Ads by Google X

رواية عتاب الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم علا السعدني

الصفحة الرئيسية

 رواية عتاب الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم علا السعدني 

فى المساء استعدت (شجن) لكى تذهب إلى منزل حماتها مع زوجها فوقفت أمام المرآة تطلع إلى شكلها النهائى فأتى (وليد) من خلفها وأحاط خصرها بيده وهو يقف خلفها ثم قبل وجنتها وقال
-عارفة مش عاوز اخرج بارة باب الشقة
ابتسمت بخجل ثم قالت
-وهو احنا كده خارجين ده الشقة اللى قدامنا
-طب ما تيجى نقعد فى البيت وبلاها مروحها
-حرام (وليد) دى مامتك
-هو أنا بقولك هقاطعها
إلتفت ونظرت فى عينيه ثم قالت
-هى كلفت نفسها وعملت أكل لينا تزعل كده
تنحنح (وليد) ثم قال
-ع فكرة كنت بختبرك
هزت رأسها بآسى ثم ذهبوا معاً إلى والداته فى شقتها التى استقبلت ابنها بترحاب كبير واحتضنته ثم جلسوا يثرثرون مع بعضهم البعض حتى شعرت بملل شديد فقد كانت (چيهان) تتجاهل وجودها تماماً وبعدها طلبت (چيهان) من الخادمة أن تحضر لهم مائدة الطعام ثم نظرت إلى (وليد) وقالت
-عملتلك ورق العنب اللى بتحبه
-تسلم ايدك يا ماما
نظرت (چيهان) إلى (شجن) ثم قالت
-من ساعة ما (وليد) اتجوزك اخوكى مسئلش خالص عنك كأنه ما صدق ولا ايه
قالتها وهى تضحك كأنها تتحدث معها بمرح فشعرت (شجن) بحزن شديد لما قالته وحاولت أن تظهر قوية ثم قالت
-أخويا مشغول فى شغله وبعدين هو مش عاوز يضايقنا فى أول الجواز مش أكتر سايبنا ع راحتنا
رفعت (چيهان) أحدى حاجبيها ثم قالت
-تقصدى ايه ؟! ٠٠ أنى مش سايبكوا ع راحتكوا
-أنا مقولتش كده أنا برد بس ع حضرتك
شعر (وليد) بأنه حريق على وشك الأندلع فقال
-لا يا ماما (شجن) متقصدش خالص بالعكس دى كانت مبسوطة جداً أنها جاية تقعد مع حضرتك ٠٠ بس اإنتى يا ماما تقلتى فى هزارك شوية معاها هى أخوها بيحبها جداً وبيخاف عليها وأنا اللى قايله مش عاوز اشوف وشك اليومين دول أنا عريس جديد
زفرت (چيهان) بضيق ثم نهضت وقالت
-أنا هشوف (منيرة) حطتت الاكل ولا لا ٠٠ عشان شكلى أنا الوحشة فى القعدة دى
اشاحت (شجن) وجهها للأتجاه الآخر وهى تحاول كظم غيظها فقال (وليد) بعد أن أنصرفت والداته
-حقك عليا هى بس متقصدش
ابتسمت بسخرية ثم قالت
-كالعادة متقصدش ٠٠ كنت متأكدة أنك هتقول كده
-يا (شجن) ٠٠
-أنا غالية اووى عند أخويا ولو فى حد مش شايف كده ده مش ذنبى
قالتها وهى تبكى فمسح (وليد) دموعها وقبل رأسها
-والله عارف ٠٠ إنتى مش غالية بس عند (أدهم) إنتى غالية فى حياتى بلاش تكبرى الموضوع ساعات ماما بتهزر هزار تقيل
اكملت مسح دموعها بيدها ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-حاضر
-يلا روحى اغسلى وشك
نهضت وذهبت للحمام لتغسل وجهها ثم عادت وتناولوا الطعام سوياً ولم تسلم (شجن) من نظرات (چيهان) العدائية ففى نظر (چيهان) (شجن) ليست إلا ممثلة بارعة استطاعت خطف حب ابنها بدموعها ورقتها الزائفة تلك ٠٠
******************

  •تابع الفصل التالي "رواية عتاب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent