Ads by Google X

رواية عراك التماسيح الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم منه عماره

الصفحة الرئيسية

   

 رواية عراك التماسيح الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم منه عماره

الحلقه (21)
                                    
                                          
بقصر الشرقاوى




                          
أنهت مليكه حديثها مع والدها الذى لم يتعدى الخمس دقائق 




                          
وتوجهت صوب غرفتها مجدداً لإكمال ما بدأته 




                          
جلست على الفراش أمام اللابتوب وسرعان ما فتحت فمها بذهول عندما لم تجد الفلاشه




                          
حكت رائسها بعدم إستيعاب ورددت :




                          
- راحت فين دى ، دا أنا حطاها بإيدى فى الجهاز قبل ما أخرج ، اامممم يمكن وقعت .. أحسن حاجه أقوم أدور عليها




                          
وبالفعل قامت لتبحث عنها بأرجاء المكان ، أخذ منها البحث عنها أزيد من خمسة عشر دقيقه ..




                          
وقفت بمنتصف الغرفه بضيق وهى تضع يدها بمنتصف خصرها ، وتمتمت بضجر :




                          
- وبعدين بقا ، هاتكون راحت فين يعنى ؟؟




                          
وقعت ناظريها على أدراج المكتب فذهبت لها وأخذت تبحث عنها ملياً بين مقتنيات الأدارج




                          
لمعت عينيها بذهول عندما أخرجتها من أحد الأدراج وأردفت وفاها مفتوح بصدمه :




                          
- إنتِ ايه اللى جابك هنا ، دا أنا متأكده إنى حطيتها فى الجهاز بإيدى ، البيت دا أكيد فيه عفاريت




                          
أردفت أخر كلاماتها وأخذت الفلاشه واضعه إياها بجهاز اللابتوب لتظهر لها منها عدة صور لها مع رفقاتها 




                          
إعتلت إبتسامه ثغرها وبدأت بفعل ما طلبته منها صديقتها ...




                          
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•




                          
زفر بضيق وغضب وهو يخرج من الغرفه بعد أن تركها بها حبيستها 




                          
كاد ان يتوجهه للخارج ، ولكن أوقفه صوت أخته المنادياً إياه برفق 




                          
إلتفت لها رامقاً إياها بحنو وهو يردد :




                          
- نعم يا حبيبتى




                          
إبتسمت له برقه وأردفت :




                          
- عاوزه أتكلم معاك شويه 




                          
إرتسمت إبتسامه حانيه على وجهه واردف وهو يتجهه إليها :




                          
- ياسلام .. أوامر سموك .. إتفضلى 




                          
ضحكت سرين بخفه وهى تسير معه الى أن وصلا الى الشرفه 




                          
وقفا ناظرين منها برهه وهما يستندان على السور الخاص بها 




                          
إلتفتت له وأردفت على حين غره :




                          
- مـاالـك بقا؟؟!....




                          
إلتفت هو الأخر ليقف أمامها وأردف وهو يعقد ما بين حاجبيه بإستغراب : 




                          
- مالى ايه ، مش فاهم!




                          
بجمود رددت : لأ فاهم بس بتستعبط 


 
                
تقدمت منه وأمسكت كفيه مردده :




- أنت مش إياس أخويا اللى أعرفه ، مالك؟؟... بتعمل فى نفسك وفيها كدا ليه؟؟!! صدقنى يا إياس شاهى طيبه وجميله جداً من جواها بلاش تكسرها أرجوك .. صعب أووووى تكون مكسوره 




تنهد تنديده طويله تحمل فى طياتها الكثير ، وأردف بغموض :




- انا بعمل كدا علشان ماتكونش مكسوره 




عقدت ما بين حاجبيها بعدم فهم ، وأردفت بإستفهام متعجب :




- قصدك ايه ؟؟.. أنا مش فاهمه حاجه!!!..




ردد غموض : مش لازم تفهمى يا سرين ، كل حاجه فى وقتها كويس 




سرين : آآآ




قاطعها : خلاص يا سرين ، ماتطغطيش عليا 




رائت الأرهاق بادى عليه فإقتربت منه تضمه بحنان اخوى فطرى وهى تقول :




- شكلك تعبان جداً ، روح أرتاح شويه 




تنهد بتعب وردد ماكداً :




- فعلاً محتاج انام ساعتين بس اريح عقلى فيهم ، عشان عندى عمليه مهمه




إبتسمت له برقه وأردفت :




-  ربنا معاك يا حبيبى ويوفقك 




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤




قررت الذهاب اليه وإخباره بكل شئ عله يساعدها ولو قليلاً




ستخبره بافعال إبنه الهوجاء وقسوته وتجبره عليها ،،




فـ الى هذا الحد وطفح الكيل 




كفى ذُلاً
كفى قهراً
كفى ظلماً
كفى حزنناً




رفعت رائسها بثقه عارمه وهى تتجه نحو غرفة مكتبه




رفعت يدها وكادت أن تقرع الباب ، ولكن توقفت بالهواء عندما إستمعت الى هذه الكلمات التى صدمتها ،،




سرين بهدوء : ممكن أعرف أنت متضايق ليه يا بابا؟؟.. مش طنت ناهد قبل ما تموت وصتك انك ترجع شاهى وتجوزها لإياس 




أجابها بحزن : ايوا يا بنتى يتجوزا ، بس مش بالطريقه دى ... بس أنا اللى عاوز افهمه مش شاهى كانت مخطوفه إزاى رجعت متجوزه أخوكى؟؟!...




سرين بحيره : مش عارفه بقا! .. بس كدا وصية طنت ناهد ليك تبقا إتنفذت وقُضى الأمر




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•




وصلت دينا إلى الطابق المنشود وتوجهت صوب مكتب رئيس مجلس الأداره 




وقفت امام السكرتيره مردده بإبتسامه :




- دينا الشرقاوى .. المصممه الجديده




إبتسمت لها السكرتيره بتكلف ، وأردفت :




        
          
                
- أهلاً وسهلاً بحضرتك يا فندم




أستأنفت وهى تشير لها على المقاعد الوثيره :




- حضرتك ممكن تتفضلى تستريحى ، لحد ما أدى لمستر على خبر إنك وصلتى 




- تمام آووى .. ميرسى 




أردفت دينا بهذه الكلمات وتوجهت نحو أحد المقاعد وجلست عليه 




بينما رفعت الاخرى سماعة الهاتف لتبلغ رب عملها بوصول المصممه الجديده 




بداخل ،، 




كان هو يكب كل تركيزه على الاوراق أمامه الى ان قاطعه صوت الهاتف الذى صدح بالمكان 




رفعه لياتيه صوت السكرتيره مردده :




- المصممه الجديده وصلت يا فندم 




نظر الى ساعته ، وسرعان ما ردد بعنجهيه :




- خليها شويه عندك وابقى دخليها




- تمام يا فندم ، حضرتك تأمر بحاجه تانيه؟!..




بغلظه أجابها : لأ .. وركزى فى شغلك 




إسبهلت هى بحرج من كلماته وسرعان ما أغلقت الهاتف بغضب 




نظرت لدينا محاوله رسم إبتسامه على ثغرها وهى تجيبها : 




- مستر على معاه شغل مهم يا فندم حضرتك هاتطرى تنتظريه شويه




إبتسمت دينا بضيق واردفت :




- تمام




¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤•¤•¤¤•




- إنـــتِ يتعملى اييييه عندك؟؟!...




اردفت مليكه بهذه العباره بحده بوجهه شاهى ، عندما رائتها تقف خلف مكتب عاصم 




نظرت لها الأخرى بغضب وصاحت بها :




- وإنتِ مالك؟؟!...




هاتان الكلمتان كانتا كفيلتان بجعل مليكه تتأجج غضباً ، وخاصة انهما من هذه التى سرقت منها ما تحركت مشاعرها نحوه 




صرخت بوجهها بهياج :




- مالى إزاى بقا ؟.. إنتِ واقفه بتتصنتى على أنكل عاصم وبنته 




على أثر صوت صراخهما إجتمع الجميع لرؤية ما الذى يحدث بقلق 




صرخت بها شاهى بغضب :




- أتصنت ايـــه يـاا بتااعه إنتِ ، دى مش أخلاقى .. دا نسيبه للى زيك!!




- شــــــااااااهـــــــى




إنتفضت فى وقفتها من صوته الذى هدر بها على حين غره 




إعتلت إبتسامه واثقه وساخره على وجهه مليكه وقامت بتربيع يديها ببعضهما وهى تنظر لها رافعه حاجبها الايسر 




        
          
                
هيئتها هذه كانت كفيله بجعل شيطان الأنس والجان يتقافز امام وجهه شاهى كما يقولون 




رمقتها بإحتقار ، وتوجهت الى الأعلى دافعه إياها بقوه عندما مرت جوارها ....!!! 




تنهد إياس بتعب ، وصعد خلفها بعد أن رمق مليكه الذى أحتل الضيق والحزن وجهها بأسف ،،




بالأعلى ،،




دفع الباب بقوه ودلف اليها ممسكاً إياها من ذراعها بقسوه مقرباً إياها منه ، وهو يقول بغضب :




- بتعملى كدا ليه؟؟!.. أنتِ ماينفعش معاكى اللى يسيبك بحريتك ، ماينفعش معاكى الا البيت اللى كنت محبوسه فيه من الأول 




كرر نفس الجمله ، ولكن بغضب أكبر :




- بتعملى كدا ليه يا شاهى .. متصوره إنى ممكن أسيبك لما ألاقيكى عامله مشاكل هنا مع الكل ، والكل كارهك ، بيتهيألك .. قولتلك قبل كدا إنى مستحيل أسيبك




أكمل صائحاً بقوه : مـــســـتــحــيــل 




لم تكن هى لتشعر بكل ما يقوله ، كانت بعيده كل البعد عن هذا الواقع 




تكاد تموت من قربها المهلك منه .. عيناه المسلطه عليها بقوه لتلقى بسهامها على عينيها 




أدركت بوضعها هذا كم ان حجمها ضئيل بالنسبة إليه ، وكم هى قصيره أمامه




رائها هو على وضعها هذا ، فشقت إبتسامه تلقائيه جانب فمه




وأردف وهو يتفحص ملامحها :




- ماكنتش أعرف إنى حلو كدا




أفاقت من شرودها به على صوته مردداً هذه الكلمات ، شعرت بسخونة وجنتيها فأدركت أنها الأن أصبحت مثل الفراوله من فرط الخجل 




إبتعدت عنه سريعاً ، وأردفت بلخبطه :




- هـ ها .. لا مـ مش حلو ولا حاجه 




ضحك بخفه وردد : 




- ماشى يا شاهى 




أستأنف بتحذير : بس انا بحذرك تعملى أى تصرف غبى ...!!




قال جملته وتركها وذهب متجهاً الى عمله بمشفى جده




جلست هى بتهاوى على الفراش واضعه يدها على قلبها تشعر بنبضة ورددت بعد ان إبتلعت ريقها بصعوبه :




- هو فى ايــه؟ ، أنا قلبى بيدق كدا ليه ؟؟... 




أغمضت عينيها فى محاوله فاشله منها لتهدئة روعها ، ولكن لم تجد فى مخيلتها سوى صورة عينيه 




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤




نظرت دينا بساعتها للمره التى لا تعرف عددها 




زفرت بضيق هى جالسه منذ اكثر من ساعتين ، وسيادته لم يتفضل عليها بعد بدلوفها اليه ، حقاً لم تخطأ عندما نعتته بالوقاحه وقلة الذوق 




        
          
                
هكذا رددت بعقلها الغاضب 




رائتها السكرتيره بهذه الحاله ، فرددت بتحرج :




- تشربى حاجه يا فندم؟؟




نظرت دينا أمامها على الطاوله الى فنجالين القهوه التى شربتهما ، ورددت :




- مالوش لزوم




اكملت بضجر غاضب وضائق وبسخريه فى آن :




- هو مشغول اوووى يعنى .. 




صمتت السكرتيره لا تعرف لماذا ترد عليها ،،




أنقذها من هذا الموقف صوت الهاتف التى رفعته سريعاً مجيبه :




- ايوا يا مستر ..... تمام حضرتك




وأغلقت الهاتف ، واردفت لدينا الذى يحتل الضيق ملامحها :




- إتفضلى يا فندم مستر عمر منتظرك




امسكت دينا حقيبتها بضيق وتوجهت صوب الداخل 




طرقت الباب بخفوت ليأتيها صوته الحاد سامحاً لها بالدخول 




دلفت بخطوات متمهله تحت نظراته العنجهيه الدونيه 




أشار لها أن تجلس ، فجلست بهدوء بينما اكمل هو تفحص الملف الذى بيده 




ظلت على هذه الوضعيه دقيقتين ، الى أن ملئ الضيق صدرها من قلة ذوقه وغروره ، فأردفت بسخريه ونبره تهكميه :




- هو حضرتك مشغول اوووى كدا؟!.. لو وجودى مضايقك مثلاً ممكن أمشى وأجى وقت تانى .. عادى




أغلق الملف الذى بيده بقوه ، وأردف وهو يرمقها بإحتقار :




- غلط ... بدايه غلط يا أستاذه .. وواضح كدا إنك مش هاتعمرى هنا كتير 




أغمضت زرقاوتيها محاوله كبح جماح غضبها ، لكى لا تتصرف بحماقه تؤدى الى تخريب كل شئ 




رمقها بسخريه مردداً :




- الـ C.V بتاعك 




فتحت عينيها على صوته الأمر ، فقامت بأعطاء له السيره الذاتيه خاصتها 




تطلع فيها بنظرات شموليه ، وهو يحاول جاهداً إخفاء صدمته عندما علم سنها الذى لا يظهر عليها. 




أغلقه وقام بإلقائه بإهمال على سطح المكتب وردد بعنجهيه :




- مش بطال ....!!




إتسعت مقلتيها وهى تستمع الى كلمته التى تعمد التقليل من شأنها بها




هى دينا الشرقاوى الابنه الكبيره المدلله لهذه العائله المعروفه ، معها أعلي الشهادات والكورسات وشهادات خبره وغيرها ، يأتى هذا الشخص اليوم ويتعامل معها هكذا 




صرخ كبريائها وكاد أن ينفجر ، 
لبت هى له 




فقامت من جلستها بهياج وأردفت بغضب جم وهى تضرب بيدها على المكتب بقوه :




- على فكرا بقا إنت إنسان قليل الذوق 




نظر لها ببرود رغم فوران دمه بسبب سبتها له ، وأردف وهو يرمقها بإحتقار :




- مش قولتلك مش هاتعمرى هنا ؟!..




أستشاطت غضباً من نظرته الإحتقاريه لها واردفت وهى ترفع حاجبيها :




- لأ وبارد كمان ... 




- بــرا




لو بإمكانها لأن لقامت بقتله ، فكلمته تلك كانت كفيله بجعل دمائها تغلى بعروقها 




وأردفت صارخه بوجهه :




- أنت بتطردنى أنا .. دينا الشرقاوى .. إنت مش عارف أنا مين ولا آيييه .. دا إنت اللى محتاجلى مش أنا....!!!




تقوس فمه للأسفل ، وردد بوقاحه :




- طــظ 




- اييييه 




رددت بهذه الكلمه المصدومه ليكمل :




- ايه ماسمعتيش ، تحبى أعيدلك تانى ، طــظ 




إنتفضت هى من جلستها كمن لسعه عقرب وأخذت حقيبتها مردده له بصراخ قبل خروجها :




- إنـت إنـسـااان وقـــح وعديم الزوق والاحترام .. وأناا اللى جيبتوا لنفسى اما فكرت انى هاشتغل مع ناس محترمين عليهم القيمه




وخرجت ووجهها يكاد ينفجر من الحمره الغاضبه ،،




بينما ضغط هو على القلم بيده بغضب حتى سقط مهشماً قطعتين 




وأخذ يسبها بأبشع السباب بسره...!!




¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤




صدح بأرجاء الاقسام والأخبار بالصحافه 




خبر قتل رجل الأعمال المعروف كمال الشناوى ، ليصيبهم جميعاً فى مقتل.......!!!!!




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤




كانت شاهى تسير شارده بالحديقه الخلفيه للقصر ولم تنتبه أنها تسير على أعتاب حوض السباحه 




رائتها مليكه التى كانت تتحدث بالهاتف مع أحدى صديقاتها فسارعت بإغلاق المكالمه




وهى تراقبها بحقد لا يلائم شخصيتها أبداً ،، 




تطلعت حولها جيداً لتتأكد من عدم رؤية أحد لها وقامت بسحب هذا السلك الطويل أمامها بطريقه خاطئه




فسقطت شاهى على أثرها بحوض السباحه غارقه




صرخت بإسمه بزعر عندما وجددت نفسها تسقط كلياً بحوض السباحه




أخذت صرخاتها تتعالى بهلع وهى تحاول فعل أى شئ بداخل المياه ولا تستطيع 




أغمضت رماديتيها مدركه أنها النهايه فهى بالفعل تغرق ، وما من منجد لها .........
    ....................!!!!














 


google-playkhamsatmostaqltradent