رواية يوم زفافي الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم مريم الشهاوي
البارت الواحد والعشرون
ناهد دخلت عليه الأوضة ويامن مكانش في حالته الطبيعية كان متعصب ورايح جاي في الأوضة.
ناهد:"يامن مالك؟؟"
يامن فاق من شروده وبصلها :"لسه ملاقوش فرح .....عمتو أنا لازم أطلع من المستشفى."
ناهد:"لا أنت لسه تعبان."
يامن:"يا عمتو دول كام غرزة واتخيطوا أنا اتصابت كتير قبل كده ودي طبيعة شغلي.....لازم أخرج."
ناهد:"عشان فرح مش كده؟"
يامن:"معرفش هيعملوا فيها إيه... معرفش يمكن يإذوها..... المهم إني لازم أروح أدور عليها."
ناهد:"مش قولت إن اللواء سامح هيتولى الأمر؟"
يامن:"مش قادر أستنى مش قادر أبقى قاعد ومستني فرح تتجاب لوحدها أنا اصلا مش متقبل فكرة إنها اتخطفت وبعدت عني."
ناهد ربعت إيديها:"وهي تهمك في إيه؟"
يامن بعصبية:"أكيد تهمني أنت عارفة إن فرح في خطر ولازم أحميها ممكن رجالة عماد يعملوا فيها حاجة عشان يطلعوا عماد منها أنتِ مش مستوعبة أنا خايف عليها قد إيه."
ناهد:"الخوف ده نابع من أنهى جهة بالظبط؟؟"
يامن باستغراب:"جهة إيه!"
ناهد:"أقصد خوفك الزيادة عليها مش حاسس إنه مش طبيعي... كل التصرفات اللي انت عملتها إمبارح ساعة الحفلة وحاليا بيثبتلي شئ واحد بس."
يامن بص الناحية التانية بتوتر:"أنتِ عارفة إنها في حمايتي ومينفعش......"
ناهد:"إيه دخل الحماية في تصرفاتك إمبارح أما هود قرب منها ؟!"
يامن سكت ومعرفش يتكلم وناهد كملت:"نرفزتك وغضبك أما رقص معاها غيرتك كانت مجنونة يوميها."
يامن:"غيرة إيه بس دي مش غيرة."
ناهد:"مش غيرة؟؟... تقدر تثبت عكس كده أنا يوميها مكنتش شايفة راجل ناضج عنده 30 سنة ناضج أنا كنت شايفة مراهق عنده18 سنة شايط عشان حبيبته سلمت على راجل تاني إيه تفسيرك لتصرفات العيال اللي عملتها إمبارح ديه؟"
يامن:"عمتو أنت كنتِ هناك وشوفتي تصرفاتها مع هود وتساهلها معاه لما طلب يرقص معاها كانت ببساطة ممكن ترفض وبعدين أنت شوفتي هود كان بيعمل إيه وبيتكلم إزاي؟"
ناهد:"أنا شايفة إن هود كان مذوق جدا معاها وهي محبتش تكون سخيفة وتبوظ الجو وقامت رقصت معاه فين المشكلة؟؟"
يامن بغيظ:"عمتو أنت مع مين.... أنا ولا هي؟؟؟؟"
ناهد:"أنا مع اللي شوفته بعيني أنت كان ممكن تمد إيدك على هود لإنه بس لمسها؟!!!"
يامن:"أنت عارفاني كويس وعارفة إني.... "
ناهد:"ما المشكلة إني عارفاك... عشان كده استغربت من تصرفاتك إيه المشاعر اللي مخبيها جواك عن الكل وبسببها فورت إمبارح زي البركان وبتحاول تخبيها بس إحساسي مبيخيبش."
يامن بتوتر حاول يهرب:"مشاعر مشاعر ....قللي فرجة على مسلسلك التركي يا عمتو ...بقى عندك أحاسيس مش حقيقية بتبنيها في عقلك وبتعمليلها قصص وأنا ورايا شغل مش فاضي."
مشي من قدامها بس ناهد وقفت قدامه :"يامن متغيرش الموضوع... أول حاجة قولي سبب غيرتك وخوفك وجنونك الزيادة على فرح بالشكل ده."
يامن :"انا لازم أمشي."
ناهد:"مش هتمشي إلا لما أخلص كلامي معاك وأفهم... دلوقتي خوفك في الأول عليها أما هربت وأما إنت حرت كان ممكن نقول إنه طبيعي لكن غيرتك عليها إمبارح دي اللي مش طبيعية ومش تصرفات ظباط والسلام.. إمبارح في حد قرب من فرح وحاول يرقص معاها أنت مستحملتش وحاولت تبعدها عنه بأي طريقة في تفسيرين للموضوع ده.. الأول إنك أنت شخص ملتزم ومقدرتش تشوف حد غريب بيحاول يقرب من بنت والتاني إنك اتضايقت جدا لإن حد حاول إنه يقرب من فرح اللي بتخصك ويلمسها؟!"
يامن بصلها بصدمة وحاول يتهرب:"خلاص يا عمتو... أنا تعبان دلوقتي.. أرجوكي سيبيني أمشي."
ناهد:"هسيبك تمشي ....بس أما تقولي الأول علاقتك بفرح تسميها إيه؟.... مجرد بنت بتدافع عنها وتحت حمايتك.... ودي معتقدش... أو إنها البنت الوحيدة اللي قدرت تاخد مكان في قلبك منغير ما تستأذن منك؟"
يامن بعصبية:"عمتو عايزة تسمعي إيه؟ أنت عايزة تعرفي إذا أنا كنت بحب فرح ولا لا..... آآآآآه... أنا بحب فرح بحبها فوق ما تتصوري وممكن أضحي بنفسي عشانها ومستعد أواجه كل حاجة عشان أحميها فرح مش بنت تحت حمايتي وبس دي كياني كله ....فرح مخبطتش على باب شقتي خبطت على باب قلبي ....روحها لما انتحرت كانت روحي أنا وحاسس إن روحي اللي هتفاريقني مش روحها ....لما رقصت مع هود كنت عايزها ترقص معايا أنا لأن فرح تخصني انااا ولو كان شخص غير هود انا كنت عجنته عشان قرب من حبيبتي ...أيوة فرح حبيتي."
يامن اتصدم من اللي قاله ورجع لورا رفع شعره وبياخد نفسه بالعافية
ناهد ابتسمت:"الله الله الله يا حضرة الظابط ...من إمتى اتعلمت الرومانسية دي كلها ...بتتابع المسلسل من ورايا؟؟"
يامن مكنش مصدق اللي هو قاله عمته قدرت تستفزه وتجره في الكلام عشان يعترف!!... هي عرفت تدخله إزاي عشان تقدر تخليه يتكلم.
ناهد بفرحة:"تقدر تمشي يا باشا إفراج."
يامن أخد الجاكيت بتاعه لبسه وخرج من الأوضة بسرعة وراح عند أوضة نورا
يامن:"أنا ماشي محتاجة حاجة مني ؟"
نورا:"سلامتك... دعواتك لهشام اتنقل للعناية المركزة... درجة حرارته عليت وضربات القلب مش منتظمة أوي... أنا خايفة عليه." بقلم مريم الشهاوي
يامن راح باسها من دماغها وطبطب عليها:"هيكون بخير إن شاء الله الدكاترة هنا عاملين اللي عليهم وزيادة... وإن شاء الله هيقوم منها بالسلامة."
ناهد دخلت وحمحمت وبصت ليامن وهي بتضحك:"طب يلا بقى يا يامن باشا روح شوف شغلك وانقذ المساكين والمظلومين من الأشرار."
يامن عض في شفايفه بغيظ وبص لعمته وابتسملها :"حاضر يا عمتو."
نزل يامن بعد ما مضى خروج وركب عربيته وراح للقسم
سامح:"أنت هنا ليه؟؟"
يامن:"هود جاب النمرة؟"
سامح:"لسه جايبها بنتابع العربية فين."
يامن:"طيب عماد فين؟"
سامح:"في الزنزانة."
يامن دخل لجوا وأول ما دخل أمر العساكر يفتحوله الزنزانة يدخله وناداه بصوت عالي وأول ما عماد شافه قصاده قام وقف وهو بيضحك:"يامن باشا... عاش من شافك والله."
يامن مسكه من هدومه بعصبية:"فرح فين يا عماد؟؟؟"
عماد بسخرية ضحك:"آخر مره سايبها معاك أحسن تكون ضيعتها؟... اخص عليك."
يامن مسكه من رقبته ورفعه لفوق وهو بيقول بغضب:"اقسم بالله لو جرالها حاجة لأمو تك يا عماد... أنا أقسمت."
عماد اتخض من حركته وبصله بتوتر وهو مخنوق:"أنا مخطفتش فرح...هخط فها ...إز..اي ...وأنا في ...السجن؟؟"
يامن سابه وعماد مسك رقبته بوجع
يامن:"مهو ده اللي جايلك عشانه.... ليك رجالة برا مبلغهم لو اتمسكت يهددوا بفرح عشان تطلع منها؟؟؟"
عماد ابتسم:"تعجبني دماغك."
يامن جمد على إيده بغضب وشمر دراعاته وهو بيتوعدله:"أنا مش برغي كتير."
عماد بصله واتكلم ببرود:"فرح في الحفظ والصون يا باشا.... مش هيجرالها حاجة....اللي خاطفها مش غريب."
يامن نزل إيده وسأله:"مين؟"
عماد ضحك:"الحج عاصي المحترم والد فرح هانم."
يامن اتفاجئ :"أبويا إزاي يعني يخطفها؟!!!"
عماد بقى بيتمشى في الزنزانة وهو بيتكلم:"أنت مش غريب... وأنا ارتحتلك أوي.... أصل أنت مش فاهم... عاصي يبقى هو الراس الكبيرة.. هو اللي بيخطط وأنا اللي بدفع هو يجيب البنات ومعلوماتهم وأنا أدفع وأتبسط.... وجيت في مرة حسيت إنه هيغدر وإنه مش من طبعه الوفاء فقولت أمسكه من إيده اللي بتوجعه قولتله إن بنته عجباني... رفض في الأول ولكن لما عرضت عليه المبلغ الجدع وافق بكل بساطة وكانت مشكلته إن فرح غبية وقوية ومش هتقبل غير بالعافية لو رمينا قدامها ملايين عمرها ما هتيجي بالذوق فقررنا نجيبها بالعافية وأتجوزها..واللي بيأكل عاصي وعياله ومدارسهم هو أنا.... وعاصي كلب تحت رجليا ميعرفش ياخد خطوة منغير ما يبلغني بيها."
يامن:"أه يا ***** يا ولاد ال****."
عماد:"عيب يا باشا... عيب كده ."
يامن:"وعرفت عاصي منين ؟"
زعق:"اتكلم."
عماد ضحك:"هو أنت متعرفش إنه كان بيبيع بودرة على أساس إنها بودرة أطفال؟"
يامن:"بس فرح قالتلي إنه كان شغال على عربية التوصيل ومكنش يعرف واتاخد هو في الرجلين واتحب س لمدة."
عماد ضحك جامد:"ما ده اللي هو قايلهم عليه.... طب اسمع بقى عشان عاصي ده أنا جبت أخرى منه عاصي ده من كبار المخد رات وهو اللي كان عامل الشركة دي وعملّها صاحب ومكنش معرف حد نهائي وكان مبين للكل إنه حتة عامل وأما اتمسك طبعا اكتشفوا إنه هو الزعيم والحكم كان مؤبد.... وهنا بقى أنا عرفته لإني كنت بشتري منه كتير واتعاملنا سوا في بضاعة قبل كده وأما ضاع اللي وراه واللي قدامه قولت أعمله كلب ليا وبقى بيشتغل معايا وانا بكافؤه بالطريقة اللي بتعجبه دايما."
يامن اتفاجئ من كلامه ومبقاش مصدق إن الشخص اللي بيتكلم عنه ده يبقى أبو فرح :"وهو إيه اللي يخليه يخطف فرح؟"
عماد:"أنا اللي اتفقت معاه على كده من الأول من ساعت ما أنت أخدت كل اللي في الأوضة السرية قولتله لو اتمسكت ياخد فرح رهينة عشان أنا أطلع."
يامن:"وأنت إيه اللي جابرك تحكيلي كل ده؟"
عماد بوجع :"أولا.... لإني مبقيتش باقي على حاجة.... ولو عاوزين تعد موني أنا موافق... مبقاليش حاجة في الدنيا أعيش علشانها.... ثانيًا لإني عمري ما هخرج وده اللي أنا متأكد منه بعد كل الدلائل اللي أنت أخدتها من أوضتي السرية... ثالثا والأهم..... إني مش عاوز ألبس لوحدي... وعاوز عاصي كمان يلبسها معايا."
يامن راح جاب موبايله من ظباط برا ودخله تاني :"خد."
عماد:"إيه ده."
يامن:"اتصل بعاصي وقوله إنك قدرت تهرب وخليه يقولك على مكانه فين وعرفه إنك محضر كل حاجة للسفر وهتاخدوا فرح معاكوا وهتهجروا لبعيد."
عماد فضل باصصله كتير لحد ما يامن صرخ:"يلااا."
عماد أخد الموبايل واتصل فعلا بعاصي
عاصي بفرحة:"أنت بتتصل... يعني أنت قدرت تطلع؟؟"
عماد:"أيوة أنا عرفت أهرب فرح معاك؟"
عاصي:"معايا."
عماد:"حلو... انا هجيلك ومجهز كل حاجة السفر وهنسافر برا وهناخد فرح معانا ونمشي من البلد دي."
عاصي:"طب وعيالي؟"
عماد:"مش مهمين دلوقتي يا عاصي... المهم إننا نقدر نهرب الأول وقصة عيالك دي نبقى نحلها بعدين عشان شكلهم قفشونا."
عاصي:"تمام أنا مستنيك في مكان البضاعة القديم اللي كنت بتستلم مني الحاحة هناك"
عماد:"خلاص... مسافة السكة وجايلك."
يامن سأله:"إيه مكان البضاعة القديم ؟"
عماد:"عاصي مش غبي برضو...قال على مكان أنا وهو بس اللي نعرفه."
يامن:"فين المكان ده ؟؟؟"
-لا ....ده في حتة حرفيا مش هتعرفوا تجيبوها بالشرح مني هتتوهوا ...أنا هطلع معاكم واعرفهم الطريق."
يامن :"للدرجادي بتستغبانا؟"
عماد:"لا مش بستغباكم...أنا بسهلها عليكم ....عشان تلحقوا توصلوا لإني لو اتأخرت هيعرف إني جاي من طريق موصوف وأكيد أنتو اللي رايحينله مش أنا لان أنا بروح المكان ده من طريق سري وأقصر وبخرم من شوارع وبوصل لكن لو قولتلكم عالطريق هتمشوا من برا وممكن الموضوع يوصل لساعة."
يامن بصله بشك فعماد اتكلم:"مش ههرب يا باشا ....لو كنت ههرب زمان فده عشان عايز أعيش ...إنما دلوقتي هعيش ليه ...أو هعيش لمين؟"
يامن قعد شوية ساكت وعماد كلمه تاني:"فكر بسرعة يا باشا عشان عاصي ذكي وممكن يغير المكان في لحظة لو شك فيا وساعتها محدش هيلاقي فرح لآخر العمر."
يامن حسم أمره وقام وجاب حارس يحط كلبشات في إيديه وإتحرك معاهم لبرا القسم سامح بص لعماد ورجع بص ليامن:"تتبعوا العربية فين ولقوا إنها راكنة في مكان صحرا ومفيهوش حاجة والعربية فاضية." بقلم مريم الشهاوي
عماد اتكلم:"أنا....أنا اللي منبه عليه إنه يركن العربيات في حتة بعيدة ويتمشوا الباقي... عشان ميقعش في نفس الحركة اللي وقعت فيها ساعت ما خطفت منى."
ذكر إسمها بس وقلبه نبض نبضة غريبه حاسس إنها قريبة منه وفعلا منى كانت قريبة ومتابعة اللي بيحصل من الشباك
سامح:"و واخدوا على فين؟"
يامن:"هنتحرك بيه تواصلنا مع عاصي أبو فرح لإن هو اللي خاطفها وخليت عماد اللي يكلمه و عاصي قاله علمكان اللي هو فيه والمكان ده محدش يعرفه غيره هو وعماد فهحتاج عماد ييجي معانا يعرفنا الطريق عاوز عربيات عساكر وحماية تامة لإني معرفش دماغ عاصي ولا عماد."
عماد بصله وضحك:"أنا مبغدرش...ولو ههرب هقولك إني ههرب فعلا ومش هحكيلك على عاصي واللي عمله ولا هقولك فرح فين."
يامن بصله:"متلوكش كتير."
_________________________
عاصي وصل لمكان فرح ودخل للرجالة:"عماد قدر يطلع وهييجي نتحرك كلنا ونهرب."
فرح كانت سامعة صوته بس بتكدب نفسها لحد ما عاصي دخل عليها:"حبيبت بابا."
فرح ضحكت وفرحت أوي افتكرت إنه جاي ينقذها:"بابا.... وحشتني أوي.... انت جيت عشان تنقذني؟؟"
الرجالة اللي معاه كلهم ضحكوا جامد وعاصي ضحك معاهم وقرب من فرح:"ياروحي أنا اللي خاطفك أصلا."
فرح بصدمة:"خاطفني!! طب ليه؟؟"
عاصي:"عشان خايف عليكِ... دلوقتي عماد ييجي ونهرب كلنا سوا ونبعد عن اللي إسمه يامن والظباط والقرف ده كله."
فرح بعياط:"يا بابا عماد لا... أنت متعرفش هو عامل فيا إيه."
عاصي:"وأنت متعرفيش هو صارف قد إيه عشان اسمحله بكده...اتطمني يا حبيبتي هنسافر كلنا ونعمل بيت كبير أوي نعيش كلنا مبسوطين وهتعيشي أجمل أيام حياتك."
فرح بذهول:"بابا....أنت بتقول إيه؟؟؟"
عاصي:"يلا يا حبيبتي أكيد جعانة طلعوا الأكل يا رجالة بالهنا والشفا."
_____________________
عند يامن
اتحركوا كلهم ويامن فتح شنطة العربية يجيب حاجه وقفلها بس متقفلتش أوي ومنى كانت عاوزة تعرف هما رايحين على فين ولاحظت إن شنطة العربية متقفلتش استغلت الفرصة جريت على شنطة العربية استخبت فيها و كان يامن واخد عماد جمبه وعربيات عساكر ماشية حوالين عربيته محاوطاهم عشان لو حصلت أي حاجة.
عماد شرحلهم الطريق والعربيات بقت بتمشي في حتت ضيقة وفيه حتة اتضطروا يمشوا فيها على رجليهم ومنى لما عرفت إنهم نزلوا وركنوا العربيات فتحت شنطة العربية ونزلت وراهم بتمشي تستخبى ومش باينة ومحدش أخد باله منها من كثرة عددهم.
وصلوا للمكان اللي مرة واحدة هجموا عليه وبقوا بيضربوا نار في كل حتة
عاصي اتخض وفرح بقت بتصوت بخوف العساكر دخلوا قبضوا على كل الموجودين ويامن دخل لجوا وأول ما شاف فرح جري عليها بلهفة:"فرح...أنت بخير...حصلك حاجة؟؟؟؟ "
فرح بعياط:"أنا كويسة.... أنا كويسة."
يامن فكها وأخدها في حضنه يهديها:"خلاص يا عمري.... كل حاجة هتتحل.... مش هيبقى فيه ناس تإذيكي في حياتك أبدا طول مانا موجود... اتطمني."
طلع مع فرح برا وقدروا يسيطروا علمكان
عاصي:"كده يا عماد الكلب... اتفو عليك وسخ."
عماد بصله ومردتش
عاصي بزعيق:"ورحمة أبويا ما هرحمك... على الحركة ال**** دي."
العربيات وصلت للمكان بعديهم بشوية لإنهم كانوا ماشين في الحتت الضيقة ويامن وكل عربيات تروح من الإتجاه الواسع عشان يحطوا فيه عماد وعاصي بعد ما ياخدوا فرح وأول ما العربيات وصلوا يامن حط فرح في العربية :"خليكِ هنا."
منى كانت وصلت معاهم وبقت مستخبية ورا عربية وبتتابع اللي بيحصل وعينها على عماد.
يامن رجعلهم تاني:"أعتقد كده نهايتكوا بدأت.... ولعبتكوا اتكشفت.... وخلصنا الناس من شركوا....(بص للعساكر)انقلوهم علبوكس."
عاصي:"لا مش هتخلص كده."
مد إيده في جيبه وجاب قنبلة ورماها
يامن برق وصرخ:"اجروووو...."
كلهم جريوا من مكان القنبلة اللي انفجرت بشدة مو تت عساكر كتيرة واتبقى منهم قليلين اللي فضلوا علأرض وكلهم اتصابوا ويامن قدر ينفد منها وفرح نزلت من العربية بسرعة وجريت ومنى كذلك وعماد وعاصي كانوا علأرض وشافوا بعض وعماد حس إن عاصي مخطط لحاجة وبص علمس دس اللي قدامهم ولسه عماد هيجري ياخده لكن عاصي كان أقرب منه للمسد س و أخده ورفعه عليه.
عاصي ضحك:"جاتلي الفرصة أخيرا."
عماد بلع ريقه وبقى بيرجع لورا وقال بخوف:"عاصي... نزل المسد س أنت كده كده مقبوض عليك اللي هتعمله ده هيزيد الموضوع أكتر."
عاصي بزعيق:"خلااااص معدش فارقلي أنا مش هخسر حاجة لو مو تتك دلوقتي مانا كده كده داخل السجن... خليني أدخله وأنا مرتاح."بقلم مريم الشهاوي
يامن دور على فرح ولقاها مرمية علأرض جري عليها بسرعة يسندها.
منى أول ما شافت المسد س اترفع على عماد صرخت بأعلى صوتها وهي بتجري عليه:"عماااد."
عماد استعجب من وجودها وصرخ:"متقربيش....منى متقربيييش."
منى بعياط وهي بتجري عليه :"مش هسمح لحد يبعدك عني يا عماااد....مش هتبعد عنييي."
عماد بزعيق:"متقربيش بقولك."
منى بعياط ومكملة جري:"أنا هعمل إيه منغيرك هعيش إزاي بعد ما تروح وتسيبني؟؟؟"
عماد:"منى متقر..... "
اترمت في حضنه واتعلقت في رقبته وهي بتعيط:"مش هسمحلهم يبعدوني عنك تاني أنت حبيبي وروحي أنا بحبك وعمري ما هحب غيرك."
عماد ضمها ليه بشده قد إيه كان محتاج لحضنها ده وأخد نفسه براحة أخيرا.
فتح عينه ولقى عاصي واقف وبيضحك:"عصافير كناريا... أجيبلكوا إتنين لمون؟"
جهز المسد س إنه يضرب وعماد خاف منى اللي تيجي فيها الرصا صة لف بمنى وإدا لعاصي ضهره وبعد منى عنه ومسك وشها بإيديه الإتنين:"عاوزك تعرفي إني محبيتش حد قد ما حبيتك يا منى...وإنك أجمل حاجة حصلتلي في حياتي ....كان نفسي نهايتنا تكون أفضل من كده ....كان نفسي أكون مناسب ليكِ...كان نفسي أعيش وأكمل حياتي معاكِ ....بس قدرنا كده ....عاوزك تعرفي إني حبيتك وهفضل أحبك حتى المو......."
قبل ما يكمل الكلمة كان عاصي ضر ب طل قة في ضهر عماد وعماد اتنفض مرة واحدة وأخد الشهقة الأخيرة وبص لمنى وهو مبرق
منى بصدمة صرخت:"عماااد!!"
عماد وقع علأرض بين إيدين منى
عربيات شرطة جات تاني ونزلوا منها العساكر أخدوا عاصي وبعتوا الإسعاف للمصابين
منى بصويت:"عماااد قوم يا عماد."
عماد بصلها وابتسم وحط إيده على خدها وقال وهو فرحان:" متخيلتش إن فيه حد هيخاف عليا لما أمو..ت"
منى مسكت إيده الي على خدها بعياط:"أنت قولت إنك مش هتسيبني... أنت قولتلي إننا هنعيش سوا ونبدأ سوا من الأول... أنت وعدتني...."
عماد غمض عينه و إيده نزلت من على خدها
منى بصريخ:"عمااااد قووووم.... قوووم"
العساكر حاولوا يشيلوها وهي مرضيتش تقوم وبتصرخ بوجع وعياط:"عمااااد... أنت قولت إنك مش هتسيبني... قوم يا عماد...آآآآآآه...عمااااااااد."
كان في قلبان وصوت الإسعاف والشرطة والعساكر في كل حتة
تحت صريخ منى اللي كان يقطع القلوب
"أعطاها وعدًا أن لا يأتي يوما ويفترقا، فتدخل الموت وأخلف هذا الوعد" 💔
•تابع الفصل التالي "رواية يوم زفافي" اضغط على اسم الرواية