رواية إنت عمري الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم امل مصطفى
3
*************
قاد خالد السيارة يصطحب عشق حتي يوصلها
رن هاتفه اكثر من مرة برقم و والدته خالد بإحراج أسف مدام عشق ممكن أرد على البيت
عشق بطيبه طبعا يا خالد إنت بتستأذن
فتح الخط بتعجب من اتصالها في هذا الوقت
خير يا أمي تخلل الخوف صوته وهو يردف أيه إزاي عملت كده وأنت فين الوقت خلاص يا أمي أوصل مدام عشق و أجيلك علي المستشفى سلام
شعرت عشق بتغير معالمه وصوت القلق تسأله
خير يا خالد مين تعبان عندكم
خالد بتوتر أختي أوصل حضرتك وبعدين اورح أطمئن عليها
هي برفض لا تعال نروح نطمئن عليها ما ينفعش تسيب والدتك أفرض محتاجين حاجه ضروري يلا يا عامر أطلع على المستشفى
هتف خالد برفض وهو يتحدث رسمية ما ينفعش يا فندم حضرتك كده تتأخري على ميعادك
تحدثت بإصرار يلا يا خالد أصل نروح أنا وعامر وبس
بعض مرور ثلاثون دقيقة وقفت السيارة أمام مستشفى حكومي قديم
نزل خالد وهو يؤكد علي عامر اغلاق السيارة جيدا ثواني مش هتأخر على حضرتك
فتحت عشق الباب ونزلت لا أنا جايه معاك أطمئن على أختك
اطاعها خالد لعلمه بعدم التوصل لشيء من الكلام معها فهي تملك قلب من ماس سار أمامها في عجلة وهي
تحركت خلفه وصل إلى سيدة كبيرة تجلس على كرسي متهالك أمام باب غرفه ومعها طفلين في حوالي السابعه
و العاشر من عمرهم وقفت عشق على مسافه قريبه
بينما تحدث خالد بلهفه خير يا أمي أيه اللي حصل .
وقفت فردوس تستقبله ببكاء حماتها الله ينتقم منها جت الصبح وقالت لو ما جهزتش على آخر الشهر ها تفسخ الخطوبه وتجوز أبنها
لأن بقالنا سنتين موقفين حاله ومش بنعمل حاجه حاولت معاها بس عصبت عليا و سبتني ومشيت
أختك فضلت تعيط و قفلت عليها غرفتها قولت سبيها
شويه لما تهدي وبعدين أتكلم معاها
خلصت شغل البيت ودخلت خبط عليها مش بترد قلقت ندهت علي أشرف بن الجيران جه فسخ الباب لاقيتها
سايحه في دمها جبناها وجينا أختك كانت هتضيع مني هانت عليها نفسها و أنتحرت منها لله حماتها
خالد بغضب من فكرة خسارة ابنته واخته الوحيدة لما تفوق حسابها معايا عسير وأنا مش عايز الخطوبه دي خلاص جابوا أخرهم معايا .
تمتمت فردوس بحزن أنت عارف خطيبها بيحبها و شاريها ويصبر علينا العمر كله
بس أمه هي السبب بتعمل كل ده علشان تجوزه بنت أختها وأكيد جت من وراه
لما اتصلت بيه لاقيته غير متاح عرفت أنه لسه في شغله
اختنق خالد مم يحدث لأنه يعلم جيدا مدي حب سيد لأخته وغير انه صديقه فهو رجل بحق يعتمد عليه هتف بضيق خلاص يا أمي هتكلم معاه
سمع عشق من خلفه سلامتها يا طنط ألف سلامه .
إلتفت لها خالد بإحراج أسف يا فندم الكلام أخذنا ونسيت حضرتك
عشق بإبتسامه ولا يهمك
مررت فردوس عينها علي عشق من رأسها حتي اخمص قدميها الغير واضحه من لبسها الطويل بسم الله ما شاء الله من دي يا خالد
شاور علي عشق وهو يتحدث بإحترام مدام عشق صاحبة الشغل بتاعي
ثم وجه كلامه لعشق هي دلوقت نائمه ممكن أوصل حضرتك وبعدين أرجع لها.
عشق برفض نستنى أطمئن عليها وجلست جوار والدته
التي تأملتها بإعجاب شديد تواسيها
رأت عشق بنت تسند رجل كبير قامت بسرعة سندته قبل أن يفلت من البنت حاسب يا حاج.
الراجل:: بتعب خلاص يا بنتي معدش في صحه
عشق بمرح صحه أيه يا حجوج أنت علاجك جوازه جديد تخف وتبقى حصان .
ضحك رجل بألم الله يحظك عروسه مره واحدة
عشق أه طبعا .
تفاعل مع كلماتها وهو يردف بمرح رغم ألمه طيب عندك عروسه
هتفت بغمزه شاور أنت بس وأنا تحت أمرك.
ابتسم براحه طيب اتجوزك أنت يا قمر علشان أرجع شباب
عشق بضحكه متعزش عليك والله بس للأسف متكلمين عليها و إحنا صعايده يا أبوي مش بنرجع في كلامنا واصل .
ضحك الرجل والفتاه على طريقه كلامها باللهجه الصعيدي
بينما تتابع والدة خالد ما يحدث بإستغراب هي دي يا أخويا مراة الرجل الغني اللي صاحب القصر والشركات
ابتسم خالد علي كلام عشق أه هي يا أمي .
غريبه يا أخويا دي طيبه قوي بحبوحه كده وبسيطه
خالد:: بإحترام دي ملاك يا أمي بتحب كل الناس وقلبها أبيض زي الرضيع اللي ماتلوث بحقد البشر ما شفتش في برائتها وتواضعها أبدا.
والدته أه يا حبيبي باين عليها أنا شوفت ناس كثيره من الأغنيه دول بس هم مش زيها كده وبيتكبروا علينا
***************
وقفت عشق مع البنت وجدها أمام كشف الباطنه عندما تحدثت البنت بهدوء لو سمحتي الدكتور موجود
الممرضه لا
الفتاة بأدب طيب هيجي أمتي
الممرضه ببرود وهي تري هذا العجوز يتألم مش هييجي
تدخلت عشق في الكلام بهدوء طيب لو سمحتي شوفي أي حد ييجي يساعده لأنه بيتألم جدا .
ردت الممرضه بفظاظة إحنا نعملك أيه يا أختي ما تخديه أي مكان تاني هو أنا هلف أدورلك علي دكتور وبعدين مافيش دكاترة النهاردة .
هتفت عشق بضيق من تلك البارده طيب قولي نروح فين وإحنا نروح وخليكي مكانك .
تحدثت الممرضة بنرفزه بقولك أيه أنا مش عايزه صداع علي الصبح
ركض خالد بغضب عندما سمع طريقتها في الكلام
أنتي أتجننتي أنتي عارفه اللي واقفه قدامك دي مين ومرات مين دا أنتي يومك أسود.
هتفت عشق برفض من تكملة كلامه لو سمحت يا خالد
خالد برفض معلش يا فندم لأزم تعرف مقامها
غضبت الممرضة من كلامه وهتفت بردح نعم نعم يا عنيه مين ده اللي يعرفني مقامي
صرخ عليها خالد بصوت عاصف أنا يا حيوانة اللي هعرفك تتكلمي معاها أزاي .
وقفت عشق بينهم وهي تنهي الموضوع عندما التم عليهم الناس خلاص يا خالد تعال نوديه مستشفي بره
تحدث خالد بمغزي وليه مستشفي بره ده تليفون صغير من حضرتك المستشفي دي تتقلب و ييجي أحسن دكاتره
والدكتور معاده لسه ما خلص علشان يمشي ولو غايب بيكون في دكتور نباطشي
فهمت عشق ما يرمي إليه من تسيب في تلك المستشفي
وأن بإمكانها إصلاح ذلك
رفعت هاتفها وقامت بالاتصال علي أدهم الذي رد بلهفه حبيبي أخبارك
عشق الحمدلله بخير
نظر في ساعة يده وهو يهتف أنتي مدخلتيش المحاضره ولا أيه
لا أنا مروحتش بعدين هقولك أنا الوقت في مستشفي
*******
وقف بقلق مستشفي ليه أنتي فيكي حاجه
شعرت بقلقه لتهتف بسرعه لا مش أنا
بس في حاله محتاجه دكتور باطنه ومش موجود في معاده و الحاله تعبانه جدا ممكن تتصرف في الموضوع ده وضع المستشفى كله غلط .
حاضر هكلم وكيل أو وزيرة الصحه
هي برفض لا تريد تطوير الموضوع بلاش أنا عايزه حد مسؤل عن المستشفي
الممرضه ::بسخريه لما أنت معاكي فلوس كنت دخلتيه مستشفى يا أختي بدل ما أنتم بتتمنظروا علينا
اتسعت اعين أدهم بذهول من تلك وكيف تتحدث مع زوجته بتلك الوقاحة تحدث بحدة يسألها مين اللي بتتكلم معاكي بالمنظر ده و إزاي تسمحي لها بكده.
عشق بهدوء تحاول السيطرة علي غضبة أبدا يا حبيبي ده ممرضه
أدهم بغضب كمان طيب اديني خالد عشق بخوف والله هي ما تقصد حاجه.
أدهم بغضب عشق أعطيني خالد .
أخذا خالد الهاتف بتوتر مما يحدث أمرك يا باشا
أدهم بغضب الممرضه دي ما تروحش في أي مكان لحد ما جيء .
خالد بقلق من خسارة عمله عندما يعلم أنه سبب دخولها مثل هذا المكان أوامر معاليك يا باشا سلام.
جلست عشق جوار الرجل العجوز معلش يا بنتي ربنا يكفيك شر الظلم سببنا لك مشاكل .
لا تعرف مدي غضبه مم حدث وهي تهدئ توترها ما فيش مشاكل ولا حاجه يا حج نور أنا كنت بتكلم معها عادي ربنا يخفف عنك يا رب
*********
جاء مدير المستشفى وخلفه أثنين من الدكاتره قامت الممرضه بالوقوف خير يا فندم
المدير حضرتك مدام أدهم باشا. عشق أيوه
مرر عيونه بين الحضور وهو يسألها بإحترام فين الحاله اللي مع حضرتك هشوفها بنفسي
وقفت تساعد الرجل الكبير وهي تردف اتفضل يا حاج نور دخل الرجل و حفيدته غرفه الكشف
بينما جلست عشق جوار خالد تلاحظ توتره خوفا من رد فعل أدهم علي ما حدث منه
هتفت بطمئنان ما تخفش من حاجه أدهم مش ممكن يضرك
كيف يشرح لها ما يشعر به الأن خوفا من ان يخسر عمله ويصبح عاطل لو تأخر يوم علي طلبات البيت سوف يفضح بين الناس تمتم بإختناق حضرتك متعرفيش أنا محتاج الشغل ده قد إيه لو عرف سيادته أن أنا السبب في وجودك هنا يغضب ويطردني
عشق ما تخافش والله أنا مش ممكن اسبب لك أي أذى أنت أخويا .
تتابعها الممرضه بغل و تتمني أن تتخلص من تلك الابتسامة التي تزيد وجهها إشراقا
بعد كشف الدكتور خرج قابلته عشق خير يا دكتور
الدكتور بعملية ::
القولون عنده ملتهب جدا وده غلط في سنه أنا كتبت له علاج و لأزم يأكل سوائل لمده إسبوعين لحد ما يخف وإلا تجيله مضاعفات
كاد ينهي كلماته عندما دخل أدهم بطلته الرجوليه الخاطفه للأبصار يتقدم بقوة وشموخ ملامحه تحمل ما يشعر به من غضب خلفه الحرس الخاص .
أدهم بغضب فين الممرضه دي اقتربت منه عشق بحب و ابتسامه حانيه جذبها أحضانه هي فين دي يا خالد
خالد بشماته وهو يشاور علي تلك التي ابتلعت لعابها و انكمشت علي نفسها من هيئته المرعبة أهي يا فندم
الدكتور أهلا وسهلا أدهم باشا أنا كشفت بنفسي على المريض.
أدهم بعدم إهتمام أسمك إيه.
الممرضه بخوف أنا أنا
الدكتور خير يا فندم عملت أيه
أدهم بصرامه أسمك إيه
أنا فاطمه
هتف بصرامة أنت أزاي يا حيوانه تكلمي مراتي بالطريقه دي
فاطمه بخوف من هيئته أسفه يا فندم والله أنا ما كنتش أعرفها.
تدخل الدكتور في الحور حتي يطفي نار غضبه اعطيها جزه يافندم لو يرضيك.
رمقه بسخريه وتعالي لا ما يكفنيش رفدها لسوء أخلاقها.
رضخ المدير لأوامره خوفا علي مركزه اللي حضرتك تؤمر بيه تتشطب من المهنه لسوء أخلاقها.
هتفت بطيبة أرجوك يا أدهم بلاش تقطع عيشها
الممرضه وهي تقترب من يد عشق لكي تقبلها أرجوك يا هانم أنا أسفه والله أبوس إيدك ده أنا بجري على كوم لحم
جذبت عشق يدها و هي تستغفر ربها .
بينما يتابع جميع من في المستشفي وبينهم والدة خالد ما يحدث
تدخلت سيدة كبيره في الحديث وهي تهتف والله عندك حق يا باشا ده أسلوبها وحش زقتني و زعقت فيه علشان بسأل على الدكتور هيجي أمتي ومش مراعيه سني
نظر لها أدهم بغضب ثم نظر إلى مدير المستشفى أيه رأيك
المدير التؤمر به يتنفذ
الممرضه::ببكاء والله يا باشا حقك عليا خلاص أبوس إيديها ورجليها كمان بس بلاش تقطع عيشي ضغطت
عشق على يد أدهم وعندما وجدها تبكي هتف بلهفه ما لك يا قلبي بتبكي ليه أمل مصطفى
قلبها الابيض لا يتحمل أن يري ما يحدث لذلك هتفت بلاش تقطع عيشها علشان خاطري أنا سمحتها وحياتي يا أدهم خلاص
قام أدهم بإزاله دموعها وضمها لأحضانه دون أن يراعي حساب لمن حوله خلاص يا حبيبتي علشان خاطرك بس
ونظر للممرضه بحده
أحمدي ربك أنها بتملك قلب نضيف. و أنها سامحتك وإلا كنت مسحتك من على وش الأرض
ثم وجه كلامه لمدير المستشفي والدكتور اللي غايب لأزم يتحاسب و التسيب ده هبلغ عنه و لأزم كل حاجه تتغير في المستشفى دي.
المدير بخوف إحنا آسفين يا باشا والله كل حاجه هتتعدل ممكن حضرتك تيجي فجأه ولو في حاجه غلط من حقك تتصرف
جذب أدهم عشق لأ حضانه و ترك المكان
عشق وهي تسير جواره سلامتها يا طنط ألف سلامه
والده خالد الله يسلمك يا بنتي
خرج أدهم وعشق و خلفهم الحرس حتى خالد
توقفت عشق أمام المستشفى وقد اخذت قرارها أن تمد
يد المساعدة لذلك العجوز الذي حملت معالمه الحزن عندما ناوله الطبيب روشتة علاجه نظرة لأدهم وهي
تسأله أدهم معاك فلوس
ضحك أدهم بحب أكيد يا روحي معايا خير يا قلبي عايزه أيه
دايما معاك الخير أنا قصدي فلوس نقدي مش في الفيزا لأن عايزه مبلغ على الفلوس اللي معايا أعطيهم للحاج نور الراجل التعبان ده أصل شكل ظروفهم صعبه ومحتاج علاج .
قام أدهم بإخراج كل النقود من جيب بنطاله إتفضلي يا حبي نظرة عشق للمبلغ الكبير بسعاده شكرا يا حبيبي
تمتمت بحرج طلب كمان
احتضن وجهها بين كفيه بحنان أنت تأمري يا قلبي شوف أي حاجه عايزها شاوري بس
خجلت من طريقته تلك بالطريق لكن لا بد من ابعاد الخطر عن خالد لذلك هتفت خلي خالد مع أمه وأخته بلاش يمشي أخته تعبانه.
هتف بتعجب يعني أنت هنا علشان أخت خالد
أه هحكي لك كل حاجه بعدين موافق قبلها من و جنتهاا أنا كلي ملكك حبيبي أبو قلب أبيض.
ثم أكمل بغرام عارفه أكتر حاجه بتشدني ليكي أيه
شاور علي قلبها وهو يكمل ده بحس معاه بالراحه
والأمان عندك إستعداد تضحي براحتك علشان تشوفي غيرك مبسوط ممكن تجوعي علشان ناس غريبه عنك تشبع
أنا بحبك قوي يا عمري نفسي اخبيكي جوه قلبي
من قسوة الأيام وغدر الناس
مررت عينها علي ملامحه بعشق متخافش عليا طول ما ربنا معايا وأنت بعده عمر ما حد يقدر يأذيني
**********
عند الجد أنور
في طريقه للخروج من المستشفي حدث حفيدته بحزن أيه رأيك مشوار زي قلته سمعت كلامك جيت كشفت شوفتي حصل أيه برده كتب لي على علاج من بره نجيبه منين الوقت
البنت بحزن مش عارفه والله يا جدي أنا كان قصدي تكشف ويعطيك من عندهم أي حاجه مسكنه طلع ما عندهمش ضمير
معلش يا حبيبي سامحني لأن جبتك المشوار ده وأنت تعبان على الفاضي
الجد ::برضي الحمد لله يا حبيبتي أنت مالكيش ذنب
وصلوا على باب المشفي وجدوا عشق في إنتظارهم بإبتسامة كبيره
لا تعلم كيف دخلت عشق قلبها من أول طله بتلك السرعه هتفت بإبتسامه هو حضرتك لسه هنا
أنا أسمي عشق مش حضرتك وبعدين كنت بستنى جدي علشان أوصله
تحدث الجد بطيبة ما لوش لأزمه التعب يا بنت كفايه البهدله اللي حصلتلك بسببنا .
هي بنفي ما فيش تعب يا جدي مش أنا زي حفيدتك وأوعدك المره الجايه المستشفى هتكون غير كده وكل حاجه تبقي فيها
يقف علي بعد امتار قليله بقلب يهفو إليها عشقا يتأمل طيبتها تواضعها يزيد من عشقه لها وقلبه يشعر بالخوف الشديد عليها إقتربت من أدهم ممكن نوصل الحاج نور
أبتسم أدهم أنا بضعف قدام نظرة عنيكي دي ومش بقدر أرفضلك طلب شاور لعامر أن ينزل يأخذ يد الرجل الكبير يساعده علي الركوب بينما هو توجع لسيارته
أمل مصطفى
ركب أدهم سيارته وعشق سيارتها في الخلف جوار الجد وقطعت ورقه من دفترها ووضعت بها المال ووضعته على قدم الجد إلتفت لها أيه ده
غمزتله فصمت و علم أنها رزق من عند الله جعلها في طريقهم حتي يخفف عنهم محنتهم ويطيب خاطرهم
مدت عشق يدها تسحب الروشته من يد حفيدته وهي تهتف معلش يا عامر ممكن تقف عند صيدليه
رد بإحترام حاضر يا فندم وقف عامر أمام صيدليه كبيره وقامت عشق بإعطائه الروشته والمال وبعد فتره
،
وقفت سيارة عشق أمام حي شعبي
نزلت تودعهم وهي توجه كلماتها للفتاه خلي بالك من جدك يا زينب وأنا هابقى أطمئن عليكم أن شاء الله
ثم هتفت بحنان هابقى أجي أشوفك يا جدي .
ده شرفك كبير يا بنتي سكه السلامه ربنا معاكي ويجعل كل خطوه ليكي خير يا قلب الخير كله
ركبت السياره مرة أخري وبعد وقت بسيط توقف عامر سألته بتعجب واقف ليه يا عامر
الباشا طلب حضرتك تركبي معاه عشق وأنت هتروح فين
ماشي
عشق برفض لا سيب العربيه عند خالد وأنا هاقول لأدهم
عامر أوامرك
نزلت عشق وجلست جوار أدهم الذي ضمها له بحب دون كلام حتى توقفت السياره أمام شركته
**************
في منزل الجد أنور
وقفت ابنته سناء تستقبلهم بلهفه تريد الاطمئنان علي والدها الذي لم تستطع الذهاب معه لأنها تعمل بإحدي مصانع الملابس وتعود بعد انتهاء المستشفي
حمدالله علي السلامه خير يا زينب عملتوا أيه
ابتسم والدها علي لهفتها صبرك علينا يا سناء مش لما ندخل و نرتاح
تمتمت بحرج معلش يا بابا عايزه أطمن أنت أتأخرت وأنا كنت قلقانه عليك أمل مصطفى
جلس الجد الحمد لله إحنا ربنا رزقنا بملاك يوقف معانا
نظرت له بعدم فهم ملاك أيه يابا وتحدثت بصوت عالي عملتي أيه في جدك يا بت أنت
رجعت زينب بكوب ماء حتي تعطي جدها علاجه
وهي تردف بإعجاب أه والله يا ماما أخده جمال الملائكه
وقلبهم الأبيض الجميل تحسيها كده مش زينا .
ضحكه سناء بمرح مالك ياأختي أنتي وجدك هم كانوا بيوزعوا في المستشفي حبوب هلوسه
قص عليها والدها ما حدث
مازالت لا تستوعب ما حدث معقول لسه فيه حد بيحب يساعد الناس
ده حتي الناس اللي معاها فلوس بيستغلوا ضعف و حوجه غيرهم و بيداروا علشان فاكرين لو ساعدوا المساكين فلوسهم تقل
أكملت زينب بإعجاب أه يا ماما لو شوفتي جوزها وهو داخل ماشاء الله طول بعرض وجمال
ووراه الحرس كل المستشفي كانت وقفه تتفرج عليه ولا نجوم السيما
دخلته ترعب وفي نفس الوقت تشدك
ثم اكملت بحالمية نفسي أتجوز واحد يبقي طول بعرض كده
القت عليها سناء لعبه البرشام وهي تهتف بغضب أتلمي يا بنت أيه الجنان ده
تذكر الجد ما اعطته له عشق مد يده في جيب جلبابه وأخرج الورقه وهو يناولها لزينب خدي يا زينب شوفي أيه ده
تناولت الورقه من جدها وفتحتها لكنها تسمرت من الصدمه
***************
٠٠٠٠٠٠ يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية إنت عمري" اضغط على اسم الرواية