رواية كارينا الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم اسماعيل موسى
كارينا
٢٤
همس الشاب ثلاثة قبلات ووعد وانا ادعو النهر ان يكون شاهد علينا، شاهد على خيانتك، اذا حدثت فليتساقط جلدك ولتبدين قبيحة وذات رائحة عفنة
تعرف كارينا ان ما يقوله الشاب مجرد هراء ولا يعدو كونه مزحة، لكن طريقته تعجبها، لقد شعرت منذ اشتمت عطرة انها منصاعه له وشعرت بالخجل عندما احست انها تحب اوامرة
وان النهر لا يمكنه ان يؤذيها لكنها غير متأكده وعليها ان تسأل فانتو
اقترب الشاب حتى لامست قدميه قدمى كارينا وقبلها فى جبهتها وهمس هذة واحده، تبقت قبلتان ووعد
فتحت كارينا عيونها بغضب، انت تسخر منى؟
قال الشاب ابدا
صرخت كارينا لماذ تفعل ذلك ا؟ اذا كنت لا ترغب بتقبيلى لما اختلقت كل هذه المشكله؟
رفع الشاب يده وحرك شعره، ورغب فى تقبيلها قبلة طويله دمويه، انها تناديه بكل جوارها ثم همس صدقينى يا كارينا
ستحتاجين القبلتين أكثر منى :
ثم ابتعد عنها
صرخت كارينا وماذا عن الوعد؟
قال الشاب، طالما سألتى فأنك مرغمه ان تعاهدينى على الزواج منى عندما اطلب منك
ضحكت كارينا، انت مجنون بلا شك، لا يمكن أن اتزوجك حتى فى الأحلام
لا تتعجلى يا صغيرتى، الوعد وعد والشرف يحكمك
قالت كارينا لن اعاهدك طبعا، ساتزوج شخص آخر
قال الشاب ما رأيك فى هذا
ساساعدك على اقتحام قلعة ريفرن واسترداد الحكم وتخليص فارس من يد ازميردنا والهنطاع مقابل الزواج منى
انت، انت مجرد شخص واحد؟ همست كارينا بتردد
اذا كنتى تعتقدين ذلك، فلا مانع ان تعطينى كلمتك طالما واثقه من فشلى
قالت كارينا بتحدى امنحك كلمتى وعهدى يا غريب
نزع الشاب معطفه الأحمر وطوحه على الأرض كان يرتدى درع جلدى وعلى وسطه سيفين فى غمدهم مرتدى بنطال ضيق وحذاء بياقة عنق طويلة وعلى كتفه حبل ثم ابتسم
لاحظت كارينا التميمه الملكيه التى تزين عنقه والفراشه المنقوشه عليها
احملى سيفك واتبعينى
سحبت كارينا سيفها واثقه انها قادره على قتل هذا الشاب بضربة واحده اذا اقتدت الأمور ذلك
ركض الشاب برشاقه وسلاسه بين أشجار الغابه التى بدت كأنها تفسح له الطريق كان يركض بسرعه حتى بالنسبه لقوتها بدا قوى جدا لها
التفا حول أسوار قلعة ريفرن حتى توقف الشاب ثم طوح بالحبل فوق السور وثبته ثم تسلق السور
لم تحتاج كارينا الحبل، بقفزة واحده كانت فوق السور تعلو وجهها ابتسامه ساخرة
تحرك الشاب فوق سطح السور الذى بعرض مترين وقتل فى طريقه كل الحراس حتى وصل لبرج القلعه وقفز داخله
كان يعرف ما عليه فعله بلا تردد من النافذة تسلل وسار فى اروقة القصر مرتدى زى احد الحراس بعد نزعه منه وفعلت كارينا مثله
قبل نهاية الرواق حيث توجد غرفة مادين، غرفة زعيم القلعه صوب الشاب سكينين على حارسى الباب ثم اقتحم الباب بقدمه
كان مادين راقد على السرير يحتضن فتاه شابه صرخ مادين من انتم؟
لوح الشاب للفتاه ان ترحل ثم قطع رأس مادين بضربة سيف واحده
وضع الرأس فى يد كارينا وهمس تفضلى يا زعيمه انتهت المهمه السهله
نزلا معا سلم حلزونى وقام الشاب وكارينا بقتل كل من اعترضهم من الحراس حتى وصلا قاعة الحكم
التى يجتمع بها قائد الجيش وعشرة من مساعدية
أغلق الشاب باب القاعه من الداخل واستل سيفه وهجم على الجنود وصرخ فى كارينا اقتلى القائد
لم تمضى سوى دقائق حتى كانت اجساد الجنود ملقيه على الأرض والدماء تسيل فى كل مكان
فتح الشاب باب القصر ووقف على درج السلم الى جوار كارينا التى كانت تعلوه بدرجتين
وصرخ، لقد قتلنا مادين وقائد الجيش وكل مساعديه
القلعه تحت سيطرتنا من يرغب فى الاحتفاظ برأسه ينحنى امام الملكه ويقسم يمين الولاء
سرت همهمه معترضه بين الحراس ودون انتظار مثل السهم
انطلق الشاب يغرس نصل سيفه فى كل صوت معترض
القت كارينا رأس مادين على الأرض وصرخت
الخائن مات، من يريد أن يلحق بها يخرج امامى
خرج مقاتل قوى مفتول العضلات وصرخ لن اسمح ان تحكمنا امرأه
هزت كارينا السيف فى يدها وقذفته مثل الرمح فات فى جسد المقاتل واسقطه أرضا
ها؟ من التالى؟
صرخ الشاب انحنو يا ذئاب، انحنو امام ملكتكم الجديدة القديمه
خرج ذئب متوسط الطول وصرخ انا أعلن ولائى للملكه كارينا
قالت كارينا اقترب هنا
اقترب الرجل بتردد وخوف، همست كارينا انت ستكون قائد الحراس
صرخ اخر وانا اعلن ولائى ثم تبعه من حضر من الحراس
شكل الشاب كتيبه مرت على كل الحاميات معلنه الاخبار الجديده مطالبه كل الجيش ان يجتمع فى ساحة القلعه
امام كارينا
•تابع الفصل التالي "رواية كارينا" اضغط على اسم الرواية