رواية عراك التماسيح الفصل العشرون 20 - بقلم منه عماره
الحلقه (20)
دلف كمال الشناوى الى غرفة وكيل النيابه بعد علمه أنه لديه زياره
دلف ليجد فتاه تجلس أمام الضابط الذى ردد فور دلوفه :
- هاسيبك مع الضيفه شويه !
وبالفعل ولج خارج المكان ليترك لهم مساحه من الحريه
نظر لها كمال بتفحص وأردف مستفهماً بتعجب :
- إنتِ مين ؟؟!!....
رفعت شذا عينيها ناظره إليه بتمهل ، أجابته وهى تزم شفتيها دلاله على ضيقها :
- غلطة عمرك !!
عقد ما بين حاجبيه بعدم فهم ، وهو يناظرها بإستغراب ، وتمتم بتعجب :
- غلطة عمرى
اكمل بحده خفيفه :
- إنتِ مين بالظبط؟؟!..
نظرت له بتمهل وأردفت :
- بنت ساره
أكملت بنبرة ذات مغزى :
- البنت الجرسونه الغلبانه ، فاكرها؟؟
نظر لها بصدمه فور أن تذكر هي الساره وما فعله بها منذ ازيد من عشرين عاماً
اردف : إنتِ آآ
قاطعته بتمهل : شذا كمال الشناوى
ضربه قويه تلقاها كمال فوق رائسه لتصبه كصاعقه
تصلب جسده على وضعيته ،،
أحقاً هذه ابنته .. كيف هذا؟؟.. ، له إبنه لا يعلم عنها شئ........!!!!!
أخرجه من دوامة فكره وصدمته صوتها شبه الصارخ بمراره :
- ايواااا أنا بنتك ، حقيقه بتكسف أعترف بيها ، وبــكــرهـااااا ، أنا البنت اللى جابت لأمها الذل والمهانه من أول ما بقا ليها وجود ، أنا البنت اللى بتكره حتى تسمع أسمك ، أنا البنت اللى كانت بتسعى لتدميرك ، وأنا البنت اللى بتكره وبتقرف من نفسها عشان حته منك
صعقات متاتاليه تلقاها كمال وهو يستمع الى هذه الفتاه التى يراها لأول مره بحياته
لو علم مسبقاً ان له إبنه لما آلات الأمور الى هذا الحد
تهاوى جسده على أقرب مقعد منه ، نظر لها بأعين دامعه ، فبادلته بأخرى كارهه مشمئزه ، وأردفت بكره :
- بكرهك يا كمال يا شناوى
وقامت بسحب حقيبتها سريعاً وتوجهت خارجه من هذا المكان الذى يضيق عليها صدرها
بينما جلس هو يفكر بالأمر ملياً ، وخاصتاً بعد اختفاء اخيه علي حين غره ورفض سمير مساعتده للخروج من هذا المأزق ..
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
- أبــعـــد عـــنـــى
صرخت بها شاهى فور أن استحضر عقلها الموقف وانها الان بداخل احضانه
إبتعد عنها برفق وأردف وهو يرفع كفيه بإستسلام :
- بــس إهدى
دفت وجهها بين راحلتى يدها وأشهجت ببكاء مرير :
- ابعد عنى ، انا بكرهك .. إنت السبب!
إتسعت مقلتيه وهو يرمقها ببلاهه ، وسرعان ما ردد :
- إييه اللى إنتِ بتقوليه دا؟!.. دا قضاء ربنا ودا عمرها وانتهى لحد كدا
دلفت سرين يعتلى وجهها الخوف عليهما ومن أصوات صياحهما
صرخت هى بوجهه وعينيها تذرف عبارات مقهوره حزينه :
- لأ ، هيا كانت كويسه ، ماكنتش هاتمووووت .. أنت اللى موتهااااا
أمسكها من زراعيها بقوه وردد بعينين داكنتين :
- إيــه اللى بتقوليه دا .. أعقلى كدا وبلاش هبل !!
اكمل وهو يصيح بصوت أرعبها :
- ايـــــه؟ هـاااتـكـفـرى ولا ايـــــه؟؟!
ومع اخر كلمه له تركها دافعاً إياها لتسقط على الفراش متأوهه بألم
سارعت سرين بضمها بحنان ، واردفت بحده لاخيها :
- براحه عليها شويه يا إياس مش كدا
شد على خصلاته بقوه كادت أن تقتلعه من جزوره
وتوجهه صوب الباب خارجاً وهو يصفعه بقوه نفضتهما
شددت سرين على ضم هذه التى تنتحب بين يديها ورددت بهدوء :
- شاهى يا حبيبتى اللى إنتِ بتعمليه دا غلط عليها وعليكى ، إنتِ كدا بتعزبيها معاكى
شهقت بقوه وهى تردد بمراره :
- مشيت وسابتنى يا سرين ، سابتنى لوحدى
أردف سرين لبث الطمانينه بداخل قلبها :
- لوحدك ازاى بس ، واحنا روحنا فين؟!... كلنا معاكى ومش هانسيبك ....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
مسائاً.....
- اعــــــااااااااا إتقبلت ، هاحقق حلمى اعــــاااااااا
صرخت دينا بهذه الكلمات وهى تقفز بسعاده مثل الطفله الصغيره
حضر كل من بالمنزل على صوتها الذى بث في قلوبهم القلق
إقترب منها والدها الشرقاوى الكبير وردد بقلق بائن على ملامحه :
- فى ايه يا بنتى مالك ، بتصرخى كدا ليه؟؟!...
أردفت بسعاده : باركلى يا بابا ... اخيراً هاحقق حلمى يا بشر ..
إبتسم لها وهو يقول : مبروك يا بنتى بس على ايه ؟؟
أردفت بفرح عارم :
- إتقبلت فى شركة (...) للفاشون والتاصميم ، وهابدأ اشتغل مصممه تحت التدريب اعااااااا
إبتسموا لها جميعاً بسعاده وأهالت عليها المباركات والتمانى بالتوفيق والنجاح ....
سرين بحماس : وهاتبداى امتى يا دينا ؟
رددت بحماس هى الأخرى :
- من بكرااا
¤¤•¤¤•¤¤
ومر الليل بظلامه الكحيل ، وأشرقت الجوناء بلونها الذهبى لتعم المكان بعد دمس الظلام
¤¤•¤¤•¤¤
إستيقظت دينا بحماس جلى على محياها وسعاده أيضاً
ولما لا وهى الأن علي مشارف تحقيق حلم سعت اليه سنوات..
للحظه تناست كل شئ بحياتها وكبت كل أهتمامها وتركيزها على هذا العمل الجديد. ،،
أنهت حمامها الدافى ، ووقفت امام خزانتها تتطلع لمحتواياتها بحيره وهى تفكر ما الذى ستقتنيه اليوم
وبالفعل وضعت يدها مخرجه الثياب التى سترتديها
👇👇👇👇👇
وبالفعل وضعت يدها مخرجه الثياب التى سترتديها 👇👇👇👇👇
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
وإستعدت جيداً وخرجت متجهه الى مصير مجهول
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
فى المشفى
- ايدك تقليه اوى!
أردف أسلام بهذه الكلمات وهو يفرك يده بعد أن أخرجت شذا منها الحقنه
تنهدت بصمت وقامت بتركيب له الكالونه وبعدها أمسكت حقنه اخرى وقامت بغرزها بالمحلول
ليبدأ بالوصول اليه
نظر لها هو بضجر من تجاهلها ولم يعقب ،،
بينما أنهت هى عملها وخرجت ، ذهب هو برحله بداخل عقله يفكر بكمال الشناوى
علم انه الأن مزج بالسجن بسبب تورطه فى قضية قتل نهى أو بالأحرى انه من قتلها..
تنهد بتعب وتمتم بضيق :
- ربنا يريحنا منكم ، شياطين على شكل بشر.....!!!!!
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
بأمر من التمساح ذهبت هى على مضض لرؤية أكثر شخص كرهته وبغضته بحياتها
من أستنذفت من وقتها وفكرها ومجهودها عليه
دلف كمال المكتب ليصدم من رؤيتها تجلس أمامه واضعه قدم فوق الأخرى بكبرياء ...
زادت صدمته عندما إستمع الى الضابط يقول :
- هاسيبك مع المحاميه بتاعتك شويه
وخرج من المكان
نظر لها برهه قبل أن يردد بجمود :
- جايه عشان تشمتى فيا
- تؤتؤتؤ ، إخص عليك .. دى مش اخلاقى يا أبو شذا
تعمدت ذكر اسم شذا امامه لتذكره بجريمه فجه من جرائمه التى أرتكبها طيلة حياته
صاح بها : عاوزه ايه يا بنت الشرقاوى
نظرت له برهه وأردفت بثبات :
- سمير
نظر لها بغموض وهو يسأل :
- أشمعنا ؟؟
رفعت أحد حاجبيها لتجيبه :
- لأنه رفض يساعدك تخرج من هنا مع انه يقدر ، وهو ورا أختفاء أكرم اخوك
أتسعت مقلتيه بذهول وسألها بصدمه :
- إنتِ عرفتى الكلام دا منين؟؟...
إرتسمت إبتسامه واثقه على ثغرها وهى تجيبه :
- مصادرنا الخاصه
أكملت بسخريه حاده :
- ولا أنت فاكرنا نايمين على ودانا ، إحنا متابعنكوا من زمان
أكملت بجديه بحته :
- إنت بالنسبه ليهم بقيت كارت محروق يا كمال ، وقدامك فرصه أخيره أما تكون معانا وتساعدنا نوصل لسمير واللى اعلى منه واهو تبقي بتصلح شويه من أخطاء حياتك .. اما بقا آآآ
تركت جملتها الأخيره معلقه بالهواء لتبث الخوف بداخل قلبه
سالها بتوجس : اما ايه ؟؟..
أجابته : اما تفضل ساكت عنهم وساعتها مش هاتلاقى مننا غير حبل المشنأه وخصوصاً انك ليك عندنا بلاوى ومنهم قتل نهى اللى أنت متورط فيه .. وإن قدرت تخلص مننا فهما مش هايسيبوك ، والعكس صحيح
صمتت برهه وأكملت :
- هاسيبك تفكر كويس ، وترد عليا
أنهت جملتها وقامت بأخذ حقيبتها وأتجهت الى الخارج
تاركه اياه يجلس بخوف
ليحصد نتيجة ما زرعه.....!!!!!
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
وصلت دينا الى المقر الرئيسى للشركه التى ستعمل بها
أخذت نفس عميق زافره إياه براحه وهي تقف أمام الاستقبال
أردفت برقه : دينا الشرقاوى
إبتسمت لها الفتاه بتكلف وهى تقول :
- اهلاً وسهلاً يا فندم ، حضرتك دلوقتى عندك معاد مع مستر على رئيس مجلس الاداره
بادلتها دينا الأبتسام وهى تقول :
- تمام .. ممكن حضرتك تقوليلى مكان مكتبه
الفتاه : آآ الدور العاشر رابع مكتب على إيدك اليمين
- ميرسى أوى .. عن أذنك
- اتفضلى
وبالفعل إتجهت دينا نحو المصعد
فتحت الباب ودلفت
كادت ان تغلقه ، ولكن وجدت يد قويه تسحبه نحوها
دلف المصعد شاب فى أواخر العقد الثالث من عمره ووقف جواها رامقاً إياها بتفحص بنظرات جانبيه دونيه
أغلق الباب بضيق من وجودها بالمصعد مشاركه إياه به ،، وضغط على زر الطابق العاشر وهو يزفر بضيق
رفعت هى حاجبها من تصرفه الوقح وصمتت تماماً حتى تصل الى الطابق المنشود
قاطع الصمت المهلك بالمكان صوت قوى خرج من المصعد مع أهتزازه بقوه وأنغلاق الأضواء
صرخت بجزع عندما سقطت أرضاً مع أهتزاز المصعد
بينما أختل توازن الأخر وكاد ان يسقط ، ولكنه تملك من نفسه سريعاً قبل أن يسقط
زرفت زرقاوتيها عبارات متألمه بعد ان سقطتت على ارضية المصعد الصلبه
وتمسكت بالحائط وقامت بهدوء
سمعت صياحه بالعمال ليجتمعوا جميعاً أمام الباب
صاح احدهم :
- مستر على .. حضرتك جوا ؟؟
صاح بغضب :
- أيوا جوا يا شوية بهايم .. افتحوا الزفت دا
أردف العامل بخوف :
- حاضر يا فندم .. ثوانى .. ثوانى
ومرت أزيد من عشرة دقائق وهم يحاولون فتح باب المصعد
إلتفت لها على حين غره ليراها منزويه باخر المصعد ومنكمشه بنفسها تجاهد لإلتقاط أنفاسها
نظر لها بتوجس وسألها :
- إنتِ كويسه ؟؟
بدأ وجهها يميل للزرقه وهى ترد :
- مـ مش عارفه أخد نـ نفسى
رفع كفيه أمام وجهها مردداً بهدوء :
- إهدى الله يكرمك
أكمل بفظاظه : انا مش ناقص بلاوى هنا
أستانف بنبره أحتقاريه :
- وخاصتاً من النوع دا
رغم ضيق صدرها ونفسها الا انها واعيه ، إستطاعت تميز نبرته وكلماته
دقائق أخرى جاهدت فيها لإلتقاط أنفاسها المسحوبه
وتمكن العمال من فتح باب المصعد بواسطه الآلات الحديديه الحاده بصعوبه
تقدم على خطوه للأمام صائحاً بهم :
- وسعوا من وشى يا شوية بهايم ، اما الأسانسير فيه عطل ، ماكلمتوش عمال الصيانه ليه
نكس العمال رائسهم بتحرج وغادروا واحداً تلو الأخر عندما امرهم
بينما غادر هو تماماً من المكان غير عاباً بهذه الموجوده بالداخل
إلتقطت هى أنفاسها وخرجت بتمهل ناظره أثر طيفه وتمتمت :
- وقح .. قليل الذوق
تتذكر أنها رائته مسبقاً ، ولكن لا تذكر أين ، نفضت كل هذه الأفكار من رائسها ، وهندمت من هيئتها وملابسها ، وسارت بتمهل ، للذهاب الى رئيس مجلس الأداره.....!!!
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
بقصر الشرقاوى ،،
دلفت مليكه غرفتها ،
وقفت امام الادراج بحيره وهى تتمتم :
- هو انا حطيت الفلاشه فين؟!..
أنهت جملتها وقامت بفتح احد الادراج لتخرج منه الفلاشه المتواجده بداخله
وضعتها فوق الفراش واحضرت سريعاً جهار الكمبيوتر المتنقل الخاص بها وهى تقول بخفوت :
- خلينى أنقل الصور فى الفلاشه قبل ما تطلبها اسماء
أكملت بضحك : لو رجعتهلها من غير الصور هاتاكلنى
فتحت جهاز الابتوب الخاص بها
وكادت ان تضع به الفلاشه ، ولكن جائها صوت والدها المنادياً إياها من الخارج
نظرت للفلاشه بيدها وقامت بوضععا بالجهاز سريعاً ، وتوجهت لوالدها ركدا
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
- نعم يا أختى ، أطلقك دا ايه ، دا إنتِ بتحلمى
أردف إياس بهذه الكلمات الحاده بوجه شاهى الذى طلبت منه لوتها الانفصال
نظرت له ببرود وقالت :
- عادى .. الأحلام برضو بتتحقق
رفع صباعه السبابه بوجهها مردداً بتحزير :
- مش كلها يا شاهى .. مش كلها بتتحقق
صرخت بهياج : انت ايه يا اخي ، ماعندكش دم ، ماعندكش كرامه ، واحده بتقولك مش عاوزاك ، مش طيقاك ... طلقنى وسيبنى فى حالى بقا
صفعه قويه تلقتها على وجهها سقطت على أثرها فوق الفراش
دنا منها وامسك خصلاتها بقوه فصرخت بألم ، ليأتيها صوته مردداً باذنها بفحيح :
- هاسيبك يا شاهى بس فى حاله واحده بس .. يا انا أموت يا إنتِ تموتى
أردف أخر كلماته وترك خصلاتها بقوه دافعاً إياها للامام
إرتطمت رائسها بالفراش بعد دفعه لها وبعدها إستمعت الي صوت انغلاق الباب المدوى الذى اغلقه لتوه بحده
إنكمشت بنفسها بالفراش دافنه رائسها بين يديها ،،
وأشهجت ببكاء مرير ....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية