Ads by Google X

رواية مهرة النعمان الفصل الاول 1 - بقلم فريده الحلواني

الصفحة الرئيسية

 رواية مهرة النعمان (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم فريده الحلواني

رواية مهرة النعمان الفصل الاول 1 - بقلم فريده الحلواني 

  انا الصغيره

   انا مدللتك ...انا من عشقتك

واكاد لا اتنفس ان لم تكن بجواري

هل تظن انني اصدق ما تتفوه به بأني مجرد ابنتك

عزرًا لااا اصدق لأني اري ما تخبأه لي داخل ضلوعك

وانا اقسم لك بك أن لم اجعلك تصرخ بعشقي وتنسى كل الخرافات التي تتفوه بها حتي تخبئ عشقك لي لم أكن انا مهرتك التي تربت علي يدك

انتظرني 

     ولتكن الأيام بيننا

      اعدك لن تطول

الشخصيات


الجد : احمد السيد النعمان وشهرته النعمان في العقد السابع من عمره من اصول صعيديه جاء صغيرا من محافظه سوهاج للبحث عن مصدر رزق يوفر له حياه كريمه وقد مارس شتي انواع الاعمال حتي بني نفسه من الصفر واسس سلسله محلات للاثاث من اشهر المحال علي مستوي الجمهوريه و زاع صيته واصبح من اكبر تجار الاثاث هو واولاده واحفاده


واصبح كبير الحي القاطن به


مما جعله يخصص في بيته مكان لاقامه الجلسات العرفيه للفصل بين الاشخاص


فهو عرف بحكمته وعدله


لذلك الكبير والصغير في هذا الحي والاحياء المجاوره يعملون لكلمته الف حساب


وبرغم كل هذا الا انه متمسك بزيه الصعيدي الجلباب والعباءه ومتمسك ايضا بجزوره فهو داءم السفر الي بلده من حين لاخر هو واولاده حتي لا ينسو جزورهم الصعيديه الاصيله


الجده: نعمه فهي ابنه عمه ورفيقه دربه حنونه الي اقصي درجه ولكنها ذو شخصيه قويه تحلت بها حتي تساند زوجها للحفاظ علي ما وصلو له 


لديهم من الابناء ثلاث اولاد وبنت واحده


الابن الاكبر : عادل يبلغ من العمر ٥٧عام عصبي جدا ولا يحب ان يناقشه احد ولكنه طيب القلب


متزوج من ابنه عمه ريهام امراه حنونه وطيبه لدرجه السزاجه(يضحك عليها بكلمه) رزق منها بولدان وبنت


بدر الاكبر يليه احمد واصغرهم لوجين او لوجي


بدر : الحفيد الاكبر للنعمان وشبيه جد في كل شىء فهو من رباه ويطلق عليه خليفه النعمان يبلغ من العمر ٣٠ عام طويل القامه وجسم رياضي نظرا لكثره ممارسته الرياضه شعره اسود فحمي طويل تخرج من كليه هندسه عصبي لابعد حد وعنيد بدرجه كبيره يهابه الناس واخوته وابناء اعمامه يحبونه كثيرا ولا يخفون عنه شىء في حياتهم فبرغم اقتراب اعمارهم من بعض الا انهم يعتبروه كبيرهم


احمد : ٢٩ عام ظابط شرطه يتحلي بالهدوء مثل عمه


لوجي : ١٩ عام في السنه الثانيه كليه فنون جميله دلوعه ابوها جميله جدا شعرها اسود طويل ولكنها محجبه


الابن الاوسط : ياسر يبلغ من العمر ٥٥ عام متخرج من كليه تجاره يطلق عليه السياسي لما يتمتع به من رجاحه عقل وطوله بال فهو يتمسك بالهدوء لاقصي درجه حتي يصل لما يريد ولكن اذا غضب فانصحك الا تقف امامه


متزوج من جارتهم فاطمه يحبها ويغار عليه كثيرا فهي من تتربت علي يده وامام عينيه ووصيت ابيها له


رزق منها بولد وبنت


مصطفي و لميس


مصطفي : يبلغ ٢٩ عام متخرج من كليه هندسه عصبي جدا ولكن اذي اراد شىء فعل المستحيل للحصول عليه


لميس : تبلغ ١٨ عام في الصف الثالث الثانوي طيبه لدرجه الهبل وهاديه جدا يطلقون عليها بسكوته


الابن الثالث واصغرهم : الشهيد محمد النعمان كان يعمل  ظابط في الجيش المصري واستشهد حديثا في احدي المداهمات علي احدي البؤر الارهابيه


كان متزوج من فتاه تدعي بريهان او بيري ليست من طبقتهم قد قابلها في احدي حفلات عيد مولد اخت صديقه واعجبت به وظلت تطارده حتي وقع لها وبرغم رفض اهله القاطع لها لانها كانت فتاه متحرره و مغروره والدها رجل اعمال راحل وتعيش هي وامها التركيه بمفردهم في فيلا في احد الاحياء الراقيه فكانت مثال للتحرر في كل شىء


ولكنه صمم عليها وبرغم انها كانت تريد ان تعيش في فيلا كما تربت الا انه رفض ترك بيت عاءلته وتزوج في احد الشقق المخصصه له ولاخوته في بيت النعمان


وهي اضطرت ان توافق مؤقتا ظنا منها انها ستستطيع التاثير عليه وجعله يترك هذا المكان المقزز كما كانت تقول ولكن بعد مرور ثلاث اشهر علي الزواج لم تستطع التحمل اكثر مع رفضه القاطع لترك عاءلته طلبت الطلاق ولكن اكتشف حملها الذي كانت تخباءه حتي تجهضه اتفق معها ان تحتفظ بالجنين وبعد الولاده تتنازل عنه مقابل الطلاق ووافقت مرغمه حتي تستطيع الخلاص منه والرجوع لحياتها من جديد


ولكن لمهل الوقت يمهله فقبل ولاده ابنته ثلاثة أشهر استشهد 


رزق منها بابنه وحيده مهره


مهره : ملحوظ من العمر ثمانية عام في الصف الثالث وجميله حد الفتنه شعرها اشقر طبيعي يصل الي نصف فخزها ولكن تداريه بحجابها


عنيده جدا ورغم انوثتها الطاغيه الا انها خفيفة علي ولد (مسترجله يعني) كما رباها بدرها فهو فرض عليها من صغيرها التعامل مع الناس مثل بصره فاصبحت حاده 


فعل ذلك عاش خائفا عليها ان تكون مطمعا للشباب الذي لا يخاف الله فحاول جمالها الشديد بالباسها لباس سيمنزه وداءما كانت وهي صغيرة لا تخرج الا وهي مرتديه كاب رياضي اهلي راسها حتى كبرت فارتد الحجاب مع ملابس جدااااا


الابنه : نوال امراءه حنونه ولكن عصبيه وشخصيتها قويه جدااا متزوجه من ابن عمها عبدالرحمن فهو اتي من الصعود حتى يصل حتى يلتفت بالجامعه وأيضا يعمل مع عمه النعمان وأحبها كثيرا وتزويجهم بعد انتهاءه من الجامعه وقد عاش أيضا في منزل النعمان بعد اصرار النعمان علي ذلك نظرا لما يراه مثله اوله


رزق منها بولد وبنت وليد و مها


وليد : ل27 عام دكتور جراحه قلب حنون ويحب المزاح ولكن عندما يتحول


مها : ١٩٩ عام في العام الثاني من كليه فنون جميله مع ابنه خالها لوجي مشاغبه وحب الهزار جدا


الحاج حسين : فايق الدرب للنعمان فهو صديقه منذ الشباب تعرف عليه حيث افتتح النعمان الوحيد اول يحل له ويعمل معه حسين حتى صارو اخوه لا يفترقان ورغم ان احوال الحاج حسين منذ ميسوره بفضل الشباب وفيده الا انه يرفض ان يترك عمله مع صديقه


متزوج من الحاجه ناديه امراءه طيبه ومنها ابن وحيد 


حسن : محامي مشهور له مكتبه الخاص ويتولى جميع الشؤن الساقيه لعيونله النعمان


متزوج من عزه شخصيه قويه ولكن طيبه رزق منها بولد وبنت سليم و زينه


سليم : يبلغ من العمر 30 عامًا خريج هندسه صديق ابطالنا اخوه اخ لهم وهو أيضًا شريك معهم في عملهم الخاص


زينه : اعتبر ثمانية عام في الصف الثالث وتحب اصدقاءها جدا ولكنها تمتلك بعض الغرور جميله جدا ومحجبه مثل ابطالنا


دي اخباره الاسبوعيه وظهر مع الاحداث الثالثه اخري


انتظروووووني


 بقلمي / فريده الحلواني


ا الفصل الأول


من داخل مشفي السلامه التخصصي للولاده المتواجد في منطقه محطه الرمل وسط الاسكندريه


نصعد الدور الثاني نجد غرفه العمليات بابها مغلق و يقف امامه الحاج احمد النعمان وولديه عادل وياسر و حفيديه بدر ومصطفي ومعهم حسن المحامي وابيه الحاج حسين صاحب الجد


وعلي مسافه ليست بالقليله نجد سيده رغم كبر عمرها الا انها ما زالت تتمتع بجمال باهر لما لا وهي تركيه الاصل هي ام بريهان زوجه الشهيد محمد نجدها تجلس علي احد مقاعد الانتظار تتمني مرور الوقت حتي تخرج ابنتها بعد خضوعها لعمليه ولاده قيصريه وها قد قاربت عالخروج


عادل : اقعد يا حج ارتاخ شويه انت بقالك ساعه واقف علي رجلك


الجد النعمان : سبني يا عادل ابوك لسه معجزش عشان يتعب مالوقفه انا مش هرتاح غير لما اشيل بنت الغالي علي ايدي دي هي املي الوحيد ان اشم رحته


ياسر : ربنا يطلعها بالسلامه ياحج وتعيش وتربيها 


ثم نظر لاخيه وقال سيبه براحته يا عادل ده الحج شباب اكتر مننا


ضحك الجميع علي مزحته حتي يهونو علي الجد صعوبه الموقف 


وما هي الا ثواني وسمعو صرخه الطفله المنتظره


هللو جميعا فرحين بقدومها


خرجت بعد قليل ممرضه وهي تحمل طفله اقل ما يقال عنها ملاك ايه من الجمال واتجهت مباشرتا الي الجد 


الممرضه : سمي الله يا حج عروسه احلي مالقمر


الجد : مد يده وحملها واغرورقت عيناه بالدموع حينما راي وجهها الجميل ثم اذن لها واحتضنها بشده وهو يقول اهلا ببنت الغالي ربنا عوضني بيكي عنه


حسين : الف مبروك يا حج تتربي في عزك


قبل ان يرد عليه وجد من يشده من عباءته وهو يصيح علي الجد


بدر : هات مهره يا جدي بالله عليك ما حد يشيلها قبلي 


نظر الجميع لهذا الطفل وتصميمه علي حملها قبل الجميع لا وايضا اطلق عليها اسما دون الرجوع لاحد


عادل : بس يلا مش هينفع وبعدين مين الي قالك ان اسمها مهره


رد عليه بدر البالغ من العمر حينها ١٢ عام وقال بشجاعه 


متخفش يا بابا عمرها ما تقع وهي معايه واسمها ده انا اخترته مع عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مره وكمان وصاني عليها


نظر له الجميع باستغراب ولكن نظره الجد كانت اكثر عمقا


فالصغير دون ان يدري اعلن حمايته لها واقر بعدم سماحه لوقوعها وهي معه اذا من سيحمي مهره النعمان ويحافظ عليها هو ذلك البدر خليفه النعمان


اعطاه الجد اياها وقال له بطريقه غريبه : خدها يا بدر بس اوعي تفلتها من ايدك يا خليفه النعمان دي وصيتي انا كمان ليك


بدر : عمري عمري ابدا يا جدي ما هسبها من ايدي ووعد مني احافظ عليها عمري كله 


نظر الجميع للموقف في ذهول وكانهم فهمو ما يدور في ذهن النعمان 


في تلك الاثناء خرجت بيري من غرفه العمليات الي غرفه عاديه وطمانهم الطبيب علي صحتها وانها امامها عشر دقاءق تستفيق فيهم ويستطيعو ان يدخلو لها


اخذت الممرضه الطفله الي طبيب الاطفال للاطمانان عليها وبالطبع ذهب معهم بدر وابيه


بعد فتره داخل غرفه بيري


بيري : ها يا حج اظن استلمت حفيدتك ممكن بقي استلم ميراثي من محمد عشان انا هسافر مع مامي تركيه


ياسر : طب بنتك مش هترضعيها 


بيري : لا طبعا انت عايز جسمي يبوظ اكتر من كده وبعدين انا قولتلكم مسافره مش هينفع اقعد هنا اكتر من كده


النعمان بحده : خلاص انتهينا المحامي بره معاه كل الاوراق الي هتمضي عليها للتنازل عن حضانه مهره وبعدها هسلمك الشيك بالمبلغ الي اتفقنا عليه مع العلم انك ورثك من جوزك هو معاشه وبس لان مفيش اي حاجه يمتلكها غير وظيفته بس انا ميهمنيش فلوس الدنيا قصاد حفيدتي تبقي في حضني


بيري : ازاي ميمتلكش حاجه امال كل المحلات والفلوس الي في البنوك دي ايه


الجد : دي فلوسي والمحلات باسمي وولادي مش همتلكه حاجه منها غير بعد موتي


رد الجميع بخضه : بعد الشر عليك يا حج ربنا يبارك في عمرك


مريم ام بيري : خلاص يابيري خلصينا بقي انتي اتفقتي معاهم وهما نفذو ملوش لازمه كتر الكلام امضي وخلصينا


وبابفعل مضت علي كل الاوراق التي تثبت تناولها علي اي شىء يخص ابنتها


مع وعد انها كل ما سنحت لها الفرصه للنزول الي مصر ستمر عليهم كي تراها


غادرو جميعا المشفي بعد الاطمانان علي الطفله من الطبيب 


في سياره عادل وهو يتولي القياده وبجواره والده وبالخلف يجلس مصطفي ابن ياسر وبجانبه بدر يحمل الطفله ويضمها الي صدره في حمايه


مصطفي : هاتها يا بدر اشلها شويه


بدر : بس ياااض اياك تلمسها انت او غيرك


مصطفي : ليه بقي اشمعني اتت ماهي بنت عمي انا كمان


بدر : بس انا الي سمتها وانا الي عمي الله يرحمه وصاني عليها وانا الي هربيها واصرف عليها كمان


مصطفي : يا سلام هو انت مصرفك هيكفي انك تصرف عليها


بدر : لا يا اهبل انا هشتغل عشان اجبلها كل حاجه


هنا تدخل عادل الذي كان يتابع هو والجد حديث الصغار باهتمام


نظر لولده من خلال المراءه و قال : وانت بقي يا معلم بدر قررت من نفسك ان تشتغل وتصرف عليها واحنا روحنا فين ياض  وبغدين هتسيب المدرسه عشان تشتغل انت...


قاطعه الجد بحكمه وقال : استني بس يا عادل متبقاش حمقي كده وافهم الاول


ثم التفت بجسده الي الخلف ينظر لحفيده ويكلمه بهدوء ليفهم منه


الجد : براحه كده يا بدر الاول وصيه ايه الي عمك وصاك بيها وشغل ايه الي عايز تنزله فهمني واحده واحده وانا هعملك الي انت عايزه لو صح


بدر : يا جدي عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مهمه ليه كان بيحضر شنتطه وانا كنت معاه 


فلاش باااااك


___________////////


بدر : انت مسافر خلاص يا عمي كنت قعدت معانا شويه


محمد : معلش حبيبي اتصلو بيه من الكتيبه عشان اقطع الاجازه عشان في مهمه ضروري احضرها


بدر : توصل بالسلامه يا عمي بس متتاخرش عشان تشوف النونه لما تتولد


ترك محمد ما بيده واتجه الي الاريكه التي يجلس عليها بدر وجلس بجانبه ومسك يده ثم قال : اسمعني يا بدركويس واحفظ الي هقوله ده كويس


سكت قليلا ثم اكمل


انت عارف انك صاحبي وبرغم انك صغير في السن بس انت راجل من يومك عشان كده كنت ديما بحب اتكلم معاك في اي حاجه تخصني


انا مسافر ومش عارف هرجع امتي عايزك توعدني انك تاخد بالك من بنتي لما تتولد انا مش عارف هرجع ولا لا


قاطعه بدر صارخا : بس يا عمي ان شاء الله ترجع بالسلامه وتتولد علي ايدك


محمد : اسمعني للاخر عشان خاطري انا حاسس اني مش هرجع اوعدني انك تحافظ علي بنتي ومتخليش  في يوم دمعه تنزل من عنيها عوضها عني وعن امها لاني متاكد ان ينتي هتكون يتيمه ام واب اوعدني متحسسهاش باليتم ابدا يا بدر


بكي الصغير واحتضن عمه وقال : اوعدك ان هشلها في عنيا وهتكون عندي اهم من اي حد في الدنيا


محمد وهو يشدد من احتضانه ويقول : جدع يا بدر طمنت قلبي هو ده خليفه المعمان بصحيح 


ثم ابعده ومسح دموعه واستطرد ها بقي هتسميها ايه يا بدور


بدر : مهره هسميها مهره النعمان


استغرب محمد كثيرا من الاسم وساله : اشمعني الاسم ده مش عريب شويه


بدر : ماهو عشان غريب مش هيليق غير بيها فرسه عربيه اصيله ملهاش زي


انا من اول ما قولتلي ان طنط بيري حامل في بنت وانا عمال ادور علي اسم يليق بيها لحد ما لقيته ها ايه رايك


محمد : خلاص تبقي مهره محمد النعمان 


ثم قام من مكانه ليذهب الي عمله احتضن الصغيره وهو يوصيه


مهره يا بدر امانه في رقبتك وقول لجد بنتي امانه في رقبته اوعي يخلي امها تاخدها خليه هو يربيها زي ما ربانه عالاخلاق والدين


بدر : متخفش ياعمي هقوله وانا كمان هكون قد الامانه


باااااااك


______////////


بكي الجد و عادل علي حديث الصغير وبعد ان تمالك الجد نفسه ابتسم لحفيده وقال : خلاص يا بدر مهره مسؤليتك وانا عارف انك راجل وقدها بس ليه تسيب المدرسه كمل علامك وفي الاجازه انزل شغل


بدر : مين قال ان هسيب المدرسه يا جدي انا هشتغل وادرس وانت عارف اني شاطر حتي انا الوحيد في اخواتي الي مش باخد دروس وبطلع من الاواءل


عادل : طب لو قصرت في دراستك نعمل ايه 


بدر : اوعدك مش هقصر والله العظيم وهتشوف


الجد : خلاص يا معلم بدر من بكره تطلع مالمدرسه عالشغل وانا هربطلك يوميه محنرمه ايه رايك


بدر : اتفقنا ياجدي


عادل : بعد اذنك يابا هركن هنا انزل بس اشتري اللبن الي الدكتور كتبه للبت عشان ترضع منه


الجد : لا ملوش لزوم اختك نوال هترضعها مع بنتها هي لسه والده من اسبوع وهي الي قالتلي كده


عادل : علي خيره الله ربنا يقويها


بعد فتره وصل الجميع الي منزل النعمان واستقبلته الجده نعمه بدموع عيناه وهي تحمل الصغيره وتضمها اليها تجد بها 


ريح ابنها الشهيد الذي راح في اوج شبابه كان يبلغ الخامس والثلاثون ربيعا اختطفته يد الغدر منهم ومن ابنته الوحيده دون رحمه


بكي الجميع علي هذا المشهد الصعب 


الجد بتاثر : خلاص يا حاجه بكفياكي بكي حتي عشان عنيكي 


ريهام : خلاص يا ماما بقي اهي الحمد لله بقت في وسطينا وكلنا معاها وهنعوضها كلنا امهاتها والله


فاطمه : اه والله يا ماما يعلم ربنا هنربيها زي اولادنا واكتر


انتفض بدر غاضبا وصرخ بهم فجاه : باااااااس يا حجه انتي وهي تربو مهره محدش ليه دعوه بيها غيري انا الي هربيها واعملها كل حاجه انا سايبكم بس انهارده تهرسو في البت احضان بس بعد كده اياك الاقي حد يلمسها


نوال : لا والنبي ايه ياسي بدر من امتي الكلام ده وبعدين انا الي هرضعها والا انت ناوي ترضعها كمان


ضحك الجميع ورد بدر بغيظ يقول : لا يا عمتي ممكن اجبلها لبن صناعي عادي يعني


ياسر : ماتهمد يلا واقعد ايه الي بتقوله ده


قلب بدر عيناه في ملل ونظر لجده وقال : قولهم انت ياجدي عشان معنديش خلق احكي


عادل : ياض لم نفسك واكلم عدل 


الجد : بس انت وهو انتو كلكم عليه بدر بيتكلم صح ثم حكي لهم اتفاقهم سويا


اعجب الجميع بهذا الصبي ومن داخلهم واثقين انه لن يخلف وعده ابدا


وبالفعل اثبت بدر صدق وعده فها هو يذهب الي مدرسته ويعود سريعا للمنزل يطمان علي مهرته وياخذها بين زراعيه وهو يستذكر دروسه ثم يسلمها امانه للجده علي ان تعده ان لا تدع احد يحملها خاصا الصبيه حتي يعود من عمله


يذهب سريعا الي عمله مع جده ويعمل بجد كما لو كان شاب كبير وفي نهايه اليوم ياخذ راتبه ويشتري به كل ما يلزم صغيرته من حفاض اطفال او ما شابه علي قدر ما معه من مال 


ولكن كان ما يؤرقه هو نوم مهرته في منزل عمته ليلا حتي اذا جاعت في الليل تقوم العمه نوال بارضاعها مع ابتها مها كان يتمني ان تنام الصغيره في احضانه فهو منذ قدومها ترك منزل ابيه واخذ جميع متعلقاته وانتقل للعيش في منزل الجد حتي يكون قريبا منها


وكان الصغيره شعرت به فبعد سته اشهر امتنعت عن الرضاعه من تلقاء نفسها واصبحت تاكل طعام الاطفال وتشرب العصاءر و هذا ما اسعد بدرنا جدا واصبح يحضر لها كل ما تشتهيه


وكان يقلب الدنيا راسا علي عقب اذ اكتشف ان احدا اشتري لها اي شىء يخصها


فاصبحو يشترون احتياجات المهره سرا فبالطبع لم يستطع مرتب الصغير علي تلبيه احتياجات طفله بعمرها


ولكن الجد رفض ان يشعره بهذا واصبح يكمل ما ينقصها سرا 


مرت الايام واصبح الصغير شابا يسر الناظرين فقد تخرج من كليه الهندسه هو وسليم صديقه الصدوق وباقي الشباب ما زالو يدرسون


واصبحت مليحه في التاسعه من كامل في الصف السادس ولكن عباره عن شيطانه يسير عليها علي الارض اينما وطات ويؤكدها من ناثان كارثه لكن منها او من ذلك البدر الذي أصبح مثل المصارعين وياكل باسنانه كل من يدوس علي طرف اذا حقا كانو ليفعلها


فهو يناصرها اذا كانت ظالمه او مظلومه


لكن فيما بينهم فيعلمها خظاها مع وعد منها التسجيل وهو واثق وعدها فهي الإبداع لا تكذب عليه ولا يمكن ان تداري عنه شىء مهم كان تافه بمحض ارادتها


فهو بالنسبه لها محور الكون


هي تحب الجميع ونادي عمتها بما بما لانها امها بالرضاعه ولكن بدرها فهي تضعه في مكانه تخصه منفردا لا يستطيع احد ان يصل إليها


فهو بالنسبه لها الدنيا وما فيها 


دعونا نري فيما بعد كيف ستسير حياه ابطالنا


اوعدكم بكثيير من الضحك والعشق والغموض


انتظروووووني


بقلمي / فريده الحلواني

  •تابع الفصل التالي "رواية مهرة النعمان" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent