رواية عشق الفهد الفصل الثاني 2 - بقلم حنان عبد العزيز
للكاتبة حنان عبد العزيز
***********************
#خرجت زهرة من دوار الحاج صادق حيث كانت تساعد الحريم فى الدار فى سبيل أن تطمئن على ابوها ، كانت ترتدى عباءة سوداء وطرحة سوداء ، وتجرى لا تعرف الى اين ستذهب من سعق ما سمعته بأذنيها ، من ذلك المغرور المتعجرف ، كيف يطعن فى شرفها وسمعتها ويدعى عليها الكذب ، من هو حتى يحكم ويقيم الحدود ، دون تحقيق أو تدقيق ،
وأثناء خروجها وهى لا ترى من تجمع الدموع فى عينيها ،
الا انها اصطدمت بجسد قوى صاب ، اخذت تترنح إلا أن اسرع وتمسكها بيد فولاذية ، اصطدمت بصدره ، رفعت وجها تتاوه ، تقابلت العيون ، لمح فى عينيها فصوص من الماس والالماظ يلمعان فى عينيها الزرقاء كموج البحر الغارق او صفاء السماء فى ليلة شتاء تلمع فيها أضواء النجوم ، ووجها الابيض ووجنتيها الحمراء مع أنفها العنقود ، كانها ملاك يمشى على الأرض ، لكن لما يبكى ها الملاك ولما هو حزين ، ومن يتجرأ على فعل هذا من الأساس
مرت لحظات كأنها سنوات حفظ فيها كل تفصيلها ، مت قدميها حتى شعر رأسها ، الذي يظهر منه خصلة متمرد على عينها بلونه الذهبى وملمسه الحريري،
وهى أيضا لا تختلف عنه الكثير ، تلحقه كأنها نمرة شرسة ، تود أن تنقض عليه تفترسه ، تود أن تمزقه اربا اربا ، هذا المغرور ،
نفضت يده بقوة وشراسة وتكلمت بحزم ، بعد يدك عني يا جدع انت
اية مش تحاسب ولا انت ماشى لوحدك فى الدنيا عاد ، اية مافيش غير على الأرض اياك ، ماشى نافش ريشك كيف الديك الرومى الكداب ، انزل وبص على الأرض فى غيرك كتير مخلوقات على ،
بص عينك متشعلقة لفوق ماشيفش اللى تحت رجال عاد ،
وهندمت من طرحتها وتخطت فهد المصدود كأنه نزل عليه سهم الله من جهودها العدائى ، بدون مناسبة أو سبب ، تخطته ولكن قبل أن تبعد قبضت يده على ذراعها بقوة المتها فتأوهت ، وصرخت بوجه ، سيب ايدى يا جدع انت اوعاك تلمسنى تانى الله فى سماه اطخك عيار اجيب اجلك فى الحال ، وحصر عليك اهلك اللى انت مستقوى بيهم دول ،
فهد ، رفع خواجه فى إحدى واندهاش ، وتكلم باستنكار ، وشاور باصبع يده ، بعلامة استنكار لها ولي قدرتها ، انت بتتكلمى كده ازاى بامرات ايه ده انا لو طبقت ايدى عليكى هنيمك فى المستشفى بقيت عمرك ، ولا هو لسان طويل وخلاص ، وامسك يدها مرة أخرى جاذبا ايها لينظر بعينها عن قرب
لكن بحركة فجائية لا تخطر على بال فهد ، مدت يدها بجانب خصره تلتقت بسرعة وخفة سلاحه الشرطى ، تشد أجزائه كأنها تلعب به يوميا ، صرخ بها فهد بجنون حاسبى يا مجنون ده الخزنة مليانه رصاص حى ، اوعى تأذى نفسك ،
زهرة ، باستنكار من كلامه ، ايه يا حضرة الظابط دلوقت قلبت قطة ، مش كنت مش شوية عامل فيها أسد الغابة ،
فهد ، صدقينى يا انسه انا خايف عليكى ، نزلى السلاح من ايدك يا شاطرة ، واقترب محاولا أن ينقض عليها ليلتقط منها السلاح ، ولكنها كانت الاسرع و خرجت منه رصاصة إصابة كتف فهد ،
لتصرخ هي وتلقى بالمسدس فى الارض وتنحني على فهد تتفحصه ، بقلق شديد ، انت حصلك ايه ، سامحنى يارب ، ماكنش قصدى ، وتبقى فى لهفة كادت أن تهلك فهد خوفا وقلقا عليها ، ولكن سرعان ما بداءت أن تتجمع الناس على إثر صوت الرصاص ،
تكلم فهد بسرعة هانى يا بنتى المسدس ده بسرعة قبل الناس ماتتجمع وحسك عينك تقولى انك انتى اللى ضربتي الرصاصة أنا اللى هتصرف ،
تنهدت زهرة براحة كانك زى القط بسبع ارواح ، قوام تتعجرف تانى وبعدين انى مكدبش واصل ، هقول واحط صباعى فى عين التدخين في داركم ، ورفعت راسها بفخر وتحدى ،
فهد قام بخفة ، وبسرعة ضربة بالقرب من رأسها فخشي عليه فى الحال ، وقال غبية هتودى نفسك فى داهية سلاح ميرى وضرب ضابط شرطة ، أصبحت الناس يلتفوا حول فهد الذى بإشارة من توقف الناس وقالوا خير يا فهد باشا ، حصلك حاجة ،
هز فهد رأسه ابدا أيده انا كنت بنظف المسدس والبت ده ظهرت قدامى فاجاء خرجت منه رصاصة غلط اطمنوا يا جماعة ،
تكلم شخص من أهل البلد ، الله ده كأنها زهرة بنت عمى مهدى ،
هتلاقيها كانت جاية عشان تطمن على ابوها ،
فهد ، مين ابوها ، وايه اللى هيجوا. هنا ، الدوار الساعة ده ،
الرجل ابوها يبقى عم مهدي ، وكان جاى عشان يقدم كفنة للعائلة الفاخيدة ،و ابويا الحاج صادق خالها فى الدوار عشان يحميه من غدر الفاخيدة ، لحد ما يقدم كفنه ،
اتسعت عين فهد بعد أن عرف أنها هى العروس المقترحة ،
حزن ولام نفسه على الإهانة التي اهانها إليه دون أن يعرفها ، فبتأكيد كانت تبكى من أثر كلماته ، وهذا يفسر له سبب العداء التى تحمله بداخلها له ، فهو من بدأ بإهانتها ، ظهرت ابتسامة على ثغره ولمعت فى عينيه الفرحة ، ورقصت فكرة جهنمية فى ذهنه ، ، مال على آثارها ، وحملها ، وادخلها غرفة عند الحريم ، ونبه وشدد من تنبيه أن لا تخرج من هذه الغرفة حتى الصباح ،
وذهب إلى الحاج صادق ، وهو في حال غير الحال ، مما أدهش ،
الحاج صادق ، وقال سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ،
ده انا قولت انك هتسافر مصر وماترجعش هنا تانى ، اللى يشوفك وانت خارج ، ميشوفكش وانت راجع ، اية اللى غير خالك يا بن صادق ،
فهد بصراحة فكرت ولقيت أن كلامك كله صح يا بوى وميصحش أن الراجل يستنجد بينا واحنا كبرات البلد تخذله ، يعنى هو طلب اية
ده حايلة ، هتجوز بنتهة، وانا مقدرش اكسر كلامك يا بوى ،
الحاج صادق انى عارف انى ظلمتك بجوزك من واحدة قلبك مش رايدها ، بس ربنا حلل ليك ، بدل الحرمة أربعة ، اتجوزها وتحميها ، ووقت ما قلبك يريد غيرها ، اتجوزها بس اوعاك تظلمها يا والدى ، الحريم دول مكسورين الجناح ،
فهد لا طبعا يا بوي انا ابن صادق العزايزى اللى اول علامه أنه ميظلمش غيره ولا يجى على غيره ،واصل يا بوى ،
بص يا حج احنا نبعت نجيب عمى مهدى وتجيب المأذون وتجيب كبرات البلد عشان انا عاوز اطلبها ، قدمهم ، وأكمل وهو يلاحظ دهشت أبوه ، فسراع مبررا يعنى عشان الناس ميقولوش انى فهد صادق ، حد فرض عليه حاجة يعنى
هههعهعع... يتبع
تفاعل حلو بقى عشان تشجعونا نكمل نشر الروايات 🌹❤️ لايك و10 تعليقات عشان باقي الفصول توصلكم 💯
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفهد" اضغط على اسم الرواية