رواية عشق الفهد الفصل الرابع 4 - بقلم حنان عبد العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع من عشق الفهد
للكاتبه حنان عبد العزيز
*****************.
في مكان ما أشبه بالقهوة البلدي كان يجلس وينفث دخان سجائره القذرة المحشوة مخدرات و ينفث معها غضبه العارم ، وغله وحقده ،
فزاع ابن كبير الفخيدة ، يعشق زهرة لكنه اضعف من ان يبوح بهذا ، لعلمه بموضوع الثأر بينهم ولكن اراد ان يشعل نار الفتنة فهو من اقترح بالأخذ بالثأر واشعل نيران قديمة بينهم وبين العم مهدي ، حتى ينال من معشوقته وتكون ، ضعيفة هشة ينهش في لحمها ، وهي مكسورة الجناح ، وهو من اقترح بعملها في قصرهم ، مع النساء ، حتى يكون له حرية التصرف معها ، لكن الله انقذها من بين أنيابه ليجعل لها نصيب مع غيره،
فزاع ، اه يا ناري يا ني ، دماغي هتنفلج نصين ياوهدان ، يعني اني افكر واخطط ، عشان افوز بها ، وتكون في داري بدل ما اني قاعد علي طول كيف البومة جصاد الارض عشان انظرها بعيني ، اقوم اضيعها من يدي خالص ، لا كده ولا كده وهدان بقلق ، هش هش الله يخربيتك اقفل خشمك يا فزاع واخذ ينظر يمين وشمال يتفقد الناس خوفا ان يسمعه احد ، حتما ستكون نهايتهم في الحال ، أما في المجلس علي يد الحاج صادق ، وإما على يد ابنه فهد ، فقد أصبحت زوجة الفهد ، وكيف يجرؤ أي إنسان على المساس باسم زوجة الفهد ،
اخرس الله يخربيتك هتودينا في داهية ، اقفل خشمك واصل بينك عاوز البلد تولع النهاردة ، خلاص يا فزاع ماهياش من نصيبك يا جدع ، وخلاص بجت من نصيب غيرك ، فجت مرات الفهد ، وانت ادرى مني مين هو الفهد ، ويقدر يعمل ايه فينا دلوقتي لو سمعك او خد خبر ، انك بتعشق مراته، مش بعيد نكون عشاء الكلاب اللي في قصر ابوك صادق النهاردة ،
فزاع وقد بدأ يستوعب كلام وهدان ،خلاص ياوهدان معتش هشوفها تاني واصل ،لا وايه كماني دفع لابوها الفدية ،يعني كل اللي خططت ليه راح ، راح ، بس انا مش هسكت ، لابوها ده ، عشان اني ياما طلبتها منه اتجوزها من غير بوي مايعرف رفض ،وديني لأكون مندمه ندم عمره ،
وهدان بينك منويش تجيبها لبر يا فزاع ،وعايزها ليلة مغفلجة علي دماغك ، انا ماليش صالح بيك واصل انا قايم ، عشان لما تغفلج تكون على دماغك وحدك ،سلام وقام انصرف وترك فزاع بين ندم ونار الانتقام ،
***************************
في دوار الحاج صادق وخصوصا غرفة زهرة ،وفهد ،
زهرة جالسة على أطراف السرير ومازالت تضحك وتعلو اصوات ضحكها ، على شكل فهد المغلق عليه باب الحمام ،
فهد بغيظ يحدث نفسه ،وديني لاربيكي ، يا زهرة واعرفك ،ازاي تعاملي جوزك ، وما ان تلفظ بوثقهما الابدي الا وقد تذكر تلك القبلة ، التي اشعلته من داخله ، جعلته يستشعر دنيا اخري لم يجربها بعد ، لكنه اجزم ان قبلتها وشهد شفتيها اشهي شهد واشهي قبلة علي مستوي نساء حواء اجمعين ، ابتسم بحب واخذ يمتص شفتيه لعلي يتذوق شهدها المتبقي ، لكنه اغتاظ منها و اشتعل غضبا، عندما سمعها تغني ، عندية وطبعي حامي وكرامتي واحترامي عندي بالدنيا ديه ،
كور قبضته و جز على اسنانه كاد ان يسحقهم يريد الخروج لها بأي طريقة ، لكنه تذكر تلك النافذة ، وقد لمعت في عينيه فكرة خبيثة ،وقرر ان ينفذها ،
اخذت زهرة في تغير ملابسها ، وارتدت مانمتها الحمراء وهي عبارة عن بادي كات وبرمودا ، التي أخذتها من تلك الحقائب التي جاءت بهم تلك السيدة وقالت انها حقائب ملابسها مثل ما قال لها فهد، فدفعها الفضول الي فتحها ، لتري مافيها ،فوجدتها عبارة عن منامت حريرية وقطنية وبعض الملابس التي تصلح للمنزل ، لكنها ابتسمت عندما وجدت ان كل الملابس ، ذات الطابع المحتشم ، كما تحب وكما تعودت فقتنت تلك المنامة وارتدتها واسترخت على تختها تنعم .بقسط من الراحة لتفكر كيف تعيش مع ذالك الفهد في بيت واحد وهي بعيد عن بلادها وابوها ، ولكنها تذكرت قبلته فابتسمت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها بخجل وغطست في نوم عميق
لكنه طرادها ايضا في احلامها ،
فهد بعد ان خرج من النافذة للغرفة المجورة، وعود ودخل من الباب مرة أخرى لكنه وجدها نائمه كالملاك تفحصها بعينه ، وتفحص جسدها الصغير الممشوق كأنها منيكان وتأمل شعرها الأصفر الغجري الطويل المبعثر بعشوائية أظهرت جمال وجهها الأبيض الجميل واحمرار خديها ، لقد سحرته بجمالها ، اقترب منها يشتم عطرها ، وينعم بدفء قربها ،
لكنها تململت بحركة أطاحت بالغطاء وكشفت عن ساقيها البيضاء ، مما جن جنون فهد .لكنه ، نفض فكرة الاقتراب منها بهذا الشكل ، وتمدد بجانبها وحكم عليهم الغطاء جيدا ، ووجه لها يتأملها ويفكر لما هذا الانجذاب لها منذ أن رآها ، ليس معقول ان يكون قد أحبها، فهو لا يؤمن بالحب ولا يعترف بوجود أي امرأة في حياته غير أمه فيكفي ما حدث من قبل ، فهو لا يريد تتكرر مأساته مرة أخرى فكيف يعترف بالحب ، لكنه يحمل لها مشاعر واحاسيس يعرفها جيدا ، قطع تفكيره ، عندما احتضنته زهرة ، واشتعل جسده من نار قربها بهذه الطريفة ، وقد دفعه فضوله في تذوق تلك الشفاه مرة أخرى ، لكن العجيب ان زهرة تجاوبت معه ، مما جعله يزيد ويشدد من احتضانها ، وغفي بها وهي على هذا الوضع ،
************************
في مكان آخر في الدوار ،
جلس معا يتحدثان ،
الحاج صادق ، شوفت يا مهدي يا خوي ،
مش قولتلك فهد والدي راجل ، وما يردش حد قصده واصل ، واني عارف ومتاكد انه قادر يصونها ويحميها ، صدقني اني شايف ان مافيش غير زهرة هي اللي هتقدر تنسيه اللي حصل زمان ، وترجع والدي كيف ما كان .الله يجزيها اللي خربت حياته ، وخليته يدفن قلبه جواه ، وما يشوفش حلاوة الدنيا ، كيف بقيت الشباب
عم مهدي ، والله يا حاج صادق لولاك انت جيت وطلبت مني اعمل موضوع تقديم الكفن ده ، واني اطلب الحماية لبنتي بان ابنك يتجوزها ، انا مكنتش عملت كده واصل ، انت متعرفش زهرة ، عنيدة كيف واستحالة حد يتحملها واصل ولا بتردي بالكسره واصل ، ومعرفش فهد هيستحملها ، ولا هيتفهموا ازاي وهما بعيد في مصر وحديهم
الحاج صادق ، متخافش انا هبعت معها البيت هانية ، بيت جادعة وانا مفهمها هتعمل ايه لو حصل اي حاجة تخبرني ، وانا هتصرف ،
العم مهدي ، احتضن الحاج صادق اتي عارف اني سايب بنتي في يد اب وزوج من زينة الرجال ، ولو جرالي شيء انت هتكون بوها ،
صادق ربنا يديك طولة العمر يا راجل يا طيب وتشوف ولادهم ، يلا اقعد نتعشى سويا كيف زمان يا صحبي
***************
طلعت شمس يوم جديد ، واخذت تصدح في كل أرجاء الدار اصوات الزغاريد ، استعداد لمباركة للعروسين من أهالي البلد قبل سفرهما ، مما أزعج زهرة واخذت تتململ في فراشها لكنها لا تستطيع الحركة من ذلك الثقل الذي تشعر به ، وجاهدت في فتح عينيها ، كأنها تشعر بنفس الحلم التي عاشته بالأمس ، كانه حقيقة ، لا بل هو فعلا حقيقة ام حلم صرحت في وجه ، وقامت منتفضة ، يخربيتك انت جيت هنا ازاي ، وخرجت من الحمام ازاي ،
واوا وا وأخذت تتلعثم بالكلام عندما وجدته استيقظ وهو يشتعل غضبا ، اقترب منها ب خطوة واحدة وحوطها بين ذراعيه ،، وقال انتي ليكي عين تتكلمي كمان وطولي لسانك ده اللي قصه هيكون على أيديا ، واللي عملتيه امبارح ده عقابه شديد ، وانا مهسبش حقي واصل ، ولمعت عينيه وأخذ يمسح على ذراعيها العريان بطريقة اقشعرت لها خجلا واليد الأخرى ترفع تلك الخصل الذهبية المبعثرة على وجهها ووضعها خلف اذنيها بحنيه وهمس بحب أذنيها ، استحملي العب مع الفهد يا قطة ، ومال عليها في قبلة تحمل القليل من القسوة كانه يعقبها،لكنه سريعا ما ادبته تلك الشفاه ونسي عقابه لها ، غارقا في شدهما ، كان ظمآن ويريد المزيد حتى يرتوي ، ،ظلا هكذا بعض الوقت لا يشعر إلا انه أقل ما يقال إنها هي جنته علي الأرض ، وحنيته التي خطفت قلبه ، قاطع قبلتهم ، صرخة مكتومة من فهد ،
******************
توقعاتكم يا حبايبي... يتبع
تفاعل حلو بقى عشان تشجعونا نكمل نشر الروايات 🌹❤️ لايك و10 تعليقات عشان باقي الفصول توصلكم 💯
•تابع الفصل التالي "رواية عشق الفهد" اضغط على اسم الرواية