رواية زوجتي من الجن الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم اسماعيل موسى
31
إحيان تصل بك الأحوال إلى مرحلة عدم التميز، فقدان اتزان،
ان الشيء الذى يمنحنى السعاده فى هذة اللحظات اننى لا أملك رؤيه واضحه عن مستقبلى وانه مهما حل بى فلا توجد خطط ستفشل، اى اننى لا أملك ما أخسرة، نزعت العظام التى مزقت جسدى، عظام لبشر كانو أحياء يتنفسون، انت ايضا ستصبح عظمة، كانت جراحى تلتئم انه الترياق الذى منحنى اياه اوزار، لكن الألم يصبح فى كل مرة أقوى وامضى، أشعر اننى أغلى مثل قدر على الحطب وتلك العيون الامعه ترمقنى من بين الصخور، فاريذون؟ حارس الحفرة، ماذا يعنى ذلك؟
ولماذا لم يتقدم لأكلى حتى الأن؟ انه يكتفى بمحاصرتى
يروادنى احساس انه يستمتع بمناوراته وانه لا يحب القتل السهل
استلقيت على العظام ولم اتحرك ووضعت يدى تحت رأسى وهمست، تقدم يا فاريذون يا ملك الوحش طعامك هنا
ضرب فاريذون الصخور بذيله وشلع شرز أضاء العتمة
مكننى من رؤية زنازين صغيره محفوره فى صخر الجبل داخلها اجساد نحيله وهزيلة ومنتهيه
داعبت السلاسل فى قدمى، سلاسل البلاستيس السحرية
ثم همست بطران اللعين؟
بعد مضى ساعه من عدم الحراك ظهر فاريذون وقف على جانب الحفره بعيونه المشتعله ينظر إلى وهز زيله خلفه
قلت اقترب أكثر!!
تنفس فاريذون اطلق كتلة نار من انفة ثم اطلق صرخة مرعبه
ونزل على جدار الحفره ببطيء، اغمضت عينى وتركته ينزل
لكزنى فاريذون بقدمه وانغرست مخالبه فى جانب بطنى يتأكد اننى ميت، ثم فتح فمه القبيح وتدلى لسانه الأسود المتعفن مددت يدى داخل فمه وقبضت على لسانه وتحملت انغلاق فمه على ساعدى، جذبت لسان فاريذون بكل قوتى وانا استند على قدمى حتى نزعته ترك فاريذون ساعدى وهو يصرخ من الألم
لففت يدى حول عنق فاريذون لامنه فمه من الوصول إلى
نزل كتل من اللهب السائل من فم فاريذون اسالت العظام وحولتها إلى رماد ونزلت نقطه فوق سلاسل البلاستيس جعلتها تسيح
قربت فم فاريذون من سلاسل قدمى وضغت عليه بكل قوتى وانا اصرخ أنفث يا لعين
نزلت قطرات اللهب من فم فاريذون قطعت السلاسل وحررت قدمى
تنهدت بارتياح وخلصت يدى من السلاسل، فلكل شيء فائده لا نتوقعها حتى الأشياء السيئه
همست فاريذون حارس الحفرة
ملك سجن الوحوش انت اسيرى وعبدى ثم ربطت عنقه بسلاسل البلاستيس السحريه وقفزت خارج الحفره
تركت فاريذون داخل الحفرة حتى استرددت أنفاسى ثم سحبته بكل قوتى خارج الحفره
رمقنى فاريذون برعب وانا اطوح طرف السلسله فى يدى
ابتسمت بسخريه وقلت اعرف انك تفهمنى يا فاريذون وتعرف اننى قادر على قتلك، اسمع سأبرم معك اتفاق، منذ تلك اللحظه ستكون خادمى ولن تفعل شيء دون أمرى سيكون محرم عليك أكل لحم البشر وفى المقابل سأوفر لك الطعام
لم يتحرك فاريذون واصل النظر إلى برعب، قلت امنحنى إشارة انك تفهمنى، احنى الوحش رأسه
قلت جيد والأن اثبت اننى سيدك وانك خادمى جذب فاريذون السلسله للخلف فى محاوله للتخلص منى
تحملت الضغط وقيدت فاريذون فى صخره كبيرة، ثم بحثت عن حربه او سيف، وجدت بلطه وخنجر، عدت إلى فاريذون الذى كان يلف ويدور حول نفسه وحاول ان يضربنى بذيله المشتعل
مسكت زيله ووضعته تحت قدمى ورفعت البلطه فى يدى امام عينى فاريذون، اخضع يا وحش، اخضع قبل أن تفقد زيلك مثلما فقدت لسانك وقتها ستكون بلا فائده بالنسبه لى وسأضطر لقتلك.
تقدم فاريذون ببطيء نحوى حتى وصل قدمى ثم جلس على مؤخرته وقبل قدمى فى خضوع
قلت اعتبر هذا بادرة حسن نية يا فاريذون، حررته من الصخره والقيت بالسلسه على الأرض وقلت ان حر الان اتبعنى
__امسك فاريذون السلسه بفمه ورفعها امام عيونى وفي عينيه المشتعله رأيت نفسى
قلت ليس الأن يا فاريذون لن اقطعها الان ثم وضعت يدى فوق رأس فاريذون ثم همست الطلسم الذى علمنى اياه اوزار
طلسم التحرير من السحر.
كان عندى فضول اشوف البنت صاحبة الصوت إلى كانت بتتكلم معايا، مشيت ورا المكان إلى سمعت منه الصوت ومشى فاريذون خلفى وسلاسله تحدث صوت
مررت على الزنازين الضيقه التى يجلس داخلها بشر وجان وجوههم نحو الصخور وظهورهم تجاهى، كانو مقيدين بالسلاسل وتفوح منهم رائحة العفونه، صرخت بكل صوتى انتى فين
التفت عدة وجوه نحوى، وجوه شاحبة ومريضه، سمع صوت بيقول انا هنا
مكنتش مصدق نفسى لما شوفتها، قد تمنحك الحياه فرصه أخرى من حيث لا تتوقعها، البنت بصت على بعيون مذهوله وانا كمان، همست بتشكك انت؟ انت الشاب البشرى إلى قابلنى؟
قلت وانتى البنت إلى انقذتنى وبسببى تعرضت لتعذيب بطران؟
همست البنت متقولش اسمه، متقولش اسمه
قلت وانا ابتسم ليه؟
همست، بطران ليه جواسيس هنا وفى كل مكان
حتى تلك اللحظه كانت بعيده عنى مختفيه فى الظلام ولم اتمكن من رؤيتها بشكل واضح
قلت فين امك؟
همست بحزن والدتى ماتت، مستحملتش التعذيب والضرب والجوع والنار
تأسفت بحزن وآسى ومسكت قفل الزنزانه حاولت تحطيمه ولم أنجح
_ همست البنت دا قفل سحرى مش هتقدر تفتحه
بصيت لورا وصرخت فاريذون؟
من وسط الظلام ركض فاريذون نحوى حتى توقف امامى
البنت رجعت لورا واختفت فى الظلام وهى بتصرخ بضعف الوحش هياكلنى
قلت متخفيش، انتى ليك جميل عليه وهرده ليكى أكثر من مره
همست الوحش؟
قلتلها الوحش بيخدمنى دلوقتى متخفيش
صرخت كدب، كل الوحوش هنا بتخدم بطران، حتى الوحش الملعون ده بيخدم بطران
رفع فاريذون عينيه المشتعله نحو صوت الفتاه بأستنكار
ثم همس، لدى سيد جديد الان وقد أقسمت له بالولاء
فتحت فمى بصدمه !! انت بتتكلم يا فاريذون؟
قال فاريذون نعم انا اتحدث فقد كنت مخلوق اخر قبل أن اتعرض لسحر مشعوذى بطران وسحرته حتى حررنى محمود من سحر سيطرتهم الان.
قلت، تخلص من قفل الزنزانه يا فاريذون
ترك فاريذون لهبة السائل يسيل كتل الحديد السحرى
انفتحت الزنزانه، همست للفتاه أخرجى!!
تردت الفتاه وكانت مرتبكه ثم مشت ببطيء وخرجت من الظلام تضع قدم وتأخر قدم
كان جسدها مرتعش وكانت حليقة الرأس ولا توجد شعره واحده نابته فى رأسها
عنقها مختوم بعدة اختام بالنار على شكل نجمه وكان جانب وجهها مشوهه وعندما مدت يدها كانت كل عقل يدها مقطوعه حتى المنتصف
همست برعب هما قطعو صوابع ايدك؟
قلت ايديا الاتنين وفتحت كفة يدها التى بها أثر كى بالنار مطبوعه فيها عبدة بطران
كدت ابكى من الصدمه، عقلى لم يسعفنى تخيل ما تعرضت له تلك الفتاه البريئه، كل هذا بسببى، سببى انا
قلت انت مثل اختى واقتربت منها، ثم احتضنتها وانا ابكى بحرقه هداء جسدها المرتعش فى حضنى واخيرا احاطت جسدى بيديها المرتعشتين، همست انا اسف، اسف، اسف
كان يدى على ظهرها ولاحظت الندبات الكبيره التى تركتها الجروح على جسدها
انحنيت وجلست على الأرض ثم قبلت يديها وانا لا أملك شيء اقدمه لها اكثر من ذلك
مسكت ايدها وساعدتها تخرج من الزنزانه وكان هناك عرج فى قدمها ولم يطاوعنى لسانى ان اسألها عن السبب
مررنا بزنزانه أخرى محبوس داخلها جنى صغير لديها اجنحه فوق ظهره ووجه فراشه قلت لفاريزون حرره
صرخ الجنى الصغير، ابتعد عنى، لن اخرج من هنا، انا فى آمان داخل الزنزانه
قلت لفاريذون اتركه، الزنزانه التاليه كانت فيها جنية عجوزه مريضه على وشك الموت أمرت فاريذون ان يحررها
رفعت الجنيه يدها باعتراض، همست اتركنى فى حالى انا فى امان هنا
سألت الفتاه، لماذا يخشون الخروج بعد أن تخلصت من سحر فاريذون، الا يحبون الحريه؟
همست الفتاه انه لا يخشون فاريذون بل الوحش الآخر الذى يأتى فى الظلام.
كل من تمكن من قضاء ليله واحده حي دون أن يقضى عليه الوحش لجاء إلى واحده من تلك الزنازين وحبس نفسه داخلها
يعنى هذه الزنازين كانت مفتوحه اصلآ؟
قالت الفتاه ايوه كانت مفتوحه واحنا دخلنا فيها شايف الكلام المكتوب هنا
بصيت على سقف باب زنزانه كانت مكتوب تحذير، اذا دخلت لن تخرج ابد بقية حياتك
همست لذلك الأقفال سحريه؟ اها
بس انا مش هقدر اسيب كل الناس دى محبوسه ورايا لازم انقذهم '
انت لازم تفكر ازاى تنقذ نفسك يا محمود من الوحش إلى ممكن يظهر فى لحظه
همست البنت وهى بتبص تجاه الظلام
- تابع الفصل التالي "رواية زوجتي من الجن" اضغط على اسم الرواية