رواية عتاب الفصل العشرون 20 - بقلم علا السعدني
الفصل العشرون
نظر له (رائد) وهو لا يفهم ما يحدث مع ذلك المختل عقلياً لذا تحدث ببرود تام وهو يبعد يد (ريان) التى على المعطف الخاص ببذلته
-أنت بتكلم ع ايه ؟!
فمسح (ريان) وجهه بكف يده فى عصبية شديدة وقال
-أنت هتعمل فيها عبيط
-دقيقة واحدة كمان وهخليهم يطرودك ويرموك بارة رمية الكلاب
اشتعلت عينان (ريان) غضبا ثم قال
-يعنى مش عارف ؟! ٠٠ أنا اصلاً قولتلك ان (عتاب) ماهياش مريضة وأنا مش هسكت إلا لما اعرف عملت فيها ليه كده ٠٠ وليه مصمم تخدعها تانى
زفر (رائد) بضيق وقال
-أنت شكلك واحد مجنوووون وبتخرف
-اومال قلت ليه ل (طلال) يرفدنى ليه ؟! بعد ما قولتله أن (عتاب) معايا ولما عرف إنى هربتها من المستشفى طردنى
رفع (رائد) أحدى حاجبيه وصمت لبعض الوقت ثم قال
-أنا معرفش أنت بتتكلم ع ايه ٠٠ ومش كل مرة هسكتلك كده ولا هستحمل سخافتك دى أنا معرفش اصلاً مستشفى ايه وهربت ليه وازاى ٠٠ وياريت تتفضل من غير مطرود ٠٠
نظر له (ريان) بغضب شديد ثم قال
-مش ده أخر ما بينا ٠٠ ومش هرحمك لو جيت جنب (عتاب) مش هسمحلك تخدعها للمرة التانية
قالها ثم غادر المكتب على الفور بينما ضرب (رائد) كفه بأعلى المكتب بكل ما بداخله من غضب ٠٠
******************
خرج (أشرف) منهار تماماً بعد أن دفن والداته هو ووالداه حاول التماسك لكنه لم يستطع أن يوصلها بيده لذلك المكان المظلم وأنه لن يستطيع رؤيتها مرة آخرى فهو شئ صعب للغاية جلس أمام المقبرة وهو يبكى بغزارة بينما وقفت (روفيدا) منهارة وشعرت بخوف شديد فالموت رغم أنه حقيقة وكلنا نعلمها جيداً ونعلم أن لا أحد باق إلا أننا دائماً ننسى ننسى ما يجب علينا فعله لذلك اليوم ننسى أننا سيأتى علينا يوم نودع به احبائنا بتلك الطريقة أغمضت عيناها وهى تتذكر والدايها وشقيقها (عاصم) صحيح أنها تحب (رائد) وتحب (طلال) إلا أنها مقربة ل (عاصم) أكثر (عاصم) الذى مات وهو فى ريعان شبابه وضعت يدها على قلبها ثم مسحت دموعها وقررت أن تنسى الألم الذى بداخلها لبعض الوقت حتى تقف بجوار من تحب أتجهت نحوه ثم جلست بجواره وتحدثت
-قعادك هنا ملوش لازمة ٠٠ غير أنك بتفتح جرح قلبك زيادة
-الموت ده بياخد أقرب الناس لينا
-دى أعمار وكلنا هنبقى تحت الأرض محدش هيعيش أكتر من عمره
-مش قادر اتخيل أنى هعيش من غيرها
-ده بقى حقيقة واقعة لازم تقف ع رجلك وتعرف ده ٠٠ الكل بيقول اد ايه هى كانت كويسة وطيبة بإذن الله هى فى مكان أحسن بكثير ٠٠ ادعيلها أنت بس
هز رأسه بالإيجاب فوقف والده خلفه ووضع يده على كتفه ثم قال
-يلا يا ابنى ٠٠ كفاية كده
نظر (أشرف) إلى والده فهو يعلم جيداً أنه يتصنع القوة ولكنه من الداخل ضعيف لدرجة لا تصدق نهضت (روفيدا) وقالت
-البقاء لله يا عمى ٠٠
ابتسم لها بوهن ثم قال
-كتر خيرك اووى يا بنتى تعبتى معانا النهاردة
-المهم بس (أشرف) يبقى كويس
نظر لها (أشرف) نظرة منكسرة بعد الشئ ولكنه خرج من صمته ليقول
-تعالى نوصلك فى طريقنا الأول قبل ما نروح
-ل٠٠ لا لا أنا كويسة هاخد تاكسى وهبقى أتصل اطمن عليك يا (أشرف) ارجوك رد
فهز (أشرف) رأسه بالإيجاب ثم سار مع والداه فسارت خلفهم (روفيدا) واطلقت العنان لدموعها المحبوسة بداخل عينيها ٠٠
*****************
فى المساء جلست (عتاب) بمفردها وقد شعرت بأنها تشتاق للحديث مع والداة (ريان) لذا أمسكت هاتفها وقررت الإتصال بها والأطمئنان عليها وفى خلال ثوان استمعت لصوت (نادية) وهى تقول
-السلام عليكم
-وعليكم السلام يا طنط وحشتينى اووووى
-إنتى كمان اووى يا طنط ٠٠ هو (ريان) ايه اخباره يا طنط الصبح لما كلمته كنت حاسة أنه متعصب اوووى
-مش عارفة اقولك ايه يا بنتى
شعرت (عتاب) بالقلق وقالت
-فى ايه يا طنط قلقتينى
-اصل المصحة اللى شغال فيها عرفوا كل حاجة وطردوه
وضعت (عتاب) يدها على فمها وشعرت بحزن شديد وتأنيب للضمير ثم قالت بصوت ضعيف
-أنا السبب ٠٠ أنا اللى خليته يترفد
شعرت (نادية) بالحزن على حال تلك المسكينة لذا تحدثت بهدوء
-اسمعينى يا بنتى أنا مش بقولك كده عشان تقولى إنتى السبب ٠٠ إنتى قريبة من (ريان) هو بيحبك وإنتى عارفة كده ٠٠ كلميه لاحسن من ساعة ما جاه حابس نفسه فى الأوضة بتاعته ولا راضى ياكل ولا يشرب ولا يعمل أى حاجة ٠٠ أنا واثقة ومتأكدة مش عشان هو اترفد من المصحة حاسة أنه مخبى حاجة
أخذت (عتاب) نفس عميق ثم قالت
-حاضر يا طنط هحاول اكلمه ٠٠
بعدها أغلقت (عتاب) الهاتف وترقرت عينيها بالدموع فمهما قالت (نادية) ستظل بأعين نفسها هى من تسببت فى فقدانه لعمله أغمضت عيناها بآسى وشعرت أنها دوماً تجلب لمن تحب المصائب مسحت دموعها وحاولت الأتصال به أكثر من مرة ولكنه لم يجيب أخذت نفس عميق وقد لمعت فى رأسها فكرة ما ربما ستبدل حال (ريان) قليلاً ٠٠
*****************
فى تلك الأثناء كان (رائد) يجلس مع (أدهم) فى الحديقة وهما يتحدثان عن أخبار يومهم كالمعتاد وقص عليه ما حدث ل (روفيدا) اليوم وكيف ائنبها على تركها لأختبارها ولكن فى حقيقة الأمر كان يعلم أن ما فعلته ربما سيلين قلب (أشرف) تجاهها وأنها كانت محقة فى أن تقف بجواره فى محنته تلك كان يستمع له (أدهم) صحيح وأخبره بأن ما فعلته (روفيدا) لا يحتاج لتأنيبه لها ولكن كان باله مشغول وينظر للهاتف كل دقيقة منذ أن أرسل لها علبة الشوكولا ومعها رسالة إعتذار لم تشكره أو حتى أرسلت له رسالة تقول له أنها تقبلت أو رفضت ذاك الأعتذار قاطع افكاره تلك صوت الهاتف الخاص ب (رائد) الذى ظنه فى البداية هاتفه ونظر له سريعاً ولكن تبددت أحلامه حين وجد هاتفه مظلم بينما ابتسم (رائد) وهو يرى رقم (عتاب) ينير رقم هاتفه لذا قال
-معلش يا (أدهم) تليفون مهم
هز (أدهم) رأسه بتفهم ثم زفر بضيق بينما ابتعد (رائد) عن (أدهم) كمراهق قد تلقى إتصال من حبيبه وأجاب مسرعاً
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
-ايه (حفصة) عاوزة تكلمنى ؟!
رمشت (عتاب) عينيها وابتلعت ريقها ثم قالت بعفوية
-لا أنا اللى عاوزة اكلمك
صمت لثوان وأغمض عينيه وفتحها مرة آخرى ليتأكد أنه خارج حلم وليس بداخله ابتلع ريقه ولم يكن يعلم كم التخبط الذى حدث بقلبه من كلماتها تلك خرج من صمته ذاك حين قالت له
-حضرتك مشغول ؟!
اجاب مسرعاً
-لا خااالص
-أنا عاوزة اشوف حضرتك
أن كانت تقصد أن تربك قلبه لذلك الحد فهى قد فعلت أن كانت تقصد أن يبتسم فها هو ابتسم ابتسامة بلهاء خاصة بمراهق قد تلقى اعتراف لتوه من حبيبته إما أن كانت تقصد أنها تريد أن تراه حقاً فهو سيفقد الوعى حتما تابعت هى
-شكل حضرتك مشغول جداً عموماً مش هزعج حضرتك أنا بس عاوزة اطلب من حضرتك طلب
-أنا مش مشغول ٠٠ بالعكس أنا بس تقدرى تقولى عاوز اسمعك وبس
ابتسمت ابتسامة ودودة وتابعت
-فى أى وقت فاضى حضرتك ممكن تيجى الدار
-تحبى بكرة ؟
-يااااريت
قالتها بلهفة جعلت ابتسامته تزداد ولكنها تدراكت الأمر وقالت
-أكون شاكرة لحضرتك
-تمام بكرة إن شاء الله
-شكرا أووى
-تصبحى ع خير
-وأنت من اهله حضرتك
بينما على الجهة الآخرى لم يستطع (أدهم) أن لا يتحدث إلى ل (جميلة) بدافع الإطمئنان ليس إلا هى قليلة الذوق ولم تشكره أو تتقبل إعتذاره هو ليس مثلها أبداً بل هو يجب عليه يطمئن على صحتها لذا وجد نفسه يتصل مسرعاً فأجابت هى
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ اخبارك أيه يا (جميلة) ؟!
-الحمد لله يا فندم
-رجلك أحسن دلوقتى
-لسه مفكتش الجبس يا فندم
زفر على غبائه ولكنه صمت لبعض الوقت ثم جالت فكرة بخاطره أن علبة الشوكولا والرسالة لم تصل إليها أو وصلت لشخص آخر عن طريق الخطأ فسئلها
-الرسالة وصلتلك ؟
-أيوة
زم شفتاه بخيبة أمل اذاً لماذا لا تخبره اعجبتها أم لا تقبلت إعتذاره أم لا ثم قال
-ومش عاوزة تقولى حاجة ؟!
-شكراً يا فندم
كرر بإستخفاف
-شكراً !!
-المفروض اعمل ايه يعنى
-أنا اعتذرتلك عن سوء الفهم اللى حصل بينا ٠٠ أنا خايف عليكى منه
أخذت نفس عميق ثم قالت
-وحضرتك يهمك يعنى أنى مزعلش
-طبعاً ٠٠ اومال اعتذرت ليه ؟
-عموماً أنا خدت ع اسلوبك ده يا فندم
-يعنى مبقاش يفرق معاكى ؟!
أجابت بلهجة حائرة ناعمة غير مقصودة غير الرسمية التى تتحدث بها دوماً
-مش عارفة
لوهلة شعر (أدهم) أن من معه على الهاتف أنثى غير (جميلة) ونظر للهاتف كى يتأكد من الرقم ولكنه ابتسم ابتسامة جذابة دون أن يشعر
-عموماً أنا آسف ٠٠ ومش هسمحلك أبداً تمشى من الشركة
هزت رأسها بتفهم ثم قالت
-شكراً يا فندم
-تصبحى ع خير
-واأت من اهله يا فندم ٠٠
أغلق (أدهم) الهاتف فى نفس اللحظة التى آتى بها (رائد) وجلس بجواره وكلا منهما ينظر لهاتفه وتنهيدة حارة تخرج من كلايهما حتى انهم قالا معاً
-اه لو تبطلى حضرتك دى
-اه لو تبطلى يا فندم دى
ثم نظر كلايهما لبعضهم البعض وقال معا
-فى حاجة ؟
-فى حاجة ؟
ضحك سوياً على أنفسهم فقال (أدهم)
-شكل فى واحدة مش كده ؟!
-يعنى أنت كمان فى واحدة
-مش عارف مش منطقى أنى احب بس تقدر تقول برتاح ليها برتاح ليها من زمان ٠٠ وعمرى ما بصيت ليها ع أنها زوجة لان ع طول حاطط (روفيدا) فى المكانة دى
صمت (رائد) ثم قال
-ادى قلبك للى يستاهله
-طب وأنت ؟!
-أنا موالى موااااااال ٠٠ فضيلى نفسك يومين عشان تسمع
-للدرجة دى ؟!
هز رأسه بالإيجاب وكرر كلمته بتأكيد
-للدرجة دى ٠٠
*******************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهب (رائد) إلى الدار كى يلبى طلب (عتاب) ويعرف ماذا تريد وصل إلى مكتبه وطلب رؤية (عتاب) فى مكتبه وبعد دقائق كانت (عتاب) تقف أمامه ابتسم حين رأها ثم قال
-اخبارك ايه ؟
-الحمد لله
-طلبتى تشوفينى ؟!
-ايهوة يا فندم
آشار لها بالجلوس ثم قال وقال
-اقعدى واقفة ليه ؟!
جلست على المقعد المقابل لمكتبه وشعرت بتوتر كبير حيث لم تكن تعرف تبدء من اين الحديث فحثها هو على الحديث قائلاً
-اتكلمى يا (عتاب)
ابتلعت (عتاب) ريقها ثم نظرت له وقالت
-ا٠٠ أنا عارفة أن حضرتك مش عاوز (ريان) يشتغل هنا ٠٠ بس ٠٠ بس اصل هو اترفد من المصحة اللى شغال فيها وده بسببى لأن الدكتور اللى كان هناك كان بيعالجنى غلط و٠٠
صمتت حين وجدت أنه وجهه أحمر غضباً فابتلعت ريقها وتابعت
-أنا قلت حاجة غلط ؟
-إنتى جيبانى هنا عشان (ريان) ٠٠ إنتى عاوزنى اكلم اخويا يعنى يرجعه المصحة
رمشت بعينها قليلا ثم قالت
-أنا نسيت خالص أن صاحب المصحة أخوك
-معنى كده أنك هتطلبى طلب تانى ٠٠ عاوزة ايه ؟!
-ه٠٠ هو فى اخصائيين صحيح فى الدار بس لو فى دكتور يشرف عليهم عشان صحة الأطفال هيبقى أفضل هو ادري ويعرف عنهم أكتر وبالنسبة لمرتبى ضيفه ل (ريان) ع مرتبه أنا عارفة أن الأجور رمزية بس اجمع مرتبى ومرتبه واديهمله
ضم (رائد) قبضة يده وعيناه تشتعلان غضباً ثم قال
-يااااه للدرجة دى !!
-ا٠٠ أنا مديونة ب (ريان) بكتييير طبعا الحمد لله ع
أنى بقيت بخير ربنا جعله سبب أنى ابقى بخير مهما احاول اوفى دينه مش هوفيه
صمت لبعض الوقت واغمض عيناه ثم قال
-م٠٠ ماشى ٠٠ أنا عمرى ما هرفض ليكى طلب
ابتسمت هى بسعادة كبيرة وقالت
-أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاى بجد
-هو اللى قالك أنه اترفد ؟
سئلها وهو يترقب إجابتها فهزت رأسها نافية وقالت
-لا ٠٠ مامته كلمتنى عشان اكلمه عشان هو من ساعتها مكتئب
زم (رائد) شفتاه بعدم رضا ثم قال
-اه
-عموماً أنا هكلم (ريان) عشان يجى يشوف حضرتك
-ماشى يا (عتاب)
فى تلك الأثناء دلفت تلك الفتاة المعجبة ب (رائد) المكتب بعد أن طرقت الباب مرة واحده ثم اقتربت منه غير عابئة بوجود (عتاب) فى الغرفة وقالت
-أنا لما قالولى أن حضرتك جيت امبارح وأنا مكنتش موجودة كنت أجازة اضايقت هنا بس لما قالوا أن حضرتك هنا تانى مصدقتش نفسى وجيت ع طول
زفر (رائد) بغيظ شديد ثم قال
-إنتى مش شايفانى قاعد بتكلم وبعدين ازاى تدخلى كده أنا سمحتلك حتى تدخلى
-أنا من كتر فرحتى معرفتش بعمل ايه
زمت (عتاب) شفتاها على أسلوب تلك الفتاة فقال (رائد) وقد استكفى من تلك الدخيلة
-اتفضلى يا آنسة من غير مطرود
نظرت تلك الفتاة إلى (عتاب) بغيظ شديد فدوماً يقف مع تلك الملونة ثم اتجهت نحو الباب وقد قررت أن تلقن (عتاب) درساً فلم يستطع أحد أن يتقرب لقلب (رائد) أبداً عندما تأكد (رائد) أن تلك اللاصقة قد خرجت حول نظره إلى (عتاب) وقال
-مزعجة ولازقة اووووى
-اووووى بصراحة
ابتسم (رائد) عليها ثم قال
-كنا بنقول ايه طيب ؟
نهضت (عتاب) من أعلى مقعدها ثم قالت
-كنا خلصنا ٠٠ هكلم لحضرتك (ريان) وتتقابلوا بكرة إن شاء الله
-يعنى كده خلصتى اللى إنتى عاوزه وتمشى بعدها
وضعت يدها على فمها ثم قالت
-يا خبر أنا بس مش عاوزة اعطل حضرتك
-حضرتى نفسه تبطلى تقولى حضرتك
-اومال اقول ايه ؟!
-(رائد) مثلاً قوليلى (رائد) وبس
-يا خبر !!!
هز اصبعه السبابة بالنفى وقال
-لا يا (رائد)
عضت شفتاها بخجل شديد ثم قالت
-عن إذن حضرتك ثم اسرعت نحو الخارج
نظر إليها وهى تختفى عن ناظريه ثم قال
-يعنى اغير (رائد) لحضرتك فى البطاقة وارتاح من اللبخة دى !! ٠٠
*******************
•تابع الفصل التالي "رواية عتاب" اضغط على اسم الرواية