Ads by Google X

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني 2 - بقلم لادو غنيم

الصفحة الرئيسية

 رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني 2 - بقلم لادو غنيم 


وقت النصيب تصمت الأفواه'و'يتحدث المكتوب على جَبين القدر'ليبصُم بختمهُ وثيقة العقد الإلإهيه. لتجمع روحين أختارهم الله ليتانسوا بصحبة بعضهما بالدنيا'من قاله أن البشر هم من يختارون نصيبهم. اننا مجرد عرائس متحركه تتشابك بخيوط القدر تحركنا كما تشاء'تضعنا معا من اختارهُ الله.'لنصبح شركاء بحياتً أختارها القدر🎸
ــــــــــــــــــ 
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺» 
ــــــــ
رأت من يقف أمامها فإتسعت عينيها برهبه أرهقت قلبها من قسوة ما تراه 'فإنحنى إليها عابر سبيل كان‌َ يمر من خلف الأشجار بحنطورهُ و'سمعَ ما قيل بين الرجال.'مما دفعه للتوقف'و'الذهاب لتحذير من بالمنزل'لكنه عثر عليها تجلس بين الأشجار ترتجف ببكاء تكمم فمها'فأدرك إنها المقصوده'. 
فجلسَ بجوارها يسألها بصوتً بالكاد تسمعهُ"
متخافيش أنا مش معاهم أنا الأسطى حسن'

نظرت له بوجه يتحرك بصعوبه' بسبب بدأ تشنج عضلاتها 'فضيق عينيه بتفاهم"
مالك يا بنتى متخافيش'أنا مش معاهم. قومى معايا خلينى أخدك من هنا'

حاولت الإمساك به لكنها لم تستيطع ، فقد إشتدت نوبتها'و'تشبثت عروقها ببعضهم ترفض الإستماع لأوامر العقل'فشعر «العم حسن» بالحزن حيالها'
لا حول ولا قوة إلا بالله إنتِ من الناس اللى بتتشنج. متخافيش يابنتى أنا معاكى'

نهض يتفقد المكان من حوله.'فتأكد أن الرجال قد ذهبوا إلى المنزل'فإنحنى'ليحملها مستعين بقول الله"
لا حول و لا قوة إلا بالله يا معين يارب'
حملها بين ذراعيه المتجعدتين من العجز 'لكن الله اعطاه القوه ليسير بها'و'كإنُه مرسالاً من رب العالمين ليحميها في ذلك الوقت العصيب'
خرج‌َ بها من بين الأشجار بلهفه إلى مكان حنطورهُ'حتى توقف أمامه يستعين بالله من جديد ليرفعها لداخله"
لا حول و لا قوة الا بالله'
أعانه الله على رفعها لداخل الحنطور'ثمَ إعتلى مقعده الأمامى'و'بدأ بتحريك لجام الحصان ليبتعد بها عن ذلك المكان'
اما الملثمين فقد عادوا بعد ثوانى الى السياره. يشعرون بالغضب بسبب عدم عثورهم عليها.'وصعدوا إلى سيارتهم ليغادروا المكان"
ــــــــ
اما داخل دار الهلالى تلك الدار التى تشبه قصراً شديد الفخامه'بحديقته'كانُ يجلسون الرجال على المقاعد الحديديه'و'من حولهم يتراقص الخيالين باحصنتهم'و'صوت الموسيقى الصاخبه تحتوي المكان'
إما عند البوابه فكانَ يقف «جواد'و'هشام» يستقبلون الضيوف'حتى إتى السيد «همام» الذي يحتجز «جواد» إبنهُ بالقسم'. فور إن رأه «هشام» بدا بالترحيب به فهما يعملان سوياً"
إهلاً يا «همام» نورت' عن إذنك دقيقه'و'رجعلك

زم فمهُ برسميه"
نور «جواد» باشا سابق'

ماله برإسه لليمين قليلاً بجفاء"
طول عمري سابق يا إبو إسلام. مش إبنك بردو 
إسمه «إسلام» 

صق على إسنانه بضيقً"
إيوه «إسلام» بس بلاش تفرح أوي كدا يا ابن الغالين مش أنا اللى القانون يمشي عليه'

القانون بيمشي على اطخنها طخين فيكى يا بلد'أنا مش زي الظباظ اللى مربينهم الرعب'لاء أنا 
«جواد الهلالى» اللى بيعزف القانون على صوابعه'و'يمشيه على الكبير قبل الصغير'

زم فمهُ ببسمه إصبحت كارها"
ماشي يا «جواد» باشا لما نشوف اخرتها معاك ايه"

قطب جبهتهُ بهدؤً مثل رنيم المياه المتمرده"
اللى قدامك ملوش إخر'بقولك ايه' بالله لو عملت إيه المحروس مش هيخرج من القسم غير لما يتحاسب'؟ 

إنتَ كدا بتشعللها'و'إنتَ مش قد اللى هعمله يا ابن الهلالى'

قبض بشراسة على إصابعه يحتوي حممه البركانيه التى هجمت بشراسه على عقله لتنهشهُ'لكنه إستطاعه السيطره علي إفعالهُ'و'ضيق عينيه بحنقً يخفى ورائهُ خشونة صوته الجش"
بالله يوم ما عقلك يوزك'و'تفكر إنك تقف قصادي هخليك تندم على الدقيقه اللى أشترية فيها العربيه للننوس إبنك.'ياله ادخل خد واجبك عشان اللى جاي مفهوش واجب"

تجحظت عينين الإخر بشراسه بصريه "
بالظبط كدا اللى جاي مفهوش واجب ياابن الهلالى
ربنا يسترها عليك'

هتفَ بخشونه'و'غادر المكان'اما «هشام» فعاده يتمتم بانزعاج"
مراه عايزه الحرق 

سأله مستفهماً'
مالك'؟ 

هتفَ ببعض الضيق"
«غوايش» جات لوحدها'و'سابت «ريحانه» فى البيت قال إيه هتيجى لوحدها'!! 

هتفَ بجديه"
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها'

لاء أروح إيه همشي إزاي'و'أسيب الناس"

زم فمهُ بغرابه "
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي'

بلل شفاهُ بشوقً"
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيره'عشان تشكلها علي إيدك براحتك'و'بعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا. و'ياللا بقي عايزك تشد حيلك شويه'و'تتجوز واحده صغيره زي «ريحانه» 

هتفَ بجديه"
جواز إيه'أنا مبفكرش في كدا خالص'و'بعدين «ريحانه دي عيله صغيره'أنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتىِ قدها'

قطب جبهتهُ بمعارضه"
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك؟ 

قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدها'متنساش إنك أكبر منها بـ 13سنه.'

خلاص ياعم قفل على الموضوع دا أنا هدخل أرحب بالرجاله "

دخلا «هشام» و'تركَ «جواد» يقف بمفردهُ يشعل سيجارتهُ'
'.ينزعها من عقلهُ فرغم شعورهُ بالإنجذاب لها إلا إنهُ لن يقبلها حتى بعقلهُ.'
ــــــــ
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالى'كانت «ريحانه» تجلس فى الخلف'بعدما عادت إلى طبيعتها''
شكراً عشان ساعدتنى'؟ 

تبسم «العم حسن» أثناء إمساكهُ بلجام الحنطور"
الشكر لله هـو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى'

كانت قلقه كثيراً بشأن والدها. مما جعلها تسأله"
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت. أصل بابا فى البيت لوحده'

متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منها'و'بس فمتقلقيش على أبوكى'المهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أوي'و'عاوز يموتك'؟ 

تأرجحت مقليتيها بخوفً"
أنا معرفش حد. عشان يموتنى'أنا مبخرجش من البيت دي أول مره أخرج من لما كان عندي خمس سنين'

يااه خمس سنين إنتِ كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمه'خلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهل'و'ياللا حمدالله على السلامه إحنا'و'صلنا اللى هناك دي قصر الهلالى.'و'«جواد» باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم'

على بعد بضع خطواتً من «جواد» التفت بالصدفه ليحذف سيجارتهُ لليسار'فرآها تنزل من الحنطور بطلتها المغمغه بالبرائه'و'جمالها السارق للعين. فأغمض عينيه بقسوه بسبب نبضاتهُ التى إشتعلت بنيران ضربت القلب.'أوتاره عزفت الحان الغرام داخل صدرهُ الملتحم بدفئً يغزو كيانهُ'يجعله أسيراً لمشاعر لا يفهم معناها'و'وسط محاربته لتلك الأحاسيس التى تألم قلبهُ'سمعَ بحتها الأنثويه بالهدوء تحدثهُ بكنيتهُ التى جعلته يقسم داخلهُ أنهُ لم يكن يعلم إن إسمهُ بتلك الفخامه'و'الجمال "
حضرتك«جِواد»'

فتح جفونهُ على جمالها الخاطف للأنفاس'كانت تقف أمامهُ 'مباشرتاً تناظرهُ بتساؤل'فتحمحم بجديه"
أيوه أنا «جِواد» 

إتسعت عينيها بغرابه'تتأملهُ'و'بعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتها'لكنها كانت تظن إنها مجرد حلمً'مما جعلها تبوح بعفويه"
انا حلمت بيك'

قطب جبهتهُ بهدوء "
حلمتى بيا أنا'

لونت بسمتها الراقيه شفتيها الورديه'
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى الٱحلام. ممكن إننا نقابله بجد"

بسمتها الراقيه ذادت من نبضات الوصال التى تود أن تحتضنها لتتشابك مع برائت جمالها.'
خليكى هنا'هنده على «هشام» يدخلك عند الحريم'

التفت ليذهب'فشعر بيدها تمسك بمرفقهُ تعارضهُ بقلقً"
أنا معرفش«هشام» اللى عايز تناديه.'ممكن تدخلنى إنتَ عند الحريم"

ضربت نبضاتهُ صدرهُ بصرامه'جعلته يستدير'يتفحص ملامحها المرتجفه بقلقً'فتنهد ببعض التمالك"
تمام بس الأول خدي البسي دا عشان فى رجاله كتيره جوه ميصحش حد يشوف جسمك'

نظرت إلى طلتها بغرابه"
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى"

أدينى قولتلك. ياللا البسي دا'
نزع سترته'السوداء'و'أعطاها إياها'فـ أخذتها'و'رتدتها فبدت صغيره كثيراً بها'مما جعلها تناظره بغرابه"
شكلى حلو فيها'

كانَ يراها فاتنه تسرق نظراتهُ'و'تستحوذ على نبضاتهُ.'"
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى'

إكتسي وجهها بحمرة الخجل التى أرغمتها على خفض نظراتها للقاع'فأدرك ما فعل.'فقطم على شفاه بندماً. يفرك لحيته بحنقً فلم يكن يعرف ماالذي يحدث له.'اما هـى فتحمحمت بربكه"
طب ممكن تدخلنى عند «مرات أبويا»

حرك رأسهُ بموافقه'و'بدأ بالسير'و'هى بجوارهُ'لكن قبل أن يخطوا بها إلى الداخل لفتَ شعرها الذهبِ الطويل إنتباهُ.'فتوقف بأمراً"
خليكي واقفه هنا على ما أرجعلك "

أومأت بالموافقه'فدخل «جواد» وعاد بعد دقائق ضئيله'يُمسك بيدهُ حجاب إسود'فنظرت له بتساؤل"
جايبلى طرحه ليه"؟ 

أعطاها لها برسميه "
البسيها عشان شعرك'و'الرجاله"

وافقت دون إعتراض'و'أخذت الحجاب'و'وضعتهُ علي شعرها فبدت أشد جمالاً زينَ بالإحتشام'ثمَ سألتهُ"
كدا مظبوط شعري كله مش باين"

كانَ يتجاهلها بقدر الإمكان'فلم يُجيبها.'و'ذهبَ خلفها. ينظر إلى شعرها المنسدل على سترتهُ لآخر خصرها'فتنهد ببعض التمالك'و'أمسك به يدخلهُ داخل سترتهُ'يعزله عن عين الجميع لكى لا يلمح أحداً خصله واحده منها'ثمَ إستدار إليها "
كدا شعرك مش باين'ياللا خلينا ندخل'بس'و'إحنا داخلين عينك تفضل فى الأرض ماتبصيش على حد فاهمه "!! 

تبسمت بإستفهام"
إنت عامل زي اللى بيعلم طفل صغير يمشي إزاي حاضر هعمل اللى بتقوله'

تحمحم دون إجابه'و'بدأ بالسير فذهبت برفقتهُ للداخل'تحت أنظار جميع الحاضرين'كانت عينيها على الأرض كما أمرها'أما هوَ فكانت مقليته تتأرجح يميناً'و'يساراً بصرامه. ترغم الناظرين على خفض نظرهم عنهم'
'و'صعدت برفقته الدرج'حتى دخل إلى ليڤنج القصر الريفي'فوقفت أمامهُ تتسائل بغرابه"
مفيش حد أومال فين «مرات أبويا»

خليكى هنا هروح أندهلك مرات عمى تدخلك ليهُم"
ذهبَ'و'تركها بمفردها.لبضع دقائق فوجدت «هشام» يأتى إتجاهها فتلبكت بقلقً من بسمتهُ التى لم تكن مريحه لقلبها'أما هـوَ فإستقر بالوقوف أمامها "
«ريحانه» كويس إنك جيتى كنت قلقان عليكى'

تلبكت بقلقً "
إنتَ عاوز إيه'ممكن تبعد عنى'فين «جِواد» 

قطب جبهتهُ بتساؤل"
'و'إنتِ تعرفى «جِواد» منين'

بدأت بالتعرق بصوتاً يرتجف"
أنا عاوزه «جِواد» 

إقترب منها ببعض الغيره بسبب سؤالها عن رجلاً غيرهُ"
بطلى تسألى عنه'أنا «هشام» خطيبك"؟ 

رفضت بحركه رأسيه ترتجف بعين أصبحت دامعه'فإقترب أكثر منها'و'أمسك بمرفقها ليرغمها على البقاء أمامهُ"
مالك يابت خايفه كدا ليه هو انا هاكلك'

تعرقت يدها'و'حاولت سحبها برفضاً' لكنهُ لم يقبل بتركها'و'سألها بغيره أشد عندما لاحظ إنها ترتدي،سترة الأخر"
لبسه الچاكت بتاعه ليه'إنطقى'

ذادت رجفت جسدها'و'سقطت دموعها بخوفً ينهش قلبها'حاولت التحدث لكن رجفتها لم تساعدها مما جعل الآخر يشدد من قبضته علي مرفقها بقسوه يعاود السؤال"
إتكلمى يابت ساكته ليه'

إبعد إيدك عنها'!! 

نظر بحنقً «لجواد» الذي آتى'و'أمسك بيدهُ ليبعدهُ عنها'يأمرهُ بصرامه'فعارضهُ بغيره"
مش هبعد دي خطيبتى أعمل فيها اللى أنا عاوزه.'بلاش تدخل فاللى ميخصكش يا حضرة الظابط "

ضيق عينيه بحنقً متبادل"
«ريحانه» تخصنى 

تخصك بصفتك إيه بقي"

بصفتها هتبقي فرد من عائلتنا"

آاه فرد. ماشي بس بردو مش هسيبها "

عارضهُ بغيره بارزه من عينيه'فلتفت«جواد» 'ينظر لها وجدها تستغيث بعينيها به'من شدة قسوة يد الأخر علي ذراعها''فنفرت الدماء الحاميه بعروقهُ 'و'نظر بقسوه «لهشام» يلكمه بكفتيه بصدرهُ يعزلهُ عنها'فتراجع«هشام» للوراء بغضبً.'اما هـى فختبئت خلف ظهر«جواد» تحتمى به من ذلك الغريب الثائر'
إنتَ بتضربنى يا «جواد» 

أنا ببعدك عن الغلط ياإبن عمى'من إمتى بنمد إيدينا على الحريم'

إقترب منهُ بغيره إستحوذت على قلبهُ"
لما حريمى تقولي إنها عايزاك ياابن عمى'لو مكانى هتعمل ايه'و'إنت سامع خطيبتك بتنده على راجل غيرك'؟ 

حاول الإسترخاء قليلاً'ليتفادي ما يحدث"
اللى حصل سوء تفاهم'خلينا نتكلم بالعقل'

عقل إيه'و'أنا شايفها بتتحامى فيك منى"

كانَ يشعر برجفتها' ف يداها متعلقتين بتيشرتهُ''
وطى صوتك إنتَ بتخوفها'

حرك رأسهُ بإنفعال"
الله دا الباشا بقي فاهم «ريحانه» أكتر منى ياترا بقي الباشا كان بيقابلها فين'

تجحظت عينيه بصرامه"
إنتَ إتجننت'و'لا إيه ما تظبط بدل ما أظبطك"

تظبطنى لاء'و'على إيه من باب أولي تظبط المحروسه بتاعتك "

صق على أسنانه بضيقً "
«هشام» كفايه كلام زباله.'أنا معرفش خطيبتك غير النهارده'؟ 

مالكم يا ولاد صوتكم جايب لآخر الدار'
هتفت «معالى» بصرامه.'فإنسحبَ «جواد» بحنقً'
إبقى إسالى «هشام» باشا في إيه'

ذهبَ دون أن ينظر ورائهُ.'تاركها تتمتم بكنيتهُ بإرتجاف تسقيه الدموع"
جـ'جـواـ جـواـ جواد، جـواد'

أرغمهُ قلبه على التوقف'و'التفت لها فـوجدها تلوح بيداها إليه'تستعطفه بهيئتها الخائفه. ليعود إليها'فإقترب «هشام'منها يمسكها من منتصف ذراعها بقسوه"
حقيقي إنك تربية «غوايش» و'حياة أمك لهكتب عليكى دلوقتي'و'هوريكى التربيه على أوصولها'

رفضت برأسها ترتجف فى حاله من التشنج الذي أرغمتها على الإرتماء، أرضاً. تتململ أمام أعينهم القاسيه'لكن من تشغل عقله لم يستطيع تركها بتلك الحاله'فركضَ'و'جلس على عقبيه بجوارها'بلهفه يمسك بيدها'و'ينظر داخل عينيها محاولاً تهدئتها"
متخافيش أنا جانبك ما مشيتش أنا أهو متخافيش مفيش حد هيقربلك. أنا «جواد» بصيلى أنا «جواد» 

ظلت ترتجف لبضع دقائق دون توقف مما جعله يذداد قلقً عليها'يأمرهم بحده"
البت هتموت حد يجيب دكتور بسرعه'

حمل جذعها العلوي يحتضنها بقوه ليشل حركت جسدها'و'شعرها يتراقص على الأرض بعدما سقط حجابها'. فسمعت معظم النساء'صوتهم'فخرجوا'و'شاهدهُ ما يحدث'و'من بينهم «غوايش» التى تجحظت عينيها بتمثيل القلق "
نهار إسود «ريحانه» مالك يابت'

نظرا لها بصرامه'
لما بتتعب كدا بتعملولها إيه"

تلبكت بقلقً "
مبنعملش هى بتهدا لوحدها'

بتهدا إيه و تنيل إيه المفروض فى دواء لحالتها'
هتفَ بغضبً'فبدأت حركت جسدها بالهدوء'حتى إسترخت عضلاتها'و'فقدت الوعى بين يداه'فحملها سريعاً'و'نهض بها.'يصعد بها الدرج لحجرتهُ. برفقة «غوايش» 
ــــــ
أما بالأسفل فبدأت النساء بالسؤال عن هويتها'
هى مين المحروسه اللى «جواد» كان واخدها فى حضنه'وطلع بيها لفوق'
إذدادت التساؤلات'فقطبت «معالى» جبهتهَ بصرامه'و'عينيها مسلطه على «هشام» 
اللى «جواد» كان واخدها فى حضنه تبقي «ريحانه»مراتهُ"

تجحظت عين الآخر بصدمه أصابت بعض النساء اللاتى تسألن"
مراته'و'هـو «جواد» إتجوز إمتى'

النهارده الشيخ حافظ زمانه جاي عشان يتمم الجوازه. أومال إحنا عاملين الهيصه دي كلها ليه'ياللا ادخلوا كملوا تهيص علي ما المأذون ما يوصل'

ذهبت النساء لتكمل الغناء'أما هى فتقدمت من «هشام» بصرامه"
عجبك اللى حصل بسببك يا بيه'

عارضها بصرامه"
إيه اللى قولتيه دا إنتِ هتجوزي «ريحانه» لجواد'

أيوه عشان أمنع العار عننا' تقدر تقولي الناس كانت هتقول إيه لما تعرف إن اللى واخدها إبن عمك فى حضنه بسببك تبقي «خطيبتك» دول كانوا هيكلونا بكلامهم'إنتَ تحمد ربك إنى داريت عالموضوع قبل الفضيحه"

بس أنا مش موافق'محدش هيتجوز «ريحانه»
غيري يا «معالى» 

هتفت بحده"
إسمى أمك.'باين عليك بتتمرد ياابن معالى بس لاء، مش أنا اللى حد يعصانى'اللى حصل النهارده بسببك'و'البت هتتكتب على إسم إبن عمك'و'الليله هتنام فى حضنه عشان نخلص من الموضوع دا خالص'

أعطت أوامرها بصرامه'و'صعدت إلى الأعلى حيث يقف «جواد» أمام فراشه يتفحصها بعنايه، «ريحانه» التى عادت إلى وعيها منذ قليل'و'بجوارها تجلس «غوايش» القائله ببرود"
خلاص ياختى عملتى الحبتين بتوعك'مش فاهمه ايه الكهن بتاعك دا'

قطب جبهتهُ ببروداً متبادل"
بقولك يا «غوايش» قومى من على سريري مش عايز السرير يتوسخ'

فزعت بزمجره"
إيه اللي بتقوله دا قصدك إيه'

عقد ذراعيه أسفل صدرهُ بذات الجفاء"
قصدي إنتِ فاهماه كويس'بلاش، شغل الغوازي دا عليا ما بيكولش معايا'

راق لها رغم حديثه اللاذع'و'إقتربت منه قليلاً تسألهُ"
أومال إيه اللى بياكل معاك يمكن أعرف أعمله'

مظنش تعرفى تبقي محترمه أصل الإحترام دا تربيه مش طبخه'

زمجرت بحده"
لاء إنتَ ذودتها أوي جرا إيه'

قوص حاجبيه بصرامه"
جر ا إيه يا وليه إنتِ هتردحيلي'بالله لو محطيتى لسانك جوه بوقك'و'لزمتى السكوت لهكون مبيتك فى التخشيبه'

نظرت له بإمتعاض"
إحنا هنمشي'و'سايبين هالك مخدره ياللا يابت فزي قدامى"

دخلت «معالى» الحجره تأمرها"
«ريحانه» مش هتخرج من البيت يا «غوايش» 

أه مش هتخرج''و'المحروسه مش هتخرج ليه بقي"؟ 

مش هتخرج عشان الليله هيتكتب كتابها على «جواد» 

تجحظت عينيه بصدمه أصابتهُ بـالتعجب"
أتجوز مين'إنتِ بتقولي إيه"

زي ما سمعت يا «جواد» هتتجوز«ريحانه»، الناس يابنى مبطلتش أسئله'و'كلام من لما شافوها فى حضنك'و'إنت ميرضكش سيرتنا تبقي على لسان اللى يسوي'و'اللى ميسواش'؟ 

عارضها بجديه"
أنا ماليش دعوه بكلام حد.'مين قال إنى عايز أتجوز. لو إنتِ خايفه من كلامهم أنا عندي إستعداد أخرسهم كلهم'

هتفت برسميه"
أنا عمري ما طلبت منك حاجه.'بلاش تكون السبب فى كسرتنا يابنى'أن بعت أجيب المأذون'

رفضَ بصرامه "
مأذون إيه اللى بعتى تجبيي'محدش هيوافق إنه يكتب الكتاب .«ريحانه» صغيره بالنسبه للقانون قاصر'

تدخلت «غوايش» بغيره"
أيوه هى لسه هتم الـ تمنتاشر سنه كمان شهرين'

أضافت بإصرار"
مفيش مشكله هتكتب عليها قدام الكل'و'بعد شهرين يبقى المأذون يوثق عقد جوازكم فى المحكمه'متنساش إنها كانت هتتجوز «هشام» بنفس الطريقه "

ظل على إعتراضهُ برسميه"
مينفعش البنت أصغر منىِ بتلاتشر سنه. و'الأهم من كل دا إنى مبفكرش فى الجواز'و'إنتِ عارفه كدا كويس"؟ 

عاوزنى أحب على إيدك يا«جواد» عشان توافق'طب لو مش عشاني وافق عشانها متنساش إنها هتتلط فى الموضوع'و'الناس مش هتبطل كلام عنها"؟ 

خطف نظره إليها فوجد بعيناها الدموع الخائفه من مواجهة ذلك العالم المخيف'فتدخلت «معالى» من جديد "
وافق يا «جواد»بلاش تبقي السبب فى فضيحتنا كلنا يابنى"

فرك جبهتهُ بشعوراً يرفض الإستسلام لهُ' شعور الخوف عليها من ألسنت البشر السامه'. و'رفضهُ للخضوع لها كانَ يخشي ما سيحدث بينهم بعد الزواج'يخشي أن يتعلق بها'و'هذا ما يرفضهُ مما جعله يحسم قرارهُ برسميه باحته"
هتجوزها لمدة شهرين'لحد لما تتم السن القانونى'و'بعد كدا هكتب عليها رسمى'عشان لما أطلقها متبقاش ضايعه'و'ملهاش حقوق فى نظر القانون"

راق الأمر «لغوايش» 
يعنى إنت هتتجوزها لحد لما تكتب عليها رسمي'و'بعدين هطلقها"

أيوه'

ماشي موافقين خلينا ننزل عشان المأذون زمانه وصل"

نظر «جواد» لها متسائلاً برسميه"
مش لما نسمع رأي العروسه الأول'موافقه تتجوزينى لمدة شهرين'و'بعدين نطلق'؟ 

لم تكن خبيره بكل تلك الأمور'فكل ما كانت تعرفهُ أنها تشعر بالأمان برفقته'حتى لو كانَ هذا الأمان سيظل فقط لشهرين"
موافقه'

إتسعت عينيه بتساؤلات عديده فلم يكن يتوقع أن توافق: فتدخلت«معالي» بجديه"
العروسه موافقه'ياللا خلينا ننزل'

«غوايش» بغرابه"
يووه مش المفروض أبوها يحضر كتب الكتاب"؟ 

متشغليش بالك إحنا هناخد المأذون'و'نروح نكتب الكتاب فى داركم'و'بعد كدا نرجع عشان نكمل فرحتنا هنا في دار الهلالى'
هتفت «معالى» و همت بالخروج من الحجره'و'تبعتها «غوايش» أما «جواد» فألقى نظره الى من تسكن فراشه.'يسألها بتأكيد"
الجواز مش لعبه'و'لا هزار. لو مش موافقه قولي'و'أوعدك إنى هحميكى من أي، حد يحاول يوسخ إسمك بلسانه"؟ 

تنهدت بأمان ذائد ذو بسمه أشد برائه"
موافقه مدام إنتَ اللى هتبقي جوزي "؟ 

إحتوت قلبهُ بجملتها الدافئه لقلبً متعطش للإرتواء'لكن فضوله الرجولى جعله يعاود السؤال بغرابه أشد" 
ليه موافقه عليا"

عشان عامل زي الفرسان اللى فى الرويات 'الفارس اللى بيظهر فى حياة الأميره'و'يخاف عليها'و'يحميها'بصراحه أول ما شوفتك حسيتك الفارس بتاعى حتى لو أكبر منىِ بتلاتشر سنه'
أخفضت بصرها بحمرة الخجل التى لونة وجنتيها'و'جعلته يغمض عينيه يستنشق بعض الهواء البارد ليهدء من سخونة صدرهُ الذى أشعلت حطابهُ بكلماتها الهادئه'ثمَ فتحَ عينيه يبصر بها لآخر مره قبل أن يغادر'"

متخرجيش بره الأوضه لحد لما أرجع"
أمرها فلبت أمرهُ بموافقه بالرأس'
غادر الحجره'و'أغلق الباب عليها'أما هى فمددت جسدها على فراشهُ تتفحص المكان من حولها بعين إتسعت بفرحً'
'ــــــــــ
'أما بالإسفل فكانَ يقف «فارس» الأخ الأصغر «لجواد» يقف أمام الدرج يتحدث إلى «هشام» 
يا «هشام» إنتَ غلطان. مكنش يصح اللى عملته دا 'فيها إيه يعنى لما ندهت على «جواد» متنساش إنها مريضه زي ما بتقول "

زمجره بحده"
«فارس» بلاش تدافع عنهم'و'بعدين بقولك أمى هتجوزهم لبعض'

مرات عمى بتعمل كدا عشان الفضيحه مطولش حد' إنتَ عارف إنها شقيت'و'تعبت سنين لوحدها عشان تفضل محافظه علي إسم العائله"

قولوا يا «فارس» عشان «هشام» بقى أعمى، و عاوز يضيعنا كلنا بسبب غشمهُ'

وقفت أمامهُ برفقة «جواد» و'«غوايش» تأمرهم "
ياللا تعالوا معانا عشان تشهدوا على عقد جواز «جواد» من«ريحانه» 

نفرت عروقهُ التى برزة بغضبً جامح"
بردوا هتجوزيهم يامىِ'فاهمينى ليه مصممه'

عشان الفضيحه'و'كلام الناس ياعين أمك'و'خلاص قفلنا كلام على الموضوع دا 'إمشوا خلونا نروح نكتب الكتاب'روح يا «فارس» نادي على العمده'و'الحاج سيد'و'الحاج مسعود'عشان يحضروا كتب الكتاب'
و حصلنا بيهم بعربيتك'و'بلغ أهل البلد إننا رايحين نكتب كتاب «أخوك» على «ريحانه بنت القص» 

أومأ بالتنفيذ'و'ذهبَ'أما «هشام» فمتلئ صدرهُ بالغيره من إبن عمه'و'رفض الذهاب بكراهيه"
سكتكم خضره مبروك عليك خطيبتى يا «جواد» 

تقدم «جواد» خطوه منه بحنقً'فأمسكت «معالى» بيدهُ توقفهُ بجديه"
خلينا نمشي يا «جواد» سيب «هشام» هنا مع أهل البلد'

إبتلع غصتهُ'و'ذهبَ برفقتها هى'و'غوايش» إلى منزل والد«ريحانه»تاركين «هشام» يحترق من الغيره'و'يتآنس بحديث الشيطان الذي يأكل عقلهُ بكلماته السامه التى تذيدهُ غضبً': و'بعد ساعه تقريباً من المكوث بمفردهُ مع وسوسة الشيطان'حسم قرارهُ'و'فزعَ من فوق مقعده. يصعد مسرعاً لحجرة «جواد» حيث تمكث «ريحانه». و'فور أن فتحَ الباب عليها. فزعت من فوق الفراش بخوفً تتمتم بربكه"
عاوز إيه"؟ 

دخل و'أغلق الباب عليهما بالمفتاح'يناظرها برغبه"
عايزك' أنا متعودتش إنى ماخدش حاجه عينى منها.'

فزعت من فوق الفراش تختبئ بجوار الخزانه بخوفً يرجف جسدها. هز مقلتيها فسقطت دموعها"
سبنى متقربش منى. فين «جواد» يا «جواد» إنتَ فين'

جذبها القاسي من شعرها يلفهُ حول أصابعهُ فصرخت بألمً هز كيانها'أما هـو فألقاها على الفراش بغيره"
بيكتب كتابه عليكى. بس أنا بقى اللى هدخل عليكى ياست الحلوين'

رفضت برأسها'و'سندت على ذراعيها تتراجع للوراء بخوفً يرهق قلبها النابض بكنية من يشغل عقلها'أما «هشام» فلم يكترث لأي شئ سوا الحصول عليها'و'بدأ بالإقتراب منها ليتناول من جسدها'مثل الذئب الجائعه للنييل من غزاله مستجده بغابة البشر'. إنحنى عليها يشابك مرفقيها بمرفقيه الغليظين'يناظر عينها المتسعه بـرهبة الخوف'فراقَ لهُ ذلك الضعف الذي يملئها'فنحنى عليها أكثر حتى إستقر بجانب إذنها يبوح بتهديداً'وضيع"
أنا مش هعملك حاجه دلوقتي هسيبك لعريسك'بس خلى فى علمك يوم ما الشوق يذيد جوايا هتلقينى جايلك'و'مش هخرج من هنا غير'و'أنا باسط نفسي على الاخر'و'متمزج منك'بس خلى فى علمك لو فتحتىِ بوقك'و'حكيتى «لجواد» عن أي، حاجه حصلت دلوقتيِ. هـقتله'و'هخطفك لمكان بعيد عشان أشبع منك براحتى'

فكَ حصارهُ عنها.'مبتعداً عن الفراش'يناظرها بخبث شيطانى.'و'تبدو الفرحه عليه"
هتوحشينى الشويه اللى هغيبهم عنك. بس لينا لقاء بكرا'و'كل لليله يا قلبِ'و'متنسيش تروقى على «جواد» النهارده دا بردو ابن عمى'و'يهمنى إنبساطهُ'

إرسل لفمها قبله بالهواء'و'رتب ملابسهُ ثمَ هم بالخروج'تركها فـى حاله من الصدمه المميته لكيانها'لم تكن تستوعب الذي حدث حتى الأن'رعشت جسدها'تزامناً معا هبوط دموعها'ويداها تتشبث بالغطاء تتراجع أكثر للخلف لتحتمى بالوساده.بمثابة محاربه قد فرت من أرض المعارك. هاربه من جندي ثائرً برغبة الموت'ظلت على هذا الحال حتى'سمعت مقبض الباب يتحرك'فتسعت مقلتيها برهـبه.ترتجف ساقيها. معلنه عن مدا خوفها'من أن يكون هـو الآتى'
لكنها أخطأت فـى التخمين'«فـجواد» من دخلا إلـيها'و'أغلق الباب عليهما'يقترب بخطواتً هادئه.'و'عيناه الخضراء التى ترا الخـوف يسحتوذ على من تسكن فراشهُ."
مالك في إيه"؟ 

أرجحت عسليتيها يميناً'و'يساراً بضطراب الـخوف'تتذكر تهديدهُ الوضيع لها'الـذي أرغمها على الصمت'و'النفى بحركه رأسيه متزامنه معا كلماتها المتردده"
مفيش. مفيش. حاجه خالص'

راوضهُ الشك حيال هذا التغير العجيب'فجلسَ على حافة الفراش أمامها. ببطئاً لكى لا يسبب لها الخوف.'و'رفع مرفقهُ يـقربهُ منها بهدؤً أشد.حتـى لمسَ أصابعها. فسحبتهم برجفه بعيداً عنه'"
متخفيش أنا مش هاذيكى'أهدي'و'قوليلي إيه اللى مخوفك كدا'حد طلعلك فـى غيابي؟ 

نفت سريعً برأسها تزامناً معا اذدياد سقوط دموعها الوفيره بشده'سكن الخوف ملامحها أكثر'فتأكد أنها تخفى عنه شيئاً. فعاود السؤال بكذبه ماكره لياخذ منها المعلومات التى ترفض الأفصاح عنها"
بلاش تخبى عليا'أنا قابلت "هـشام"'و'هـو نازل من عندك'و'عرفت اللى عمله معاكى'أنا مش عايزك تخافى طول مأنا جانبك؟" 

إستطاع إن يخدعها بكذبتهُ المتقنه'التى جعلتها تترك الوساده'و'تقترب منهُ تعانقهُ بجسداً يرتجف بقسوه.'معا صوت البكاء'و'الشهقات"
أنا مش عايزه قعد هنا'أنا خايفه منُه هـو قالى أنُه هـيقتلك لـو حكتلك حاجه.'و'بعد ما يقتلك هـيخطفنى لمكان بعيد عشان يعمل فيا اللى هـو عايزُه"!! 

تجحظت عينيه بحنقً تزامناً معا قطب جبهتهُ'إكتسح الغضب جسدهُ الذي إصبح يشبه الحديد المنصهر'و'لـفَ ذراعيهُ حـول خصرها يقربها إلى صدرهُ أكثر ليشعرها بالإمان'ببحه هادئه بقدر ما ستطاع لكى لا يرهبها أكثر"
متخفيش من اللى قالهُ'دا كان بيـهزر معاكـى بس هـو هزاره مخيف حبتين"

نـفت بصوتها القلق"
لاء مكنش بيـهزر دا شدنى من شعري'و'رمانى على السرير'و'نـام علـ_يا'و'كتفلى إيدي'و'كـان عاوز يعملـى حاجات مش كويسه'و'قالـى لما سالته عنك'و'أنا خايفه'أنك بتكتب الكتاب بـس هو اللى هيـدخل عليا'

تـقوصت معالمهُ بـغضبً لم يسبقه'شعرا بيد حديديه غليظه تـقبض قلبهُ.فبتعدا عنها بهدؤً ينظر إلى عسليتيها الملتهبه من شدة البكاء"
خلاص متخفيش أنا جانبك مفيش حاجه هتحصلك'بس قوليلي هـو بعد ما قـرب منك عملك حاجه'وحـشه"

لاء هـو قرب من ودنى'و'قالى أنُه هيسبنى 
النهارده ليك'

تنهدا ببعض الإسترخاء لكى لا يغضب إمامها'ثمَ رفـعَ مرفقهُ'و'جففلها دموعها'أثناء قـولهُ"
خلاص متعيطيش أنا جأت أهو'و'محدش هيقدر يقرب منك طـول مانا جانبك'يـاله قـومى البسي طرحتك'و'إغسلى وشك على ما طلعلك "

إنتَ هتمشي'و'تسبنى تانى؟ 
رأه الـدموع كست عينيها الخائفه من جديد'فحتوي وجنتها بمرفقهُ اليسار'ليطمئنهَ "
مش هسيبك أبداً متخفيش مش هغيب عليكى "! 

سارَ من جوارها'و'خـرجا من الحجره'و'نزلا حتـى وصلاَ إلى الحديقه حيث أهالى البلد'فسارَ إلى متعهد الموسيقى'و'أخذَ منهُ الميك يـقول بأمرً جاد" 
متشكرين لكل الناس اللى نورتنا النهارده'متاخذنيش بقـى يا رجاله أنا النهارده دخلتى'و'عاوز أدخل على روقان عشان كدا الليله خلصت نشوفكم فـى لليالى خير تانيه شرفتونا'قفل يابنى علي الأغانى'و'الأكل'و'المشاريب الليله خلصت'

تصرفهُ الغير لائق جعلا الجميع يشعر بالإحراج'و'لم تمر بعض الدقائق'و'كانَ قصر الهلالى خالى من كل الغرباء'و'بالداخل فـى الايڤينج'وقفت «معالى» بجوار «هشام'و'فارس» تلقى الوم على «جواد» بصرامه"
إيـه اللى عملته دا يا «جواد» من إمتى بنطرد ضيوفنا'الناس دلوقتي تقول علينا إيه'!! 

ضيق عينيه بشـراسه"
تقول عننا قللة الذوق'أحسن ما تـقول علينا أوساخ بننهش فـى شرف بعض'

بتلمح لإيه يا ابن «تفيده»؟ 
هكذا ردت عليه «معالى» فزم فمهُ بحنقاً"
إبن تفيده بيلمح لـوساخة أبنك اللى معملش إعتبار للدم اللى مابنا'و'راح لمراتى فـى غيابي عشان ينهش شرفها زي كلاب الشوارع السعرانه"؟ 

تجحظت عينيها بالصدمه"
إنتَ بتقول إيه«هشام» ما يعملش كدا مراتك بتكدب عليك؟ "

لاء ما بتكدبش هـى مكنتش هتقولي حاجه غير لما وقعتها بالكلام'لأن الباشا إبنك هددها إنها لـو قالتلى حاجه هيقتلنى'و'يخطفها عشان يشبع وساخته منها'!! 

التفتت «معالى» تسالهُ بصرامه"
أنطق إنتَ عملت كدا يابن معالى إتكلم خرست ليه"! 

إنكر مثل الشيطان فعلتهُ"
محصلش دي كدابه دا هـى اللى نزلت الحد عندي'و'طلبت منـى إطلع أوريها فين الحمام'و'لما طلعت معاها حاولت تقرب منى بس أنا ضربتها'و'نزلت عشان بقت مرات أخويا"!! 

زم فمهُ بحنقاً "
'لوله أنك إبن عمى'بالله لكونت فرغت خزنة مسدسي فـى قلبك الوسخ'مفكر هيخيل عليا كذبتك فـواق دأنا بيعدي عليا من صنفك بالعشرات'

سارَ حتى إصبح إمامهُ يـستفزهُ بهدؤ كلماتهُ"
أخص عليك بقى بتشبهنى بالمجرمين'بس أنا مش زعلان منك عشان اللي بنا أكتر من الدم اللى بنا إنتَ بقيت عارفهُ كويس'

أدرك إنهُ يقصد «ريحانه» مما جعلا الدماء الساخنه تضرب بقوة خلايه عقلهُ'فـراه خوفها بعين الأخر'دماء الشرف. إصبحت سيدت الموقف'الثائر بينهما'فـبلل «جواد» فمهُ بلسانهُ تزامناً معا إهتزاز رأسهُ"
صح عارفهُ كـويس'اللى بنا بقى شرف'و'يخساره أنا مبسبش شرفى للكلاب تنهشهُ'
ختمَ حديثهُ بضربة رأس لأنف الأخر تسبب بكسرها'فـصرخت «معالى»'و'بتعدت للوراء'فركضَ إليه «هشام» بغضبَ ليرد لهُ ما فعلهُ'بلكمه وجه إطاحت «بجواد» للوراء. تسببت بجرح فمهُ'فمسح دمائهُ بشراسه بصريه تتعمق النظر بالأخر الذي يقترب منهُ يسددلهُ لكمه إخري'لكنهُ تخطاها ممسكن بعنقهُ يضرب رأسهُ بالطاولة ثلاث صدمات وراء بعضها تسببت بجرح بجبهتهُ فملئ الدماء'وجههُ'فقتربا «فارس» يكبل جسد أخيه "
خلاص يا «جواد» دا«هشام» إيه اللى جرالكم'

تحرك بقوه يابه ذلك التكبيل"
إبعد يا«فارس» 'إنتَ مش فاهم حاجه'إبن عمك نسي الأخوه اللى بنا'و'بينهش شرف مراتى'

تلقى صفعه إطاحة بوجههُ لليسار'تزامناً معا أخر كلمه نطق بها'صدمتهُ من ما فعلت هذا الإمر كانت إشد من صدمه من معرفتهُ بحقيقة الأخر'نظرا إلى «معالى» بعين تتأرجح بدموع العتاب"
القلم دا عشان يفوقك من سحر تربية الغازيه'اللى وقعت بينكم'
هتفت «معالى» بصرامه'فزم فمهُ ببسمه عتاب"
إنتِ بتضربينى'طب من باب أولى تضربى «هشام» السبب فـى كل اللى إحنا فيه دلوقتى'و'الا إبنك ممنوع تضربيه يا مرات عمى'!! 

إبتلعت لعابها بستفهام"
قصدك ايه يابنى'

إنكر بحركه رأسيه تزامناً معا بحتهُ الجافه"
لاء إبنك إيه بقى'خلاص بقى مبقاش ينفع الكلام دا'أنا إبن سلفك مش إبنك'

غزت الدموع عينيها القاسيه"
بلاش تقول كلام ملوش لأزمه يا «جواد» إنتَ'و'فارس» عيالى ايوه مش أنا اللى خلفتكم بس أنا اللى ربتكم إكنكم عيالى'

كل دا مجرد كلام'عارفه ليه لأنك لو بتعتبرينه عيالك'مكنتيش هتضربينى كُنتِ هتضربي«هشام» لإنك مُتاكده إنى دائماً معا الحق'و'مش أنا اللى عيله صغيره تضحك عليه بكلمتين'و'عارفه كـويس إن آذكى من إنى إجى على حد غير لو كُنت متاكد مليون فى المياه أنه غلطان'بس مبقاش مهم'من الحظه دي اللي بنا خلص'أنا'و'مراتى'و'فارس'هنسيب البيت'و'هنروح نقعد فى بيت أبويا رضوان الهلالى'بس خلى فى بالك المحروس إبنك لو فكر إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منى'بالله لهكون ناسي صلة الدم اللى بنا'و'موته هيبقي على إيدي"

عارضهُ «فارس» بقلق"
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم"؟ 

صاح عليها بشراسه"
إنتَ هتعارضنى إنتَ إتجننت'يالله روح لم حاجتك'و'دقيقه'و'لقيك راكب عربيتك'و'غاير على بيتنا ياله"

لم يستطيع رفض ما يـقول'فسارَ إلى الإعلى ليحزم إغراضهُ'إما هـو فصعدا إلى حجرتهُ حيث تجلس «ريحانه» فـدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران تحرق من يقترب منهُ'فظلت جالسه خوفً من هيئتهُ'اما هـو فبدء بحزم جميع إغراضهُ'بحقائبتين'
ثمَ حملهُما قائلاً لها بأمراً"
تعالى معايا هنمشي من هنا'

سارة معهُ بدون إعتراض'ظلت تسير بجوارهُ حتى خرج بها إلى حديقة القصر'و'وضع الحقائب بحقيبة العربه'ثم‌َ فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامى'فتجهَ يجلس بالمقعد المُجاور ليقود العربه يذهب بها بعيداً عن ذلك المكان'
ــــــــ
اما داخل قصر «معالى» كانت تـقف أمام «هشام» تداوي جراحهُ"
إنتِ هتسبيهم يمشوا بالسهوله دي'

هتفت بجديه"
سيبهم "

إسيبهم إيه'و'زفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنتِ'و'عدتينى إنك هتخلينى أخد «ريحانه» 

نظرة بعينيه بكراهيه"
إفهم «ريحانه» هسلم هالك على طبق من دهب'و'«جـواد» هيتشال من قدامنا خالص'دأنا معالى مبرجعش فـى كلمتى'
«فلاش باك» 
بـعد إن صعدا «جواد» ليلملم إغراضهُ إقتربة «معالى» من هـشام تتفحص جروحهُ بقلبً كاره للأخرين"
ماشي يابن تفيده بقى عاوز تموت إبنى'و'حياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع دم'هـموتك ببطئ زي ما عملت فـى إبوك'و'إمك'و'الغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك"

تجحظت عين «هشام» بصدمه'و'هـو يسمع هذه الإقاويل'فتلبك قائلاً "
إنتِ داخلك إيه بموت عمى'و'مراتهُ'و'مالك إيه الكره اللى خرج منك دا نحية «جواد» 

مين قالك إنى حبيته هـو'و'الا أخوه'أنا لو بكره حد فمبكرهش قدا الإتنين دول'و'خلى فى بالك أنا جوزته تربية الغازيه عشان إنت متتوسخ بسمعة أهلها'جوزت هالوا عشان العار يركبه'و'تبقي أول بزره أزرعها فـى أرض إنتقامى منهُم'

إتسع فمهُ ببسمه شيطانيه مثل والدتهُ"
إيوه بقى يا «معالى» بردي قلبي'و'أنا اللى كنت فاكرك بتحبيه أكتر منى'

بس يا عبيط أنا معنديش حد أغلى منك'و'عشان تصدقنى'أوعدك أن كلها يومين'و'هتبقي «ريحانه» فى حضنك. أنا عمري ما حرمتك من حاجه فمبالك بقى لو الحاجه دي بتاعت «جواد» 

تبادلا النظرات السامه الملتحمه بالكراهيه لهُ'
«فلاش» 
ماشي يامى'أنا متأكد من كلامك'و'هستناكى
تجبيلى مراتهُ'

رفعت حاجبها ببسمة إنتصار"
مش هتستنا كتير يا عيون أمك'

إنحنى يقبل مرفقها بدعم شيطانى ليذيد من حدة كرهها للأخرين'
ـــــــــــ
بعد ساعه'بمنزل «رضوان» هذا المنزل الذي لا يقل فخامه عن المنزل الأخر'كانَ يقف «فارس» بالإيڤينج برفقة«جواد"
أحنا مبنجيش البيت خالص إيه اللى مخليه نضيف'و'متروق كدا'؟ 

إنتُ مبتجوش إنما أنا باجى'و'مخلى حد ياجى ينضفه كل إسبوع'

طب هـو أحنا هنفضل قاعدين هنا الحد إمتا'

هتفَ بجديه"
الحد لما نموت يا ابن رضوان'من النهارده دا بقا بيتنا'و'هنا هنكمل حياتنا'

تنهدا بستفهام"
إفهم من كدا أن خلاص مش هنرجع البيت الكبير تانى'

البيت الكبير'بالناس اللى فيه تنساهم خالص'ياله أطلع على فوق أوضتك هتلقيها تالت أوضه على إيدك اليمين'

سارَ بلا إعتراض'اما هـوَ فصعدا خلفهُ إلى حجرتهُ الخاصه حيث تمكث «ريحانه» فدخلا إليها تفاجئ بطلتها التى حبست إنفاسهُ متزامنه معا إرتفاع خفقات قلبهُ'فكانت تقف أمامهُ مرتديه قميصهُ الإسود الذي برزا بياض ساقيه العاريتين حتى إسفل مؤخرتهَا.'مطلقه شعرها الذهبِ جوار صدرها ليزين جزعها العلوي بجمالاً سارق لمن يراه'حـاول بقدر، الإمكان ردع عينيه من التحديق بها لكى لا يفتن إكثر من ذلك'و'ستدار للخلف مدعى الإنشغال بتفقد الحجره'اما هـى فظنت أنهُ غضبَ بسبب أرتدئها لملابسهُ دون علمهُ'فـتقدمت منهُ بضع خطواتً ببطئ'حتى وصلت إليه تـسالهُ بـقلقً"
أنا لبست قميصك عشان الفستان كان ضيق'و'مش عارفه إتحرك بيه'بـس لو زعلت ممكن البس فستانى'و'رجع القميص للشنطه'

نفى بحركه راسيه دون النظر إليها"
لاء متغيريش خليكى لبساه'

ضيقت عينيها بعفويه"
هـو أنا مزعلك ليه مش باصصلى'

إستنشق الهواء ليهدء من جوفهُ المحترق بنبضات إشعلتها بـكيانها الإنثوي الصغير'و'لتفت لها متحدثً دون إن ينظر لها"
متزكزيش معايا'أحنا جوزنا لمدة شهرين'و'خلال الشهرين دول'هـتفضلى عايشه هنا بس كل واحد بينام لـوحدهُ'إنتِ هـتنامى على السـرير'و'أنا هنام ع الكنبه'

أومأت بموافقه تزامنها تنهيده يأسه"
حاضر'

تأرجحت عينيه بـتشتت حتى إستقرت عليها رغمً عنهُ'فرأه الحزن بها فحاول إن يتجاهل تلك المشاعر التى ترهق قلبهُ"
أنا عندي معاد مهم هـروحه'و'هـرجع متاخر نامى متستننيش'و'متخفيش «فارس» أخويا فى البيت'

مش قولتلى إنك مش هتسبنى"
هتفت بنظرة عفويه يملئها الوم'فـتنهدا برسميه بحته"
قولتلك ما تتعلقيش بيا'و'الا تركزي معايا'أحنا أتجوزنا عشان سبب مُعين'و'بمجرد مالشهرين يعدو هنسيب بعض'

القى بسمومه حديثهُ بجسدها'و'سارَ للخارج تاركها تتراجع للجلوس على فراشها بحزنً'
ـــــــــ
'و'بعد ساعه بشقة «نهى» كانت تجلس على الفراش برفقته'و'هـو يدخن سيجارتهُ"
احله حاجه أنك بتلف تلف'و'ترجعلى يا قلبي'

نظرا لها بجفاء"
برجعلك عشان بفك عن نفسي'مش عشان دايب فـى هواكى بلاش تسرحى بخيالك'

إبتلعت حديثهُ الإذع تبادلهُ ببتسامه"
ما هو دا اللى بقوله أن أنا الوحيده اللى بعرف أفرفشك يا حبيبي'

إطفاء سيجارتهُ'بالمطفائه'ثمَ نزع تيشرتهُ'و'نظرا لها قائلاً "
أنا مش جاي عشان إقضيها كلام روقى عليا بلاش صداع على الفاضي'

بس كدا هـروق عليك أخر روقان'
نهضت مثل الإفعى تتلوي على عزف الموسيقى'بجسداً فاتن لكيانهُ الرجولى'فـئشعل سيجاره أخري'و'التفت لها رأها بهيئة«ريحانه» تتمايل أمامهُ بقمصهُ الإسود تعزف الحان الإنوثى بخصرها الميال بحترافية الرقص'و'ترفع بمرفقيها الصغيرين سلاسلها الذهبيه لتسقط على كتفيها مثل شلالة الذهب'فـبتعدا عن الفراش يقترب منها ببطئ حتى جاورها'و'حتوي'وجنتيها بيداه يلمسها بضراوة الشوق'يبصر بعينيها رحيق السحر العازف لكيانهُ'يمُلى عليها بسؤالهُ الإكل لقلبهُ"
إنتِ عملتى فيا إيه'سحرتينى أزي'مش فاهم إيه اللى بيحصلى'و'انا شايفك'لما بسمع إسمعى بشفايفك بحس أنى بسمع موسيقى بتأثر روحى'فـهمينى أخرت سحرك ليا إيه أنا مبقتش فاهم نفسي'

ملوش اخر يا قلب نهى'
إيقظتهُ بصوتها المتمرد'فـتصححت هيئتها بعينيه'أدرك إنهُ يتخيلها'فـالقى بالاخري بعيداً عنهُ 
بغضبً من كيانهُ'و'تجها مسرعاً للحمام'يقف أمام صنبور المياه'يملئ يداه بالمياه'يصطدم بها'وجههُ عدت مرات متتاليه'ثمَ رفع عينيه يتفحص حالهُ بالمرأه'يـعاتب روحهُ بصرامه"
جرالك إيه حتت عيله صغيره تخليك متلغبط كدا'فـوق يابن «رضوان» جو النحنه دا ملكش فيه «ريحانه» هتفضل مراتك على الورق'و'بعد شهرين هتروح لحال سبيلها'فـوق بقا'و'كفياك عبط'

أمسك بالمنشفه'و'جفف وجههُ'ثمَ خرجَ «لنهى» القائله بغرابه"
إيه اللى حصلك أنا عملت حاجه ضيقتك'

حملها بين ذراعيه يسير بها للفراش "
لاء معملتيش إنتِ مروقه عليا أوي'و'جه دوري عشان اروق عليكى"

إنحنى بها للفراش'يسكنها ذراعيه ليقضى معها الليل'و'معا مرور الدقائق برفقتها على الفراش، كلما خطرت «ريحانه» على عقلهُ حاول أخراجها بالغوص أكثر معا «نهى» بفراشها الذي يشهد على قربهم'كانت السبيل الوحيد لهُ ليهدم مشاعرهُ المتمرده أتجاه صغيره سحرت كيانهُ'
ـــــــــــــيتبع
حلقه طويله فيها أحداث حلوه ياريت بقي نتفاعل و نوصلها الحلقه للالف
لايك'و'نكسر ال500كومنت برايكم بلاش ملصقات فيدونى برايكم افضل+شير للحلقه علي صفحاتكم'و'فولو ليا» و'طبعاً ريڤيوهاتكم برايكم تنزل على جروب الروايه 
جميلات بحور الخيال🌊♥معا أديبة الأحساس العازف🎸لادو غنيم🌿

 •تابع الفصل التالي "رواية حواء بين سلاسل القدر" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent