رواية ورد الصعيد الفصل الرابع و الثلاثون 34 - بقلم سلمى محمود
الفصل الرابع والثلاثون
ورد الصعيد🕊
الفصل الرابع والثلاثون🕊
مشارڪتك البسيطه والتي تستهون بها سبباً في بداية دمار دول، لا تستهون بنفسك وقدرتك، تذڪر دائماً الأصوات البريئه والاحلام الجميله التي تُقتلْ دون وجه حق، تذڪر صراخ أُم ملڪومه على فقدان ابنائها، لا تساوا بين الظالم والمظلوم ڪاخوه لنا يقفون بالمعازف يشجعون الظالم على أفعاله ويرقصون طرباً لاصوات الصراخ
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
لاتنسوا الدُعاء لفلسطين واهلها وينصرهم على اعدائهم ويرحم شهدائهم
صلوا على خير البريه♡
___________________________
مازالت على حالتها الصامته تجلس على سريرها بهدوء وحديثه يرن بأذنها ڪالسوط يهبط على قلبها يمزقه قطع صغيره، اعتدلت في جلستها وأراحت ظهرها للسرير وهي تبتسم بمراره، ڪالمغفله سقطت في عشقه ودسلها السم في العسل وأڪلته بڪل استمتاع ولم تلاحظ القناع الخفي له وڪيف ڪل مره تسأله لما لم يطلق زوجته الاولى ليبرر لها بحجج واهيه وهي ڪالمغيبه تُصدق على حديثه.
تحسست جنينها وحاوطته بحمايه وهتفت بتأڪيد:
_ حبيبي انا مش عاوزاك تخاف انت ابني انا وهحميك بعيوني وهاخدك ونبعد عن الڪل في عالم مافيهوش حد غيرنا ومش هخلي اي حاجه تأذيك ومش هحرمك من حاجه ابداً وهڪون ليك الاب والام والصديقه والحبيبه وڪل حاجه
تنهدت بوجع وهي تحاول استيعاب حديث ذلك الرجل ان محبوبها ومعشوقها الاول خائن وانها ڪانت عروسة ماريونت يحرڪها ڪيف ما شاء
خرج من الحمام وهو يرتدي عبائته ويحمل منشفه صغيره ينشف بها شعره، ليلتفت لها ويجدها تجلس بهدوء، ليبتسم بسخريه وهو يُلقي المنشفه عليها وهتف بإستهزاء:
_ مالك زعلانه اوي ڪده ليه من الي شوفتيه.... دي مراتي زيك زيها
وقفت امامه بغضب ورددت ببرود تُداري بها النيران المُشتعله بقلبها:
_ اولاً انت مش هتشبهني بي بني أدمه حقيره زي دي... وثانياً انا طلعت مخدوعه فيك اوي يارحيم.... طلعت في الاخر لعبه بتلعب بيها علشان تحقق اهدافك
زفر بضيق وابتعد عنها بهدوء و وقف امام المراءه يسرح شعره، لتتحرك تقف امامه بغضب:
_ هو انا مش بڪلمك؟! انت ازاي تسيبني وتمشي ڪده؟!
التفت لها يقبض غلى ذراعيها بقوه يهتف بشر:
_ عاوزه تعرفي ايه؟! عاوزه تعرفي اني اتجوزتك علشان اضغط على وليد بيڪي علشان عارف انه بيحبك؟!
دفعها بعيداً يهتف بضيق:
_ منڪرشي اني انجذبت ليڪي بعد ڪده... مهو انتِ مراتي... بس بردو هتفضلي حبيبة عدوي
نظرت له بزهول من حديثه وهي تشعر بقلبها يڪاد يخرج من مڪانه، الان وبشده تود صفعه على وجهه بقوه او قتله حتى تُطفئ حقدها، فصرخت بقوه:
_ أنت ايه يا اخي ليه ڪده؟! انا عملتلك ايه؟! منك لله
دفعها بعيداً وردد بحنق ولا مبالاه لڪل ماتقوله:
_ بقولك ايه شغل النسوان والدلع ده مش عليا ومن انهارده تعرفي ان ليڪي دره ويوم عندك ويوم عندها.... انا بعدت عنها ڪتير علشان ارضي الهانم
تتوالي الصدمات عليها واحده تلو الاخرى وهي تشعر بدوار يعصف برأسها بشده ولڪنها تماسڪت ورفعت عيونها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه اشوفك تاني.... ابعد عني وطلقني... طلقني يارحيم
جن جنونه عند تلك الڪلمه وقبض على فڪها بقوه، ڪاد ان يحطم اسنانها تحت قبضته:
_ الڪلمه دي مش عاوز أسمعها تاني... انتِ فاهمه... الڪلمه دي تتمسح من حياتك... طلاق مش هطلق.... انت فاهمه؟!
دفعته بعيداً عنها تُدلك فڪيها بألم:
_ يا اخي انت ايه؟! بقولك مش عاوزاك مش عاوزاك... بڪرهك بڪرهك
شدد من قبضته على شعره بعنف وهتف بشر وجنون:
_ انسي انتِ فاهمه؟! عاوزاني اطلقك علشان حبيب القلب ياخدك..... دا انتِ تبقي بتحلمي ياورد هانم... طلاق مش هطلق وهتفضلي على ذمتي ڪده اتصرف فيڪي زي ما انا عاوز
حاولت استعطافه حتى يترڪها تبتعد عنه فوجودها الي جواره سيؤدي بحياتها:
_ يارحيم ماتعملشي فيا ڪده وتعذبني اڪتر من ڪده... هموت نفسي والله
دفعها بعيداً هاتفاً بحده وتحذير:
_ ورد انا مش عاوز اسمع صوتك وإلا قسماً بالله هقتلك واشرب من دمك
جلست أرضاً بإنهيار تام:
_ ليه عملت فيا ڪده؟! حرام عليك يارحيم... مش مسمحاك على ڪسرة قلبي دي
ضرب خزانة الملابس بحده وصرخ بغيظ وتحرك للخارج يصفع الباب خلفه بحده
لتنڪمش على حالها بخوف وهي تبڪي بإنهيار تام حتى سقطت مغشي عليها ودموعها تغرق وجنتيها بقهر وحزن
_______________________
ڪان أدهم يجلس في الاسفل مع الشباب بهدوء تام، ليتسائل فارس:
_ في ايه يا ادهم مالك؟! من وقت ما جيت وانت سرحان
هز رأسه بقلة حيله وتنهد بضيق:
_ مش عارف يافارس.. مش عارف من وقت ما ورد ڪانت عندي بالمستشفى وانا مش عارف مالها ساڪته وسرحانه طول اليوم ولاقيتها بتعيط ورافضه تقول السبب
رفع وهيب ڪتفيه للأعلى يردد بهدوء:
_ ممڪن تڪون شافت حاجه زعلتها او حاجه مضايقاها
أڪد ياسين على حديثه وهو يعتدل في جلسته:
_أڪيد الي بيحصل في فلسطين او الفيديوهات الي بتشوفوها مأثره عليها فعلشان ڪده سرحانه... معظم البنات ڪده على فڪره
هز أدهم رأسه نافياً يهتف بشك:
_ لاء أڪيد في حاجه تانيه... انا مش مرتاح
نظر للجميع يهتف بتحذير:
_ اقسم بالله لو أخوڪم الي شايف نفسه ده طلع ليه يد في حالة أختي لهنسى ڪل حاجه وهطربق البيت على دماغه
اجابه اخوهم الي شايف نفسه وهو يتحرك يجلس جوارهم يحمل في يده فنجان من القهوه:
_ مالك يا ادهم ياحبيبي في ايه؟! جايب في سيرتي و واڪل فروتي ليه على الصبح
اغتاظ ادهم ڪثيراً من حديثه وهتف بحده:
_ انت فاڪر يوم جوازك على اختي انا قولتلك ايه صح؟! قولتلك لو جيت في يوم وعرفت انك مزعل اختي او جيت عليها في يوم انا هخلص عليك
ضحك رحيم بسخريه وارتشف من فنجان قهوته ببرود:
_ ادهم انا مابحبش جو التهديدات واختك والڪل عارف ڪويس ورد عندي ايه... فابلاش الجو ده
اعتدل ادهم في جلسته يهتف بإنفعال:
_ رحيم متجننيش عاوزني اعمل ايه وانا شايفها من ساعة ماجاتلي المستشفى وهي بالمنظر ده بتعيط وسرحانه وجسمها بيرتعش... وڪل ده من غير سبب
حاول ان يداري لهفته وهتف بهدوء:
_ ليه يعني ڪل ده... هرمونات بنات وصداع وانت عارف... على العموم انا اتڪلمت معاها وماسيبتهاش لحد ما اتأڪدت انها ڪويسه
هز ادهم رأسه بإطمئنان وابتسم بهدوء لينتفض بفزع عندما صرخ وهيب بعصبيه:
_ يابن الڪلب ياوليد
التفتت جميع الرؤوس له تُطالعه بإنتباه ودقه لينظر لهم بخوف من هجومهم المفاجئ:
_ في ايه يا شباب مالڪم بس
لم يجد غير الصمت والنظرات الحارقه التي يصوبها رحيم تجاهه فإبتلع ريقه بتوتر:
_ طب اهدوا ڪده علشان انا خوفت ومش هعرف اتڪلم
صرخ به فارس بغيظ:
_ ماتنطق ياوهيب وقول فيه ايه ماتجنناش
التقط وهيب الوساده من جواره وضربها بعنف في وجه اخيه وهتف بحده:
_ لم نفسك ياحيوان انا اخوك الڪبير
فرك فارس جبهته بألم ليهتف وهيب بهدوء وهو يدير اللاب امامهم:
_ اتفضلوا شوفوا الڤيديو ده
نظر الجميع للفيديو بدقه وتحفز، وبعدما انتهى الڤيديو نظروا له ببلاهه،
ليمسح وهيب وجهه بضيق وهو يتمتم بحنق شديد وصرخ بهم:
_ يخربيت مخڪم مافيش ولا واحد فيڪم بيفڪر
نظر له الجميع بإستغراب من حديثه وڪأنهم ڪائنات فضائيه، اخذ يتمتم بغيظ وأعاد تشغيل الفيديو مره اخرى وهو يهتف بضيق:
_ اتنيلو بوصوا في ام الفيديو تاني وشوفوا ايه الغريب في الفيديو
اعادوا نظرهم للفيديو مره اخرى وعندما انتهى الفيديو ڪانوا على نفس حالتهم من الغباء ليصرخ وهيب بغيظ:
_ الرحمه من عندك يارب علشان مقتلهومشي
وضع اللاب بعنف على الطاوله وهو يردد بغيظ:
_ مش شايفين الزفت الي متلقح قاعد قدام الزفت التاني الي اسمه وليد
أعادوا نظرهم بلهفه الي الفيديو ليشهقوا سوياً بصدمه ليتنهد وهيب براحه:
_ واخيراً فهمتوا يا شوية أغبيه
رفع ياسين رأسه وهو ينظر لشاشة اللاب بصدمه:
_ مش ده فهمي مدڪور رئيس الحسابات في الشرڪه عندنا
هز وهيب رأسه بتأڪيد ليقبض فارس على سلاحه بغضب وهو يجهزه:
_ الخاين.... دا انا هروح اخلص عليه حالاً واعمله تعويره صغيره يدوبك اخرها450غرزه
امسك ياسين بمعصه وجعله يجلس عنوه:
_ اهدي ياڤامبير انت ونشوف هنهبب ايه، وبعدين انهي تعويره صغيره دي الي اخرها 450 غرزه ليه معوره بقصافه
نظر له فارس بشر وهتف ببسمه مخيفه:
_ يا ياسين سيبني اتفاهم معاه براحه و اوضحله وجهة نظري واجي علطول
نظر لهم رحيم بضيق وهتف بهدوء:
_ وانت محطتش سماعه ليه علشان نعرف هوما بيقولوا ايه.... استفدنا ايه احنا مش يمڪن مظلوم
ابتسم وهيب بخبث وادار الشاشه لادهم واعاد تشغيل الفيديو مره اخرى لينظر له ادهم بدقه وبترڪيز شديد لتسود عينيه بغضب فتوترت ملامحهم
لڪزه ياسين في ڪتفه بعنف:
_ ماتنطق بقى يا أخي هنفضل قاعدين ڪده ڪتير
التفت لهم ادهم واردف بحده:
_ في ان فهمي بيه مدڪور شغال لحساب وليد باشا الهلالي وهو الي ڪان بيديله معلومات الصفقات المهمه الي بتجيلنا علشان وليد باشا ياخدها وطبعاً فهمي بيبقى ليه نسبه ڪبيره والحوار ده ڪله داير على الفندق الجديد الي احنا عاوزين نشتريه في اسڪندريه ونجدده.... فهمي راح قاله على السعر الي هنحطه علشان الباشا يعلي علينا.... والادهى انه طلع مشترك معاه في الصفقات المشبوهه بتاعته
قبض رحيم على يده بغضب وهتف بهدوء:
_ فارس انت و ياسين تطلعوا على الشرڪه لوليد تعملوا زياره صغير لوليد و انت يا وهيب انت وادهم تطلعوا تجيبوا الحيوان الي اسمه فهمي ده المخزن نتناقش معاه في ڪام حاجه ڪده
وترڪهم وتحرك للاعلى فتسائل ياسين:
_ رايح فين يارحيم
اجابه دون ان يلتفت:
_عندي ڪام حاجه ڪده عاوز اعملها واحصلڪم
___________________
قبل ذلك بقليل دخلت فريده لغرفة ورد على استعجال وهي تغلق الباب خلفها لتجد ورد منڪمشه على نفسها ارضاً فأسرعت تجاهها بخوف وهي تحاول أفاقتها، اسرعت تحضر معطر لتقوم بنثره على وجهها وهي تضربها بخفه وتطالعها بلهفه
جعدت ورد حاجبيها بضيق من تلك الرائحه وفتحت عنيها بهدوء لتعتاد على الرؤيه فوجدت نفسها مسطحه على قدم اختها فاقده للوعى، لتعتدل بتوتر وهي تردد:
_ في ايه هو ايه الي حصل
ساعدتها فريده في الاعتدال وتحرڪوا يجلسوا على الاريڪه، فڪررت ورد سؤالها مره اخرى وفأجابتها فريده:
_ مش عارفه المفروض اسألك انا السؤال ده انا دخلت لاقيتك واقعه على الارض ودموعك على خدك ومغمى عليڪي
ابتسمت ورد بتوتر وهي تزيل دموعها:
_ لاء مافيش حاجه تلاقيني دوخت بس
نظرت لها فريده بتقيم لتڪمل ورد بضيق:
_ هرمونات الحمل بدأت بدري بدري انا اصلاً مقولتش لرحيم ولا هقوله دلوقتي
_ ليه؟! ناويه تخبي عليه؟!
_هزت رأسها نافياً وهتفت بهدوء:
_ لاء مش دلوقتي انا ناويه اعملهاله مفاجأه بس وخلاص
هزت فريده رأسها بهدوء وربتت ڪتفها بحنان:
_ انا بس ياحبيبتي ڪنت جايه اطمن عليڪي
وترڪتها وتحرڪت للخارج، بمجرد خروجها رن هاتفها لتلقطه تجيب على المتصل تردد بهدوء:
_ سلام عليڪم مين معايا؟!
_ اڪيد منستيش صوتي بالسرعه دي يا ورد... دا انا ڪنت خطيبك برضو
انتفضت من مڪانها بفزع وهتفت بحده:
_ انت عاوز مني ايه؟! بترن عليا ليه
ضحك بسخريه:
_ لاء من ناحية عاوز فا انا عاوز ڪتير اوي ياورد... بس الرك عليڪي
قبضت على الهاتف بضيق:
_ عاوز ايه ياخالد هات من الاخر علشان مقفلشي في وشك
_ الطلب بسيط ياورد وفي ايدك.... عاوزك انتِ ياورد
صرخت بغضب:
_ ابعد عني ياخالد وسيبني في حالي
_ انسي ياورد دا في احلامك... انا هسيب الڪوره في ملعبك يا تطلبي الطلاق وتبقي مطلقه وترجعيلي يا اما اقتلك جوزك وتبقي ارمله وترجعيلي
صرخت به بغضب جحيمي وهتفت بتحذير و وعيد:
_ اقسم بالله يا وليد تمس شعره واحده بس من رحيم هقلب الدنيا عليك ومحدش هيخلص عليك غيري
ضحك بقوه وهتف قبل ان يغلق الهاتف:
_ بڪره تجيلي راڪعه يا ورد هانم انا حذرتك وانتِ اختاري ياتبقي مطلقه او ارمله وفڪلا الحالات هتبقي بتاعتي
اغلقت الهاتف وهي تلقيه بعيداً وتدلك رأسه بقوه ورددت لنفسها بتوتر:
_ هلاقيها منين ولا منين ياربي... بس ماشي يارحيم
جلست بقلة حيله لتجده يدخل وهو يغلق الباب خلفه يهتف بإبتسامه:
_ ماشي يا ميار شويه وجايلك يا حبيبتي
نظرت له بإشمئزاز وهتفت بضيق:
_ ايه القرف دا... انت بتعمل ليه هنا في اوضتي
رفع حاجبيه للأعلى بإستمتاع:
_ والله دي اوضة مراتي وادخلها وقت ما اڪون عاوز
ربعت يدها ووقفت امامه وهتفت بغضب:
_ رحيم انا مش عاوزه اشوفك هنا تاني واتفضل خد بعضك واطلع بره روح لمراتك حبيبتك
_ ما انا في اوضة مراتي حبيبتي اهو
قالها وهو يقترب منها يحاوطها
فدفعت يده بشراسه وغضب:
_انا مش مراتك ولا حبيبتك ولا ڪنت ولا عمري هڪون.... روح لست ميار حبيبتك هي هتنفعك ما انتو شبه بعض
قالت جملتها الاخيره بإشمئزاز وهم بالرد عليها لتقاطعه بغضب:
_ بس يارحيم مش عاوزه اسمع صوتك... مش عاوزه اسمع مبررات ڪدابه
التفت لتجده يمسك رأسه يصرخ بألم لتقترب منه بلهفه تردد بقلق:
_ مالك يارحيم فيك ايه
صرخ بألم:
_ مش عارف ياورد دماغي هتتفرتك من الالم... بقالي اڪتر من اسبوعين حاسس انها هتنفجر... تقطيع ياورد تقطيع
اقتربت منها وساندته على الجلوس على السرير وهو مازال يصرخ بألم فهتفت بلهفه:
_ اهدى بس يارحيم... هجيبلك الدوا... انا اسفه والله نسيت
صرخ بألم وهو يضغط على رأسه بقوه وهو ينظر لها بإستنجاد:
_ الحقيني ياورد مش قادر حاسس اني بموت
سقطت دموعها بلهفه وتحرڪت من جواره تبحث في أدراجها حتى وجدت الدواء اسرعت تلتقطه بلهفه وتحرڪت جواره تعطيه الدواء ، واسندته واعطته الدواء وجعلته يستلقي وهي تدلك رأسه بخفه وهو يتأوه أسفل يدها وتبڪي بحزن ليبتسم بألم:
_خايفه عليا ياورد؟!
ابتسمت بألم فقاطع سڪونهم دخول فريده المفاجئ واقتحامها الغرفه وهتفت ببڪاء:
_ الحقي ياورد جدي وابوي عملوا حادثه وفي المستشفى دلوقتي
انتفضت ورد بفزع وتحرڪت تجاهها تهتف بتوتر:
_ انتِ بتقولي ايه يافريده مين دول؟!
هتفت فريده بسرعه:
_ مش وقته يا ورد البسوا وحصلونا على مستشفى العيله مافيش وقت
وترڪتها وتحرڪت مبتعده للخارج وترڪت خلفها ورد متجمده مڪانها و رحيم ينظر لاثرها بصدمه فالتفتت له ورد بدموع وارتعشت شفتاها:
_ ابويا يا رحيم! ابويا؟!
قاوم صداعه بصعوبه وتحرك من مڪانه وهو يسرع الخطى تجاها يسحبها لاحضانه يهتف بحنان:
_ اهدي ياورد... اهدي ياحبيبتي هيڪونوا بخير... لفي حجابك ويلا نروحلهم بسرعه
خرجت من احضانه تبحث عن حجابها وتحرڪت خلفه للأسفل ورڪبت السياره جواره و وضعت يدها على قلبها بخوف
فأمسك يدها يقبض عليها ينظر لتوترها ودقات قلبها المسموعه له اثارت الرعب في قلبه فهتف بتوتر:
_ ياورد اهدى... انتِ قلبك هيقف من الخوف... علشان خاطري اهدي
رفعت عيونها الشارده لهم وهتفت بضياع:
_ ابويا يارحيم !! ابويا بيموت؟! مش هعرف اعيش من غيره والله.... انا ما صدقت لاقيته... مش هستحمل يجراله حاجه هروح وراه علطول
حاوطه وضمها لاحضانه و هتف بحزن:
_ متقوليش ڪده يا ورد... ان شاء الله مافيش حاجه وحشه هتحصل وهيبقوا بخير... ادعيلهم
ابتعدت عنه بهدوء وسندت رأسها للنافذه تنظر للطريق بشرود ودموعها تهبط دون وعي منها
________________
وصلوا الي المستشفى هبطت ورد من السياره مسرعه وتحرڪت تجري داخلها فسمعت صوت رحيم ينادي بصوت عالي:
_ الدور التالت ياورد
تحرك لها مسرعاً وقبض على ذراعها وسحبها داخل المصعد فوقفت جواره وقبض على يدها يهتف بتحذير:
_ اهدي ياورد... علشان وقتها هضربك بجد علشان تفوقي لنفسك وتخافي على حياتك... انتِ مش شايفه شڪلك عامل ازاي؟!
نظرت له بهدوء وسحبت يدها من بين قبضتيه وهتفت بتحذير:
_ قولتلك مليون مره متقربشي مني... انت مابتفهمشي
قبض على ڪف يده ورفعه يخبط به الحائط من جوارها:
_ انا مش عاوز اسمع صوتك خالص انتِ فاهمه
دفعته بعيداً بعدما شعرت بوقوف المصعد وتحرڪت مبتعده تدور حول نفسها حتى سمعت صوت أدهم فتحرڪت تجاه بلهفه وهتفت بذعر:
_ بابا يا ادهم؟! هو ڪويس صح؟! طمني عليه بالله عليك؟! وجدو... جدو بخير؟!
أمسڪها من ڪتفها يهتف بهدوء يداري به حزنه:
_اهدي ياورد والله هيبقوا بخير... استني بس واهدي وان شاء الله هيقوموا بالسلامه... جميله معاهم جوا متقلقيش
نظرت له بإستغراب:
_ مدخلتش مع ابوك العمليات ليه ياادهم؟!
جلس ارضاً بإنهيار تام:
_ مڪنتش هقدر ياورد... مڪنتش هقدر امسك مشرط وافتح في جسمه واجرحه.... ڪنت اموت فيها ياورد.... انتِ ماشوفتوش ياورد وهو جاي ڪان عامل ازاي
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية