رواية تزوجت امرأة صعيديه الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم دينا عبدالله
فتح الحاج احمد العربيه وانصدم لما لقي مسلم مغمى عليه.. ضرب علي وجه بخفه وهو بيقول بخوف شديد: مسلم… مسلم فتح عنيك… مسلم رد عليا يا بني
طلعه من العربيه وقعد علي الارض وهو بيهز فيه وبيقول بدموع وخوف: رد عليا يا بني… حقك عليا سامحني عملت معاك كدا عشان اعرفك بغلطك… قوم… قوم يا مسلم رد عليا
طلع خالد تليفونه وتصل بسرعه بالاسعاف وايديه بتترعش من الخوف علي اخوه
ضم الحاج احمد مسلم لحضنه جامد وهو خايف عليه كان جسد من غير روح
شويه ووصلت عربية الاسعاف ونقلوه علي المستشفى واخدو علي قسم الطوارئ
قعد الحاج احمد وخالد بيدعو انه يكون كويس… جات غاليه ومعاها مي وهي بتجري بعد ما اتصلت على خالد وقالها اللي حصل
غاليه بدموع وخوف: ابني مسلم فين….. ابني فين
خالد بحزن: جوه لسه الدكتور مطلعش
بصت غاليه علي الحاج احمد وقال بغضب ودموع: لو ابني حصله حاجه مش هسامحك طول عمري انت فاهم ولا لا
ضمتها مي لحضنها وقالت بدموع: خلاص يا ماما اهدي ان شآء الله هيبقي كويس
خرج الدكتور جري عليه الحاج احمد وقال: ابني ماله هو كويس
الدكتور: عنده انسداد في شرايين القلب ولازم نركب له دعامات في القلب وبسرعه لانه حالته حرجه جدا
غاليه بدموع وحزن شديد: ابني
خالد بحزن: طيب انتو مستنين ايه
الدكتور: احنا هنبداء في العمليه حالا دلوقتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفيه بحزن: طيب كولي اي حاجه يا بتي عشان خاطر ابوكي
خديجه بخنقه: مليش نفس
بصتلها صفيه بحزن علي حالتها.. بصتلها خديجه وقالت بدموع: هو ليه خاني….. اي السبب عشان ارتاح…. ايه العيب اللي فيه يخليه يخوني
حاوطت صفيه وش خديجه بكفوف ايديها وقالت بحنان: انتي مفكيش عيوب هو اللي معندوش نظر…. اوعي تشوفي نفسك قليله واصل
خديجه بحزن: انتي عارفه انا قبل ما اتجوزه كنت حاسه نفسي ملكه فوق السما مكنتش حاسه ان فيا اي عيب… بس بعد ما اتجوزتو نزلت الارض علي جدور رقبتي… وعرفت ان فيا حاجات كتيره مكنتش واخده بالي منها….. هما احلي مني صح
صفيه بنفي: انتي بتقولي ايه مفيش واحده احسن منك
خديجه: فيه… فيه يا صفيه… في واحده متعلمه تعرف تقرا وتكتب بتعرف تتكلم تقول كلام حلو تعرف تلبس حلو.. تعرف تحط ميكياج لكن انا معرفش اعمل اي حاجه من دول
قامت وقفت بصت لنفسها في المرايا وقالت: انا واحده جاهله لا تعرف تقرا ولا تكتب… معرفش اتكلم زي باقي البنات واقول كلام حلو…. مش بلبس علي الموضه زيهم.. معرفش احط ميكياج… يبقي من حقه يعمل فيا كده
بصتلها صفيه بحزن وقامت وقفت جنبها وقالت: بس فيكي صفات مفيهاش في ولا بت تانيه… طيبة قلبك وقربك من ربنا.. لا تعملي حرام وتعملي حاجه تغضب ربك.. ودي اهم الصفات اللي فيكي اللي مش موجوده في باقي البنات… انتي غاليه قوي غاليه بت الغوالي
كان واقف الحاج عثمان علي الباب وسمع كل كلام خديجه.. زعل ونزل دخل اوضته قعد وهو زعلان اوي وبيفكر ازاي يريح بته ويسعدها تاني ازاي يرجعلها ثقتها في نفسها زي ما كانت في الاول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلع الدكتور من اوضة العمليات وقال: هو الحمدلله كويس بس هيفضل تحت المراقبه اربعه وعشرين ساعه بعدين هننقله علي الاوضه العاديه
الحاج احمد بقلق: يعني هو كويس يا دكتور
الدكتور: متقلقش بعد العملية ان شآء الله هيبقي كويس
خالد: طيب نقدر ندخل نطمن عليه
الدكتور: لا مش هينفع دلوقتي لما يتنقل الاوضه التانيه تقدرو تشوفه
سابهم الدكتور ومشي… قعد الحاج احمد وهو بيشكر ربه ان ابنه كويس.. كان هيموت من الخوف عليه
قعد خالد جنب غاليه اللي لسه بتعيط بيحاول يطمنها ويهديها
*اليوم التاني *
نقلو مسلم علي الاوضه التانيه بعد ما فحصه الدكتور ولقي حالته مستقره
فتح مسلم عنيه بصعوبة وتعب شديد.. لقي عيلته كلها حوليه
مسكت غاليه ايديه وقالت بدموع وفرحه: حمدالله على سلامتك يا بني
مسلم بتعب: حصل ايه
دخل الدكتور وقال بابتسامة: حمدالله على السلامة…. حاسس ب ايه دلوقتي
مسلم بتعب: موجوع شويه
الدكتور بابتسامة: دا طبيعي اول فتره لحد ما قلبك يتعود علي الدعامات اللي موجوده فيه هكتبلك علي علاج تستمر عليه علي طول وتاخده كل يوم في ميعاده.. و اوعي يعدي يوم من غير ما تاخده…. لان العلاج ده هو اللي هيحافظ علي الدعامات اللي في قلبك عشان تفضل مفتوحه….. وتاكل كويس وتبعد عن التدخين لو كنت بتدخن وتهتم بصحتك….. بسسس
الحاج احمد بقلق: بس ايه
الدكتور: لو ما اتبعش كل التعليمات اللي قولتها دلوقتي ومخدش العلاج بانتظام الدعامات هتتقفل وهيحصل جلطات دمويه وانا مش مسؤول عن اي حاجه هتحصله بعديها.. فياريت يتبع كل التعليمات اللي قولتها… ماشي يا مسلم
هز مسلم راسه… كتبله الدكتور علي العلاج وعطاه للحاج احمد وسابهم وطلع…. وراح الحاج احمد عشان يجيب العلاج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريتال بدهشة: في المستشفى ليه… انت عملتله اي يا اكرم
اكرم بضيق: هو انا جيت جنبه هو تعب لوحده ونقلوه علي المستشفى
ريتال: وانت عرفت منين
اكرم: انا بعرف الحاجه من قبل ما تحصل وليا مصادري الخاصة… وبعدين مالك اتخضيتي كدا اول ما عرفتي انه في المستشفى ان شاالله يموت ويريحناا منه
ريتال بسرعه: متقولش عليه كدا
بصلها شويه وقال بسخرية: هو انتي حبتيه بجد يا بت ولا ايه
بصتله ريتال بتوتر وقالت وهي بتفرك اديها: لا طبعاً انا بس…
قاطعها وهو بيشدها من شعرها بقوة وقال بقوة: مالك اتوترتي كده… يبقا حبتيه يا روح امك
ريتال بصراخ ووجع: سيب شعري انت بتوجعني
شد شعرها اكتر وقال بتهديد: لو عرفت انك عملتي حاجه كدا ولا كدا من ورايا انتي عارفه كويس انا هعمل فيكي ايه
بعدته ريتال بعنف وقالت: انت متقدرش تعمل معايا حاجه يا اكرم
مسكها من شعرها تاني وقال وهي بتصرخ في ايديه: اوعي تنسي نفسك يا بت.. دانتي كنتي بتشحتي في الشراع وبتاكلي من الزباله وانا اللي خدتك ونضفتك وعلمتك لحد ما بقيتي ريتال اللي لا باينلك اصل ولا فصل… وزي ما نضفتك ارجعك للزباله تاني ومحدش هيلاقي ليكي اي اثر… فـ متنسيش نفسك
سابها وهي بتبصله بغضب ودموع بصلها اكرم بغضب وقال: والزفت اللي اسمه علي اللي غدر بيا واختفي والله واعلم غار في انهي داهيه بس لما اشوفه مش هرحم امه… وانتي لو لمحتك بتخرجي من البيت و روحتيله المستشفى هعمل معاكي اللي مش هيعجبك
بعدين سابها ومشي وقفل الباب وراه بقوة… قعدت وفضلت تعيط وهي بتفتكر ماضيها لما كانت بتلف علي البيوت وبتشحت وفي ايام كانت بتموت من الجوع لحد ما جي اكرم وعيشها عيشها عمرها ما كانت تحلم بيها…. وزي ما عيشها عشية الهنا يقدر يدفنا حيا و ولا حد هيسأل عليها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما اتأكد الحاج احمد ان مسلم بقا كويس وبداء يتكلم ويروح تأثير البنج خد الحاج احمد غاليه بعد ما اقنعها بصعوبها ترجع علي البيت ترتاح هيا ومي وفضل خالد جنب مسلم
خالد: انت كويس دلوقتي
مسلم بتعب: شويه
رن تليفون خالد فتح وقال: هاا في اي اخبار
رد واحد وقال: ايوا اللي اسمه اكرم دا لسه طالع من عند ريتال دلوقتي وانا وراه بعربيتي
خالد: اوعي يهرب منك افضل وراه وشوفه هيروح فين
الراجل: تمام يا باشا
بعد قفل التلفون.. بصله مسلم وقال: هو في ايه
خالد: اكرم لسه طالع من عند ريتال… لازم اتصل بالبوليس عشان يقبض عليه قبل ما يهرب
مسلم: لا متكلمش البوليس قولتلك سبهولي
خالد : وانا مش هسيبك تضيع نفسك عشان خاطر واحد زي اكرم
بض مسلم للفراغ وقال بحزن: ما خلاص كل حاجه ضاعت
خالد: بخصوص خديجه عايز ايه اللي حصل
مسلم: معرفش.. كل اللي انا فاكره كنت في الحفله مع كمال معرفش اي اللي حصل بعديها مش فاكر حاجه.. غير اني صحيت لقيت نفسي في اوضة نوم جميله ازاي بقاا معرفش
خالد بتفكير: جميله مين
مسلم: واحده باباها بيشتغل معانا في الشركه….. بس انا هعرف ايه اللي حصل بالظبط
خالد: هتعرف دا ازاي
مسلم: متشغلش بالك…. كلمت خديجه
خالد: لا… وحتي لو اتصلت بيها او بالحاج عثمان محدش فيهم هيرد عليا
مسلم بحزن: ازاي تقدرت تعمل كده وتبعد عني…. هيا حتي معطتنيش فرصه اشرح لها علي اللي حصل.. معطتنيش فرصه اتكلم او ادافع عن نفسي…. زي ما يكون كانت مستنيه غلطه واحده عشان تخلص مني وتبعد عني…. هيا دي ثقتها فيا…. ازاي هان عليها تطلب الطلاق وتبعد بالشكل ده
خالد بحزن: عايز الحقيقه يا مسلم… هي لو اي واحده مكانها واتبعتلها فيديو لجوزها وهو في حضن واحدها وكمان تروح وتشوفه عينيها هتصدق فعلا انه بيخونها مهما كان حبها او ثقتها فيا كل حاجه هتتكسر في اللحظه دي….. وطبعا مفيش واحده تقبل علي نفسها انها تعيش مع واحد خانها
مسلم بسرعه وغضب: بس انا مخنتهاش
قلبه وجعه اول ما انفعل وغضب.. حط ايده علي قلبه وهو بيحاول يهدي نفسه
خالد: عارف وواثق انك مستحيل تعمل كده بس انت غلطان برضو يا مسلم
مسلم: غلطان وانا غلطت في ايه
خالد: سواء جميله او ريتال او اي واحده انت مش بتحط حدود ليهم…. قبل الجواز كان عادي بالنسبالك واحده تحضنك تخرج معاك تدخل مكتبك من غير ما تخبط او تروح شرم عشانك… بس كان قبل الجواز وانت محطتش حدود ليهم… انت عارف لو كنت حطيت حد لكل واحده فيهم مكنش دا حصل وخصوصا انك بقيت متجوز
بصله مسلم وهو ساكت وعارف ان كل كلمه قالها خالد صح.. بس دلوقتي لازم يصلح اللي حصل ويرجع خديجه لانه مش هيقدر يعيش وهيا بعيد عنه
خبط الباب ودخل محمود قرب من مسلم وقال: حمدالله على السلامة.. انا اول ما قالتلي مي جيت علي طول… الف سلامه عليك
بصله مسلم باستغراب وقال: مين ده
ضحك محمود وخالد ورد خالد وقال: دا محمود اللي هيبقا جوز اختك مي
مسلم بدهشة: مي هتتجوز…. محدش قالي
خالد: وانت في ايه ولا في ايه بس نطلع من هنا وايقا احكيلك علي كل حاجه
بص اكرم من مراية العربيه وخد باله من العربيه اللي بتراقبه في اي مكان بيروحه
غير طريقه وفضل يمشي من طرق مختلفه لحد ما قدر يهرب من الراجل اللي بيراقبه
وقف الراجل لما لقي عربية اكرم اختفت من قدامه… ضرب ديركسيون العربيه بغضب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما حس مسلم انه بقا كويس ويقدر يخرج من المستشفى… غير هدومه ولبس الهدوم اللي جابهالو خالد
خالد بتفكير: انا مش فاهم انت ناوي علي ايه… لما انت مش هترجع معايا علي البيت حتروح فين… انت زعلان من بابا ومن الكلام اللي قاله ليك.. انت عارف كويس انه كان مدايق منك وكانت ساعة شيطان… اهدي اهدي وارجع معايا علي البيت بابا وماما مستنينك
بصله مسلم وهو بيقفل زر البدله وقال: انا مش زعلان من بابا.. بس مش هقدر ارجع البيت دلوقتي في حاجات لازم اعملها
خالد: حاجات اي دي
مسلم: متشغلش بالك انت
خالد بغضب: يعني ايه مشغلش بالي… طيب انت هتروح علي فين
مسلم بتفكير: شرم
- يتبع الفصل التالي اضغط على (تزوجت امرأة صعيديه ) اسم الرواية