Ads by Google X

رواية عشق اسر الفصل الثاني 2 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية


رواية عشق اسر الفصل الثاني 2 - بقلم سيليا البحيري


**في الجامعة…كانت ماسة قد انهت محاضرتها للتو و شرعت بالعودة إلى المنزل..لكن استوقفها حديث طارق**
طارق (بخبث): على فين يا حبيبتي ؟
ماسة: أنا مروحة…. أصل سليم هيتعصب اوي….
طارق (بخبث): سيبك منه يا ماستي….. اخوكي دا همجي متخلف…. لسه في حد في عام 2024 بيتعامل مع اخته بالطريقة دي ؟؟؟
ماسة (بغضب): طارق…الزم حدودك كويس…اللي بتتكلم عنه دا أخويا….عارف معنى أخويا ؟؟
**لتتركه و تذهب…تحت نظرات الشماتة من ليلى…التي كانت تراقب الموقف في صمت….**
 


ليلى (بسخرية): إيه اللي حصل ؟؟؟ اتعصبت عليك ؟؟
طارق (بغضب): سيبيني يا ليلى… أنا مش طايق حالي….
ليلى(بخبث): براحتك…. يا باشا….
**ليتركها و يعود لبيته…. وهو يتوعد لماسة و لكل عائلة الراوي…… وقع نظره على شقيقته التي كانت تجلس على الأريكة بتعب…هدر بها بحدة و غضب و سخط**
طارق (بعنف): انتي واقفة بتعملي ايه هنا؟؟ يلا غوري على شغلك….
سلمى (اخته الصغرى): والله يا ابيه… أنا تعبانة…و عايزة ارتاح….
طارق (بشراسة): مفيش راحة…. أنتي مكانك المطبخ وبس… حتى يجي اللي هيريحني منك…. يلااا…
**لترتعب من نبرة صوته الغاضبة…و تسرع إلى المطبخ لإكمال ما كانت تقوم به…. و هي تذرف دموعها بصمت**
**نظر طارق إلى والدته…التي كانت تجلس على الكرسي المتحرك…. فهي منذ وفاة والدهم في السجن منذ سنة… اصبحت مشلو**لة….. ولا تقوى على الحركة…كانت تنظر له بخيبة أمل و كسرة…فهي لم تتوقع أن ابنها الذي ربته… سيصبح قاسيا هكذا في يوم ما….تجنب النظر إليها…و غادر نحو غرفته….**
**********************
**في قصر الراوي…عاد وائل رفقة زوجته منى من فرنسا…. فوجد عائلته في استقباله….. أسرعت إليه ماسة…و عانقته…..**
ماسة (ببكاء): وحشتني اوي يا بابا…..
وائل (بحب): وأنتي كمان يا حبيبتي…عاملة ايه ؟
ماسة: أنا كويسة…..
منى (بحزن مصطنع): طيب… وأنا فين يا ست ماسة ؟
ماسة (بإبتسامة): أنتي القلب كله…
**لتضمها بشدة…ودموعها تسقط….و سليم ينظر لها بألم…ألهذه الدرجة اصبحت تخاف منه…في حين أن إياد و جده….كانا ينظران له بعتاب….**
اسامة (بحب): وحشتني يا أخويا….
وائل (بحب): مش اكتر مني….
**ليقضوا سهرة ممتعة….. و بعد ذلك يذهب كل واحد لغرفته لكي ينام**
** في غرفة ماسة…كانت هذه الأخيرة قد أبدلت ثيابها…و ارتدت بيجامة طويلة باللون الوردي…و جلست على سريرها تقرأ كتابا….حتى سمعت طرقا على الباب…وكان شقيقها إياد….**

إياد: ممكن ادخل ؟
ماسة (بإبتسامة): بالتأكيد…اتفضل يا ابيه…
**ليدخل إياد و يستلقي بجوارها على السرير…و يضمها إليه….و يقول بحزن**
إياد: متزعليش من سليم يا ماسة…والله من خوفه عليكي بيعمل كده…..
ماسة (بدموع متحجرة): يعني مش واثق فيا ؟؟
إياد (بسرعة): لا…والله مش كده….بس هو شايفك بنته…..مش اخته بس…. أنتي امانة بابا و ماما…سواء فحضورهم أو غيابهم….
ماسة (ببكاء): بس دا مش مبرر… يقوم يزعقلي و يبهدلني قدام عمو اسامة و عيلته…و يخلي أيهم يشمت فيا….
إياد (بضحك): هههه…. ايهم و سيف…زي سليم…. بيخافوا عليكي زي ليان…. انتي متعرفيش الدنيا دي وحشة ازاي….
**كادت ماسة أن تتحدث…لكن قاطعهم دخول سليم المفاجئ… والذي ما إن رأته ماسة حتى تشبثت في حضن إياد بقوة….حزن سليم بشدة….و أردف قائلا بحزن….**
سليم (بحزن): ممكن تسمحيلي أني اتسطح معاكي ؟
ماسة (بتردد): اتفضل يا ابيه…
**ليستلقي هو الآخر على السرير و قد اصبحت ماسة بمنتصف أخويها**
سليم : “ماسة، أنا… ماكنتش أقصد أزعقلك بالشكل ده.”
ماسة (بنبرة خافتة): “ليه بتعمل كده فيا، يا سليم؟ ليه دايمًا بتخليني أحس إني غلطانة؟”
سليم (بحزن): إنتي مش غلطانة، أنا بس… بخاف عليكي. ما بقدرش أتحكم في غضبي لما بشوف إنك ممكن تتعرضي لأي حاجة.”
ماسة (بدموع): “بس أنا ماعملتش حاجة غلط. كنت لابسة حاجة مريحة ليّ.”
سليم (بتنهيدة عميقة): “عارف، وواخد بالي إني كنت قاسي معاكي. بس يا ماسة، إنتي أكتر حاجة مهمة في حياتي. بخاف عليكي جدًا، وأحيانًا الخوف بيتحول لغضب.”
ماسة (بتبص له): “كل اللي عايزاه إنك تثق فيا.”
سليم (يمسك إيدها بلطف): “أنا واثق فيكي، بس مش واثق في الدنيا اللي حواليكي. مش عايز أي حاجة تأذيكي. سامحيني على قسوتي.”
إياد: “سليم، ممكن تكون قاسي ساعات، بس هي عارفة إننا بنحبها. صح يا ماسة؟”
ماسة (بابتسامة خفيفة): “عارفة… رغم كل حاجة، إنتوا بتحبوني.”
إياد (بمزاح خفيف): “طبعًا، إحنا بنحميكي من الدنيا كلها. حتى لو كنتي فاكرة إننا متعبين ساعات.”
سليم (بجديّة): “وهفضل أحميكي، يا ماسة. بس بوعدك إني هحاول أتحكم في غضبي.”

ماسة (بتنهيدة ارتياح): “بحبكم أنا كمان… مش عايزة أخسر أي حد فيكم.”
إياد (وهو بيمسح دموعها): “مش هتخسرينا أبدًا.”
سليم (بابتسامة نادرة): “إحنا هنا دايمًا، مهما حصل.”
(التلاتة يقعدوا في صمت شوية، وهم حاسين بالراحة عشان قاعدين مع بعض.)
***********************
**عودة لبيروت…في فيلا عبد الله الجارحي….
في الليلة بعد خطبة حور. الإخوة مجتمعين في الصالون وهم فرحانين بخطبة أختهم حور، وبيحتفلوا مع بعض…..
آسر (يضحك وهو يحضن حور): “يا عروسة! مش عم صدق إنو حور الصغيرة رح تصير مرة ابن عمنا زياد، بس هالمرة حلوة لأنو ما رح تتركينا!”
سيف (يبتسم وهو يمزح): “إي والله، الحمد لله! لو كان رح ياخدك ويغيبك عنّا كنا زعلنا. بس هلأ رح تبقي هون معنا، وما رح تفتكي منا.”
مازن (بيقرب منها وهو بيضحك): “آه، توأمي رح تضل جنبي! أنا كنت خايف إنو ما بقى نشوفك كتير، بس منيح زياد رح يضل معنا بالبيت.”
حور (بمزاح وهي بتضحك): “شو إنتو مفكرين إنو لو تزوجت زياد يعني ما بقى شوفكن؟ خلص، رح ضلني أزعجكن كل يوم.”
آسر (بجدية مرحة): “بس على شرط، زياد ما يزعلك، لو عمل شي صغير، بس ناديلنا نحنا الثلاثة، منجي نعلّم عليه، حتى لو ساكن معنا!”
سيف (مبتسم): “صح! نحنا هون دايمًا. إذا حاول يزعلك، نحنا بالمرصاد.”
حور (بتضحك وهي تدمع من الفرحة): “يا جماعة، زياد مش رح يزعجني، بعرف إنه رح نكون مبسوطين. بس عن جد، ما كنت بدي شي أكتر من إني ضل هون معكن.”
مازن (يمزح معها): “إنتي محظوظة، مش بس رح تتجوزي زياد، رح تضلّينا عايشة معنا! بس ما تزعجينا كتير بالأسئلة بعد الزواج، ها!”
آسر (بابتسامة ويمسك إيدها): “حور، إنتِ أختنا الوحيدة، ودايمًا رح نكون جنبك. نحنا فخورين فيكي، وكلنا مبسوطين إنك رح تضلّي معنا بالبيت.”
سيف (يهز راسه وهو بيبتسم): “والله فرحتنا فيكي كبيرة. بدنا نضل نشوفك مبسوطة، وإن شاء الله حياتك مع زياد رح تكون أحلى حياة.”
مازن (يربت على كتفها): “وأنا توأمك، يعني إذا احتجتي أي شي، رح كون أول واحد معك، متل العادة.”
حور (بابتسامة كبيرة): “بحبكن يا مجانين! والله ما كنت بدي شي أكتر من هيك، إنو ضل معكن ومع زياد بالبيت.”
(الجميع بيضحكوا وبيكملوا سهرتهم مع بعض، وكلهم فرحانين إنو حور رح تبقى معهم حتى بعد الزواج.)
**********************
**في اليوم التالي….. أخبر طارق ماسة أنه سيأتي لطلبها من والدها…. شعرت بسعادة عارمة…لكنها كانت خائفة من ردة فعل سليم و والدها…. خصوصا انهم يكرهون طارق… استغرب الجميع من نشاطها و حماسها….. **

سليم (بإستغراب): ايه سبب الفرحة دي يا ماسة ؟
ماسة (بإرتباك): أنا عايزة اقولكم حاجة…
وائل (بقلق): في ايه يا بنتي ؟
ماسة (وهي تبلع ريقها): في حد عايز يتقدملي….
**صمت عم لثوان…. نظر الجميع إليها بإستغراب…و أردف جدها حسن قائلا بإستغراب**
حسن: مين ده يا بنتي؟
ماسة (بخوف): ط…طارق الألفي…..
الجميع بصدمة: اييييه؟؟
ماسة (بتوتر): زي ما سمعتو…. هو شافني و قال أنه هيتقدملي….
سليم (بغضب): وأنتي اتكلمتي معا الزفت دا؟؟
ماسة (وهي تخفض راسها): اه….قلت له تعال…و شوف قرار بابا و اخواتي….
**مسح سليم وجهه بيده…و أردف قائلا بتوعد**
سليم: وربنا…الك**لب دا هربيه….
**تنهدت ماسة بيأس…. فشقيقها عنيد جدا…و جلست تنتظر مجيئ طارق….**
********************
**بعد مرور عدة ساعات… وصل الضيف المنتظر كلهم قاعدين في الصالون: وائل ، منى، سليم، إياد، ماسة، وجدهم حسن….حتى سمعوا صوت قرع الجرس….. كادت ماسة أن تركض لفتح الباب…حتى أردف سليم بغضب…**
سليم: اتزرعي انتي مكانك… أنا هفتح…..
**دخل طارق رفقة عمته…. التي كادت نظراتها أن تقت**ل ماسة….. وجلسوا لبعض الوقت حسب الأصول…حتى قطع كلامهم طارق **
طارق (بثقة): أنا جاي النهاردة أطلب إيد الآنسة ماسة للجواز
(الكل بيبص لبعض لحظات في صمت، التوتر واضح في الجو. سليم يبدأ يتكلم بعصبية.)
سليم (بنظرة حادة): “إنت فاكر إننا هنوافق؟ إنت فاكرنا إيه يا طارق؟ نسيت إنت مين؟ نسيت أهلك كانوا إيه؟!”
**تدخلت عمة طارق قائلة بسخرية**

صفية: واضح اوي… أختك محترمة بجد….
وائل (الأب، بهدوء وتحكم): “سليم، اهدى شوية. سيبني أتكلم مع طارق.”
وائل (مواجهًا طارق بجدية): “طارق، إحنا عارفين بعض من زمان. والكل عارف اللي حصل بين عيلتنا وعيلتك. أهلك عملوا مشاكل كبيرة لينا ولغيرنا، وإحنا اللي سلمناهم للعدالة علشان كانوا بيتاجروا في المخد**رات. إزاي تفتكر إننا ممكن نسمح لك تدخل عيلتنا كده؟”
طارق (مدافعًا عن نفسه): “اللي حصل مع أهلي حصل، وأنا ماليش دعوة بيهم. أنا بحب ماسة، وناوي على خير. المفروض تحكموا عليا أنا، مش على ماضي عيلتي.”
منى (الأم، بنبرة حادة): “الحب مش كل حاجة يا طارق. إحنا لازم نفكر في مصلحة بنتنا الأول. إزاي هتعرف تعيش مع حد فاكر نفسه ضحية، وكمان ننسى ماضي أهله؟”
جدهم حسن (بهدوء وحكمة): “طارق، الولد مش لازم يدفع تمن أخطاء أهله. بس اللي إنت عايز تعمله دلوقتي مش حب. واضح إن وراك نوايا تانية.”
(سليم بيتحرك بحدة ناحية طارق، وعينيه مليانة غضب.)
سليم (بغضب مكتوم): “إنت جاي هنا علشان تنتقم، مش علشان تحبها. فاكرني مش عارف؟! فاكرني أهبل و مش واخد بالي أنك تتكلم معها في الجامعة؟! إنت عايز تأذي أختي، وأنا مش هسمح لك!”
طارق (باندفاع): “أنا بحب ماسة، وهثبتلكم إني أستحقها!”
(سليم ينفعل فجأة، يمسك طارق من ياقة قميصه ويدفعه على الحيطة بقوة. إياد يحاول يهدي الوضع، لكن سليم مش بيتراجع.)
سليم (وهو بيزعق في وش طارق): “مش هخليك تلمسها ولا تقرب منها! إنت جاي هنا علشان تاخد حق، مش علشان حب! فاكر إنك هتلعب علينا؟!”
إياد (حاول يهدي): “سليم، كفاية! مش لازم نتصرف كده!”
وائل (الأب بلهجة صارمة): “سليم، سيبه. مش هنحل الموضوع بالعنف.”
طارق (بوش محمر وحاول يقاوم): “أنا جاي بسلام، مش علشان مشاكل!”
(سليم بيدفعه بعيد أخيرًا ويفتح الباب بإشارة واضحة إنه يخرج.)
سليم (بتهديد): “اطلع برا بيتنا، وما ترجعش تاني! ولو شفتك مرة تانية قريب من ماسة، هتشوف مني وش تاني.”
(طارق بيخرج من البيت وهو غضبان وبيبقى ساكت. ماسة قاعدة جنبهم بتعيط، مشوشة بين حبها لطارق وخوفها من اللي ممكن يحصل. العيلة قاعدة في صمت تقيل.)
منى (وهي تحتضن ماسة): “مش هنخلي حد يؤذيكي، ماسة. إنتِ بنتنا، وإحنا بنفكر في مصلحتك الأول.”
وائل (بهدوء): “لازم تتأكدي إن الحب الحقيقي مش بس كلام. اللي بيحبك بجد، مش هيجي من مكان مليان كره وانتقام.”
سليم (بجدية وهو بيبص لماسّة): “أنا مش هسمح لحد يأذيكي. حتى لو كان اللي بتحبيه، مش هسيبه يستغل حبك علشان يضرّك. 

google-playkhamsatmostaqltradent