Ads by Google X

رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم زينب سمير

الصفحة الرئيسية

 رواية العشق بطريقة الشيطان الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم زينب سمير 

••الفصـــل الســادس والعشـــرون••

الساعة الواحدة بعد منتصف الليل 

كانت تجلس علي أحد الارائك بغرفة الصالون تشاهد أحد الأفلام العربية الكوميدية وبيدها تمسك طبق من الفشار تأكله بنهم غير مدركة بما يحدث بالخارج قبل أن تقف فجأة مفزوعة بسبب ذلك الطرق العنيف علي بابها وصوت الجرس العالي المزعج بالإضافة لصراخ من صوت تعرفه جيدا جعلها تترك كل شئ وتتجه للباب لتفتحه وملامح الخوف والرعب ظهرت علي ملامحها
فتحته لتجد ريما تقف ويبدو عليها العصبية وأنها ستخرج نار من اذنها خلال لحظات بل هي بالفعل أخرجت نيران حارقة ملتهبة أيضا
جائت لتتحدث لتجد من أبعدها عن طريقها وتدخل 
دخلت هي أيضا خلفها وأغلقت الباب ونظرت لها لتجد من انفجرت صارخة وهي تحرك يدها بعلمات تدل علي انها تريد قتل أحدا ما:-
_شوفتي الخاينة يااميرة...وانا اللي اقول اتعدلت وبطلت حقد وفاقت لنفسها وسامحتها وقررت انها ترجع تكلمنا تاني عادي هو صح محصلش ما بينا حاجة لكن هي حقدها كان ظاهر...شفتي الخاينة راحت اتجوزت جوز صحبتها طيب حتي يطلقها ولا حاجة عديمة الشعور الحقيرة الرمامة خطافة الرجالة تربية زبالة صح وبت كلب كمان راحت خطفت الراجل بس هو اصلا اللي معفن وابن كلب علشان يسيب فريدة بنت الحسب والنسب علشان جربوعة متسواش ملالين في سوق النسوان

خرجت شهقة عالية من أميرة عندما سمعت كلمة "فريدة" 
بينما ريما لم تهتم لصدمتها وهي تكمل حديثها:-
_اول ما امي  قالي ناري فارت ومقدرتش اسكت وملقيتش حل غير اني اجي هنا البت المعقمة قاعدة دلوقتي في قصرها وزمانها بتتمتع بعز التاني الزبالة دا اللي معندوش دم مش كفاية كان مانعها تعمل اي حاجة شهرين عدوا بوظلها كل حاجة وكسرها كمان المعفن دا
اميرة محاولة أن توقفها عن سبها ذلك:-
_ياريما اهدي وكفاية شتيمة بس 
ريما بصراخ اعلي:-
_اهدئ...دا بس الصبح يطلع والمصحف لاروح اجرجرها المعفنة دي مش شعرها واطلع غلي فيها لولا ارتاح..وانا استني للصبح ليه أنا هروح دلوقتي وابوظلهم الليلة ولد الكلب دول
وبالفعل اتجهت للخارج سريعا وفتحت الباب
لتلحقها أميرة سريعا وقبل أن تهبط درجات السلم أمسكتها من ذراعيها وهي تقول:-
_اقفي هنا ياريما..رايحة فين انتي دلوقتي
ذلك الصوت العالي أيقظ عبد الرحمن الذي خرج من غرفته ليجد والدته أيضا قد سبقته
عبد الرحمن بتساءل:-
_اية الصوت دا ياماما
إجابته بجهل حول ما يحدث خارجا:-
_معرفش...بس دا صوت أميرة اعتقد
عبد الرحمن:-
_هطلع اشوف في أية
سعاد وهي تسير خلفه:-
_وانا جايه معاك
كان الصراخ ما زال عالي عندما فتح عبد الرحمن الباب وخلفه سعاد التي قالت:-
_في أية يابنات ...لية صوتكم عالي كدا
ريما وهي تتقدم منها وتقول بصوت عالي قارب علي البكاء:-
_شايفة ياطنط بلال الكلب اتجوز علي فريدة ياطنط
شهقت سعاد وهي تضرب علي صدرها هاتفه:-
_ياكبدي يابنتي وهي أخبارها أية دلوقتي
ريما ببسمة شر وفرح:-
_سابتله الدنيا مخضرة ومشت قبل ما يتجوز حتي
ثم أكملت ببكاء حاد:-
_اللي مزعلني أنه اتجوز صاحبتها واللي قاهرني اكتر أنها وافقت علي كدا
تدخلت أميرة في الحوار:-
_طيب اهدي ياريما دي فريدة معملتش كدا
ريما بشراسة وهي تستعد لتهبط الدرجات:-
_انا هعمل اللي هي مفروض تعمله...وديني وما العبود لطربق الدنيا عليهم الخاينين دول
بينما عبد الرحمن تنحي جانبا وحدث امير علي الهاتف ليتأكد من هذا الكلام وبالفعل وجده حقيقي ليغمض عيونه بالم علي تلك الفتاة التي يعتبرها شقيقته نعم طوال فترة سفره لم يحدثها لذلك انقطعت المسافات لكن قبل ذلك هي كانت أيضا تلك الفريدة المدللة...الأميرة الوحيدة في العائلة

سعاد:-
_الخبر اتنشر ولا لا طيب ياولاد
ريما:-
_معرفش ياطنط والله
اميرة وهي تحرك كتفيها علامة الجهل:-
_ولا انا كمان والله
سعاد:-
_خايفة يوصل الخبر لفيروز وحسان
ريما بغضب:-
_لازم يوصل علشان عمو حسان يطلقها منه الحقير دا
سعاد:-
_اهدي يابنتي..يمكن فريدة قصرت معاه ولا حاجة
ريما:-
_هتقصر معاه من اول شهرين ياطنط...هو لما بتاع ستات اتجوزها لية...هي اصلا مكنتش موافقة عمو هو السبب هو اللي أصر
عبد الرحمن:-
_طيب أهدوا كدا وخلينا ندخل جوه علشان مينفعش الوقفة دي خالص
سعاد وهي تشير لهم بأن يدخلوا لشقتها:-
_ايوا تعالوا...تعالي ياريما اعملك لمون علشان اعصابك التعبانة دي تهدئ

بالداخل،،،،
بعد ربع ساعة،،،،
كان امير يجلس معهم أيضا فهو قد اتي بعد اتصال عبد الرحمن له كان حزين علي ما حدث فكيف يكون بلال قاسي هكذا علي تلك الفريدة اهو لا يدرك قيمتها...إذن يتركها لمن يستحقها..يتركها له حتي...أو لأسر...يوجد الآلاف من الأشخاص تتمني أن تركع لقدمها ..وهو يفعل ذلك
كان يشعر بقيود حديدة غليظة تضغط علي قلبه وتشدد من الضغط هذا... كان حزين...حزين جدا عليها
فاق من تلك الاحزان علي صوت أميرة التي قالت:-
_يعني فريدة هربت اصلا من الاول قبل موضوع الجواز دا..صح
اؤما امير بنعم ولم يتحدث
عبد الرحمن:-
_يبقي هو اللي عمله كان رد فعل لـ اللي هي عملته..بصوا هما يطلقوا احسن...اعتقد دا الحل الوحيد
ريما بضيق وعصبية:-
_هو مفيش غير دا اللي هيحصل..لكن برضوا هروح البيت واجرجرها من شعرها الاول علشان ارتاح
امير:-
_ريما ينفع تهدئ...اولا انتي مينفعش تدخلي اصلا..ثانيا فريدة حتي لو أطلقوا انا متأكد انها هتنتقم لحاجة زي كدا لأنها متقبلش أنه يعمل كدا كرامتها متسمحلهاش تسكت...دي فريدة وانا عارفة كويس اوي
ريما:-
_دي فريدة القوية اللي عرفينها..فريدة القديمة..لكن بلال عز الدين غيرها خلال شهرين مين يصدق أن فريدة تنفذ اوامر حد انا عايزه افهم هي كان اية في عقلها علشان تسكتله اصلا
تحدثت سعاد فجأة:-
_الحب...هي حبته فاستسلمت ليه لكن اكيد هترجع لعقلها دلوقتي
ريما:-
_ودي هتحبه ليه دي مفيش غير دا وتحبه
اميرة:-
_ريما دا بلال...واحد اي واحدة تتمناه راجل مفيش منه...غيور...غني...وسيم...ليه شخصية...كلامه بيتنفذ من غير اي اعتراض
ريما:-
_وهي فريدة برضوا...هي فريدة من نوعها...محدش يقدر يبقي زيها...وهو اتجوزها علشان عارف كويس انها مميزة
عبد الرحمن:-
_شكل الليلة هتطول انا هتصل اطلب اكل
امير:-
_لا ياعبد الرحمن مش عايزين نتعبك انا هاخدهم ونروح الشقة
سعاد برفض:-
_اللي مسهركم مسهرنا برضوا متنسوش ان دي بنت اختي الوحيد وتعتبر بنتي برضوا
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قبل الان بخمس ساعات كاملة

فتحت باب المنزل ودخلت بعدما عادت من مكتبها الهندسي الخاص بالديكورات دخلت المنزل وهي تشعر بارهاق بالغ وألم في رأسها شديد لتنظر بجوار الباب وتفتح الضوء ثم تنظر للامام لتتفاجئ به يجلس علي أحد مقاعد الانترية واضعا إقدامه علي الطاولة أمامه ويديه يساندهم علي أيدي المقعد وينظر لها بسخرية
تفاجأت من وجوده حتي خرجت منها شهقة عالية لكن رغم ذلك أغلقت الباب وتقدمت من مجلسه وهي تقول:-
_اهلا يابلال باشا
اعتدل في جلسته وقال:-
_اهلا ياسالي
ثم أشار بعينيه لها أن تجلس علي المقعد المقابل له لتذهب وتجلس عليه بتوتر
ليصمت هو قليل وينظر لركن بعيد لثواني ينظر لهناك بشرود تام وتركيز اخافها
ولكن فجأة قال وهو مازال ينظر لذلك الركن:-
_كويس انك مسالتيش ازاي دخلت..لاني كنت هستغباكي اوي
إجابته بصوت متقطع ومتوتر:-
_طبعا هيكون غباء هو في حاجة تقف في وش الشيطان
بلال ببسمة مخيفة وهو يلتفت لها فجأة:-
_بالظبط...علشان كدا بقولك نتجوز...ودلوقتي
رجعت للخلف فجأة اثر تلك الصدمة وهي تقول:-
_وفريدة
بلال بهدوء:-
_مكانها زي ما هو كانت ومازالت سيده القصر الأولي هتفضل الأولي اللي غيرت قوانين حياة الشيطان
سالي:-
_طيب لما هي بالنسبالك كدا...انت هتتجوزني ليه
بلال ببساطة شديدة:-
_انتي عوزاني وانا حبيت احققلك اللي عايزاه
صدمت من جرائته تلك وهي تقول:-
_اتت بتقول ايه
بلال:-
_اللي سمعتيه...ها موافقة
سالي بتوتر:-
_مقدرش...فريدة صديقتي ومقدرش اعمل كدا معاها دا غير لما الكل يعرف انا هلاقي هجوم فظيع
بلال:-
_بما أن دا قرارك فهو اصلا مش مهم...المأذون هيوصل وهنتجوز سوي برفضك أو بقبولك
سالي:-
_انا مش فاهمة انت عايز أية
بلال:-
_مش لازم تعرفي...فريدة خط أحمر لو رجعت اياكي ثم اياكي تغلطي فيها لان لو حتي هي الغلطانة انتي اللي هتندمي...اديني بقولك كل حاجة تحت امرك هناك...لكن اي حاجة خاصة بيا او بفريدة ممنوع اللمس
سالي:-
_الجواز هيفضل طول العمر
ضحك بسخرية وهو يقول:-
_لا ياحلوة متحلميش اوي كدا
اغمضت عيونها بتعب هي غير مدركة حتي الآن ما يحدث حولها وما يقوله من كلمات صادمة
بينما قال بلال مرة أخري:-
_ابعتي رسالة لأسر دلوقتي وقولي ليه اللي هقوله دا بالحرف الواحد
سالي:-
_مش معايا رقمه
بلال:-
_سجلي عندك...011

عودة الي الان...

في قصر الشيطان،،،،،

رغم أن فريدة لم تتعامل مع العاملين لفترات طويلة الان أنهم كانوا يشعرون بالحزن عليها كيف يتزوج عليها زوجها خلال فقط تلك المدة القصيرة هي لم تخطى ابدا كما أنها تملك كل شئ يجعلها متأهلة لأن تصبح زوجة الشيطان
مال...جمال...قوة...غرور...عناد...رزانة...دلال
هي تملك كل شئ إذن فحقا يجب عليهم الحزن عليها وبشدة
يمكننا القول إن الليلة ستسمي القاهرة بالمدينة الساهرة بسبب فعله فريدة وزواجه هذا
في جناح بلال
كانت تجلس هي بتوتر علي الفراش بينما بلال كان يقف في شرفته يدخن اخد السجائر بشراهة عالية وهي ينظر للامام بنظرات فارغة ليس يوجد داخلها أي شئ ظل هكذا لدقائق حتي انتهت السيجارة ليدخل للجناح يجدها تجلس علي الفراش بتوتر ليبتسم بسخرية ويقول وهو يتركها ويتجه للخارج:-
_مستحيل اقربلك ياعروسة... متخفيش اووي كدا
 انا ملمسش اي واحدة ست غير فريدة اصلا
قال تلك الكلمات وتركها وغادر
تركها في دوامة كبيرة جدا
تشعر أنها تائهة وبشدة لما يفعل ذلك وهو يعشق زوجته الي هذا الحد المجنون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خرجت من المطار تجر خلفها حقيبتها الصغيرة تلك
تنهدت بقوة تستنشق ذلك الهواء براحة عاليه إذن الان اهلا بحياة جديدة بعيدة عن جنونك ياشيطاني
نعم وضعت ياء الملكية الان
فهو حقها هي
هو ترك الجميع واختارها
هي اختارت أن تصدق حبه لها
قررت العودة لكن ليس الان
الان يجب الاهتمام باشياء آخرها أهمها...أن تتجه الآن نحو الفراش لتأخذ قسط من الراحة لتكمل رحلتها نحو المجهول غدا
رفعت هاتفها علي اذنها بعد أن تغطت علي زر الاتصال وقالت بجدية:-
_العميلة رقم 441 تتحدث...غدا اريد أن اوصل لأراضي إسرائيل...نعم هذا عمل مكلفه به من القائد B.D... لا حتي الآن لم اعلم من هو لكن قريبا سأعلم بهذا...العميل رقم 144 حاليا في أراضي مصر...بالكثير خلال ساعات وسيصل لهم بما هو مطلوب...وقتها سيحدث اكبر انفجار يمكن أن يمر لأراضي إسرائيل...لا لن اطلب اي مساعدة..سأستخدم جهازي بكل الأزرار التي به حتي الاسود...نعم ساستخدمه أن تطلب ذلك نحن لدينا شعار يااما اموات يااما احرار وهذا الزر يؤكد بأني لن اقبل بالاحتلال لاي مكان في وطني العربي...لا يهم موتي...يوجد غير ليكمل مسيرتي...لا تقلق سيكون اخر زر استخدمه...وداعا الان

قالت تلك الكلمات ثم أغلقت الخط وثم أوقفت أحد سيارات الأجرة واعطت للسائق أحد العناوين ثم ركبت معه ليغادر بها في شوارع اوربا متجهين نحو أحد الفنادق الشهيرة

ذلك الزر الاسود يخص فقط موت الفدائي عندما يمسكونه ويحاوطونه...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المقر السري للمخابرات المصرية السرية
هتف اللواء محمود السوار وهو يجلس مجاورا لوزير الداخلية:-
_الاخبار النهائية بتقول أنه هيسافر انهاردة
وزير الداخلية:-
_الكل جاهز
_ايوا الكل جاهز كل حاجة ممكن تنتهي في لحظات ويتم السيطرة علي الوضع خاصة بسبب الانفجارات اللي كانت بتحصل طول الفترة دي لو بس هو طلع مش خاين لينا
_ولو خاين برضوا هنسيطر علي الوضع
_لكن هناخد وقت...هو لروحه جيش وهما جيش واحنا جيش ...اللي يبقي معاه يبقي هو اللي كسبان
_هتسافر معاهم ؟
_لازم
_هتتحركوا أمتي
نظر للساعة ثم له وهتف:-
_خلال ساعة هيتم التجهيز للهجوم
_لا...خليهم يكونوا علي مقربة خمسة أمتار من حدود إسرائيل لكن ميدخلش...فقط انت واربع أشخاص تاني...لازم الاول نعرف هيحصل أية
_برأيك دا المطلوب
_المعلومات والنصائح اللي بتوصل دي بتأكد كدا
•••••••••••••••••••••••••••••••••
في المكان الخاص بعمل فريدة
هتف القائد الأصغر:-
_القائد الأكبر أمر بأننا نفضي المكان حالا تجمعنها هيكون في........كمان اربع شهور... كدا وصلنا لنهاية الحكاية ...فريدة هتكمل كل حاجة...انا مسافر حالا لفلسطين وهفجر اخر مكان ليهم هناك وكدا يبقي تمام...كمان اربع شهور نتجمع من تاني ووقتها القائد هيكون موجود 

يتبع..
رأيكم..

  •تابع الفصل التالي "رواية العشق بطريقة الشيطان" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent