رواية عراك التماسيح الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم منه عماره
الحلقه (31) والأخيره
كانت حالتها كما اختطفها حازم
جالسه فوق مقعد هزيل ويشتد وثاق غليظ فوق يديها وقدميها
أنهارت عباراتها بألم ، وهى تستمع الى أصوات معدتها تصيح جوعاً
فهم لم يحضروا لها أية طعام منذ يومين
نكست رئسها مردده :
- انت فين يا اياس .. اتاخرت اووى تعالى بقا انا زهقت
وكأنه كان يسمعها ، سمعت صوته من الخارج يصيح بإسمها مردداً :
- شاهى أنتِ فييييين؟؟
أقترب من الباب ودقه بعنف مردداً :
- شاهى أنتِ جوا؟؟
خرج صوتها بصعوبه مردداً أسمه بهمس :
- إياس
أستمع هو الى أسمه منها لزيد من طرقه وهو يردد :
- شاهى انتِ جوا
خرج صوتها هذه المره اقوى مردده :
- انا هنا .. يا اياس
حاول فتح الباب بقوه حتى انخلعت (الأوكره) بيده ، رددت هى :
- حازم قافل بالمفتاح
أردف بغضب : طب لو انتِ قريبه من الباب ابعدى
نظرت هى الى نفسها بسخريه ، بالتأكيد هو لا يعلم انها مُيده بوثاق غليظ كى لا تستطيع التحرك
دفع اياس الباب بكتفه مره ، وعاد للخلف ليقوم بركله بقدمه بقوه .. لينفتح على مصرعيه
هرول اليها بلهفه ، يحل وثاقها بغضب وهو يرى هذه العلامات موضعه على يدها وقدمها
أمسك يدها برفق مساعداً إياها على النهوض .. ليقوم بعدها بضمها بحنان وهو يهمس بأسف :
- أنا أسف .. أنا السبب فى كل اللى حصلك .. كنت فاكر ان كدا بحميكى ، بس طلعت غبى آآآ
قاطعته هى واضعه يدها على فمه ، وأردفت بعدها :
- بحبك .. ماعرفش ازاى ولا امتى ، بس فجأه لقيت قلبى بيدق ليك ، مش بحس بالأمان الا معاك .. لما حازم اخدنى هنا .. اول حد فكرت فيه هو انت .. ومش عاوزه اى حاجه من الدنيا دى غير حضنك وحبك .. أنت أخر حد باقيلى فى حياتى بعد امى
أنهت كلماتها ووضعت رئسها على صدره وأغمضت عينيها لتذهب فى ثبات بسبب التعب والأرهاق
أرتخى جسدها .. ليزاد هو من ضمها كأنه يود ادخالها بين أضلعه مقبلاً رئسها ، وأردف بهمس :
- أنا بقا تخطيت مرحلة الحب دى من زمان .. أنا بعشقك .. ولو فى بعد العشق حاجه كنت قولتها يا عشق السنين
You'll also like
[طلبت من ربي الهنا و جيتني انت ] by xxl_156
[طلبت من ربي الهنا و جيتني انت ]
73.6K3.5K
روايتي الاولى: (طلبت من ربي الهنا و جيتني انت)
جنون العقلاء by sara_Jafar13
جنون العقلاء
24M1.3M
سيأتي ذلك آليوم الموعود فيهِ ضريبة الحق والوعود لينهي كُل شيءً في الوجود . قبضتهم حديد نظرتهم جليــد حياتهم رخام قلوبهم حطام كلامهم سديد حكامهم عبيد عمرهم فناء قلوبهم عن...
غَـــوثِـهِـمْ "يا صبر أيوب" الجزء التاني by ShamsMohamed969
غَـــوثِـهِـمْ "يا صبر أيوب" الجزء التاني
4.8M265K
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم ويأخذ كل ما سُلِبَ من...
مُهجة الاوس by its_mroo
مُهجة الاوس
265K12.8K
| مُهْجَة الأَوْس | حَقيقيـة واقعيه شَتَّانَ مَا بَيْنَ شرّ وَعشِق وَحياةٌ مُخادِعةٌ وَتَعَلُّق غَفـارٌ كَذُوب وَالأَوْس الحَبيب زُواجٌ أفَّاك وَمَكَّار أَحتجزتُ خلفَ ...
//My angel// by AlaaBmerieG1
//My angel//
188K6.5K
في عالم مليء بالخيانة والانتقام فاينا أليرون زعيمة المافيا الإيطالية الملقبة بالأفعى السامة التي تشتعل في قلبها رغبة الانتقام لأبيها وأخيها تتأرجح مشاعرها بين القوة والض...
غياهب ايهم 1310 by Noy_1310
غياهب ايهم 1310
619K27.8K
في ثنايا منزل مهدم الاركان من حباً وحنان ضهرت ندبات في روح فتاة وصدوع في قلبها ضهـرت حقيقة مخبئة في اركان الضلم حقائق مـر علـيها جفى الدهـر ضهر فـي طـريقـها شخصاً لـم ي...
ما ألذ عُتمة وصالك by Just252
ما ألذ عُتمة وصالك
189K4.5K
روايه بكل التفاصيل
غمغمت هى بنومتها من كلماته التى تظهر لها على هيئة حلم جميل
وقامت برفع رئسها تدفنها برقبته لتنام بسلام
نظر هو لمظهرها الطفولى بسعاده وحب ، وقام بحملها متجاً بها للخارج ومنه الى القصر......
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
- طارق!!!!.. مش معقول
أردفت نهله بهذه الكلمات المصدومه بعد أن أخبرتها سرين بهوية البوص
شعرت بنصل مسموم ينغرز بقلبها فور سماعها هذه الكلمات
فقط من أجل غيره وحقد دفينان بقلبه ، أفتعل كل هذه الجرائم .. تاجر بأرواح أُناس أبرياء ..
وليس هذا فقط بل أتضح انه جاسوس إسرائيلى ..
باع نفسه وبلده ليحقق انتقام اخرق ليس له أصل
أغمضت أعينها تعتصرها بقوه
بينما اقتربت منها سرين تضمها ورددت بخفوت :
- أنا حاسه بيكى يا نهله يا حبيبتى .. وجع القلب صعب .. كلنا أتصدمنا فى طارق .. ويمكن صدمتك انتِ واياس اكبر ، بس أنا أسفه ليكم
نظرت لها بتوهان ولم تعقب
بينما بداخلها تحترق آلاف المرات بصمت .. فهى أحبت الشخص الخطأ
وتحمد ربها عن عدم أفصاحها لمشاعرها المكنونه
¤¤•¤¤•¤¤•¤•¤¤•¤¤•¤
لا تصدق ما نطق به للتو .. ولم تستطع أستيعاب ما يحدث بعقلها الصغير .. لتنفجر ضاحكه ملئ فمها
رمقها هو بغضب فهو لا يرى ما يستدعى الضحك بحديثه .. لتنفجر ضاحكه بهذا الشكل
للحظه شرد بضحكاتها البريئه وأعينها الزرقاء الواسعه ، ولكنه أفاق سريعاً مما قد يذهب قلبه اليه الآن .. فهذا ليس الوقت المناسب
ليقترب من مكتبها خطوتين ويقف مربعاً يداه منتظرها الأنتهاء من القهقهه
أستطاعت هى كبت ما بقى من ضحكاتها بصعوبه ، لتردد بضحك خفيف :
- هو أنت متأكد انك طبيعى؟؟!!..
نظر لها بأعين تطلق أسهم ناريه غاضبه ، لتردد سريعاً :
- مش قصدى والله ، بس يعنى تقريباً أحنا مابنطقش بعض
استأنفت بغضب :
- وانت مش بتعاملنى غير بعنجهيه وقلة ذوق
عاودت عيناه أطلاق شرارات غاضبه مره أخرى ، لترد هى :
- يووووه بقا .. أعملك ايه ما انت فعلاً بتعاملنى كدا
ضيق أعينه وهو يناظرها بتفحص ، ليفك تربيعة يده واضعاً إياها بجيبه ، ويردد بإبتسامه ثعلبيه ونبره بارده :
- ماشى يا بنت الشرقاوى ، انا أصلاً ماليش كلام معاكى
أردف أخر كلماته ، ليتركها ويخرج بينما تقف هي تنظر أمامها بفم يكاد يصل للأرض ، لتمتم بذهول :
- ايه المجنون دا....!!!!
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
لم تكن صدمة عاصم تقل عنهم بعد معرفته هوية البوص..
حمد ربه للمره التى لا يعرف عددها ان اولاده وكنان بخير وان هذه القضيه أخيراً أنتهت
بينما يجلس كلاً من هذا الثنائى العنيد ليدلف إياس وهو يحمل شاهى الغافيه بين يديه
هب عاصم سريعاً متجههاً اليه وهو يتسائل بقلق :
- مالها يا إياس هيا كويسه؟؟!..
أجابه : ايوا يا بابا هيا كويسه نامت بس من التعب
سرين : طب أطلع فوق خليها ترتاح
- طيب عن ازنكم
أنهى كلماته وتوجهه بعدها للأعلى
دقائق .. ودلفت دينا من الباب وهى تردد بمرح :
- السلام عليكم يا اهل الدار
حمحمت بحرج فور ان رئت كنان يجلس بجوار عاصم الذي أبتسم بها بحنان وهو يقول :
- حمدلله على السلامه
- الله يسلمك
عاصم : صحيح بابا ومروان جاين تانى انهردا
نظر الى ساعته وهو يكمل :
- خلاص على وصول
عقدت هي ما بين حاجبيها بإستغراب تحول لقلق وهى تستمع لكلماته
أردفت : ليه؟ خير! هو حصل حاجه؟.. دول كانوا لسه هنا
ردد بغموض :
- هاتعرفى لما يجوا
قلبت هى فمها بعدم اهتمام ورددت وهى تصعد الى غرفتها :
- its ok .. زى ما تحبوا
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
شعرت بالبروده تتسرب اليها وهى تقق فى هذا المكان الواسع
ضمت نفسها بذراعيها ، وفجأه ظهر أمامها والدتها
أبتسامه سعيده شقت محياها وهى تراها مقبله اليها
أردفت بسعاده :
- وحشتينى .. وحشتينى اوووى
ابتسمت لها وهى تردد :
- وانتِ كمان يا حبيبتى واحشتينى أكتر
عبست ملامحها وهى تقول بتذمر :
- ليه مشيتى وسيبتينى .. أنتِ كل حياتى
والدتها : دا قدرنا يا بنتى مانقدرش نعترض ، وانتِ ربنا عوضك بحاجه أجمل .. عوضك بـ إياس بيحبك بجد اوعى تضيعيه من ايدك وكمان عاصم بيحبك وبيعتبرك بنته وسرين بتعتبرك اختها .. ربنا عوضك بعيله كامله تحبك
نزلت دموعها وقالت :
- بس مافيش حاجه تعوضنى عنك
ابتعدت والدتها خطوه .. لتتقدمها هى وهى تردد ببكاء :
- لأ أستنى ، خليكى معايا .. انا من غيرك تايهه .. ماتمشيش ارجوكى استنى
ردت والدتها : انا حاسه بيكى علطول ، بحبك يا بنتى .. هاتوحشينى
انهت كلماتها لتختفى تماماً ، بينما اخذت شاهى تلتف حولها مثل الطفل التائهه وهى تبكى مردده :
- ماما أستنى ، يا ماما خليكى معايا .. انا من غيرك تايهه .. ماتمشيش ارجوكى استنى .. يا ماما .. ياااا ماماااا
خرج هو من المرحاض بعد ان اخذ حماماً دافاً يريح أعصابه ، ليجدها تخطرف بكلمات تكاد تكون واضحه
أقترب منها سريعاً ليجدها فى حالة شبهه يقظه وتبكى بشده
دق قلبه بعنف وهو يراها بهذه الحاله
أقترب منها سريعاً وقام برفعها برفق وضمها اليه بحنان وهو يمسح حُبيبات العرق التى تنصب من وجنتها
أدرك أنها ترى والدتها وهذا سبب حالتها تلك
أخذ يوقظها بهدوء :
- شاهى .. حبيبتى أصحى .. شاهى
فتحت رماديتيها بهدوء لتراه يناظرها بقلق .. ليهاجم عقلها حلم والدتها لتبدأ دمعاتها بالأنسياب
زاد من ضمها وهو يمسح عباراتها وأردف :
- عيطى يا حبيبتى .. خرجى كل اللى فى قلبك
وكأنها كانت تنتظر فقط كلمه ، لتنفجر باكيه بقهر ، أخذت شهقاتها تتعالى وهى تقول بصوت متقطع :
- مشـ يت وسا بتنى .. طـ طيب لـ يه
تعلقت به كطفل صغير وأردفت بشلال من العبارات :
- قولها ترجع يا إياس .. خليها ترجع
ضمها اليه بقوه وهو يهمس لها بعض الكلمات المطمأنه ، لتبدأ شهقاتها يالأنخفاض تدريجياً وتذهب بعدها بثبات عميق ، مردده قبله بهمس :
- ماتسيبنيش
دثها هو جيداً فى الفراش ومسح ما تبقى من دمعاتها الحزينه
ثم لثم وجنتها برفق وهو يردد بحب :
- عمرى ما هاسيبك يا شاهى .. وأوعدك انى هاعوضك عن كل لحظة حزن وألم عيشتيها فى حياتك
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
نظرت دينا بغيظ لسرين التى أنفجرت ضاحكه فور أن قصت لها ما حدث
رددت بغيظ :
- ممكن أعرف أنتِ بتضحكى ليه دلوقت؟؟ انا مش شايفه ان كلامى فيه حاجه تضحك
سرين بضحك : أنا بضحك على سى على بتاعك دا
نكزتها دينا بحده واردفت بغضب :
- ايه بتاعك دى كمان ، ما تحترمى نفسك يا بت
أنفجرت سرين مقهقهه أكثر ، فرمقتها دينا بغضب .. بمعنى أصمتى
حاولت الأخرى قدر المستطاع تمالك نفسها من الضحك لترد قائله بضحك :
- أراهنك ان ما كان جدى وعمى جاين علشان على يطلبك منهم وكنان كمان
دينا بإستغراب : أنا مش عارفه ايه اللى يضحك ، انتِ أتلبستى يا بت
صمتت سرين عن الضحك ورددت بعبوث :
- شوف انا بقول ايه وهيا بتقول ايه!!!..
دينا بترقب : وانتِ عرفتى منين بقا يا فيلسوفة عصرك
أجابتها بتلقائيه وهى تهز كتفها :
- أبداً أصل كنان لازق لبابا من صابحية ربنا ، وكمان سمعت بابا بيتكلم فى التليفون وبيقول أسم على
أتسعت مقلتى دينا وأردفت :
- وبعدين؟!...
سرين : وبعدين دى بقا هما اللى يحديدوها مش احنا
دينا بحده : لأ طبعاً ، يعنى ايه .. لو طلبنى من بابا .. انا مش هاوافق
سرين بجديه : أنتِ بتحبى على يا دينا
كادت الأخرى أن تعترض ، ولكن أكملت سرين غير سامحه لها بهذا..
- أيوا بتحبيه خلينا واقعين مع نفسنا .. تجاهله ليكى هو اللى أستفزك وحرك فيكى حاجه من جوا .. وخصوصاً أن دينا الشرقاوى البشوات بيتوددوا ليها وهيا اللى بتتجاهل وبالبلدى كدا مش بتعبر حد
نظرت لها دينا برهه لا تعلم بماذا ترد ، تدرك كامل الأدراك أنها محقه ..
فأكثر ما أثار حفيظتها منه هو تجاهله لها وكأنها نكره أوى شئ قبيل هذا
تسائلت بفكر مشتت :
- وطب هانعمل ايه؟؟!
اعتلى ثغر سرين أبتسامه ماكره ورددت بخبث وفكر ثعلبى :
- هانربيهم يا روحى
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤
- يعنى ايه مش موافقه
أردف حامد لدينا بهذه الكلمات فور أن تلقا رفضها لطلب على كما توقعا
رفعت كتفيها بلا مبالاه مصتنعه ورددت ببرود :
- مش موافقه يا بابا هو الجواز غصب ولا ايه؟؟
أردف حامد (الشرقاوى) برزانه :
- لا يا بنتى مش غصب ، بس برضو مش تفهمينا رافضه ليه؟!.
ردت ببرود : مافيش تفاهم بينا
عاصم لسرين بضيق :
- هاا انتِ كمان ، رافضه ليه؟؟
تنهد اياس بضجر وأردف :
- بعد اذنك يا بابا .. تعالى معايا يا سرين عاوزك
انصاعت لرغبة أخيها متجهه معه الى غرفة المكتب فردد :
- ممكن بقا أفهم أنتِ رافضه ليه؟!.
نظرت له برهه ، وأردفت :
- مش دا كنان ابن مهاب اللى خان ثقتكم قبل كدا
أبتسم اياس بأسى ، وردد :
- اللى عنده استعداد يضحى بحياته عشانك يبقا بيعشقك بجد يا سرين ، وصدقينى هاتندمى بجد لو ضيعتيه من بين ايدك
نظرت له برهه ، وسرعان ما تشكلت ابتسامه على محياها
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤
دلفت سرين مكتب مهاب ، مردده بأبتسامه :
- ازيك يا أنكل
- الحمدلله يا بنتى اتفضلى
جلست على المقعد المجاور له ، واخرجت ورقه .. ووضعتها أمامه
نظر هو لها بحاجبين معقودين بعدم فهم ، وأردف بتسائل :
- ايه دا يا سرين؟؟؟!!..
أجابته مبتسمه : أستقالتى..
سألها بذهول : ليه يا بنتى ، انتِ قدرتى تنجحى فى قضيه بقالها اكتر من 20 سنه .. بعد كل دا جايه تقدمى أستقالتك
ردت مصححه : قصد حضرتك كنان وعلاء ، لولاهم مكنتش قدرت أكمل القضيه دى ولا عمري كنت حليتها ، والمجهود الأكبر يرجع لكنان هو اللى تولى المسؤليه الأكبر ، وكمان انا مش عاوزه أعرض بابا لتعب ومجهود نفسى تانى ، وبجد انا مانفعش فى المهمه دى
أكملت بضحك : بصراحه كنان كان عنده حق لما شك فى كونى ظابط .. أنا أول مره أكتشف فى نفسى أنى بخاف كدا
رمقها هو بحنان ، وأردف :
- ماشى يا بنتى زى ما تحبى
وبالفعل مد يده يوقع هذه الأوراق التى تعلن من خلالها تخليها عن مهمتها گ شرطيه
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤
يقف كل من التمساح وعلاء أمام اللواء مجدى ومحمد الذى أردف بفخر لكنان بعد أن حصل على ترقيته بعد الفوز بحل هذه القضيه المعضله :
- انا دلوقتى تأكدت أنى ماغلتطش لما أخترت التمساح فى المهمه دى .. رغم صغر سنك الا أنك قدرت تثبت كفائتك وانك جدير بمنصبك دا يا سيادة العقيد
أدى كنان التحيه العسكريه مردداً باحترام :
- دا شرف ليا أنا يا فندم .. وأتمنى دايماً أكون عند حسن الظن
أنهى حديثه وتوجهه صوب والده الذى يناظره بفخر
ضمه بحب مردداً بسعاده :
- مبروك يا حضرة القائمقام
أبتسم له ابنه مردداً :
- الله يبارك فيك يا والدى
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤¤•
- يا دينا حرام عليكى تعبتينى معاكى بقالى أزيد من شهر ونص بحاول اقنعك
ردد هذه الكلمات بضيق شديد ، لترد هى بحده :
- قولت لأ يعنى لأ .. وأبعد عنى بقا
رمقها بغيظ وسرعان ما ردد متعمداً أثارة غيظها وغضبها ، وهو يتوجهه صوب الباب ينوى فتحه :
- تمام ، عمتاً براحتك خالص .. أنا أروح لـ علياء ، وهيا ما هاتصدق أصلاً آآآ
بتر عبارته عندما صرخت بوجهه بغضب :
- أستنى عندك ، تروح لمين يا قلب أمك
أسبهل بعينيه ببرائه مصتنعه ، وردد بإستهبال :
- أبو علياء
صرخت به : عـلـــى ماااتستهبلش
صاح هو الأخر بضيق :
- أتكلمى كووويس .. وبعدين أعملك ايه يعنى ، بقالى أزيد من شهر ونص عمال اكلمك فى موضوع الجواز .. وانتِ ولا هنا ، اى راجل مكانى كان زهق وطفش .. بس أنا متنيل بحبك .. وانتِ عارفه كدا ، وبتستغلى دا
صمتت تماماً لا تعرف بماذا تجيبه فهو محق تماماً ، ربما هى قد تمادت بتأديبها له ، وترى ذالك واضحاً على محياه المحتقن بضيق
أبتسمت بمكر فور أن تذكرت جملة أبنة أخاها ذو العقل والتفكير الثعلى
" بوصى بقا يا دودو .. أحنا نسويهم على نار هاديه يا روحى "
أفافت من شرودها سريعاً وردت فجأه :
- ماشى يا على ، كلم باباا
رمقها بعدم أستيعاب ، هل صرحت عن قبولها الأن .. يشعر بدقات قلبه أصبحت مثل قرع الطبول من شدتها
أقترب منها ممسكاً يدها وردد بحب :
- بحبك ، وأوعدك أنك عمرك ما هاتندمى أبداً على قرارك دا.....
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤¤•¤
صباحااً
كانت تقف أمام قبر والدتها تقرأ لها الفاتحه بحب
هبطت عباراتها وهى تردد بألم :
- ازيك يا ماما؟؟ .. عامله ايه عند ربنا؟؟.. كان نفسى أشوفك .. وتكونى معايا طول حياتى ، انتِ مشيتى بدرى اوووووى .. أنا احتاجتلك كتيييير اوى ، كنت بشوف اصحابى معاهم أمهاتهم وكنت دايماً أسأل هيا فين ماما .. كان بابا ودينا يقولولى ، هيا فى مكان أحسن من هنا ، هيا عند ربنا ، مكنتش بفهمهم وكنت علطول فى حيره ، فهمت متأخر اووووى وبقيت دايماً فى تعب .. تعرفى أنى أتحرقت لما عرفت الطريقه اللى موتى بيها .. المفروض بقا تبقى مرتاحه دلوقتى ، أنا جبتلك حقك والمجرم اتعاقب
تعاقبت دمعاتها ف الهبوط وهى تأن بحزن مردده وقد بدأ صوت شهقاتها يعلو :
- مستعده ادفع عمرى كله وأشوفك ولو مره واحده وأجرب حضن الأم وحنانها ولو مره ، مره بس .. دايماً بابا ودينا وإياس وجدو كمان بيحاولوا يعوضونى .. بس اللى أنا متأكده منه انهم مهما عملوا وادونى حب وحنان ، فدا مش هايعوضنى عنك
صمتت برهه ورددت بأنين :
- واحشتينى اووووى يا أمى
كانت تتحدث ولم ترى هذا الذى ينفطر قلبه حزناً عليها ، لم يشعر بنفسه سوى وهو تخونه عبره حزينه عليها
مسحها سريعاً وأقترب منها مردداً بمرح ليخرجها مما هى به :
- أزيك يا حماتى؟ عامله ايه؟ أنا كنان الدهشورى ، أكيد طبعاً بنتك ماقلتلكيش عنى ، بس والله والله والله بحبها وبموت فيها ، وهيا منشفه دماغها ومنشفه ريئى
نظر اليها مكملاً بغيظ :
- مش خلاص كدا ربتينى براحتك وطلعتى عين اللى خالفونى وعملتى اللى عيزاه يا عقل التعلب أنتِ
أتسعت مقلتيها ، وسرعان ما زحفت حمرة الخجل الى وجنتيها ، وأردفت بتسائل :
- وانت عرفت منين؟؟
رمقها بسخريه وردد بغرور :
- لأنى التمساح
ردت بغيظ : مغرور
أردف بصدق مبتسماً : بس بعشقك
ردت مبتسمه ببعض الخجل :
- مش هاخبى عليك يا أمير .. أنا بحبك من وانا طفله بضفاير ، وعمرى ما حبيت غيرك .. بعترف ان القصه كانت صعبه شويه ، بس حبيبى كان التمساح اللى قدر ينتصر فى عراك التماسيح دا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (عراك التماسيح) اسم الرواية