Ads by Google X

رواية ورد الصعيد الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سلمى محمود

الصفحة الرئيسية

   

 رواية ورد الصعيد الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سلمى محمود



الفصل الثالث والثلاثون
                                    
                                          
ورد الصعيد🕊
الفصل الثالث والثلاثون🕊 



ألم تلاحظ شيئاً غريباً هذه الأيام : 



"نفسك تأمرك بالتوبة والعودة الى الله وكأنما شيئاً غريباً قادم!" 



لاتنسوا اهل فسلطين من دعائڪم عل الله يجبر قلوبنا وقلوبهم وينصرهم على اعدائهم
اڪثروا من الدعاء والحسبنه



صلوا على شفيع الأمهﷺ 



لاتنسوا الڤوت احبائي هيفرق معايا جداً 



__________________________ 



ڪانت تقف أمام المراءه بدموع تغرق وجنتيها ونظرات ڪسره وقهره احتلت عينيها، تقف امام المراءه بجسد نحيل وبشره صفراء باهته، تحمل في يدها شعرها المُتساقط تنظر له بقهر و وجع ڪبير، جامده... مشوشه... لاتعرف فقط تردد بخفوت ولسانها يلهج بحمد الله دائماً وابداً 
مهما ڪانت الظروف والحاله، ظلت تردد الحمد بدموع وڪأنها تطلُب من ربها الشفاء والتخلص من هذا العذاب التي تعانيه في ڪل جلساتها، وتلك النظرات التي يطالعها بها زوجها ڪل مره وهو يمسك بيدها يضغط عليها بقوه وعيونه حمراء من أثر ڪتمه للبڪاء وهو يردد بأنه لو بيده لاخذ ڪل الالم له و لايراها تتألم هڪذا 



قبضت على خصلات شعرها وجلست ارضاً بإنهاك واضح وهي تضم رُڪبتيها الي صدرها وتنظر بشرود ويدها تقبض على خصلاتها الساقطه ولسانها مازال على حالته يردد الحمد لله دون توقف 



اما هو ڪان في الخارج يعد لها مفاجأه ويشتري لها بعض الأشياء التي تُحبها ويتحرك للداخل بحماس وهو يتخيل ردة فعلها وابتسامته الجميله وهي ترتسم على ثغرها ببراعه وليسقط صريعاً في حُبها رافعاً راية الإستسلام 



اصطدم بوالده وهو في طريقه ليردد بلهفه واعتذار: 
_ انا اسف ياحج مأخدتش بالي والله... حقك عليا



ربت طه على ڪتفه بهدوء يردد بإبتسامه: 
_ مافيش حاجه حصلت... وبعدين داخل سرحان إڪده ليه وإيه ڪل الشُنط دي



رفع ادهم الأڪياس امام والده وهتف بحماس خفيف وهو يريد انهاء هذا الحوار بسرعه والتحرك لغرفة محبوبته ويخبرها بمدى عشقه لها: 
_ دي شوية هدايا لجميله يابابا... عامل ليها مفاجأه



ابتسم بفخر لوالده الذي يحاول بڪل الطرق إسعاده زوجته، ليهتف بقلق بعدما تذڪر امراً ما: 
_قولي يا ابني هي جميله بخير؟! 



نظر له ادهم بعدم فهم ودق القلق قلبه خوفاً من ان يڪون اكتشف احد مرضها، ليردد بهدوء: 
_ لاء ياحج جميله بخير الحمد لله، بتقول إڪده ليه



_ اصل يا بني امك شافتها  انهارده وقالت انه ضعفانه إڪده وباين عليها المرض، لو فيها حاجه يابني طمنا عليها واحنا ناخدها ونڪشف عليها 



هز رأسه نافياً وردد بتوتر: 
_ لاء ياحج متقلقشي هو بس من ضغط الشغل والشغل في المستشفى ڪتير اليومين دول 

 
                
هز طه رأسه بإطمئنان وتحرك مبتعداً، اما ادهم فتحرك لغرفته بسرعه ولهفه، فابعد حديث والده الذي زرع القلق في قلبه خوفاً من أن يڪون أصابها مڪروه.



فتح باب الغرفه بلهفه وسرعه وعينيه تدور في الارجاء تبحث عنها بخوف وقلق، حتى وجدها جالسه أمام المراه تُردد الحمد وتنظر للفراغ وعينيها منتخفه حمراء من البڪاء. 



ألقى الأڪياس من يده ارضاً وانحنى يجلس جوارها وهو يڪوب وجهها بيده يتفحصها بلهفه ويمسح دموعها مُردداً برُعب: 
_مالك ياجميله؟! فيڪي ايه ياحبيبتي؟!  حصلك حاجه؟! في حاجه بتوجعك؟! تعبانه؟! اخدك ونروح المُستشفى



ڪان يتحدث بسرعه ڪبيره وعينيه تتفحص جسدها بلهفه خوفاً من اصابتها بشيئ، رفعت بصرها له وابتسمت بحزن ورفعت يدها الممُسڪه بخصلات شعرها وتحدثت بإبتسامه حزينه: 
_ شايف يا أدهم!! شايف شعري لقيته طويل وتقيل وبيضايقني فاشديته... تعرف ماقصتوش ڪان سهل اوي ڪل اما احط ايدي على شعري يقع... بوص ازاي 



رفعت يدها تريه خصلاتها الساقطه وهو يتابع تلك الڪوميديا السوداء التى تعرضها حبيبته، رفع يده يمسح دموعها وساعدها على الوقف يبتسم بحنان ويديرها لترى نفسها في المراءه وهو يمسد شعرها بخفه: 
_ شايفه القمر الي في المرايه دي؟! دي اجمل بنت شافتها عنيا



فتحت فمها لتعترض ليڪمم فمها بسرعه هاتفاً بإعتراض: 
_ ابوس ايدك ياشيخه ماتفتحي بوئك (فمك) بڪلمك لان ڪلامك بيعمل مشاڪل



لاحت ابتسامه هادئه على ثغرها فإبتسم بعشق: 
_مش مدياني فرصه ياشيخه اقولك انا بحبك قد ايه؟!  ينفع منك ڪده؟! واحده زيك في جمالك في شقاوتك في حلاوتك لو قعت في ايدي 



تخصرت بحده وهي تخرج من احضانه تردد بضيق: 
_ هتعمل ايه يا دڪتور أدهم يامحترم يامثال الاخلاق 



رفع حاجبيه بإستمتاع وهتف بمشاڪسه وهو يقترب منها بمڪر: 
_ وانتِ دماغك الي راحت فين يادڪتوره يامحترمه يامثال الاخلاق 



تخضبت وجنتيها بحمره طفيفه لتتعالي ضحڪاته بقوه عليها، لتقرر هي واخيراً ان تحول ضحڪاته السعيده لاخرى غاضبه ويڪسر عقلها وهي تردد: 
_ بس يا ادهم انا خلاص ايامي بتخلص... انا بحتضر يا ادهم 



صرخ بها بغيظ وهو يقبض على ملابسها  بقوه يهتف بغيظ: 
_ ياشيخه بقى اتقي الله هقتلك واخلص منك في مره 



ابتسمت ببلاهه وهي تتحرك بخفه تحاول فك نفسها من قبضتها: 
_ خلاص بقى يا ادهم خلي قلبك طيب عيله وغلطت



ابتسمت بسعاده وهو يتابعها بشغف ويمسك يدها يتحرك تجاه السرير وجعلها تجلس عليه برفق وتحرك هو تجاه الأڪياس وحملها ووضعها فوق السرير، ابتسم يرى نظراتها تتحرك بشغف على الأڪياس فردد بسعاده: 
_ انا جبتلك شوية حاجات هتعجبك 



مدت يدها تفتح الأڪياس بلهفه وجدت العديد من الملابس والفساتين والحجاب والنقاب بألوانه وأشڪاله المختلفه واڪياس اخرى بها العديد مستحضرات التجميل بمختلف الانواع، لترفع بصرها له بدهشه: 
_ ايه الميڪب ده ڪله يا أدهم؟!  أنت ناسي اني مُنتقبه؟! 




        
          
                
_ لاء مش ناسي ياحبيبتي، بس ده ليا انا وانتِ



لاعب حاجبيه بمڪر وهو يڪمل: 
_ مش جوزك ومن حقي اتدلع ولا ايه؟! 



أخفضت رأسها بخجل وأڪملت بحثاً في الأڪياس حتى وجدت حقيبه بها مصليه ومصحف باللون يحملون اسمها مزينين بطريقه مدهبه فإبتسمت بسعاده وانطلقت تتعلق في أحضانه بسعاده: 
_ دي أحلى هديه جاتلي في حياتي ڪلها يا أدهم 



ابتسم بسعاده ليسمعها تهتف براحه وهي تستڪين في أحضانه: 
_ انا بحبك اوي يا ادهم.... انت احلى حاجه حصلتلي في حياتي ڪلها 



أتسمعون تلك الطبول التي تقرع داخل صدره؟!  شدد من احتضانها بسعاده: 
_ وادهم اسير زرقة عينيڪي يافاتنه 



_______________________ 



في الأسفل ڪان عثمان يتوسط الجلسه بين اولاده وزوجاتهم، وهو يرتشف قهوته بهدوء شديد وعينيه تدور بين اوجه الجميع، ليخرج صوته ببرود: 
_ عاوز ايه ياحمدان ياهلالي؟! چاي جصري تعمل ايه؟!  عاوز تموت إياك؟! 



طالعهم حمدان بشر ڪبير وخصوصاً راشد الذي ڪان يجلس بتحفز لقتله في اي لحظه: 
_ انا جاي اخد حج ابوي الي ولدك جتله!! ياعثمان ياحُسيني 



ضحك عثمان بسخريه واعتدل في جلسته بهدوء: 
_ انت فاڪر ان عيلة الحُسيني ممڪن تجتل؟!  لو جتلت هيڪون دم وسخ زي ابوك 



انتفض حمدان بغضب وهو يخرج سلاحه من جيب عبائته يصوبه تجاه عثمان بشر: 
_ انسى يا بن الحُسيني انهارده هاخد بتار ابوي اليوم واڪسر شوڪتك الي متڪبر بيها على الخلج 



في ثواني ڪان الثلاث أبناء يقفون ڪالدرع أمام والدهم وڪلاً منهم يشهر سلاحه في وجه حمدان ليردد طه بغضب:
_ لو مانزلتش سلاحك دلوق يا حمدان هتحصل ابوك في جهنم وتسليه هناك 



صرخ به حمدان وهو يشدد من قبضته على السلاح: 
_ مش خارج من إهنه من غير روح عثمان الحُسيني 



طالعه راشد بإشمئزاز واقترب منه وعينيه مليئه بالغضب والشر وهو يقبض على سلاحه وردد بسخريه: 
_ يبجى ناخد روحك انت يا... ياصحبي 



ضحك حمدان بقوه واقترب من راشد يهتف بخبث: 
_ لساتك محروج مني ياراشد؟!  اخدت منك مرتك وولدك وحرمتك منيهم وحرجت جلبك عليهم وانا شايفك بتتلوى جدامي وانا صاحبك المخلص 



قبض راشد على عنقه بقوه يردد بشر: 
_ هجتلك ياصاحبي واجيب حجهم واخلص منك ومن شرك الي بيطولنا ڪُلنا 



تحرك جلال يبعده عنه بقوه ويدفع حمدان ارضاً يهتف بشر: 
_ مشڪتلك ان مخك صغير ياحمدان شبه الجذمه الي فى رجلي وهدوس بيها على راسك... فاخرج من هنا احسنلك لسه وجتك مجاش ( وقتك)



لم يتحرك حمدان من مڪانه وظل يطالعهم بحقد وشر: 
_ انا عاوز روحڪم ڪلڪم ياولاد الحُسيني واحرج جلبڪم ڪلاتڪم 




        
          
                
تحرك طه يقبض على ملابسه بشر وسحبه للخارج والقاه خارج القصر وهتف بتحذير: 
_ انا لو لمحتك قريب من حد منينا هفرغ الطبنجه دي في دماغك 



طالعهم حمدان بشر وتحرك للخارج وهو يتوعد لهم واخرج هاتفه وتحدث بحده: 
_ انهارده تنفذ عاوزهم يتحسروا ويجوا يبوسوا رجلي 



تحرك طه للخارج وجد اخويه يجلسون بغضب وانفعال شديد فهتف راشد بحده: 
_ لا إڪده زودها حمدان وانا مش هسڪتله وهخلص عليه 



هتف جلال بنفي وهو يردد بتحدي: 
_ محدش هيخلص عليه غيري انا 



تحدث عثمان بأمر وحده وهو يجلس بتعب وإرهاق اصابه فجأه: 
_ محدش يخاطر بحياته واصل؟!  انتو سامعين؟! انتو عارفين حمدان منيح وانه بيهوش بس هو بس حب يعمل عداوه بيناتڪم علشان يبجى سهل يخلص عليڪم، بس اوعى تمشوا على هواه 



اقترب منه راشد بلهفه وهو يتفحصه: 
_ مالك ياحج انت منيح؟! 



هز رأسه بإرهاق فاقترب منه طه يسنده: 
_ تعالى ياحج اطلع استريح في اوضتك انت تعبت ڪتير اليوم



هتف راشد بعتاب وهو يسند والده من الجه الاخرى: 
_ جولتلك ياحج اجعد في البيت واحنا هننزل نشوف الشغل بنفسِنا بس أنت اصريت على انك نلف على الاراضي بنفسك وتابع العمال وتقبضهم بنفسك 



وأسندوه وصعدوا به لغرفته في الاعلى، جلس جلال بإرهاق على الاريڪه فدخل رحيم وجلس جواره: 
_ مالك ياعمي قاعد ڪده ليه؟! في حاجه حصلت؟! 



هز رأسه بتأڪيد وهتف بوعيد وعينه تطالع ابن اخيه بخبث: 
_من ناحية حصل فهو حصل ڪتير اوي.... حمدان الهلالي جه بنفسه لحد إهنه بيهددنا انه هيقتلنا.... اه هو الي جابه بنفسه 



طالعه رحيم بفضول ثواني وابتسم بخبث: 
_ ناوي على ايه ياعمي احنا مش عاوزين نتهور علشان حمدان ده حبيبنا 



ضحك جلال بإستمتاع: 
_ عيب عليك هنروق عليه متقلقشي... نشرب بس ڪوباية شاي ونفڪر هنعمل معاهم ايه 



جائت وفاء في تلك اللحظه ووضعت امامهم صينية الشاي وتحرڪت مبتعده دون حديث، طالعها جلال بإشمئزاز والتفت لابن اخيه يردد بتساؤل: 
_ معندڪشي واحده لسه بڪرتونتها بدل جنڪيز خان الي متجوزها دي 



ضحك رحيم بقوه وهو يغمز له بخبث: 
_ هروق عليك متقلقشي انت 



ورفع يده يلتقط ڪوب الشاي يشرب منه على استمتاع، و وفاء تنظر لهم من بعيد وتهتف بشر: 
_ نهايتڪم قربت اوي وڪل ده هيڪون ليا 



_______________________ 



تحسست جبهته بقلق لتمر ثواني وهي تضيق عينيها بشك حتى تنفست براحه ورفعت يدها من فوق جبهته وأراحت ظهرها للخلف واخيراً اتمت مهمتها: 
_ الحمد لله يارب.... الحراره نزلت 



ابتسمت لها ورد وهي تراقب ملامحها المرهقه والتوتر والخوف مرسومان على ملامحها ببراعه وهتفت بهدوء: 
_ نزلة برد يا فيرو متقلقيش هو هيڪون بخير ان شاء الله،  بس قوليلي جاله منين البرد ده؟! 




        
          
                
مصمصت شفتيها بسخريه ورفعت يدها تسند بها ذقنها هاتفه بضيق: 
_ عندي جداً ومش بيسمع الڪلام وراسه أنشف من الحجر الصوان... بيجلطني في اي حوار



رفعت حاجبيها للأعلى بدهشه وڪتمت ضحڪاتها حتى لاتزيد حنق أختها وهتفت بضحڪه مڪتومه: 
_ ايه الي حصل يافريده بس 



ربعت يدها امام صدرها وهتفت بغيظ: 
_ الجو ڪان بيمطر امبارح وريحة المطر ڪانت تجنن و واقفه في البلڪونه ومستمتعه اخر إستمتاع وفي ايدي ڪوبايه سحلب ومتمزجه على الاخر واحساس السقعه بقى وجه الاخ ده 



قالتها وهي تشاور على زوجها المُستلقي والنائم بسلام تام لتڪمل حديثها: 
_ اخدني وسحبني وراه شبه الجموسه ونزلنا نلعب تحت المطر ويشدني العب معاه بالاجبار ولا ڪأننا عيال صغيره مش ناس ڪبيره عاقله وفي الاخر ايه الي حصل؟! تعب اهو وسخن، ادي اخرة لعب العيال



رفعت ورد شفتيها للأعلى بإستنڪار شديد وهي تتابع تلك المجنونه وهتفت بإستهزاء: 
_يعني مش انتِ الي ڪنتي بتصرخي امبارح شبه الهبله ولميتنا علينا القصر وجريتتي تتنططي تحت المطر وتضحڪي و وتغني شبه العيال



هزت فريده رأسها نافياً تهتف بإصرار: 
_ لاء خالص انا اڪبر من ڪده بڪتير 



ضحڪت ورد بخفوت ولفت نظرها لصغيرها اللطيف وهو يقف الي جوار النافذه يأڪل حلوى بإستمتاع فأشارت له فريده بخبث: 
_ جوو تعالي هنا ياقلب خالتو 



اقترب منها الصغير بخطوات مُتعثره و وقف امام خالته وهتف بطفوليه: 
_ ايه 



داعبت وجنتيه برقه وهتفت ببراءه وهي تمد يدها أمامها: 
_ هات لخالتو حته من الشڪولاته 



جعد الصغير حاجبيه بضيق وضمى حلوَه لصدره بحمايه وهز رأسه نافياً، نظرت له فريده بغضب وانحنت تقف امامه لتتصبح في طوله وهتفت بشر: 
_ بقى انا بتقولي لاء يا قصير انت... انا خالتو يالا... يعني الي اقوله تقولي حاضر ونعم وتديني الشكولاته 



ابتعد عنها الصغير قليلاً وهتف بشراسه وهو مازال يضم حلوَه لصدره: 
_ لااا.... نووو.... ثوڪو تاعتي 



نظرت له بدقه: 
_ مين سوڪو دي ياض انت البنت بتاعتك 



الي هنا و تعالت ضحڪات ورد في المڪان لتضع يدها على فمها سريعاً تتتحڪم في ضحڪاتها وهي تطالعهم بسعاده، اما فريده فأعادت سؤالها مره اخرى: 
_ مين سوڪو دي يالا... انت تعرف نسوان 



نظر لها الصغير بجهل شديد ورفع حلوَه في الهواء وصرخ بها: 
_ ثوڪو تاعتي نوو



وتحرك مبتعداً لجوار ورد يضم ساقيها بحمايه لتهتف ورد من بين ضحڪاتها المڪتومه: 
_ بيقولك الشڪولاته بتاعتي لاء 



ابتسمت فريده واخيراً عرفت السوڪو الخاصه بالصغير، لتتوسع عينيها بصدمه وهي تراه يصعد على الاريڪه بصعوبه ويقف الي جوار ورد يمد فمه لوجنتيها ويطبع قبله طفوليه عميقه عليها ويعطيها من السوڪو (الشوڪولاته)  خاصة يهتفت بسعاده: 
_ ود... تودي (ورد... خودي) 




        
          
                
قضمة منها قضمه صغيره وردت له القبله بحنان: 
_ تسلم لقلبي ياقلب ورد 



حاوط الصغير رقبتها يهتف بسعاده:
_ ثوڪلان ود(شڪراً ورد) 



نظرت لهم فريده بحنان لتجد ورد تهب واقفه وتعطيها الصغير تهتف بلهفه: 
_ فريده خلي جو معاڪي هروح اوضتي البس وجايه وانتِ قومي البسي وتعالي معايا عاوزاڪي معايا في مشوار 



عقدت حاجبيها بعدم فهم: 
_ رايحين فين ياورد... ايه الحڪايه؟! 



_قومي بس البسي واسمعي الڪلام 



هزت فريده رأسها بإستسلام ورحلت ورد سريعاً، التفت فريده تتحسس حرارة زوجها مره اخرى لتشهق بعنف وهي تجده يحاوط خصرها بقوه لتنظر له بخوف: 
_ حرام عليك يا ياسين ايه الي أنت عملته دا 



ابتسم بعشق وهو يطالعها بحنان ويتشرب ملامحها بعمق شديد وهتف ببحه من اثر النوم:
_ بقى انا الي سحبتك ورايا شبه الجموسه



ابتسمت بدلال وهي تتلاعب بخصلات شعره: 
_ اومال هيڪون انا يعني... حمد لله على سلامتك ياحبيبي انت ڪويس؟! 



هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء وڪسل: 
_ ايوه ياحبيبتي بخير... انتِ راحه فين 



هزت رأسها بجهل وهي تربت على وجنتيه برفق: 
_ ورد عاوزاني معاها في مشوار مهم وهقوم البس واروح معاها 



هتف بهدوء: 
_ متخرجوش من غير حرس تمام 



ابتسمت بحنان وانحنت تطبع قبله على وجنتيه: 
_ ماشي ياحبيبي وانت ارجع نام تاني شڪلك ڪسلان خالص... وخد يوسف في حضنك بقى



هز رأسه ايجاباً: 
_ احنا تحت أمرنا ليوسف وخالة يوسف 



قهقة بسعادة وانحنت تحمل الصغير من الارض الذي ڪان يلهو بسيارته وباليد الاخرى يحمل السوڪو الخاص به ويغمض عينيه بنعاس، فانحنت تحمله برفق وهي تهدهده بحنان، حتى غفى الصغير في ثبات عميق، لتتحرك بهدوء تضعه جوار زوجها، ابتسمت بخفه وهي تراه يمسك بالسياره والشڪولاته بحمايه لتحملها منه بهدوء وتدثره جيداً وتحرڪت بسرعه ترتدي ملابسها... لتخرج بعد قليل لتبتسم بحب من هذا الموقف لتجد ياسين يحاوط الصغير ويضمه لاحضانه بحنان لتخرج هاتفها وتلتقط لهم الصور، وتحرڪت للخارج 



اما في غرفة اختها ڪانت تقف في الحمام بعدما ارتدت ملابسها  لتدخل الي الحمام سريعاً ويمر بعض الوقت حتى وضعت يدها على فمها بصدمه تنظر لما بين يديها تشهق بسعاده: 
_ انا حامل؟! 



وضعت يدها على قلبها تُهدئ ضرباته وتحرڪت للخارج بسعاده لتصطدم برحيم، تحرڪت تجاهه بلهفه وعندما همت بالحديث صمتت قليلاً وهتفت بهدوء: 
_ رحيم انا هخرج انا وفريده مشوار ماشي 



قاطعها وهو يهز رأسه بجمود وتحرك للحمام دون حديث لتنظر هي لاثره بدهشه ولڪن اكملت طريقها للخارج




        
          
                
__________________ 



هبطوا للأسفل لتتسائل فريده تريد ان تعرف الي اين تذهب، تلك المجنونه التي تصر على ان تأخذها معاها، الى اين، لا تدري؟!:
_ يابنتي انتِ واخداني فين؟! انا عاوزه اعرف احنا طالعين ورايحين على فين؟! 



نظرت لها ورد بتحذير وهتفت بضيق: 
_ اشششش اسڪتي بس نطلع من هنا وهقولك بس اي حد يسألك هنقول طالعين نشتري حاجات 



هزت فريده رأسه بهدوء وتقابلوا مع الجميع في الاسفل، لتُطالعها رجاء بدهشه: 
_ راحه فين يابنتي؟! 



ابتسمت ورد بهدوء وتحرڪت جوارها تقبل جبينها بحنان: 
_ خارجه مشوار انا وفريده ياماما، هنشتري شوية حاجات وهنيجي علطول 



هزت رجاء رأسها بهدوء وتحرڪت ورد تجاه نبيله تقبل رأسها هي الاخرى وهتفت بهدوء: 
_تعوزي حاجه يا ماما اجيبها وانا جايه 



ربتت على يدها تهتف برضا: 
_ اعوز سلامتك ياحبيبتي، وخلى بالڪم من بعض ومتتأخروش 



هزو رأسهم بإيجاب وتحرڪوا للخارج ليرڪبوا السياره وتنطلق بهم مبتعده عن القصر، ليتسائل السائق بهدوء واحترام: 
_ عاوزه تروحي على فين ياهانم 



اجابته بهدوء: 
_ اطلع بينا على مستشفى الحُسيني ياعمو لو سمحت 



هز رأسه بهدوء وأڪمل طريقه، اما في الخلف إلتفت فريده تنظر لاختها بخوف وقلق: 
_ مالك ياورد فيڪي ايه؟! ومستشفى ايه الي أنتِ هتروحيها؟! انتِ ڪويسه 



ربتت ورد على يدها بخفه وهتفت تُطمئنها: 
_ اهدي بس ياحبيبتي انا بخير، انا بس راحه علشان اطمن على حاجه 



رأت نظرات الفضول تشع من عينيها لتڪمل بخجل: 
_ احممم... انا شاڪه اني حامل... بس عاوزه اتأڪد 



ظلت تنظر لها فريده بصدمه وتوزع نظراتها بينها وبين معدتها بإستغراب ودهشه وڪأنها من ڪوڪب اخر، ورددت ببلاهه: 
_ ازاي مش فاهمه، حامل ازاي 



ضربتها ورد بغيظ ودفعتها بعيداً تردد بحنق: 
_ هيڪون ازاي يعني يا اذڪي اخواتك... بقولك ايه متجنينيش 



اتسعت عيني فريده في صدمه بعدما استوعبت حديثها، لتفتح فمها في نيه للصراخ لتضع ورد يدها سريعاً على فمها تهتف بتحذير: 
_ والله لو صوتي ولا صرختي هنزلك هنا واسيبك وماشيه 



هزت فريده رأسها بلهفه، فأزاحت ورد يدها بحرص لتڪمل: 
_ انا بقول شاڪه هنروح دلوقتي نتأڪد وخلاص 



هزت فريده رأسها بحماس والتفتت تنظر للنافذه وتردد أدعيه بسعاده، ابتسمت ورد بخفه على فعلة اختها 



بعد قليل وصلوا للمستشفى وهبطوا من السياره وتحرڪوا للداخل، وقفوا امام الاستقبال لتتسائل ورد بخفوت: 
_ لو سمحتوا عاوزين دڪتورة نسا ڪويسه هنا 




        
          
                
أملتها الممرضه اسم الدڪتوره ومڪان العياده ليتحرڪوا بلهفه ويصعدوا للطابق حتى وصلوا لمڪانهم، دخلوا للطبيبه بهدوء واخبرتها ورد بحالتها وڪل الاعراض التي مرت بها والطبيبه تسمعها بإهتمام 



طلبت منها  الصعود على السرير حتى تقوم بفحصها والتأڪد من شڪها، تمدد ورد على السرير وڪشفت عن معدتها وقامت الطبيبه بوضع سائل على معدتها وجهاز قامت بتمريره فوق معدتها وهي تنظر للشاشه بدقه. 



بعد دقائق من الفحص التقطت الطبيبه منديل وقامت بمسح معدتها من السائل وهتفت بإبتسامه: 
_ مبارك ياحبيبتي انتِ حامل 



نظرت لها ورد بصدمه وبلاهه واختها ڪذلك، لتضحك الطبيبه بخفوت على ملامحهم وهتفت بجديه: 
_ ايوه حامل في شهرين ڪمان 



وانحنت تدون بعض العلاجات في الورقه وهي تقول بجديه: 
_ دي شوية ادويه هتمشي عليها علشان الجنين واهم حاجه الراحه الفتره دي والغذا نهتم بيه جداً لأن واضح ان حضرتك مش بتهتمي بنفسك خالص ودي مثبتات علشان الجنين ننتظم عليها واشوفك بعد اسبوع ان شاء الله 



ابتسمت لها ورد بسعاده واخذت منها الورقه وتحرڪت للخارج مع اختها، بارڪت لها فريده بحماس، ولولا انها في مڪان عام لڪانت انطلقت تصرخ بأنها ستصبح خاله حتى يعلم الجميع ولڪن تلك النظرات التحذيريه التي اطلقتها اختها جعلتها تصمت ولڪن ان ظلت صامته هڪذا من المؤڪد انها ستُصاب بشلل، لذلك انقضت عليها تحتضنها بقوه وهي تضحك بقوه وسعاده، تحرڪت فريده مبتعده تبحث عن مڪتب أدهم حتى تخبره بذلك وتحرڪت مسرعه دون انتظار رد أختها التي واقفت تطالعها بصدمه ڪبيره من تلك المجنونه 



لفت انتباهها حمحمه رجوليه فإلتفت لهذا الدخيل بدهشه وهتفت بهدوء: 
_ نعم؟!  حضرتك محتاج حاجه 



هز رأسه ايجاباً وهتف بإبتسامه: 
_ معقول تڪوني نسيتيني والله ازعل منك بجد 



نظرت له بعدم فهم ودققت النظر به لثواني حتى شهقت بصدمه وهي تعود للخلف ليبتسم بخبث وهو يهز رأسه بالأيجاب: 
_ ايوه هو انا... وليد الهلالي 



تحرڪت مُبتعده عنه ليقبض على يدها ويجعلها تجلس عنوه يهتف بهدوء: 
_ ورد ممن تُقعدي علشان أعرف اتڪلم معاڪي 



نفضت يده بعيداً عنها وهتفت بشراسه: 
_ ايدك لو لمستني تاني هقطعهالك 



هز رأسها ايجاباً ورفع يده بعيداً عنها يُطالعها بإعجاب: 
_ شرسه وده الي عجبني فيڪي.... بس دا مش موضوعنا... انا جايلك في موضوع اهم من ڪده... حاجه بخصوص رحيم 



هتفت بشر وتحذير: 
_ اقسم بالله لو فڪرت تقرب منه او تأذيه هخلص عليك 



ضحك بسخريه واستهزاء: 
_ هو هيتخلص عليه فعلاً بس انا مش انتِ 



عقدت حاجبيها بعدم فهن ليڪمل هو بهدوء: 
_ اوعي تڪوني فاڪره انه اتجوزك عن حب والڪلام ده.... رحيم محبش في حياته غير ميار حتى لو هو ڪدب ڪده.... علشان ڪده هو سايبها على ذمته لحد الان.... اما جوازه منك ڪان علشان يلوي دراعي ويڪسرني بيڪي




        
          
                
ڪانت تتعالى نظرات الدهشه مع ڪل ڪلمه تخرج من فمه ليڪمل حديثه وهو يعتدل في جلسته: 
_ انا اعرفك من وانتِ لسه في القاهره، ڪنت جيت مع واحد صاحبي علشان يفك الجبس وشوفتك هناك وساعتها ماروحتيش من بالي وڪنت باجي ڪل يوم ارقبك من بعيد وامشي، ڪنت بڪتفي اني اشوف ضحڪتك بس ولان رحيم ڪان بيراقبني فهو عرف



وبعت رجاله وعرف اخبارك ڪلها وانك بنت عمه الي بيدوروا عليها وفي ثواني ظهر البطل الي انقذك من جوز امك الشرير وحماڪي منه ودخلك بدور الحنيه وبقى يغيظني بيڪي... دا حتى ڪان بيصورك وانتو سوا ويبعتلي علشان يحرق قلبي عليڪي 



نظرت له بصدمه ڪبيره وهي تهز رأسها نافياً: 
_ مستحيل الڪلام الي بتقوله ده، مستحيل رحيم يعمل ڪده، انت بتقول ڪده علشان اڪره 



هز وليد رأسه نافياً واخرج هاتفه يُريها الصور، لتجحظ عينيها بصدمه وهي تُتابع تلك الصور التي ڪانت تتصورها مع زوجها 



ڪان يُلاحظ تلك الصدمه الباديه على ملامحهل ليربت على يدها بحزن: 
_ ورد انا مڪنتش عاوز اقولك بس مش هسيب رحيم يأذيڪي ويخدعك اڪتر من ڪده 



سحبت يدها بسرعه وهتفت بهدوء: 
_ امشي من وشي 



هم بالرد لتصرخ به بقوه: 
_ بقولك امشي من وشي.... انت ايه مش بتفهم 



هز رأسه ايجاباً وهتف بهدوء ليهدئها: 
_ حاضر همشي همشي... بس علشان خاطري اهدي وماتعمليش في نفسك حاجه 



ترڪها في صدمتها تلك تحاول ان تتخطاها ولڪن ڪيف وهو يخبرها ان حبيبها مُخادع خائن... ڪانت ستُڪذب حديثه ولڪن تلك الصور من اين وصلت له؟! هاتف رحيم لا يسمح لأحد بإمساڪه حتى هي؟! 



وضعت رأسها بين يدها بضياع 



______________________ 



هزته برفقه تهتف ببراءه: 
_ فارس قوم... فارس قوم انا جعانه



اعتدل في جلسته يهتف بهدوء: 
_ فيه ايه ياهدير عاوزه ايه



هتفت بهدوء شديد: 
_ جعانه يافارس بقولك 



اعتدل في جلسته وهتف بنفاذ صبر: 
_ عاوزه ايه خلصيني؟! 



اغمضت عينيها بإستمتاع وهتفت بتلذذ: 
_ ڪيڪة شڪولاته غرقانه في الصوص وعلى الوش قطع شڪولاته جلاسي..... وامممممم... وشوية سمبوسه محشية موتزاريلا على الاخر ڪده.... يسلام 



فتحت عينيها بحماس ودفعته ليقوم من فوق السرير: 
_ يلا يافارس... انا جعانه اوي ونفسي راحه ليه... قوم ننزل نعمله 



فتح عينيه بدهشه وجدها تسحبه وتهبط به للأسفل وهو خلفها يهتف بغيظ: 
_ يابنت المجنونه استني... راحه فين بس اهدي 



هبط للأسفل وهي خلفه ليجد وهيب يجلس في المنتصف يطالعه بشماته: 
_ رايح على المطبخ تعمل ايه ياحضرة الظابط 



نظر له فارس بغيظ والتفت لهدير التي ضحڪت بقوه: 
_ عاجبِك ده؟! شمتي فيا الحيوان ده 



التقط وهيب الوساده من خلفه وألقاها بقوه في وجهه وهتف بغيظ: 
_ اتلم ياحيوان ياقليل الادب... يلا انجر اعملي شاي علشان مصدع 



ضحڪت الفتاتان بقوه ولاحظت دنيا دخول ورد الصامت وصعودها للأعلى دون ڪلمه فتسائلت عن حالتها واجابتها فريده انها لاتعلم يبدو انها مُرهقه



___________________



وفي الأعلى وقفت أمام غرفتها وفتحت الباب لتشهق بصدمه وغضب وتحرڪت تجاههم وبعدتها عن زوجها الخائن التي ڪانت تتبادل معه القبل بدون حياء وصرخت فيهم بغضب:
_ ايه القرف الي بتعملوه في اوضتي هنا ده 



نظرت لها ميار ببرود:
_ انتِ بتعملي ايه هنا انتِ وازاي تدخلي علينا ڪده



شهقت بغضب وهي تبعدها عنه: 
_ امشي اطلعي بره واياك اشوفك هنا تاني



اقتربت ميار بدلال من رحيم واحتضنته ليطبع قبله على وجنتيها:
_روحي انتِ ياحبيبتي وانا هجيلك بليل 



ضحڪت ميار وتحرڪت للخارج لتقرب منه ورد تهتف بشراسه: 
_انت اقذر بني ادم شوفته في حياتي... ليه تعمل فيا ڪده وتضحك عليا 



ابتسم بخبث: 
_ عرفتي بدري اوي... بس اهو سهلتي عليا ڪتير... بس منڪرش اني استمتعت وقضيت معاڪي يومين حلوين 



رفعت يدها وهوت على وجنتيه بصفعه قويه وهتفت بقهر: 
_ انا مش عاوزه اشوف وشك تاني... طلقني... طلقني لو راجل طلقني 



قبض على شعرها بعنف وشدها لاحضانه بقوه لتصرخ هي بألم، فهتف بشر: 
_اياك اسمع منك الكلمه دي تاني انتِ سامعه.... لو عاوزه تعرفي انا راجل ولا لاء انا هوريڪي 



تولت تحت يده بعنف وهتفت بڪره: 
_ انا بڪرهك يارحيم... بڪرهك 



دفعها للارض لتسقط بعنف وهي تتألم وهتف وهو يتحرك للداخل: 
_ القلوب عن بعضها وانا مش بكره حد قدك



اغلق الباب بعنف لتنفض في جلستها وهي تبڪي بقوه ولتوها تلقت صفعه قسمت قلبها نصفين



_________________



دخلت غرفتها وهي تبڪي بقوه: 
_الحقي ياورد جدو بابا انضرب عليهم نار وفي المستشفى دلوقتي



_______________
والمصائب لاتأتي فرداً



انا مش مسئوله عن الي حصل في الفصل مش ذنبي😂

 

google-playkhamsatmostaqltradent