معها ناحيه مكتبه
# امال لو كان شرير كان عمل ايه؟ ده حتى مرضاش يسمعنى و هو اكيد عارف ان اللى اسمها لواحظ دى هى اللى بدءت بالمشاكل
زفرت باستسلام و هتفت توضح لها الامر
# بصى يا بنتى….انا زى امك و فى شغلانتنا دى بنعرف نفرق كويس بين الظالم و المظلوم و انتى باين عليكى غلبانه و مظلومه، انا حقولك حاجه واحده
وقفت امام باب المكتب تكمل معها حديثها
# اعملى لقدام عشان لو لا سمح الله قعدتك هنا طولت متبقيش ربيتى عداوه مع الاكبر و الاقوى منك…و يلا بقى احسن سيف باشا يدورنى مكتب بسببك
اماءت لها و دلفت معها المكتب فحيته باحترام و دارين تطرق راسها لاسفل فنظر لها بتفحص و اشار لعطيات بالانصراف ففعلت و اغلقت خلفها الباب
ظلت تنظر للارض و هو يقلب فى الاوراق امامه يتصفح ملف قضيتها بتدقيق حتى قطع الصمت اخيرا و ردد بصوت رزين
# اقعدى
نظرت له بامتنان و جلست فاخرج علبه سجائره و اشعل واحده و مد يده بالعلبه يعرض عليها التدخين و لكنها رفضت
# انا مش بدخن
اعاد العبله امامه و ردد ببسمه سخريه
# بكره تدخنى… ما كل اللى بيدخل السجن هنا بيبقى مدخن شره
زفرت بحزن فهتف بفضول
# انتى ايه حكايتك بالظبط؟ منكسره و لا مفتريه، مظلومه و لا متهمه، بنت ناس و لا بنت……
قاطعته بانتفاضه جسدها من على المقعد
# ارجوك…. من غير اهانه
قوس فمه و هتف
# قضيتك صعبه…..الملف اللى قدامى بيقول انك لابسه فى حيطه سد
بكت فى صمت فشعر بالضيق من منظرها و لا يعلم لما يتعاطف معها فهتف
# سعد الدين المحامى هو اللى ماسك القضيه؟
اماءت له تؤكد على حديثه فردد
# هو شاطر و لو انتى بريئه حيعرف يظهر برائتك
دعت بتضرع و ايادى موجهه للسماء
# ياااا رب…انت عالم انى بريئه
نظر لها بتدقيق و لا يعلم لما حدسه ينبئه ببرائتها فهتف متسائلا
# انتى ايه حكايتك؟و مظلومه فعلا؟
اجابته و الحزن يخيم عليها
# لو حكيتلك حتصدقنى؟
اجابها بيقين
# انا بعرف اقيم الناس اللى قدامى كويس و مع انك دخلتى داخله غلط بس احساسى بيقول لى انك بريئه
اجابته بلهفه
# و انا بريئه و الله ما قتلت حد
اماء لها و ردد بتأكيد
# احكيلى و انا سامعك
بللت شفتيها بطرف لسانها و ابتلعت لعابها حتى تزيل حشرجه صوتها و هتفت
# ححكيلك
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سجينتي الحسناء) اسم الرواية