رواية عتاب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم علا السعدني
رواية عتاب الفصل الاول 1 - بقلم علا السعدني
داخل غرفة بمشفى خاصة للأمراض العصبية والنفسية تمددت تلك الفتاة النائمة على فراشها فى غرفتها الخاصة بالمشفى شعرها البنى ذو اللمعة الذهبية يغطى الوسادة النائمة عليها عينيها مغمضة مع بشرتها البيضاء وأنفها المناسب لوجهها البيضاوى وفمها الصغير ذو حمرة طبيعية لا تحتاج لأحمر شفاه تشجنت عضلات وجهها قليلاً وظلت تقول بصوت خافت قليلاً
-(ف٠٠ فضل) ٠٠ (ف٠٠ فضل)
ثم انتفض جسدها عدة مرات انتبهت الممرضة التى تجلس معها لأنتفاضها ذلك فأقتربت منها وهى تشعر بالحزن عليها ثم اقتربت من هاتف الغرفة وطلبت من أحدى العاملين أن يحضر لها الحقنة المهدئة الخاصة بها ظلت الممرضة تمسد على جبينها بحنان حتى تهدئ ذلك الملاك النائم كما تسميها ولكن دون جدوى حتى أحضر العامل الحقنة الخاصة بها فأخذتها الممرضة واعطتها لها فبدء جسد الفتاة فى أن يرتخى ثم غابت عن الوعى مرة آخرى فتحدث العامل الذى مع الممرضة
-بقالها 3 أيام ع الحال ده
زفرت الممرضة بضيق ثم قالت
-واللى يغيظك أن الدكتور اللى متابع حالتها هو اللى عاوز كده ٠٠ أنا بصراحة ضميرى بيأنبنى عليها اكييد كتر الحقن دى غلط عليها دى مبتصحاش خالص
-يعنى هى لما كانت بتصحى كانت بتتكلم ٠٠
-بس ع الاقل كانت عايشة وسطنا وبتاكل وتشرب
هز العامل رأسه بلا مبالاة ثم قال
-وهنعمل ايه ؟! ٠٠ دى أوامر دكتور (مروان)
أخذت الممرضة نفس عميق ثم رددت بخفوت
-معاك حق ٠٠
*******************
داخل كلية الآداب بالقاهرة فى أحدى الممرات تجلس فتاة على مقعد ترتدى بنطال جينز وفوقه قميص نسائى طويل مختلط بين اللونين الأسود والأبيض عليهم حجاب لونه أسود مما جعل بشرتها تزداد بياضاً وعينيها العسلية تلمع فى أشعة الشمس نظرت للساعة التى فى يدها وزفرت بضيق فدوماً يأتى متأخراً لا يأتى ابداً فى موعده حتى اقترب منها شاب أطول منها بقليل ولكن ملامحه شديدة الوسامة عينيه الخضراء وبشرته الشقراء كما أنه مهندم ومنثق فى أختيار ملابسه فقد كان يرتدى بنطال أسود فوقه قميص لونه أزرق ابتسمت الفتاة حين رأته كأنها نست تماماً طول أنتظارها لها ابتسم الشاب لها ثم جلس بجوارها وهو يقول
-وحشتينى يا روفى
ابتسمت هى قليلاً ثم قالت
-وأنت كمان وحشتنى اوووى يا (أشرف) ٠٠ بس كالعادة متأخر
-صحيت متأخر ٠٠ راحت عليا نومة
-ماشى يا سيدي
ثم نظرت لساعة يدها وقالت
-زمان المحاضرة بدئت من ربع ساعة ٠٠ والدكتور ده مبيدخلش حد وراه
-فعلاً
ابتسمت وهى تنظر له ثم قالت
-يبقى نقعد سوا ونحضر المحاضرة الجاية سوا
-ماشى يا حبيبتى
فركت الفتاة يدها بعضها ببعض فلاحظ (أشرف) توترها ذاك لذا سئلها
-مالك يا (روفيدا) ؟!
أخذت نفس عميق ثم قالت
-ابيه هينزل مصر أول الشهر إن شاء الله
-طب كويس جداً ٠٠ حتى مش هتبقى قعدة لوحدك مش هبقى قلقان عليكى
ابتلعت ريقها ثم قالت
-بس أنا مبعرفش اخبى حاجة عن ابيه ٠٠ و٠٠ وعلاقتنا دى يا (أشرف)
صمتت ولم تستطع أن تكمل حديثها فحثها (أشرف) على الحديث قائلاً
-كملى يا (روافيدا)
-ا٠٠ أنت فاهم قصدى يا (أشرف) مفهاش حاجة لو اتقدمت لابيه و ٠٠
توقفت عن إكمال حديثها حين لمحت بسمته التى يشوبها السخرية تلك فزفرت بضيق ثم قالت
-أنت مستحيل تكون بتحبنى
تحدث (أشرف) بصوت أچش وبنبرة حاسمة
-أنتى عارفة أنى بحبك يا (روفيدا) ٠٠ بس أنا لسه طالب فى سنة تالتة زيى زيك لا شغل ولا حتى ابويا معاه فلوس عشان الخطوبة دى ٠٠ ده غير أن اخوكى مش هيوافق ع واحد زيى لسه بيدرس وبياخد المصروف من باباه بلاش تحطينى وتحطى نفسك فى موقف بايخ
-وآخرة الحب ده أيه يا (أشرف) ٠٠ أنا كل ما بكلم ابيه بحس أن ضميرى بيأنبنى
-أنتى مكبرة الموضوع اوووى
رمقته نظرة طويلة بها ضيق شديد فزفر هو بضيق وقال
-هتفضلى طول عمرك عيلة ودماغك دماغ عيال٠٠ مبتعرفيش تفكرى صح
نهضت (روفيدا) من جواره ثم قالت
-ماشى يا (أشرف) ٠٠ أنا رايحة اقعد مع صحابى ٠٠ عن أذنك
ثم تركته ورحلت فهز رأسه بآسى وتمتم بخفوت
-مجنونة ٠٠
****************
فى وقت الأستراحة داخل المشفى اقترب طبيب من مكتب أحدهم ثم طرق باب الغرفة عدة مرات من ثم فتح باب المكتب فوجدها تقرأ فى كتاب ما ابتسم عليها ثم اقترب أكثر منها ووضع صينية الطعام على المكتب فلم تنتبه له فهز رأسه بآسى ثم تنحنح قليلاً وأخذ منها الكتاب الذى كانت تقرئه وهو يقول
-ممكن حضرتك تتغدى معايا ؟
رمقته بنظرة غاضبة بعينيها البنية التى خلف نظارتها الطبية التى ترتديها فهو عاشق لعينيها تلك فهى فتاة ذو بشرة سمراء قليلاً أنفها صغير للغاية وشفتاها متوسطة الحجم لكنها ملائمة لوجهها تعطيها جمالاً مميزاً ظلت ترمقه بتلك النظرة الغاضبة حتى ابتسم عليها
-ممكن تبصيلى كده واحنا بناكل يا (أسما)
تحدثت بغيظ شديد
-كان كتاب مهم يا (ريان) ٠٠ للرسالة اللى بحضرها
-وقت الغدا يا دكتور مش هيعطل البحث العظيم بتاع سيادتك
ابتسمت عليه فتابع هو
-وحشنينى اووى يا (أسما)
أعادت النظارة الخاصة بها على عينيها ونظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل بعد احمرار وجنتيها أخذ نفس عميق وهو يتأملها ثم قال
-مش هتحنى عليا بقى ونتجوز
-لما اخلص سنة التكليف دى وتعدى ع خير يا دكتور
نظر (ريان) لأعلى ورفع يديه وقال
-يااارب السنة دى تخلص بسرعة
ابتسمت عليه ثم أخذت الشطيرة الخاصة بها من أعلى صينية الطعام ونظرت له هائمة دون أن يشعر٠٠
******************
بعد إنتهاء اليوم الدراسى الخاص ب (روفيدا) كانت ستخرج من القاعة ولكنها تفاجئت ب (أشرف) الذى أمسك يدها وأبعدها عن طريق الخروج ليقفا سوياً جانباً ويتحدثا فقالت هى بضيق
-عاوز ايه ؟!
-مخك ده هيفضل صغير كده ؟!
رددت بنبرة ضعيفة وهى تلومه
-صغير !! ٠٠ أنا لو اهمك يا (أشرف) ولو بتحبنى زى ما بحبك مش هترضى إلا تكون علاقتنا فى النور ٠٠ بس أنا مفرقش معاك و ٠٠
وضع اصبعه على فمها ليقول
-هششششش ٠٠ أنتى عارفة كويس أنتى فى قلبى وعمر ما واحدة هتاخد مكانك بس فكرى بالعقل شوية أنا معنديش حاجة اعملها يا (روفيدا) ع الأقل فى الوقت الحالى ٠٠ اصبرى بس شوية
رمشت (روفيدا) بعينيها قليلاً ولكنها ابعدت اصبعه عن فمها وشعرت بتوتر كبير وقالت
-ا٠٠ أنا مش عاوزة اتكلم دلوقتي ٠٠ أرجوك سبنى امشى
ثم أسرعت نحو الخارج فزفر هو بضيق ولكنه لم يستسلم فخرج خلفها كى يوقفها مرة ثانية لكنه وجدها واقفة مصدومة وكانت عيناها مسلطة على شخص هو يعرفه جيداً يعرفه ويمقته فقد كان شاب من يراه يقول انه قادم من الستينات فخصلات شعره الأمامية تتجه نحو اليمين فهو لم يمشط شعره بتلك الطريقة منذ أن كان فى المرحلة الأبتدائية كما إن ذلك الشاب يرتدى نظارة تغطى عينيه الزرقاء وملابسه رثة للغاية فيرتدى بنطال لونه ابيض وقميص يجمع بين اللونين الاسود والازرق منظره يشبه إلى حد كبير (رامى جشوع) ابتسم ذلك الشاب حين رأى (روفيدا) التى ابتلعت ريقها وشعرت بأن وجوده الآن هو طوق نجاة لينقذها من إصرار (أشرف) على الحديث غير أنها تعلم جيداً أن وجوده يثير غيرة (أشرف) ولا تعرف السبب فى ذلك ربما هى غيرة تملكية زائدة من (أشرف) هو فقط لا يريد أن يراها بصحبة رجل آخر لأنه من المستحيل أن يغار رجل بوسامة (أشرف) من شاب كهذا !!
اقترب ذلك الشاب من (روفيدا) وهو مبتسم ثم تحدث بهدوء
-أنا قلت ل (رائد) انى هاجى أخدك النهاردة اصل الدنيا بتبقى متأخرة ومينفعش تمشى لوحدك
ابتسمت (روفيدا) قليلاً ثم قالت
-ميرسى يا (أدهم) ٠٠ بس مكنش ليه لازمة تتعب نفسك
اعاد نظارته الكبيرة للخلف وقال وهو مرتبك
-تعبك راحة
-ط٠٠ طب يلا نروح ع العربية
-ا٠٠ اه اتفضلى
سارت (روفيدا) خلف (أدهم) ولكنها إلتفت ولمحت الشرار يتطاير من عينان (أشرف) كما أنه توعد لها وهو يحرك يده لأسفل بمعنى (لن يمر هذا الأمر بسهولة) حتى ابتسمت وشعرت بسعادة كبيرة ولكنها لم تهتم حتى وصلت إلى سيارة (أدهم) استقلت معه السيارة وقبل أن يبدء بالقيادة قالت (روفيدا) دون أن تشعر
-أنت جيت فى وقتك يا (أدهم)
استمع (أدهم) لجملتها تلك لذا قال
-ل٠٠ ليه فى حاجة ؟!
عضت (روفيدا) شفتاها ثم قالت متلعثمة
-ا٠٠ اصل ٠٠ اصل بخاف امشى لوحدى فى الوقت ده
-يا خبر !! ٠٠ ا٠٠ أنا عارف أنا كنت مقصر معاكى الفترة اللى فاتت بس غصب عنى كان فى شغل بتابعه فى شرم ولسه راجع اول امبارح ٠٠ إن شاء الله هقول ل (رائد) واوصلك كل يوم مادام بتخافى تمشى لوحدك
ابتلعت (روفيدا) ريقها ثم قالت
-م٠٠ ملوش لزوم تتعب نفسك ٠٠ ا٠٠ أنا اتعودت خلاص و ٠٠
قاطعها قائلاً وهو قد بدء بقيادة سيارته
-إن شاء الله هقول ل (رائد)ّ ٠٠ مفتكرش انه هيعترض
فتمتمت (روفيدا) بصوت خافت
-ما دى المصيبة ٠٠
********************
فى المساء حاول (أشرف) أن يتصل ب (روفيدا) مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى دون أن تجيب فشعر بأنه قد فقد أعصابه لذا أرسل لها رسالة عبر تطبيق (الواتس آب)
(انا عاوز افهم قريب اخوكى ده بيجيلك الجامعة ليه اصلاً ٠٠
قولتلك كذا مرة نظراته ليكى مش بتريحنى)
وصلت الرسالة إلى (روفيدا) التى استشعرت غيرته وشعرت بسعادة كبيرة فى قلبها من غيرته تلك فظهر على وجهها ابتسامة لكنه ارسل رسالة آخرى
(مادام شوفتى الرسالة
مبترديش ليه ؟!)
زمت (روفيدا) شفتاها ولكنها شعرت بغضبه فقررت أن تجيبه على تلك الرسالة وبدئت فى كتابة
(هو صاحب اخويا وابن عمه كمان
و اخويا بيثق فيه ٠٠ ده غير أن (أدهم) إنسان محترم وعمره ما بصلى بصة وحشة
تضايق ليه مش فاهمة ؟! )
شعر بغضب شديد من إجابتها تلك لذا قرر الأتصال بها فلم يعد يتحمل أن يرسل لها غضبه ذلك عبر الرسائل فأجابت هى على الفور
-خير يا (أشرف) ؟!
-فى يا هانم أن (أدهم) ده بيحبك ٠٠ أنا عارف أنا بقولك أيه
-وأنت يعنى مش واثق فيا ٠٠ وبعدين مش بيحبنى ولا حاجة ٠٠ هو بيعتبرنى زى اخته مش اكتر ٠٠
زفر (أشرف) بضيق فتابعت (روفيدا)
-المشكلة اللى بينا يا (أشرف) بجد أنك مش عاوز تاخد خطوة وتيجى تتقدم ليا
تحدث بصوت مرتفع
-تااااانى !!! ٠٠ تااااانى يا (روفيدا) ٠٠ أنتى ليه مصممة تحرجينى قدام نفسى وقدامك وقدام أخوكى
-وأنت ليه مصمم تحسسنى أنى صغيرة قدام نفسى وقدام (رائد) ٠٠ (رائد) مش مجرد اخ بس ليا ده ابويا كمان كفاية انه بعد وفاة بابا وماما و (عاصم) اهتم بيا وجبنى اعيش معاه وادنى حرية زايدة مش معقول استخدم الحرية دى بطريقة غلط من أول علاقتنا وأنا حاسة بتأنيب الضمير وقولتلك ٠٠ أنا مستحيل افضل ع الحال ده من غير ما (رائد) ما يعرف
شعر (أشرف) بضيق شديد ولم يدرى بنفسه وهو يغلق الهاتف بوجهها بغضب ويلقى بالهاتف على الفراش علمت أنه قد اغلق الهاتف بوجهها فألقت هى الآخرى هاتفها على الفراش ورفعت قدمها عند صدرها وظلت تبكى بشدة فدوماً يخذلها فى هذا الموضوع وهى لم تعد تستطيع أن تخبئ عن شقيقها شئ ٠٠
*******************
بينما كانت تعد فتاة مائدة الطعام للعشاء بعد أن انتهت من اعدادها ثم سارت فى ممر طويل وطرقت باب الغرفة التى أمامها لم تستمع لأى رد لذا فتحت الباب وجدت شقيقها (أدهم) جالس على الفراش وهو يتأمل إلبوم للصور عقدت يدها نحو صدرها وتقدمت نحوه بخطوات بطيئة وجدته يتأمل صور (روفيدا) فى عدة مناسبات حضرها معها فأطلقت صافرة ثم قالت
-يا عينى ع اللى حب ولا طالشى
انتبه (أدهم) لوجود شقيقته فأعاد نظارته للخلف بتوتر وأغلق إلبوم الصور مسرعاً وقال مغيراً لمجرى الحديث
-حضرتى العشا يا (شجن) ؟!
-اه جاهز
-ط.. طب يلا عشان نتعشى
لم ترد (شجن) أن تحرجه أكثر من ذلك لذا قالت
-يلا
********************
مر يومان لم يحدث بهما شئ سوي أن (أدهم) أصبح يوصل (روفيدا) دوماً للجامعة مما جعلها لا تستطيع أن تتحدث إلى (أشرف) وذلك ساعدها على الهروب منه فهى لم تكن تريد أن تتحدث معه بالأساس ٠٠
إما عن ذلك الملاك النائم فى المشفى فأصبحت تستيقظ ساعة أو ساعتين باليوم ولكنها صامتة لا تتحدث شعرت الممرضة التى معها بالقلق عليها فهى تراقبها منذ شهران منذ أن جاءت للمشفى ولكن لا جديد لا تقدم فى حالتها بل على العكس احوالها تسوء من سئ لأسوء لذا قررت أن تتحدث مع طبيب آخر عن حالتها ربما يجد حل لها حينما تأكدت أنها نامت خرحت خارج الغرفة وتوجهت نحو مكتب دكتور (ريان) طرقت باب الغرفة حتى استمعت إلى صوته من الداخل
-ادخل
دلفت للداخل وظهر على وجهها الأرتباك فحثها (ريان) على الحديث
-مالك يا (بسمة) ؟!
-انا يا دكتور الكلام اللى هقوله لحضرتك ده ٠٠ ارجوك تخليه سر بينا لو مش هتساعدنى يبقى متحبش سيرة لحد
شعر (ريان) بالقلق من حديثها ذلك فقال
-فى أيه يا (بسمة) قلقتينى ؟!
ابتلعت (بسمة) ريقها ثم قالت
-المريضة اللى فى اوضة 245 ٠٠ حالتها بتسوء يا دكتور و٠٠ أنا معرفش هى فيها أيه بس من ساعة ما جت المستشفى من شهريين وهى حالتها بتسوء كانت الأول بتكلم وبتعترض وبتفضل تصرخ وتقول أنا مش مجنونة ٠٠ أنا بقول الحقيقة ٠٠ بس مع الأدوية اللى كتبهالها دكتور (مروان) بقت تسكت كتييير فى البداية ومتكلمش وبعدين كتبلها على مهدئات كتير وجت فترة كانت بتفضل نايمة طول اليوم ٠٠ ودلوقتى بحاول اكلمها مبتردش ولما سئلتها من شوية قبل ما تنام اسمك أيه ٠٠ قالتلى معرفش بقت غريبة جداً يا دكتور
رفع (ريان) أحدى حاجبيه ثم قال
-غريبة فعلاً ٠٠ أنا هاجى اشوفها
-بس أرجوك يا دكتور متجبش سيرة لحد بكلامى ده
هز (ريان) رأسه بتفهم ثم ذهب معها للغرفة الخاصة بالمريضة وجدها نائمة كالملاك فمن الواضح أنها تعيش على تلك المحاليل نظر ل (بسمة) ثم قال
-هى اسمها ايه ؟! وعندها أيه حسب الحالة اللى شخصها دكتور (مروان)
-(عتاب) ٠٠ اسمها (عتاب) ٠٠ سمعت دكتور (مروان) قال أن عندها فصام
-فصام !!
-أيوة يا دكتور
هز (ريان) رأسه بتفهم ثم قال
-أنا هشوف الموضوع ده
ترك (ريان) الغرفة وأتجه نحو موظف بالمشفى صديق به يعمل فى خدمة السجلات الطبية للمرضى دلف (ريان) مكتب صديقه ذاك ثم قال
-ازيك يا (سامر) ؟!
-الحمد لله بخير ٠٠ عامل أنت أيه يا (ريان) وأيه أخبار (أسما) خطيبتك ؟!
-الحمد لله بخير
ثم جلس (ريان) على المقعد المقابل ل (سامر) وتحدث بصوت خافت
-أنا طالب منك خدمة
نظر له (سامر) بعدم فهم فتابع (ريان) بنفس النبرة الخافتة
-عاوز ملف مريضة هنا ٠٠
عتاب
•تابع الفصل التالي "رواية عتاب" اضغط على اسم الرواية