رواية ازاي اطفش عروسة بابا الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم اليا
الفصل السابع و العشرون
الحدوته طولت من مشاكسات أبوها بدل ما تتحكى في ربـع ساعه سهرتهم لليل محسش عمـر على نفسه غـير قلم جامد بيطرقع على خده ..
عمر من أحلاها نومه ، قام مفـزوع _ " بسم الله الرحمان الرحيم أنا فين ؟ البيت ؟ غفـران .. "
على وشه مسح بعدما استوعب القلم من فعل الإيد الصغـيره لبنته للي نايمه جنبه مبتبطلش شقلبه على السـرير و يا دوب بيستوعب لمح الساعه ..
عمـر مبرق نط يجري في الأوضه شمال يمين ، يمـين شمال زعق مره وحده _ " غفــــــــران .. "
غفـران بنسخه طبق الاصل عن خضة أبوها ، حتى نفـس الأسئلة العبيطه _ " أنا فين ؟ البيت ؟ بابا ؟ .. "
عمـر بيندب _ " متأخرين يا غفـران مفيش وقت للتفـسير قومي البسي بسرعه .. "
غفـران بتتذمر _ " المنبه كان شغال زي الفـل لما كنت تعبانه أول ما خفيت رجعنـا لمسلسل التأخير ، تقـريبا هـو كان مستلف صوتي و دلوقتي رجعه .. "
عمـر زعق _ " غفــــــران .. "
مبوزه دايخه من النعاس ، بتاكل من سندويتش مغصوبه مسبهاش من غير فطار لزوم الأدوبة ، اتعصب بيقفل الشنطه ، بس السوسته مرضيتش تتقفل ..
عمـر شد الورقه المحشوره في السوسته السبب انها مش راضيه تتقفل ، زت الورقه بعـيد _ " ده للي ناقص .. "
غفـران برقت لمـا شافت الورقه و افتكـرت محتواها _ " أووبس نسيت أقولك ، في اجتماء أولياء الأمـور اليوم .. "
أخد الصدمة و أخد معاها ثلث أنفـاس شهـيق و زفير عشان يضبط عصبيته ، شالها حطها في العربيه و لسا هيتقبل أول صدمه اتفاجأ بصدمه أكبر ..
عمـر بيدور العـربيه مش بتدور ، حاول مره و اثنبن _ " يوم باين من أوله نحس .. "
غفـران بطفـوليه _ " بابا هـو نت تعصبت .. "
عمـر اتنهد بثقـل _ " عادي بتحصل هناخد تاكسي .. "
بقالهم فتره بيتمشو مش لاقيين تاكسي ، لسا هيشاور لأول تاكسي لمحه بعد مشوار مشي طويل اكتشف مش معـاه جنيه واحد ساب كل فلوسه في العربية ، مفيش وقت للرجوع متأخرين و هيتأخرو زياده ..
غفـران طلعت كم جنيه من جيبتها_ " بابا هـو نت تعصبت ، بص أنا معايا دول .. "
عمـر ضحك _ " لا متعصبتش متبقاش كل شويه تسأليني هو أنا بتعصب كـثير أوي هاتي كده الفلوس دول هتكيفنـا ناخد أوتوبيس بنوتي شاطره .. "
غفـران بتتنطط _ " هنركب أوتوبيس بجد عمـري ما ركبته .. "
حماسها الطفـولي انطفأ بمجرد ما ركبت في الأوتوبيس اتهرست و اتخنقت من الزحمه ، شايلها و هي حاطه راسها على كتفه شوية و هتعيط ..
" نت يا أستـاذ تعالى أقعد هنـا ، مش نت خليك في مكانك ياللي شايل بنوته .. "
عمـر كان المقصور بس مخدش باله ، غير لما الست الكبيره نكزته بالعكازه في رجله _ " نعـم ؟.. "
الست _ " تعالى أقعد في الكرسي هنـا .. "
عمـر شكرها قعد و قعد بنته على رجله _ " خلاص يا بابا مبقاش كثير و هنوصل .. "
الست شالت نظارتـها ، مسحتها و رجعت حطتها _ " كنت فاكراك شايل بنوته صغـيره ، انما ديه قد العجله شايلها لـيه ما تحطها تقف على الأرض خايفها تتوسخ .. "
غفـران شهقت _ " هو أنا قد العجله يا بابا .. "
الـست _ " أمال مش شايفـه نفـسك متعباه في شيلتك هتكسري ظهره ، و نت بلاش تدلعـها زياده .. "
عمـر بلع ريقـه _ " حاضر .. "
غفـران بوزت ، سبلت عيونـها _ " إيه للي حاضر تعيش و تدلعني مش أنا بنوتتك حبيبتك .. "
عمـر ابتسم _ " صح .. "
الست ضربته بالعكازه _ " هو ايه للي صح أكلت دماغك بكلمتين اجمد كده ، أنا شامه ريحة راجل غلبـان مراته متوفية متمرمط مع البنت ديه .. '
عمـر برق _ " نت عرفتي زاي ؟.. "
الست ضحكت _ " الخبره ، أربعين سنه الشغـل بجمع الناس في الحلال حلك عندي هزوجك عـروسه زي القمـر هتهتم بيك و ببنتك و هتكون أم ليك و لـيها .. "
غفـران بتكلم نفـسها متعصبة _ " ده للي كان ناقص ، حد يسكت الست ديه .. "
عمـر اتنهد _ " اسف بس أنـا .. "
الـست ضربته بالعكازه _ " ما تخليني أوصفـهالك ، شعرها طويل ما شاء الله ناعم زي الحرير .. "
غفـران قاطعتها _ " هـو ماله و مال شعرها محتاج عـروسه ، ولا مودل لمنتوج الشامـبو بتاعه .. "
الـست كانت هتنكز غفـران بالعكازه بس عمـر مسمحلهاش قامت ضربته بالعكازه تانـي _ " متبقاش تدافع عنـها ، حتى و هي غلطانه كنا بنقـول ايه العروسه ما شاء الله ابيض من الحليب هي أه كبيره شويه بس لزوم الخبره ، نت أصلا محتاج وحده تعـرف تتعامل مع العفـريته ديه .. "
غفـران برفعة حاجب _ " هي من الآخر عايزه تزوجك بنتها بنتها العروسه .. "
الست _ " غلطانه ، أنا العـروسه ..
يتبـع ..
•تابع الفصل التالي "رواية ازاي اطفش عروسة بابا" اضغط على اسم الرواية