Ads by Google X

رواية معدن فضة الفصل الرابع 4 - بقلم لولي سامي

الصفحة الرئيسية

 رواية معدن فضة الفصل الرابع 4 - بقلم لولي سامي

يظنون أنهم يشغلوني عنكِ ولا يعلمون اني مشغولا بكِ.
لا يدركون مدى فداحة مشاعري ويظنون أن نسيانك بيدى.
تمر ساعات اليوم عند الشباب وينقضي يومهم بين العمل واللهو ومحاولة تشتيت فكر چِواد عن التفكير بها، ولكن الاخير كان كل ما يشغل باله كيف يلمس سواه حبيبته وهو لن يستطيع فعل شئ؟ اي خوف هذا من الأهل على ابنتهم! اهكذا يخافون عليها فيسلمونها لمن لا يقدرها! ولكن هل فعلا لن يقدرها؟ لم يعرف فحبيبته طيبة القلب وحنونة تجعل كل من يقابلها يحبها. فكيف لن يحبها من سيمتلكها ولكن هل سيحبها مثله؟ ينطق عقله وقلبه مؤكدا لا والف لا  .
ولكن ما العمل يكاد يجن وعقله لم يتوقف برغم محاولة بعده عن موقع الحدث، وبرغم محاولات أصدقاءه في لهوه ولكن الأمر خارج عن سيطرته فلم يستطيع أن يزيحها من تفكيره.
في وسط المقهي الذين كانوا يسهرون عليها وقف جواد فجأة والدمع يكاد ينفجر من حدقتيه فنظروا له أصدقاءه بتعجب من حاله المفاجئ ،كانوا يظنوا أنه تجاوب معهم وبدأ بالنسيان لا يعلمون مكنونات صدره. 
تسائل نضال بتعجب والقلق يتأكله على صديقه وهو بهذه الحالة قائلا  /في ايه يا جواد وقفت فجأة ليه ورايح فين دلوقتي احنا لسه هنسهر مع بعض.
جواد بضيق ظاهر بملامحه قال بصوت خافت يخفي به حزنه الدفين/ مخنوق يا نضال، سيبوني لو سمحتم عايز ابقي لوحدي شويه.
حاولوا منعه مرارا من المشي بمفرده ولكن لم يستطيعوا.
تركهم وظل يسير في الطرقات لا يعرف اين يسير ولا كم من المدة ظل سائرا حتى وجد نفسه عند كليتها وهو يتذكر كيف كان يراقبها من بعيد بدون علمها وكيف حاول الحصول على جدول محاضرتها حتى يعرف مواعيدها دائما ولكنه في حيره من أمره فهو ما بين أمرين يريد التقرب ولكن هو يعلم جيدا حقوق الجيره فكيف له أن يخونها حتي حدث ما حدث 
Flashback
خرجت ماسه وميار من الكلية وكانت ميار تبكي وماسه تعنفها دون مراعاة لبكائها قائلة/انتي ازاي مسبتنيش اربيه؟
ميار كعادتها عند مواجهة أي مشكله تبكي وتحاول الهروب فقالت /يا ماسه يارب يخليكي اسكتي انا كنت خايفه وكنت عايزه أجري مش عايزة ولا اربيه ولا ليا دعوة بيه من أصله.
ماسه بغضب شديد من سلبياتها كما تقول لها دائما/ ما طول مانتي كدة هيفضل يغتت عليكي لازم يلاقي حد يقفله ويبهدله لكن كدة هيعرف انك هبله ويستقصدك اسمعي الكلام خليكي هنا وانا هدخل أفرج عليه الكليه بحالها.
مسكت يدها ميار ببكاء شديد/لا متسبنيش علشان خاطري انا عايزة اروح.
شاهدهم جواد من الجهه المقابلة وحاول منع نفسه من التدخل ولكن مع رؤيتها تبكي بهذه الطريقة لم يستطع منع نفسه من الإسراع نحوهم ليقترب منهم سائلا /السلام عليكم مالك يا انسه ميار حد ضايقك؟
ماسه وقد ظهر على وجهها الضيق فضغطت على شفتيها السفلية هامسه لذاتها / استغفر الله العظيم هنلاقيها منين ولا منين ياربي .
ثم استدارت بوجهها  له قائله بنبرة عدائية وابتسامة صفراء /مين حضرتك بس الاول علشان نعرف نرد على سؤالك.
جواد باندهاش من طريقة حديثها قال متهكما/هو حد وجهلك كلام يا انسه ولا انتي بتقولي شكل للبيع؟ 
ميار وهي تضغط على ذراع ماسه وتحاول اللحاق بالموقف فاقتربت من إذن ماسه هامسه لها /ماسه ده جواد جاري اللي قولتلك عليه .
ماسه وقد تبدل حالها تماما لتنفرج شفتاها ونظرت تجاهه قائلة بكل أريحية وكأنها وجدت ضالتها/ااااه اسفه يا استاذ جواد مكنتش اعرفك، كويس انك جيت دلوقتي بصراحة جيت في وقتك.
واسرعت مكملة وكأنها تريد أن تطلق كل ما بجعبتها مرة واحدة فاستطردت قائلة/ ده ميار واحد كان بيرزل عليها ونرفزها شويه لا قول شويتين ثلاثه الصراحة.
ميار وهي تضغط على يدها وتهمس باذنها /بس الله يخرب بيتك.
جواد وقد جن جنونه عند استماعه لحديث ماسه واحمر أنفه غضبا وبصوت عال وحاد وغاضب قال/ مييين؟ عرفيني مين وانا أوقفه عند حده.
ميار ببعض التوتر أزاحت دموعها بكفوفها وأرادت أن تنهي الأمر فقالت له/لا ...خلاص... شكرا مفيش حاجه.
ماسه وهي تنغز ميار بكوعها فقدت لاحظت ملامح الغضب على وجه جواد وهذا ما ارادته حتي يعلم من يؤذيها أنها ليست بمفردها ولها من يستطيع أن يردعه فنظرت تجاه ميار قائلة بغضب/خلاص ايه يا ميار لا لازم حد يوقفه اسمه ........ هتعمل ايه بقا يا استاذ جواد؟
لم ينتظر سؤالها جواد وقد أخرج التليفون من جيبه وضغط على عدة أزرار وهو يشير لها بأصابعه قائلا/ ثواني وهقولك.
انتظر قليلا حتى اتاه الرد ليقول / الووو.  أيوة.   ازيك يا حبيبي.    تسلم يا غالي ....... اه بصراحة عايز خدمة منك .........اه ما الخدمة في كلية التربية........حبيبي يا باشا والله في ولد عندك بيستظرف شوية وعايزين نربيه......... ثواني يا باشا.
انزل جواد التليفون من على اذنه ونظر لهن حيث كانت نظرات ميار تتسع من المفاجأة لما يقوم به بينما كانت نظرات ماسه فرحه ليسألهن جواد/   هو انتوا في سنة كام؟ 
ماسه  بتسرع/ رابعه 
جواد  / والولد من نفس دفعتكم ؟
ماسه / اه 
ثم أعاد الهاتف على أذنه مكملا المكالمة / أيوة يا حبيبي في ولد في رابعه واسمه ....... بيستظرف على زميله له وهي تبعي يعني تخصني بصراحة
انتظر برهه ليبتسم قائلا/ ماشي هبقي هكلمك المهم هو معاها في الدفعه ياريت لو تشدهولنا شوية.
ثم انتظر برهه وابتسم قائلا/ تسلم يا حبيبي...... أن شاء الله نتقابل بالليل ......لا مش رايحلهم النهارده......يالا بقي هبقي اكلمك تاني.
واغلق الخط سريعا حين رأى ميار قد انسحبت تحاول التهرب من الوقوف معه لتلحق بها ماسه فانطلق خلفهم  چواد ليستوقفهم قبل أن يمشوا ويتركونه.
چواد وهو يقف أمامهم ويسد عليهم الطريق يحاول طمأنتها قائلا/يا ميار.......... اقصد يا انسه ميار متقلقيش خلاص مش هيقربلك تاني خالص ولو قربلك قوليلي.
ماسه بفضول/هو انت كلمت مين ؟
جواد وعيونه تتعلق بميار  /ده صديقي ظابط في أمن الكلية.
ماسه وهي تصفق/ الله عليك فعلا يا ميرو مش هيقربلك خالص برافوا عليك.
جواد وقد عجبه دلع ميرو ونفسه أن يناديها به نظر إليها وبابتسامه ساحره منه قال وعيونه مثبته علي خاصتها /تحت امر ميرو احنا في الخدمة في أي وقت.
ميار وقد صعقت من مناديتها بميرو من قبله فنظرت له باستغراب فوجدته يبتسم فخجلت ونظرت أرضا مرة أخري
ماسه وقد اعجبتها النظرات بابتسامة وخبث/ تنحنحت طب يا چواد اسمحلي اقولك چواد لو ضايقنا تاني نعرفك ازاي؟
جواد ومازال ينظر لميار وكأن الحديث صادر منها فقال موجهها حديثه لها /ممكن تاخدي رقم تليفوني وتتصلي في أي وقت أي وقت هتلاقيني قصادك على طول.
وقد قصد تكرار الكلمة لشد انتباهها أنه يقصدها بالحوار.
ماسه بحركة جنونية منها فجاة سحبت تليفون ميار من يدها وفتحته وأعطته لچواد لتسجيل رقمه كل هذا حدث في وسط ذهول ميار مما يحدث ومما يقال  وعند اعتراضها زاجرة ماسة بنظرات غاضبه فقالت ماسه مبررة موقفها/ الله يا ميرو افرضي ضايقك وانا مش معاكي تبقي معاكي النمرة تتصلي على چواد علي طول ولا ايه يا چواد؟
كان جواد قد سجل نمرته عندها واجري اتصال على هاتفه ليسجل رقمها وهو في قمة السعادة فاليوم قابلها وتحدث معها وعرف اسم دلعها وتبادل معها ارقام الهاتف يا لفرحة قلبه. 
جواد بابتسامة عريضة موجهها كلامه لها/صح يا ميار اسمحيلي اقولك ميار، دلوقتي معاكي نمرتي اي وقت احتجتي فيه اي حاجه اتصلي عليا على طول ارجوكي متتردتيش  واتفضلي اوصلكوا اي مكان عايزينه.
وكأن ماسه أُرسلت له نجده من السماء لتحقق له كل ما يتمناه
ميار وهي تحاول الرفض سبقتها ماسه قائلة/كنا عايزين نقعد في مكان هادئ تهدي أعصابها فيه ،لحسن ده كانت منهارة خالص.
جواد بفرحة سحب نفسا عميقا واتسعت ابتسامته وانطلق قاپلا /ثواني وهجيب العربية .
وانطلق وكأنه طائر من الفرحة.
أطلقت ميار سبابها على ماسه لتعنيفها علي جنانها وتهورها فقالت لها موبخة اياها /ايه الجنان اللي عملتيه ده يا ماسه؟ بتديله تليفوني وتخليه يسجل نمرتي وكمان عايزاه يعزمنا بره لا انتي ضربتي خالص، انا ماشيه خليكي انتي.
ماسه وهي تمسكها من يدها ببرود تام وابتسامة خبث/ الله يا ميرو انا لاقيتك بتحكيلي عنه وأنه شهم وصاحب مروءة ولاقيت الراجل متشحتف يا عين امه على نظره ودمه غلي لما عرف باللي بيضايقك قولت اقرب راسين في الحلال .
بس يا ميرو مقولتليش أنه مز اوي كدة ولا طوله وهيبته وشياكته يخرب عقلك لاقتيه ازاي ولا جه حتتكوا ازاي ده؟
ميار بهيام/ااااه مز  اوي اصله سوري مش مصري.
ضحكت ماسة وقالت بدعابه /اااه تاخدي انتي المستورد وتسيبلنا المحلي وماله يا اختي ناس ليها حظ وناس ليها ترتر.
ضحكوا سويا حتي اتي جواد بسيارته ووقف أمامهم وولج منها ثم فتح لها الباب الامامي فدخلت ماسه في الخلف واغلقت الباب ونظرت من النافذة قائلة/يالا يا ميرو اركبي انتي قدام علشان انا بخاف من السواقه.
وقفت ميار وقد اشتعلت غيظا من ماسه وأيضا خجلا من جواد فكانت عبارة عن أيقونة للحمرة أما هو فكان سعيد للغاية فاستقلت هي السيارة بالمقعد الامامي بجواره فاستدار حول السيارة وكله سعادة طاغية، وبدأ ينطلق بهملمكان قريب.
بينما كان من برهه لآخري يختلس النظرات والتي كانت تلاحظه ميار فيزداد خجلها ولكن لم تستطيع أن تنظر له بينما ماسه كانت تلاحظ كل ذلك وتبتسم هامسه بذاتها / عقبال اللي في بالي يا رب.
حاولت ماسه خلق اي حوار بينهم لتقطع هذا الصمت المتعمد من ميار فيتجاوب مع حديث ماسه ويبدأ بدوره إلقاء السؤال لميار حتى يستمع لصوتها ولكن حين أراد النظر لها فجأة ظهرت سيارة تحاول المرور من اليمين فاضطر الالتفاف سريعا جهة اليسار مما جعل ميار تقع على كتفه ثم اعتدلت بجلستها مرة أخرى سريعا وبرغم من صعوبة الموقف بالنسبة لها إلا أنه كان بالنسبة له سعيد جدا ولكن هي كانت تشعر وتتمني لو أن تنشق الأرض وتبتلعها من كثرة الخجل ففي قرار نفسها لا تعرف كيف ستنظر له مره اخري حتي توقف بجانب كازينو على النيل ودخلوا جميعا وجلسوا على منضده تطل على النيل مباشرة ليتحدث چواد قاطعا لحظات الصمت// انا بحب اوي أعقد على النيل أيوة انا سوري بس بحب نيل مصر اوي ها بقي تحبوا تشربوا ايه؟
ماسه بتلقائية/انا برتقان وانتي يا ميرو؟
ميار بصوت خفيض/ عصير فراولة؟ 
جواد وهو ينظر لها معلقا بصوت واضح / اكتر من كدة فراولة! نظرت له بعدم استيعاب ثم خجلت ثانيا عندما رأته ينظر لها ونظرت هي للاسفل.
جواد بعد أن نادي على النادل والقي عليه الطلبات استطرد موضحا سبب انحرافه بالسياره فقد لاحظ زيادة خجلها منذ تلك اللحظة فأراد أن يطمئنها فقال  / بعتذر منكم والله العربية اللي كانت جاية من ناحيتك كسر عليا فجأة ولولا شوفته من المرايا كان ممكن يخبط العربية من ناحيتك  فاضطريت افاديه.
ماسه بمحاولة لتركهم معا فقالت وهي تستقيم / حصل خير يا چواد هستأذنكم اروح التواليت.
ميار باعين متسعة وهي تزجر لماسه بعيونها حتى لا تتركها ولكن تجاهلت ماسة نظرات ميار لتذهب ماسه وهي تتجاهل نظرات ميار لها وحاولت ميار أن تقف ولكن جواد امسك يدها /اقعدي يا ميار لو سمحت انا مش هاكلك.
ميار وهي تحاول سحب يدها من أسفل يده ولكنها لم تستطع فكان محكم التمسك بها فقالت له/لو سمحت ايدك مينفعش كدة.
جواد باستغلال للموقف / طب اقعدي وانا أشيل ايدي.
جلست ميار فرفع جواد يده
جاء النادل ووضع الطلبات وقدم جواد العصير لها / اتفضلي الفراولة بالرغم اني شايف انك مش محتاجة .
ظلت ميار تنظر للاسفل خجله من نظراته وحديثه حتى قال لها چواد بنبره حانيه/ بصيلي يا ميار ارجوكي، انتي ليه مش عايزة تبصيلي ابدا هو انا وحش اوي كدة؟
ميار وهي تحرك رأسها نفيا 
جواد بصراحة تامة فقد حسم أمره بالاعتراف بمشاعره تجاهها فالفرصة اليوم عظيمة فقال بجدية/يعني مش عايزة تبصيلي ولا تتكلمي؟ طب انا عايزه اقولك اني معجب بيكي من اول يوم جيتوا عندنا.
فوجئت ميار فنظرت له بأعين متسعة
جواد بفرحة لرؤية عيونها/ يااااااه اخيرا شفت عنيكي، ياااااه تصدقي لونهم حلو اوي.
خجلت ميار ونظرت للاسفل مره اخري. 
ظل چواد ناظرا إليها واردف حديثه وكأنه مسلوب الإرادة فقال لها متغزلا/ انا بصراحة مش عارف اتكلم عن عيونك ولا خدودك اللي بقت زي الفراولة دلوقتي ولا شفا ........ قطع استرسال كلامه ومشاعره خوفا من أن يفهم خطأ فاطبق شفتيه ثم تنحنح جواد معللا  /ميار انا مش عايزك تفهميني غلط ،انا والله نيتي سليمه وغرضي شريف وعلي فكرة اللي شدني ليكي اكتر من ملامحه اللي مقدرش أنكر جمالها هو خجلك ده اللي شدني قبل حتى ما اشوف ملامحك ،وانا أن شاء الله اول ما تخلصي كلية هاجي اتقدملك على طول، ده طبعا لو انتي موافقة عليا؟ انا عارف انك تستاهلي الاحسن مني بس هعمل المستحيل علشان اكون جدير بيكي.
ميار بصوت يكاد يسمع/انت شاب كويس جدا واي واحدة تتمناك.
جواد بفرحة عارمة احتضن يدها بين كفيه/ بجد قولي والله يعني اعتبر ده موافقه ؟ياااااه بجد فرحان اوي.
وانزل شفتيه علي يدها وطبع قبله رقيقة دابت بها ميار وأغلقت عينيها وذهبت في عالم اخر.
جاءت ماسه اليهم لتقطع تلك الحظات التي كم تمناها چواد فقالت ماسه/ ها اتأخرت عليكم؟
ميار وقد استعادت وعيها فسحبت يدها من يده ووقفت وامسكت بيد ماسه قائله/ يالا يا ماسه انا عايزة امشي.
صدم كلا من جواد وماسه من تسرعها بهذا الشكل حتى شعر چواد أنه قد تسرع في حكمه ومشاعره.  
Back
فاق جواد علي صوت اذان الفجر فنظر حوله فوجد حاله مازال جالسا أمام جامعتها بمقاعد انتظار سيارات الأجرة فزفر أنفاسه واستقام ذاهبا الي الجامع ليصلي لعل الله يبرد قلبه. 
        &&_____________________________&&
بشقة ميار بعد أن أغلق حسن باب المنزل استدار وجدها واقفه مكانها بوسط الردهه لم تتحرك أنشاً واحداً ذهب إليها ووضع يده على خصرها انتفضت ميار بينما هو يبتسم بابتسامة سمجه ثم سألها باستنكار لكل مشاعر الخوف والرهبه التي تشعر بها أي عروس /مالك يا عروسة خايفة مني ولا ايه؟
وأخذ يضحك ضحكة اخافتها استغربت ميار واستغربت أكثر عندما وجدته يمسك بمعصمها ويسحبها خلفه تجاه الغرفة حاولت ان تشد يدها كمحاوله لتنبيه والهروب من براثينه فقالت بتلعثم بينما عقلها يفكر في أي حجة لإيقافه عما ينتويه فقالت/حسن.... استني يا حسن...... مش هنصلي مع بعض الاول؟
وصل حسن الي باب غرفتهم وكاد أن يفتحه لولا سؤالها فتذكر أن عليه أن يصلا معا فقال متذكرا/ ها! اه صحيح حاضر ،انتي متوضيه؟
اومأت ميار برأسها بعد أن تنفست الصعداء ثم قالت/ أيوة على وضوء. 
حسن وهو متوجه ناحية المرحاض قائلا/ طب استنيني هتوضي واجيلك حالا.
انتظرته قليلا وظلت تحاول التفكير في سبب لتتعلل به حتى يتركها اليوم وتعتاد عليه.
وبالفعل توضأ حسن سريعا وصل بميار التي لم تكد تنهي سلامها بالصلاة لتتفاجأ بوقوفه خلفها وبدون اي مقدمات وجدت ميار نفسها ترفع من على الأرض ودلف بها الغرفة واضعا إياها على الفراش بينما هو ينظر لها بنظرات جائعة ويحاول التخلص من ملابسه.
ظلت ميار تزحف على الفراش الي الخلف بخوف جم قائلة بصوت مرتجف /يا حسن..... عايزة اتكلم معاك شويه...... استني يا حسن.
حسن وهو يخلع قميصه بصورة مريبة قال كلمتين فقط/ بعدين بعدين.
ثم سحبها حسن من أقدامها مقربا اياها ومزق فستانها بوحشيه مما أثار الرعب بنفس ميار.
ثم هجم عليها  دون مراعاة لاي مشاعر رهبة أو خوف لتعيش ميار لحظات بدايه سيئة لم تجد بها سوي الآلام الجسدية والنفسية ودموعها التي تنساب منها وهو لم يشعر بها.
بعد فترة قصيرة فاقت ميار على صوت شخير حسن بجانبها وكأنه لم يكن معها منذ لحظات وكعادتها عند احساسها باي ضيق أو ضغط اخذت تبكي مع نفسها واضعه الوساده على فمها حتى لا يصدر عنها صوت لا تعلم أنه لم يأبى بها .
ظلت تبكي وتنتحب وهي تسال نفسها أهذا الذي يستحق أن احافظ على نفسي من أجله ؟ ام هذا جزاء سلبيتي وعدم ثورتي على اهلي؟ ولكن استغفرت ربها واقرت أنها تحافظ على نفسها من أجل نفسها ورضي ربها فوق كل شئ .
استقامت ميار وارتدت قميصها ذهبت للمرحاض واغتسلت وتوضات وصلت ثم توجهت للفراش ونامت وهي تناجي ريها أنه ليس لها سواه.
        ‏
........................................
منتظرة رايكم وتعليقاتكم بجد اللاف ولا التعليق مش هياخد منك وقت بس هيفرق معايا جدا منتظراكم حبيباتي🌹🌹🌹

  •تابع الفصل التالي "رواية معدن فضة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent