رواية ورد الصعيد الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم سلمى محمود
ن🕊
كل يوم نقول لعلها أصعب ليلة على إخوتنا.
وكل يوم يكون أكبر من أخيه في الصعوبة!
إلى متى سيظل يختبر هذا الشعب المستضعف وإخوته يشاهدون بقلة مروءة وخسة!
اللهم عليك بكل ظالم خاذل يا رب.
يا رب أرنا فيهم يوما أسودا.
طبعاً بعد معارك ڪتيره الواتباد رضي عننا ونزل البارت يارب يعجبڪم +بشڪرڪم على ڪلامك الحلو على الروايه بيفرحني جدا والله ربنا يباركلكم♥
وزي ماوضحت انه في مشڪله عندي فامش عارفه ارد على الڪومنتات
ڤوت تشجيع للڪاتبه الغلبانه دي!
صلوا على شفيع الامه وحبيبنا سيدنا محمد ﷺ
________________________
ڪانت تتحرك للداخل بتيه وهي تفڪر في حوارها مع والدتها تبتسم بهدوء، يجب ان تتمتع بقليل من الراحه، حياه هادئه وسعيده هي وطفليها و والدتها بعيداً عن هذا البربري الذي كسر قلبها لفُتتات قليله وترڪها تُتابعهم بتحسر وهي تُشاهده يحتضنها هڪذا ويُقبلها وينظر لها بنظرات مليئه بالشغف والحب، تعرف هي النظرات تلك، ڪيف وقعت ڪالمغفله أسيره لها لتڪون النهايه ڪالصفعه على وجهها
تنهدت بهدوء بعدما عزمت أمرها سوف تبتعد عن الجميع حالما تتطمن على جدها و والدها، وقفت امام مڪتب جميله تفتح الباب وتتحرك للداخل، لتتجمد يدها على الباب وهي ترى جمليه تجلس على احد الارائك موصل بيدها محلول، تخلع نقابها وحجابها وشعرها... مهلاً اين شعرها؟! هي تعلم ان جميله تمتلك شعر اسود ڪثيف!! ڪيف حدث ڪل هذا؟! تجلس أمامها شاحبه بشرتها صفراء شعرها خفيف تتنفس بعنف.
اقتربت منها بلهفه تهتف بقلق وخوف:
_ جميله؟! جميله مالك انتِ ڪويسه؟! عامله ڪده ليه؟! فيڪي ايه؟!
انتفضت من مڪانها بخوف تنظر حولها بتوتر لتجد ورد تقف امامها تُطالعها بتوتر ورعب احتل ملامحها، ابتسمت جميله بتوتر تعتدل في جلستها تشير لورد بالاقتراب مُردده بإرهاق:
_ تعالي يا ورد اقفلي الباب وتعالي
تحرڪت ورد تنفذ حديثها وعادت تجلس جوارها تتابعها بخوف:
_ مالك يا جميله؟! انتِ فيڪي ايه؟!
ابتسمت جميله بإرهاق وربتت على ڪف يدها الذي يرتعش وهتفت بإطمئنان:
_ اقعدي يا ورد واهدي ڪده.... شوية تعب
احتدت نظرات ورد وهتفت بإنفعال:
_ متجنينيش ياجميله انتِ ڪمان
قاطعتها جميله بدهشه وهتفت بهدوء:
_ مالك ياورد فيڪي ايه؟!
تنفست بهدوء وهزت رأسها نافياً تُردد بإعتذار:
_ مافيش حاجه يا جميله، معلشي انفعلت عليڪي، بس انتِ عارفه الظروف الي بنمر بيها مخلياني عصبيه شويه، احڪيلي بس مالك
نظرت لها بدقه وهتفت بصدمه وهي تضع يدها على فمها:
_ جميله انتِ عندك ڪانسر؟! صح؟!
ابتسمت جميله بحزن تهز رأسها بهدوء، لتنتفض ورد من مڪانها تجوب الغرفه بإنفعال:
_ صح ڪده... انا ڪنت شاڪه من الاول ان فيه حاجه غلط.... ولاحظت عليڪي وڪدبت نفسي وقولت مستحيل... لو فيه حاجه ڪانت قالتلي..
بس ازاي يا جميله تخبوا حاجه زي دي
التفت لها تجلس لجوارها تهتف بحزن:
_ ليه يا جميله متعرفوناش.... ليه تتعذبي لوحدك
ابتسمت لها جميله بسعاده وامتنان وهي ترى خوفها عليها وأردفت برضا:
_ الحمد لله على ڪل حال يا ورد، وبعدين انا ڪويسه وبخير اهو.... وادهم جمبي ومعايا ومسابنيش... وهخف وهبقى ڪويسه
احتضنتها ورد بلهفه تهتف بخوف عليها:
_ ان شاء الله هتخفي وهتبقي ڪويسه وتقومي بالسلامه
شددت جميله من عناقها تتنهد براحه، ليدخل ادهم في تلك اللحظه يصرخ بدراميه:
_ مش معقول الي انا شايفه قدامي ده اختي ومراتي في احضان بعض!!... يالا هول الصاعقه
نظرت له الفتاتان بغيظ ليضحك بقوه عليهم وتحرك يحتضن ورد بحنان:
_ مالك ياقلب اخوڪي فيڪي ايه؟! انتِ ڪويسه
هزت رأسها بإرهاق لتشعر ببروده تسري في جسدها ودوار يُهاجمها لتسقط مغشي عليها بين احضان اخيها فاقده للوعي
_________________________
ڪان يجلس امامهم بعدما انتهى من ارتداء ملابسه، يُطالعهم بغيظ وغضب ليهيط الصغير من فوق السرير بصعوبه ويتحرك له بخطى مُتعثره حتى وقف امامه وامسك ساقه يحتضنها ويُطالعه ببراءه :
_ فايس... حبك... فايس بيبي
لانت ملامح فارس وانحنى يحمل الصغير يمطره بوابل من القبلات وهو يقوم بدغدغته:
_ انت يا واد حلو ڪده ليه ها؟! حلو وعسل ڪده ليه بعيون دي... والله لجوزك بنتي انا بقولك اهو... وهربيك انا علشان تطلع عاقل زيي ڪده مش زي خالتك المجنونه
ڪانت تقف تُتابعهم من البدايه وتحمل الڪاميرا في يدها تصور ڪل شيئ، لتغلقها وتتضعها جوارها وتتحرك نحوهم مُتشدقه في سخريه:
_ على أساس انك عاقل وهتخليه عاقل زيك يعني؟! دا انت هتطلعه هجام يابني
التفت لها يطالعها بغيظ وهتف بحنق:
_ موتي بغيظك ياختي، انا عارف انم بتحسدوني على عقلي ومخي الفذ وانتم اصلاً مافيش واحد فيڪم بيفڪر
طالعته بغيظ وهي تتوسط خصرها:
_ يابني هو مين ده الي بيفڪر... عاوز تقنعني انك بتفڪر؟! دا انت ايدك ورجلك سابقه لسانك
_ ليه فڪراني حمار ياختي؟! ايوه اظهروا وبانوا على حقيقتڪم ياحقودين... لما تخلفي هاخد البنت اربيها انا علشان معاڪم هتطلع متخلفه
هزت رأسها بيأس وهتفت بضيق:
_ ليه مُصِر اوي ڪده انها بنت... افرض طلعت ولد ياصاحب العقل الفذ
وضع الصغير ارضاً يلعب بطائرته، التي حملها الصغير وتحرك بها في ارجاء الغرفه وهو يصرخ بحماس، والتفت لزوجته يحاصرها من خصرها يردد بخبث:
_باين من منخيرك ياحبيبتي... الواحده لما مناخيرها بتبقى كبيره بتبقى حامل في بنت
دفعته بغيظ وهي تلڪمه في ڪتفه:
_ غور يافارس من وشي بوظت اللحظه يا ابو عقل فذ انت
سحبها لاحضانه مره اخرى يلاعب حاجبيه بمڪر:
_ ڪنتي بتفڪري في ايه؟! هاااا؟! قولي متتڪسفيش انا زي جوزك بردو
نظرت له بحده واحمرت وجنتيها بشده، ليقترب منها يُقبلها على وجنتيها بعمق، ليسمع شهق طفوليه جواره
ليلتفت برأسه يجد يوسف يطالعهم بصدمه وهو يصرخ متحرڪا للخارج:
_ فايس بوس ديدا!!
ظل يڪرر الجمله تارڪاً الاخير يطالعه بصدمه لينحنى يحمل احد التوأمين متحرك للخارج يصرخ به بصدمه ان يتوقف وخلفهم هدير تحمل الصغير الاخر وهي تضحك بقوه
____________________
ڪانت نائمه فوق الفراش الطبي وهو جوارها يقوم بفحصها بقلق، بعدما سقطت داخل احضاني واستشعر برودة جسدها، ليهوى قلبه بعنف ويُسارع في حملها و وضعها فوق السرير.
تطالعها بصدمه والتفت لجميله التي ڪانت تنظر له بترقب ليهتف بعدم تصديق:
_ ورد حامل!! ورد حامل ياجميله
شقت ابتسامه واسعه وجنتي تلك الجميله لتصرخ بسعاده:
_ ورد حامل بجد؟! انت بتهزر يا ادهم!! انا مش مصدقه... ورد حامل
فتحت عينيها بضعف على اصواتهم العاليه، حاولت فتحها أڪثر من مره لتعتاد على الضوء، وجدت ادهم يحتضن جميله لتهتف بإرهاق:
_ بتعمل ايه ياقليل الادب.... احنا في مستشفى
فزع ادهم من صوتها ودفع جميله بعيداً عنه يهتف بصدمه مصطنعه:
_ ماذا تفعلي يا اختاه... اتقي الله... معندڪيش اخوات صبيان ولا ايه.... دا شرف الواحد زي ازازة البيبسي
قهقهة ورد بخفه وهي تتابعهم وجميله التي ڪانت تنظر له بصدمه واعين مفتوحه، فرددت ورد بهدوء:
_ في ايه ياجميله؟! انتِ مصدومه ڪده ليه
اقترب جميله من ادهم تتفحصه بجديه:
_ ادهم فين؟! جوزي فين ياجماعه؟!
نظر لها ادهم بغيظ وردد بضيق:
_ واقف قدامك اهو ياختي.... ايه اول مره تشوفيني؟!
نظرت له بلامبالاه وهتفت بسخريه:
_ والله انا جوزي قليل الادب... انت مين بقى ياحلو الملامح انت
ابتسم بخبث واقترب منه يستند بذراعه على ڪتفها:
_ يعني حلو الملامح انا صح؟!... بعدين مهو لازم اڪون حلو... مش بشوفك ڪل يوم
اخفضت جميله رأسها خجلاً ليقهقه ادهم بقوه وهو يحتضنها:
_ اموت فيڪي وانتِ مڪسوفه
صرخت ورد بغيظ:
_ ما تتلموا انتو الاتنين... مش فيه واحده مرميه هنا تعبانه.... شوية اهتمام لو سمحتوا
ابتعد ادهم عن احضان زوجته يلتفت لها يُردد بحنق:
_فيه اي يا ست عنايات انتِ... هي هرمونات الحمل هتطلع علينا ولا ايه
عقدت حاحبيها بصدمه وهي تنظر لهم بتوتر لتقترب منها جميله تربت على يدها تهتف بسعاده:
_ ايوه ياقلبي مبارك... انتِ حامل
ابتسم ورد بتوتر وهي تصطنع السعاده، فهي لم تڪن تريد ان يعرف احد بحملها حتى تخرج من هنا... لاتريد ذلك الرابط ان يُقيدها بزوجها وتبقى لجواره للابد
اقترب منها ادهم يحتضنها يردد بفرحه:
_ مبارك ياحبيبة اخوڪي... متتخيليش فرحتي بيڪي قد ايه واني هبقى خال... ربنا يتمملك على خير ياقلبي وتجيبي جعبل صغير
نظرت له بإشمئزاز ولڪمته في ڪتفه بضيق:
_ مالڪشي دعوه با ابني وروح انت هات جعبل يا خويا
حسناً لقد نالت الفڪره إعجابه ليأتي بجعبل اذاً، التفت لزوجته يطالعها بخبث، فنظرت له بريبه وهتفت بتوتر:
_ مالك يا ادهم بتبصلي ڪده ليه ياحبيبي
غمز لها بمڪر واقترب منها بهدوء:
_ تعالي عاوزك في موضوع مهم بس... هعلمك ازاي نراجع حسابات الشرڪه ونجيب جعبل في السڪه
نظرت له بفاه مفتوح من صدمتها في وقاحته لتتعالى ضحڪاته بقوه، يقترب منها يحاوطها لاحضانه يهتف بتلاعب:
_دا موضوع بسيط خالص تعالي بس انا فهمك
صرخت بغيظ وابتعدت عنه:
_ ماشوفتش في وقاحتك وقلة ادبك بجد... اتقي الله انا مراتك.. هتقول لربنا ايه
نظر لها ببلاهه وهتف بخبث:
_ هو انا متجوز علشان أڪون امامك في الصلاه... اڪيد علشان اقل ادبي... فتعالي بقى بالذوق... نراجع حسابات الشرڪه ونجيب جعبل في السڪه ياجميل انت ياجميل
دفعته بحنق وابتعدت عنه تصرخ بغيظ:
_ ابعد عني ياقليل الادب بدل ما اصوت واقول بيتحرش بيا
_ مراتي وانا حره... خودي يابت... جعبل مستنينا
ڪانت ورد تتابعهم وهي تضحك بقوه فإقترب منها ادهم يعاونها على الوقوف، فهتفت بهدوء:
_ ادهم لو سمحت مش عاوزه حد يعرف اني حامل... على الاقل دلوقتي
هز رأسه بتفهم واسرع خلف زوجته ليخبرها بذلك
_________________________
في الخارج ڪان الجميع يجتمع امام غرفة العنايه، ڪانت دنيا تجلس جوار رجاء تربت على ڪتفها بمواساه:
_ امسڪي ڪُلي حاجه ياخالتي، انتِ ماڪالتيش حاجه من تلات ايام... هتتعبي
نظرت لها بدموع ورددت بضعف:
_ مش جادره أحط حاجه في خشمي، ماليش نفس أڪل وهو راجد إڪده
ابتسمت بتشجيع:
_ معلشي ياخالتي عمي ان شاء الله هيجوم بالسلامه... بس ڪُلِ حاجه... ولا عاوزاه يصحي ويلاجيڪي خاسه وضعفانه يجول علينا ايه؟!
ابتسمت رجاء بضعف وأخذت منها الطعام تتناوله بصمت، تحرڪت تجلس جوار زوجها ليربت على ڪتفها بهدوء وانحنى يقبل يدها:
_ربنا يباركلك ياحبيبتي، انتِ واخده بالك من الڪل ومهتميه بالڪل ومقعدتيش من الصبح
ابتسمت بخجل من حرڪته المفاجأه وهتفت بحب:
_ انت بتشڪرني على ايه ياوهيب؟! على واجبي تجاهك وتجاه اهلي بيتي.... انا معملتش حاجه يعني.. انا بس واخده بالي منڪم... لان انتو حياتي ينفع اهمل في حياتي
في ڪل مره يتحدث معها تعلو نظرات الفخر عيناه ويحمد الله في ڪل مره على زوجته التي اهداه الله
له، ربت على وجنتيها بحنان:
_ حبيبتي انا معنتش عارف اقولكِ ايه، ڪل مره بشوفك بحمد ربنا عليڪي وعلى وجودك في حياتي... يعني بحمد الصدف الي ودتني الاسطبل يومها... علشان اعرف اني بحبك
احتدت ملامحها بشراسه ونظرت له بغضب:
_ يعني انت مڪنتش بتحبني من الاول ولا ايه ياسي وهيب... ايوه ڪده اظهر وبان على حقيقتك
نظر لها ببلاهه وعقله يحاول ان يعمل فا من ثواني ڪانت تنظر بخجل ومحرجه وڪان سيتغزل بها لتتحول في لحظات من قطه وديعه لنمره شرسه مُستعده للهجوم.
هل ڪان منذ لحظات يحمد الله على جودها؟! حسناً هي ليست هبه من الله هي ابتلاء من الله، وهو له الصبر على تلك المجنونه التي ابتلاه الله بها.
صمت بهدوء شديد ولم يبالي لها من الاساس واڪتفى باستقبال نظراتها الناريه لتهتف بحده:
_ انت ڪمان ساڪت ومابترودش عليا يا وهيب... انت محبتنيش
هز رأسه يأساً من تلك المجنونه وهتف بهدوء:
_ حبيبتي انتِ علطول واخده وضع الهجوم ده؟! مافيش فرصه للتفاهم... هو انا لو مابحبڪيش ڪان زماني متجوزك اصلاً
ضيقت عينيها بشك:
_ يعني انت مڪنتش عاوز تتجوزني
رفع رأسه للسماء يدعو بالصبر:
_ يارب صبرني على المجنونه دي علشان مقتلهاش
ضحڪت بخفه وهمت بالرد عليه لتجد فارس و هدير يتحرڪون للداخل مع صغارها، فأسرعت تجاههم بلهفه تحملهم وهي تقبلهم بشوق:
_وحشتوني وحشتوني اوي. ياحبايبي
قهقه الصغيرين بسعاده لرؤية والدتهم، فهتفت فريده بسخريه:
_ خلاص يا دنيا انتِ محسساسني انهم ڪانوا جاين من الحجاز احنا ماشين من ساعتين وهدير جابتهم علطول
_ سڪت مراتك يا ياسين علشان مزعلهاش
احڪم ياسين قبضته على ذراع زوجته وهتف بهمس:
_ اهدي يامجنونه... هو انا هسلمك ليها تسليم اهالي ڪده؟! انتِ مش شايفه ڪانت بتبص لوهيب ازاي
عادت تجلس مره اخرى تُطالعهم بشر:
_ البنت دي لولا اني بخاف منها ڪنت قومت ضربتها
ضحك بسخريه وهو يربت عليها ڪالاطفال:
_ايوه ياحبيبتي طبعاً اومال ايه
خرج ادهم خلف جميله بسرعه يقبض على ذراعها يخبرها بهمس الا تخبر احد على حمل ورد حتى تمر تلك الازمه على خير، وهي سوف تعملهم وتفاجئ زوجها، مخبراً إيَها انها تصرفات تافهين ليس لهم دخل بها...
طالعته بحده ودفعته بعيداً:
_ابعد عني يا ادهم دلوقتي... انا اتخدعت فيك.. انت طلعت مش محترم يا ادهم
ابتسم بثقه وهو يعدل لياقة قميصه يهتف بغرور:
_ مش عارف اقولك ايه ياحبيبتي على الثقه دي... دي شهاده اعتز بيها
_ فرحان بنفسك انك قليل الادب... يابجاحتك
هز رأسه بثقه تحرڪت ورد من بينهم بخطى متثاقله ودفعتهم بعيداً تتمتم بضيق:
_ ابعدوا بقى ڪاتڪوا الارف على الصبح
تحرڪت مبتعده لتجده يقف امامها ينظر لها بضيق فهتفت ببرود:
_ نعم يارحيم عاوز ايه؟!
امسك يدها وجعلها تجلس عنوه وهتف بأمر:
_ انتِ هتقعدي ساڪته ڪده وتاڪلي غصب عنك انتِ مش شايفه نفسك عامله ازاي؟! لما تقعي ويجرالك حاجه هترتاحي
تأففت بضيق وربعت يدها امام صدرها:
_وانت هيفرق معاك حاجه يعني علشان تخاف عليا؟!
هز راسه بالايجاب يهتف بهدوء:
_ ايوه طبعاً هخاف عليڪي.. انتِ مراتي ياورد... طبيعي اخاف
ضحڪت بسخريه وتشدقت بإستهزاء:
_ اول مره اعرف انك هايل في التمثيل اوي ڪده، ماتبطل بقى صدقني مش هتفرق معايا
اخذ قطعه من الطعام و وضعها في فمها عنوه لتبتلع الطعام وهي تُطالعه بضيق وهو يبتسم لها بمڪر، اڪمل إطعامها وهو يتلذذ بإغضابها
ابتلعت الطعام بضيق وهتفت ببرود:
_يارحيم ڪفايه وڪفايه تعاملك ده معايا... انا مابقتش عارفه اتعامل تاني
_ ليه ياورد ايه الي حصل؟! انا لسه زي ما انا ما اتغيرتش ياورد ولسه بحبك
قاطعته بنفي وهتفت بحده:
_ متقولشي بحبك تاني يارحيم... دي خاينه الي بتعمله ده خيانه وخداع يارحيم... ڪسرة قلبي دي مش بالساهل... وجعي ده مش بالساهل وهاخد حقي منك تالت ومتلت
زفر بضيق:
_ماخلاص ياورد... انتِ مڪبره الموضوع اوي على فڪره... وهي مراتي زيها زيك ولازم اعدل مابينڪم
دفعته بعيداً:
_ طب اتفضل روحلها ياحبيبي وخليك جمبها
ابتسم بخبث واقترب منها:
_ طي ما انا حبيبك اهو اومال في ايه
هدرت بقسوه وهي تتحرك مبتعده:
_ انسى يارحيم... انا مش عاوزاك في حياتي
سب بقوه وهو يمسح وجه بضيق:
_ ماشي... ماشي... اما وريتك
__________________
بعد محاولات اقناع ڪثيره لادهم بالدخول لحجرة والدها وجدها فهي بأمس الحاجه لذلك،وبعد محاولات ڪثيره رضخ ادهم لطلبها وقام بتجهيزها للدخول لغرفة العنايه المرڪزه، محذراً اياها انه فقط خمس دقائق وتتحرك للخارج
تحرڪت للداخل بخطى متثاقله واقتربت من فراش جدها تربت على ڪفه بحزن وهتفت بدموع وانفاس متثاقله:
_ ايه يا ڪبيرنا... الحاج عثمان راقد ڪده مش قادره يقوم... معقول ياجدي وقعت بالسهوله دي... جدي انت عمود العيله.. فحارب وتماسك علشان ترجعلنا تاني وتجيب حق الي عمل فيڪم ڪده...
وانحنت تقبل يده وربت عليه بحزن، والتفت لوالدها تجلس جوارها وتمرر عينيه عليه بوجع، حاولت الحديث ولڪن لم يقوى لسانها... لم تجد الڪلمات لتعبر عن وجعها وهي ترى والدها.... سندها في تلك الحياه
خرج صوتها مبحوح واثار البڪاء تطغى على صوتها:
_ انت مش قولتلي انك مش هتسيبني تاني؟! مش قولتلي انك دايماً جمبي وهتحميني من ڪل حاجه؟! انت قولتلي ان محدش هيأذيني صح؟! وقولتلي ڪمان اني هفضل جمبك وحضنك هيفضل موجود وقت ما احتاجه هلاقيه... انا محتجاك يا بابا دلوقتي... محتاجه حضنك اترمي فيه واعيط واشڪيلك من الدنيا القاسيه... وتاخدني ورا ضهرك وتحميني منها ومن قسوتها.... انا تعبت يابابا.... تعرف!!! اانا حامل
اه والله عرفت من ڪام يوم... بس ماقولتش لرحيم... مش عاوزاه يعرف... انا مش عاوزاه في حياتي تاني... قوم يلا يابابا علشان تحميني منه
بڪت بعنف فتحرك اخيها للداخل بسرعه وهو يضمها لاحضانه بلهفه يربت عليها بخفه:
_ اهدي ياورد.... اهدي ياحبيبتي... هيفوقوا ويقوموا بالسلامه متقلقيش
واخذها وتحرك للخارج وهي في احضانه، وساعدها تجلس بهدوء لتجد الصغير يوسف يتحرك لها بلهفه، لتنحني تحمله تضمه لها بقوه وهي تقبله وتخبره لاي مدى اشتاقت له والصغير يضحك بسعاده، ليربت الصغير على وجنتيها بحماس يسرد لها ما رأى:
_ فايس بوس ديدا... فايس بوس ديدا... فاي...
قاطعه فارس هو يڪمم فمه يهتف ببلاهه:
_ اطفال احباب الله... طفل بريئ... عيل اهبل هناخد على ڪلامه
لاعب ياسين حاجبيه بمڪر:
_ ڪنت بتعمل ايه ياڤامبير زمانك انت؟!
نظر له فارس بشر وحمل الصغير يؤرجحه في الهواء:
_ مربين نشرة اخبار معانا في البيت
رن هاتفها يعلن عن وصول رساله قرأتها بهدوء لتنزل الصغير تعطيه لهدير هتفت بهدوء:
_ هتطلع بره شويه انا تعبانه وعاوزه اشم شوية هوا
تسألت فريده وهي تتحرك معاها:
_ استني ياورد هاجي معاڪي
هزت رأسها نافياً:
_خليڪي مڪانك يافريده عاوزه ابقى لوحدي شويه
وتحرڪت للخارج لتصطدم بوليد الذي ڪان يجلس بإنتظارها، ما ان ابصرها حتى تحرك تجاهها بلهفه:
_طمنيني عليڪي ياورد انتِ ڪويسه؟! انتِ معيطه ليه حد عملك حاجه
هزت رأسها نافياً تردد بهدوء:
_مافيش حاجه ياوليد انا ڪويسه بس الظروف انت عارف
هز رأسه ايجاباً يردد بأسف:
_عارف ياورد... ربنا يتمم شفاهم على خير يارب ويقوموا بالسلامه متقلقيش ياحبيبتي
توترت من حديثه وهتفت بضيق:
_ وليد لو سمحت بلاش ڪلامك ده
عقد حاجبيه بعدم فهم:
_ قصدك ايه ياورد؟!... انتِ مش عاوزاني اعبر عن حبي ليي
نفت حديثه وهتفت بهدوء نسبي:
_ اعتقد ده مش وقته خالص ياوليد وانت شايف الي بنمر بيه يعني
هز رأسه بتفهم وهتف بهدوء:
_ماشي ياحبيبتي هحاول اتحڪم في حالي متقلقيش... بس قوليلي ناويه تعملي ايه مع رحيم
جلست جواره بقله حيله ورددت بتيه:
_ مش عارفه ياوليد... بس ڪل الي اعرفه اني مش عاوزه افضل على ذمة الراجل ده
ابتسم بحنان يهتف بتأڪيد:
_ وقت ما تحتاجيني هتلاقيني جمبك
ابتسمبت بتوتر وتحرڪت مبتعده:
_ انا همشي بقى سلام
هز رأسه ايجاباً وتحرڪت للداخل لتجد الجميع يلتفون حول نفسهم بتوتر، لتقترب منهم بخوف:
_ في ايه مالڪم؟!
نظروا لبعض بتوتر لتعيد سؤالها مره اخرى حتى لاحظت اقتراب رحيم منها يحاوطها بهدوء يهتف بجمود:
_ مش لاقين يوسف
نظرت له بصدمه وهزت رأسها نافياً ودفعته بعيداً عنها:
_ رحيم مش وقت هزارك وابعد ڪده... يوسف فين... ابني فين؟!
اقتربت منها هدير وهي تتحڪم في دموعها:
_ مش عارفه ڪان في ايدي والله ودورت عليه ملاقيتوش... انا السبب
التفتت لها ورد بغضب وهتفت بشراسه:
_ ابني فين؟! عملتي فيه ايه؟! دا انا هوديڪوا في داهيه ابني فين
اقترب منها رحيم يحاول ان يهدئها:
_ اهدي ياورد... هنلاقيه والله متقلقيش
هزت رأسها بضياع وهي تهذي بدون توقف:
_ ابني انخطف... يوسف ضاع... ضيعت امانة اختي وجوزها... ضيعته... انا السبب انا السببب
ڪان يربت عليها بهدوء لتهدء حتى جاء وهيب يحمل في يده هاتفه ليريهم اياه لتحدت اعين الجميع بغضب حتى صرخ فارس:
_ اقسم بالله الي عمل ڪده ومد ايده عليه لڪون قاطعها ومش هيطلع عليهم نهار
امسك رحيم بيد ورد التي مازالت تهذي مع نفسها وتحرك رحيم للخارج وخلفه الشباب وڪان يردد بغضب:
_ ياسين تعرفلي مڪان العربيه الي اخدت يوسف... اقلبوا البلد عليه اڪيد ملحقوش يعملوله حاجه
اما ورد فتحرڪت خلفهم مسرعه وهي تصرخ ولما تتعدى حدود المستشفى حتى وجدت سياره تتوقف امامها واخذتها في داخلها وتحرڪت مبتعده
____________________
فتحت عينيها وهي تتألم من رأسها بشده حتى سمعت صوت ضحڪات قويه ووتبعها صوت:
_ انتو فاڪرين هتخلصوا من ابويا ونسڪتلڪم... انا خلصت من ابوڪي وجدك وجه وقتك ياورد هانم
!!!
______________________
منك لله يارحيم انت السبب ڪلڪم مصطفى ابو حجر! 😂
ايه الاحداث دي؟! ايه النڪد ده؟! ايه الڪاتبه دي؟!
ماليش دعوه بردو😂
- يتبع الفصل التالي اضغط على (ورد الصعيد) اسم الرواية