Ads by Google X

رواية عشقها الاسد الجزء الثاني 2 الفصل الثالث 3 - بقلم رباب عبد الصمد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشقها الاسد الفصل الثالث 3 - بقلم رباب عبد الصمد 

البارت الثالث

 بدا يوسف يستيقظ واخذ يبكى ويسال عن هنا ويردد اسمها فهى مصدر الامان الوحيد له وقد تآلف معها وشعر بحنانها نحوه فاحبها جدا 
 اخذت مدام صفاء تهدىء من روعته الا انه ازدا صريخه 
 هنا سمعت صوته من الداخل فنطقت باسمه دون ان تتحرك من مكانها 
 يحيى انتهز الفرصة واقترب منها فقال هذا ابنى قد عشقك مثلما عشقكى ابوه 
 هنا وهى على نفس حالها من الانكماش / اريد يوسف 
 يحيى بخبث / ان اردتيه فلابد ان تريدينى معه لابد ان تقبلى الولد وابيه 
 هنا فتحت مدام صفاء الباب ويوسف فى يدها وما ان راتهم هنا الا وانفكت من انكماشها وركضت نحوهم وهى تتعرج من قدمها المصابة واخذت تقبل الصغير ثم قامت اخذت تقبل مدام صفاء وتهنئها على سلامتها 
 بينما تشبث الصغير بها خوفا من ان تبتعد عنه مرة اخرى همست لها مدام صفاء فى اذنها وهى تقبلها وقالت لها / ارايتى ابنى لقد عاد للحياه واصبح عاشقا لكى 
 سمعت هنا الكلمة وقد طربت لها اذناها ولكنها لازالت لا تفهم شىء وكادت ان تطلب من مدام صفاء ان تبقى معها على انفراد لتفهم ما حدث الا ان زياد دخل على حين غرة وقال وهو متوتر / الدكتور حسام فى الخارج ويريد الدكتورة هنا
 ما ان سمعت هنا اسمه الا وهمت ان تركض نحوه لعله عنده اجابة عما حدث لها الا انها وجدت يد من حديد جذبتها وقال من خلفها / لن تذهبى اليه بل ساخرج انا له 
 هنا لم ترد وارتعدت فور لمسه اياها ولكنها لم تبعد يده فهى لازالت فى حالة من التوهان والخوف 
 خرج يحيى وكله اصرار وتحدى على ان يجعل الدكتور حسام يطلقها فورا ولم يكن يعلم انه عاشق لها مثله ولن يتخلى عن معشوقته بهذه السهولة والا كان قد تخلى عنها هو من البداية 
 وما ان سمع الصغير اسم الدكتور حسام الا وترك هنا وركض امام ابيه فى سعادة وهو يكرر اسمه ويقول بابا حسام 
 تعجب يحيى على ابنه وازداد غيظا من ذاك المنتظر فى الخارج 
 وما ان وصل يحيى عند الدكتور حسام الا ووقف كلاهما كالاسدين المتنازعين على نفس الفريسة ولكن هنا لم تكن كأى فريسة فهى تستحق قلب كل منهما فهى لم تترك كلاهما الا وقد اثرت فيه فقد تعلم الدكتور حسام على يدها التواضع والحنان والاصرار والكبرياء تعلم على يديها كيف يكون عاشق 
 بينما قلب الاسد فقد تعلم على يديها وهو ميت ما لم يتعلمه وهو حى فقد تعلم دينه وتعلم كيف يكون الحب الحقيقى حتى وان كان لمجرد ميت المهم انه يكون حب حقيقى خالى من اى غرائز او اطماع نعم لقد شاهد معها وهو ميت شكل الحياة الحقيقية وعرف انه كان يعيش فى حياة مزيفة شعر وهو بين يديها انه طفل يحتاج الى الحنان وكم سعد بذلك الشعور . شعر معها بالغيرة التى لم يشعر بها من قبل فعشقها كان من نوع اخر نوع لم يشعر به من قبل 
 بينما وقف زياد بينهم متوترا مما سيحدث 
 جثى الدكتور حسام بسعادة على ركبتيه وحضن يوسف الراكض نحوه واخذ يقبله ويقول وحشتنى يا بابا حسام 
 وقف يحيى صامدا ومد يده بكل صرامه للسلام وقال مرحبا بك يا دكتور حسام اكيد حضرتك تعرفنى جيدا
 استقام الدكتور حسام واقفا وبادله السلام بنفس الصرامة وقال / عرفتك وانت ميت فقط اما الحى الذى امامى لم اعرفه بعد ولكن هذا لا يمنع ان اعرفه ويسعدنى هذا بالطبع ولكن فيما بعد فانا مرهق وقد جئت لاخذ زوجتى واشكرك لحسن استضافتك لها 
 حدق يحيى فيه وانفعل من استفزازه له وقال بكل حديه وقد اقترب منه واشار بسبابته لوجه الدكتور حسام وقال وهو مجزا على اسنانه / الم تقرا رسالتى ؟
 الدكتور حسام بهدوء مدعيا اللا مبالاه / انا لم استلم منك اى رسائل ولا اعرف لك رقم تليفون ولكن ما جائتنى هى رسالة من هاتف زوجتى وحقيقة لم افهم فحواها فقط ظننت ان مختل عقليا هو من كتبها فكيف يقول عن زوجتى تخصه وبالطبع وقع باسمك للتضليل فانا اسف عما بدر منه ولكن ما همنى انها عندكم واعتنيتم بها 
 يحيى مرة اخرى ولكن بكل عصبيه فقد اندفع الدم لكل خلاياه مما جعله فى قمة ثورته وقال / وما دمت توقعت ان كاتب الرسالة مختل عقليا لما صدقته وجئت لهنا لتستلمها 
 الدكتور حسام / اولا انا جئت لهنا لانى توقعت ان تكون هنا لان استاذ زياد هو اخر من وقف معها فقلت لربما جاءت تسلمكم ابنكم لتنعم معى بشهر عسل بعيد عن تحملها لمسئوليه ولدك خاصة انى كنت وعدتها بشهر عسل ولا فى الاحلام
 وثانيا انا لم اجىء لاستلم زوجتى فهى ليست بقاصر ولا حبيسة بل جئت لاخذها واكرر لاخذها 
 استشاط يحيى غيظا فقد فلح الدكتور حسام فى اغاظته فموقفه اقوى فهى حقا زوجته
 يحيى وهو يضيق عينيه / ومتى اتفقت معها على كون شهر عسلك سيكون ولا فى الاحلام 
 هنا اطلق الدكتور حسام ضحكة عالية وقال / ليس هناك محل لهذا السؤال اطلاقا فكيف لك ان تساله فمن الطبيعى ان الخطيب يواعد خطيبته على مثل ذلك ثم انها كانت مقيمة معى لفترة فزاد القرب بيننا ثم اشار ليوسف الذى لايزال متشبثا به وقال حتى ولدك الصغير شعر بيننا بسعادة اعتقد لم يرها من قبل وتستطيع سؤاله 
 ثم استطرد قائلا ولكن كل ما اريد ان اعرفه الان لما كل تلك الاسئلة الشخصية واكرر من فضلك نادى عليها لنرحل
 يحيى بكل عصبية لن تاخذها وسابلغ عنك حالا الشرطة لانك كنت خاطف ابنى 
 حسام بنفس اللامبالاه ومن هو ابنك هذا فان كنت تقصد يوسف فقد كتبته على اسمى انا وهنا زوجتى وهذا بعد الحاحها على فهى كانت خائفة عليه من اشقاءك واعتقد ان هذا تصرف نحتاج عنه الشكر وليس ابلاغ الشرطة فقد حافظنا عليه من ان يتشرد فى الشوارع او يقتل ولا تنسى انك ان بلغت الشرطة ستتهم هنا معى وسيصيبها ما سيصيبنى فكلانا مشتركان فى الجريمة التى اعتقد انها ليست بجريمة اكثر منها حماية لصغيرك 
 كاد يحيى ان يرد عليه بلكمه فى وجهه فقد غار عليها وعلى تصميمه بترديد انها زوجته وانها ستسجن ان بلغ هو عنه وهذا ما فهمه الدكتور حسام وشعر ان تصرفه جاء بنتيجة مثمرة هو وحده من يعلمها ولكن تدخل زياد ليمنع يحيى فوقف امامه حائل بينه وبين الدكتور حسام ولكن قطع هذه المشاحنة صوت مدام صفاء الحاد وهى تقول / حقا كل الشكطر لك يا دكتور لانك جازفت باسمك وسمعتك لاجل حماية يوسف وامر الشهادة سنحله قريبا والان تفضل ادخل لزوجتك فهى فى انتظارك 
 تفاجا يحيى بما قالته وكاد ان يعترض الا انه وجدها تقترب منه هامسة وتقول اتركها يا بنى واجعل لها حرية القرار فهى ليست دمية تملكتها كما انه زوجها حقا ويكفى انه صبر عليك حتى الان ولم يبلغ هو الشرطة كما اردت انت ان تبلغها فقد حماك من ان يكشف امرك 
 ظل يحيى معلقا بصره على حسام المار امام عينيه متوجها لهنا بغرفتها وما ان دخل اليها واغلق الباب خلفه الا واشتعلت ناره وركل الكرسى المقابل له وقال بكل عصبيه / لما تركتيه يختلى بها بل ويغلق الباب خلفه وكانه يقرر انها زوجته حقا 
 مدام صفاء وهى تشعر يما يلج فى صدره ربتت عليه بحنان وقالت اولم تكن زوجته حقا يا بنى ؟
 ارتعدت اوصال يحيى وقال / ولكننى عدت اليها ومن اجلها هى فقط عشقت الحياه فهل اتنازل عنها هكذا بسهوله 
 زياد / اهدا يا صديقى فالحب ليس تملك وتاكد ان كانت تعشقك ووجدتك تصنع معها ما تصنعه لهربت ايضا منك فالمراة تعامل باللطف وليس بالخطف فقد سماهم رسولنا بالقوارير لرقتهم فى كل شىء فى بنيانهم وحبهم ومعاملتهم فكيف بهذه المعاملة الخشنة منك 
 يحيى / ولكنى لا اتحمل ان اراها هكذا معه بفردها 
 زياد / انك تتكلم عنها وكانك ملكتها ولا تنسى انها مملوكه لمن معها الان وارى انه تعامل معك بكل حكمة لاجلها وليس لاجلك 
 يحيى اخذ يزفر انفاسه بكل عصبية وتوتر 
 وما ان دخل حسام عليها واغلق خلفه الباب الا وركضت هى نحوه وهى تعرج و متوترة وقالت / ارجوك يا حسام اشرح لى ما يحدث حولى انا لم افهم شيئا 
 امسك حسام بكفيها واحتضنها بين راحتيه وربت عليها بهدوء واقترب منها وقبل جبينها حتى يهدأ من روعتها وابتسم اليها وسحبها بهدوء خلفه واجلسها على طرف السرير وجلس جوارها ثم بدا يحدثها بنفس الهدوء / ماذا تريدى ان تعرفى ؟كل مافى الموضوع ان من عشقتيه عاد للحياة وقد نجحتى فى علاجه 
 هنا وفى متوترة ومنصته له وقد شعر هو برعشة يدها فشد قبضته عليها وقال بحزن اصبحت مشتت فلا اعرف هل اهنئك على نجاحك فى علاجه ام اهنئك ان الله لبى نداءك وجعله يعشقك ام اواسى نفسى اننى لم اهنا بالعيش معك كما رغبت 
 هنا وهى شاردة اخذت تردد الكلمات التى يقولها / عاد للحياه .عشقنى .نجحت فى علاجه . لم تهنا فى العيش معى .تواسى نفسك . انا لا افهم شيئا
 ابتسم حسام على حالها فقد شعر برهبتها مما يحدث حولها فاكمل قائلا / عليكى ان تنتبهى لكلامى يا هنا وتعقليه جيدا وهذا لاجلك ولاجلك وحدك ان كنتى تريدى ان تتوجى حبك 
 ثم اخذ نفس عميق واغمض عينيه للحظة ثم قال / ما فهمته انه عاد للحياة حقا ولكن من كلامه استنتجت انه عاد اليها منذ فترة واخفى عليكى 
 هنا جحظت هنا عيناها وقالت منذ فترة ؟
 حسام مجيبا / نعم هذا ما فهمته ولكن ليس هذا هو المهم وانما...
 قاطعته قائلة / وكيف لا يكون هذا هو المهم فهذا معناه انه غشنى و. و. فانت لا تعلم ما كان يحدث 
 حسام بعدم فهم وغيرة فى ذات الوقت / وما هو ما كان يحدث

  •تابع الفصل التالي "رواية عشقها الاسد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent