رواية زهرة التوليب الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم ملك بكر
زهرة_التوليب
بارت 48
" اكيد مش هتحبي تدخلي وهتحاولي تتهربي "
بصتلها باستغراب وقالت " اتهرب ؟! "
" اه ... تتهربي "
" من ايه بقا ... منك مثلا "
" لاء من الكل ... ومن حقيقه ان معتز محبكيش ... خايفه أن كلنا نشوف الفتور اللي بينكوا بعد م اتطلقتوا ... وواضح اوي ان معتز م صدق خلص منك ... استنيت اللحظه دي كتير اوي ... مش قادره اقولك لما عرفت كنت سعيده ازاي"
" لاء انتي فاهمه غلط ... وهفهمك ... مش عشان يهمني اوضحلك ... لاء خالص ... بس عشان افوقك من الوهم اللي انتي عايشه فيه ... انا مش بتهرب ... وعمري م هتهرب ... واظن أن دي العلاقه بين اي اتنين متطلقين عادي ... وعلفكره أنا اللي طلبت الطلاق مش هو ... يعني هو متخلاش عني ... يعني هو مش هيرجعلك برضو ولو انتي اخر واحده في الكون "
" عشان كده متجاهلك وكانك مش موجوده اصلا ... عارفه معتز بيعمل ايه ... بيعاملك زيي ... نفس المعامله ... وده إن دل على شئ ... بيدل على أنه مش هيرجعلك انتي كمان "
" لاء أنا مش زيك ولا عمري هكون زيك ... احلمي براحتك وابني احلام هتتهد على دماغك في الآخر ... لو فاكره أن طلاقنا هيرجعلك معتز ... تبقي غلطانه "
" هيرجع ... دلوقتي بقا فاضي ... وبيحبني انا ومن زمان لكن انتي ... انتي لسه مبقالكيش سنتين ولا حاجه في حياته ... وبعد ما سابك ... بقا ملكي تقريبا ... حاسه اني كسبت وهنرجع زي ما كنا "
" مش بقولك احلام ... صدقيني هتندمي في يوم من الأيام على ثقتك دي "
" افهم من كلامك انتي كمان انك مفكره أن معتز هيرجعلك صح ؟ .... مش هيرجعلك ... هيرجعلي انا ... لاني استنيته بقالي كتير اوي "
" ولو رجعنا ؟"
" من غير تردد هخرج من حياتكوا للأبد ... هختفي بطريقه محدش منكوا عمره هيتوقعها ومش هظهر تاني ابدا ... بس انتي تقدري تعملي كده "
" ومن غير تردد ... بس عايزه اقولك حاجه محدش عارفها خالص ... حصلت من ساعتين بس ... عارفه أنا ومعتز اختفينا ربع ساعه ليه "
" هقولك أنا ليه ... كان بيساعدك مش اكتر ... مهو ساعدني برضو قبل كده ... وحسب م فهمت أنه جاتلك نوبة خوف ... واظن انتي عارفه سببها "
" تفسيرك غلط ... معتز كان بيبوسني ... اه والله زي م بقولك كده ... قالي أنه مش قادر يبصلي عشان مش هيتمالك نفسه وهيبوسني ... وباسني فعلا ... طلع للاسف مش بيحبني ... وبجد كان نفسي حد يصورنا عشان اوريلك الفيديو ... واوريلك قد ايه بيحبني ... ولا هتبرري وتقولي مش بيحبك ... اظن انتي عارفه البوسه دي معناها ايه "
بصتلها بصه اخيره ومشيت ... دخلت جوه
قعدت جنبه باباها وقالتله بهمس " بابا انا عايزه امشي "
" حد ضايقك ولا ايه ؟!"
" لاء بس زهقت ... أنا اصلا جايه غصب عني "
" بما انك زهقتي يبقى يلا "
على صوته وقال " يلا يا ثناء ؟!"
رد معتز وقال " لسه بدري يا عمو "
" ولا بدري ولا حاجه الساعه داخله على ١١ اهي واحنا ورانا مشاغل "
قال مازن " طب انا هخرج اجيب العربيه "
خرج وودعوا بعض ... معتز عطي كايلا لليلى وهيا اخدتها منه من غير م تبصله ولا تكلمه ... قالها " خلي بالك منها "
بصتله وهزت راسها وجت تمشي قالها " ليلى "
بصتله فقالها" ومن نفسك "
" يلا يا ليلى "
مشيت بسرعه ومعتز قال لصفاء " يلا يا ماما هوصلك "
" يلا يا حبيبي "
في عربية مازن
" ماما اوعي تكوني كلمتي طنط صفاء عني أنا ومعتز "
" اكيد اتكلمنا يعني ... بس كلام عادي "
" اوعي تكوني قولتيلها حاجه عن أننا نرجع أو كده "
" لاء متقلقيش ... بس قولنا أن احنا متضايقين على اللي حصل بس مش اكتر "
" طب كويس "
" ليلى"
" نعم يا بابا "
" لينا قعده لما نروح "
" ليه أنا عملت حاجه ؟ "
" لما نروح "
" تمام ... مازن ممكن تقف عند صيدليه وتنزل تجبلي علاج النوبه عشان خلص امبارح "
" حاضر "
وصلوا البيت وهيا دخلت غيرت هدومها وباباها ندالها ... راحتله وقعدت قدامه وقالت " نعم يا بابا "
" انا مقدر وعارف الفتره اللي بتمري بيها وانك لسه مش مستوعبه انك انتي ومعتز انفصلتوا خلاص ... عارفه يعني ايه انفصلتوا ؟ "
" اه عارفه ... مش كل شويه تفكروني يعني بس ليه بتقولي الكلام ده ؟"
" انتي ومعتز المفروض يكون في بينكوا كل الاحترام وطبيعي في رابط بينكوا وهيا كايلا ... دي بس علاقتك بيه ... يعني دلوقتي هو مش جوزك هو راجل غريب عنك تماما "
" ايه يا بابا بس اللي بتقوله ده ؟... حتى لو كنا اتطلقنا فاحنا كنا في يوم متجوزين وبعدين هو ابو بنتي "
" ودلوقتي ايه العلاقه بينكوا ... مفيش صح ؟ ... وعشان كده لازم يكون في بينك انتي ومعتز احترام مش اكتر ... وتشوفيه وتتعاملي معاه في أضيق الحدود ... لكن اللي حصل انهارده ده وانكوا تغيبوا حوالي ربع ساعه ده مش مقبول نهائيا "
بقلم بتول عبد الرحمن
" بس انا ممكن اكون مجبره اتعامل معاه "
" لما تكوني مجبره ... غير كده لاء ... وهو لو عايزك هو عارف هيرجع ازاي ... اظن كلامي مفهوم "
" حاضر يا بابا ... مش هتعمل معاه خالص ... كأني معرفهوش ... معرفش اصلا انا ممكن اشوفه فين ؟"
" مش بتشتغلي عند صاحبه "
" بس هو ميعرفش ... يعني مش هنتقابل اصلا "
خلصت كلامها ودخلت اوضتها
عدت الأيام وكانت في مكتبها ... بصت لبسنت وقالت " انا عايزه قهوه "
" وأنا "
" هخرج اجيب "
" ياريت "
بصت لريهام زميلتهم في نفس المكتب وقالت " اجيبلك ؟"
" اوكي "
خرجت من الباب فونها رن ... كان عمر ... ردت قالها " خلي بالك معتز داخل "
رجعت ع المكتب بسرعه وقالت " انا كنت بره اصلا "
" كويس اني قولتلك "
" بجد اه ... هو هيمشي امتى ... هيطول يعني "
" مش عارف ... عموما خلي بالك "
قفلت معاه وبسنت قالتلها " في ايه ؟ رجعتي ليه ؟"
قربت منها وقالت بصوت واطي" معتز هنا "
" خلاص خلي ريهام تخرج تجيبها هيا "
" لما يمشي طيب "
راحت وقفت تراقبه ... شافته وهو داخل ... لسه بتلف لقت ريهام وراها
" ده بشمهندس معتز شريك بشمهندس عمر "
" اه منا عارفه "
" مش بييجي هنا كتير عشان في شركه تانيه غير دي ... كل واحد ماسك شركه يعني "
" يعني محدش ليه دعوه بشركه التاني ولا ايه ؟ "
" لاء عادي الاتنين شريكين فيهم بس كل واحد مهتم بشركته "
" شكلك تعرفي حاجات كتير بتحصل هنا "
" والله الأخبار هيا اللي بتتنشر "
" اممم يعني تعرفي ايه عن معتز ... قصدي بشمهندس معتز "
" كتير ... يعني لسه مطلق قريب وعنده بنت لسه عاملها عيد ميلاد قريب ...و تقريبا السبب في الطلاق هيا خطيبته القديمه رنا ... حاولت تخرب بينهم لحد ما فعلا اتطلقوا "
" مين اللي قالك الكلام ده ؟"
" الكلام بيتنقل عادي "
" اممم وانتوا بقا صدقتوا أن رنا دي هيا السبب "
" هو علشان يعني لسه بتحب البشمهندس معتز ... بالرغم من انفصالهم "
" ويا ترى انفصلوا ليه ؟"
" محدش يعرف السبب بالظبط ... أيامها طلع كلام كتير عنهم و بشمهندس معتز كان متدمر وقتها والشركه أعلنت إفلاسها وكنا كلنا خلاص بنخسر شغلنا ... وقتها سابوا بعض "
" انتي هنا بقالك كتير على كده "
" اه من زمان "
" وايه اللي خلى الشركه تكبر تاني بعد ما فلست؟ "
" بعد كام شهر من خبر الانفصال لقينا بشمهندس عمر بيكلمنا ويقولنا ارجعوا شغلكوا بمرتب مضاعف "
" ورجعتوا كلكوا "
" لاء في مرجعوش لأنهم كانوا في شغل تاني ... عايزه اقولك أن دلوقتي الشركه دي من أهم الشركات واحسنهم فعلا "
" اه مهو واضح ... على كده بقا البشمهندس معتز كان بيحب رنا دي "
" اه وقتها كانوا بيحبوا بعض جدا ... وكان فرحهم خلاص اتحدد ... بس فجأه كل حاجه اتغيرت "
" يعني محدش خالص عرف سبب انفصالهم "
" كان في كذا سبب ... منهم اللي بيقولوا انها خانته وفي بيقولوا مع اخوه لأن يعني علاقتهم انقطعت خالص من بعدها "
" بجد مين اللي قال الكلام ده؟ "
" المشاكل أيامها كانت كبيره بينهم والعين كانت عليهم فسهل كل حاجه تتعرف ... بس اصلا ده تخمين محدش يعرف هو صح ولا لاء "
بصتلهم بسنت وقالت " فين القهوه ؟"
" اه صحيح انتي مروحتيش ليه ؟"
" ممكن تروحي انتي يا ريهام معلش عشان بشمهندس عمر طلب مني ابعتله حاجه ضروري "
" حاضر "
بقلم بتول عبد الرحمن
خرجت وليلى رجعت مكانها
" ريهام دي عارفه كل حاجه هنا "
" اه منا سمعت "
" مفكرينا اتطلقنا بسبب رنا ... ايه الضحك ده "
" طب ما فعلا هيا السبب ولو بنسبه بسيطه "
" لاء طبعا هيا ملهاش علاقه ... هو اللي اتخلي عنى بكل سهوله "
" ومراد عرف منين معاد فرح مريم "
" عادي هو صعب ... وبعدين مين قالك أن مراد هو السبب في طلاقنا برضو "
" وايه السبب يا ليلى ؟"
سكتت شويه وبعد كده قالت " احنا السبب ... احنا الاتنين السبب ومحدش تاني ليه اي دخل "
" بما انك مقتنعه بكده فبراحتك "
" غيري الموضوع بالله عليكي انا زهقت "
" ركزي في شغلك احسن ركزي "
" احسن برضو "
سكتوا شويه وليلى قالت " عملتي ايه مع عريس الغفلة؟ "
" لما عرف اني مطلقه خلع ... ماما مكانتش قايله لمامته"
" انا معرفش انتوا بتحسبوا الجوازه الاولى دي ليه اصلا ... هيا دي جوازه "
" والله يبنتي مش بعترف بيها خالص بس اهي اتكتبت عليا اعمل ايه بقا "
" هتتجوزي احسن منهم كلهم "
" يا ستي فكك انا مصدقت أنه خلع اصلا ... انا اصلا وافقت أقابله عشان ماما مش اكتر "
دخلت ريهام بالقهوه وكل واحد اخد قهوته
يتبع......
بقلم بتول عبد الرحمن
•تابع الفصل التالي "رواية زهرة التوليب" اضغط على اسم الرواية