رواية عشقها الاسد الفصل الحادي والثلاثون والاخير 31 - بقلم رباب عبد الصمد
البارت الحادى والثلاثون والأخير .....الجزء الأول
حدثت حالة من الهرج والمرج وعلا صوت طلقات النار فى جميع الاركان واضاءت الانوار مرة اخرى بينما افلت يحيى بشهندة وخرج بها ولكن نظره كان معلقا على تلك التى كانت ترقص ولكنه فجاة لمح الحارس وهو يشد عليها فى الخناق ويجرها نحو الرجلين
وفجا لمح المحبس الذى اهاده لهنا فى يدها وسمع صوتها تصرخ فقد اصابتها احدى لطلقات
يحيى بصوت عالى هنااااا
وعاد اليها راكضا للداخل
بينما كان زياد قد اتى بالشرطة واقتحموا المكان
صرخت هنا صرخة عاليه وبدات الرجال يهربون بينما وقفت شهندة تنظر على هنا التى سقطت ارضا
احتضنها يحيى وهى يبكى عليها وازال وشاح وجهها فارتمت فى صدره وهى تتاوه بينما قال هو والدموع تزرف منه / لما فعلتى هذا يا هنا
هنا / انا ادافع عن حقى يا قلب الاسد وانت حقى
يحيى / لا لم اقصد هذا ولكن كنت اقصد ان تتمسكى بى وتحافظين على ولا تتركينى
هنا بالم وهى تتشبث بصدره / وانا تمسكت بك وحافظت عليك
بكى وامسك ذراعها الذى استقرت فيه الرصاصة ومن حولهم رجال الشرطة الذين ملاوا المكا واخذ يقول / ليتنى ما قلت لكى هذا ولكن لم ياتى لذهنك اننى اخذت احتياطاتى فقد كانت الشرطة تعلم كل شىء فقد ارسلت لهم زياد
حملها وركض بها نحو الخارج وقد وجد ان الشرطة طلبت الاسعاف فركب وهو يحملها
هنا بهمس من شدة الالم / ارجوك يا يحيى قل لهم يسرعوا فانا افقد طفلى
صدم يحيى مما سمع وصرخ عليها وقال / لما فعلتى بنفسك وبطفلنا هذا الم تعلمى ان حياتك بدونك هباء
ان كنت ساموت وانا مدفونه فى صدرك هكذا فما احلى موتتى . قالتها وغابت عن الوعى
صرخ فيها واخذ يحرك فيها لعلها تفيق ولكن دون جدوى
حاول المسعف ان يبعده عنها حتى يباشر هو عمله ولكن يحيى لم يترك له اى مجال واخذ يهز فيها وقال له انها تحتاج الى قبلة الحياة واخذ ياخذ نفسعميق ويزفره فى فمها وهو يصيح ببكاء ويقول / هذه انفاسك التى كنت اعيش بها اردها الان لكى لتعودى الى
اخذ يكرر ذلك ولكن دون جدوى حتى وصلت الاسعاف للمستشفى فحملها واخذ يركض للداخل وهو يصيح حساااام الحقنى لقد اصيبت هنايا
جاءه حسام هو الاخر راكضا وصدم مما راى وبسرعة البرق ادخلها غرفة العمليات
يحيى لحسام / لن اتركها وحدها
جذبه حسام من يده وهو يقول / ومن قال لك انك ستتركها بل انا الذى احتاجك
مر يومان وهنا فى العناية ويحيى ظل جالسا على كرسى على بابا العناية ولم يغاد مكانه وعيناه ظلت معلقة عليها وكان يطمئن على حالتها من الدكتور حسام
اخيرا هنا عادت لوعيها وانتقلت لحجرة عادية ويحيى جلس بجوارها وقد وضع راسها على صدره وهو يهمس لها / لقد اشتقت لعبير انفاسك وقد بكت جدران حجرتنا عليك
ابتسمت له بالم وقالت / حمدا لله على سلامتك انت
يحيى وهو يمسح على راسها / لقد اهديتينى الحياة مرتين يا صغيرتى
هنا وهى تقبل يده الاخرى الحاضنة لوجهها / انت حياتى وعندما اهديتك الحياه فقد اهديت نفسى قبلك
يحيى بابتسامته العذبة مناغشا لها / اريد ان اخذك للبيت وتكملى علاجك هناك فقد اقترب موعد مناقشة رسالتك وموعد اعلان زفافنا المنشود
ثم غمز لها وقال / فانا اريد ان تتخلى عن اى مشغوليات قبل ان تنشغلين باطفالنا فانا اريد عشرة اطفال بدلا من طفلنا الذى فقدناه واعلمى ان هذا سيكون جزاؤك يا صغيرتى
ابتسمت وقالت / لم ارغب فى اخبارك حتى لا تندم انك لمستنى واخليت بوعدك امام والدتى
شد على ضمها له وامال راسه عليها وهمس قائلا / انا لم اندم على اى شىء فعلته ابدا الا شىء واحد فقط وهو انى لم افوز بكى من يوم ان رايتك عندما تقدمتى للوظيفة عندى فان كنت فوزت بكى وقتها لتغيرت حياتى كلها
دخل عليهم الدكتور حسام وهو يبتسم وقال / لقد اختلطت دماءكم كما اختلطت ارواحكم
لم تفهم هنا ما يقصده فنظرت لاعلى حيث وجه يحيى وهى لا تزال مستندة براسها على صدره فابتسم لها وقبل راسها وقال / وهل كنتى تعتقدين انى اقبل ان يسرى بوريدك دم شخص اخر غير دمى فكما اهديتينى انفاسك اهديتك دمى
اغمضت عينيها وهى تبتسم والصقت راسها اكثر على صده
ابتسم هو للدكتور حسام وقال / هل يمكن ان تكمل علاجها فى بيتها
الدكتور حسام مبتسما / ولماذا تسالنى انا فاسال دكتورتك فهى اعلم الناس بحالتها
عاد اليها يحيى وهو يبتسم قائلا / فى هذا عندك الف حق يا دكتور حسام ثم قال لها ما راى صغيرتى ؟
ابتسمت وهزت راسها بنعم
عاد بها يحيى الى الفيلا وهو يحملها وخلفه والدتها فى قكمة سعادتها وما ان دخل وهو يحملها الا واقتربت منهم مدام وفاء مهنئة بسلامة رجوعها وركض يوسف الصغير نحوها مهللا لها وهو يقفز ويقول ماما هنا وحشتينى
ابتسم يحيى على صغيره وقال لها غريمى يصعد معنا ولم يترك لى حتى برهه احتفل معكى برجوعك
ضحكت عليه وقالت / ولكنى حقا اشتقت اليه
مرت ايام ويحيى بجوار هنا لم يتركها ابدا حتى انه اخذ اجازة من عمله لاجل مساعدتها ولم يخرجا من غرفتهم وكل شىء يقضيه لها وهى بمكانها حتى مذاكرة رسالتها وطعامها وبالفعل تم شفائها
يحيى فى غرفة مكتبه ومعه مصمم كوشة الفرح ويعرض عليه ما يريده وماان خرج الا ودخلت مدام صفاء عليه وهى مبتسمة وقالت / مبارك عليكما يا بنى وان كنت اعرف ان هنا هى من تجعلنى ارى لمعة الفرحة التى اراها فى عينيك الان لكنت بحثت عنها منذ ولادتها
ابتسم لها يحيى واقترب منها وقبل راسها وقال/ كل شىء خلقه الله لنا بميعاد واوان يا امى ويكفينى اننى فزت حتى ان كان اخر يوم فى عمرى
مدام صفاء / ولكن لى اعتراض يا بنى فلما الفرح مادمت تزوجتم ودخلت بها وحملت منك فهذا امر قد يثير حولك التساؤلات فى الصحف وانا لا اريد حولك اى شبهات
يحيى / اى شبهات يا امى فلا احد يعرف بزواجنا الا نحن وان علم العالم كله ساقيم لها حفل الزفاف ايضا اليس من حقها ولو بفرحة بسيطة بعرسها وانتى تعلمين ان حلم كل فتاه ان ترتدى فستانها الابيض وهل حفل الزفاف سيعوضها عما فعلته لاجلى لقد اهدت لودك الحياة مرتين الم تستحق
مدام صفاء بخجل / اعذرنى يا بنى انا لا اقصد شىء وهنا تستحق الكثير ولكنى خفت من الشائعات وانت شخصية عامة
يحيى تذكر شىء فى باله وقال / لا عليكى يا امى انا افهم ما تقصدينه جيدا ولكن هناك الكثير منى لهنا اود ان اهديه لها ولعلها ترضى فهى قنوعة لابعد الحدود واحلامها لا تتعدى عقلها
مدام صفاء باركت له مرة اخرى وكادت ان تخرج الا انها وجدت شهندة تدخل عليهم ولاول مرة يرونها هكذا فقد كانت منكسة الراس وقد غيرت منلبسها وارتدت حجاب انيق زاد جمالها وقار وقالت بصوت هادىء جئت لاستودعكم الله فقد نويت ان اترككم وارحل من حيث جئت وسابنى حياتى من جديد باسس جديدة فقد رايت الموت والذل بام عينى ورايت ان جمالى لم يشفع لى وشعرت بصغر حجمى امام هنا وعلمت ايضا معنى الحب الحقيقى عندما وجدتها تدخل على فى الفيلا المشئومة وهى تقول لى سنتبادل الادوار وسارقص انا مكانك ولكن اهم شىء ان تخرجى وانتى مرفوعة الراس وتعلنى ان كرامة يحيى فؤاد فوق كل الرؤؤس وان زوجته ابدا ما تنكسها ولن ترقص ذلا امام احد
وعندما قلت لها انتى ايضا زوجته قالت لى / انا مجهولة لديهم ولن يعنيهم مرى ولكن الاهم من انى زوجته المجهوله هو كرامته فساعدينى ان نبقيها مرفوعه وبعدها اهربى انتى وهو وعندما سالتها وماذا عنكى قالت يحيى اهم لابد ان يخرج من هنا مرفوع الراس وانا لن اعنى لهم شيئا فسيتركونى لانهم لا يعلمون انى زوجته
نزلت دمعه ساخنة على وجنتيها وقالت / يومها عرفت ان الحب عطاء دون ملل او دون انتظار المقابل فهى اعطت دون ان تنتظر ولكنت الله عوضها باعظم مقابل فيكفيهاانها الان تتمتع بقلب الاسد وان اسمها ارتبط به للنهاية
وعندما رايت شغف ابنى عليها وهى قادمة علمت انها ايضا اسرت قلب طفلى ولم اعرف انا امه ان ارسم ضحكته ولهفته على كما فعلت هى ولما لا وهى من وهبته اسمها فى وقت تخليت انا عنه
سكتت لبرهة فى حين ان يحيى ومدام صفاء واقفين امامها صامتين ومتاثرين بكلامها واعترافها المخلوط بندمها ولم يحاولون ابدا مقاطعتها لعل اعترافها هذا يساعدها على البدء فى حياة جديدة نظيفة
مدت يدها ومسحت دموعها وهى لا تزال منكسة راسها فخجلها جعلها لا تقوى على رفع عينيها امام عين يحيى واكملت قائلة / الان قد رايت الحياة البسيطة الغير متكلفة وعلمت كيف تاتي السعدة . تنهدت بعمق وقالت والان ما فائدة حياتى وانا قد فقد قلب زوجى وصغيرى بحماقتى
حاولت مدام صفاء ان تتكلم ولكن شهندة قاطعتها قبل ان تبدا واكملت / انا الان لا احتاج منكم اى كلمات عتاب او شفقة وكل ما احتاجه منكم هو دعواتكم لى بان احيا حياة طيبة وان يرزقنى برجل يحتوينى
نظرت ليحيى الواقف صامتا امامها وقالت ساترك ولدى يتربى بينك انت وهنا فانتم احن عليه منى كما اننى سابدا حياتى من جديد ولا اريد ان اشقيه معى وابتسمت ابتسامة حزينه وقالت مبارك عليك يا يحيى واتمنى لك حياة سعيدة
قبل ان تخرج ناداها وهو يخط بيده توقيعه على شيك بمبلغ كبير ومد لها يده قائلا / ام ابنى لا تبدا ابداً حياة شقاء ومن كان كريما لا يهينه الله ابدا حتى وان افتقر وانتى من دمى وام ابنى وكنتى يوما قد اهديتينى السعادة حتى وان كنت مغيبا ولكننى عيشتها وحقك على واجب
تعجبت شهندة منه وقالت / ما هذا ؟
يحيى لابد ان تبداى حياتك وانتى كبيرة ومن رايى ابدايها هنا بيننا حتى لا تبتعدين عن ابنك قدر المستطاع
ابتسمت مدام صفاء على نبل ابنها واقتربت من شهندة ومسحت على ظهرها وقالت اقبلى يا بنيتى واتمنى لكى ان تجدى من يقدرك ويصونك
البارت الحادى والثلاثون والأخير. ....الجزء الثانى
فى المساء حضر زياد بناء على طلب يحيى له وعقدوا اجتماعا مغلقا بينهم
زياد بصدمة / ماذا ؟ شهندة ؟ الم تجد غيرها لتزوجها لى ؟ اجننت ؟
يحيى بهدوء / لقد تغيرت تماما وارتدت حجاب وقور ولن اجد لها اجدر منك لتسير بها على الطريق الصحيح
رفض زياد بشدة وانهى الاجتماع وخرج
فى ذات الوقت جاءت يحيى مكالمة هامة صعد على اثرها غرفة نومه واى هنا لازالت تدون اخر شىء فى رسالتها ولكنها نظرت له فوجدته متوترا فسالته فابتسم لها ابتسامة ولكنها كانت ابتسامة متوترة وقال / لا عليكى يا صغيرتى ولكنى مرهق وجذبها لصدره ليناموا فنامت هى بينما ظل هو شاردا فى التفكير بخصوص المكالمة التى اتته
استيقظت هنا فى الصباح على رائحة عطر يحيى فنظرت فوجدته مرتديا زيه الرسمى وفى كامل وقاره ولكنه لازال متوترا فسالته عن سبب ارتداءه هكذا مبكرا وما سبب توتره اقترب منها وقبل راسها / لا عليكى يا هنايا انه موعد توقيع صفقة ولكنها هامة ولا احتاج منكى سوى دعواتك
وتركها وتوجه الى النافذة فوجد ان سيارة ما توقفت اما بوابة الفيلا فاسرع من خطاه متوجها اليها وهو يقول لا تنسينى بدعواتك يا صغيرتى
خافت هنا عليه واخذت تصلى وتدعو حتى سمعت صوته عائدا وهو ينادى باسمها من اسفل واكل السلالم اكلا حتى وصل اليها وما ان دخل الا وحملها واخذ يدور بها وهو يقبلها
اشتركت معه فى سعادته وهى لا تزال لا تفهم شيئا وقبل ان تساله امسك يدها وسحبها واجلسها جواره على طرف سريره وقال بفرحة / امس جائنى اتصال من رئاسة الوزراء واخبرونى انى على موعد فى الصباح ولم يخبرونى باى شىء فبت متوترا وحسبت ان اعمال اشقائى هى السبب ولكنى فوجئت انهم رشحونى لوزارة الاستثمار وبت اصغر وزير بين الوزراء
صرخت هنا صرخة مدوية سمعها كلا من بالفيلا وصعدوا على اثرها وما هى الا دقائق وامتلات الغرفة حولهم بالتهانىء من والدة يحيى ووالدة هنا واشقاءها والشغالين حتى شهندة شاركتهم الفرحة ولكن هنا هى التى كانت اكثرهم فرحة حيث ان يحيى لم يرد على احد التهنئة الا وقال هذا بفضل زوجتى ودعواتها بعد الله
فى اليوم التالى جلس الجميع امام شاشة التلفاز وهم يشاهدون قلب الاسد وهو يقسم يمين الوزارة وكان يبدوا اوقر الوزراء خاصه انه اصغرهم ويحمل حنكة ودهاء رجل مخضرم حكيم كما يحمل قوة وجمال الشباب
مرت ايام قليلة وناقشت هنا رسالتها ونجحت بامتياز وفى حفلة مناقشتها اقترب منها يحيى مهنئنا وقبل راسها امام الجميع وبالطبع نشرت الصور وصارت الاشاعات المغبطة تملا الصحف من تلك التى خطفت قلب الوزير الشاب واخذوا كلهم يتنبئون بكنيتهم معا
وحضر كل العائلة معها واذا بزياد يرى شهندة وكانه يراها لاول مرة فكم كانت جميلة بوقار حجابها وصفاء بشرتها لخلوها من اى الوان فبدت جميلة بطبعتها وزاد جمالها انوثتها الطاغية بطبيعتها فسلبت لبه من اول وهله وقعت عينه عليها حتى انه اعتقد انها غريبة عن المكان حيث ان ملامحها الصافيه اول مرة يراها واضحة هكذا وما كان منه الا انه مال على يحيى وطلب يدها فى التو واللحظة
يحيى ممثلا الجمود / معذرة يا زياد فقد قررت ردها لعصمتى بامر من هنا عندما اخبرتها انك رفضت الزواج منها
زياد بصدمة / ايعقل ان تاخذ اجمل انثتين منى
يحيى بجمود حقيقى رفع احد حاجبيه وبدات العصبيه تعرف طريقها اليه وقال / وما دخل هنا فى الموضوع اتشعر اننى اخذتها منك . هل هنا وضعت للمقارنة بيننا . ان لم تكن انت زياد وانا يحيى لكان لى رد فعل اخر
شعر زياد بان اشعل نار غيرة قلب الاسد وما ادراك ان اشتعل قلب وعقل الاسد فقال متاسفا / معذرة انا لم اقصد شىء وانت تعلم وقد خاننى التعبير ولكن حتما انت تعرف ما اقصده دون ان ابرر ثم غمز بعينه وقال ولكن هلا تنازلت عما قررته لاجل اخيك ؟
اخيرا يحيى ابتسم وقال / ولما كابرت من البداية اذن ؟
زياد / احمق .انا احمق
يحيى وقد اتسعت ابتسامته / لا عليك ايها الاحمق اذهب الى عروسك وابدى لها اعجابك وطلبك وان وافقت لن امانع انا
قبله زياد بطريقة ساخرة وقال حسنا يا عمى ساذهب اليها
مر اسبوع اخر وجاء موعد الزفاف وكم كان قلب الاسد وقورا وجميلا وكم زادته تدريباته قوة وجاذبية بينما ظهرت هنا بمنتهى الرقة بفستان اقل ما يقال عنه انه فستان سندريلا وبالطبع امتلات القاعة بالمشاهير والاعلاميين وتصدرت صورهم المجلات العربية والعالمية حيث ان صيته كرجل استثمار له ثقله من قبل الوزارة فمال عليها وهم فى الكوشة وقال / الم اعدك ان زفافك سيتحاكى عنه العالم لقد اصبحتى من المشاهير يا صغيرتى
ابتسمت له خجلا ولم تتكلم بشفا حرف
ظل حاضنا يدها بين كفيه فكم كان يشعر انه طفل ويريد ان ينطلق بلعبته
وصارت الفتيات يغرن منها ويحسدنها على قلب الاسد وصرن يقلن عنها مثلما كانت تقول هى يوما عن شهندة ان اى امراة تتمنى لو كانت زوجته فلا تشعر المراة بكامل انوثتها الا وهى بين يده
اقترب منهم الدكتور حسام وهنئهم وقال ليحيى / اياك ان تغضب اختى الصغيرة يوما فانا وكيلها وسندها وقتما تشاء
ابتسم يحيى وضغط على يد هنا المدفنة فى كفيه وقال / معذرة يا صديقى ولكن ان سمحت يوما ان يكون لصغيرتى سندا غيرى لهانت على حياتى
سمع صوت رجل اخر مسن يقول / وكيف تهون عليك حياتك وهى جوارك ايها العائد للحياة من جديد
نظرت للمتكلم فلم يكن سوى الدكتور مروان ومعه الدكتور امجد
الدكتور امجد / ان كنت انت سندها فانا والدها واياك ان تنكر هذا
ابتسم لهم يحيى ومد يده بالسلام مرحبا لكلاهما ولا زالت يده الاخرى محتضنه كفها
اقترب مطرب الحفله ودعا العروسين للغناء ولكنه تفاجا بيحيى وهو يمسك المايك ويقول بصوته الاجش انا لن اغنى ولكن ساحكيكم سر زواجى السعيد بافضل امراة فى العالم وكم فزت بها
قص حدوته مع هناه من اول يم راها فيه حتى زواجهم اليوم كان يحكى وهو حاضنا اياها من خصرها بينما كانت هى فى قمة توترها وخجلها وما ان انتهى الا وحملها امام الجميع واخذ يدور بها وتصدرت تلك الصورة جميع الصحف فيا هنا هنا بقلب اسدها
كيف اوقف نبضات قلبى من حبى لك
ماذا اقول فيك وقدرى كتب خطواتى اليك
كيف امنع نزول الدمع من عينى التى لم تبكى الا خوفا عليك
فانت نبع قلبى وعمرى الاتى
معك اعشق ذكرياتى ولاجلك اخط بكلماتى
ساكمل عمرى معك فانت اخر حكاياتى
طلب منها جميع المدعوين ان يسمعوا كلمتها هى ايضا
نظرت له وهى تبتسم خجلا فما كان منه الا ان شد على يدها ليعطيها قوة فاخذت نفس عميق وقالت / لقد عشقته منذ ان قرات اسمه على باب فيلته يومها شعرت اننى بحاجة اليه وانه الوحيد من يكملنى كنت أأنس بجواره واشعر بامانه لى وكنت اجزم انه سندى حتى وهو فى فراشه لا يتحرك كنت اشعر انه لى ولكن كيف لا اعلم . كنت دوما اشعر بالضعف وقله الثقة بالنفس ولم اشعر بذاتى ولا بوجودى الا وانا بين يديه ولم اشعر انى انثى الا عندما قال لى انا حقك . لم اشعر انى اكتملت الا عندما ارتضى ان يرتبط اسمى باسمه ولم اشعر بالسعادة الا عندما قال لى ان لم اكن لكى لن اكن لغيرك و....
لم تكمل كلامها لانه حضنها مرة اخرى ودار بها وسط تصفيق الحاضرين
مش قادرة اصدق اللى شايفاه وبسمعه
معقول خلاص قلبك وقلبى اتجمعوا
احلف كدة انى هعيش معاك وتعيش معايا
وتبقى جنبى وعينى بيك يتمتعوا
انا من النهاردة هانام واقوم على ضحكتك
واخدك فى حضنى وادوق معاك حنيتك
انا مش هعيش عالارض تانى خلاص كفاية
هعيش خلاص زى الملايكة فى جنتك
مرت سنة على العاشقان واصبحت قصتهم من اشهر قصص الحب وكذلك تزوج كلا من شهندة وزياد
انهالت على هنا عروض العمل بالمستشفيات الدولية كما انهالت عليها منح اشهر الجامعات لتكملة رسالتها ولكنها رفضت اى من تلك العروض وفضلت ان تبقى بوطنها مع حبيب قلبها
هنا ويحيى فى الشاليه الخاص بهم يقضون اجازتهم وقد وقفت وهى ملتصقة بصدره تستنشق الهواء النقى على شاطىء البحر بينما صغيرهم يوسف واخته فرح الطفلة الجديدة نائمان
يحيى / لقد اتخذت قرارا يا هنا واخشى الا توافقينى عليه
هنا / ما دمت قررت فقد اخترت مصلحتك ومصلحتنا معك فانا اثق بعقل قلب الاسد وانه لن يخطىء ابدا فاطمئن انا لن اخالفك الراى ابدا
يحيى / لقد استقلت من الوزارة فانا لماكن فى حاجة اليها منذ البداية فعندى مصانعى واعمالى وانا مشهور من دون اية وزاره ولكنى قبلتها لاجلك لانى وعدتك ان يكون زفافك يحكى عن العالم ووجدت ان هذه اكب فرصة لاوفى بوعدى لكى وشعرت للوهلة الاولى ان الله ارسل ذاك المنصب لاجلك انتى فوافقت ايضا لاجلك ولكنى اريد ان اعيش حياتى بحريتى مع عائلتى الصغيرة بدون مناصب تشغلنى عنكم ولا كاميرات تتعقبنا . اريد ان اعيش طفولتى المرحة وشبابى بجوارك بدون اى قيود . اريد ان اسعدك بدون بروتوكولات
امسك بكلتا يديه ولفتهم حول خصره والتصقت به ورفعت لها راسه وقالت / وهل تعتقد انى قد اخافك فى هذا او انى احزن . فاى بلهاء تلك من ترفض ان يسعدها زوجها وان يكون لها وحدها
مال يحيى براسه وهمس لها وهى بنفس وضعها الملتصق بصدره / هنايا لقد وعدتك فهل وفيت
رفعت راسها لتلتقى مرة اخرى عيناها بعينيه وقالت / الا زلت تسالنى فهل بعد كل تلك السعادة التى انا فيها تسالنى ان كنت وفيت ام لا ؟ واستدارت فاصبحت مقابلة له ورفعت يدها واحتضنت بكفيها وجهه وقالت / انت وفيت من يوم ان جعلتنى انثى . وفيت يوم ان ارتضيت بى زوجه . وفيت يوم ان كملتنى بوجودك . وفيت يوم ان رايتك فى البداية حتى وانت ميت
الصق جبينه بجبينها وقال / من اهدتنى الحياة مرتين لن اوفيها حتى وان طال بى العمر
ابتسمت له وقالت / وما عمرى انا الا بك ومعك
قال / اتعرفين يا هنايا كنت افكر ان اسمى فرحة هنا ولكن اخترت فرحة ليجتمع لى بكم هنايا وفرحتى ثم همس قائلا تنهدى
ابتسمكت له وتنهدت فضمها وقبلها
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "رواية عشقها الاسد دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية