رواية ورد الصعيد الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم سلمى محمود
ربنـا مخلقناش علشان نصاحب الحزن واليأس ونلزق فيهم ، أنتَ موهوب شاطر عندك عقل يخليك مِن واحد شايف نفسه فاشل لِواحد مش بيلاحق علي النجاح ، اسعي وعافر وخليك مع ربنا دايمًا وافتكر أن العمر مش باقي فيه كتير علشان لسه نقعد نضيع منه ، ارمي كل شيء ورا ضهرك وأبعد عن شيطانك الي هدفه يحبطك ، وابدأ ، واترُك آثر💖
___________
ڤوت حلو قبل القراءه تشجيع ليا ومش هياخد من وقتك اقل من ثانيه
__________________
خطت بيدها بعض الأدويه في الورقه امامها واعطتها لوالدة المريضه وهتفت بإبتسامه:
_ اتفضلي يافندم العلاج ده تمشي عليه لمدة شهر وبإنتظام وان شاء الله هتبقى ڪويسه
تسائلت والدة المريضه بقلق:
_ طب يادڪتوره إڪده هتعمل العمليه ميتا؟!
هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء تطمئنهم:
_ان شاء الله مش هنلجأ للجراحه بس تنتظم على الأدويه وهشوفها ان شاء الله ڪمان اسبوعين علشان نشوف نتيجة العلاج
هزت والدة المريضه رأسها وأمسڪت يد ابنتها وتحرڪت للخارج وهي تدعو لها من ڪل قلبها ، ابتسمت جميله بخفوت على تلك الدعوه ودعت في قلبها ان يستجيب المولى عز وجل
اسندت يدها لرأسها تدلڪه بخفوت وصدر منها تأوهات تدل على مدى الألم وهتفت بوجع:
_ يا الله الوجع مش محتمل
رفعت رأسها لأعلى هتفت بتضرع ودعاء:
_ يارب... يارب انت عالم بحالي اشفيني وعافيني... علشان اخويا... واحمينا من شر عمي وابنه
صوت طرقات على الباب اعادها لرُشدها، فمسحت دموعها بسرعه وحمحمت تجلى صوتها وهتفت بهدوء:
_ أُدخل
انفتح الباب وظهر أدهم من خلفه وتحرك للداخل وترك الباب مفتوح وهتف بشك وهو يرى اثار الدموع عالقه في أهدابها:
_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه؟!
هزت رأسها إيجاباً فهتف بهدوء:
_ انا حجزت معاد مع الدڪتور علشان نطمن على حالتك... يلا علشان منتأخرشي
هتفت برجاء:
_ بلاش يا ادهم بلاش
نظر لها بعدم فهم من حديثها ، أتتمنى الأن ان تظل بمرضها تُصارع الموت ام هو فقط يُهيئ له ، فهتف من جديد يتأڪد مما سمع:
_ أنتِ دلوقتي رافضه انك تتعالجي، صح؟!
هزت رأسها بقوه وقد عاودت الدموع تغزو عينيها من جديد ، ليضرب بيده سطح المڪتب وهو يهتف بحده:
_ انتِ اتجننتي ياجميله صح؟! انتِ مش مستوعبه حجم المصيبه الي انتِ فيها
رفعت بصرها له بضعف وهتفت بقلة حيله:
_ انا في ڪِلا الحالات ميته سواء بالمرض ، او عمي وإبنه هيخلصوا عليا لو مانفذتش الي عاوزينه ، و الي هيتأذي هو ياسين ، مش هقدر أشوفه وهو بيتعذب
أڪملت حديثها بدموع وهي تتحڪم في شهقاتها:
_ وأنت يا ادهم مالڪش أي ذنب في ڪل ده ، تتجوز واحده مصيرها هو الموت ، ليه تحڪم على نفسك بالتعاسه معايا وتتجوزني شفقه
نظر لها بجمود وهتف بحده:
_ ومين قالِك إني هتجوزك شفقه مني عليڪي
علت نظرات الدهشه وإحتلت مقلتيها ليڪمل حديثه ببرود:
_ زي ما ياسين واحد من رجالة عيلة الحُسيني وبيحمي عليتنا ، انا هردُله المعروف ده وأحمي أخته لحد اما تڪوني بأمان وهطلقك
وأڪمل بسخريه:
_ وماتخافيش على نفسك ولا تزعلي عليا
اخفضت نظراتها وجعاً وقهراً ليصرخ بها بحده:
_ يلا علشان نڪشف عليڪي مش هنفضل طول اليوم نعيط
تحرڪت من مڪانها مُسرعه تلملم أشيائها وتتحرك خلفه
_________________
ڪان يشير بعصا على الشاشه أمامه يعرض إحداثيات المڪان المنشود للهجوم عليه وتنفيذ مهمته ، ڪان يتحدث بڪل جديه وترڪيز شديد وهو يطلع فريقه على اخر المستجدات ويطلعهم على اهم النقاط في تلك المهمه
دامت النقاشات بينه وبين فريقه لساعات طويله حتى تم وضع الخطه المثاليه لضمان نجاحها
وقام بتوزيع المهام على فريقه الذي إختاره بڪل دقه وعِنياه لتنفيذ تلك المهمه على وجه الخصوص
فهو لا يثق بِأحد غير هؤلاء الاربعه
انتهى فارس من شرح خطته واتفقوا على ڪل شيئ وتعاهدوا على السريه التامه
هتف فارس بصرامه وجديه:
_جاهزين ياشباب ، وأهم حاجه السريه الڪلام الي اتقال ممنوع يخرج بينا إحنا الخمسه.... مفهوم!
هز الاربعه رأسهم بجمود وهتفوا سوياً:
_ مفهوم يافندم
نظر لهم فارس بفخر من رجاله الذي تولى مسئولية تدريبهم بنفسه منذ يومهم الأول هنا ، تبدلت ملامحه في ثواني لضيق وحده وهو يرى اللواء يدخل المڪتب وخلفه نرمين بڪل هدوء
تحدث اللواء بهدوء:
_ ازاي تعمل إجتماع يا سيادة الرائد بدون الملازم نرمين... مش هي من. ضمن فريقك ولا اي
ابتسم فارس ببرود:
_ لاء يافندم مش من ضمن فريقي
.. ودا اولاً ، أما ثانياً الاجتماع ده بتناقش فيه مع الفريق بتاعي في أمور خاصه بينا ڪرجاله... الملازم نرمين هتعمل ايه معانا
احمرت وجنتيها خجلاً وغضباً منه وهتفت بحده:
_والله الي أعرفه ياسيادة الرائد انك بتعمل اجتماعات خاصه بالشغل من غير وجودي
ابتسم فارس بإستفزاز و وضع يده في جيبه وهتف ببرود:
_ انا هنا القائد واقول اي الي يحصل وايه الي ميحصلشي وڪلامي هو الي هيتنفذ
اردف اللواء بأمر وغضب:
_ فارس انت نسيت انا مين ولا ايه... والملازم نرمين معاڪم في اي إجتماع من هنا ورايح ، إنتو فريق ياسيادة الرائد
وترڪهم وتحرك للخارج و وقفت نرمين تنظر لهم بخبث ، فقبض فارس على يده بغضب وسبها بعنف ونظر لفريقه بحده وهتف بأمر:
_ يلا ڪله يتحرك على العربيه هنتحرك حالاً
تحرك الجميع للخارج ولحق بهم فارس واقترب من نرمين وهتف بحده:
_ ورايا يا سيادة الملازم عندنا مهمه
تحرڪت خلفه وهي تبتسم بخبث وأخرجت هاتفها وبعثت برساله مضمونها " ڪله تمام ياباشا"
___________________
ڪان يقف أمام الأراضي وهو يبتسم بخبث ، أقترب منه أحد رجاله وهتف بهدوء:
_ ڪل الي جولت عليه اتنفذ يا حاج عثمان والرچاله ڪلاتهم اتوزعوا حوالين الأراضي ومعاهم السلاح والي هيجرب هيخلصوا عليه
ابتسم عثمان بهدوء وربت على ڪتفه وهتف بأمر:
_ براوه عليك.... هتروح دلوق لراشد ابني هيديك الظرف وتوزعوا عليك انت والرجاله
هتف الرجل بتساؤل:
_ تفتڪر ياحاج حميد الهلالي هيعمل حاجه
ضحك عثمان بخبث:
_ولو عمل... اهو نتسلى شويه... بس الاراضي دي مايدُخلهاش واصل انت سامع... وابدأوا تبنوا مصنع للألبان إهنه
هز الرجل رأسه ايجاباً وتحرك عثمان بعيداً حتى وصل لإبنه جلال الذي اقترب منه والقى عليه التحيه وقبل يده:
_ خير ياحح في حاجه او اي مشڪله
_ لاء ياولدي ڪنت بطمن على الاراضي وبشوف الرجاله
هز جلال رأسه وهتف بتساؤل:
_ ولطفي وعفاف ناوي تعمل معاهم ايه ياحج
هتف بتفڪير:
_ سيبهم شويه يتمتعوا علشان الفرح منڪدشي عليهم... وروح دلوق تمم على الشغل وانا هروح اريح
__________________
وصلوا بالسياره امام عيادة الطبيب ، هبط من السياره و وقف في انتظاره ، هبطت من السياره وهي تنڪس رأسها ارضاً ومازالت الدموع عالقه في عينيها ، أما هو فظل طوال الطريق صامت بطريقه مريبه
تنهدت بحزن وتحرڪت خلفه حتى وصلوا لعيادة الطبيب وجلسوا في انتظار ميعادهم ، حتى نادت الممرضه على إسمها فتحرك ادهم وجدها مازالت جالسه مڪانها ولاحظ رعشة يدها فأقترب منها وهتف بهدوء وحنان:
_ إهدي ياجميله متقلقيش
رفعت بصرها له وهتفت بضعف:
_ انا خايفه يا ادهم بالله عليك تعالى نروح
حاول بثها الأمان وهتف بطمئنينه:
_ مش عاوزك تقلقي من حاجه ياجميله، سيبي ڪل حاجه على ربنا وأي ڪان النتيجه ڪوني واثقه اني جمبك ومش هسيبك
حاولت ألتماس الصدق في عينيه ليبتسم لها بتأڪيد فتحرڪت خلفه ودخلوا للغرفه وجلسوا امام الطبيب
بعدما ألقى أدهم التحيه على الطبيب أعطاه الأشعه الخاصه بجميله هاتفاً بعمليه:
_ دي أشعة جميله يا دڪتور ، هي ڪانت بتعمل تحاليل من قريب لأنها ڪانت تعبانه وشڪت أن عندها حاجه وللأسف دا الي أڪدته التحاليل ان للأسف عندها ڪانسر ، فإحنا جينا لحضرتك علشان تطمنا وتقولنا نعمل ايه بما انك خبير ڪبير في مجال المخ والأعصاب
هز الطبيب رأسه بهدوء والتقط نظاراته وقام بإرتدائها ونظر في التحاليل والاشعه بعمليه وترڪيز وبعد دقائق هتف بجديه موجهاً حديثه لجميله:
_ حسيتي بأي اعراض يا دڪتوره وخلتك تشڪي
هزت رأسها إيجاباً وهتفت بتوضيح وهي تحمحم بهدوء:
_ ڪان صداع بيجيلي من فتره لفتره ودوخه وجالي فتره مڪنتش بقدر اقوم من مڪاني فا شڪيت وعملت التحاليل
صمت قليلاً وهتفت بحزن:
_ وللأسف الي شڪيت فيه طلع صح
هتف الدڪتور بهدوء:
_ شوفي ياجميله انا مش هڪدب عليڪي الورم خبيث ومش عارف سڪتي المده دي ڪلها ازاي من غير ما تڪشفي لان ماڪانشي هيبقى الوضع خطر
هتف ادهم بهدوء:
_ معلشي يادڪتور وضح ڪلامك شويه
_ شوف يا دڪتور ادهم باين من الاشعه ان الورم موجود بقاله فتره وڪان لسه ورم حميد ولما أعراضه ڪانت بتظهر على الدڪتوره ڪانت بتتعامل بالمسڪنات ڪتير ودا جاب نتيجه وتفاعل بطريقه عڪسيه مع الورم لانه بدأ يزود من انتشاره في المخ فا لازم في اقرب وقت تتعمل العمليه لان اي تأخير فيه خطر عليها هي
نظر ادهم جميله بحده لتخفض بصرها بسرعه فتحدث أدهم بهدوء:
_ يادڪتور احنا مسافرين لندن بعد يومين هنحضر مؤتمر هناك نقدر نعمل العمليه هناك؟!
هز الطبيب رأسه بإستحسان للفڪره:
_ طبعاً تقدر تعمل هناك وانا هتواصل مع دڪتور زميلي هناك وهبعتله التحاليل والاشعه وأفهمه الوضع وهو هيجهزلك ڪل حاجه
هز ادهم رأسه بهدوء وشڪر الطبيب وتحرك ادهم للخارج ورڪب السياره ورڪبت جواره بهدوء وتحرك بسياره وهو يتحڪم في غضبه
صوت رسائل وصلت لهاتفها لتفتح الهاتف بهدوء وتنظر في الرسايل لتشهق بصدمه
نظر لها ادهم بخوف و أوقف السياره بجوار الطريق وأمسك هاتفها ونظر في الرسائل و تهديدات صريحه من وليد إن لم تأتي له اليوم سيقتل أخاها ورأي صور لها خاصه وهي منزلها وتأخذ حريتها في ملابسها
قبض على التليفون وصرخ بغضب فإنتفضت جواره بخوف وبڪت بصوت عالي فإلتفت لها بشر:
_ بتعيطي ليه هاا؟! ندمانه!! شوفتي غبائك وصلنا لأيه!! شوفتي سڪوتك ودانا لفين!! خليتي حيوان زي ده يلعب بيڪي وبينا وحياة اخوڪي في خطر بسبب غبائك
لم تقوى على الرد وظلت تبڪي بعنف فصرخ بغضب وتحرك بالسياره بعنف
______________________
توقف بالسياره بعيداً وهو يتابع الطريق بعينه ڪذلك الأخرين، أعينهم تدور في المڪان ڪالرصاص يرصدون جميع التحرڪات بدقه
التفت نرمين حولها بقلق وهتفت بتوتر وهي توجه حديثها لفارس:
_ هو ايه الي جابنا هنا يافارس ايه المڪان ده
التفت لها وهتف بخبث:
_ اولاً لما تتڪلمي مع القائد بتاعك تتڪلمي بإحترام اسمي الرائد فارس
ثانياً مش انتِ عملتي مشڪله علشان مش بتشارڪي في المهام بتاع الفريق ولا الاجتماعات ، فا انا بنفذ التعاليم ياسيادة الملازم
ابتسمت بتوتر وهي تهز رأسها بهدوء وبدأت تعبث في أشيائها حتى وصلت لهاتفها لتحاول فتحه فألتقطه منها فارس وهو يبتسم بسماجه:
_ سوري بقى يانيرو... احنا خايفين على حياتك مافيش تليفونات
توترت ملامحها ليتحدث احد من ظباط فريقه:
_ احنا جاهزين يا سيادة الرائد
نظر لهم وأشار لهم بالنزول فتحرك الجميع للأسفل بسرعه ووقفوا خلف بعضهم
فأشار لهم فارس بالتحرك
فتحرك ڪل منهم لمڪانه بهدوء
حاولت نرمين التحرك مبتعده ليلتفت لها فارس وهو يقبض على معصمها بقوه هاتفاً ببسمه مخيفه:
_ لاء راحه فين يانيرو بس... مش هتحضري المهمه!! لاء عيب دا اللواء، موصيني عليڪي بنفسه عيب عليڪي
شدد من قبضته على يدها وسحبها خلفه ويبتسم بشر واختبئوا في أحد الاماڪن حتى ظهر
أحد رجال وليد الهلالي وهو يقوم بتسليم بضاعه لأحد اعوانهم في القاهره لتوزيع شحنه من المخدرات تلك المواد المذهبه للعقل والمدمره لجيل ڪامل.
حين حان وقت التسليم وظهرت حقيبة المال والمخدرات ظهر فارس وفريقه وبعض العساڪر وحاوطوا الجميع والذي ظهر على وجههم التوتر
انقض الفريق والعساڪر عليهم واخذوا حقيبة المال والمخدرات بعدما قاموا بتصوير ذلك
رأى فارس احدهم يتسحب للخلف محاوله للهرب فإبتسم فارس بإستمتاع
وتحرك خلفه وهو يصفر بإستمتاع ولاڪان هناك حرب خلفه وصوت إطلاق النار سيطر على الاجواء وهو يسير بينهم ببرود
حتى ظهر أمامه فجأه وهتف بإستمتاع:
_ مفاجأه مش ڪده... والله وحشتني ياراجل
ابتلع ريقه بخوف وحاول الحراك فنظر له فارس بحزن مصطنع:
_ تؤتؤ عيب عليك والله بتحاول تهرب... زعلتني...
مد يده ليتقط مسدسه الذي يتوسط خصره و التفت له وهو يشهر مسدسه في وجه ويبتسم بخبث:
_ ازيك يا سيادة اللواء... انت مطلوب القبض عليك
نظر له اللواء بقلق وخوف وهتف بتوتر وإعتراض:
_ ايه ااي بتعمل دا... دا غلط ياسيادة الرائد... انت... انت نفذت اوامر بدون الرجوع ليا.. ودا تمرد على القاده
ضحك فارس بقوه وسخريه:
_ ودي حاجة تفوتني بردو ياسيادة اللواء.... مش انا شڪيت فيك من الاول... اه والله زي مابقولك... وعلطول وصلت الأمر للقيادات العليا... والملازم نرمين... ڪان عندي خبر بڪل خطوة بتعملها
واقترب منها وتحدث بخبث:
_ اصل وليد الهلالي دا حبيبي اوي وبينا جمايل ياما توصل للدم.... بس طلع ذڪي مجاش بنفسه يتمم على البضاعه بنفسه.... فلت ابن حمدان
صمت قليلاً ورأها تتحرك مبتعده تلتقط هاتف احد الرجال تحاول الاتصال به ، زفر فارس بضيق:
_ يوه بقى... غبيه اوي ياسيادة اللواء... اختارت واحده تشبهك
ووجه مسدسه تجاهها واطلق نار لتصيي ذراعها لتسقط ارضاً وهي تتألم
جاء احد فريقه والقى القبض على اللواء وتحرك فارس تجاه نرمين وابتسم بخبث:
_ شوفتي اخرة اللعب معايا ايه يانيرو... محدش يلعب عليا
والتقط الهاتف ووضعه على اذنه وهتف بإبتسامه:
_ والله ياوليد ڪنت هنبسط اوي لو جيت بنفسك... ڪان زمانك مشرف معانا...بس ياخساره
على الناحيه الأخرى ڪان وليد يُڪسر ڪل شيئ حوله بغضب وهتف بتوعد:
_ انتو فاڪريني هسڪت على الي عملتوه ده.... دا انا هنتقم منڪم واحد واحد ياولاد الحُسيني انا هخلص عليڪم
صرخ به فارس بغضب:
_ اقسم بالله لهتڪون نهايتك يا وليد لو حد من عيلتي اتأذى او أتلمس منهم شعره
وأغلق معه الخط وهو يسبه بعنف والتفت لفريقه وهتف مشيراً لنرمين المُلقاه ارضاً :
_ خودوا الزباله دي معاڪم وعاوزاڪم تروقوا عليها
وترڪهم وتحرك عائداً للمنزل
____________________
ضحڪت برقه وهي تلتقط منه الڪتاب هاتفه بشڪر:
_ بجد دمك خفيف... وشڪراً جداً لحضرتك على الڪتاب واوعدك اني هرجعه في اقرب وقت وهحافظ عليه
ابتسم بهدوء:
_ الڪتاب وصاحب الڪتاب تحت أمرك والي هتعوزيه هيڪون عندك
نظرت له بخجل وهمت بالرد عليه ولاڪنت وجدت نفسها تقف أمام سد منيع ظهر أمامها فجأه ، أمعنت النظر فيه وجدته ياسين يقف امامها يحجب عنها الرؤيه ويطالع خالد بنظرات ڪلها شر
نظر له خالد بعدم فهم وحاول الوصول لفريده ولاڪن هذا الواقف أمامها ڪالدرع ، فتأفف خالد بضيق:
_ خير يا أستاذ في إيه وواقف قدامها ڪده ليه ، انا بتڪلم معاها وانت جيت قاطعتنا
ظل ياسين يرسل له نظرات شرار يود قت/له ودف/نه في جنينة القصر وان يلتفت لتلك القصيره ويڪ/سر عظامها
التفت خالد بجسده يحادث فريده بهدوء:
_ حصل خير يا أنسه فريده وانا سعيد بالوقت الي قضيته معاڪي وأتمنى يتڪرر تاني
أصدر ياسين صوت ساخر من فمه ومد يده يحاوط رقبت خالد وهو يبتسم ببرود:
_ سعيده دي تبقى أمك
وقبل انا يستوعب خالد اي شيئ وجد نفسه يترنح أرضاً بسبب ضربة رأس تلاقاها من ياسين الذي انحنى يقبض على ملابسه بقوه وهتف يتحذير وشر:
_ انت جاي هنا وناوي انك تموت صح
نظر له خالد بغضب وهو يتألم:
_ أنت مالك بتدخل بيني وبينها ليه
اقترب فريده من ياسين تهتف بقلق:
_خلاص يا ياسين مش عاوزين مشاڪل
التفت له بشر ونظر لها بحده جعلتها تبعتد للخلف بخوف من نظراته ، التفت ياسين مره اخرى لخالد وهتف بتحذير:
_ بقولك اي انا لو لمحتك قريب منها او قريب من اي وحده انا هرڪبك الحمار بالمقلوب وأخلى الصعيد ڪلها تزفك يا حليتها
والتفت يصرخ بها بغضب:
_ وإنتِ واقفه تضحڪي وتتمرقعي مع ال**ده ليه... ها... بتهببي معاه ايه
صرخت به بغضب:
_ فيه إيه أنت داخل زي التور ڪده ليه ومش مخلي حد فرصه يتڪلم ولا تفهم حاجه
_ عاوزاني اعمل ايه وانتِ واقفه معاه تتدلعي
.. انتِ تحمدي ربنا اني مقط/عتش راسك
صرخت به بغيظ:
_ بقولك ايه يا ياسين ابعد عن وشي انت بتطلع قدامي بتقفلي اليوم... دايماً خناق وعصبيه ملڪشي دعوه بيا يا أخي
وترڪته وتحرڪت للداخل وهي تتنهد بغضب اما هو قبض على شعره وهو يحاول ان يهدأ وهو يتوعد لها ولذلك الدخيل
______________________
ڪان يتحدث في الهاتف وجواره اخيه يجلس على اللاب يتابع احداث العمل
_ ايوه انا ڪلمت الشرڪه وهتبعت المعدات بڪره.. بليل تڪون ڪل حاجه جاهزه على الشغل
................
_ لاء مش عاوز اي تأخير... معاد التسليم ڪمان شهر لازم تڪون ڪل الڪميه جاهزه للشحن
...............
_ انا هاجي بنفسي وأشرف على ڪل حاجه واتابع الشغل
وهتف بتحذير:
_ انا مش عاوز غلطه في الشغل انتو سامعين.... تمام...
أغلق رحيم الخط ليردف وهيب بهدوء وعينيه تدور على الشاشه يتابع احد اوراق الصفقات الخاصه بالشرڪه:
_ المعدات وصلت خلاص؟!
اومأ رحيم بهدوء:
_ ايوه وهييدأوا ترڪيب فيها وهروح بڪره بنفسي أشرف على الشغل... دي صفقة عمرنا
دخلت ورد الغرفه وهي تحمل الطعام وخلفها يوسف يحبو بسعاده وحينما ابصر رحيم جلس مڪانه وصفق بسعاده:
_ حيم... حيم... حيم
ابتسم رحيم بسعاده وانحنى يحمله ويقبله بقوه وهو يقذفه لأعلى بسعاده:
_ قلب رحيم يا احلى يوسف... انا بحبك اوي ياواد يايوسف... وبموت فيك ياولا... مش هتحن ياولا... ولاايه ياقشطه
قال جملته الأخيره بخبث وهو ينظر لها بإستمتاع وعينيه تتابعها وهي تتأفف بغضب
نظرت له ورد بضيق فهي تعلم ان ڪل الحديث موجه لها وڪل ذلك تحت انظار وهيب ودنيا اللذان يطالعهوم بإستمتاع
وضعت الطعام وارسلت له نظرات حاده قابلها هو بإستمتاع
دخلت ميار في ذلك الوقت دون إستئذان وهي تحمل في يدها ڪوب من القوه واقتربت من رحيم ووضعت يدها على ڪتفه وهتفت بدلع :
_ حبيبي انا شايفاك طول اليوم مصدع... باين عليك اوي ياحبيبي... علشان ڪده عملتلك فنجان قهوه يظبط دماغك
ڪان عيني رحيم مثبته على ورد التي تنظر لها بإشمئزاز واضح على ملامحها... تحڪم في ضحڪته وهتف لميار بهدوء وهو يلتقط منها الڪوب:
_ تسلمي ياميار انا فعلاً مصدع والفنجان جه في وقته
ابتسمت له بدلع:
_ وانا حاسه بيك ياحبيبي علشان ڪده جبته وجيت علطول
هتفت ورد بإستفزاز:
_ سبحان الله شايفاه مصدع طول اليوم من الصبح وجيباله فنجان القهوه الساعه عشره بليل... فعلاً ونعم الاهتمام والسرعه
ضحك وهيب ودنيا بخفوت تحت نظرات الإستمتاع من رحيم وهو مستمتع بغيرتها فهتف بهدوء:
_ غيرانه اوي ياورد
شهقت ورد وأشارت لنفسها بصدمه:
_ انا أغير من شرشوبه... عيب عليك والله
ضحك رحيم بقوه ولم يستطع ان يتمالك نفسه وڪذلك وهيب وورد
فهتفت دنيا بصعوبه من بين ضحڪاتها:
_ والله ياورد دا احلى تشبيه هي فعلاً شبه الشرشوبه
نظرت لهم ميار بغيظ وهتغت بصوت رفيع:
_ مابتفهموش في الدلع حاجه... وانتِ شبه الرجاله ڪده
رفعت شفتيها للأعلى واردفت بإستهزاء:
_ وانتِ مسميه وجع البطن ده دلع...يخيبك
همت ورد بالرد عليها ليجدو فريده تدخل ڪالعاصفه وهي تصرخ بغضب:
_ هو بيزعقلي ليه هو ماله اقف اضحك ولا ارقص شغال باله بيا ليه
نظرت لها ورد بعدم فهم وحاولت ان تسأل ولاڪن وجدت هدير تدخل وهي تحمل في يدها سڪين وتهتف بشر:
_ لما يجيلي البيه الي طول اليوم مع الست هانم... هو هيبقى فيه فرح!! دا هيبقى عزا على روح المرحوم
ڪان الجميع ينظرون لهم بصدمه وجدوا
جميله تتحرك للداخل وعينيها حمراء من شدة الدموع وخلفها ادهم والغضب مسيطر على وجهه
ڪانوا ينظرون ببلاهه وهم لا يستوعبون شيئ... دخل فارس وهتف بصراخ:
_ وليد الهلالي زودها اوي... ومش هرتاح غير لما اشوفه في البدله الحمرا
ظلت ملامح الصدمه على الجميع ودخل ياسين وهتف بحده:
_ بتعلي صوتك عليا يافريده هانم دا انتِ يومك مش معدي
وتعالت الصرخات والاصوات العاليه بين الجميع فإقترب رحيم من ورد وهتف بهمس:
_ جيبلك فستان عاوزك تلبسيه يوم الفرح... وحن علينا بقى علشان مسفخڪيش بالقلم على وشك
نظرت له بصدمه وهتفت بغضب:
_ تسفخ مين يارحيم... انت اتجننت ولا ايه؟! شڪلك متعرفنيش انا اصلا مجنونه
همس بخبث:
_ اموت فيڪي وانتِ شرسه
همت بالرد عليه ولاڪن صرخ وهيب بهم بغضب:
_ فييييه اييييه ياحيوان منك ليها... قلبتوا الاوضه حلبت مصارعه... ڪل واحد يطلع بره.... مش عاوز اشوف خلقة واحد هنا.. ورانا شغل بڪره
خرج الجميع وهم يتوعودون لبعض وتحرك ڪلاً منهم في إتجاه استعداداً ليوم غد
________________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية