رواية عشقها الاسد الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم رباب عبد الصمد
عشقها الاسد الجزء الثانى
البارت الثانى والعشرون
مر الوقت وشعرت هنا بالارهاق وانها لن تستطيع ان تذهب ليحيى اولا فقد كان لها يومين متتاليين فى مجهود تام دون ان يغفل لها جفن فقررت ان تذهب لبيتها اولا لتاخذ قسطا من الراحة فقررت ان تتصل به ولكنها وجدت ان هاتفها فصل شحنا فقررت الذهاب وحدها
عند والدة يحيى وهى تجلس برفقة ابنيها اتصل بها زوجها
ردت متاففه عليه وعلمت انه عاد من سفره مبكرا يومين ن تاريخ عودته وانتهى حوارها معه بالشجار كالعادة وصدمته عندما طلبت منه الطلاق فقد كان دوما يشعر انها مغلوبه على امرها ولكن اليوم هى تمتلك كل الشجاعة فمن اين اتت بها ولشعوره بتصميمها رفض بكل حديه واغلقت معه وقامت من مكانها لتخبر يحيى بما انتهت عليه المكالمة ولكنها فوجئت به داخلا عليها فابتسمت ورحبت به وبالفعل قصت عليه حوار مكالمتها معه
فزع يحيى عندما انه عاد الى بيته فقد قلق على فتاته وخاف الا تتصل به وتعود بمفردها على منزل والدتها فاتصل بها بسرعة تحت اعين امها وشقيقيها المذعورين لاجلها ولكنه صدم عندما وجد هاتفها مغلق فكرر اكثر منمرة ولكن دون جدوى فازداد قلقه وتوتره وانبعث قلقه هذا على امها فاخذ يفكر لبرهه واخيرا اتصل بحسام
يحيى بسرعة / الو . من فضلك يا دكتور هل لى ان اكلم هنا ضرورى
تعجب حسام وتوتر من اسلوب يحيى خاصة انه حتى لم يلقى اى تحيه وكان متوترا فرد هو الاخر بتوتر / هل حدث لهنا مكروه
يحيى وقد جحظت عيناه / تسالنى عليها اليست عندك
حسام / لا ىلقد رحلت قرابة النصف ساعة على منزل والدتها فقد ارهقت بشدة فى العمل
اغلق معه يحيى الهاتف قبل حتى ان يكمل كلامه وخرج بسرعه ليركب سيارته ولكن تبعته والدتها وشقيقيها ليركبا معه
وصلت هنا بارهاق ولكنها وجدت البيت هادىء ومستكين فاعتقدت ان امها خرجت لشراء اى شىء للبيت وان اخاها فى الخارج مع اصدقائهم ولانها تعلم ان زوج امها فى مامورية ومسافر فبدات تخلع ملابسها باريحية ولكن من ارهاقها لم تخلع بلوزتها واكتفت بفك ازرارها وانمت على السرير واستغرقت فى النوم بسرعة
ولكن زوج امها الحقير كان يشعر بها وفهم انها فعلت هذا لانها متاكدة انه ليس موجود فحبس انفاسه حتى استغرقت فى نومها ودخل عليها وانقض عليها
وما ان شعرت بجسده فةقها الا وصرخت باعلى صوتها واخذت تجاهده لتتخلص من بين يديه واخذت تمد يدها لتغلق بلوزتها وتستر نفسها ولكنه كان الطور الهائج ولم يمنعه ضميره فقد سلبت الخمور عقله وبدا يمزق ملابسها وهى تصرخ وفرت منه ولكنه جذبها مرة اخرى ولشدة ارهاقها فكانت ضعيفة حتى فى دفاعها عن نفسها ولم تملك سوى صريخها ومعافراتها الضعيفة
يحيى فى الطريق يسير بسرعه وكانه ياكل الطريق حتى ان اطارات سيارته كان تحدث صريرا نتيجة الاحتكك الشديد بالاسفلت وبداخله يؤنب نفسه ان لم يحدثها من البداية ان امها عنده ولكن نيته كانت اسعادها ولكن ماذا تنفع النية الان اخذ يردد فى نفسه ان حدث لها شىء سيكون هو المسئول
اخذ يقطع الاشارات ولم يهتم بمن حوله او حتى بهؤلاء الراكبين معه
اخيرا وصل لبيتها وما ان وصل لباب الشقة حتى سمع صريخها وتاوهاتها من ذال الوغد فانقض على الباب يكسره فهو لم يحاول حتى ان يطرقه اولا
اخيرا نجح فى كسر الباب ودخل الغرفة على حين غرة من زوج ابيها وجذبه من اعلاها واخذ ينها عليه بالضرب المبرح وهو يزر كما الاسد الحقيقى ويقول الم اقل لك انفا الا هنا فهى خط احمر للكل . الم اقل لك اننى لن اتهاون لمن تعدى على مايخصنى . الم اقل لك ان من يقترب من حياتى فليلعن يوم ان ولدته امه
كل هذا وهو يضرب الرجل بين ركلات وضرب على الوجه حتى ادمى وجهه من كل جزء وهو لم يشعر بانه قد فقد وعيه وهو بين يديه ولم يفق الا بصوتها وهى تبكى بحرقه وتربت على ظهره وتقول اتركه لاجل اشقائى
نظر بسرعة على اشقاءها فوجدهم للوهلة الاولى انهم لم يبعدونه او ينهروه عن والدهم ولكنه وجدهم جالسين منكسرين من افعال ابيهم بشقيقتهم ودفنوا وجوههم بين كفيهم وكانهم يدارون عار ابيهم بدفن وجوههم بينما جلست والدتها مصدومة مما رات بام عينها فها هى الان عرفت سبب بعد ابنتها وغربتها عنها طوال تلك الفترة فقد عانت ابنتها منه ولم تتكلم حتى لا تهدم حياتها
بينما التفت يحيى اليها اخير فاغمض عينيه بحسرة على ملابسها الممزقة وجروح وجهها التى تنزف دما من قلبه هو فقد شعر ان قلبه هو من ينزف فخلع سترته والبسها اياها وقال / انا المسئول عما حدث لكى فانا لم احسب اى حساب لتصرفى ولكنى كنت اريد اسعادك
لاول مرة وامام الجميع بكت بحرقة وارتمت بين احضانه لتاخذ منه الشجاعة وهو ايضا امام الجميع استقبلها بحضن دافىء بس فيه خوفه عليها وحبه لها وشوقه لها
شد عليها وهى بين احضانه وكانه يريد ادخالها بين ضلوعه فاخفاها فى صدره ومال عليها وقال بهمس الازلتى ترفضين الزواج العرفى منى
اومات براسها التى لازالت مدفونه فى صدره بمعنى لا
فلم يصدق ما راى منها فاعاد عليها قائلا / هل توافقين الزواج منى عرفيا ؟
جاء دورها لتشد هى عليه فتشبثت اكثر فى صدره ولازالت راسها مدفونه فيه وامات مرة اخرى بنعم
فصاح وهو يحملها ويلف بها / يااااه ..اااه يا هنايا اخيرا
دفنت نفسها اكثر فيه فمد يده وامسك راسها واحاطها بكفيه ومسح دموعها وابتسم لها وقال / لن تندمى ابدا ثم اقترب منها وقبل جبينها فقامت امها واشقائها واخذوا يباركون لها وسط دموعهم الحزينة
وصل يحيى للفيلا ومعه هنا وامها واشقاءها وما ان دخل الا ووجد زياد وامه متلهفين للاطمئنان عليهم فقد اتصلت امه بزياد وقالت انها شاهدته يخرج مسرعا فخافت ان يكون هناك مكروه فاتى اليها زياد مسرعة ليفهم منها ما الامر
يحيى بابتسامته الجذابة / من فضلك يا زياد اتصل بالمحامى وبالدكتور حسام فساتزوج من هنايا اليوم وستكونا انتما الشاهدين
اقبلت مدام صفاء نحوهما واخذت تقبلهم وتهنئهم وفعل زياد ثل ما فعلت
مرت ساعات قليلة وحضر المحامى والدكتور حسام
هنا فى حجرة يحيى تجهز حالها بينما كانت امها تبكى على حالها فاقتربت هنا منها وقالت بحنان / لما البكاء الان يا امى الم تكن هذه هى رغبتك
الام / نعم كم تمنيت ان اراكى عروسة ولكنك تزوجتى مرتين وفى كلتاهما يتم الزواج فى اضيق الحدود ودون ان اراكى بفستان زفافك مثل كل عروسة فهل هذا قليل عليكى ام ان الدنيا لا تتسع ابدا لاسعادك
رد عليها يحيى من خلفها فكان قد دخل عليهم وسمع ما قالت فقال وهو يضع يده محاوطا لخصر هنا / هنا تحتاج لكل سعادة الدنيا ولكن ظروفنا الان حتمت علينا ذلك ولكن ليست السعادة فى فستان الزفاف فكم من انثى ارتدته وكان لها ككفن موتها
اومات والدتها بمعنى نعم وقالت / ولكنها لم تذق منذ ان شبت للدنيا اى طعم للسعادة فاردت ان تفرح بزفافها
مال يحيى على امها وقبل راسها وقال / لا تقلقى عليها فهى لى الحياة وما فيها ولن تحزنى يوما على زواجها منى واعدك من الان اننى لن المسها حتى استعيد اهليتى وساصنع لها زفافا يتحاكى عنه العالم وليس مصر
تعجبت هنا عندما سمعت هذا ولكنها لم ترد بحرف
نادت عليهم مدام صفاء لتخبرهم بقدوم المحامى
اخير تم الزواج ومع اخر امضاء لهنا قام يحيى وحملها واخذ يدور بها امام مراى الجميع واخذ يقبل راسها علنا امامهم ليعلن رسميا انها اصبحت خاصته
بينما ركض الصغير يوسف اليها وشدها من يدها وقال بصوته الصغير مبروم يا ماما
نزلت هنا لمستواه وقبلته بفرحة وفعل مثلها يحيى وقال لصغيره مناغشا له / هل صدقت الان اننى احب ماما هنا
يوسف / انا احبها اكثر
ضحكت هنا عليه وقبلته
بينما كان الجميع سعداء بهم الا واحدة وبالطبع هى شهندة فكم شاهدت كم هى فرحته بزواجه منها وتذكرت كيف كان حاله يوم زواجه منها فاخذ الشيطان يجول بعقلها ويخطط لها كيف تفسد عليهم السعادة فاقتربت منهم وقالت / اعتقد انه من العدل ان تعدل بينى وبينها
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية