رواية عشقها الاسد الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم رباب عبد الصمد
عشقها الاسد الجزء الثانى
البارت الحادى و العشرون
وما ان هبط لاسفل الا واتجه بسرعة لغرفة مكتبه ولم ينظر لايا من الجالسين فلم يلحظ ان هنا وزياد غير موجودين
دخل وبكل عصبية فتح جميع الرسئل التى تم تسجيلها وجحظت عيناه وهو يستمعىلشهندة وهى تحرضه على هنا واستمع لقهقة شقيقه هشام وسخريته من هن وهو يصفها بانها لا تتعدى حشرة صغيرة يدهسها بحذاءه
انتهت المكالمة وظل هو شاردا لبعض الوقت واخذ يجمع افكاره فى كيفية حماية تلك الملاك التى قد يغدر بها بدون اى ذنب لها فقام من خلف مكتبه بسرعة لينادى عليها ولكنه ما ان خرج الا ووجد زياد يدخل من الباب فتعجب وقال له اين كنت ونظر حوله فلم يجد الا والدته وصغيره يكمل نومه بجوارها بعدما وضعته هنا بنفسها جوارها بعد ان غلبه النعاس فى حضنها
فتساءل اين هنا ؟
رد زياد / كنت اوصلها فقد استدعاها الدكور حسام لعملية هامة معه وبعدها ستجلس بجواره فى الراية لمتابعة حالته هذا ما اخبرته لى
نظر يحيى فى ساعته ومد يده وسحب جاكت بدلته وقال لزياد تعالى معى وسبقه خارجا فتتبعه زياد وهو متعجب من تصرفاته السريعه وهو يساله الى اين ؟
ركبا كلاهما السيارة وقاد زياد وهو يسال يحيى الى اين نحن ذاهبين ؟
يحيى وهو ناظرا امامه / الى منزل والدة هنا
توقف زياد فجاة وقال / ماذا ؟
يحيى وهو لا يزال على نفسه ولم يلتفت لزياد / قلت على منزل والدة هنا ما العجيب فى هذا ؟
زياد / وما السبب
اخيرا يحيى التفت له وقال / ساتى بها الى هنا لتعيش معنا فى الفيلا هى واخوات هنا وسوف اجبر ذاك الخسيس زوجها على تطليقها
زياد وهو محدق فيه ولم يصدق ما سمعه / ماذا ؟
يحيى بتافف / ما حكاية ماذا معك انت ؟
زياد / ارددها لاننى غير مستوعب قراراتك ولا افهمك
يحيى / وما دمت لاتفهمنى فلما تعطلنى فهل هذا شكا فى قدرتى على التفكير والتخطيط
زياد بابتسامة ليمتص غضب صديقه / ومن يجروء ان يشك فى قدرات قلب الاسد ولكنى لا افهم ليس الا
تنهد يحيى واخذ نفس عميق وقال / هنا اصبحت مهددة من هشام فقد سمع من شهندة ما يجعله يزداد كرها وغيظا منها والان هو يشعر بانها تحاول ان تتماكر عليه وبالطبع لن يتركها هكذا فمن السهل عليه ان يؤذيها كما فعل من قبل
زياد / وهل هذا يعنى انها لن تذهب المصنع مرةاخرى ام انها ستترك المستشفى ام انك ستخباها عن عينه
يحيى / ولا اى شىء من هذا لانه ببساطة لن يؤذيها وهى عنده فى المصنعولا وهى هنا فى الفيلا ولا وهى لمستشفى ولكن الاذية ستكون فى طريقها لايا من هؤلاء وهذا سهل فقد امنعها من التحرك لاى مكان دونى اودون السائق او حتى حارس شخصى ولكن المشكله انه خصيس فقد يتفق مع زوج امها لانه مثله خسيس ايضا ان يؤذيها وهى فى عقر دارها وانا كنت قد تحدثت معها من قبل فى نيتى ان اجلب والدتها واشقاءها للعيش معنا ولكنى انتظرت بناءا على رغبتها ولكن الان ليس هناك اى فرصة للاختيار
زياد / ولكنك اخذت القرا من اعماق افكارك وعقلك ولكن لم تاخذ فى الاعتبار كعادتك راى من هم حولك فهل اخذت فى اعتبارك رفض والدة هنا واشقاءها على ما تقوله ام انك ستجبرهم
اخذ يحيى نفس طويل وزفره بضيق وقال / بالعكس انا توقعت رد فعلهم بالرفض ولم اتوقع ردهم بالموافقه
زياد متعجبا / ولما تقدم اذن على ذلك ما دمت توقعت منهم الرفض
يحيى ابتسم وهو ينظر امامه واسند براسه للخلف وقال / انا عشقت هنا يا زياد وعشقت كل ما تحبه هى لاجلها وعلى اتم استعداد لخوض اى حرب لتظل معى للنهاية حتى وان كلفنى هذا حياتى فلن اضنى بها عليها ويكفينى شرفا انى دفعت حياتى لاجلها فان عشقت مثلى لعرفت ان حنان ودفا العالم يتجمع فى قلب حبيبك فما بالك من تعشقك وهى فاقدة فيك الامل اليس حياتى اذن شىء هين لسعادتها
زياد / افهم من ذلك انك ستحاول ان تقنعهم بوجه نظرك لياتوا معك
يحيى / انا لن احاول اقناعهم انا ساستميت لاقناعهم فرضوخ الاسد شموخ ان كان لانثاه
ابتسم زياد على حال صديقه العاشق ولم ينطق بشفا حرف فقد اسكته بكلماته العاشقه وتاكد من انه لا مفر للرضوخ لرايه وتاكد مسبقا انه سينجح فى مهمته فحقا العاشق حقا يستميت لاجل سعادة معشوقه فما بال ان كان القلب قلب اسد فهو لن يعشق بسهوله وان عشق فلا احد يعشق مثله ويصبح عرينه المتصف بالقوة جنة مملؤة بالازهار
وصل اخيرا يحيى وزاد الى منزل وادة هنا وكل هذا وهنا فى العمليات مع حسام ولا تدرى بما بداه يحيى
والدة هنا / رحبت بيحيى جدا وقد مرت فترة قصيرة شرح فيها يحيى ظروفه كلها وعرفها بكل ما يجرى حوله لكى تساعده وللوهلة الاولى قالت / اعرف يا بنى انك تعشق ابنتى كما اعرف ايضا ان ابنتى عشقتك قبل ان تعشقها فانا ام واشعر بابنتى ولهذا لم احزن لطلاقها من الدكتور حسام مع انى كنت سعيدة باستقرارها معه وكنت اعلم انه يحبها ولكنى دوما ما كنت اشعر بحزن فى نبرة صوت ابنتى . نبرة جعلتنى اتاكد انها مستقرة حقا ولكنها ليست بسعيدة وعندما وجدت نبرة صوتها تغيرت للحزن كلما تحدثت عنك عرفت انها عاشقة وسعيدة بعشقها مع انها ليست بمستقرة ولكنى لم اضغط عليها فهى قد تذوقت النوعين استقرار مع عدم وجود حب وحب مع عدم استقرار وعليها ان تاخذ القرار بنفسها ولكن وجودك هنا الان وحديثك معى جعلنى اتاكد ان ابنتى كانت محقة فى عشقها لك وانها عن قريب ستتذوق الحب والسعادة مع الاستقرار وكم كنت اخشى عليها من قبل وهى تسير فى طريق وعر وليس معها سند من اجل شخص الله وحده يعلم ان كان يستحق تضحيتها ام لا وكنت لا اعلم ما اخرة هذا الطريق ولكنى الان اعلم انها كانت محقة فى سيرها هذا وان اخرته ستكون مكلله بزهور السعادة وان طريقها مهما كان وعرا فلن اخاف عليها مادام الاسد هو سندها ويا سعادة من يكون الاسد عاشقها
ابتسم يحيى لكلامها فقد اذهبت عنه اى قلق من رفضها
اما شقيقها مصطفى فابتسم هو الاخر ليحيى وقال وانا ايضا اطمان قلبى على شقيقتى ووساكمئن اكثر ان تزوجتها وارحتها من شقاء العمل
يحيى بابتسام / زواجى منها لا محالة منه لكنها ترفض الزواج العرفى الان اما عن عملها فهنا عاشقة للرعاية ولن تقل اى راى من شانه حرمانها من عملها
شقيقها / هذا رايى انا ولكنه قراركما انتما فهى حياتكما وانتم المدبران لها كيما يترائى لكما ولكن لى طلب اخير
يحيى بامتنان / لك ماشئت قبل عرضه
شقيقها / اريد ان تتيح ل فرصة عمل لاى اساعد بها امى فان كنا رضينا ان ننتقل للعيش معك فهذا امر وقتى وليس فى يدى حل غيره لانقاذ امى وشقيقتى من ذاك المسمى ابى ولكنى لن اسمح ان تاكل امى من عرق وجهد غير اولادها
يحيى بسرعه / اولا امك هى امى ويكفى انها والدة هنا تلك من وهبتنى الحياة وعليك انت ايضا ان تعتبرنى هكذا اما عن وظيفة لك فهذا امر مفروغ منه فانت وشقيقك الاصغر ستكونان يداى اليمنى التى اتكز عليها
ثم نظر يحيى لوالدة هنا وقال ما رايكم ان تاتون معى من الان ونجعلها مفاجاة وامر واقع لهنا
والدتها / ليس لدى اى مانع وان كنت احبذ التاجيل لحين عودة ذاك الحقير من سفره
يحيى وجوده او عدمه لا يزيد الامر او ينقصة افنتم فى الحالتين ستاتون معى وساطلب منه طلاقك وانتى موافقة ومرحبة بهذا فلما الانتظار اذاً
اخيرا وصل يحيى لفيلته ومعه والده هنا وشقيقيها وحتى الان هنا لم تعلم باى شىء من هذا
وقفت والدة هنا وشقيقيها امام بوابة الفيلا يتطلعان للمنظر الرهيب واخذتهم الرجفة فالفيلا بالنسبة لهم كانت كالصرح الكبير الذين لم يتخيلوه حتى ولو فى احلامهم وما ان دخلوا الا واخذوا يتاملوا المكان كما تاكلته هنا مثلهم من قبل فى اول يوم دخول لها هنا
هنا خرجت لتوها من حجرة العمليات ومن خلفها حسام
هنا / انت بارع حقا يا دكتور حسام
حسام / لست اكثر منك فما فعلتيه اليوم يتجاوز حد البراعة فقد استطعتى بمهارة تحجيم حركة الرصاصة حتى لا تلامس مركز اشارات الحبل الشوكى
هنا بابتسامة / هذا تواضع كبير منك ان كنت انا حجمت وضعها ولكن انت مناستاصلتها بكل دقة وانت تعرف مجرد الهفوة فى هذا المكان قد تكون عواقبها الضياع لانسان فقد يعيش حيا ولكنه ميتا فاما سيكون عاجز او يدخل فى غيبوبه دائمة و اما شلل كلى
جاءهم الرد من خلفهم / كلاكما ماهران ويكفينا شرفا انكما اولادنا
التفت كلا من هنا وحسام على مصدر الصوت الذى لم يكن سوى ضصوت الدكتور مروان
هنا بسعادة / حقا نجاحنا هو لاننا تربيتك يا دكتور
حسام وهو يشير على هنا / لكن ابنتك يا دكتور رفضت ان تاخذ قسطا من الراعة بعد مجهودها فى تلك العملية وتصمم ان تكون هى الجالسة جواره فى الرعاية فارجوك اجبرها على اخذ قسطا من الراحة
الدكتور مروان اطلق ضحكة عالية وقال / اتريد منى ان احرمها من التنفس انك لوغد فقد اردت ان توقعنى فى شر اعمالى وتنجو انت من براثنها
ضحك ثلاثتهم واستاذنت هنا لتدخا الرعاية ولكن استوقفها حسام وقال لن اسمح لكى بالدخول فبل ان تاكلى شئيا فانتى هكذا تنتحرين
الدكتور مروان / فى هذه الحاله هو عنده الف حق يا بنيتى
لم تستطع هنا اى رفض امام اصرار حسام
اخيرا جلست معه فى كافتيريا المستشفى وقد طلب الدكتور حسام لهما الطعام
الدكتور حسام كيف حال رسالتك
هنا / لقد تاخرت كثيرا ولكنى من الغد ساستعيد نشاطى
حسام / وكيف حال اشقاء يحيى معكى
هنا بقلق / كل يوم يزداد خوفى منهم ولكنى احاول جاهدة الا اوصل احساسى هذا له حتى لا يتوتر لاجلى
حسام / انتى تهزين ان توقعتى انه لا يشعر بقلقك فالعاشق يشعر بكل دقات قلبك حتى قبل ان يدقها انا رجل وافهم من هم مثلى وان كنتى رايتى نظرة عينيه اول مرة قابلته عندما قام باختطافك فى المطار وكيف كان كالاسد الثائر وكيف كان شعوره وانا اقر بحقى فيكى وملكيتى لكى لكنتى عرفتى انه يشعر بكل مخاوفك وان كنتى رايتى نظراته المتفحصة لكى ولى عندما اتى لنا فى اليوم التالى لكنتى شعرتى به فقد كان يريد ان يسالنى علنا هل لمستها ولكنه كان عاجز ونحن دكاترة اعصاب ومن السهل علينا تحديد مقدار التوتر الذى يعانيه الشخص الواقف امامنا
ابسمت هنا على كلامه فقد طمانها اكثر على حبيبها
نظرت فى ساعتها واستاذنت للذهاب للرعاية وقبل الذهاب قالت ساتصل بامى لاطمئنها على فقد خرجت من فيلا يحيى الى هنا مباشرة دون ان اطلبها
وبالفعل اتصلت بوالدتها وطمانتها ولكن يحيى نبه عليها الا تقول شيئا عن وجودها فى الفيلا لاجل مفاجاتها
مر الوقت وسهرت هنا فى الرعاية حتى اطانت على استقرار حالة المريض بينما يحيى ظل ساهرا يفكر فيها وهو قلق عليها واخيرا بدات خيوط الصباح تعلن عن نفسها فاتصل بها ليطمان عليها
هنا / لا تقلق بشانى انا بكل خير المهم طمانى انت على حالك فقد كنت خائفة عليك من ثورتك امس
يحيى بابتسامة / انتى ايضا لا تقلقى بشانى فقد عالجت كل شىء ولكنى اتصلت الان لاقول لكى انى مفتقدك واريد دفء يديكى لتبعث الدفء لقلبى فيهدا ويستكين
هنا / لقد اصبحت شاعرا ايها الاسد
يحيى انا لست بشاعر انا اترجم كلام قلبى
هنا / ساتى اليك بعد ان انهى عملى
يحيى / لا تتحركى من مكانك قبل ان اتى اليكى بنفسى
هنا / تمام لا تقلق
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية