رواية عراك التماسيح الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم منه عماره
الحلقه (23)
كانت شاهى تجلس بغرفتها بيدها إحدى الروايات تقراءها بإندماج تام
قاطع تركيزها صوت قرع الباب ، ثنت هى الورقه التى كانت تقراءها ، وتركت الكتاب وتوجهت صوب الباب لفتحه ،،
تسمرت موضعها عندما وجدت عاصم يقف أمامها ،،
تنحنح هو بحرج مردداً :
- ينفع أتكلم معاكى شويه..
تنحت جانباً ، تاركه له المجال للدخول ، وهى تقول بتحرج :
- آه طبعاً يا أنكل إتفضل!!
دلف هو وجلس على أحد المقاعد المجودين بداخل ، بينما جلست شاهى أمامه ، فبادرها :
- قبل ما اتكلم او اقول اى حاجه ، أنا عاوزك تحكيلى كل اللى حصل معاكى من ساعة ما خرجتى من النادى مخطوفه .. لغايه ما رجعتى متجوزه إبنى!!...
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤
- أختفاء أكرم دا مش مريحنى!!!
أردف علاء بهذه العباره وهو يجلس أمام كل من التمساح وسرين
ضيقت هى عينيها بنقطة ما بالفراغ ، وأردفت بتسائل :
- تفتكروا يكون بيخطط لحاجه؟؟!
ردد التمساح مستنكراً عبارتها :
- لا ماعتقدش ، بس فى إحتمال يكون هربان
نظر له علاء برهه وسرعان ما وردد :
- هربان من البوص؟؟!...
أردفت بذهول : مش معقول ، يعنى دلوقتى حياة أكرم فى خطر هو كمان
كنان بثقه : أكيد ، وخصوصاً بعد اللى حصل مع كمال
أردفت بحيره :
- يعنى إحنا دلوقتى هانعمل ايه؟؟!
أجابها بإبتسامه واثقه :
- ولا اى حاجه ، إحنا نهدى اللعب الفتره الجايه ، وخلينا نتفرج هما هايعملوا ايـه.....!!!
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤
دوت صفعه قويه على وجهه إياس الذى اتسعت مقلتيه على أثرها
تسمر بصدمه بعد تلقيه هذه الصفعه من والده ، بينما شهقت هى بقوه واضعه يدها على فمها بعد أن رأت هذا المشهد وهى تدلف الى الغرفه
ردد بذهول : بابا آآ
قاطعه والده بصرامه وحزم :
- أخرس ، ماتقولش بابا ، اللى قدامى دا واحد غير اللى أنا ربيتو وتعبت عليه..
أشار الى شاهى المتسمره موضعها وردد :
- هو دا اللى أنا علمتهولك؟!.. تخطف بنات الناس وتجبرهم يتجوزك ، تقبلها على أختك؟.. تقبل حد يعمل كدا فى سرين؟؟!..
أردف أخر كلماته بصياح وغضب مضاعف
اكمل بعنف : اسمع يا إياس أنت هاتطلقها آآ
قاطعه مردداً بصدمه :
- لأ .. مش هاطلقها
استأنف موجهاً حديثه لها :
- مستحيل أطلقك .. أنتِ ليا وبس .. فااهمه
وخرج وترك لهم المكان ، بينما أقتربت منه شاهى مردده :
- ليه بس رد الفعل العنيف دا يا أنكل؟!.. إحنا ماتفقناش على كدا!!..
عاصم بصرامه :
- اللى غلط لازم يتعاقب يا شاهى ، وأنا إبنى غلط كتير
أكمل بعد أن اعتلت إبتسامه خبيثه وجهه :
- وبعدين إنتِ متضايقه ليه؟؟..
أجابته : يا أنكل إياس زى أى راجل شرقى ، مش هايتقبل إنو يتهان بشكل دا قدام مراتو
عاصم بتسائل :
- شاهى .. أنتِ بتحبى إياس؟!..
تخشبت من سؤاله بصدمه ، هى لم تتوقع مثل هذا السؤال وخاصتاً من عاصم ،،
كيف ستجيب وهى لا تعرف الإجابه من الاساس؟ ، فـ إياس لم يكن بالنسبة لها سوى الشخص العنيف الذى إقتحم حياتها بدون اذن ليسلب منها العديد من الأشياء ،،
أخرجها من شرودها صوت عاصم المردد :
- ماجاوبتيش يا شاهى! .. أنتِ بتحبى إياس؟؟..
أحمرت وجنتها خجلاً من تكرار عاصم لنفس السؤال على مسامعها ، ردت بلخبطه :
- لأ .. مهو .. لأ .. أصل ، يووووه بقا مش عارفه!!
ضحك عاصم ملء فمه عليها ، وتسائل مجدداً بنبره خبيثه :
- يعنى أنتِ دلوقتى عاوزه تطلقى ولا لأ ؟؟
ردت بتلقائيه : لأ
اتسعت ابتسامته ، فأردفت سريعاً بحرج :
- أصل دى يعنى كانت وصية مامى الله يرحمها ، غير إنى مش عاوزه أبعد عنكم
إبتسم لها عاصم بود وقال :
- صدقينى يا شاهى ، إياس أنسان كويس ، مش بقول كدا علشان هو إبنى لأ .. بس كل اللى هاطلبو منك حالياً تديلو فرصه وتخليكى جمبه ... فكرى كويس يا بنتى ، وتأكدى انك لو إختارتى الطلاق ماحدش هايجبرك على حاجه حتى إياس نفسو
إبتلعت غصه مريره بحلقها وهى تردد بنبره تشوبها الألم :
- صعب .. صعب يا أنكل ، انا ماشوفتش من إياس قليل أبداً ، إياس بهدلنى وأهانى جامد وأخرتها مش هاشوف امى تانى
أردفت أخر كلماتها وسرعان ما ترغرقت رماديتيها بالدموع
ربت عاصم على كتفها مواسياً إياها ، هو يشعر بحزنها تماماً ، فقد آلامه من قبل مرارة الفقد
أردف بمراره : أنا حاسس بيكى يا بنتى .. حاسس بيكى جداً .. لأنى جربت قبل كدا .. جربت أخسر حد كان بالنسبالى هو الحياه نفسها
نظرت له بعدم فهم عاقده بين حاجبيها ، ليبتسم لها بحزن وهو يقول :
- الحياه زى ما بتاخد زى ما بتدى ، أصبرى وأحتسبى ، وماتيأسيش من رحمة الله
ردت بإقتناع : ونعم بالله
عاصم : فكرى كويس فى اللى قولتلك عليه ، بس لازم تعرفى إن ابنى ماكنش عنيف كدا ، إياس مر بصدمه عصبيه هيا اللى خلتو بالشكل دا ، لو كملتى يا شاهى لازم تكونى قويه
أردفت بتسائل : صدمة ايه؟؟
إبتسم لها مردداً : هو يبقا يحكيلك
أردف كلماته تلك وخرج من المكان،،
تمددت هى على الفراش وأخذت تفكر بكلمات والده ، إعتلت إبتسامه رقيقه على ثغرها وتمتمت :
- ماشى يا دكتور ، ماهو يا أنا يا أنت ، وهاوريك القطه تقدر تروضك ولا لأ
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤
أنهت شذا عملها بالمشفى ، وخرجت للذهاب الى منزلها..
وقفت بالطريق مترقبه قدوم الحافله التى ستستقلها الى المنزل...
وقفت سياره سوداء كبيره أمامها ثوانى ، إحتل الخوف قلبها وهى ترى هذان الرجلان يترجلان من السياره
ارتجعت خطوه للخلف بخوف وهى ترى هذاين الرجلان يتقدمان منها ببنيتهم القويه حاجبين عنها اشعة الشمس
أردفت بخوف : إنتوا مين؟!.
لم يرد أحد عليها
وأنما اقترب منها أحدهم مكمماً فمها وأنفها بمنديلاً ورقياً ، جابراً إياها على استنشاق ما بداخله
حاولت الصراخ أو الأستغاثه بأحد ، ولكنها فشلت ،،
حاولت مقاومتهم بكل قوتها ، ولكنها شعرت بخدر يسرى بداخل جسدها وثقل برئسها وجفنها
فخرت غائبه عن الوعى وهى تشعر بأحدهم يحملها
وضعها بداخل السياره ، وأنطلقا بها الى ما سيقلب حياتها رأساً على عقب....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤
كانت دينا تجلس بغرفتها تتابع أحد مواقع التواصل الأجتماعى
الى أن تعالت أصوات قرع الباب ، فأذنت للطارق بالدخول
دلفت الخادمه جيسيكا الى الداخل ورددت (الحوار مترجم) :
- سيدة دينا هناك ضيف بإنتظارك فى الأسفل
عقدت دينا ما بين حاجبيها متسائله :
- اااا من هو؟؟..
ردت : لم يخبر أحد بأسمه ، فقط أراد رؤيت حضرتك
دينا : حسناً ، اذهبى أنتِ لمضايفته وانا سأتى بعد دقائق
وبالفعل إنصاعت جيسيكا لها ، بيما قامت دينا لإبدال ملابسها لملاقاة الضيف.........
نزلت بخطوات متأنيه وهى ترسم إبتسامه بسيطه على ثغرها ، إختفت تماماً فور أن رأت ياسر يجلس بأحد المقاعد
فور أن رئاها هب من جلسته راسماً إبتسامه لطيفه على وجهه،،
وقفت هى أمامه راسمه أبتسامه فاتره على وجهها فمد يده لمصافحتها وهو يردد
- إزيك برينسس دينا ؟!..
مدت يدها تصافحه مردده :
- تمام مستر ياسر
رفع هو كفها مقبلاً إياه بعمليه وهو يقول :
- أتمنى زيارتى ماتكونش جات فى وقت غير مناسب
ردت : لا أبداً ، أتفضل..
أردفت أخر كلمه وهى تشير له على المقعد
جلس وهو لا يزال محتفظاً بإبتسامته .. وسرعان ما أردف بحرج :
- أنا جاى دلوقتى لعدة أسباب واولهم انى اعتذرلك عن تصرف على السخيف ، واللى حصل فى الشركه ، وثانياً بسبب الشغل ، أنتِ عارفه إننا محتاجينك جداً فى الشركه كمصممه محترفه وكمان وجود حد من عيلة الشرقاوى دا لوحده مكسب لينا ، أرجوكى تقبلى وماتكسفنيش ، هاسيبلك فرصه تفكرى وتردى عليا
نظرت له برهه وسرعان ما رددت :
- مستر ياسر حضرتك ماغلطش علشان تعتذر ودى أول نقطه ، نيجى بقا لتانى نقطه واللى هيا الشغل
أخذت نفس عميق لتكمل :
- أنا موافقه أشتغل معاكم ، بس عندى شروط
رد بسرعه وسعاده :
- أشرطى براحتك ، أهم حاجه أنك وافقتى
إبتسمت دينا بتهكم ، وأردفت :
- طب مش تسمع شروطى الاول يا مستر ياسر ، مش يمكن ماتعجبكش
نظر لها بتوجس مردداً :
- ايه هيا شروطك؟؟...
دينا : هما 3 شروط بس
- أتفضلى!..
- أول شرط أنا عوزاه هو اللى يعتذرلى على تصرفاته الوقحه والسخيفه معايا ، مش حضرتك
نظر لها برهه دون أن يتحدث ، يفكر ملياً فيما قالته ، أخرجه من شروده صوتها الذى ردد :
- تانى شرط ، انا مش هاجى أشتغل عندكم زى أى موظف ، هادخل شريك بالربع ، علشان لو فكر بس يتطاول مابقاش شغاله عنده وبيتحكم فيا
بُهت ياسر فور أن استمع الى شرطها الثانى ، وأردف بذهول :
- ايوا يا دينا بس الربع آآ
قاطعته سريعاً مردده :
- قليل صح؟.. خلاص يبقا التلت علشان أكون زى زيه بظبط
نظر لها بأعين متسعه لتكمل :
- الشرط التالت ، مش عاوزاه يحتك بيا نهائى ولو فى أى إحتكاك عملى يبقا معاك او مع أى موظف فى الشركه ، لكن هو لأ!! ، ومايبقاش فيه بينا كلام أصلاً
استأنفت بإستهجان :
- وياريت صباح الخير كمان مايقولهاش ، يكون أحسن!!..
نظر لها بصدمه من هذه الشروط التى أملتها عليه لتوها لترد سريعاً بحزم :
- انا كدا قولتلك شروطى مستر ياسر ، وأنت حر الاختيار ، يا تقبل .. يا ترفض...
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤
كان يجلس هذا المدعو سمير بأريحيه ، وهو يكب كامل نظراته وتركيزه على هذه الفلاشه بيده
نعم .. إنها هى نفس الفلاشه ، التى فعلت سرين ما بوسعها لإستعادتها،،
أخرجه من تركيزه صوت قرع خطوات تقترب بخطوات متمهله
رفع رئسه لتقع عينيه على هذه الأجنبيه المبتسمه بإغراء
زادت إبتسامته الخبيثه فى الإتساع تدريجياً مردداً أسمها :
- جــيــســيــكـاا
ابتسمت له جيسيكا بإغواء وأردفت بالغه العربيه التى ظهر أنها تجيدها :
- امرك سمير بيك
أردف وهو لا يزال يحتفظ ببسمته الخبيثه :
- ايه أخر الأخبار عندك؟؟!..
أجابته : موش فيه أى جديد غير فلاشه بين اديك
عاود هو النظر للفلاشه مجدداً بنظرات غامضه ، وأردف لها :
- جبتيها إزاى؟ وكانت فين؟
أجابته :
- تلصصت آشان آآرف أجيبها ، وكانت فى غرفة مليكه
(تلصصت عشان أعرف أجيبها)
عقد ما بين حاجبيه وسألها بتوجس :
- مين مليكه
- هى أبنة سيد لطفى صديق آآصم
عاود سألها بقلق :
- هيا شافتها؟ ، عرفت محتواها؟ ، هانحتاج نصفيها؟!..
أومأت جيسيكا برائسها بنفى ورددت :
- كانت هاترآه بس أنا لهقت موقف
Flash Back
وضعت مليكه الفلاشه بجهاز الكومبيوتر المتنقل وخرجت سريعاً لترى والدها
وقفت أمام الغرفه تحدث والدها الذى طلب منها مهاتفة والدتها التى إنفصل عنها منذ فتره ،
بينما فور ان وُضعت الفلاشه بداخل الجهاز بدأت معلومات قاتله بالظهور
كانت جيسيكا تمر من جانب غرفة مليكه ، لكنها لمحت أسم سمير يضئ الشاشه ،،
تلصصت لتسطتيع الدلوف الى الداخل .. وفور ان جلست أمام الجهاز ، إتسعت مقلتيها مما رأت...
لم تعطى لنفسها فرصة تفكير وتضيع للوقت ، حيث قامت بسحب الفلاشه سريعاً من الجهاز وخرجت تلتفت حولها لتتأكد من عدم رؤية أحد لها...
Back
نظر لها سمير بإعجاب ، وسرعان ما نظر الى نقطة ما فى الفراغ ، وأردف بكره وتوعد :
- سرين الشرقاوى .. أنتِ كدا تخطيتى كل الحدود الحمرا .. أستعدى للى هايجرالك.........!!!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية