رواية عشقها الاسد الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الثامن والعشرون
رفعت راسها لوجهه ونظرت له مستفهمة ولكنها لم تنطق
فمال مرة اخرى على اذنها وقال شرطى ان اساعدك بنفسى فى ارتدائه
نظرت له وقد توترت فوكزته فى صدره ولكن ما اثر وكزتها فى صدر اسد
ضحك عليها وابعد بيد الفستان وقال وهو يغمز لها / لا تحلمين انى ساعفوا عنكى واتركك ترتدينه بمفردك فانتى الان زوجتى قانونا واشهارا وان اردت ساجعله شرعى الان
وكزته مرة اخرى بخجل ولم ترد لكن ابتسامتها لم تفارقها
مرت دقائق ساعدها يحيى بالفعل فى ارتداء فستانها وكم بدت جميلة بهدوء ملامحها وبساطة فستانها الذى ازداد وقارا بحجابها بنما هو بدا جذابا وجذابا وهو فى ابهى صورة له . ابتسمت له وقالت اخاف عليك من اعين النساء التى دعوتهن
ابتسم لها وهويحيطها من خصرها ويقربها منه وقال / دعيهم وشانهم فان عرفوا ان قلب الاسد لا يرى سوى صغيرته ما فكروا فيه من الاساس
ثم مد يدة واخرج من جيبه علبة بها خاتم انيق البسه اياه وقبل يدها ثم مد يده لها للتابطه وقبل ان يغادروا الحجرة دخل عليهم يوسف الصغير راكضا وهو يمسك بدلته هو الاخر وهو يقول البسينى اياها يا ماما هنا
ابتسم له يحيى وقال لقد اتى غريمى لياخذك منى ولكن هيهات يا استذ يوسف فهنا لى انا فقط وابتسم ومد يده وحمل صغيره واوقفه على الكرسى وشرع فى مساعدته فى لبس البدلة فصاح فيه الصغيرباكيا / لا اريد ماما هنا
ضحكت هنا عليه وقالت / اذهب انت لمدعوينك وساساعده انا
بالفعل نزل يحيى وتركها مع صغيره
وما ان نزل الا وبدا الصحفيين فى التقاط الصور والمنافسة على اخذ اى حوار معه بينما انتهزت شهندة الموقف فتابطت ذراعه واعلنت بالصمت انها زوجته وللاسف فى تلك الاوساط البروتوكولات والمظاهر لها قيمة خاصة ان شهندة كانت تتمتع بلبس وذوق راقى يليق حقا بان تكون هى زوجة قلب الاسد محض الاحاديث
فنظر لها يحيى زاجرا اياها وقال لها فى همس / اياكى ان تفهمى انكى بهذا ستلغين وجود هنا فانا لن اعترف باى بروتوكولات امام الاعتراف بهنايا
كادت ان تتكلم الا انها وجدت مدام صفاء من خلفهم تقول بهمس / لماذا لم تنزل بزوجتك يا بنى فها هى الصحف ومواقع التواصل اشارت اليك والى شهندة بالزوجين السعيدين وانت ملزم بالبروتوكولات
يحيى ترك يد شهندة وقال / لا يوجد عندى ما يسمى بالبروتوكول ونظر الى شهندة بضيق وقال / ليتك تسابقتى فى مساعدة ابنك فى لبسه بدلا من ان يستعيد بغيرك
وتحرك من امامها تاركا اياها بمفردها
نزلت هنا ومعها يوسف ولكنها ما ان نزلت الا ووجدت امها وشقيقيها يقومان بتقديم المشروبات للمدعووين فلمعت عينيها بالدموع واقتربت من امها وقالت / ماذا تفعلين يا امى وكيف تسمحين لاخوتى بهذا الم تعلمون ان اليوم هو يومى وان يحيى سيعلن زواجه منى فلما تدنون من مظهرى
بكت امها خجلا ولكنها نفت ما اتهمته بها ابنتها وقالت / سامحينى سامحكى الله يا بنيتى ولكن نيتى كانت خير فقد قالت لى مدام شهندة ان اقدم انا المشروبات كفرحة بكى وبعودة زوجك وان الصحافة ستصورنا انا واخويك على اننا اسرة مكافحة
بكت هنا بحرقة وقالت / لقد كانت نيتها احراجى ونظرت اليها فوجدتها تقف بجوار يحيى فى شموخ وهى تبتسم والكل يصورها بجوار زوجها بينما هى لم ينتبه احد اليها بالمرة ولم ينتبه يحيى كذلك لها ولم ينتبه ايضا لما تفعله امها وشقيقيها فعادت من حيث جاءت وصعدت لغرفتها متحسرة على حالها
شاهدتها مدام صفاء واستشفت الحديث الذى داربينها وبين امها فقد لمحتها بالصدفة فتحركت نحو والدتها وقالت لها / من الذى امركى بهذا ايتها المراة المكافحة الم تعرفى ان اليوم يوم ابنتك فكان يكفيكى شرفا ان تقفى مرفوعة الراس جوارها
بكت الام واعادت ما قالته لابنتها
ضيقت مدام صفاء عينيها وحزنت على موقف تلك المسكينه وامرت والدتها ان تكف عما تقدمه ولكنها لم تخبر ابنها بما حدث حتى لا تثير ثائرته
وبينا يحيى منتظرا هنا الا انه تفاجا برجلين وقورين يبدوا عليهم الهيبة وملامحهم تبدوا انهم اجانبوحولهم الحراس الشخصيين لهم يدخلون من الفيلا ويقفون امامه وهم مبتسمين ابتسامة خبيثة ومدوا له يديهم وقال / حمدا لله على سلامتك يحيى بيه قالوها باللغة العربية الغير متقنه
مد لهم يحيى يده وسلم وهو متجهم الملامح ومضيق العينين كمحاولة منه معرفة كنيتهم الا ان احدهم ضحك ضحكة عاليه حتى انه شد انتباه الموجودين وبالاخص مدام صفاء التى اقتربت من ابنها ومعها شهندة وهم متعجبين ايضا وكلا منهما تسال فى نفسها ايضا عن كنيتهم
الرجل الاول / لا ترهق عقلك يا يحيى بيه على تذكرنا فانت من الاساس لا تعرفنا ولكن نحن نعرفك جيدا ونعرف تاريخ حياتك
رد الاخر بكل خبث / وكيف لنا لا نعرف من تسبب فى خسارتنا
هنا فهم يحيى من هم ونظر لهم نظرة اشمئزاز وقال / انا الان عرفت منة انتم ولكن احب ان اصحح لكم جملتكم الاخيرة انا لم اخسركم شىء من صفقاتكم انا مجرد استرديت حقوقى فقط اما خسارتكم فكانت بسبب من تعاقدتم معهم
الرجل الاول / ولكن هناك باقى الصفقة لم تدخل البلاد حتى الان ولابد لنا ان نتفق عليها
ضيق يحيى عينيه وقال / اى صفقة تلك التى تريدون ان اتفق معكم بشانها ؟ اجننتم لتعتقدوا انى قد اوافق على سلاح او مخدرات تدخل بلدى ؟ من المؤكد انكم لم تعرفون يحيى فؤاد جيدا كما زعمتم
الرجل الثانى بتحدى / لا تتسرع فى الحكم يا عزيزى فقد تكون نهايتك بحكمك هذا
يحيى بتحد هو الاخر / ليس قلب الاسد من يهاب الموت وان كنت فى الحالتين ميت فاهلا بالموت شريفا مرفوع الراس بدلا من ان اموت خسيسا خائن لبلدى
كل هذا وشهندة ومدام صفاء تقفان متسمعتين دون التجرا بالنطق بحرف واحد خوفا من يحيى
الرجل الاول / مهلا يا قلب الاسد لدينا مقابلة اخرى وسنتفق على كل شىء ولكن الحفلة القادمة عندنا نحن انت وبرفقتك زوجتك الكريمة واشار بيده الى شهندة ثم استطرد قائلا والان اتركنا نستمتع بحفلتك واذهب انت لمدعووينك
ضيق لهم يحيى عيناه وقال / انا لم ادعوكم من الاساس وقلب الاسد لا يقبل فى بيته من لم يدعوهم
الرجل الثانى / لا عليك سنرحل ولكن موعدنا بعد شهر فى هذا المكان والا لا تلوم الا نفسك واعطاه كارت مدون فيه بياناتهم واستطرد قائلا وسنقيم حفلة كبيرة لاستقبالك تليق بالتوقيع على صفقتنا ثم اطلق ضحكة عالية وخرجوا جميعا
شهندة بخوف / انا من رايى ان توافق لهم على كل طلباتهم
مدام صفاء بغيظ وبصوت هامس / اجننتى اتريدى ان يصبح قلب الاسد تاجر سلاح وخائن لبلده بعد تاريخه الطويل
نظر لها يحيى باشمئزاز وقال / كما انتى لم تفهمينى ولا يهمك الا نفسك وتركها واخذ ينظر على السلم لعله يجد هناه تنزل من على السلم ولم يعلم حتى الان بما حث واذا به يلتفت على صوت زياد يلقى عليه السلام والتهنئة
التفت اليه ووكزه فى كتفه وقال / لما كل هذا التاخير
زياد بقلق / ابدا لم اتاخر ثم فاجاه بسؤال لم يتوقعه / أأنت من قام بدعوة الدكتور حسام ام هنا
يحيى باستغراب / انا من قمت بدعوته ولكن ان كانت هخنا فامر عادى ايضا فانا وهى شخص واحد ولكن ما الداعى لسؤالك ان كان هو لم ياتى بعد
زياد بتوتر / لا انه حضر ولكنى رايت هنا تركب جواره هى وعائلتها وهى تبكى
يحيى بصدمه / ماذا وبدا يتحرك الا ان والدته استوقفته وقصت عليه ما حدث فازداد غيظا وخرج بسرعة فوجد ان الدكتور حسام بدا فى تشغيل سيارته استعدادا للتحرك فنادى باعلى صوته فخرج صوته اجش مخيف فتوقف حسام وتحرك يحيى نحوهم وفتح الباب المجاور لهنا وجذبها فنزلت معه وهى ترتعد خوفا فقد كانت حالته لا تومىء باى خير فهو من الاساس بداخله ثورة هياج بعدما قابل الرجلين وها هى تكمل عليه
يحيى وهو يمسكها من كتفها ويجز على اسنانه / ما الذى جعلك تتركين الحفلة وتخرجين من غير اذنى ولما اختارتى الدكتور حسام اهذا اعلان منكى بمن تريديه
تعجبت هنا من لهجته ومن اتهامه اياها بهذا فنزلت دموعها وقالت بعصبية / زوجتك هى من تدنىء من شانى ولا تريدنى جوارك
الدكتور حسام مقاطعا / عفوا يحيى ولكنى رايتها صدفة وهى كانت بى ومن غيرى مغادرة الفيلا وانا حتى الان لا اعرف ما السبب
يحيى وهو لا يزال يمسك ذراع هنا / ان كنت لا تعرف سبب مغادرتها يا دكتور فكان الواجب عليك ان تستاذن منى انا اولا اليست من تركب بجوارك هذه زوجتى ام انك لا زلت تعتبرها زوجتك ؟
زياد مقاطعا / اهدا يا يحيى وتفهم الامر فحسام ليس له اى موقف فى الموضوع من الاساس ولكن المشكله عند هنا ثم نظر لها وقال بهدوء / لما ياهنا تركتى الحفلة ولم تخبره
يحيى بعصبيه / ولما خلعتى فستانك ولما لم تخبرينى بما حدث . واخذ نفس عميق وزفره بضيق وقال ولكن لاع عليكى ان كنتى الان قد نطقتى بالحقيقة وقلتى زوجتك اذن فانتى اول الناس التى تنكرين صفتك زوجتى وتقررين انه هى زوجتى ولهذا ساطلقك يا هنا حتى تكتسبين صفتك الحقيقيه
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية