Ads by Google X

رواية عتاب الفصل الثاني 2 - بقلم علا السعدني

الصفحة الرئيسية

 رواية عتاب الفصل الثاني 2 - بقلم علا السعدني 

الفصل الثانى

صمت (سامر) قليلاً ثم نظر مرة آخرى إلى (ريان)
-بس أنت عارف ان ده ممنوع
-ده شئ إنسانى صدقنى أنا مش هورطك فى حاجة وهبقى المسئول عن أى حاجة تحصل
توتر (سامر) كثيراً ولكن بعد صمت طويل لم يستطع رفض طلب (ريان) ففى النهاية هو صديقه حتى هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-اسمها أيه ؟!
ابتسم (ريان) بإريحية ثم قال
-اسمها (عتاب) وهى فى أوضة 245
-تمام وقت ما اقدر اطلع الملف الخاص بيها هجبهولك
نظر له (ريان) بإمتنان ثم شكره وانصرف وقبل أن يعود لمكتبه قرر أن يبحث عن خطيبته فقد اشتاق لرؤيتها دلف فى المكتب الذى تجلس به وجدها مازالت تقرأ فى كتاب ما فهز رأسه بآسى
-أنتى ع طول شغالة ع الرسالة بتاعتك دى !! حتى هنا فى الشغل
ابتسمت حين وجدته ثم قالت
-اصل لاقيت نفسى فاضية فقلت اضيف جزئية كنت قريتها
اقترب من مكتبها  ووقف أمامها وقام بنزع عوينتها ونظر فى عينيها البنية وهو مبتسم
-ليه بتخبيهم ؟!
شعرت (أسما) بالخجل ونظرت لأسفل
-دى نظارة للقراية وبحتاجها دايماً ٠٠وأنت عارف
ابتسم (ريان) على أرتبكها ذاك ثم قال
-نفسى فى مرة تيجى مكتبى وتفجئينى كده زى ما بجيلك
نظرت لأسفل وقالت بخجل واضح
-وبعدين يا (ريان) بقى ؟!
-يا أيه ؟! ٠٠ قوليها تانى كده
هزت رأسها بآسى ولم تستطع النظر فى عينيها فوضع وجهها بين كفى يده وجعلها تنظر له فشعرت هى بمزيج من الخجل وابعدت يده ثم نهضت من مكانها وقالت
-وبعدين بجد قدر حد دخل علينا دلوقتى
-ماشى يا ستى ٠٠ بس أيه رأيك فترة الاستراحة النهاردة نروح نتغدا بارة أنا وأنتى
-ماشى
ابتسم عليها ثم قال
-طيب همشى أنا دلوقتى ٠٠ وقبل الاستراحة هتصل بيكى نروح فى المطعم اللى جنب المستشفى
-تمام ٠٠
******************
وقف أمام المرآة يطالع هيئته فقد كان يرتدى بذلة رمادية اللون تليق بلونه القمحى ذاك مع عينيه الرمادية أنفه مناسبة لحجم وجهه كما ان شفتاه غليظتان بعض الشئ لديه لحية خفيفة تجعله أكثر وسامة من يراه لا يعطيه أكثر من ثلاثون عام مع أنه قد بلغ من العمر أربعون عام دلفت داخل الغرفة امراءة أقل ما يقال عنها فاتنة بشعرها الغجرى المموج بنى اللون وعينيها الخضراء وبشرتها القمحية ذو أنف يناسب حجم وجهها وشفاه مكتنزة اقتربت منه بخطوات هادئة لكى تعدل رابطة عنقه
-اوعى تنسى ميعاد النهاردة ؟
نظر لها بعدم فهم وقال
-أى ميعاد
اغمضت عيناها ثم زفرت بضيق
-دى عاشر مرة اقولك يا (طلال) ٠٠ حفلة فى المدرسة بتاعت (مايا) عشان هى الأولى  المفروض الأم والأب يحضروا
ابعد (طلال) يدها عنه ثم اقترب من الحقيبة الخاصة به على الأريكة المجاورة للمرآة ليأخذها وهو يقول
-ط٠٠ طيب يا (هانيا) ٠٠ هخلص شغل إن شاء الله واجيلكوا فى المدرسة
نظرت له (هانيا) بشك ولكنها قالت
-ماشى يا (طلال) ٠٠ بس أرجوك عشان خاطرى تحضر ٠٠ البنت نفسها تشوفك معاها فى أى مناسبة
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
-خلاص يا (هانيا) قلت ٠٠ أنا هنزل بقى عشان اتأخرت
لم ينتظر جوابها وأسرع نحو الخارج بينما ظلت هى تنظر للباب الذى خرج منه وهى تقول
-يااريت المرة دى تصدق ٠٠ مش عشانى ٠٠ عشان البنت
*******************
جلس (أدهم) فى مكتبه وهو يتابع عمله فهو مهندس يعمل فى الشركة التى ورثها هو وشقيقته من والده كان يعمل على تصميم جديد وهو أمامه لوحة بيضاء بها بعض الخطواط التى تنبئ عن ولادة تصميم جديد خاص به وهو يمسك المسطرة والقلم ويحدد بعض الخطوط على اللوحة قاطع عمله ذاك حين استمع إلى صوت هاتفه فترك القلم والمسطرة وأخذ الهاتف من أعلى المنضدة التى بجواره ليجيب دون أن يرى هوية المتصل
-أيوة
ثم ظهرت ابتسامة زينت شفتاه وهو يقول
-(رائد) ٠٠ عامل أيه وأيه اخبارك ؟! ٠٠ أنا الحمد لله بخير
ثم نظر إلى ساعة يده وهو يقول
-أيوة أيوة ٠٠ بوصلها كل يوم هى بتخرج النهاردة الساعة 4 لسه بدرى ٠٠ أكيد مش هسيبها بعد ما قالت أنها بتخاف تمشى لوحدها ٠٠ معتقدش أن فى حد بيضايقها ٠٠ م٠٠ ماشى ماشى يا (رائد) هحاول اعرف أنا ٠٠ مع السلامة ٠٠
*****************
بينما كانت (هانيا) تشاهد حفل تكريم أبنتها وبعض الفقرات فى المدرسة من طلاب فى نفس سن أبنتها وأكبر منها أيضاً كانت تنظر فى ساعة يدها كل دقيقة تقريباً حتى اقتربت (مايا) ابنتها منها وهى تقول
-هو بابى هياجى أمتى ؟!
ابتسمت (هانيا) بهدوء لها ثم قالت
-هياجى ٠٠ إن شاء الله هياجى
ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها لكى تتصل ب (طلال) ولكن صدمت حين وجدت أن هاتفه مغلق عضت شفتاها بغيظ شديد فهو لن يأتى بالتأكيد لن يأتى يبدو وأن مرضاه أهم منها هى وأبنتها فقد أكدت عليه فى صباح اليوم ولكن ٠٠ هذا هو (طلال) تلألأت الدموع فى عينيها ولكنها حاولت أن تتماسك أمام أبنتها لكى لا ترى دموعها تلك وبعد ربع ساعة اقتربت منها (مايا)  وسئلتها مرة آخرى
-بابا فين يا ماما ؟ الحفلة خلاص يا ماما خلصت
ابتلعت (هانيا) ريقها ثم ابتسمت قليلاً وقالت
-بابا عنده مريض ٠٠ ومحتاج علاج ٠٠ مينفعش يسيبه ويجيلك يا (مايا) بس هو هيحتفل بيكى فى البيت أكيد
زفرت (مايا) بضيق ثم قالت
-اه ٠٠ ماشى يا مامى
نهضت (هانيا) عن مقعدها وأمسكت يد (مايا) لتقول
-تيجى نروح ناكل الايس كريم اللى بالشكولا بتحبيه ؟
ابتسمت الصغيرة وهزت رأسها بالإيجاب فبادلتها (هانيا) البسمة وسارا معاً حتى خرجوا من المدرسة وذهبت بها إلى محل حلوى لتبتاع لها المثلجات ٠٠
*****************
فى تمام الساعة الرابعة وقف (أدهم) أمام القاعة التى ستخرج منها (روفيدا) حيث أنها خرجت مع صديقتها وهى تضحك ولكنها توقفت عن الضحك حين رأت (أدهم) أمامها فقد أصبح الأمر مبالغ فيه حقاً لما كل يوم يأتى ويأخذها لما (رائد) دوماً يضعه فى  منزلة الواصى عليها تبدلت ملامح وجهها بوضوح ونظرت للخلف وجدت (أشرف) ينظر لها تارة و ل (أدهم) تارة آخرى بنظرات مشتعله ولكن فى النهاية قد ترك لهم المكان فلم يعد يتحمل وجود ذلك المهرج معها يومياً أغمضت (روفيدا) عينيها بضيق واقتربت من (أدهم) الذى لاحظ نظراتها لذلك الشاب ونظرات ذلك الشاب لها شعر بالقلق أن يكون ذلك الشاب يضايقها أو شئ ما من ذاك القبيل كما نبهه (رائد) وحين اقتربت منه (روفيدا) تحدث بهدوء
-ازيك يا (روفيدا) ؟!
-الحمد لله ٠٠ بس تعبت نفسك ليه ؟! ملوش لزوم كل يوم تسيب شغلك عشان تيجى توصلنى ٠٠ كمان مواعيدى كل يوم مش ثابتة يوم اخرج بدرى ويوم متأخر ٠٠ أنت ملكش ذنب فى البهدلة دى
-بس أنا مش مضايق
زفرت (روفيدا) ثم تمتمت بصوت خافت
-بس أنا مضايقة
لم يستمع لها (أدهم) ولكنها سبقها نحو السيارة الخاصة به فسارت هى خلفه بإمتعاض وصلا إلى السيارة واستقلاها سوياً فقبل أن يبدء (أدهم) فى قيادة السيارة نظر لها ثم قال
-أنتى فى شاب كنتى بتبصى عليه وهو كمان كان بيبصلك ٠٠ هو بيضايقك ؟!
توترت (روفيدا) كثيراً ثم ابتلعت ريقها وقالت متلعثمة
-ا٠٠ أنا!! ش٠٠ شاب مين اللى كنت ببصله أكييد بيتهيئلك
صمت (أدهم) قليلاً ثم تحدث وهو يرجع عوينته للخلف
-مقصدش أشكك فى اخلاقك ٠٠ أكييد كان بيتهيئلى بس أنتى بصيتى وراكى ليه ؟!
-ع٠٠ عادى ٠٠ سمعت صوت ورايا بصيت ٠٠ هو تحقيق ولا أيه ؟!
هز (أدهم) رأسه نافياً ثم قال
-م٠٠ مقصدتش خالص ٠٠ أنا بس حابب اطمن عليكى اصلك قلتى أنك بتخافى تمشى لوحدك لو فى حد بيضايقك ممكن تقوليلى وأنا هتصرف
-اه ٠٠ عشان كده بتيجى توصلنى ٠٠ دى كانت كلمة عادية أنا لا بخاف امشى لوحدى ولا حاجة ولو عشان خاطر الكلمة دى بتيجى كل يوم أنا بعفيك أنا مش صغيرة وبعرف اتصرف
-ا٠٠ الله أنتى اضايقتى ولا أيه ؟! مكنش قصدى ٠٠ أنا بس حابب اطمن عليكى
زفرت (روفيدا) بضيق ثم قالت
-ممكن توصلنى وأنت ساكت ٠٠ وأبيه (رائد) أنا ليا كلام معاه عشان هو اللى بيحطنا فى الموقف السخيف ده
-يا (روفيدا) أنا حابب اطمن عليكى ٠٠ أنتى ليه كبرتى الموضوع كده ؟!
-عشان الموضوع سخيف سخيف جداً ٠٠ أنا مش عيلة صغيرة مستنية ولى امرها يوصلها ٠٠ لو سمحت يا (أدهم) روحنى
-م٠٠ ماشى
ثم بدء فى قيادة السيارة بينما ظلت هى صامتة طوال الطريق وهى تنظر من نافذة السيارة ٠٠
*****************
فى المساء عاد (طلال) للمنزل وهو منهك بشدة وجد (هانيا) جالسة أمام طاولة الزينة وهى تمشط شعرها فدلف للداخل وجلس على مقعد لينزع حذائه ثم بعد ذلك فك عقدة رابطة عنقه فرمقته (هانيا) من خلال المرآة بغيظ شديد فلاحظ هو نظراتها له فنظر لها بضيق فإلتفت هى لكى تصبح بمواجهته وهى مازالت جالسة على المقعد ثم قالت
-مفيش حاجة عاوز تقولها ؟!
زفر بضيق ثم قال
-ا٠٠ أيه يا (هانيا) من أمتى بقيتى كده كل ما ادخل البيت بقيتى لوية وشك كل ده ليه ؟! هو الشغل ده ليا لوحدى ولا بصرف عليكى أنتى وبنتك بسببه ولولاه مكنتوش عايشين فى المستوى ده
صرت (هانيا) على أسنانها ابية أن تنزل دموعها أمامه ثم ابتسمت فى وجهه وقالت بعد أن حاولت أن تستعيد ثباتها للأنفعالى
-لا ٠٠ أنت معاك حق ٠٠ اصلى هعوز أيه من الدنيا غير زوج شايف كل طلباتى وبيصرف عليا كويس حتى البنت مش محتاجة شئ مش ناقصها شئ
ثم آشارات على الفراش 
-اللبس بتاعك جاهز ٠٠ ممكن تغير عقبال ما احضر الأكل واجيبه ليك
اجاب بهدوء
-أنا اتعشيت فى الشغل
صمتت هى لما قليلاً ثم قالت
-طب حيث كده أنا هنام ٠٠ عاوز حاجة
هز رأسه نافياً فتوجهت (هانيا) للفراش وقبل أن تنام قالت وهى ممسكة بالغطاء
-اه صحيح ٠٠ بقالك 3 أسابيع مروحتش شوفت أختك محتاجة حاجة ولا لا ؟! ٠٠ ابقى روح اطمن ع (روفيدا)
-أنا ببعتلها كل اللى تحتاجه ٠٠ وبكلمها فى التليفون كل يوم
-اه كويس جداً ٠٠ بس ابقى روح اطمن عليها ٠٠ (روفيدا) بنت وعايشة لوحدها و ٠٠
قاطعها قائلاً
-قولتلها تيجى تعيش معانا ومرضيتش ٠٠ هى حابة انها تعيش مع (رائد)
-بس (رائد) مسافر وهى بنت ٠٠ 
توقفت عن الحديث فهى كما يقولون (تنفخ فى اربة مخرومة) لن يفعل أى شئ ولن يعترف بخطئه لذا قالت مقتصرة كل جهدها
-تصبح ع خير يا (طلال)
لم تنتظر رده وقد دثرت نفسها فى الفراش بينما ظل (طلال) ينظر تجاهه دون أن يتفوه بكلمة ٠٠
******************
فى ظهيرة اليوم التالى كان (ريان) يجلس فى وقت الأستراحة فى مكتبه فلم تأتى (أسما) اليوم للعمل فقد أخذت اليوم عطلة لكى تجلس فى المنزل من أجل أن تهتم بالرسالة الخاصة به سمع (ريان) صوت أحدهم يطرق باب المكتب 
-ادخل
دلف (سامر) للداخل واقترب من المكتب الخاص ب (ريان) وقال
-ربنا يستر ٠٠ أنا جبتلك اللى أنت عاوزه 
اعتدل (ريان) فى جلسته لينظر ل (سامر) بإهتمام
-جبت الملف بتاعها ؟!
هز (سامر) رأسه بإهتمام ثم اخرج من جيب بنطاله عدة أوراق مطوية وهو يقول
-دى نسخة من البيانات بتاعتها اللى هنا فى المستشفى ٠٠ و تشخيص المرض بتاعها
هز رأسه بتفهم وهو يأخذ منه الأوراق فأكد عليه (سامر)
-بس ٠٠ بس أنا مليش دعوة بأى شئ مش ع٠٠
قاطعه (ريان) بعد أن فهم مقصده
-أنت ملكش دعوة وأنا مسئول عن أى شئ
ابتسم له (سامر) بإمتنان ثم نهض عن المقعد وخرج خارج المكتب فتح (ريان) الأوراق ليقرأ البيانات الخاصة الخاصة ب (عتاب)
-الأسم : عتاب طارق الدمنهورى
السن : 23 سنة
العنوان : (٠٠٠٠٠٠٠٠٠)
المهنة : كانت تعمل فى محل لملابس الأطفال
المؤهل : آداب قسم التاريخ
انتقل بعينه على الورق الذى يصف الحالة الخاصة به وكيف أتت إلى هنا للمشفى فأتسعت عيناه من الصدمة وهو لا يصدق ما يقرأه ٠٠
********************
أعدت (شجن) مائدة العشاء من أجلها وأجل شقيقها (أدهم) الذى خرج من غرفته وجلس على أحدى مقاعد المائدة فشعر بتوترها فسئلها بأهتمام
-مالك فى حاجة يا (شجن) ؟
ابتسمت ابتسامة باهتة ثم هزت رأسها بالنفى وبعدها قالت
-ا٠٠ ابداً هيكون فيه أيه يعنى ؟!
بعد قالت مغيرة مجرى الحديث
-ه٠٠ هو (رائد) هيرجع امتى ؟!
نظر لها (أدهم) بشك فهو يعلم جيداً أنها متيمة ب (رائد)  منذ الصغر ولكنه كما يفهم شقيقته جيداً،ف (رائد) أيضاً ليس ابن عمه فقط بل هو صديقه منذ الطفولة ويعرف أن (شجن) لا تمثل ل (رائد) سوى أنها (روفيدا) ثانية بالنسبة له فتحدث وهو يراقب تعبيرات وجهها
-هيجى اول الشهر ٠٠ هانت
فجائته هى بسؤالها ذاك الذى لم يتوقعه فقد كان يتوقع أن تتحدث أكثر عن تفاصيل عودة (رائد)
-وهتتفقوا على جوازك من (روفيدا) ؟! ٠٠ الكل عارف انكوا فى مقام المخطوبين 
اعاد (أدهم) نظراته للخلف بتوتر ثم قال
-ا٠٠ اه بس (روفيدا) متعرفش حاجة ودى كانت رغبة (رائد) عشان دراستها متتعطلش
هزت رأسها بعدم اقتناع ثم قالت
-بس لازم يا (أدهم) ٠٠ (روفيدا) تعرف وبعدين مهياش عيلة يعنى دى كلها سنة وترم وتتخرج
-معاكى حق ٠٠ ب٠٠ بس أنا افضل أنى اقولها فى إطار رسمى أنا مليش فى اللوع ٠٠ مجرد ما تعرف أنى اتقدمت ليها هتعرف أنى عاوزها
صححت (شجن) له قائلة
-اسمها بحبها مش عاوزها يا (أدهم) ٠٠ البنات بتحب تسمع كلمة حلوة
-أنا كده يا (شجن) ودى شخصيتى ٠٠ عاوزة توافق بيا توافق مش عاوزة براحتها
شعرت (شجن) بالحزن على حال شقيقها وحال (روفيدا) ف (أدهم) لن يتغير بشخصيته تلك ابداً وفتاة مثل (روفيدا) لن يعجبها أن يكون زوجها المستقبلى يكون مثل (أدهم) فقد حاولت مراراً أن تعدل أسلوب ملابسه وحديثه ف (أدهم) وسيم للغاية ولكنه يخفى وسامته تلك تحت الرمال هى خائفة من جرح شعوره أو ٠٠ يحدث لشقيقها كما حدث لها حين اعترفت ل (رائد) بمشاعره تغيرت ملامح وجهها لغضب وغيظ معاً،فهى لا تريد تذكر تلك الذكرى الكريهة لذا نهضت وقالت بهدوء ل (أدهم) الذى كان منشغل بتناول طعامه 
-هروح الحمام وجاية
هز (أدهم) رأسه بتفهم وذهبت (شجن) إلى الحمام وأخرجت من جيب البيچاما التى كانت ترتديها اختبار للحمل كى تتحق وتتخلص من شكها ذاك فستكون كارثة أن كانت حامل حقاً ستضطر أن تفعل ما لا تريده وقفت تنتظر النتيحة فقد مرت الدقيقتين كضهر كامل كانت مغمضة العينين تدعو الله فى قلبها أن يكون مجرد ظن وليس حقيقة فتحت عينها بهدوء وهى تترقب النتيجة لترى ٠٠

عتاب

  •تابع الفصل التالي "رواية عتاب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent