رواية أ أستحق هذا العذاب الفصل الحادي و العشرون 21 - بقلم ميفو السلطان
دخل جبل فوجد سليم ينظر لقمر وعيونه تلتهمها سمعه يقول ..كل واحد له نصيب وبيعاود وياخد نصيبه ويفرح بيه .
هتف جبل غاضبا ..نصيب ايه يا سليم اللي جاي تاخده من اهنه .
التفت سليم وهتف ..ايه جبل كيفك يا واد عمي مش ترحب بيا الاول اقترب وسلم عليه علي مضض وهتف .،ماشاء الله فرحان جوي ليك انت ربنا اداك من وسع .
نظر اليه جبل بجمود فاكمل سليم ….لاه وكمان واخد معاك جمر النجع مامصدجش دا الواحد لو شغاله معاه نفسه يتفتح عالشغل مايهمله واصل .
هتف جبل غاضبا .،مش متحوز انت برضك وجايب عيال مالك انت باللي يشتغل ومايشتغل .
تنهد سليم ..اهو جضا لابد منه يا واد عمي .
استدار جبل .طب تعالي جوا .
التفت سليم لقمر وهتف بحب..،،تعالي معانا يا جمر .
هتف جبل بغضب … .،تاجي فين هيا جاعده جهوه روحي شوفي شغلك وصرفها بغضب .
بهت سليم ودخل معه وهتف .،ليه بتزع فيها اكده ماعملتش حاجه .
هتف جبل ..سكرتيرتي يا جدع اني حر ازع اسخمط عيشتها اني حر ..
هتف سليم غاضبا .،ليه اكده مابراحه كت اشترتها اياك مالك يا جبل دي بت بلدك برضك .
دخلت هيا واحضرت مشروبا لسليم فهمس ..من يد مانعدمها يا ست العرايس .
صرخ جبل بحرقه .. .،غوري وابقي ابعتي منال .
ارتبكت واستدارت وخرجت نظر اليه سليم بغضب ..هتف جبل ….خير يا سليم .
تنهد وهتف .،اني عرفت انك بتشتغل في البنا وماشاء الله واني بشتغل في توريدات المواد .
هتف جبل ..وعرفت منين .
هتف سليم .،جمر جالتلي كل حاجه انها بتشتغل عندك .
هتف بغضب .،لا والله جالتلك دا حاجه جميله .
هتف سليم …..،وكت حابب لو نشتغل مع بعض .
هتف جبل ..والله يا سليم احنا متعاجدين مع شركات بس عمونا سيبلنا عروضك واني هعرضها عالناس والله كريم .
تنهد سليم.. ماشي واني هبقي سعيد اني اشتغل وقام وذهب يوصله الي الباب فاتجه الي قمر واعطاها تليفونه ..ده تليفوني يا جمر لو رايده حاجه .تنهدت وصمتت فاقترب وهمس وقال لو عايزه شغل اني سداد بدل الحلوف ده ايه الحزن ده شغاله مع بهيمه ..ضحكت هنا اشتعل جبل وهتف .،شرفت يا سليم ..
هتف سليم….. .،طيب يا عم ماتزجش واستدار لقمر ..عايزك هكلمك ضروري بالله تردي عليا .تنهدت وصمتت وخرج .
استدار جبل ورزع الباب .،احس بنار تاكله يا مري ايه اللي جابه في ايامه الطين راجع يحرجلي جلبي دا متجوز الحزين. هيحلج اعمل ايه احلج عليها كيف اني شفته هياكلها بعنيه وجالها ايه ضحكت اعمل ايه هلاجيها من الشايب والا الحزين ده ،،ظل يفرك .،هب مره واحده ،،عايزها في ايه وبيديها تلافونه البت هتجابله جلبي هموت بيعيد الامجاد منه لله جاي ليه وجابلته فين وبتجوله ليه علي شركتي وجضا جوازته جضا نزل عليه الجضا البعيد ..يعني ايه امال سابها زمان ليه راجع ليه ..حاسس اني محصور ..لاه اني ماصدجت جولتلها اخدها ونطجت وخرجت اللي جواتي ..هموت ياجي ده عيونه بتاكلها اه بتاكلها ماهي تتاكل …هيلاغيها وياخدها مني ونصيب وطين علي ايامه .،البت بيحلجو عليها واني واجف اتفرج واتحسر ..لاه ماهتحملش .
هنا استدعاها فدخلت عليه فصرخ ،،انت جايبالي الحلوف ده اهنه ليه انت هيا طابونه ابوكي .
نظرت اليه بذهول ،،اني جايباه… جايباه منين.
صرخ…. ،،مش جابلتيه جولي بتتجابلو فين بتلوفي علي راجل متجوز .
صرخت هيا…… ماتحترم حالك انت ايه ده .
هتف ….احترم حالي اه صوح احترم واسيبه عنيه هتتغرز فيكي الواد راجع يعيد الامجاد بيبص وعنيه تاكلك .
هتفت غاضبه …..،،لاه اني ماهجفش اسمع جله ادبك .
اندفع واحتضنها .،سليم راجع ليه هاه جولي وجالك ايه ضحكتي اكده وعايزك في ايه وبيديكي تلافونه انت عايزاني اجتلك واخلص .
صرخت ..،يا ريت يا ريت يا اخي انت ايه عمونا مالك بيا انت هاه مالك اكلم اسيب مالكش دعوه فاهم انت مش خاطب ماتروح لخطيبتك مالك بيا .
صرخ .،مالي بيكي اني مابفكرش غير فيكي خطيبه ايه وطين ايه اني رايدك هموت انت مابتحسيش واصل .
هتفت بقهر .،اني برضك اللي مابحسش ..كفايه جهر بقه انت ايه واستدارت وتركته .
وقف مهتاجا ورزع احد الكراسي بغضب ..طب ايه الواد راجع يشاغلها داني ماخلصتش من الشايب يجيلي الجدع .،اعمل ايه اروح افضحه عند مرته والا اهبب اي في ايامي الطين .. يا رب ..ظل يغلي لا يعلم ماذا يفعل .
انهت هيا عملها ونزلت فوجدت سليم ينتظرها بالاسفل ..بهتت من وجوده هتف …..جمر رايد اتكلم معاكي ضروري .
هتفت هيا ..خير يا سليم فيه حاجه .
هتف ..خير كل خير اللي يشوفك يلاجي الخير ،،ممكن نجعد في حته عايز اتكلم معاكي .
لزومه ايه يابن الناس الكلام .
سليم …جمر اديني بس فرصه عايزك ضروري .
هنا كان جبل يمر فسمعه تقدم مسرعا .،خير يا سليم مش كت مشيت .
هتف سليم ..ايوه بس كت رايد جمر في حاجه خاصه .
هتف جبل غاضبا .،خاصه ايه دي …مرتك عارفه انك واجف تتكلم مع اللي كت متكلم عليها رايدها في حاجه خاصه .
نظرت هيا وارتبكت .،ايه ده بتجول ايه انت عيب اكده .
تنهد سليم ..باين عليكو ما مرتاحين مع بعض فيه ايه يا جبل بتكلمها ليه اكده عموما الشغل كتير والناس تتمني .
هتف جبل غاضبا .،انت جاي تاخد سكرتيرتي اياك .
لم يرد عليه سليم ونظر لقمر .،هكلمك في التلافون واجولك رايد ايه ،،وتركهم ورحل..
هنا اشتعل جبل ارتعبت فوجدت شله بنات فندهت عليهم والتصقت بهم حتي رحلت معهم .
وقف هو قلبه يغلي ..الواد جاي ياخد البت الواد بيحرب علي ايه اموته والا ايه يا مري ..لاه اكيد هيتكلمو ويتجابلو اني حاسس اندفع …وركب عربته تركت هيا صديقاتها ومشت تركب مواصلاتها فاعترضها سليم بعربته واصر ان يوصلها ..
اهتاج جبل واندفع ورائهم واوقفهم بالعربه كالمجنون ونزل وفتح الباب وصرخ فيها…. انزلي انزلي .
شعرت بالغضب ونزل سليم واخذه بعيدا عنها وهتف ..فيه ايه يا جبل انت اتخبلت فيه ايه .
صرخ جبل ..اني اللي اتخبلت اني اللي متجوز وبلف علي واحده كت عارفها عايزها ليه هاه جاي ليه تاني .
سليم ….مالك انت اعوز واتهبب الله ماتخليك في حالك يا جدع .
صرخ هاتفا ..اخليني في حالي ..جاي تلف علي سكرتيرتي وتركبها وتاخدها ليه هاه بينكو ايه جاي ليه ماتحترم حالك مش مخلف وسعيد .
صرخ سليم ..لاه مش سعيد من يوم ما راحت لحياتي مش سعيد من يوم ماسيبتها مش سعيد من اليوم الاسود مش سعيد بحبها وبموت عليها .
صرخ جبل ..يا نهار ابوك اسود بتحبها وبتموت عليها جاي عشان تشاغلها من تاني .
صرخ سليم ..مالك انت .
نزلت برعب ..خلاص يا سليم ابوس يدك بلاش فضايح .
صرخ جبل ..فضايح وانت يهمك .
صرخ سليم ….ماتكلمهاش اكده جدامي . جمر اني رايد اجولك ..
اندفع جبل بحرقه خوفا ان يعترف بحبه امامه … ..ماتجولش ماتجولش احترم حالك وبيتك وبعد عنيها .
صرخ سليم ..اعملها ازاي من اليوم الاسود اللي سيبتها فيه سيبتها وماوجفتش جارها في محنتها من يوم ماسيبتها واني جلبي مهري من يوم الحري….اندفعت صارخه وشدته ،.سليم سليم ..شدته بعيدا ابوس يدك هو مايعرفش حاجه ..كل حاجه راحت وبعد عني الله يراضيك .
نظر اليها بوجع ..اني مش هيأس برضك واستدار ورحل وجبل يقف يغلي .
اندفع وشدها وخرج .بها وهيا تحاول ان تنفلت منه الا انه لم يتركها ووضعها في عربته وانطلق بها فصرخت …انت مجنون رايح فين نزلني .
خبط بعنف بجوار راسها… اكتمي يمين الله هجتلك والا ادخل في عربيه نخلص فيها .
انكمشت خوفا وظل يقود حتي وصل الي مرسي النيل ونزل وشدها وذهب بها الي المركب وهيا تبعده فحملها ووضعها في الكابينه وقفل عليها وانطلق بالمركب الي عرض النيل كان يغلي وهيا تبكي وتشعر بالخوف…هو اتجن اني تعبت اموت حالي واخلص بس الواد عيان اعمل ايه يا رب والله ماعت جادره ..
انفتح الباب وعيونه ممتلئه بالغضب فانكمشت وخافت .،اقترب وهتف بغضب حارق ..ايوه بصيلي بقه بخوف كني هجتلك بس هو فعلا اني هجتلك واندفع ومسك شنطتها وهيا مرعوبه واخرج الكارت الخاص بسليم ومزقه اربا وصرخ ….بيديكي ده ليه جولي هاه بيديكي ليه وواجف يجول الشغل كتير هياخدك مني .،خدك مني مره راجع تاني يعيد امجاده مش اتجوز وسابك راجع ليه تاني انطجي وعايزك في ايه خاص… يا مري خاص …تاني يا سليم بنعيده اصله ماعارفش يعيش عايز يعيش تاني ..طب واني هعمل ايه هو يعيش واني اكمل ميت ..
كانت تنظر اليه كانه مجنون كان يدور ويكلم نفسه كانه يهزي .،اني هلاجيها من الشايب والا من المحروج ده ..جاي عايز ياخدك مني تاني واني اجعد اتفرج. اهبل وبس اتكتب عليا اتفرج واتحسر علي حالي . استدار واقترب فانكمشت ومسكها وشدها .،،انطجي كلمك في جواز .صرخ بها…. انطجي عشان لو حصلت هموته ولو وافجتي هموتك .
صرخت هيا…. مالك بيا انت بقيت مش طبيعي اتجوز اللي عايزاه مالك انت مانت هتتجوز .
اقترب ومسك رقبتها ..كنه مالي بيكي دا حاجه حلوه اني هنهبل ماعتش جادر وبحلج عالشايب يطلعلي ده … وراجع يتجوز ايه هيحلج واني اجعد اتحسر ماكونش رجل كنبه يا مري تاني ..طب اسمعي بقه انت ماعتيش خارجه من اهنه اما اشوف اني هحلج عليكي كيف بعيد عن الرجاله يا تتجوزيني يا هتتحبسي اهنه .
نظرت اليه بقهر ،.،،حرام بقه العبده بتاعتك تعبت وترجعني بقولك اهوه ومالكش دعوه بيا .
جبل… ..لا والله ماليش دعوه ها هتتجوزي الشايب والا المتجوز .
احست انه زاد وفاض فقالت بتشفي فهيا تعلم مدي رغبته فيها ..اي حد الا انت اي حد يا جبل سليم ماشي عرفان ماشي اللي هطوله هتجوزه وهخرج من اهنه واكلم سليم ايه جولك بقه عشان تبعد عني وتجفل صفحتي خالص اني بكرهك وجلبي بيكرهك .
تحولت عيناه الي جحيم فخافت اقترب بهدوء ..لا والله بتكرهيني هتتجوزي اي حد الا انا ليه ناجص رجل والا ماليش في النسوان انت باينك ماتعرفيش جبل كويس اني بقه هعرفك واندفع ينقض عليها بقوه وهيا تصرخ وتضربه وهو مهتاجا لتدفعه بقوه وتتجه الي اعلي المركب وتحدف نفسها قررت ان تموت وتترك تلك الدنيا .
ارتعب هو وقفز وراءها ونزل يبحث عنها كانت تغوص فمسكها ظلت تصارعه كانت حاله من الجنون مسيطر عليها فكره الموت بشده فيكفيها ماحدث اما هو فارتعب فهيا لا تتركه يمسكها فاندفع واحتضنها وهيا تحاول الي ان خارت قواها وتاهت عن الدنيا فصعد بها علي الفور القاها علي ظهر المركب وظل يصرخ ويتلمسها برعب .،ايه انت كويسه كويسه ظل يختبر نفسها وبدا ينفث في فمها لتخرج الماء من جوفها ..ظلت تسعل بشده وترتجف فشدها اليه بقوه ظل يهدهدها وهيا ترتعش لا تفعل شيئا سوي انها ترتعش .كلبش فيها واحتضنها لفتره يهدئ نفسه ففكره فقدها جننته .
قام وحملها وذهب بها الي الحجره اسفل المركب واحضر لها ملابس من عنده واعطاها لها كانت تشعر ببروده شديده واسنانها تصطك لبست ملابسه وكان قد احضر لها شيئا ساخنا اقترب مسرعا واعطاها اياه اقترب ومسك يدها وجعلها ترتشف الا انها كانت ترتعش قام مسرعا ودثرها بغطاء واندس بجوارها لعل جسده يدفيء جسدها كان يحتضنها وهيا ترتعش الي ان هدات قليلا وبدا النعاس يدخل اليها ونامت بين يديه ..
تنهد هو وظل ينظر اليها يتاملها بوجع ويتلمس جبهتها وشعرها بحنان ….كت هتعمل ايه يا محروج هتموتها انت روحك كت هتروح منك.. كت هتاخدها غصب اخص عليك وعلي صنفك .،طب ايه اني محروج الواد جاي ياخدها ودي بتجولي اتجوز اللي اطوله طب ماني اهه جدامك ليه لاه اهو زفت زيهم ماتخديني في سكتك يا مري هتجنن.. كان يحتضنها رايدك والله رايدك هتجنن ماعتش جادر .
مر الوقت وهو لا يفعل شيئا وتاخر الوقت قام وبعث رساله لابيها انها عندها سفريه مفاجأه وستغيب يومين .عاد هو اليها واحتضنها احس ان حرارتها تعالت قام مسرعا وبدا يضع الماء عليها كانت في حال شفتيها ترتجف اقترب يحاول ان يدفاها فتجمد عندما سمع همسها
…جبل ..جبل ..خدت حجك ..سيبني بحالي .نفسي اموت …ماعايزاش حد ..يا رب خد جمر ..جبل ماتوجعنيش ..اني مابكرهكش ولا عمري كرهتك .
رجف قلبه ،…ونظر الي وجهها ملس علي جبهتها ونظر اليها متنهدا …همست ….مابكرهكش ولا يوم كرهتك …يا ريتني ارجع لزماني… عمري مانسيتك ولا هنساك ..ماتوجعنيش ..
دمعت عيونه ..صوح والنبي مانسيتيني عايزه ترجعي طب ماني اهه عايزك ..
همست .،اني مش رخيصه يا جبل ماتت الدنيا في عيني ماريداش حاجه ..احتضنها فهمست ..اللي بيا يجهر اللي بيا لو تعرف هتشمت الف مره خدت حجك يابن الناس ..
احس بالجنون… ايه اللي بيها هيا مخبوله وحج ايه هيا غلبت تجول اني ماتهببتش خدت حاجه .. اني رايدها وبس ليتجمد عندما سمع .،رايداك بس ماجدرش ..رايداك طول عمري رايداك راجلي .
تسارعت دقات قلبه بعنف وزادت انفاسه ونظر اليها متجمدا ….راي راي ..رايداني…. جمر رايداني اني..جمر رايداني ..هيا هيا ..ده بجد صوح .سمعت صوح والا انخبلت …مد يده لمس وجهها ..اهه سخنه يعني من جواتها ..هزها ..جمر …تايهه اهوه يعني الكلام صوح ده بجد .رايداني اني ..جبل ده لجبل الكلام ده …حاسس اني هنهبل ..رايداني اني اني يا جمر ..البت رايداني راجلها ..ابتسم ابتسامه بلهاء وسهم في وجهها .،راجلها ..جبل راجل لجمر … امال ايه ..جلبي بيدج اصدج طيب والا ايه في سنتي السوده اني هنهبل ..
همست ..ما رايداش سليم اني رايداك انت بس ماينفعش خلاص ..
خفق قلبه وشدها يحتضنها ..اني اهوه ماينفعش ليه لاه هينفع والله هينفع اني هخليه ينفع ..يغور في نصيبه تاخدو ماردايدهوش ده خلاص ورايداني اني ..والله واني هنهبل عليكي .ما رايداش سليم امال بتجهريني ليه وهو جاي ليه ..سهم قليلا ..هو جال انه سابها في محنتها محنه ايه ..هما بينهم ايه مخبين ايه .
همست ..الحريجه جتلتني وجتلت اخوي وجتلت الدنيا في عيني …
همس ..حريجه ايه ايوه اخوها صوح ..يكونش جالها حاله نفسيه وسليم سابها في محنتها ايوه الزباله سابها بعد موت اخوها ايوه ماهو مجهور جوي وبيجول عشان اكده مش رايداه منه لله .. …..ظلت تردد كلماتها فتح تليفونه وظل يسجل لها ،….صمتت وغاصت في نومها شدها اليه واغمض عيونه وظل يعيد الكلام وابتسامته تتسع كانه مس او جن ..رايدني جمري رايداني …جمر رايده جبل ..جبل راجل جمر وبدا يضحك وسعادته وصلت عنان السماء ….ماني عرضت عليها اخدها ليه لاه ..ايه اللي ماهينفعش ..قطب جبيه انت عرضت تاخدها عرفي يا حزين انت مخبول .
ظل ساهما امال اخدها ايه اكتب عليها جايز ترضي .انفعل وهتف ..لاه ماهكتبش ماهكتبش مش اخرتها تعمل فيا اكده وارجع كيف الجزمه وتبقي مرتي بعد مابقي معايا فلوس.الله يخربيت الفلوس لايامها مابتسعد نفوس طب اني اعمل ايه ماعارفش حاسس اني هتجنن خلاص ..ظل يحتضنها وهيا تردد باسمه شعر انه سيجن لما اني جواتك اكده بترفضي ليه ايه حرجه الجلب دي …ظل يلاطفها بالماء المبلل وهيا لا تزال تتلفظ باسمه فهتف بغلب بطلي بقه انت هتجننيني ….بس خلاص لو ايه حوصل هتبقي بتاعتي دانت رايداني يعني اسمعها بودني واسكت يمين الله مايحصل وفتح تليفونها يريد ان يسعدها ..اقترب وركن بجوارها الي ان زالت حرارتها واطمأن ونام.
مر الليل واتي النهار فتح عيونه فوجدها نائمه قام يعد لها طعاما واتي كان قد نشر ملابسها فنشفت ووضعهم بجوارها ..فتحت عيونها ونظرت اليه فانكمشت بخوف ..تنهد واقترب مبتسما ..ماتخافيش والله ماتخافي اني اسف ماكتش في وعيي دمعت عيناها فمسك يدها وقبل يدها اني اسف والله اسف ماتحملت تجوليلي اكده.
سحبت يدها فهمست…..عايزه امشي عايزه اروح .
تنهد ….حاضر كلي الوكل ده الاول اني جولت لابوكي في رساله انك في شغل اهدي وجومي البسي وهتاكلي ماشي .
تنهدت وتركها ولبست ملابسها عاد اليها واقترب وبدا في اطعامها وهيا قاطبه كان يبتسم وينظر اليها فهيا بهجه للعين . اني اسف والله ماتحملت ماكتش هكمل والله كت غضبان وبرعبك ..تنهدت واحنت راسها ..
شدد عليها ..يمين الله ماكت هكمل اني سليم وجوده فكرني بالحزن اللي فات وانهبلت لما جولتي هاخده بالله ماتزعلي اني اسف قبل يديها .
همست بوجع …..ممكن امشي ..وضع الطعام جانبا ومسك يدها وهمس….ممكن تسامحيني طيب .
تنهدت بغلب فهمس ..داني جبل الغلبان والله غلبان غلب يجطع الجلب ماصاعبانش عليكي واصل تحني عليه يشوف عيونك رايجه …جبل الحزين اللي مابتكرهيهوش .
قطبت جبينها فابتسم .،ايوه ..سمعتها بودني ان جمر مابتكره جبل ..
ابتلعت ريقها .،اني جولت اكده .
ضحك وهتف …..يوووه جولتي اكده بس. دا الجمر جال وجال وجال .
نظرت اليه بذعر .،جولت جولت ايه تاني دي دي تخاريف ..وقامت مسرعه تلبس حذاءها وخرجت وتركته مرعوبه ..جولت ايه يا مري اني ماحسيتش .
كانت تقف ساهمه احتضنها من الخلف ..فانتفضت ..ومالك مرعوبه اكده باللي جولتيه ..ابتعدت وهتفت ..واترعب ليه مافيش حاجه اصلا .
ابتسم وشدها اليه .. ..يعني اللي تجعد طول الليل تنده باسمي مافيهاش حاجه ..ابتلعت ريقها اقترب ونظر اليها نظرات اشعلتها واربكتها فهمس بحنان ملامسا يدها بشفتيه …. اللي تجول مابكرهكش ولا عمري كرهتك يبقي ماجواهاش حاجه ..اللي تجول عمري مانسيتك يبقي ماجوهاش حاجه ..اللي عايزه ترجع زمانها يبقي ماجوهاش حاجه كان قد التصق بها وهمس اللي واجفه تتنفض جدامي اكده يبقي ماجوهاش حاجه ..رفع وجهها فهس وعيونه عادت لجبل القديم اللي تهمس وتجول رايداك يبقي ماجوهاش حاجه .اللي تجول عايزاك راجلي ماجوهاش حاجه …..لاه دا الف حاجه زي ماني جواتي الف حاجه ..
جواتي بيغلي من ليله امبارح من ساعه ماسمعت رايداك ..حاسس اني هنهبل …ليه تخبي ليه تبعدي ليه حاسس دلوك اني طاير …واني بقه رايدك وماعتش هسيبك واصل لدماغك وهتروحي من اهنه وهجهز حالي واكتب عليكي ماتخجليش انك رايداني ..،هنعيش مع بعض ونشوف لحد فين يا بت الناس اني كفايه عليا لحد اكده وماعت هسيبك لحالك وهتبقي بتاعتي خلاص اني عرفت انت جواكي رايداني برضك يبقي نطفي رغبتنا في بعض وماهتكلمش في فلوس اني كلي ملكك اللي رايداه هجبهولك لو نجمه في السما هتسيبي الشغل وهجبلك بيت فيلا ان شالله جصر تجعدي فيه بعيد عن اي حد هتبقي ليا وبس ونعيش اشبع منك وتشبعي مني..
مسكها واجلسها وهيا تشعر بحسره بداخلها هتف ..تعالي شوفي شوفي وصيتلك علي ايه جعدت طول الليل اجيب بصي دول خواتم الماظ احدث حاجه بتوعك ليكي افرحك وبصي كمان الفساتين دي جمر كل دول ليكي تلبسيهم ماعتش اسود خلاص خبطها علي راسها وهتلبسيلي برضك فستاني اللي حصرتيني بيه .وهنسافر ونفرح بس فكري كل وعد وعدتهولك هنفذه احلمي وجبل ينفذ والله عهد عليا لاوفي بكل وعد.هنعيش حلمنا يا جمر مامصدجش انك عايزاني والله هنهبل ..انت بقيتي بتاعتي واني بتاعك واللي معايا بتاعك ليكي .ولا عت هتكلم في حاجه تضايجك بس خلاص ولا هذكر اي حاجه توجعك او تزعلك وكلامي السم هبلعه شالله افطس بيه ..افرحك وتفرحيني خلاص .. هنعيش مع بعض نستحق نعيش ونمشيها .جبل بعد ماسمع اللي جواتك ماهيسيبوش واصل ده حجي بتاعي ماعشتش يا جلب جبل ماعشتش حجي اعيش جبل مات عالجسر حجه يتحي من تاني .
كانت دموعها تسيل وتشعر برخص وهو يخطط لهما معا حلم زمان بارخص صوره … ..همست بالعرفي برضك .
هتف ..عادي ياما ناس عايشين بعض ومرافقين بعض بالعرفي ..والدنيا تمشي .اقترب واحتضنها جبل انت حجه وهاخده تالت ومتلت ..
نظرت اليه بوجع ….مرافقين …صحيح لازم تاخد حجك تالت ومتلت .
هتف ..هنمشي دلوك وبكره هكلمك تمام ونجهز كل حاجه ..اقترب واحتضنها ..واعرفي ان جبل مابيلعبش وان رغبتي فيكي هاخدها لو ايه حصل .وتركها وذهب ليعود الي المرسي.
خرجت من سكات والقهر عصر قلبها… اي رخص واي هوان تعيشه ..هنا قررت ان تنهي كل ذلك وان تجعله يندم الف مره علي ما فعله بها . قررت ان تقفل قصه جبل وقمر نهائي بلا عوده ولا اي امل للعوده ..قررت ان تجعله ينسي قمر وسكه قمر ويموت الحلم ويتلاشي ..كان داخلها حلم مثله تعيشه ولكنه ابدا ليس حلم رخيص فليموت الحلم الف مره ويموت كل شيء وتنهي علي ماضي اكل قلبها .ماضي عاشته بوجعه ليعود الماضي ينهشها ..وقفت تتامل حياتها وشريط حكايتها .،ابتسمت ..خلاص اكده خلصت ..لا عاد فيه جمر ولا جبل جصه ماتت انهارده…. جصه اني هجطع خبرها عشان العجل يرجع لنفسه ويعيش لازمن اني اعيش ومن حجي اعيش مره من غير جهر وهو كمان يعيش الا هو انهبل وماعتش عارف يعيش .ماعاد هتجدر تجف جدامي يابن العزايزه ولا تفتح خاشمك ابتسمت …جمر هتجطع كل حبال الوصل كل حلم حلمته هجطعه لاه همزعه وهنتشه وارميه .،،روح الله لا يحكمك عليا ابدا ..واستدارت وهيا عازمه ان تنهي قصتهم وتبدا قصه جديده وببدايتها ربما ستنكشف حقائق جديده لم تنوي هيا ان يعرف بها احد ولكنه قدر الله يسير بقدر ..
يا تري هتعملي ايه يا قمر …😔😔😔😔😔
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية أ أستحق هذا العذاب) اسم الرواية