Ads by Google X

رواية ورد الصعيد الفصل الثاني 2 - بقلم سلمى محمود

الصفحة الرئيسية

 

 رواية ورد الصعيد الفصل الثاني 2 - بقلم سلمى محمود


الفصل الثاني
                              
                                    

صلّوا على جميل الوجہ ۈبدر التمام ، شفيع الخلق فِي يوم الزحام​​​​ ​​​​” صلوا وسلموا عليه تدرككم شفاعته 
______________♡



جلست تراقب القمر بإنسجام وتتأمله بأعين لامعه تفڪر في المستقبل وڪيف يڪون حالها ان علم جدها او والدها بما تخفيه؟؟ فڪيف يتقبل جدها حقيقه انها تعمل معهم وتتابع صفقات شرڪاتهم بل واحياناً تقوم باللقاءات معهم للمناقشه في بنود الصفقات  ، يمڪن لوالداها تقبل الامر ولاڪن جدها، عثمان الحُسيني، ذلك الداهيه ڪما يلقبونه فعقله لايستهان به وليس من السهل اخفاء أمور مثل تلك عليه، ولاڪن الفضل يرجع لأخيها الحبيب الذي شجعها ودعمها في تحقيق ابسط احلامها. 



تنهدت بخوف من القادم ودعت من قلبها ألا يعرف جدها بأمر ڪهذا حتى لاتڪون نهايتها 



رفعت ڪوب القهوه لفمها ترتشف منه القليل تستمد منه الدفء في ليالي الشتاء البارده 



صوت طرقات على الباب شتت تفڪيرها  ، تحرڪت من مڪانها ووضعت حجابها على رأسها واذنت للطارق بالدخول. 



انفتح الباب وأطل اخيها منه وهو يبتسم لها ابتسامه حنونه: 
_ فريدتي صاحيه لحد دلوقتي لي 



بدالته البسمه بأخرى سعيده وتحرڪت تجاهه تحمل منه صينية الطعام تهتف بعتاب: 
_ لي چبت الاڪل بنفسك ماندمتش عليا لي احضرلك العشاء 



داعب وجنتيها ڪطفله صغيره يريد اغاظتها يردف بعبث: 
_ اي حولتي القناه على صعيدي لي يافريدتي ڪنا ماشين حلو 



دفعت يده التي ڪانت تضغط على وجنتيها: 
_ يا ادهم خدودي حرام عليڪي هتضيع بسببك  ، وبعدين اتڪلم مصراوي علشان نلاقي جدك داخل علينا الاوضه ويطلع فينا ويقولنا 



هتف الاثنان سوياً بضجر وضيق من قواعد جدهم: 
_ عتحڪوا ڪيف ولاد البندر وتنسوا عادتنا وتجاليدنا (تقاليدنا)  الي اتربينا عليها 
أدي اخرة دلع عيالي الماسخ ليكم ويربوڪم تربيه سطور. 



ضحك الاخوان معاً لتهتف فريده بعدما هدأت ضحڪاتها: 
_ وقت اما جدك يقول موشح ڪل مره بصراحه ببقا زعلانه يعني صعايده اباً عن جد وبنحڪي قهراوي بس لما بيقول ربيتوا عيالڪم تربيه سطور ببقى نفسي اضحك بس بخاف اطرد فيها 



ابتسم ادهم بخفه وهتف بضيق مصطنع: 
_ حاولت اقنع جدك انها اسمها سبور مش سطور بس ڪان نصيبي قلم محترم 



ضيقت عينيها بخبث وهتفت بمڪر: 
_ وياترى ڪان فين القلم ده يا ادهومي 



نظر لها بغيظ والتقط الوساده من جواره والقاها عليها: 
_ عيله رخمه بصحيح 



اسندت يدها خلف رقبتها وهتفت بتڪبر: 
_ اوڪيه بقا ڪده، خلاص مش هقولك اي الي عملته في الصفقه الجديده 



اعتدل في جلسته بلهفه وهتف بترقب: 
_ ها قولي يافريده عملتي اي؟!  تعرفي الصفقه دي مهمه قد اي.... دي مع اڪبر شرڪه المانيه هتوردلنا اجهزه علشان نستخدمها في مصانع السيارات بتاعتنا 




           
                
نظرت له بغرور وانحنت تأڪل بهدوء وبرود شديد ليبتسم بخبث يعلم جيداً ڪيف يرضيها: 
_ طب يعني مش هتقولي!  يعني اڪنسل سهرة انهارده!  دا انا جايب فيلم سندريلا بأجزاءه 



التمعت عينيها بسعاده فهي تعشق هذه الافلام وتعيش معاها طفولتها ويشارڪها فقط اخيها الحبيب 



ابتلعت الطعام وحمحمت بجديه وتحدثت بهدوء: 
_انهارده وصلني ايميل من الشرڪه الالمانيه وافقت فيها انها تبعتلنا الاجهزه الي احنا عاوزنها وبالڪميات الي محتاجنها بس اشترطوا انهم ياخدوا نص المبلغ الي في الاتفاق مقدماً علشان يضمنوا انڪم هتاخدوا الاجهزه وانهم هياخدوا الفلوس.. وڪمان هوما عملوا بحث شامل عن شرڪات الحُسيني في ڪل المجالات واتأڪدوا ڪمان من شغلنا وبشهادة العملاء فعلشان ڪده هيجوا بنفسهم مصر ويشرفوا على الاجهزه وڪمان هيبعتوا مختصين يتابعوا الشغل ويساعدونا نطوروا في  ڪل فروع شرڪاتنا 



نظر لها ادهم ببلاهه وفم مفتوح وهتف بصدمه: 
_ ازاي قدرتي تعملي ڪده ازاي قدرتي تقنعي شرڪه بالضخامة شرڪتهم يعملوا ڪل ده 



وضعت قدم فوق الاخرى وهتفت بغرور: 
_ انا فريده الحُسيني يابابا متنساش ده وبعدين انت مستقل بشرڪتنا ولا اي احنا من اڪبر الشرڪات في الشرق الاوسط ومسيطرين على تلت ارباع السوق وهوما ڪان نفسهم في صفقه بينا علشان يستفادوا 



ابتسم بدهاء: 
_ وانتي بقا لعبتي على النقطه دي 



هزت رأسها بهدوء وعادت لتناول الطعام ليردف بهدوء: 
_ براڤو عليڪي يافريده ڪل يوم بتثبتيلي انك بتستحقي انك تڪوني معانا في الشرڪه 



تنهدت بقلق وهتفت بخوف: 
_بس لو جدك عرف يا ادهم هتبقى مصيبه دا وافق نڪلم تعليمنا بالعافيه انا خايفه 



ربت على رأسها بحنان واردف بطمأنينه: 
_متقلقيش ياحبيبتي طول ما انا معاڪي مش عاوزك تقلقي من حاجه ها... يلا ناڪل لاني جعان جداً 



ابتسمت بهدوء وبدأو في تناول الطعام 



___________________
عادت لمنزلها ليلاً بعد يوم طويل عمل ارهقها، دخلت الي المنزل وهي تحمل الصغير بين يدها  



ابتسمت له بحنان وداعبت وجنتي الصغير لتصدح ضحڪاته البريئه لتهتف بسعاده: 
_حبيب قلب خالتو فرحان اني رجعت، معلشي ياقلبي بس انا انهارده قبضت واشترتلك الاڪل بتاعك  وڪمان جبتلك العلاج بتاعك وسيبتوا عند تيتا سعاد علشان تيتا الي جوا دي وحشه اوي 



مدت يدها في حقيبتها تلتقط مفتاح المنزل وتضعه في الباب تفتحه وهي تهتف بهمس للصغير: 
_ تيتا دلوقتي يا يوسف هتزعق لانها عارفه اني قبضت، كويس اني مقولتش ليها قبضي الحقيقي ڪام بس لسه ليك علاج مش لاقياه...يارب يهديها وتسيب الفلوس  



لتضحك للصغير بخبث ودخلت للمنزل لتسمع صوت زوج والدها يهتف بسعاده: 
_ اهي عروستنا القمر جت 




        
          
                
رفعت ورد بصرها وهي تنظر للجميع بصدمه وعي تنظر لذلك الرجل  ، عفواً ذلك العجوز الذي يطالعها بنظرات خبيثه، ضمت الصغير لاحضانها بخوف وهتفت بجمود حاولت ايجاده: 
_ايوه مين الحج الي قاعد ده ومين العروسه دي؟ اوعي تكون امي هتتطلق منك يالطفي وتجوزها للحج الي بياخد نفسه بالعافيه ده 



نظرت لها والدتها بشر واردفت بغضب: 
_ دا عريسك ياورد هانم واتفضلي ادخلي اوضتك والبسي حاجه عدله بدل القرف دا الي انتي لابسه 



احتدت نظرات ورد بغضب وتحرڪت تجاههم وصرخت بعنف: 
_ نعم؟!  اتجوز اي انتو اتجننتوا ولا اي ولا هي اي بيعه والسلام ولا اي، وانا قولت مش هتجوز 



نظر لها لطفي بغضب وتحرك يقبض على ذراعيها بعنف: 
_انتي اتجننتي يابنت انتي ولا اي، الي تقول عليه هو الي هيتنفذ وبس انتي سامعه ولا انتي عارفه هنعمل اي 



تحرڪت بجسدها بعيداً وعنه واسرعت للمطبخ ومسڪت السڪ/ينه واسرعت للخارج تشهرها في وجههم واردفت بشر: 
_ اقسم بالله لو الجدع دا ماطلعشي بره انا هحط السڪ/ينه دي قلبك دلوقتي... انا مش باقيه على حاجه 



نهض ذلك العجوز من مڪانه وتحرك للخارج وهو يهتف بتهديد:
_ ماشي يالطفي بس اعرف ان الموضوع مش هيعدي بالساهل 



لحق به لطفي يحاول اصلاح الامر
اما عفاف اقتربت منها بغضب وهتفت بغيظ وهي تدفعها في ڪتفها: 
_ انتي اتجننتي يابت انتي اي الي هببتيه ده، انتي عارف كان هيدفع كام وكان هيعيشنا فين يابنت الفقريه 



هبطت دموع وعد بقهر ونظرت لها بڪره سنوات وصرخت فيها: 
_ حرام عليڪي بقا ياشيخه انتي اي انا بنتك ليه راحه تبيعي وتشتري فيا اي ياشيخه حرام عليڪي 



تحرڪت والدتها تجلس على الاريڪه وتهتف ببرود وجمود: 
_ انتي يابت طه تعملي الي بقول عليه وهيتنفذ غصب عنك
... طبعاً الهانم قبضت فين المرتب؟ 



ايه الي انتي بتعمليه ده.... حرام عليڪي ياماما. 
قالتها ودموعها تغرق وجهها ونبرتها مختنقه من البُڪاء 



نظرت لها والدتها بغضب وهي تنهض من مڪانها وتقبض على ذراعها بقوه: 
حُرمت عليڪي عشتك ياشيخه.... فين يابت فلوس القبض... طالعيها حالاً... اخلصي مش فاضيالك 



ازدادت دموعها في الهطول وهتفت بتوسل ورجاء: 
علشان خاطري ياماما سيبي الفلوس... يوسف محتاج اڪل وعلاج.... بالله عليڪي سيبيلي الفلوس 



نظرت لها بغضب وصرخت فيها بقوه:  
انا مالي ومال زفت انا هصرف عليه ڪمان ولا اي.... ياريته غار مع امه داهيه تاخده 



استجمت شجاعتها وضمت الصغير لحضنها بخوف:
مافيش فلوس هتاخديها مني.... انا بشقى وبتعب طول الليل والنهار علشان اڪلك انتي وجوزك الي عايش من تعبي وشقايا... 
وانتي راميه حفيدك ومعندڪيش ذرة رحمه 




        
          
                
اقتربت منها والدتها بشر وحملت منها الصغير ووضعته ارضاً بأهمال.. وصوت صرخاته علت في ارجاء المنزل... اقتربت من ابنتها واخذت الحزام وهي تقترب منها بتوعد: 
بقا انتي بتقوليلي انا لاء... شڪل الحزام وحشك 



نظرت لها بخوف لتصطدم في زوج والدتها الذي هتف بتشفى: 
_ لاء يا عفاف عيب هاتي الحزام ده وانا هربيها بنت الڪلب دي 



نظرت له بشر: 
_ متجبشي سيرة ابويا على لسانك ابويا ده اشرف منك ومن عشره زيك 



لف الحزام على يده ليهبط بها على جسدها لتصرخ ورد بعنف وهو يهبط على جسدها بالحزام الاخر بدون رحمه ووالدتها تنظر لها بتشفى انتزعت من قلبها الرحمه 



دخلت غرفتها وهي تتأوه بعنف ودموعها تشق وجنتيها وقلبها ينزف بحزن  ، ضمت الصغير لاحضانها تشارڪه البڪاء رفعت رأسها للسماء وهتفت بوجع: 
_ يارب ارحمني.... يارب 
ونامت ودموعها مازالت في الهبوط 



_______________ 



بابا.... بابا الحقني وماتسيبنيش.. علشان خاطري يابابا الحقني منها... انا تعبت 



التفت حوله بخوف يبحث عن مصدر الصوت واردف بلهفه: 
_ انتي فين ياحبيبتي انتي فين قوليلي 



عاد الصوت مره اخرى وبحزن دفين صدر الصوت: 
_ دور عليا والحقني يابابا وانقذني منها هي بتعذبني يابابا دور علينا دور في الماضي 



اختف الصوت فجأه واخذ يلتفت حوله بخوف: 
_ انتي روحتي فين يابنتي... رودي عليا 



هزته رجاء برفق واردفت بقلق: 
_ طه جوم ( قوم)  ياخوي، بتنادم ( بتنادي)  على مين.... جوم ياطه 



فتح عينيه بفزع واعتدل في جلسته واخذ يلتف حوله بلهفه واردف بخوف وهو يحاول تنظيم انفاسه: 
_ بنتي!!  بنتي يارجاء.... بتصرخ وبتنادم عليا فضلت تجول (تقول)  الحجني (الحقني)  يابوي.... الحجني بتعذبني 
بنتي خايفه يارجاء وانا مش عارف اوصلهم 



ربت على ڪتفه بحنان واردفت بهدوء: 
_ هدي حالك ياخوي وان شاء الله تبجى بخير 



تحرك من مڪانه بغصب وتحرك ذهاباً وإياباً في الغرفه واردف بحده: 
_ اهدى ڪيف يارجاء انا متأڪد ان بناتي فيهم حاچه بجالها(بقالها)  عشرين منعاني عنهم معرفشي اي حاچه عن بناتي ڪأنهم ماتوا يارجاء منعاني اني اشوفهم 



اسرعت تجاه بلهفه وحاولت تهدئته: 
_ بعد الشر عليهم متجولشي اڪده ان شاء الله يڪونوا بخير.... فڪر بس يڪونوا فين 



جلس على الاريڪه ووضع رأسه بين يده وهتف بقلة حيله: 
_ هي اختفت فجأه ودورت عليها وعند جرايبها ( قرايبها)  محدش يعرف خبر عنها 



تنهدت رجاء بقلة حيله فهي تعلم مدى تأثره بفقدان بناته فلم يعيش معهم سوى خمس سنوات ليتفاجئ بتلك الحيه عفاف والتي تجردت من ثوب العفه لتهرب بأولاده ورفعت قضيه حتى تتخلص منه ورفضت اعطائه بناته واستخدمتهم وسيله لتبتزه بها وتحصل على الاموال وقتما تشاء 




        
          
                
هب طه واقفاً وتحرك صوب خزانة ملابسه يفتحها ويعبث بها فتسائلت رجاء بدهشه: 
_ بتدور على اي ياطه في حاچه ولا اي  



لم يجيبها واستمر بحثه في خزانته حتى تنهد براحه وهو يتحرك يجلس على الاريڪه مره اخرى وهو يضع صندوق قديم امامه 



تسائلت رجاء بدهشه وهي تطالع ذلك الصندوق القديم: 
_ اي الصندوق ده يا طه انا اول مره اشوفه 



فتح الصندوق وبحث في محتوياته حتى حصل على ضالته ليتنهد بسعاده: 
_ لاقيتها... رجاء عرفت هلاقي بناتي فين 



نظرت له بتشوش وعقدت حاجبيها بإستغراب: 
_ معلشي ياطه خودني على قد عجلي(عقلي) وفهمني اي ده 



اعتدل في جلسته وهتف بهدوء: 
_ انا معرفشي مين الي جالتلي في الحلم ورد ولا تنسيم انا اصلاً ماشوفتهومش غير وهوما خمس سنين  ، بس قالتلي حاجه ڪانت تايهه عني قالتلي دور في الماضي 



هزت رأسها بعدم فهم: 
_ مافهمتش بردو 



تنهد براحه وڪأنه وصل لضالته: 
_ انا مأخدتش بالي من حاجه ڪانت تايهه عني لطفي صاحبي او الي ڪان صحبي ڪان بيجي البيت هنا بإستمرار بحجه انه يقعد معايا او يطمن عليا لاقيته باعت جواب لعفاف بيقولها تنفذ الي اتفقوا عليه وبعدها يتقابلوا في شقتهم،في نفس اليوم  اختفت هي و لاقيت جالي محضر من المحكمه بأنها طالبه الطلاب قومت طلاقتها بس رفضت تديني البنات ولما روحت عندها في زياره سمعت صوت لطفي هناك 
انا متأڪد انها عنده 



نظرت له بتفڪير وللصوره التي في يده: 
_ طب اي رأيك تدي الصوره دي لفارس ولد اخوك وتديله اسم الراجل ده وعنوانه وبحڪم انه ظابط فا هيجدر يوصل ليهم بسهوله 



لانت الفڪره استحسانه وابتسم بحماس واستعدوا للنزول تناول الافطار مع العائله والتحدث مع فارس في ذلك الامر 



_____________  
استقيظ من نومه وهو يتثائب بڪسل ومد ذراعيه يفرد ذراعيه ليصطدم بجسد جواره لينهض من مڪانه بحده وهو يطالع تلك النائمه بجواره ترتدي قميص لايستر شيئ 
دفعها في ذراعيها بغضب لتتأوه بدلع: 
_ في اي يارحيم براحه 



اقترب منها ونظر لها بشر فعادت هي للخلف وهي تبتلع ريقها بخوف ولاڪن استجمعت شجاعتها المزيفه ووضعت يدها على صدره وهتفت بإبتسامه مغريه هڪذا تعتقد: 
_ حد يصحي مراته ڪده يارحيم براحه عليا 



امسك يدها التي تلامس صدره وابعدها بتقزز ظهر واضحاً على معالم وجهه استشعرتها هي لتردف بغضب: 
_ مالك بتتعامل معايا بقرف ڪده، علفڪره يارحيم انا مراتك 



لم يبالي بحديثها وتحرك متجهاً للحمام واردف ببرود: 
_ثواني والاقيڪي اختفيتي من الاوضه وممنوع تدخلي الاوضه دي وتبعتي لهنيه تطلع تلم فرش السرير ده لاني هنقرف انام عليه 



ترڪها وتحرك للحمام وترڪها تشتغل غيظاً هبطت للاسفل وتوجهت لمڪتب جدها وفتحته بعنف نظر جدها لها بغضب وهتف بحده: 
_ چرا اي يابنت وفاء مافيش احترام عندِكِ؟!  ڪيف بتدخلي المڪتب إڪده ڪيف البجره الهايجه 




        
          
                
ضغطت على قبضة يدها بغضب وهتفت بحده: 
_شوفت ياجدي الي رحيم بيعملوا مانعني من دخول الاوضه او اني اقرب منه مع اني مراته وده ابسط حقوقي 



نظر لها جدها بغموض: 
_ انا هتڪلم مع رحيم في الموضوع ده واتفضلي اطلعي بره 



تنفست بحده وتحرڪت للخارج لتصطدم بأمها التي تسائلت بدهشه: 
_ بتعملي اي إهنه عند چدك يابت انتي 



هتفت بخبث :
_ هتشوفوا انهارده ولاول مره رحيم بيه بيتهان 



نظرت لها بضيق: 
_ لو تسمعي ڪلامي وتيجي معايا المشوار ده وهتعملي الي عاوزاه 



نظرت لها بشرود: 
_ ماشي ياماما شوفي هنروح امتا وعرفيني 



ابتسمت وفاء بخبث: 
_ جه الوقت الي هڪسر فيه عينك يانبيله 



______________
استقيظت على صوت رنين هاتفها بإستمرار لتجيب على الهاتف بنبره غلبها النعاس: 
_ الو ياهند 



اجابتها هند بصدمه: 
_ نعم ياختي انتي لسه نايمه؟!  ورد الله يڪرمك احنا متأخرين 



تثأبت ورد بنعاس: 
_ الساعه كام يعني للدوشه دي 



اردفت هند بعصبيه طفيفه: 
_ بت انتي اول مره تقومي متأخر ولا العلقه الي اخدتيها من جوز امك الي يتحرق ده من يومين أثرت عليڪي، الساعه تسعه ونص ياختي 



انتفضت ورد من السرير وهتفت بفزع: 
_ يالهوي فاضل نص ساعه على ميعاد الشفت 



هتفت هند تهدئها: 
_ اهدي ڪده وقومي البسي علطول وانا لابسه وجاهزه وعملتلنا فطار، البسي وانا هروح اجهز فطار يوسف 



هزت ورد رأسها ايجاباً واغلقت الهاتف واسرعت ترتدي ملابسها على عجاله 
وبعد مرور دقائق ڪان ارتدت ملابسها، حملت حقيبتها وحملت الصغير بحرص حتى لايستيقظ وتحرڪت للخارج مسرعه وحمدت ربها ان والدتها وزوجها نائمون 



طرقت الباب على منزل صديقتها، فتحت لها هند وثواني وشهقت بفزع: 
_ يالهوي مال وشك ياورد اي الي حصل لوشك 



هتفت ورد بلامبالاه وهي تمد يدها بالصغير: 
_ دخلي بس يوسف جوه لمامتك ويالا علشان منتأخرشي 



اخذت هند الصغير وتحرڪت للداخل 



صمت ورد حمحمه خلفها لتلتفت بدهشه لتصطدم بخالد فهتفت ببرود: 
_ نعم ياخالد خير 



اقترب منها وهتف بهدوء: 
_ في اي ياورد بتصديني لي دا انا خالد حبيبك ولا نسيتي 



نظرت له بشراسه: 
_ ڪنت يا بشمهندس ڪنت حبيبي دلوقتي انا مايشرفنيش اقف معاك 



_ لي ياورد الموضوع عادي غلطه وعدت 



نظرت له بعدم تصديق: 
_ نعم غلطه انت مسميها غلطه؟!  احب افڪرك انت عملت اي انت زني/ت دخلت لاقيتك مع واحده على سرير شقتنا الي ڪنا خلاص ايام ونتجوز لاقيتك مع واحده شبهك وقمة قلة الادب 
انت اذنبت في حق ربنا قبل حقي 
والعموم ياخالد انت اخدت الي شبهك 




        
          
                
_ قصدك اي ياست ورد 
قالتها زوزو التي لمحت خالد يدخل لبنايه ورد فأسرعت خلفهم 



تأففت ورد بضيق وهتف بهدوء: 
_ قصدي ياست زوزو انه خد الي يشبه وانتي واحده شم/ال واتلميتي على الي زيك انتو نسيتوا ربنا وفي محكمه العدل نتقابل 



تحرڪت للاسفل فأسرع خالد خلفها يمسك يدها: 
_ متڪبريش الموضوع ياورد انا مستعد اسيب زوزو وترجعيلي 



نفضت يده بعنف وهتفت بشراسه: 
_ ايدك دي ماتتمدش عليا انا مايشرفنيش اقف مع واحد زيك بيتسلى ببنات الناس وبعدين تسيب زوزو ليه خليك مع الي يشبهلك 



خرجت هند في تلك اللحظه ونظرت لهم بإشمئزاز وتحرڪت خلف ورد لعملهم 



اما زوزو اقتربت من خالد تقبض على ملابسه: 
_ بقى انت عاوز تسيبنى انا يا مضحڪة الرجاله لاء اوعى عقلك يوزك تعمل ڪده ولا انت عارف زوزو هتعمل اي 



نظر لها بضيق لتقترب منه بإغراء: 
_ في اي ياخالود مش عجباك ولا اي وبعدين معنتش بتجيلي لي موحشتڪش 



تبدلت مشاعره في لحظات ونظر لها بخبث: 
_ الا وحشتيني هخلص شغلي واجيلك نسهر سوا ياجميل 



ضحڪت زوزو بصوت عالي لتتحرك للأسفل ويتبعها خالد 



_______________
بعد تناول الافطار تحدث الجد بهدوء:
_ رحيم ڪيف بتعامل إڪده مع مرتك 



احتدت نظرات رحيم ونظر لميار وجدها تبتسم له بخبث فعاود النظر لجده وهتف ببرود: 
_ عملت اي ياحاج عثمان علشان انا مش عارف 



نظر له عثمان بمڪر: 
_ لي مش سامح لمرتك تدخل اوضتك وتتعاملوا زي اي اتنين متزوچين 



هتف رحيم ببرود: 
_ سبق وجولت الڪلام ده ياچدي انا چوازي من ميار زواج على ورج (ورق)  علشان اداري على الفضيحه الي ڪانت هتطول عيلتنا وتضيع سمعة الحُسيني الي محدش يجرأ يتڪلم عن عيلتنا بنص ڪلمه، ڪانت واحده زي دي هتلطخ سمعة العيله 



هبت وفاء غاضبه وهتفت بحده: 
_ اي الي بتجوله ده على بنتي يا بن نبيله ڪيف بتتڪلم عن بنت جلال الحُسيني ڪده دي اشرف منك 



ضرب عثمان بعصاه الارض وهتف بحده: 
_ انا مش جولت (قولت)  ماتتدخليش في حديت الرچاله 



نظر لها جلال بحده وهتف بصرامه: 
_ اجعدي ياوليه واجفلي خاشمك حسك ماسمعوش واصل طول الجعده 



تحدثت ميار بغضب: 
_ اي الي بتقوله ده يابابا انت مش شايف معاملته دي 



تحدث عثمان بصرامه: 
_ الي انتي عاوزاه مش هيحُصل يابنت وفاء انا مش هچبر حفيدي تاني ڪفايه انه مستحملك ومستحمل دلعك الماسخ ده وغلطه ڪمان لاخليه يطلجك واجوزك انا جوازي تليج بيڪي 



نظرت له بغضب وصعدت للأعلى وتبعتها والدتها 



خرجت هدير من المطبخ تحمل صينيه الشاي وتحرڪت لتقدم الشاي هتف عثمان بحنان: 
_ تسلم يدك يابنتي، مش عارف ڪيف اخت البت دي ربنا يڪملك بعجلك يا هدير 




        
          
                
ابتسمت هدير بحب لجدها وهتفت بسعاده: 
_ يسلملي ڪلامك ياچدي ربنا يبارك في عمرك 



وترڪتهم وتحرڪت للداخل لتلاحقها عيون تتابعها بشغف طوال اليوم، اقترب وهيب من اخيه وهتف بهمس: 
_ عينك من على البت علشان جدك ميطلعشي عينك 



نظر له فارس بغضب، تحدث طه بهدوء: 
_ فارس ياولدي ڪنت عاوز منك خدمه 



انتبه فارس لحديث عمه وهتف بهدوء: 
_ تحت امرك ياعمي خير! 



اعطاه طه صوره لطفي: 
_ الصوره دي هتلاجي موچود فيها اسم الشخص ده وعنوانه هو في القاهره عاوزك تعرفلي اذاڪان موچود في المڪان ده ولا لاء 



هتف راشد بتساؤل: 
_ خير ياخوي ماله الراجل ده عملك حاجه او اذاك 



هتف طه بحزن:
_ اخد مني روحي ياخوي 



نظر له الجميع بعدم فهم ليتحدث عثمان بهدوء: 
_ وصلت لبناتك ياطه 



لم يستغرب طه حديث والده فهو سبق واخبره انه مازال يبحث عن بناته فتحدث طه: 
_ لو الي في دماغي طلع صح هلاقيهم يابوي 



نظر فارس للصوره بغموض وتحدث بتفڪير: 
_ انا حاسس اني شوفته قبل ڪده.... اديني بس اقل من ساعه يا عمى وهڪون جبتلك الي انت عاوزه 



جلس الجميع في تقرب ليأتي فارس بعد نص ساعه وتحدث بهدوء: 
_ بعت الصوره دي لواحد صحبي في القاهره شغال في قسم (....) عرفه علطول وسألته عنه وقال انه الراجل ده وراه بلاوي ومش عارفين يمسڪوا عليه حاجه ومتجوز واحده اسمها عفاف عايش معاها هي وبنتها 



ابتسم طه بسعاده ونظر لوالده: 
_ لاجيتهم يابوي لاجيتهم 



ابتسم عثمان بهدوء ونظر لاحفاده: 
_ رحيم انت وادهم هتسافروا مع طه القاهره وتيجوا انتو وبناتو بالهدوء او بالسلاح تجيبوهم وتاچوا، اطلعوا يالا چهزوا نفسڪم للسفر 



_______________
مساءاً في المستشفى التي تعمل بها ورد وهند 
جلست هند جوارها وتحدثت بتساؤل: 
_ دلوقتي هتفهميني اي الي في وشك ده 



ابتسمت ورد بحزن: 
_ العريس الي ڪانوا جايبينه اتجوزه طلعوا متفقين معاه يتجوزني عرفي ويشغلني معاه اصل العريس طلع شغال في... في الدع/اره، سمعتهم وهما بيتڪلموا امبارح، زعقت فيهم وقولتلهم هسيب البيت وامشي لاقيتها جاي ومسڪاني من شعري ونزلوا فيا ضرب 



ادمعت عين هند على حال صديقتها وهتفت بعدم تصديق: 
_ مستحيل تڪون دي ام مهما بلغت قسوتها مستحيل تعمل ڪده؟! ازاي تعمل في بنتها ڪده 



هتفت ورد بدموع وابتسامه منڪسره: 
_ مهي مش ام ياهند... ربنا ينتقم منهم يارب 



صوت طرقات على الباب يليه دخول تلك المراءه الحسناء فهتفت هند بترحيب: 
_ اتفضلي يادڪتوره صفاء منوره 



حيتهم بهدوء وجلست جوار ورد التي مسحت دموعها بسرعه وهتفت صفاء: 
_ اما حصل معايا حتة موقف يابت ياورد 



انتبهت لها ورد وهتفت بإبتسامه: 
_ ياترى اي هو الموقف يادڪتوره صفاء احڪي 



ابتسمت صفاء بحماس وبدأت في سرد ماحدث:
_ الواد محمد عامل الاسانسير قابلني وانا جايه وقالي انه بيحب واحده واتقدملها وخايف ترفضه وانه بيحبها اوي وخايف يعني البت دي تسمعه ڪلمتين وحشين اتعصبت انا اوي اصل الواد ماشاء الله عليه
حلاوه وشهامه ورجوله ولاغبار عليه فقولتله دي لو رفضتك تبقى غبيه مين المتخلفه الي ممڪن ترفضك دي اتجننت 



قاطعتها ورد بصدمه:
_ استني يادڪتوره صفاء هو مقالشي مين الغبيه دي الي خايف ترفضه 



هزت صفاء رأسها بلا وهتفت بتأڪيد:
_ دي تبقى هبله ورفضته دا بيقبض هنا زي زيڪم مابنتي واهله اي حاجه ڪويسه مين الهبله الي ترفضه 



ابتسمت ورد بسخريه:
_ انا الهبله الي رفضته بدل المره ألف 



نظرت لها صفاء وهند بصدمه ثواني وانفجروا في الضحك عليها لتتحرك ورد من بينهم بغيظ وهي تلتقط حقيبتها: 
_ لاء انا ماشيه علشان الموضوع هيوسع مننا دلوقتي 



خرجت ورد من الغرفه بغيظ من ذلك المحمد الذي يلاحقها... وصلت للڪونتر الموضوع في وسط الطرقه ورفعت سماعة الهاتف تطلب الاسانسير لتسمع صوت محمد لتجيبه بهدوء: 
_ الوه يامحمد 



اجابها بهيام: 
_ عيون محمد قلب محمد عمر محمد 



ابتسمت بسماجه: 
_ الاسانسير يامحمد 



اغلقت الهاتف وتحرڪت مغادره 



___________________
ڪانت تجلس في صالة المنزل براحه بعدما نام الصغير ونامت والدتها وزوجها 
جلست تتابع التلفاز، لتشعر بأصابع تتحسس جسدها بجرأه 



التفت جوارها بخوف لتجد زوج والدتها يجلس جوارها وينظر لها بنظرات خبيثه ويده تسير على جسدها 
انتفضت برعب وتحرڪت مبتعده ليسرع اليها ويحاوطها من خصرها يقربها منه عنوه يهتف بخبث ورغبه:
_ اهدي بس يا حلوه هننبسط شويه مع بعض 



صرخت به ورد تحاول ابعاده عنها: 
_ ابعد عني.. انت اتجننت... ياماما 



ضحك بخبث واقترب يحاول تقبيلها: 
_ صرخي من هنا للصبح امك نايمه واخده منوم ينيم اجدع جمل 



دفعته بعيداً عنها وتحرڪت تجاه الباب تفتحه بسرعه وهو خلفها لتصطدم في ذلك الرجل 
رفعت رأسها له وهتفت بلهفه: 
_ الحقني منه ابوس ايدك... دا.. 
دا بيحاول يتع/دى عليا 



توقف لطفي امام ذلك الرجل وهتف بصدمه:
_طه؟!   طه الحسيني



_________
متنسوش اللايك والڪومنت🥺


 

google-playkhamsatmostaqltradent