رواية خادمة بموافقة ابي الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم اماني السيد
لاحظت شيماء النظرات المتبادلة بين أخيها وتلك الفتاه فهو لا إراديا نظراته تذهب إليها
اقتربت شيماء من تلك الفتاه ووقفت بجانبها هى وزملائها وبدأت بالحديث معهم
ـ منورين الفرح
ـ بنورك يا فندم
ـ حلو أوى الفستان اللى انتى لابساه ده يا سلسبيل مش سلسبيل برضو
ـ أه يا فندم سلسبيل وميرسى لذوق حضرتك
ـ إحنا فى فرح بلاش بقى الرسميات دى أنا شيماء بدون القاب وأبقى اخت عدى
ـ أهلا بيكى انا سلسبيل سكرتيره عدى
ـ وعدى عامل معاكى ايه مطلع عينك فى الشغل ولا هادى كده
ـ استاذ عدى محترم وبيحب شغله صراحه
ظلت شيماء تتحدث مع سلسبيل فى مواضيع مختلفه وعدى تركهم وذهب ليقف برفقه نادين ووالدته الذين تولوا استقبال المعازيم والترحيب بهم
أتى انس صديق يعقوب هو واسرته وذهبوا لمباركه يعقوب وعروسته
كان يعقوب فى عالم منفصل مع أسيل كان ينظر إليها بعشق غير مصدق
ـ مالك يا يعقوب بتبصلى كده ليه أول مره تشوفنى
ـ لا ، بس مش مصدق
ـ مش مصدق ايه
ـ إن الطفله الصغيره سيلا اللى كانت مابتسبنيش لحظه وكانت تصحى بليل تيجى تنام جمبى كبرت وبقت عروسه ومش أى عروسه لا عروسه زى القمر كمان وبرضو هتنام جمبى
ـ بتحبنى
ـ قليل والله كلمه حب قليله عليكى يا سيلا .
قاطع حديثهم مكبر الصوت وهو يبلغهم بموعد رقصه السلو
صعد يعقوب و معه أسيل للمسرح لرقصه السلو وصعد بعدهم بعض المدعويين
اخذ ناجى سماح للرقص سويا ونادين رقصت برفقه عدى وأثناء رقص عدى برفقه نادين وجد عدى ثائر ذاهبا بإتجاه شيماء وسلسبيل ،
نمت غريزه الغيره داخله واخذ نادين وذهب اليها قبل وصول ثائر واخذها للرقص سويا وترك نادين برفقه سلسبيل
ضحكت شيماء بصوت عالى
ـ على فكره مكنتش هرقص معاه
ـ ده واد بايخ فارض نفسه معرفش ليه
ـ حرام عليك ده دمه خفيف
ـ اسكتى انتى مش فاهمه حاجه وبعدين ايه دمه خفيف ده اتعدلى كده بدل ما ارفضه وانا أصلا بتلكك
ـ خلاص خلاص ده وحش مش هجيب سيرته
ـ أيوه كده اتعدلى
اثناء رقصتهم أتى ناجى واخذ شيماء للرقص معها وظل يتحدث معها ويناكشها ووقف عدى برفقه نادين وسلسبيل وانضم اليهم أنس
اخذ ناجى يناكش فى شيماء حتى يفك الجو بينهم
ـ عدى عامل كماشه عليكى
ـ مش فاهمه قصدك إيه
ـ واخد بالى أنا من ثائر بس انا بثق فيكى وعارف إنك مش هتعملى حاجه غلط
ـ وعرفت منين انى مش هعمل حاجه غلط ؟؟
ربتنى مثلاً على الصح والغلط
ـ لا بس لو كنتى عايزه تغلطى كنتى غلطتى من زمان ، عارفه يا شيماء انا بحبك حقيقى
ـ حبتنى قصدك
ـ لا كنت بحبك من زمان وكنت ببعد نفسى عشان مكنتش متقبلك فى حياتى
أنا أسف يا شيماء وعارف إن اسفى دلوقتي مافيش منه فايده بس إحنا لسه فيها وممكن نعوض الماضى
ـ إزاى بقى
ـ مش عارف سيبيها للوقت وهو اللى هيقولنا
ودلوقتي تقدرى تروحى تتكلمى مع ثائر عشان شكله كده بقى على اخره وانا هتصرف مع عدى ثم غمز لها وتركها
ذهبت شيماء لثائر ووقفت أمامه
ـ مالك متضايق ايه
ـ وهو فى حاجة تضايق ، اخوكى مش مدينى فرصه اكلمك دقيقتين على بعض وكل شويه ينطلى وانتى بترفضى تقابلينى بره
ـ طيب أعمل ايه عدى غيور
ـ اللى يشوفه دلوقتي يقول الشيخ عدى وهو ما شاء الله سمعته سبقته
ـ لا ده كان زمان دلوقتي ربنا هداه
ـ عدى ! أشك.
ـ هههههههههههه بكره نعرف السبب
جذب ثائر شيماء من يدها وذهب بها لخارج الفرح حاولت التملص منه لكن بدون فائده
ـ شيماء عارفه لو حاولتى تهربى هشيلك واخرج بيكى أهدى بقى ثم ذهبوا وصعدوا لسيارته وتحرك بها بعيداً
ـ هو انت كده طول الوقت خاطفنى
ـ بكره لما نتجوز هخطفك خالص ومن عدى ده بالذات
ـ لا إلا عدى مقدرش استغنى عنه
ـ وقتها أنا هكون مليت كل حياتك ومش هخليكى تفكرى فى حد غيرى
ـ أنت عايز تبعدنى عن العالم
ـ مش ده قصدى يا شيماء بس عايز ابقى رقم واحد في حياتك حبى ليكى يخلينى استحق ده ، يمكن انتى لسه ماحبتنيش بالشكل الكافى بس انا واثق انى هخليكى تحبينى وتحبينى بالشكل اللى ابقى فيه كل حياتك يا شيماء." قال ثائر بصوت خافت، وعيناه تتأملان عينيها بعمق.
اجابت شيماء بصوت مرتجف:
ـ كلامك بيخوفني.
ابتسم ثائر بلطف، ومسك يدها،
ـ مش عايزك تخافي أبدا طول ما أنا موجود.
ـ ثم وضع يدها على قلبه، "حاسه بايه؟"
. "بيدق." ـ
- بيدق بسرعة، عارفة الضربات الزيادة دي لمين؟ ليكي يا شيماء، بتدق ليكي." أغمضت شيماء عينيها، وشعرت بدقات قلبه القوية أسفل كفها ، وكأنها تمسك قلبه بيدها شعرت وان روحه تتحدث إليها.
مسك ثائر كف يدها وقبلها قبله رقيقه
ـ حسيتى بإيه
صمتت شيماء لم تستطع الاجابه عليه فأكمل هو
ـ حسيتى إن قلبى بقى ملك ايدك صح ، حافظى عليه يا شيماء واوعى أوعى تفرطى فيه ، انا مش هقبل بده ومش هسمحلك
ساد الصمت فى السيارة فقط النظرات المتبادلة بين ثائر وشيماء
تحدثت شيماء محاوله الهروب من ذلك الوضع الجديد عليها
ـ ثائر لو سمحت ممكن نمشى اكيد عدى بيدور عليا
ـ حاضر يا شيماء حاضر ، هانت خلاص
عاد ثائر للفرح مره أخرى برفقه شيماء وسبقته شيماء للقاعه وجدت عدى يبحث عنها
ـ كنتى فين
ـ مافيش كنت بعدل الميكب
ـ بس هو معدول متغيرش
ـ بعدين نتكلم يا عدى امال فين نادين
اشار عدى برأسه تجاهها
واقفه مع أنس وسلسبيل هناك أهي.
ـ طيب يلا نروحلهم
ذهبت شيماء نحو نادين وأنس وسلسبيل. لاحظت شيماء نظرات نادين المتوهجة وهي تتحدث مع أنس ولمعه عيناها تجاهه، وتأكدت من مشاعر أختها تجاه أنس أنه ليس فقط مجرد اعجاب وقررت مساعده اختها فى التقرب منه
ذهبت شيماء وعدى للوقوف برفقتهم
ـ عدى انا جعانه هو البوفيه فتح ولا لسه
ـ مش عارف
ـ طيب ممكن تشوف كده عشان جعت جدا روح انت وانا هستناك هنا معاهم
ذهب عدى لإلقاء نظره على البوفيه وجده لم ينتهى من التحضيرات قرر الانتظار قليلا وبعدها سيحضر طبق لشيماء
استغلت شيماء الوضع وقررت إعطاء فرصه لنادين وأنس الحديث بمفردهم
ـ سلسبيل بقولك ايه انتى جعتى انتى كمان
ـ لا مش أوى
ـ طيب تعالى معايا نروح لعدى عشان أختار اللى انا عايزاه بدل ما عدى يجيب بمزاجه
ـ طيب يلا بينا
ذهبت شيماء وسلسبيل ووجدوا عدى واقف مع الشيف يتحدث معه ذهبوا ووقفوا معه
ـ إيه ده جيتوا ليه
ـ قولت اختار اللى انا عايزاه بنفسى واسيلك بدل ما تقف لواحدك
ـطيب تمام هو خلاص اهو هيفتح البوفيه دلوقتي شوفى بقى اللى انتى عايزاه قبل ما يتزحم ثم نظر لسلسبيل
ـ تحبى تاكلى مشاوى ولا معجنات
ـ مشاوى
ـ طيب كويس زيى هنا المعجنات وهناك المشاوى انا هاخد من هنا ومن هناك ثم مسك طبقين بيده
ـ بصى انا هاخد الاطباق واشاورلك وانتى تحطى فيها تمام
ـ تمام طيب وشيماء
ـ لا شيماء بتنسى نفسها فى الاكل سبيها براحتها وهى هتخلص البوفيه قبل الناس ماتيجى أصلا
ظل عدى وسلسبيل يختاروا انواع الطعام المفضله لديهم ويتحدثوا عن الطعام المفضل لهم وجد عدى صفات كثيره مشتركه بينهم
بينما شيماء قامت بتجهيز طبقين واحد لها وواحد لثائر وانتهت من تجهيزهم وذهبت اليه واعطته طبقه
ـ انا مبسوط اوى بيكى
ـ كنت جعان اوى كده ولا ايه
ـ لا عشان فكرتى فيا
ـ خلاص بقى كل وبطل طريقه كلامك دى انت بتكسفى على فكره
ـ لا اتعودى بقى على كده احنا لسه بنسخن
ـ تصدق أنا غلطانه
ـ خلاص يا ستى أنا أسف
عند نادين وأنس اندمجوا سويا فى الحديث وظلوا يتحدثون عن العمل
ـ بس ليه يا نادين اشتغلتى مع شيماء وماجتيش مع عدى او يعقوب الشركه واشتغلتى او فتحتى مشروع فى تخصصك مثلا ، بتحاولى تساعديها عشان كده شاركتيها
ـ لا بالعكس دى هى اللى ساعدتنى وخرجتنى من القوقعه اللى انا فيها
ـ مش فاهم
ـ خلتنى اشوف الحياه بطريقة تانيه دايما شيفاها من مكان عالى اللى عايزاه بيجيى من غير تعب لكن مع شيماء شفت ناس تانيه اتعاملت مع ناس مختلفه من اعمار مختلفه خدت خبره كبيره فى الناس
كان أنس ينظر لها بإعجاب من تغيرها فلم تعد تلك الصغيره المدلله واراد أن يكتشفها اكثر
ـ إزاى مش فاهم
ـ يعنى بقيت اتعامل مع ناس اعمارهم مختلفه الاصغر منى والأكبر منى ومن ماما كمان وبقيت اسمع شكاو الناس وهما بيتكلموا منهم فعلاً اللى مشاكلهم حقيقة ومنهم اللى بيختلق المشاكل ومنهم التايهه
عارف ده بقى يدينى خبره فى حياتى أنا وبيكونلى شخصيه جديده ، بيخلى عندى خبره فى الناس الكويس والوحش كده يعنى
ـ فهمتك يا نادين بس انتى كبرتى كده أمته
صمتت نادين بخجل لم تجاوبه لا تعلم ماذا ستقول له يكفى إنه رأها تتمنى ولو يشعر بها
- يتبع الفصل التالي اضغط على (خادمة بموافقة ابي) اسم الرواية