رواية ورد الصعيد الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم سلمى محمود
الفصل الرابع والعشرون
ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والعشرون الجزء الاول🕊
يبتليك اللّٰه ، لأنه يُحبك ، لأنه يرآك تبتعد عنه ، يبتليك ليقربك له ، ڪي تدعوه ، و تبڪي ، و تردد يا رب سامحني ، أن تعترف بذنوبك له ، اللّٰه لا يُريدك أن تحزن ، حاشاه أن يقدر على عبده الألم ، إنهُ يختبرك ، يقربك ، يدرسك ، ثُم يُفاجئك بـ الفرحٍ و الفرجٍ الذي لم يڪن في الحسبان، فليطمئن قلبك♥
_ ندعو بالرحمه والمغفره لشهداء ليبيا والمغرب وندعوا ان يحمى الله اراضيه وأهلها وان يتولانا برحمته
____________________
تهادت في فستانها بخفه وهي تتحرك في الحديقه حافية القدمين ، تستشعر العُشب أسفل قدميها والهواء البارد يضرب بشرتها ، لتبتسم بخفه وهي تأخذ نفساً عميقاً وتزفُره على مهل ، وهي تشعر براحه شديده تتخللُها.
ساقتها قدميها حتى وصلت أمام الإسطبل وهي تتأمل الخيول برهبه في قلبها ، فهي دائماً تخاف من الحيوانات ، ولڪن فضولها هو الذي ساقها.
وقفت تتأمل الخيول بسعاده وهي تحاول الاقتراب منهم ، لفت نظرها خيل أسود اللون وعيونها تنظر لها بقوه بث الرعب في قلبها.
تنهدت بضيق فهي تمنت ان تحاول الإقتراب من الخيل ورڪوبه ، ولڪن يبدو ان هذا الخيل عنيد ومن الصعب ترويضه
_ عندك حق الخيل ده فعلاً صعب ترويضه.
قالها رحيم الذي جاء ووقف خلفها وهو يضم يده لصدره وينظر لها بإستمتاع
لتشهق هي بخوف وهي تلتفت حولها ليقع بصرها على هذا القابع خلفها يطالعها بإستمتاع ، احتدت ملامحها ورددت بحده:
_ انت ايه الي عملته دا انت اتجننت؟!
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بعدم فهم:
_ عملت ايه مش فاهم
أردفت بضيق وهي تتحرك تقف امامه وترفع رأسها للأعلى بسبب فارق الطول بينهم:
_ انت ازاي تيجي وتقطع عليا خلوتي مع نفسي
ڪان ينظر لها بإستمتاع ويحاول التحڪم في إبتسامته على ملامحها وهي تنظر له ، ليهتف ببرود:
_ والله عاوزه تقعدي مع نفسك يبقى في غرفتك يا ست البنات مش هنا ، إنتِ واقفه في الجنينه وقدامي الخيل بتاعي
توسطت يدها في خصرها وهتفت بغيظ:
_ ڪان الخيل بتاعك ولا ايه؟! ڪاتبه بإسمك وانا معرفشي!!
ابتسم بسمه ماڪره وهو مستمتع بإثارة غيظها وهتف بإستفزاز:
_ اه الخيل دا ڪله بتاعي وانا الي شاريه ومنقيه واحد واحد ، دي خيوله عربيه أصيله
ابتعدت قليلاً وهي تهتف بحرج:
_ أنا أسفه لو اتعديت على حاجه خاصه بيك
وتحرڪت مبتعده بحزن ، فنظر لأثرها بحزن فهو يعلم تمام العلم ان حديث والدتها يؤثر بها ، ولڪن الصبر مثل تلك الأمور لاتأخذ بتلك السرعه ، التأني حتى يستلذ بعذابهم.
نادى عليها بهدوء:
_ إستني ياورد
توقفت مڪانها بهدوء ، فتحرك هو لها ووقف أمامها وهتف بهدوء:
_ عاوزه ترڪبي خيل؟!!
نظرت له بشرود لتهز رأسها دون وعي منها ، ليبتسم بهدوء وهو يتحرك تجاه الخيل ... ليخرج خيله الاسود ويتحرك به للخارج وهو يمسد على شعره بخفه ، ليقف به أمامها فتراجعت للخلف برهبه.
ابتسم بخفه واقترب منها وهتف بحنان:
_ متخافيش ياورد.... متخافيش من حاجه ، قربي بس منه وربتي على شعره علشان يحس بيڪي
ابتسمت بحرج وتحرڪت تجاه الخيل وهي تبسط ڪفاها امامها وتتقدم منه بتردد ، ليضحك بخفه عليها وملامحها المرتعده ليهتف بإستفزاز:
_ غريبه يعني ياورد... خايفه وانتِ تخوفي العفريت
حسناً نجح في إزالة الرهبه بداخلها ولڪن أشعل الغضب بها ، لتعاود مره اخرى تنظر له بشراسه:
_ قصدك ايه يارحيم ، اني بخوف يعني ووحشه ولا مش عاجبك
شملها بنظره ماڪره وهز رأسه بتأڪيد ، لتشهق بعنف وهي تتأمله بصدمه ، لتتجمع الدموع في عينها في ثواني
ليزفر بضيق وهو يقترب منها هاتفاً بلهفه:
_ إهدي ياوردي متعيطيش انا مش قصدي حاجه ، انا ڪنت بهزر على فڪره... إهدي ياوردي
رفعت بصرها له وهتفت بحزن رغم سعادة قلبها عندما انتبهت لياء الملڪيه في "وردي" وشعور بالسعاده غمرها.
فرفعت يدها وڪفڪفت دموعها بخفه
وهتفت ببراءه:
_ يعني انا حلوه يارحيم
ابتسم بسعاده واردف بحنان وهو يتأملها:
_إنتِ أجمل واحده شافتها عنيا ، حتى لو الناس ڪلها شافوڪي وحشه ، شوفي نفسك في مرايتي انا ، هتلاقي أرق بنات الدنيا
أخفضت رأسها بخجل من نظراته وحديثه ، تنهد براحه وانحنى برأسه يقترب منها وهمس بحب:
_ هو من امتى الورد بيزعل ياورد ، اضحڪي ياوردي
وترڪها وتحرك للداخل وبقيت هي تنظر في أثره ببلاهه
_______________________
ڪانت تقف امام وهي ترتدي منامه ورديه وتمسك مزيل ميڪب وتمرره على وجهها بخفه وهي تزيل ڪل أثاره ، وتتأمل ملامحها بهدوء ، وڪم بدت جميله حقاً دون ڪل تللك الزينه ، فعلاً معه ڪل الحق.
عند هذه النقطه تحولت ملامحها من هادئه لحاده وهي تهتف بغيظ:
_ بس بردو مڪانشي ليه الحق يعمل ڪل ده ، هو اتجنن ولا اي؟! دا قطعلي الفستان
تنهدت بغيظ وهي تتذڪر ما حدث منذ ساعات
♕Flash Back ♕
ڪانت تتهادي بفستان وترقص بسعاده وحماس وسط الفتيات ، ولما لا فهو زواج أخيها الحبيب ، ڪانت تغني مع النساء بصوت عالي وتصفق بيدها بحماس وتتحرك هنا وهناك وابتسامتها تزين ثغرها
تحرڪت حتى وقفت أمام إحدى النوافذ دون ان تدري وهي تتمايل بسعاده.
ليلاحظها تلك العيون التي تراقبها من على بعد ، اسودت عيناه بغضب وهو يتوعد لها بالويل من تلك العنيده.
ليتحرك مبتعداً عن الجميع بهدوء واقترب من النافذه ليرى شابين يقفوا أمامها وبتابعون تلك التي تغني ووتتراقص ، غافله عن الأعيُن التي تراقبها بخبث.
اقترب منهم وهو يسب بغضب ، رأهم يتبادلون النظر فيما بينهم وهم يبتسمون بخبث ويتبادلون وصفها بخبث وجراءه.
قبض على يده بغضب وتحرك لهم ليقبض على ملابسهم وينهال عليهم بالضرب حتى فروا من تحت يدهم هاربين.
لڪم يده في الحائط بغضب ، وتحرك تجاه الباب الداخلي المُطل على المطبخ ، ليبصر أحد الخادمات لينادي عليها.
إنتبهت له الخادمه وتحرڪت تقف أمامه بطاعه:
_ تحت أمرك يا ياسين فيه... عاوز حاجه
أجابها بهدوء:
_ تنادي دِلوق على فريده وتَجي بيها إهنه ، وجولي ليها في حد عاوزك
هزت رأسها بطاعه وتحرڪت للداخل، وهتفت بهدوء:
_ ست فريده في حد عاوزك
نظرت لها فريده بدهشه وعقدت حاجبيها بتساؤل:
_مين الي عاوزني ياهنيه
_ تعالي بس ياست هانم ، ياسين بيه عاوزك ضروري
تحرڪت خلفها بدهشه وتفڪر في الأمر الذي يريدها فيه
تحرڪت تقف أمامه وهي تطالعه بقلق من نظراته ، حمحمت بتوتر وهتفت بهدوء:
_ خير يا ياسين عاوز حاجه
اقترب منها بهدوء وهي تعود للخلف حتى إصطدمت بالحائط ، ليقترب منها ومد يده اخرج نصل حاد وقام بشق الفستات وهتف بتحذير:
_ انا حذرتك قبل ماتنزلي ، إوعي تنزلي لابسه فستان ضيق ، ماسمعتيش الڪلام ولبستي ضيق ، و واقفه تترقصي وتتدلعي وعيون الڪل عليڪي ويوصفوڪي وصف *****
ڪانت تنظر له بصدمه ولم يُسعفها عقلها بالرد عليه
إلتفت لها بحده وهتف بأمر:
_ تطلعي حالاً تغيري الزفت ده وفي فستان في غرفتك تلبسيه وتنزلي ماتقوميش من مڪانك
♕Back♕
نظرت لنفسها بضيق وتنهدت بزهق:
_ ايوه هو عنده حق.... بس مابحبش حد يفرض أمر عليا انا مابحبش ڪده
تحرڪت من مڪانها ونامت على السرير وهي تمسد شعرها بهدوء وتنظر في الفراغ بشرود تفڪر في تصرفاته.
متناقض تماماً في تصرفاته ، حقاً غريباً لم تستطيع فهمه ، ونظراته غامضه للغايه دائماً تجدها حاده مرعبه ، تتمنى فقط لو تستطيع فهمه ، تريد ان تحدد ماشعرها تجاهه
______________________
ڪانت تتجلس تفرك قدميها تتأوه بألم وهو يضحك عليها بقوه ، رفعت نظرها له وتطالعه بشرز:
_ في حاجه يا وهيب ياحبيبي
رفع حاجبيه للأعلى وهتف بسخريه:
_ يعني مش قد الڪعب بتلبسوه ليه؟!
ضمت شفتيها بضيق:
_ اومال شياڪة الطجم تڪمل ازاي يا ڪبير
هتف بلامبالاه:
_ دا إنتو عليڪو تجاليع غريبه يا نسوان
رفعت بصرها له وهتفت بصدمه:
_ نسوان؟!.... جيبت الڪلمه دي منين يا وهيب
هتف بإبتسامه بلهاء:
_ من فارس ، الواد ده عليه مصطلحات في اللغه رهيبه
نظرت له بتشنج:
_ مصطلحات!! ورهيبه!!.. متجعدشي مع فارس تاني يا وهيب علشان دا خطر على البشريه
قهقهه وهيب بقوه:
_ دا دماغ.... ربنا يسترها على البت منه هتبقى مجنونه
هتفت بحزن مصطنع وقلة حيله:
_ انا حاولت معاها ڪتير وقولتلها فارس دا هيدخلك مستشفى المجانين... دا زومبي يا ماما.. مسمعتش ڪلام
ابتسم بخبث:
_ الڪلام منك بيبقى زي العسل لما تقلبي تتڪلمي قهراوي
حرڪت ڪتفيها بغرور:
_ انا اي حاجه مني عسل و تتحب
غمز لها بمڪر وزين ثغره بإبتسامه خبيثه وهو يشملها بنظراته:
_ في دي عندك حق يا وحش الڪون
انتبهت لنظراته الخبيثه وهتفت بتوتر وهي تتحرك مبتعده:
_ انا هرضع العيال زمانهم... زمانهم جعانين.... وبعيد عن حضني طول اليوم
علت إبتسامته أڪثر وهتف بجراءه:
_ والله انا الي بعيد عن حضنك وعاوز حنان من الي مش حسه بقالي زمان
فتحت عينيها على وسعهما وهي تنظر له بصدمه ، وتحرڪت جواره تتحسس جبهته ليطالعها بِِدهشه:
_ في ايه يادنيا انتِ ڪويسه
هتفت بغموض:
_ مش سخن اهو... اومال بتخترف ليه
ظل يطالعها بدهشه ، إقترب منه على فجأه ليعود للخلف بخوف وهتف برعب:
_ في ايه يادنيا بتبوصيلي ڪده ليه... انا خايفه
هتفت بجمود:
_ أنت بتخوني ياوهيب صح؟! انا حاسه وشاڪه فيك أصلاً يابن نبيله
دفعها من على السرير لتسقط ارضاً بحده ليهتف بضيق:
_ ياشيخه بقى ارحميني... انتِ فايقه
اعتدلت في وقفتها وهتفت بحده:
_ ايوه خدوهم بالصوت علشان تداري على جريمتك ياخاين
رفع يده للاعلى هاتفاً بحنق:
_ ياشيخه بقى هو انا عارف ابوسك لما ابوس غيرك
ابتسمت بسخريه وربتت على وجنتيه:
_ شاطر ياهوبا... ڪده احبك
إبتسم بسخريه:
_ روحي شوفي العيال وتعالي ننام يا دنيا.... هو اليوم باين من اوله
________________________
في صباح اليوم التالي
ڪانت ترتدي ملابسها بعدما انتهت من الصغير.
تحرڪت للباب تفتحه بعدما سمعت صوت الطرقات ، فتحت الباب ووجدته يقف يطالعها بخبث
استجمعت شجاعتها وهتفت بضيق:
_ خير عاوز ايه
رفع حاجبيه للأعلى بإعجاب:
_ لاء وبقينا نرد وقلبنا قوي ومعدناش بنخاف
ابتسمت ببرود وهتفت بحنق:
_ ايوه قلبنا جمد.... ورد بتاعت زمان الله يرحمها بقى
ابتسم بخبث:
_ وانا جاي عاوزك في ڪل خير
_ هو انت يجي من وراك خير!!!
دفعها للداخل و اقترب منها وهو يبتسم بخبث:
_ وجيتلك لحد عندك والي معرفناش نڪمله المره الي فاتت نڪمله دلوقتي
ارتعشت اوصالها وهي تطالعه بخوف ، فإبتسم بإنتصار وهتف وهو يقترب منها بهدوء:
_ لسه نظرات الخوف في عنيڪي ، لسه بتترعبي مني ، لسه حزامي معلم على ڪل حته في جسمك
تنفست بهدوء وبحثت بعينيها عن شيئ تحمي به نفسها ، لتقع عينيها على سڪين بجوار طبق الفاڪهه لتسرع في إلتقاطه وتشهره في وجهه هاتفه بتهديد:
_ أقسم بالله يالطفي لو قربت خطوه ڪمان هڪون مخلصه عليك
قهقه بسخريه ومازال يقترب منها غير مبالي بحديثها ، لتقترب هي منه وترفع السڪين لتجرحه في وجهه بعمق.
وضع يده على وجهه وهو يتألم بقوه لتبتسم هي بإنتصار وهتفت بتهديد:
_ انت لو فڪرت تعدها تاني مش هتردد ثانيه واحده اني ادبها في بطنك
واڪملت بخبث:
_ويسلام بقى لو حد من العيله عرف بعملتك دي
رفع بصره لها بخوف وتحرك للخارج وهو يتوعد لها
تنهدت بحريه اخيراً وهي تشعر بالخوف فهو اڪيد سيعاود ڪرته مره اخرى ، ويجب ان تتصرف في هذا الوضع
_____________________
ڪان يجلس في غرفته وهو ينظر للسقف بشرود ويتنهد من حين لأخر وهو يتذڪر هيئتها التي سلبت عقله واطارت النوم من جفونه.
تلك العيون الخضراء او العسليه امممم نقول رماديه ، هو حقاً لا يعرف لونها بتحديد... يڪفي انها تسلبه هو فقط
تذڪر هيئتها وهي منفعله و وجنتيها الحمراء وعيونها التي ڪانت تطالعه بها بڪل براءه
ڪم بدت جميله خصوصاً في ذلك الفستان الذي صمم خصيصاً لها
تنهد بضيق وهو يتذڪر حاله وما هو عليه ، ماضيه وحاضره ڪفيل ان يقضي عليها
هو لن يتجرأ ان يطالب بحقه بها ، فإن علمت بماضيه لن تترد ثانيه في قتله
رفع رأسه للأعلى بحيره وهو يفڪر في حل لتلك المشڪله وڪيف ينجو منها دون اي خسائر ، فهي خسارته الڪبيره ولا يريد ان يتخلى عنها تحت اي ظرف
عليه ان يفڪر في حل حتى يظفر بحبيبته
__________________
ڪانت تلف جسدها بملائه السرير بإحڪام وهي تطالعه بخبث
فإبتسم لها ببرود وهي يتطالعها بمڪر مردداً:
_ اه طلعتي مش سهله يا ميار هانم ، دا إنتِ طلعتي حيه ڪبيره
ابتسمت بخبث وهي تمد يدها تلتقط علبة السجائر من جوارها لتدخن:
_ لازم اڪون حيه علشان انفذ الي في دماغه واقف في وش عيلة الحُسيني من غير ما اضرر
_ مش غريبه يعني عاوزه تدمري عيلتك وتقضي عليها
ضحڪت بسخريه:
_عيلة مين ياخالد... مافيش هنا الڪلام ده ڪله بتاع مصلحته... وانا مصلحتي ڪبيره عندي وعندهم دمار
هز رأسه بتفڪير:
_هنطلع بقرشين حلوين يعني؟!
_ طول ما انت بتسمع الڪلام وتنفذ الي هقولك عليه هتاخد الي انت عاوزه
اعتدل في جلسته وهتف بهدوء:
_رحيم جوزك عامل شبه عزرائيل... ڪل اما اقرب من ورد خطوه... الاقيه قدامي
نفثت دخان السيجار بقوه وهي تهتف بهدوء:
_رحيم مش خصم سهل ابداً... بالعڪس دا هيتعبنا
هتف بتساؤل:
_ طب والعمل ايه... دا ممڪن يبوظ لينا ڪل حاجه
ضحڪت بسخريه:
_ لاء متشغلش بالك انا اتصرفت خلاص ويلا سيبه يتمتع
شويه بحياته
ثم أڪملت بشرود:
_ قبل ما تنتهي
____________________
تحرك خارج الحمام وهو يجفف شعره بهدوء ، وتحرك جوارها وهو يهزها برفق
فرڪت عينيها بڪسل وهي تتململ في السرير براحه وشعرها يغطي وجهها ، ليبتسم بخفوت عليها وعلى ملامحها ، تشبه الاطفال ڪثيراً
عاد يهزها برفق وهي يهتف بخفوت:
_ جميله... جميله اصحي
تململت الجهه الاخرى دون رد هز رأسه بيأس وعاد يهزها بقوه:
_ جميله اصحي بقينا العشا... يابنتي قومي بقى
فتحت عينيها الزرقاء بڪسل وهي تنظر حولها بجهل لتصطدم به يطالعها بإبتسامه
لتنتفض بفزع وهي تلتف حولها تتحس شعرها
ليقترب منها يهتف بهدوء:
_ بتدوري على اي بس... انا جوزك على فڪره
ابتلعت ريقها بتوتر وابتسمت بحرج ورددت بهدوء:
_هو انا نايمه بقالي ڪتير!
ابتسم بخفوت:
_انتِ فطرتي ونمتي علطول احنا بقينا المغرب
شهقت بصدمه:
_ انا نمت ڪل ده... يالهوووي
ابتسم بخبث:
_ ڪنتي مستنيه تتجوزي علشان تنامي ڪده
اخفضت رأسها بحرج فهتف بهدوء:
_ البسي هننزل نسهر معاهم تحت ونطلع نجهز حاجتنا علشان نسافر... علشان العمليه
ابتسمت بحزن وتحرڪت للخارج
اما على الناحيه الاخرى ڪان يصرخ بها بغضب:
_ ياستي انتِ عاوزه ايه.... حتى يوم الصبحيه مش سايباني في حال
ابتسمت ببرود ومدت يدها بالصغير:
_ خد يوسف وهات هدير علشان هنسهر تحت
امسڪت يد هدير تحت ضحڪاتها وتحرڪت بها للخارج اما فارس نظر ليوسف الذي يقبله بسعاده:
_ فايس حثتني وووي
احتضنه فارس بسعاده:
_ وانت ڪمان وحشتني اوي... تعالي ننزل يابني ونشوف خالتك المفتريه دي
__________________
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردد بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطت مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقى... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتى يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وجلس جوار ادهم وهو يربت على ڪتفيه:
_مبروك يا ادهم
ابتسم له ادهم بهدوء:
_الله يبارك فيڪ عقبالك
ابتسم بخبث:
_ قول يارب لما اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_ احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_ وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب
دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط ذراعيه ، فابتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي مين المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له لطفي بغضب:
_ لاء مافيش دا انا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده... دا انت تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو فعلاً تور
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
______________
ابتسمت عفاف بمڪر:
_ متعرفيش ان اهل يوسف اعمامه بيطالبه بحضانته
!!!!#ورد_الصعيد
-----------------------------------------------------------
الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني
ورد الصعيد🕊️
الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني🕊️
-
يا لذَّة الشُّعور، حين تدعوهُ بشيءٍ طالما أرهَقَ قلبك، ثُمَّ يُؤتيكَ سُؤلك، يا جمال الٱستجابة، وجلال اللَّحظة، وهيبة الموقف، وعظيم الإمتنان الَّذي فيك يا ربّ، أتيتُكَ بحال ﴿فنادى﴾ فهل أبلغُ مقام ﴿فٱستجبنا له﴾💗
_________________هبط للأسفل بحنق وهو يحمل الصغير الذي يحتضن رقبته وهو يقبله بسعاده ، التفت للصغير ليقبله بقلة حيله:
_ انا مستحمل خالتك المجنونه دي علشانك .... انا مش عارف انت متحملها
ازاي
ابتسم له الصغير ببلاهه وعاود يقبله مره اخرى هاتفاً بطفوليه:
_ انا حبك يا فايس اوووي
ابتسم له فارس بسعاده وشدد من احضانه:
_ وانا بموت فيك يافارس جونيور انت
ثم أڪمل مؤڪداً حديثه:
_ أيوه اومال ايه أنت هتبقى خليفتي في الملاعب وهجوزك بنتي... مهو انا مش هضيع العيون الخضرا دي
ثم هبط بالصغير لاسفل وهو يمازحه ويلاعبه وضحڪات الصغير تملئ المڪان وڪذلك ضحڪات فارس بسعاده ڪبيره ، دخل على الجميع ليجدهم ينظرون له منهم من ينظر له ببلاهه والاخرين يتابعونهم بخبث ، تأفف بضيق وأردف بحنق شديد:
_ في ايه انت وهو ايه البصات دي... لاء انا فارس أه... بس راجل اوي
ضحك الجميع عليه بقوه فهتف وهيب:
_معلشي ياعريس تعيش وتاخد غيرها
جلس جوارهم بغيظ وهو يضع الصغير في احضانه مردداً بحنق:
_ ياعم دي دخلت علينا فجأه وخبطت الباب خبطة مخبرين قطعت فيها الخلف... واخدت البت وخرجت
ضحك رحيم بقوه:
_ دي الي هتطلع عليك القديم والجديد
نظر له بغيظ ثم ابتسم بخبث:
_ معلشي بقا يارحيم دي ورد وتعمل الي هي عاوزاه... وماتنساش الورد يارحيم علشان مبيدبلشي
نظر له رحيم بضيق وهو يتوعد له فابتسم فارس بإنتصار
هتف ياسين بتساؤل:
_ هتسافر امتا يا ادهم
هتف بهدوء:
_ الفجر ان شاء الله هنتحرك
اردف ياسين بحنين وهو يربت على ڪتف أدهم:
_ خلي بالك منها يا أدهم وأوعى تزعلها...جميله عامله شبه الازاز واي حاجه بتزعلها وبتأثر عليها وبردو بتفرح بأقل هديه وأقل اهتمام.....خلي بالك منها وحطها في عنيك دا أنا ماليش غيرها في الدنيا
ابتسم أدهم بتأڪيد وهتفت بإبتسامه هادئه يطمئن فيها قلب أخيها:
_دي جميله في عنيا يا ياسين...وهحافظ عليها من اي نسمة هوا توجعها....دي نفسي ومستحيل حد يفڪر يأذي نفسه....فأطمئن جميله بأمان
تنهد ياسين براحه وڪأنه الان ازاحه حمل من فوق أڪتافه ،طالعه رحيم بنظرات شك وأقترب منه وهتف بتحذير:
_ والله يا ياسين لو عرفت انك مخبي عليا حاجه واتصرفت تصرف غبي من دماغك انا الي هخلص عليك
نظر له ياسين ببرود وترڪه وتحرك للخارج ، لينظر رحيم في أثره بغضب وهو يتوعد له
التفت وهيب لفارس وهو يراه يضع الصغار وهو يجلس جوارهم ارضاً ويلعب معهم ، ليتشدق بسخريه وحزن مصطنع:
_ الي جابلك يخليلك يافارس.... ياعيني عليڪي ياهدير لما تيجي وتلاقي حظابط الي متجوزاه بيلعب "بيڪابو" مع العيال... حظابط ألاهبل
رفع فارس بصره لاخيه وهتف بضيق وڪأنه للتو اخذ منه لعبته المفضله:
_ مالك انت يارخم... ولا متغاظ علشان عيالك بيحبوني وانت لاء
رفع وهيب حاجبيه للأعلى بسخريه ولڪزه بعصاه التي يستند عليها وهتف بضيق:
_ قوم يالا من قدامي علشان متغاباش عليك
نظر له فارس بلا مبالاه وعاود اللعب مع الصغار مره اخرى
_ ماشاء الله على الظابط....شوف ابنك يا راشد جاعد ڪيف العيال الصغيره وسايب مرته يوم صبحيتها
هتف بها عثمان الذي تحرك يجلس معهم مستنداً على إبنه الڪبير راشد وجواره اخويه طه وجلال
انتفض فارس من مڪانه ينظر حوله ببلاهه وهتف بصدمه:
_ اي ده؟!! في إيه!!! انا ايه الي جابني هنا....اللهم اجعله خير
نظر له راشد بسخريه:
_اللهم اجعله خير؟! بتحلم وانت واجف...انت اتجنيت خالص يا ولدي
نظر له فارس بإبتسامه بلهاء ورفع يده يفرك رأسه بإحراج:
_ حبيبي والله ياحج
اردف عثمان بيأس وهو يجلس على الڪرسي الخاص به:
_ مافيش فايده فيك...هتفضل طول عمرك عجلك ڪيف العيال
هم راشد بالرد على والده ،ليسارع رحيم بالرد:
_ بعد إذنك ياجدي فارس معدشي صغير للحديت ده
نظر له عثمان ببرود:
_وتفسر بإيه بجا المنظر ده ، اخوك ڪيف العيال
طالعه وهيب بهدوء:
_والله ياجدي فارس اڪتر واحد فينا بارد وجامد في تصرفاته وبروده مرعب ،مش علشان لعب شويه مع ولاد اخوه يبجى عيل صغير
هتف جلال بخبث مغيراً الحديث الذي أخذ منعطف جاد:
_وانت ايه الي نزلك دلوق يوم صبحيتك يا خيبه
تأفف فارس مڪفهراً والتفت لعمه هاتفاً بحده:
_عملي المهبب...البلوه الي إتبليت بيها في حياتي
نظر له جلال بعدم فهم فهتف راشد بتساؤل:
_ دا مين الجادره دي الي عرفت تعمل فيك إڪده وأنت سڪتلها
التفت فارس ببصره لطه يطالعه بشر ،فنظر له طه بعدم فهم:
_ في إيه ياواد؟؟ عتبصلي إڪده ليه؟؟هو انا الي جيت صحيتك الصبح وانا ناسي؟!
ظل فارس يطالعه بحنق فهتف أدهم بإبتسامه فشل في ڪبتها:
_ اصل ورد يابوي دخلت عليهم واخدت هدير ونزلوا يسهروا سوا وسابتلوا يوسف
ابتسم عثمان بهدوء وهتف بحنين للماضي:
_ ورد تعمل الي هي عاوزاه...ومحدش يڪلمها واصل...ورد تشبه ستڪم تمام...ڪانت زيها مجنونه وراسها ناشفه وتعمل الي هي عاوزاه...بس في نفس الوجت ضعيفه...ضعيفه جوي...ورد ڪيفها
....وانا شوفت إڪده في عنيها....زي الجشايه...متعلجه فيڪم وشايفڪم حيطه بتتاحمى فيها ...فأنا بجولهالڪم اها...أوعى حد في يوم يزعلها ولا ياجي عليها...علشان انا الي هجفله
تعالى التصفيق من حوله ليبتسم بهدوء فهتف جلال بمشاڪسه:
_ ايوه ياحاج عينك لمعت ورجعت لامجاد الماضي
نظر له عثمان بحده ليبتسم له جلال بخبث ،نظر له رحيم بهدوء:
_ متجلجشي ياجدي ورد في عنيا
احتدت نظرات عثمان وهتف بتأڪيد:
_ أنت بالذات تنسى الي في دماغك واصل علشان ورد عمرها ما هتڪون ليك
اراح رحيم ظهره للأريڪه وابتسم بخبث:
_ ورد اصلاً طول عمرها ليا
اردف عثمان بتأڪيد:
_ وانا مش هسعد حفيده وادمر التانيه
ربت جلال على ڪتفه بهدوء:
_ متجلجشي ياوالدي...مش ميار دي بتي...بس بدعي من ڪل جلبي ربنا يخلص رحيم منها
نظر للجميع بيأس ،دخل خالد وهو ينظر لهم بهدوء وتحرك يجلس جوار أدهم وربت على ڪتفيه:
_ مبروك يا أدهم
_ الله يبارك فيك عقبالك
ابتسم خالد بخبث:
_ قول يارب اختك توافق
اعتدل ادهم في جلسته وهتف ببرود:
_احنا مش قولنا مره لاء
اعاد ظهره للخلف وهتف بهدوء:
_وانا مش هسيبها
صمت الجميع وظل رحيم يطالعه بحده وغضب ،دخل لطفي في ذلك الوقت وهو يربط أحد ذراعيه ،فإبتسم رحيم بخبث:
_ مالك يالطفي من المؤذي الي عمل فيك ڪده
نظر له بغضب وهتف بهدوء ظاهري وداخلي يود قتله:
_ لاء مافيش دا أنا وقعت بس
نظر له فارس بصدمه:
_ وقعه تعمل فيك ڪده......دا تور دايس عليك
هتف لطفي بغيظ:
_ هو تور فعلاً
هتف رحيم ببرود:
_ تعيش وتاخد غيرها ياحبيبي ابقى بص قدامك ڪويس
نفخ لطفي وجنتيه بغيظ وهو ينظر لرحيم بشر ورحيم يبادله بخبث واستمتاع
مال وهيب على اخيه وهتف بهمس:
_ باين عليك مبسوط شڪلك بيقول انك الي عملتها
هز رأسه إيجاباً وهتف ببراءه:
_ دا انا بس ڪنت بوضحله وجهة نظري...بس باين عليه اتقمص
هز وهيب رأسه بإقتناع:
_ هو فعلاً باين عليه انه قماص اوي
______________
_ متعرفيش ان اهل يوسف.... اعمامه بيطالبه بحضانته
قالتها عفاف التي ڪانت تجلس تطالعهم ببرود شديد تحول للإستمتاع بعدما رأت نظرات الصدمه التي حلت على الجميع وخصوصاً ورد ، التي جف الڪلام بحلقها وهي تنظر لوالدتها متصنمه وڪأن دلو ماء سڪب فوق رأسها ، وظلت تنظر لوالدتها بصدمه ، وهي تحلل جملتها في عقلها ، أما قالته حقيقه؟! أ يمڪن ان تأخذ ابنها منها ، هذا صحيح فعو إبنها... هي من تحملت مسئوليته منذ شهور ، هي والدته والأحق به ولا يوجد أحد على الارض ان يسلبها حقها في إبنها
اردفت ببرود وهي تتابع نظرات الجميع بنظرة تسليه:
_ في إيه ياورد سڪتي ليه؟! إوعي تڪوني ناويه تمنعي يوسف من أعمامه.... تؤتؤ عيب عليڪي انا ربيتك على ڪده
مازالت على جمودها تحاول إستيعاب الحديث الدائر حولها ، لتهتف رجاء بحده وعصبيه:
_ واد مين الي إعمامه بيطالبوا بحضانته؟! انتي اتجننتي شڪلك على ڪبر يا عفاف
ابتسمت بسخريه وهتفت ببرود:
_ انا بتڪلم مع بنتي في حاجه تخص حفيدي انا ، إنتي دخلك ايه يا ضرتي
هبت ورد من مڪانها صارخه بحده وهي تقترب من والدتها بغضب:
_ امي رجاء تتدخل زي ما هي عاوزه ، انا بنتها ومن حقها تتدخل في اموري ويوسف حفيدها.....
قاطعتها عفاف بشر:
_ انتي الي اتجننتي يابنت بطني ، إنتي بتڪلمي امك ڪده
هنا وفاض بها الڪيل ولم تقدر على التحمل لتهتف بحده:
_إنتي لسه فاڪره انك امي واني بنتك.... ضحڪتيني والله يا عفاف هانم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتضربيني بالحزام ڪل يوم.... ڪنت بنتك امتا وانتي بتحبسيني في الضلمه والسقعه انا والعيل الصغير ده..... ڪنت بنتك امتا وانتي نايمه على فرشتك مدفيه وبنتك وحفيدك محبوسين هيموتوا من السقعه..... ڪنت بنتك امتا وانتي حرماني من الاڪل وبتاخدي فلوس الي بطفح فيها الدم علشان اجيبها واصرف على حفيدك الي مش عارفه اجيبله اكل..... ڪنت بنتك امتا وحفيدك بيموت وبيجري بيه في المستشفيات وممعيش فلوس تڪفي علشان الهانم واخداها تصرفها على نفسها وجوزها الي عايش على قفايا.... ڪنتي بنتك امتا و جوزك بيڪويني بالنار ولا بيتحرش بيا وانتي بتصقفيليه وتقولي ڪمان.... اهم حاجه تاخدي مني فلوس وبنتك وحفيدك يولعوا صح؟؟ مش ده الي انتي بتدوري عليه الفلوس وبس؟؟ ودلوقتي عاوزه تبيعي حفيدك علشان حبة فلوس!
ختمت حديثها وهي تتنفس بعنف وتقاوم دموعها التي تطالب بالهبوط!! ولڪن لن تسمح لها بإذلالها مره اخرى ، لذلك اقتربت منها بغضب وهتفت بمراره:
_ الام هي الي بتربي وبتطبطب وتحضن وتحتوي الواحد في عز وجعه مش الي تضرب وتحبس وتڪسر وتذل بنتها وتدوس عليها علشان خاطر الفلوس
التفت تحتضن رجاء التي تبڪي على تلك الورده التي ذبلت وانهارت بسبب والدتها ، شددت ورد من إحتضانها وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ هي الي حضنتني وطبطبت عليا من وجع الدنيا وحميتني منها هي الي خافت عليا وطمنتني.... دي أمي مش انتي
ترڪت رجاء واقتربت من والدتها التي تطالعها بجمود وهتفت بتحذير:
_ اوعي تفڪري تهيني حد من العيله دي او تدوسيلها على طرف... انا الي هقفلك... واتفضلي خودي جوزك والبيه الي انتي جايباه يدمر حياتي واطلعوا بره مش عاوزه اشوف وشڪم هنا تاني
صرخت بجملتها الاخيره بغضب ، وعلى فجأه قبضت والدتها على حجابها بقسوه وهبطت على وجنتها بصفعه عنيفه خدلت وجهها، نظر الجميع لما حدث بصدمه وشهقوا بعنف لتسرع رجاء تفك قبضتها وتضم ورد لاحضانها التي ڪانت صامته بشڪل مخيفه
اقتربت منها نبيله وهي تتبتسم ببرود لترفع يدها وتهوي على وجنتيها بصفعه اشد عنفاً وهي تصرخ بها بغضب:
_ الڪف دا يفڪرك ڪويس جبل ماتفڪري تدوسي على طرف حد من عيلة الحُسيني.... وعلشان تعرفي ڪويس اوي من هي نبيله مرات راشد الحُسيني ولو ڪنتي ناسيه افڪرك يابنت فتحيه
إشتدت نظرات عفاف بغضب وصرخت بهم بقسوه:
_ إنتي اتجننتي ولا ايه... دي بنتي اضربها اقطعها ابيعها محدش يتدخل
ثم التفت تنظر بشر الي ورد الساڪنه في أحضان رجاء وهتفت بحده:
_ بقى بسببك انا انضرب بالقلم... انا بقا هفرجك ياورد انا هعمل فيڪي ايه
همت بالاقتراب منها لتجد طه يقف امامها يطالعها بغضب مردفاً بحده:
_ إنتي مديتي يدك على بتي! يدك الي اتمدت على بتي انا هجطعهالك
صمت قليلاً يأخذ انفاسه بهدوء وهتف بجمود:
_ فارس خد ضيوفنا بره وعلمهم ڪرم ضيافة الحُسيني بيبقى عامل ازاي
صرخت به عفاف بحده:
_ لاء بقا مستحيل اخليڪم تنفذوا الي عاوزينه...
قاطعه فارس بإبتسامه مرعبه:
_ شششش زن ڪتير ڪده اوڤر انا صدعت بصراحه وامشي قدامي بهدوء
اقترب منها طه وهتف بجمود:
_ انا الي يقرب من عيالي انهشه بسناني وانتي تستاهلي أڪتر من ڪده
اقترب منهم ادهم ونظراته مثبته على أخته الساڪنه ودموعها تهبط بدون وعي واشار بيده تجاه الباب واردف ببرود:
_ تعالوا بس هنتناقش في موضوع بڪل تحضر وعقلانيه
___________________
خرج من غرفتها بهدوء وخلفه زوجته لتقترب منهم فريده تهتف بلهفه:
_ها يابابا طمني ورد بقت ڪويسه
هز رأسه نافياً وهتف بحزن:
_ لاء يابنتي لسه زي ما هي قاعده ساڪته
انڪست رجاء رأسها بخزن وهتفت بحسره:
_منها لله امها هي الي وصلتها لڪده البت ساڪته خالص
صمتت فريده قليلاً وهتفت بحماس وهي تتحرك على عجاله:
_متقلقشي يابابا انا هخليهالك زي القرده
ثم تحرڪت لغرف الفتيات ، وقفت امام غرفة وهييب وهي تطرق الباب بخفوت فتتحت لها دنيا التي ما إن ابصرتها هتفت بتساؤل:
_ طمنيني يافريده ورد عامله ايه؟!
ابتسمت بحزن:
_ ساڪته زي ماهي يادنيا ومش بترد على حد علشان ڪده قولت نروح نقعد معاها ونفرفشها
هزت دنيا رأسها بإستحسان وتحرڪوا لغرفة فريده وخلفها جميله
ووقفوا جميعاً اما غرفة ورد ، التفت لهم فريده وهتفت بهمس:
_ هندخل براحه ونتڪلم معاها بهدوء ونحاول نخرجها من حالتها دي
هز الجميع رأسه بهدوء والتفت فريده مره اخرى للباب وابتسمت بخبث وثواني وڪانت تدفع الباب بڪل عنف وهي تصرخ بقوه:
_ورررررد؟!
انتفضت ورد من مڪانها بفزع والتفت تنظر تجاه الباب بخوف لتجد الجميع بغرفتها ينظرون لفريده بضيق وهي تبتسم بخبث
تحولت نظراتها من الخوف الي الي الجمود وهي تعاود النظر الي نقطه في الفراغ بشرود تام غير مبالايه بهولاء
نظرت لها فريده بضيق وتحرڪت تجلس جوارها وهي تدفعها في ڪتفها:
_ في ايه يابنتي عامله شبه البومه ڪده ليه فوقي ڪده واضحڪي مافيش حاجه مستاهله
لم تجد اي رد فقط ظلت على حالها ، نظرت لها جميله بحزن وتحرڪت تجلس جوارها وهي تربت عليها بهدوء وتسحبها لأحضانها بحنان وتهتف بهدوء:
_ معلشي ياورد هوني على حالك... انا عارفه ان ڪلامي دلوقتي مالهوش ايه لازمه ومش هقدر اهون عليڪي إحساسك دلوقتي
اقتربت منها دنيا وهتفت بجديه:
_ اوعي تزعلي او تتنڪدي وتخلي ڪل ده يأثر فيڪي... أنتي ماشوفتيش منها حاجه عدله اصلاً يخليڪي تزعلي عليها او تزعلي منها
هزت رأسها نافياً وهتفت بقوه:
_ إلي زي دي ميتزعلشي عليها انتي ربنا عوضك عنها بأم مافيش أحسن منها واب حنية الدنيا فيه ويقف في وش الدنيا علشانك وعوضك بإخوات سند وضهر ليڪي...... يبقى تحمدي ربنا وتقولي الحمد لله انه عوضك بالعيله الجميله دي
نظرت لهم ورد بحزن وتجمعت الدموع في عينيها فنظرت لها فريده بضيق ودفعتها في ڪتفها بعنف:
_ ياشيخه حرام ڪل خمس ثواني بتعيطي... مش ڪفايه شداني من حضن الواد... وامتا؟! يوم صبحيتي!!! انا هڪرب باب الاوضه بعد ڪده
رفعت ورد نظرها لها وهتفت بسخط وهي تمسح دموعها بعنف:
_ نعم ياروح امك انتي... انتي عاوزه تمنعيني من اوضة ابن عمي ولا ايه... ولما يحب يشيل يوسف هتقولي لاء طبعاً وتحرمي الواد من خاله
تشدفت بسخريه وهي تهتف بعند:
_ هو انتو الي متحوزينه ولا انا؟! انا محدش يقرب من جوزي انا بقولڪم اهو
لڪمتها في ڪتفها وهي تهتف بغيظ:
_ طب ايه رأيك بقا اني هاجي ڪل يوم اقعد معاڪوا
نظر لها بصدمه وهتفت بضيق:
_ماتيجي تتجوزيه بدالي احسن؟! اه والله انا بتڪلمك بجد يعني اجي انا اربي يوسف وانتي تتجوزي فارس؟!
ابتسمت بسخريه:
_ فارس مين دا ياما دا اهبل ياشيخه اقعدي ساڪته
صرخت بها هدير:
_ بت انتي احترمي نفسك واتڪلمي عن جوزي عدل علشان هزعلك
نظرت لها دنيا بسخريه وهتفت بتشدق:
_ شوفوا البت ڪانت زي الملايڪه ومحدش يسمعلها صوت لحد اما اخدت غرضها وقلبت وبانت على حقيقتها... دا انتي غلبتي بتوع الشوارع
توسطت هدير خصرها وهتفت بدلال:
_ والله جوزي وانا حره فيه... والي تقرش ملحتي تبقى مفروسه مني يا أبلتشي
صرخت بهم جميله وهتفت بصرامه:
_ في ايه انتي وهي؟! هتقفوا تردحوا لبعض وانا قاعده؟! احترموا نفسڪم
ثم إلتفت لورد ودنيا تهتف بإستغراب:
_ وبعدين انتو مالڪم جوزها وحره فيه صحيح... أما عجايب والله!!
تعالت نظرات البلاهه حتى تحرڪت فريده ووقفت في وسط الغرفه وهي تشغل أحد الاغاني على هاتفها وهي تصرخ معاها:
_ هو انا مڪتوب على وشي!!
تعالى اجرحني وامشي؟؟
طب اڪلم مين يلحقني؟!
واصرفها منين معلشي!!
واختياراتي مدمره حياتي حياتي....
______________________
أمسك ذراعيه التي ڪان يلفها وقام بثنيها خلف ظهره حتى سمع صوت تڪسير عظامها وصدح خلفها صوت صراخ لطفي فقاطعه رحيم الذي صرخ به بحده وهو يهتف بهدوء مخيف:
_ مش عاوزين صوت التحضر يعلى والناس تسمعنا... يقولو علينا اي؟! الي صوت تحضرهم عالي اهم... لاء عيب
نظر له لطفى بخوف ليبتسم رحيم بإستمتاع:
_ لاء يالطيفه عيب عليڪي... ڪده خايفه مني
تحولت نظرات للغضب وهو يلڪمه في وجهه بعنف ويصرخ به:
_ علشان تفڪر قبل ڪده ميت مره قبل ماتلمس شعره منها او ايدك الوسخه دي تيجي عليها
وانهال عليه بالضرب حتى ترنح لطفي بألم وهو حتى لايقوى على الصراخ فصرخ به رحيم بحده:
_ لاء اجمد ڪده دا لسه الليله هتبدأ
ثم لڪمه مره اخرى ليسقط على أثره فاقداً للوعي لينظر له بغضب ويتحرك لفارس الذي ڪان يضرب عفاف على وجهها بقسوه فأسرع تجاه بلهفه وهو يبعده عنها ويهتف ببرود:
_ لاء اهدى ڪده عليها إحنا لسه عاوزينها ياحلو
وتحرڪوا لادهم الذي ڪان يطالع خالد الملقى ارضاً دون حراك فنظر لهم ببراءه:
_ الحوار المتحضر العقلاني علي شويه فلاقيته مرمي لوحده ڪده
ثم إقترب منهم يتسائل بتفڪير:
_ تفتڪروا اسلوبي في الحوار مععجبهوش
نظروا له بهدوء ثواني وتعالت أصوات ضحڪاتهم ليهتف فارس بهدوء:
_ تعالو نروح زمان ورد عينيها ورمت من العياط
___________________
ڪانوا يقفون أمام الغرفه وهم ينظرون للباب ببلاهه فأشار رحيم للباب واصوات الفتيات عاليه وهتف بصدمه:
_ هي دي الي عنيها ورمت من العياط؟! دول بيغنوا ويرقصوا يا عم فارس
ضحك ادهم بخفوت ليهتف فارس بحماس:
_ طب طلعولي مراتي بسرعه وهي مندمجه ڪده تبلي ريقي بهزة ڪتف حتى
نظر له رحيم بغيظ وتحرك أدهم يطرق على الباب بهدوء ، لتصمت الاغاني فجأه ويعم السڪوت ارجاء المڪان لتفتح فريده الباب وهي تنظر له بضيق:
_ خير أفندم نعم عاوزين ايه
هتف أدهم بسخريه:
_ لو مش هنعطلڪم يعني... ممڪن مراتي علشان عندنا سفر ڪمان اربع ساعات ومحضرناش حاجه
تحرڪت جميله للخارج وهي تنظر له بخجل
لينادي فارس بصوت عالي:
_ هدير انتي يابت... تعالي... جوزك وقرة عينك بيناديڪي يابت
تحرڪت للخارج وهي تتأفف بحنق:
_ ڪده جم هجمتم مره واحده فصلتوني
ابتسم لها بخبث وسحبها خلفه بهدوء
لتتبعها دنيا وهي تهتف بنعاس:
_ وانا هروح انام بقا
نظرت فريده لرحيم وهتف بهدوء:
_ قولي لورد اني مستنيها تحت عاوزها في حاجه
___________________
ساعه مرت وهم على تلك الحاله من الصمت ليتنهد بضيق مردداً بحسره:
_ مش عارف انا بختي مايل ڪده ليه... مافيش مره اقعد معاڪي في أم المڪان ده الا وتڪوني بتعيطي
نظرت له بضيق وهتفت بإنفعال:
_ قصدك إيه يارحيم؟! إني نحس مش ڪده.. قول قول هي جت عليك
هز رأسه نافياً وهتف ببرود:
_ لاء مش نحس... إنتي بومه ياورد... اه والله
نظرت له بضيق فهتف بخبث:
_مش انا ڪسرتلك ايده علشان ميفڪرشي يقرب منك تاني
نظرت له بدهشه ليڪمل بهدوء:
_ مش انا عرفت انه دخل الغرفه وحاول يقرب منك وانك عورتيه في وشه... انا بقا ڪملت عليه وخليته مش نافع لحاجه
نظرت له بصدمه وهتفت بخفوت:
_وانت عرفت منين حاجه زي دي؟!
_ إنتي تحت عيني ياورد ومافيش حاجه بتخفى عليا وبالذات لو الحاجه دي تخصك
ابتسمت بخجل من حديثه ونظراته التي يصوبها عليها دون خجل ، فسمعته يهتف بحب:
_ هو من امتا الورد بيزعل ياورد ، متزعليش ياورد
رفعت بصرها له وهتفت بإبتسامه حزينه:
_ تعرف اني بقيت بحب الجمله دي اوي منك... بحسها بتطبطب على قلبي
ابتسم بسعاده من حديثها وهتف بعشق:
_ وانا بحبك إنتي
______________________
ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود
_______________
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية