رواية سجينتي الحسناء الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم أسماء عادل
استيقظت من نومها على صوت طرقات خفيفه على باب غرفتها فانتبهت على الفور و نظر لذلك النائم الى جوارها فلم ترد ايقاظه لذا تسحبت بهدوء و ارتدت مئزرها و فتحت الباب لتجد الخادمه تهلل بصوت عالى
_ ست نيللى ….
قاطعتها الاخيره بامتعاض وجهها و رفعت يدها امامها تهتف هامسه
_ وطى صوتك …. فى ايه ؟
اجابتها بهمس
_ الست الكبيره تعبانه اوى
لمعت عينيها بخضه و التفتت تنظر خلفها لتتأكد هل التقط سمع زوجها ما قالته الخادمه منذ لحظه لتجده لا يزال يغط بنومٍ عميق فدفعتها براحتها و اتبعتها و اغلقت الباب وراءها و رددت
_ طيب تعالى معايا
نزلت الدرج بلهفه حتى وصلت غرفه حماتها و دلفت بقلق تردد
_ مالك يا ماما ؟
لم تجيبها و ظلت تصارع الالم باكيه فاتجهت لخزانه ادويتها و سألتها باهتمام
_ طيب اخدتى العلاج ؟
اشارت بيدها رافضه و رددت باجهاد و تعب
_ مش بيعمل حاجه يا بنتى …. كلها مسكنات و بس
اقتربت منها نيللى و اتكئت بجوارها تمسد لها رأسها و رددت برجاء
_ انا عارفه قد ايه انتى تعبانه و عشت ده مع بابى الله يرحمه ، بس عشان خاطرى و خاطر سعد لازم تحاولى لان اﻻستسلام ده مش حل
وقفت و اتجهت لتناول الادويه و عادت حامله كوب المياه و ناولتها اياه و رددت برجاء
_ يلا يا ماما عشان خاطرى
ابتلعت اﻻخيره الدواء و ربتت على وجهها هاتفه باستحسان
_ ربنا يكرمك يا بنتى و يسعدك انتى و سعد ، و حقك عليا
رمقتها بنظره مستفسره فضوليه و سألت
_ على ايه بس ؟
اجابتها بحزن
_ بوظتلك الصباحيه يا بنتى و …
قاطعتها نيللى ببسمه هاتفه
_ خالص مش زعلانه ابدا غير عشان تعبك و مردتش اصحى سعد لانه نام متأخر اوى امبارح
ابتسمت لها تهتف بفرحه
_ الف مبروك و ربنا يسعدكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر يومان على عودتهما و حالهما كما هو ، ينام هو بغرفه الضيوف و تنام هى بغرفه نومهما بل و لا يتشاركا حتى الطعام فتنام و دموعها على وجنتيها تتسائل ماذا حدث حقا بين ليله وضحاها ؟ و هل اخطأت ؟ و حتى و ان اخطأت فهل خطأها كبير لهذا الحد ؟
استيقظت كعادتها برجفه من جسدها على اثر ذلك الكابوس المتكرر الذى لازمها فى اﻻيام اﻻخيره لتجد نفسها تقف وسط بركه مياه سوداء ترتدى نفس فستانها اﻻسود الذى ارتدته بحفل خطوبتها و كلما حاولت التحرك كلما تعثرت بفستانها و لم تستطع الخروج لتجده امامها يقف ببركه اخرى فتناديه و لكنه كأنه اصم لا يسمعها و لكن اليوم اختلف الحلم قليلا عن اﻻيام الماضيه لتستمع لصوت اطرب اذنها بآيات من صوره البقره
جلست على الفراش تحاول طرد اثار الكابوس المتكرر الذى تعاصره و لكنها تعود لتسمع صوته يرتل نفس اﻵيات التى سمعتها بحلمها لتتأكد ان ما سمعته حقيقه و قد تداخل مع حلمها
ارتدت منامه محتشمه اعتادت على ارتداءها منذ عودتهما من الخارج و خرجت متجه للمطبخ و جهزت له اﻻفطار و عادت لتطرق عليه الباب فاسمتعت لصوته مرددا
_ ادخلى
دلفت بخطا متردده و رددت بصوت منخفض
_ جهزتلك الفطار
اماء بصمت فولجت للخارج و تبعها هو و جلس على مائد الطعام فوجدها و قد جلست على اﻻريكه الملحقه بغرفه الصالون فهتف بصوت عالٍ نسبيا حتى تسمعه
_ مش هتفطرى ؟
اجابته بايجاز
_ مليش نفس
ترك ما بيده و اتجه صوبها و ردد بتسائل
_ اخر مره اكلتى امتى ؟
رمقته بنظرات معاتبه و اطرقت عينها حتى لا تتلاقى مع مقلتيه المتفحصتين و رددت بصوت مبحوح
_ مظنش انها حاجه تفرق معاك
احتدت تعابيره و حرك رأسه رافضا حديثها و وقف مكانه هاتفا بضيق
_ شيلى اﻻكل انا مش عايز اكل
فعلت ما امرها به دون تعقيب و دلفت غرفه نومها و اغلقت عليها الباب لتشعر بالم حاد يخترق قلبها و لكنها كانت و ما زالت تحاول دائما الهروب من واقعها بالنوم لفترات طويله و حتى تلك الوسيله الوحيده المتاحه لها اصبحت تؤرقها بالكوابيس فظلت تبكى بانهيار لتتقلص عضلات معدتها و تشعر بالم حاد بداخل بطنها تعلمه جيدا لتردد بضيق
_ مش وقتك خالص
دلفت المرحاض المغلق بالغرفه لتتأكد ان زائرتها الشهريه قد اتت لتردد بضيق
_ لا وقتك و لا ميعادك
لتزفر فى ضيق فهى لن تجرؤ على ان تطلب منه شراء المستلزمات النسائيه التى تحتاجها و لن تجرؤ ايضا على الخروج من المنزل بعد آخر مشاده كلاميه منهما و ما اعقبه ذلك من تبعات
فلاش باك***
_ و هحبسك عشان بحبك
ابتلعت لعابها من نظراته النهمه لها فقوست فمها بضيق و رددت باستنكار
_ ده بجد ؟ انت ازاى كده ؟ بعد كل الكلام اللى قلناه لبعض جاى بكل بساطه تقولى بحبك !!! ده على اى اساس ؟
رد عيها بنبره جامده و حاده
_ على اساس ان مكانش فى حد ماسك لي العصايه و بيقولى اتجوزك غصب عنى
رددت بسخريه و هى تضحك بطريقه مستفزه
_ مش كانت غلطه ؟ ايه اللى جد ؟ و لا احتياجات جسمك دلوقتى بتقولك عدى اللى حصل !!
حقا ماذ قالت ؟ هلى اتهمته توا بالشهوانيه و اتهمته منذ قليل بسوء معاملته ليس لها وحدها و لكن لزوجته الراحله فامتعض وجهه و ردد بصوت خشن
_ عارفه اليوم اللى اخلى غريزتى هى اللى تمشينى يا دارين … هو نفسه اليوم اللى هتجوز بدل الواحده اربعه و بشرع ربنا عشان مفيش واحده فيهم تجرؤ انها تمسكنى من ايدي اللى بتجوعنى زى ما بيقولو ، بس انتى غبيه و هتفضلى غبيه بتصرفاتك و اخطاءك اللى مبتخلصش
دفعته من امامها و صرخت بقهره
_ واخره اللى احنا فيه ده ايه ؟
ابتسم بنفور و ردد
_ زى ما قلتى بالظبط ، بعد اللى قلناه لبعض ما اعتقدتش حاجه ممكن تصلحه
بكت و رددت بحريق قلبها
_ يعنى ؟؟
اجاب و هو يبتعد عنها خطوات كبيره
_ يعنى تسكتى لحد ما الاقى حل يخلينا ﻻ نوجع اهالينا و ﻻ نشمت حد فينا
تفهمت معنى حديثه جيدا فكتمت عبراتها المنسابه من مقلتيها رددت بفضول
_ و لحد ده ما يحصل ؟
ردد و هو يوليها ظهره
_ متتعامليش معايا نهائى يا دارين عشان مبقتش ضامن نفسى و ﻻ ضامن هقدر اتحكم فى غضبى لحد امتى ؟
رفعت حاجبها و رددت بثقه زائفه
_ و ليه كل ده ؟ ودينى لاهلى و انا كفيله اخلصلك الموضوع ده فى خمس دقايق و متقلقش اهلى محدش فيهم لا هيتكلم و ﻻ هيشمت
اتجهت لتجهيز شنطتها فامسكها من ذراعها بحده و ردد بصياح عالى
_ اسمعى عشان مش هكرر كلامى تانى … خروج من البيت من غير اذنى مفيش و لحد ما انا اشوف الوقت المناسب …و لحد الوقت ده ما ييجى فانتى مراتى يا هانم و متنسيش نفسك
سألت بتحدى
_ يعنى ايه ؟
اجاب بقوه
_ يعنى مفيش خروج من البيت يا دراين و من غير نقاش على اﻻقل لحد ما اجازتى تخلص و ابقا اشوف هتصرف ازاى ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استمع لصوت رنين هاتفه و هو يدخن بشراهه لم يسبق لها مثيل فنظر لشاشته ليجد والدته التى تقريبا تهاتفه يوميا لتطمأن عليه فاجاب بهدوء
_ ايه يا امى عامله ايه ؟
رددت بلهفه
_ الحمدلله يا سيف …. انت عامل ايه ؟
اجابها بتصنع
_ تماما يا ماما الحمد لله
تسائلت بحيره
_ صوتك مش مبسوط !!
رد عليها محاولا اخفاء ما يمر به و ﻻ يعلم سببه حقا
_ ابدا … بس حكايه القضيه و الشغل دول شاغلين بالى شويه و مش لاقى حل
صمت قليلا ليتنهد و هتف
_ قوليلى صحيح هايدى بنت خالى اخبارها ايه ؟
تعجبت من سؤاله و رددت
_ ايه اللى جابها فى بالك ؟
ابتسم و ردد
_ مفيش … هو فيها حاجه لما اسأل على بنت خالى ؟
هتفت بدهشه
_ ﻻ مفيهاش ، بس مش منطقى يعنى انك تسأل عليها بعد اللى حصل منها !
تنفس بعمق و ردد
_ هو انتى معرفتيش منها اذا كانت راحت تانى للراجل الدجال ده و لا لأ؟
اجابته بدهاء
_ انت فى حاجه بتحصل معاك ؟
صمت فتأكدت من هاجسها فهتفت بحده
_ ده انا هروح اطلع البلا اﻻزرق على جتتها … قولى يا بنى فى ايه ؟
صمت و لم يجب فتخوفت من ان تكن استطاعت ان تنجح بفعلتها الدنيئه فشرحت له اﻻمر باستفاضه
_ اسمعنى يا بنى …. الحكايه مخلصتش على العمل اللى عملته على الصوره و ملحقتش افكه
قاطعها بتقوس حاجبيه هادرا
_ بلاش كفر يا ماما الله يكرمك … انا لو بسألك فده عشان افهم لكن انا عارف و متأكد ان كل حاجه بامر ربنا
احتدت معه بحديثها و هتفت
_ و السحر مذكور فى القرآن و هى عملالك سحر التفرقه و انك تكره مراتك
صوت تنفسه العالى و الذى وصل لمسامعها جعلها تردد بلهفه و قلق
_ طيب فهمنى بس
صمت و نظر امامه فوجدها ترتدى ملابسها و تستعد للخروج فحدث والدته
_ هقفل معاكى دلوقتى و ارجع اكلمك تانى
انهت حديثها تنصحه
_ اقرى صوره البقره كل يوم يا سيف عشان لو فى حاجه تتحل
اجابها بيقين
_ بعمل كده يا ماما من غير ما تقولى
اغلق معها و اتجه لزوجته و ناداها بحده
_ داااارين
التفتت بخضه فرمقها بنظره حاده و سأل
_ رايحه فين ؟
اجابته بصوت ضعيف
_ نازله اشترى شويه حاجات
امال رأسه للجانب معترضا على تصرفها و قضم شفته السفلى بحده و ردد بسخريه
_ و الكرسى اللى انتى متجوزاه مش ممكن كنتى تاخدى منه اﻻذن مثلا ؟
لم تستطع الصمود اكثر فانهارت امامه باكيه و صرخت بقهره
_ كفايه بقا … كفايه يا سيف حرام عليك ، انا كنت عملت ايه عشان كل ده ؟
حاول التحدث فوجدها تمسح وجهها بحده و تتجه للباب فصرخ به
_ استنى عندك … انتى مش فاهمه ان نزولك فى خطوره عليكى ؟ ما انتى عارفه اللى فيها
ضحكت ساخره و رددت
_ يهمك اوى ؟
صر على اسنانه و ردد بضيق
_ بجد ؟ انتى عندك شك فى ده ؟
وضعت وجهها داخل راحتيها و عادت للبكاء و هى تجيبه
_ انا بقا عندى شك فى كل حاجه بعد اللى شفته ، و تصرفاتك…..
قاطعه ممسكا بكتفها و هزها بعنف
_ تصرفاتى ايه ؟ افتكر ان بالرغم انك انتى اللى غلطانه انا حاولت اصالحك لقيتك اخدتى الموضوع فى سكه الشهوه و الكلام الفاضى ده و مفيش راجل ممكن يقبل الكلام اللى اتقال ده ابدا على نفسه
ركز بصره تجاهها و هتف باصرار
_ يعنى لو روحى فيكى يا دارين مش هقبل ابدا الكلام ده
سحبت نفسها من بين قبضته و رددت بتعجل
_ طيب هنزل اشترى شويه حاجات و لما ارجع نكمل كلامنا
تعجب من عدم اكتراثها لكلامه فردد بحنق
_ قد كده كلامى مش مهم بالنسبه لك ؟
تحرجت منه فرددت بخجل
_ طيب سيبنى انزل و لما ارجع ….
قاطعه بضيق
_ ايه المهم اوى اللى عشانه عايزه تقطعى كلامنا ؟
اطرقت رأسها لاسفل و رددت بصوت حزين
_ هشترى حاجه من الصيدليه ؟
لم يصله اﻻمر فردد بحيره
_ علاجك خلص ؟
اماءت كذبا فردد بجمود
_ طيب انا نازل اشتريلك اللى ناقصك و راجع على طول
اتجه لتغيرر ملابسه فتحركت خلفه تردد بتوتر
_ ﻻ ﻻ مفيش داعى ، انا هنزل بسرعه و ارجع عشان كمان انت مستهدف و ….
ابتسم و هو يوليها ظهره يخلع عنه منامته البيتيه و التفت لها و ردد بصوت دافئ
_ خايفه عليا ؟
نظرت للارض و رددت
_ طبعا
اقترب منها و هو عارى الصدر و رفع وجهها لينظر لعينها التى يعشقها و هتف
_ لازم نتكلم يا دارين .. احنا خرفنا جامد اوى مع بعض
اماءت بصمت فهى حقا لا تجد اى قوه لتعارضه او تجادله و لكنها اصرت على رغبتها بالنزول معلله
_ طيب انا لابسه هنزل بسرعه و مش هتاخر
تفحصها بنظرات فضوليه و ردد
_ ايه الحكايه ؟ ليه مصره تنزلى بنفسك ؟
لم تجب لتتصبب عرقا فلاحظ هو ارتباكها ليفهم اخيرا سبب توترها و خجلها فردد بعبث
_ هى شرفت ؟
عضت على شفتيها بخجل فابتسم و ردد برقه
_ طيب اكتبيلى النوع اللى بتستخدميه على ما البس و لو ناقصك اى حاجه تانيه اكتبيها !
عاد بعض قليل ليدلف منزله يبحث عنها فوجدها خارجه من المرحاض بعد ان اغتسلت و ارتدت زى اﻻستحمام الخاص بها فابتسم لها و ناولها الفوط الصحيه و ردد بمشاكسه
_ تقريبا كل ما هشوفك بالبرنص هفتكر المره اياها
رمقته بنظره حزينه فابتسم لها و ربت على كتفها و ردد بحنيه
_ البسى و ارتاحى شويه على ما اجهزلك حاجه تشربيها و بعدها هنتكلم انا و انتى بهدوى يا ديدو … ماشى ؟
اماءت بصمت فخرج ليجهز لها الطعام فهاتف والدتها يسألها عن طريقه صنع الشوربه التى تشربها و عندما انتهى دلف غرفه نومهما فوجدها تنام بوضعيه الجنين متوقصه بجسدها تحيطه باطرافها و كأنها تحتمى من نفسها بنفسها فشعر بغصه تؤلمه لرؤيتها على هذا الحال فخرج و صنع لها مشروبا دافئا و عاد يمسد لها ظهرها بحنين هاتفا
_ ديدو … قومى اشربى اﻻعشاب دى هتريحك
ارتفعت بجسدها و جلست على الفراش و اخذت منه الاعشاب و بدءت بشربها بتمهل حتى انتهت فردد ببسمه منمقه
_ بالشفا ان شاء الله
زفرت زفره حزن و انكسار فامسك راحتها و ردد بجديه
_ نتكلم جد شويه ؟
اماءت صامته فاستطرد
_ احنا اﻻتنين غلطنا …. بس غلطى انا اكبر عشان كده انا اسف يا حبيبتى
لم تجيب و لم تعقب على حديثه و تركته يكمل
_ احنا يمكن نكون معرفناش طباع بعض ، عشان كده حصلت بينا المشكله دى
لمعت عينها و ردت باستثاره
_ انت عارفنى و عارف طباعى كويس و عارف اخطائى كمان اللى عايرتنى بيها يا سيف و كأنك ما صدقت تلاقى اى حجه عشان …
قاطعها معتذرا
_ اسف … بجد اسف ، غيرتى عمتنى بس برده انتى بتستفزى اللى قدامك و مش بتدينى فرصه عشان اهدا
حركت رأسها رافضه لحديثه فابتسم عندما فهم اعتراض ملامحها و ردد يفسر
_ طيب انا هفهمك مشكلتى عشان نتعامل بعد كده مع بعض من غير مشاكل
ركزت بصرها و انتبهت له و هو يستفيض بحديثه معها هاتفا
_ عيوبى انى غيور جدا و بخاف على الناس اللى بحبهم و فوق ده مبعرفش اتحكم فى ردود افعالى عشان كده ببعد عن محيط اللى قدامى لحد ما اهدى ، طبعا فى الشغل مبعرفش ابعد عشان كده دول بينوبهم النصيب اﻻكبر من عصبيتى ، لكن اهلى بقا
صمت ليتنفس اكبر قدر من الهواء و طرده خارجا و اعقب
_ انا هفكرك بموقف معين ، مع انى مبحبش افتكره بس مضطر
رددت برقه
_ لو بيضايقك بلاش احنا بنحاول نتفاهم و….
قاطعها مرددا
_ بس لازم ، فاكره الفيديو اللى بعته الحيوان اكرم ؟
اماءت بخجل و اطرقت رأسها بخزى فهتف يكمل
_ رد فعلى كان هيبقا عنيف اوى لولا انى بعدت لو تفتكرى يومين لحد ما اهدى و اقدر اوزن اﻻمور صح و فعلا بعد ما هديت حليتها من غير مشاكل
ابتسم و هو يتذكر ذلك اليوم و ردد بمشاكسه
_ فاكره اليوم ده و اللى حصل فى اوضتك ؟ كنت عايز افضل ابوس فيكى لحد ما ابوكى يقفشنا و يجوزنا فى ساعتها عشان يلم الفضيحه
ضحكت بعفويه و بكت بنفس اللحظه فاحتضنها و احكم ذراعيه عليها هامسا باذنها
_ اسف …. حقك عليا و كل الكلام اللى قلته كان من ورا قلبى
ازداد نحيبها و علت شهقاتها و هو يكمل
_ غيرتى عليكى خلتنى مفكرش بشكل سليم و خرفت فى الكلام ، انا اسف يا حبيبتى
سحبها داخل احضانه اكثر و اكثر و هتف بتوضيح
_ كل اللى طالبه منك انك لما تلاقينى بالحاله دى تبعدنى عنى و بس و انا اول ما اهدى برجع سيف اللى بتحبيه ، و انا فضلت اقولك سبينى و انتى مصره تتكلمى و تحكى
أجابت باكيه
_ منا كنت عاوزه افهمك ان الحكايه مش زى ما انت فاهم بس …
قاطعها هاتفا
_ مهما كان فى اى وقت تلاقينى بالحاله دى اعرفى ان البعد عنى غنيمه و مهما حاولتى تتكلمى او توضحى مش هفهم عشان كده ابعدى أحسن
مسح بيده على ظهرها و هو يردد
_ كنت حابس نسرين عشان كنت شغال فى المباحث و ليا اعداء و التهديدات كانت بتجيلى تقريبا كل يوم مش تحكم منى و ﻻ عند
قبلها من رأسها قبله طويله و اكمل
_ و مش بحبسك و ﻻ بقيد حريتك بس احنا اﻻتنين برده لينا اعداء و ﻻزم ناخد بالنا عشان محدش فينا يتوجع من فراق التانى
ابعدها قليلا عن احضانه و تفرس ملامحها التى يعشقها و استطرد
_ سامحينى و اعذرينى انا بحبك و بغير عليكى اوى وبخاف عليكى اوى اوى ، و مش عايز اى حاجه تأذينى فيكى يا دارين …. اول مره اغلط مستحقش منك انك تسامحينى و تنسيها ؟
اماءت و هى زامه شفتيها تحاول كتم شهقات بكاءها فقبلها من ثغرها قبله متمهله رقيقه اخبرها بها عما يشعر به ناحيتها و اعتذر بها عن كل ما عانته بسببه و بسبب تهوره و توسلها بها ان تصفح عنه فلم يتركها الا بعد ان بادلته اياها بشغف و عشق
ابتعد بعد ان اجتاحت تلك القبله مشاعرهما على حد سواء فابتسم و هو يشاكسها هاتفا
_ الضيفه دى جت فى وقت غلط خالص
ضربته على كتفه بتوبيخ مردده
_ بوظت شهر العسل و جاى تتكلم على دى !!
ابتسم بعد ان تأكد انها قد سامحته فردد
_ احنا رجعنا بدرى تلات ايام بس ، و انتى ضيعتى علينا تلات ايام برده يبقا خالصين
تذمرت بطفوله و رددت
_ و انا استفدت ايه من خالصين المهم ان شهر العسل باظ و خلاص
غمز لها بطرف عينه و ردد بمداعبه
_ اخلص المشكله اللى ورايا و انتى تودعى الضيفه بتاعتك و نرجع نسافر تانى يا ستى وﻻ يهمك .. هضيع تحويشه عمرى عليكى يا موﻻتى عشان بس ترضى عنى
قوست فمها و زمت شفتيها بحركات عفويه طفوليه و رددت بتذمر
_ اتاخرت يا حضره المعاون فى الصلح يعنى لو كنت بدرت كام ساع كان زمان……
صمتت عن اكمال حديثها بعد ان اعادته برأسها و شعرت انه وقح بعض الشيئ و لكن لم يفت اﻻمر عليه فردد بمكر
_ كان زمان ايه ؟ كان زمانه فى السرير مع بعض ؟
اطرقت رأسها ﻻسفل فضحك عاليا و ردد بمداعبه
_ ايه ده يا ديدو !! هو انتى بتفكرى فى قله اﻻدب انتى كمان ؟
اعتلت ملامحها نظرات محذره من اكمال سخريته عليها و لكنه لم يعبأ بها و اضاف بصوت اللمبى
_ معقول يا نوسه ؟ و انا اللى كنت فاكرك مؤدبه
دفعته فسقط عن الفراش و هو ﻻ يزال يقهقه عاليا و اعتدل بجلسته و عاد لجديته هاتفا
_ سبينا من الهزار و نتكلم جد شويه ؟
ابتلعت لعابها بقلق فسألها
_ اوعى تكونى متخيله انى مش واخد بالى منك ؟ انتى اخر مره اكلتى فيها كان امتى ؟
رددت بتلعثم
_ اول امبارح
لمعت عينه بنظره حاده و ضغط على اسنانه بغيظ و ردد بصيحه مفاجأه ارجفتها
_ قومى حالا قدامى عشان تاكلى و اياكى تهملى فى اكلك تانى … فاهمه ؟
رددت ببسمه عاشقه
_ فاهمه
نزل الدرج ليتناول افطار متأخر بعد ان استيقظ وقت الظهيره و لم يجدها بجواره فاغتسل و ارتدى منامه حريريه رجاليه و ارتدى فوقها مئزرها من نفس التصميم و اتجه لغرفه والدته ليجد عروسه تجلس بجوارها يتبادلا اطراف الحديث فابتسم بسرور لانسجامهما معا بعد ان تخوف اكثر من مره من ان يتصادما ولكن كل مره تثبت له زوجته انها ابنه اصول و ذات خلق عالى
تنحنح بخفه و ردد بصوت مشاكس
_ لاااا انا كده هغير جدا
ضحكت والدته و رددت بحب
_ كده يا سعد تغير على مراتك منى ؟
ابتسم و اقترب منها و انحنى يقبل كفها و ردد بعبث
_ ﻻ يا امى … انا هغير منها عليكى و شكلك هتحبيها اكتر منى و تنسينى يا ست الكل
ربتت على صدغه و هتفت
_ ربنا يسعدكم يا بنى
التفتت تنظر لها و عادت بنظرها اليه و رددت توصيه باهتمام
_ خد بالك من نيللى يا سعد ، نيللى بنت حلال و بتحبك و مش هتلاقى زيها يا بنى
احتضن زوجته و قبلها على مرئى و مسمع من والدته و ردد بغزل
_ دى روحى و عنيا يا امى
ابتسمت بحبور و هتفت بالمثل لنيللى
_ و انتى يا نيللى زى ما وصيتك ، ابنى عمره يا عاش مبسوط و جه اوان انه يتبسط
ضحك سعد الدين بعفويه و ردد بمزاح
_ اه يا نيللى و حياتى خلينى انبسط
ضحكوا جميعا و انحنى سعد مره اخرى يقبل كف والدته هاتفا بتضرع
_ ربنا يخليكى ليا يا امى و يطول فى عمرك يا رب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تقلبت فى نومها لتستيقظ على نفس الكابوس فتشهق بفزع و لكن تلك المره استيقظ سيف بجوارها بخضه هاتفا
_ بسم الله الرحمن الرحيم … فى ايه يا حبيبتى ؟
ابتلعت بغصه و رددت بصوت مختنق
_ كابوس … بقاله فتره بيجيلى ، تقريبا من يوم ما رجعنا
ابتسم لها بموده و ردد يسأل
_ عموما خير متحطيش فى بالك ، تلاقيكى بس بتفكرى فى الزعل اللى كان بينا ، بس الحمد لله اهو اتصالحنا و كل حاجه بقت تمام
حركت رأسها معترضه على حديثه و رددت برهبه
_ ﻻ يا سيف انت مش فاهم ، الحلم بيتكرر كل يوم بنفس التفاصيل و انا خايفه اوى
مسد ظهرها براحته و هتف
_ لولا ان النبى عليه الصلاه والسلام وصانا اننا منحكيش الكابوس كنت سألتك عنه بس انتى استعيذى بالله من الشيطان الرجيم و نامى و انا هقعد جنبك اقرى شويه قران لحد ما تروحى فى النوم
لم يتوقف اﻻمر عند هذا الحد فتكرر الكابوس يوميا حتى مل و ضجر و اصر على ان تقص عليه احداثه ففعلت و ربطت بين الحلم و بين ما سمعاه من الدجال الهندى وقت خطبتهما ليتجهم وجهه كثيرا فتلاحظ هى تغير معالم وجهه فتسأله بحيره
_ انت اتضايقت منى ؟
رمقها بنظره متعجبه و ردد بحيره
_ و هضايق منك ليه ؟
ابتسمت و ردد بحزن
_ مش عارفه بس وشك اتغير
اجابها ببسمه مصطنعه
_ ابدا يا حبيبتى ، بس مستغرب الحلم شويه و ربطك ليه بحكايه الدجال اللى كان فى المطعم الهندى
رددت بحيره
_ مش عارفه ، انا حسيت ان فى بينهم علاقه … مش يمكن الراجل ده يعرف حاجه ؟ تيجى نروحله !!
رمقها بنظره حاده وردد بغضب
_ استغفر الله يا حبيبتى ، معقول نمشى ورا الكلام ده برده ؟ انتى بس لو كنتى طاهره كنت خليتك مسكتى المصحف و قريتى سوره البقره و ياسين و انتى تبقى تمام
ابتسمت و رددت بخفوت
_ و مين قالك انى مش طاهره ؟
تعجب و رمقها بنظره فاحصه هاتفا باندهاش
_ ازاى ؟ انتى مش …
صمت قليلا لتردد هى و بسمه خجله ترتسم على وجهها
_ ما خلاص الموضوع كله اربع ايام يعنى
قضم داخل فمه بغضب و انتفض من مكانه يظهر تعابير شرسه على ملامح وجهه و ردد بصوت اجش
_ و مقلتليش ليه ؟ يعنى مش حرام عليكى !
ضحكت بصخب و رددت بخجل
_ اتكسفت
قفز مره اخرى على الفراش بجوارها و ردد و هو يسحبها داخل احضانه
_ طيب تعالى بلاش تضييع وقت
قبلها قبله شغوفه بادلته اياها فخرج عن سيطرته و اقتحم حصونها راسما معالم حبه و عشقه المتيم بها على جسدها الذى تآلف معه و كأنه خلق له ليرتمى باجهاد واضح على الفراش بعد ان انتهى و سحبها لتتكئ بظهرها على صدره مقبلا اياها اعلى رأسها و خلف كتفيها هاتفا بحب
_ فى Chemistry ( تناغم ) كبير اوى بينا
بللت طرفى شفتيها و سألت
_ فى ايه بالظبط ؟
تنحنح ردد
_ فى قله اﻻدب
ضحكت و ضربته على كفه المحيط بجسدها و رددت
_ ده فعلا ؟
ادارها و نظر لعينيها و سأله باهتمام
_ مش حاسه بيه ؟
اجابت بخجل زاد من احمرار وجنتيها
_ لا حاسه
سحب قدرا كبيرا من الهواء داخل رئتيه و ردد
_ يعنى فعلا عمرى ما اتبسطت كده فى حياتى
سألته بتردد
_ حتى مع نسرين الله يرحمها
اماء مؤيدا
_ حتى مع نسرين
اعتدل بجلسته و سحب سرواله الداخلى من على اﻻرضيه و ارتداه و تربع بجسده يخرج سيجارته و اشعلها و تنفس دخانها و ردد
_ ممكن اطلب منك طلب !!
رددت بحب و قلق و هى تلف جسدها بغطاء الفراش
_قول
اجاب بحرج
_ السنويه قربت و عايزك معايا
صمتت و لم تعقب فابتسم هاتفا
_ و اوعدك انى مش هضايقك بسيرتهم بعد كده
زفرت بحيره و قالت بانفاس متهدجه
_ انا مش مضايقه يا سيف ، بس بغير زيك بالظبط ، و عشان منضايقش بعض انا شايفه اننا ننسى الماضى و بلاش نتكلم فيه لا مع بعض و ﻻ بينا و بين نفسنا
شعر بالحزن من ردها فتجهم وجهه لتكمل هى
_ و مش بقولك انساهم ، بالعكس وفاءك ليهم ده حاجه جميله اوى بس من غير ما تجرحنى لانى بتجرح لما بحس انك بتحبها
احاط وجهها براحتيه و ردد بتأكيد
_ كل ما احاول ااكدلك انى محبتش حد قدك اﻻقينى مبعرفش اعمل كده ، بس حتى امى اخدت بالها ان حبى ليكى مختلف… و انا عايش مع ذكرى بيت و عيله بين ايدين ربنا و مش هزعلك تانى و اخليكى تغيرى منها
احتضنته و هتفت بحبور
_ انا بحبك اوى… و عشان بحبك هاجى معاك ، بس دى هتكون اول و آخر مره ليا معاك و انت بعد كده براحتك وقت ما تحب تروح روح بس من غيرى يا سيفو
ابتسم لها و اماء باستحسان و ردد
_ لو مش عايزه تيجى انا مش عايز اضغط عليكى
وضعت راحتها على فمه فسكت لتؤكد له
_ انا هاجى عشان بحبك و عشان اتعرف عليهم و بعد كده انت براحتك وقت ما تحس انك محتاج تروح لهم ،روح يا سيف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
التقطت اذنه رنين هاتفه بمكالمه مرئيه ففتح جهازه اللوحى حتى يستقبلها عليه فوجده مساعدة الذى ردد باحترام
_ شهاب بيه
ٍقال دون مقدمات
_ ايه الجديد؟
_ اجابه و هو يرتعش من الخوف
_ حاولت و الله يا شهاب بيه … فعلا كأن اﻻرض انشقت و بلعته ، محدش عارف حابسينه فين؟ و انا برجح انه محطوط فى معتقل سياسى من اياهم عشان السريه
اماء بحنق و ردد
_ يعنى كده انا اعمالى فى مصر ضاعت مش كده ؟
اجابه المساعد بمهادنه
_ مفيش حاجه مؤكده لحد دلوقتى يا فندم و كله هيبان بعد تحقيقات النيابه
سأله باطناب
_ و تحقيق النيابه امتى ؟
اطرق رأسه بخزى و ردد بصوت ضعيف
_ معرفش
ضحك بسخريه و ردد باستهزاء
_ و الله عال… محدش منكم عارف يجيب حتى معلومه صغيره زى كده
حاول الرد و لكنه اوقفه باشاره من يده و ردد بضيق
_ و اخبار العرسان ايه ؟
اجاب و هو يبتلع لعابه
_ رجعو من اسبوع و عليهم حراسه جامده جدا يا كبير
ضحك مره اخرى ساخرا و ردد
_ كده انا اتاكدت ان ناصر اتكلم و اكيد عرفو كل حاجه و عرفو انا عايز ايه !!
صمت المساعد فاكمل شهاب بتوعد
_ كل حد قصر فى شغله مش هسيبو و الكل هيدفع التمن بس اخلص من مشكله ناصر اﻻول
مسد المساعد لحيته بملامح مذعوره قرأها شهاب فردد يسأله
_ عارف الحكمه اللى بتقول اذا اردت شيئا بشده
صمت فاكمل عنه مساعده
_ فاطلق له العنان…
قاطعه شهاب بضحكه شريره راصدا تحفزات جسده و حركاته المذعوره و هتف
_ فى قانونى انا بقا اذا اردت شيئا بشده فاسرقه من صاحبه و تمتع به للرمق اﻻخير فالحياه لا تتكرر
نظر له ببلاهه لا يفهم مقصده فضحك شهاب على شكله و ردد
_ متشغلش بالك انت باللعب ده ، احنا الفتره الجايه هنلعب على المكشوف بس اخلص من ناصر عشان ملاقيش سكينه ضربتنى فى ظهرى من غير ما اخد بالى
اماء له مساعده بطاعه فمن يجرؤ على تحديه او حتى تصحيح افكاره ليغلق معه و يعود ليفتح هاتفه المعبأ بصورها و نظر لها هاتفا
_ انا متأكد ان هى ليله واحده اقضيها معاكى هتضيع الهوس اللى انا حاسه ناحيتك ده
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اجتمعت العائلتين بمنزل سيف كعاده للاحتفال بمرور اسبوع على الزواج و بالرغم من مرور اكثر من اسبوعين الا ان فدوى ارادت اﻻحتفال كى تتباهى بزوج ابنتها امام عائلتها ممكن شككو بغاليتها و من تحدث بسمعتها من وراء ظهرها
رحب سيف بالجميع من عائلة زوجته و عائلته ايضا ليتفاجئ بحضور هايدى بين الحضور فامتعض وجهه و نظر لوالدته باستياء و سحبها بعيدا عن اعين الجميه و ردد بحده
_ ليه جبتيها يا امى بس ؟
اجابته باستسلام
_ لقيتها جايه مع خالك …. كنت اعمل ايه و هو ميعرفش عمايلها ؟ و قالى انه جابها عشان محضرتش لا كتب الكتاب و ﻻ الفرح
زفر بحنق و غضب و ردد
_ طيب عينك عليها بقا احسن ترميلى عمل هنا و هنا انا مش ناقص
ربتت على كتفه واتجهت لهايدى التى كانت تضحك بتصنع على حديث بعض اقارب دارين و بنات خالاتها فسحبتها بعيدا وهمست لها
_ اسمعى ، اوعى تكونى ناويه على حاجه !
تجهم وجهها و رددت بحزن احسنت تصنعه
_ ليه كده بس يا عمتو ؟ انا خلاص شيلت الموضوع ده من دماغى و طليقى كلم بابا عشان نرجع لبعض و اهو يمكن قريب تسمعى خبر يفرحك
ابتسمت بفرحه و مسحت على ظهرها هاتفه بفرحه
_ ربنا يكملك بعقلك يا هايدى
تركتها و ذهبت لتطمئن سيف من ناحيتها فعادت تقف وسط تجمع الفتيات اللاتى ظللن يتحرشن بابنة خالتهم بوقاحه
_ بس الجواز نور وشك اهو يا دارين ، بس بتقدرى عليه ازاى ده بطوله ده كله ؟
ضربتها دارين على ظهرها بعنف و رددت
_ بطلو قله ادب بقا
ضحكت هايدى بتصنع و تدخلت بالحديث هاتفه
_ سبيهم يا دارين بيهزرو معاكى فيها ايه ؟
احمرت وجنتيها و رددت بحرج
_ ﻻ برده ميصحش كده
ضحكت و انحنت توهما بانها ستهمس لها و لكنها تعمدت ان يكون صوتها مسموع فرددت
_ انتى بس اصلك محظوظه
سألتها بحيره
_ لو قصدك على سيف ففعلا معاكى حق ، بس مش فاهمه ايه المغزى من الكلام ده ؟
ابتسمت بغل و رددت
_ لا اقصد انهم بيسألوكى عنه يعنى و انا ادرى الناس بيه فى المواضيع دى
انعقد حاجبى دارين بشده و هى تحاول ان تفهم ما تعنيه بالضبط فرددت بضيق بعد ان وجدت الجميع يحدق بها بشكل مبالغ فيه
_ انتى تقصدى ايه ؟
ابتسمت بسمه انتصار بعد ان تأكدت انها وصلت لمبتغاها هاتفه
_ هو سيف مقلكيش على مغمراته ايام الشقاوه و ﻻ ايه ؟ هو انتى فاكره انه شيخ كده طول عمره !!!
احتدت انفاسها بصوره كبيره و رددت بثقه زائفه
_ محدش اتولد ملاك يا هايدى ، المهم هو دلوقتى بقا ايه ؟ انما الماضى ده انا مليش فيه
ابتسمت بمكر و دهاء و هتفت باستثاره
_ صح معاكى حق ، بس هزعل اوى لو مستواه قل يعنى مش اكتر من كده
تعجبت الفتيات من جرأتها بالحديث لتردد دارين بحنق
_ انتى مش واخده بالك يا هايدى انك بتعيبى فى نفسك مش فى سيف؟ لان زى ما بتقولى كانت شقاوه شباب لكن للبنات بتكون اسمها قله ادب
نفرت عروق عنقها بعد ان ضحكت الفتيات من حديث ابنه خالتهن فرددت بغضب قاصده جرح كرامتها
_ ﻻااا… انتى مخك راح لفين ؟ انا اقصد على البوس مش اكتر يعنى اﻻمر متعداش بينى و بين سيف كام بوسه ، انما بقا الدور و الباقى على اللى سلمت نفسها لواحد بحته ورقه متسواش تلاته مليم و انت اكيد فهمانى
كورت قبضتها بغل و استعدت لتخوض معها حرب شرسه لن تُهزم بها حتى و ان زهقت روحها و لكن اوقفها صوت سيف القوى من خلفها
_ هاااايدى
استمع الجميع لصوته اﻻجش و المخيف فتنبه له الجميه لتلتفت دارين له فوجدته ينظر لهايدى بعيون محتقنه و انف منفوخ و شفتين مزمومتين صارا على اسنانه و ردد بصوت جهورى
_ لما تدخلى بيت محترم يا تحترمى صاحبته و تتعاملى بأدب يا رجلك متعتبوش تانى فاهمه و لا افهمك بطريقه تانيه ؟
دارت بينهما حرب نظرات قطعها خاله رشاد الذى اقترب على اثر صوته العالى يردد بدهشه
_ فى ايه يا سيف ؟
نظر له من اعلى انفه و ردد بضيق اعتمر فى صدره
_ اسأل بنتك المحترمه كانت بتقول ايه لمراتى من شويه ؟
حاولت الدفاع عن نفسها فرددت
_ عشان اهانتنى يا بابا و انا مقلتش حاجه غير الحقيقه
صرخ سيف يردد
_ بلاش كدب انا واقف و سامع كلامك كويس
ردت بعجرفه
_ و ايه الغلط فى كلامى ؟ هى مش كانت متجوزه بورق مزور و انت سترت عليها !!
رنت صوت صفعته التى لطمت خدها بشراسه فشهقت دارين بخضه من فعلته و امسكت يده ترجوه بعينيها فردد بحده
_ امشى يا هايدى قبل ما اقول كلام يخليكى تروحى من هنا تنتحرى من العار اللى هيركبك انتى و اهلك
لم يهمها اﻻمر فوقفت له بالمرصاد تصيح هى اﻻخرى
_ انت ملكش حق تمد ايدك عليا و انا معنديش حاجه اخبيها زى غيرى
سحبها رشاد بضيق و ردد و هو يتجه بها للخارج
_ بس بقا بطلى ، ايه الفضايح دى ؟ انا اللى غلطان انى جبتك معايا
تبعته و هو يسحبها للخارج فلم تكف عن اذيتها حتى القت بقنبلتها اﻻخيره هاتفه
_ ابقا قول لها انت ليه مخلفتش غير ميرا يا سيف متنساش ؟
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سجينتي الحسناء) اسم الرواية