رواية سجينتي الحسناء الفصل الخامس 5 - بقلم أسماء عادل
هذه هى الحياه شئت ام ابيت ••••••
لن تتعافى دون ان تتألم
و لن تتعلم دون ان تخطئ
و لن تنجح دون ان تفشل
و لن تحب دون ان تفقد
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظ ليس على صوت مؤقته و لكن على رنين هاتفه فنظر لشاشته بنصف عين من كثره نعاسه ليجده رئيس المباحث الذى يعمل معه بالسجن فاجاب بصوت خامل
# خير يا عماد على الصبح… الساعه معاك كام؟
اجابه الاخير
# 5 و نص، بس لازم تيجى السجن دلوقتى
اعتدل بجلسته بعد ان استفاق جيدا و ردد بدهشه
# فى ايه؟
اجابه
# فى مسجونه انتحرت و الدنيا هنا مقلوبه و المأمور مش عايز الموضوع يتعرف او يتعمل فيه تحقيق
ردد سيف بحده
# ليه؟ ايه السبب مش عايز يعمل تحقيق ليه؟
اجابه عماد بضيق
# اولا يا سيدى هى قطعت شرايين ايدها بموس حلاقه و المأمور بيقول انه بسبب الاهمال بتاعنا الحاجات دى بتدخل السجن و لو اتعمل تحقيق احنا اول ناس سمعتنا حتتلط
زفر سيف بضيق و هو يقف من على فراشه يتجه للمرحاض و يستمع لحديث زميله
#و ثانيا المسجونه دى متوصى عليها جامد و المأمور بنفسه مهتم بيها و بيقول ان انتحارها حيأثر على القضيه بتاعتها و هو مش عايز كده
اضاف سيف متعجبا
# هى مين دى؟
ردد عماد بايحاز
# دارين الشامى
تجمد جسده على الفور بعد ان استمع لاسمها و شرد لحظات لا يعلم ماذا اصابه و علا صوت تنفسه فجلس على طرف الفراش بتهدل و انزل الهاتف من على اذنه حتى خرج صوت عماد يردد بقلق
# سيف…. سيف انت معايا؟
سعل قليلا ليزيل حشرجه صوته و اجابه بهدوء
# ايوه معاك
عاد عماد يسأله
# طيب انت قدامك قد ايه و تيجى عشان المأمور عايزنا بسرعه؟
اجابه
# نص ساعه، او ساعه الا ربع يادوب مسافه السكه
قبل ان ينهى المكالمه هتف بلهفه
# عماااد…. لحقتوها؟
اجابه الاخير
# ايوه… هى فى الرعايه دلوقتى
شعر بالارتياح و ارجع راسه للوراء ليسحب اكبر قدر من الهواء و هو لا يستطيع ان يفسر حالته القلقه و ردد هامسا
# طيب الحمد لله
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظت المسجونات على صوت تلك بقلمى اسماء عادل الصافره المزعجه و لكن ليست هى نفسها الصافره المخصصه لايقاظهن و لكنها صافره الانذار لتفزعن جميعا عندما دلفت السجانات بعصيانهن و بدءن بالقوه باخراجهن من مضاجعهن و استياقهن لخارج العنابر
وقفن جميعا بصفوف طويله منظمه بالساحه المخصصه للتريض و لا يعلمن ماذا هنالك فرددت احدى السجينات تهمس للاخرى التى امامها
# هى ايه الحكايه يا اختى؟
اجابتها الاخرى
# شكل الحكايه فيها عوء
اقتربت احدى التابعات للواحظ تهمس هى الاخرى
# هو فى ايه يا معلمه؟
زفرت الاخيره بحنق و هى تردد بتأكيد
# اكيد بسبب مقصوفه الرقبه اللى اتنيلت و انتحرت فى العنبر عندنا و الاكيد ان الموضوع مش حيعدى على خير ابدا
••••••••••••••••••••••••••••••••••
على جانب اخر دلف سيف بطلته المهيبه و ردد بحزم آمرا اتباعه
# عملتو اللى قلت عليه؟
اجابت احدى السجانات
# ايوه يا باشا….كل اللى فى العنابر بره واقفين طوابير و احنا مستنيين اوامرك
نظر لها بغضب و ردد بحده
# حدخل ادى التمام للمأمور و ارجعلك
وفور ان دلف مكتب المأمور هب الاخير واقفا يهتف بحده و عصبيه
# اهلا يا سيف باشا…. اتفضل شوف المصيبه دى و عرفنى حتعمل ايه؟
حياه بالتحيه العسكريه و خرج برفقه رجاله و نباطشيات العنابر و السجانات و بدءوا جميعا بدخول العنابر الواحد تلو الاخر و قاموا بتفتيشهم جميعا ليخرجو الكثير و الكثير من الاحراز الممنوعه من اسلحه بيضاء لاكياس مخدره و ممنوعات و هواتف محموله و غيرها
جمع سيف كل المتعلقات و امر السجانات بكتابه اسماء اصحاب الاسِره المدسوس بها تلك الاحراز و خرج للساحه يقف ممشوق القوام ينظر لهن جميعا بنظرات غاضبه و حاده و ردد بصوت اجش مخيف
# من انهارده كل التجاوزات و الممنوعات اللى بتدخل السجن حتتمسك، و اللى حلاقى معاها اى ممنوعات عقابها حيكون عسير و الاحسن لها انها تتمنى الموت عن اللى حعمله فيها
زفر بغضب و اردف
# و الكلام ده نهائى بدل ما اكدركم اكتر من كده و لا يبقى فى زيارات ( يقصد الاطعمه التى يبعثها زويهم) و لا حتى كانتين
ثم وجه انظاره لنبطشيات العنابر يهتف بصيغه آمره
# كل المساجين يقفو صف واحد و قبل ما يدخلو العنابر يتفتشو تفتيش ذاتى و لو واحده فلتت منكم و لقيت بعد كده اى ممنوعات انتو كمان حتتحاسبو معاهم
القى بكلماته على الجميع و توجه لمكتبه حتى يعطى السّجانات الفرصه لتنفيذ اوامره بتجريد السجينات من ملابسهن استعدادا للتفتيش الذاتى المهين
جلس على مكتبه يفرد ساعديه بتوتر و هو يكتم انفاسه يشعر و بشده انه يريد ان يطمأن عليها و لكن كبرياءه و انكاره لما يشعر به تجهاها جعله يرابط على مقعده حتى دلف رئيس المباحث يهتف باجهاد
# يوم صعب اوى
رمقه سيف بعيون واجمه و هتف
# خلصت تحقيق؟
اماء له بتعب و هتف
# محدش من المساجين يعرف حاجه و كلهم على نفس الكلام، انها اصلا ملهاش كلام مع حد و دايما لوحدها و محدش عارف جابت الموس منين؟
ردد سيف بفضول
# و هى لسه مفاقتش؟
اجابه عماد
# لا فاقت و حققت معاها هى كمان بس برده لا اخدت منها لا حق و لا باطل، فضلت تعيط و متكلمتش و لا كلمه
زفر بضيق و اردف
# و صحتها كويسه و لا تعبانه؟
نظر له عماد بدهشه و ابتسم بخبث و ردد
# و انت مهتم ليه كويسه و لا تعبانه؟
تدارك نفسه على الفور و هتف بضيق
# ايه اللى مهتم ليه؟ عايز اعرف عشان…..
تلعثم و اخذ يفكر حتى ردد
# عايز اعرف عشان اظبط لها العقاب المناسب عشان تكون عبره لغيرها و محدش يتجرأ يعمل كده تانى
ابتسم عماد و ردد بمشاكسه
# بس كده….ولا فى سبب تانى؟
غضبه و حدته فاقت الحد عندما اجابه
# انت بتقول ايه بنى ادم انت؟ ما تِعقل كلامك كده
حاول عماد تهدئته فردد
# اهدى يا سيف…انا بهزر معاك و…
قاطعه الاخير بغضب
# لا متهزرش…طالما هزارك اهبل كده يبقى متهزرش لان لو حد سمعك فى لمح البصر حتلاقى مبقاش سيره فى السجن كله غير هزارك البايخ ده
اماء عماد بتفهم فهو محق بما قاله و وقف ليستأذن و يذهب لمكتبه و جلس سيف واجما يردد فى نفسه
# انا مالى عامل عليها كده ليه؟
اتخذ بالاخير قراره و اتجه للرعايه و هناك وقف قبالتها و نظر لها نظرات غاضبه و هتف بصوت حاد
# انتى…. اصحى
فتحت عينها بتباطئ و نظرت له و الحزن يخيم على وجهها فردد بطريقه فجه
# شغل الاستعباط ده مش حيدخل عليا ،اتعدلى و انا بكلمك بدل ما اعدلك انا
اعتدلت بجلستها تشعر بالاهانه و لكن الامر برمته قد خرج عن سيطرتها بعد ان استسلمت لشيطانها و انتظرت ان يكمل حديثه فهتف بقسوه
# انا حسأل و انتى حتجاوبى من غير عياط و نحنحه و الا اقسم بالله ما حتشوفى النور و حتفضلى فى التأديب لحد ما تعفنى هناك، فاهمه و لا لأ؟
بللت شفتيها بطرف لسانها حتى تستطيع التحدث و لكن صوتها اختنق من كثره الحزن فنظر لها و شعر تجاهها بالشفقه و لكنه سرعان ما القى بمشاعره خلف ظهره و وقف قبالتها بصرامه يهتف
# جبتى منين الشفره اللى قطعتى بيها شرايينك؟
رددت بخفوت
# لقيتها فى الحمام
قوس فمه بضيق و ردد بحده
# يعنى متعرفيش بتاعه مين؟
اماءت رافضه فصاح بها
# مش عايز استعباط…. انطقى و قولى مين فى العنبر اللى مسئوله تدخل الممنوعات؟
اجابته بصوت رقيق
# معرفش…انا مليش تعامل مع حد اصلا
هو يعلم انها لا تكذب بشأن ابتعادها عن السجينات الاخريات و لكنه اصر ان يضغط عليا اكثر فردد مهددا
# ما انتى لو قلتيلى مين ساعتها العقوبه حتتقسم بينكم، لكن لو سكتى حتشيليها لوحدك و اى غلط بتعمليه بيتحط فى ملفك و مش بيكون فى صالح قضيتك
ابتسمت نصف ابتسامه حزيته تهتف ببكاء
# مبقتش فارقه
استسلامها بهذا الشكل زرع الخوف بقلبه من ان تسخى بنفسها و تعيد محاوله الانتحار فردد بمهادنه
# لو بريئه زى ما بتقولى فاكيد ربنا حيظهر برائتك، بس لما تغضبيه و تحاولى تموتى نفسك و ده حرام تفتكرى ربنا يقف جنبك ليه؟
سحب مقعد خشبى و اقترب من فراشها و جلس مقربا وجهه منها و ردد بتأكيد و دعم
# اى حاجه تحتاجيها قوليلى عليها و انا اعملهالك
شعر بنفسه قد خرج عن طور المقبول عندما اعاد على مسامعه ما القاه من كلمات منذ برهه فحاول تصحيح خطأه ليهتف
# اصل المأمور موصينى عليكى و طلب منى كمان ان التحقيق ميكونش رسمى عشان ميأثرش على قضيتك
ابتلع لعابه بتوتر و هتف متسائلا
# جلستك الاسبوع اللى جاى مش كده؟
اماءت موافقه فردد بهدوء وثير
# انا مضطر احطك فى التأديب عشان الغلطه دى مش ممكن تعدى من غير عقاب
اطرقت راسها باسف فهمس لها يسالها
# انتى بتصلى و لا لأ؟
اجابته بخجل
# مش منتظمه…ساعات و ساعات
ابتسم لها بهدوء و ردد
# طيب حاولى تقربى من ربنا اكتر من كده و صلى عشان يغفرلك زلتك دى لان قتل النفس من الكبائر
شعرت بالحرج من حديثه معها فبكت و وضعت وجهها داخل راحتيها تبكى بندم على انسلال الامور من بين يدها فربت على ظهرها و هتف
# ربنا بيسامح بس لازم الندم و التوبه يبقو من قلبك مش رسم و تمثيل
رفعت وجهها الباكى تنظر له بندم و امتنان و هتفت برقه
# انا مش عارفه اشكرك ازاى؟
وقف من مكانه و هو يبتسم و ردد
# اوعى بس تدعى عليا لما تروحى التأديب
حركت راسها رافضه حديثه و هى تبتسم بامتنان و كأن عقابه لها هو خلاصها من العذاب
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تحركت عائلتها بمساعده سعد الدين المحامى فى اكثر من اتجاه بسبب اقتراب موعد محاكمتها و كان لابد من اظهار اى ادله تسمح لهم باعاده فتح التحقيق لاظهار الحقيقه و ذلك بسبب وجود ادله قاطعه تقتضى بانها مذنبه الا و هى بصمات يدها على وجه المجنى عليها و ايضا بقايا من الحمض النووى لدارين اسفل اظافر الضحيه كدليل على معافره المجنى عليها و هناك شهاده حارس الڤيلا موقع الجريمه و معها شهاده زوج المجنى عليها و اتهامه لها
اتجه هشام للبنايه التى قطنت بها ابنته بالفتره الوجيزه التى تزوجت بها حتى يستعين بحارس العقار او حتى بالسكان كشهود على سكنها هناك و تردد اكرم عليها و معرفتهم بانها زوجته عندما عجز عن ايجاد اى حل لعقد الزواج المزور
دلف العقار و وقف يتحدث مع حارسه يطلب منه برجاء
# انت عارف بنتى اللى كانت ساكنه فى الدور الرابع؟
اجابه الحارس بغلاظه
# محدش ساكن فى الرابع غير الاستاذ حازم و مراته
رمقه هشام بنظرات مدهوشه و ردد بصياح
# انت بتقول ايه يا بنى ادم؟ ده انت مطلع معانا العفش لحد الشقه، انت حتستهبل و لا الندل قبضك!!
تعلق بتلابيبه يهزه بعنف فدفعه الحارس بقوه و ردد باستنجاد
# الحقونى يا ناس…. الراجل المجنون ده بيتهجم عليا
التف حولهما السكان و عندما علموا بالامر اقر البعض بعدم معرفتهم بها و ذلك لاتساع العقار و كثره عدد الشقق به حتى صدح صوت احداهن
# ايوه انا عرفاها….كنا دايما بنتقابل فى الاسانسير الصبح و انا رايحه الشغل، بتركب من الدور الرابع
تعلق هشام بها كالقشه التى تنقذ الغريق و هتف بتوسل
# طيب تشهدى بالكلام ده؟ انا بنتى واقعه فى مصيبه و مش لاقى حل
اجابته بتاكيد
# اشهد طبعا، انا تحت امرك
صاح الحارس بحده
# يا ست هانم مفيش هنا ساكنه بالاسم ده و الرابع مفيهوش سكان
هتفت بحده
# لا فى الشقه اللى بتتأجر
ثم نظرت لهشام تؤكد دعمها له
# متقلقش يا استاذ انا حشهد معاك و لو عايز اسم صاحب الشقه كمان اللى بنتك كانت مأجره منه فانا عرفاه لان مراته صاحبتى
توتر الحارس فاقترب هشام منه و اخرج حفنه من المال و وضعها بيده و هتف بغضب
# انا عارف انه دافع لك عشان تقول الكلام ده، بس مدفعلكش عشان تبلغه انى لقيت حد يشهد،و لو حبيت تشهد قول دفعلك كام و انا اديلك زيهم
نظر الحارس للنقود بلهفه و سحبها على الفور يهتف باطراء
# من يد منعدمعاش يا بيه…..و الله يا بيه انا عبد المأمور
اماء له هشام و ردد
# تمام، يبقى تيجى تشهد و اللى حتطلبه حتاخده و انا مش طالب منك شهاده زور لا سمح الله، انا طالب شهاده الحق و حديك دول دلوقتى و زيهم كمان بعد ما تشهد….مرضى كده يابا؟
ابتسم له بحبور و هتف
# ده كده رضا و عال اوى و ربنا يقدرنا على فعل الخير
تحرك جمال هو الاخر برفقه اصدقاءه بالعمل من اجل ان يتقصوا الحقائق اكثر عن اكرم و نشأته و حياته فذهب لمسقط رأسه بتلك الحاره الصغيره و الضيقه و التى يعيش بها اناس شعبيين بسطاء
بعد السؤال عنه علم بان ابويه على قيد الحياه عكس ما اشاع بانهما متوفيين فصعد جمال لمنزلهما و استاذن بلباقه فرحب به الاب و استضافه بمنزله المتواضع و المكون من غرفه واحده و صاله ضيقه
جلس جمال يسأل و يتقصى عنه فردد الاب
# هو انت يا بنى متآخذنيش بتسأل على اكرم ليه؟
فردد جمال بحرج
# بصراحه يا حاج اصله متجوز اختى بس…..
قاطعته الام و هى تضرب بكفها على صدرها
# هو اتجوز على مراته بنت الناس الاكابر دول؟
ابتلع جمال لعابه الهذه الدرجه هو غير متواصل معهما فلا يعلما حتى بوفاه زوجته او بالاحرى بمقتلها فهتف
# هو اتجوزها على مراته و بعدين مراته ماتت يا حاجه من كام شهر دلوقتى……
عادت تقاطعه بحزن
# ماتت؟ و مقالش؟ ليه كده يا ابنى طيب كنت بعيد عننا عشان كانت اوامر مراتك! انما دلوقتى حجتك ايه بس؟
صاح بها الاب بغضب يهتف بتوبيخ
# بس بقى يا وليه….انتى فاكره ان ابنك كان مستنى الهانم مراته تمنعه عننا، هو اللى ما صدق و استغنى، و بقى بيستعر مننا كمان….نسى ان انا اللى كبرت و علمت لحد ما وصلته للى هو فيه و ان لولا شغلانه الفراشه اللى مكسوف منها دى لا كان اتعلم و لا اخد شهادات
مسح عبراته بظهر يده و ردد بتضرع
# لله الامر من قبل و من بعد….فوضت امرى اليك يا رب
سمع جمال ما يكفيه ليعلم انهم يتعاملون مع شخص كاذب و محنك بالتمثيل و التلاعب بالاخرين فاخذ عقله يعمل كالحاسوب حتى يفكر بكيفيه استخدام ما علمه اليوم بالقضيه فقرر الذهاب لسعد الدين المحامى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
اما سعد الدين فكانت طرقه مغايره و اكثر حرفيه و دهاء فهو ذهب لاحد رفاقه ممن يعملون بالنيابه و بالاتفاق مع محقق المباحث ذهب معهما لمسرح الجريمه و طلب باحضار تسجيلات كاميرات المراقبه ليبدء بتمثيل الواقعه و الاحداث كما قصتها عليه دارين بالضبط مع دمجها بتقارير المعمل الجنائى و ايضا شهاده الشهود الصحيحه منها و الباطله ايضا
تعجب رئيس النيابه من رغبته بتقفى الحقائق خلف الشهادات الموجهه بحق موكلته فردد بفضول
# حتستفيد ايه يا سعد من اقوال شهود الضد؟
ابتسم له بمكر و اجابه بحنكه
# لان اى كدبه هى فى الاساس مبنيه بقلمى اسماء عادل على حقيقه، يعنى من الاخر فى اى اقوال من اللى قدامك و اللى تبان ان كلها بتتهم موكلتى حتلاقى فى النص حقايق نقدر نطلعها من وسط الكدب و ساعتها لما نجمع كل الحقايق دى حنوصل مش بس للبراءه، ده احنا ممكن نوصل للجانى كمان يا باشا
ابتسم له رفيقاه و بدء بتمثيل الواقعه بعد ان راجع كل التسجيلات و جلس يشرح باستفاضه و كانه استرجاع لاحداث الماضى
فلاش باك *****
دلفت دارين من ابواب الڤيلا التى تقطن بها چيهان و فور دلوفها وقفت چيهان تنظر لها بنظرات ناريه غاضبه فرددت دارين بأدب
# چيهان هانم…ازى حضرتك؟
نظرت لها الاخيره باذدراء و رددت بتكبر
# طيب كويس و الله انك عارفه ان انا هانم
ابتلعت دارين تلك الاهانه بصعوبه و كتمت غيظها و هتفت باحترام
# حضرتك بعتيلى….خير؟
جلست چيهان على الاريكه واضعه قدم فوق الاخرى تهزها بطريقه مبتذله و هى تفتح علبه سجائرها تشعل احداها و تزفر دخانها بغضب و تهتف
# انا عارفه اللى بينك و بين اكرم
حاولت دارين التحدث و لكن الاخيره لم تمهلها الفرصه فوقفت سريعا و اقتربت منها حتى اصبحت انفاسهما مختلطه تنظر بداخل عينيها بتدقيق و تردد
# انا عارفه و موافقه كمان بس عندى شرط ليكو انتو الاتنين عشان افضل معيشاكم فى العز و النعيم اللى انتو فيه ده؟
ابتلعت لعابها بضيق و رددت بحده
# محدش مننا طمعان فى فلوسك يا هانم
ضحكت ضحكه عاليه ساخره و عادت تهتف
# لا بجد؟ طيب بصى يا اموره عشان ننهى الحوار ده، لازم تعرفى ان مفيش حاجه من اللى حصلت بينكم كانت ممكن تحصل من غير علمى و موافقتى، يعنى انا عارفه من اول يوم جواز و الاكتر من كده انا عارفه من قبل ما ابوكى يوافق
لمعت عينها بالدهشه من حديثها هل فعلا تعلم بالامر برمته من البدايه ام تكذب حتى تدخل الى قلبها الشك من ناحيه زوجها و لكنها وقفت متصنمه دون اظهار اى تعبير و هى تستمع لچيهان و لكنها من داخلها اعطها الحق فى غضبها فبالنهايه هى الخاطئه بحقها عندما سرقت زوجها منها و عذرها الوحيد انه عندما طرق الحب بابها تغيب عقلها عن احتساب الامور و وضعها بنصابها الصحيح
رددت چيهان تؤكد حديثها
# انا معنديش مانع تقضلو زى ما انتم بس انا عندى شرط زى ما قلت
اجابتها دارين بضيق
# اظن الشروط اللى انتى عيزاها تقدرى تتناقشى فيها مع اكرم مش معايا انا، لانى مش دخل فى اللى بينكم
احتدت نبرتها قليلا و هى تهدر بها
# لا ليكى دخل….. و انتى الاساس لانك لو مكنتيش لعبتى عليه مكانش عمل كده
لم تحاول ات تصلح ما قالته بانه هو من اقترب منها و افشى لها عن مكنونات قلبه بل و اصر على الزواج منها بالرغم من رفض عائلتها له فبالنهايه هى امرأه مجروحه و معها الحق فى اخذها لذلك الموقف العدائى فأثرت على الصمت و الاستماع لما لديها حتى تشعرها انها ثأرت لنفسها و لو قليلا فاكملت چيهان
# حتسمعى و لا حتفضلى تقاطعينى؟
اماءت بنعم فاستطردت الاخيره
# الحمل الجاى حيتكتب باسمى لاظهار حسن النيه منكم انتو الاتنين و بعد كده اشبعو ببعض
امتعض وجه دارين من فجاعه ما سمعته فصرخت بها غير مهتمه لا بعملها و لا باى شيئ اخر و صفعتها بحده على وجهها مخلفه علامات و اثار لكف يدها مطبوع على وجهها
# ايه التخريف اللى بتقوليه ده؟ ازاى عقلك يصورلك ان انا ممكن اقبل بحاجه زى كده؟ انتى اكيد مجنونه
ارتدت للوراء من قوه الصفعه فوضعت يدها عليها تتحس بشرتها و عادت تقترب منها بخطوات بطيئه و هتفت و هى تغرز اظافرها بذراع دارين متحدثه بهدوء مستفز و كأن شيئ لم يكن
# مفيش قدامك غير انك تقبلى لان لو رفضتى العلاقه دى حتنتهى
لم تهتم لكلامها و رددت بثقه
# اعملى اللى تقدرى عليه لان اللى بينى و بين اكرم جواز مش علاقه ممكن تنتهى
ضحكت الاولى بسخريه هازئه منها و رددت بتأكيد
# انتى واثقه فى كلامك ده؟ على العموم حنشوف و الكلام حيكون قدامك عشان متفكريش انى بضحك عليكى
امسكت هاتفها المحمول و هاتفت زوجها و فور ان اجاب اخبرته بنبره حازمه
# سيب كل اللى فى ايدك و تعالى فورا عشان الظاهر ان الهانم مش فاهمه هى بتتعامل مع مين؟
اجابها بتعجب
# هانم مين؟ انتى بتتكلمى عن ايه يا چيچى؟
اجابته بايجاز و تهكم
# مراااتك هنا و انا بلغتها باتفاقنا و رفضته فتعالى عشان تنفذ اللى انا و انت اتفقنا عليه
صدح صوته الصارخ يوبخها بحده
# انتى اتجننتى؟ ما انا قلتلك انها مستحيل تقبل، و جايه دلوقتى تطلبى ده منها بعد ما قتلت ابنى بايدى؟ انتى مجنونه!
رددت بلامبالاه
# تعالى عشان تنهى الموضوه ده قدامى احسن ما انهيه انا بنهايه متعجبكش، انت بقالك فتره بتماطل و انا خلاص جبت اخرى
مضطرا وافقها و اغلق معها فنظرت لتلك الواقفه تشعر بالم فى رأسها يهتك كيانها و لكنها ظلت تردد بداخلها انه لا يمكن ان يفعل بها السوء فهو يعشقها و كل افعاله و تصرفاته تؤيد ذلك و ظلت تقنع نفسها انها فقط تتلاعب بها حتى توقع بينهما فانتفضت فى وقفتها و نظرت لها بنظرات حاده و هتفت باعتراض
# انا مش حستنى هنا و لا ثانيه واحده و حمشى حالا
اوقفتها چيهان تردد
# ايه؟ خوفتى احسن يكون كلامى بجد؟
حركت راسها رافضه بثقه و شموخ و رددت
# و لا الف زيك يقدروا يهزونى و يهزو الثقه اللى بينى و بين اكرم
ابتسمت الاولى بخبث و تشفى و رددت
# واضح انه لعب عليكى صح! بس كلها ربع ساعه و يكون هنا، انا كمان كنت زيك فى الاول….لعب عليا صح و دخل بالحب و الاحلام و اللباقه لحد ما حبيته و اجبرت بابى انه يوافق عليه مع انه كحيان، بس هو معرفش يضحك عليا كتير و كشفته بدرى
قوست فمها بضيق و رددت تتسائل بحيره
# و لما اكتشفتى انه وحش اوى كده كملتى معاه ليه؟ و ليه دلوقتى بتحاربى عشان تحتفظى بيه؟
اجابتها بصياح صارخ
# عشان هو جوزى انا….و انا الاحق بيه منك، و مش معنى انى طلعت عاقر انه يسيبنى و يجرى يلعب على واحده تانيه و ابقى انا كده خلاص محطه و انتهت من حياته
اقتربت منها قاصده خنقها و ظلت تضيق الخناق على رقبه دارين حتى تركت علامات زرقاء على عنقها و الاخيره تدفعها محاوله التملص منها و فور ان استطاعت ان تنسل من بين يديها هرعت للخارج و هى تصرخ
# و انا مش حستنى و لا ربع دقيقه و لو كلامك صح قوليله انى فى بيت اهلى و لو فعلا عايز يطلقنى يبقى يجيلى هناك من مطرح ما اخدنى
خرجت من باب الڤيلا بسرعه تلهث بعنف محاوله استجماع انفاسها الخاطفه فلمحها حارس العقار و هى على هذا الحال و ظل جسدها يشتعل حرفيا من كثره المشاعر المختلطه و المتضاربه التى تشعر بها و معهم خوفها الشديد ليس فقط من تلميحات تلك المجنونه بل و ما ان كانت محقه فيما قالته
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بعد ان انهى سعد الدين تمثيل الحوار القائم بين دارين و المجنى عليها و قارن كاميرات المراقبه و موعد دلوفها و خروجها من الڤيلا وجد انه بالفعل قد قصت له كل ما حدث بدقه فردد
# اينعم وقت الوفاه مقارب جدا لوقت بقلمى اسماء عادل وجودها فى الڤيلا و النيابه و المباحث استندوا على اتهامهم بانها اخر واحده كانت معاها و بصمات ايدها على وشها و بواقى جلدها تحت ظوافر المجنى عليها بس دى كلها مش ادله كافيه للادانه لان جوزها وصل زى ما انتو شايفين فى الكاميرات بعد عشر دقايق من خروج دارين
قاطعه محقق المباحث يهتف
# ايوه جوزها اتصل بالبوليس و بلغ اول ما دخل انه لقاها ميته
ابتسم سعد الدين بمكر و ردد
# طيب شوف وقت اتصاله و شوف وقت دخوله فى فجوه زمنيه بينهم حوالى 27 دقيقه كاملين….يعنى فى حدود نص ساعه
رد على حديثه يشرح
# عادى ممكن يكون دخل مشفهاش ،و ممكن يكون طلع لفوق الاول يدور عليها او يغير هدومه مثلا
اماء له مرددا
# حنفترض ان كلامك مظبوط و انه دخل مشفهاش مع ان زاويه الباب يقدر منها يشوف موقع الجثه بكل وضوح
التمعت عين كل من المحقق و مسئول النيابه فعاد يستطرد
# و حتى لو فرضنا انه مشفهاش اقواله فى التحقيق بتقول انه اول ما دخل لقاها مرميه على الارض يعنى مقالش انه غير هدومه او عمل اى نشاط قبل ما يبلغ
حركا راسيهما بتفهم فاكمل سعد الدين
# ده بقى بيدل انه دخل و اتكلم مع المجنى عليها فتره لا تقل عن ربع ساعه و بعدها قتلها
ردد المحقق
# ده انت مش بس بتشيل التهمه عن موكلتك….ده انت كمان بتحطها عليه
ايد رايه بحسم يهتف
# بالضبط و دليلى حيبهرك يا حضره الضابط
ردد بايجاز
# ايه دليلك؟
اجابه
# البلاغ ذات نفسه هو دليلى يا فندم….الاستاذ اكرم اتصل و بلغ البوليس بجريمه قتل و حقرالك اقواله اللى اتسجلت فى التليفون و معهاها كمان اقواله اول ما جت القوه بتاعه البوليس هنا قال فى التليفون
( انا دخلت البيت لقيت مراتى مقتوله و مرميه على الارض)
نظر امامه بالاوراق يقرأ منها اقوال اكرم مقتبسا كلماته بالنص و اكمل قراءته لاقواله و هو يردد
# وفى التحقيقات اللى من المباحث قال
( مراتى اتصلت بيا عشان مشكله حصلت مع الموظفه اللى اسمها دارين…. و طلبت منى ارجع البيت و انا كنت قريب جدا فروحت بسرعه و اول ما دخلت لقيتها مقتوله و لما سألت البواب قالى ان فى واحده لسه خارجه من عندها و لما وصفهالى عرفت انها دارين الشامى)
انهى قرائته و نظر لهما و هما ينتظران بحماس لما لديه فهتف
# انا اهو راجل داخل بيتى لقيت مراتى واقعه على الارض ،و لا فى دم و لا سلاح جريمه ازاى حييجى فى بالى انها مقتوله؟
نظر للمحقق و سأله
# لو حضرتك مكانه اول حاجه حتيجى فى بالك ايه؟
ردد المحقق بعد ان فهم ما يرمى اليه
#حجرى عليها اشوفها مالها….
قاطعه بتاكيد
# بالضبط…و خصوصا انه المفروض مش حد محترف عشان من النظره الاولى يعرف انها ميته…حيحسب انها مغمى عليها مثلا
ردد مسئول النيابه
# طيب ما ممكن الوقت اللى قضاه قبل اتصاله بالبوليس كان بيحاول يفوقها مثلا
صمت سعد الدين يفكر ثم مَثّل امامها موضع المجنى عليها و عاد يستطرد
# طيب انا لقيت مراتى مرميه و دخلت اتخضيت و حاولت افوقها مفاقتش و بعدها اتاكدت انها ميته فانا بقى حقدر اعرف منين انها مقتوله….ما ممكن تكون سكته قلبيه او حتى داخت و وقعت اتخبطت فى اى حاجه و ماتت ليه اقريت بانها مقتوله؟
اجابه محقق المباحث بتأكيد
# عشان هو اللى عارف انها مقتوله
ابتسم سعد الدين و ردد
# بالضبط
اماء له المحقق باعجاب و ردد
# دماغك حلوه جدا…خساره انك مش شغال فى المباحث
اجابه رفيقه
# هو فى مكانه افيد و دماغه سم بيعرف يجيب التايهه
ردد سعد الدين
# اكرم استغل الجواز المزور اللى بينه و بين موكلتى فى انها تثق فيه و من هنا اتعامل معاها عشان يخليها تثق فيه و بعتلها المحامى اللى ورطها اكتر فى القضيه و الليله دى كلها مفيهاش شهود عليها غير كلمته و شهاده البواب عليها و بس
اماء محقق المباحث بتفهم و ردد مؤكدا
# لو بنيت دفاعك على كده ممكن جدا القاضى يعيد التحقيق فى القضيه و مش بعيد النيابه ساعتها تطالب بالتحفظ عليه!
اجابه سعد الدين
# و هو ده بالضبط اللى انا عايزه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظلت داخل محبسها الانفرادى تبكى و تصلى تتضرع الى ربها لغفران ذلتها التى فعلتها و هى بحاله ضعف و استسلام فبكت بقهره و هى تحدث نفسها
# يا رب سامحنى…. لحظه ضعف و عمرها ما حتتكرر تانى، انا غلطت غلطه واحده فى حياتى و هى انى آمنت لواحد زى ده و حبيته و اتجوزته و هو متجوز….بس انا مخالفتش شرع ربنا، هو اللى ضحك عليا و لازم ياخد جزاته
جلست تتربع بجسدها تنظر ليدها التى تتعافى من ذلتها حتى جاءت الممرضه المسئوله عن تعقيم و تضميد الجرح المبتور بساعدها
امسكت راحتها تقص الشاش القديم و تضع غيره فتأوهت دارين قليلا متألمه فرددت الممرضه بتهكم صريح
# بيوجعك دلوقتى….و متوجعتيش ساعه ما حاولتى تنتحرى؟
نظرت لها بازدراء و هتفت
# المره الجايه لما تحبى تموتى نفسك ابقى اقطعى شرايينك بالطول مش بالعرض، كده مستحيل حد يلحقك انما اللى بالعرض ده بتاع العيال الهايفه اللى بتهدد و بس
نظرت لها بحيره فكيف لملاك الرحمه ان تقول لها تلك الامور و ربما جهل بعض الناس بتلك المعلومه قد ينقذ حياتهم فما الداعى لاخبارها بطريقه الانتحار الصحيحه فشعرت بغرابه و الاخيره تكمل
# سبتى الدنيا كلها و روحتى تحبى واحد متجوز، خلاااص من قله الرجاله!
رددت بدهشه
# و انتى ايه اللى عرفك بالحكايه دى؟
ابتسمت بمكر و اجابت
# انا مرسال من اكرم بيه….. بيقولك يا ريت المره الجايه تموتى نفسك بجد و تخلصينا منك خالص و لو فكرتى تفتحى الموضوع اياه تانى مره، فزى ما عرف يوصلك الرساله دى حيعرف يوصلك الجحيم و انتى فى مكانك هنا
اتمت جملتها و خرجت من الزنزانه و دارين مدهوشه مما سمعته فكيف استطاع خداعها كل ذلك الوقت بقناع الحب و البراءه؟ و الاكثر من ذلك كيف استطاع ان يدس من يكن عين عليها لتخبره بتفاصيلها و التى علمت من معاون السجن انه لم يتم عمل محضر بمحاوله الانتكار حتى لا يضاف لملفها و ذلك طلبا من مأمور السجن اكراما لمحاميها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خرج من منزله فاليوم عطله الجمعه و كما وعد اخته بان يقابلها ببيت العائله و فور دخوله وجدها تحمل صغيرها الذى يشبهها كثيرا فابتسم بحب و احتضنهما سويا لتصدح زغاريط والدتهما تهتف بفرحه
# الحمد لله يا رب….. الف حمد و الف شكر على نعمتك، انا كنت خايفه اموت قبل ما تتصالو
إنحنى يقبل كفها و هو يردد
# بعد الشر عليكى يا ست الكل
جلس يداعب الصغير و الذى اخذ يلعب بقلمى اسماء عادل معه حتى سمعت منار قهقهاته التى افتقدتها لسنوات فشعرت بالفرحه تغمر قلبها و اخيرا عادا الشقيقان كسابق عهدهما و اخذت تتضرع للمولى ان يتخطى موت غاليتيه و يبدء بالبحث عن شريكه لحياته
جلست بجواىه تربت على كتفه بفرحه و بهجه و اخذت قرارها بفتح ذلك الحوار المؤجل معه فرددت
# عارف هايدى بنت خالك؟
ابتسم بسخريه و هتف ممازحا
# لا يا امى معرفهاش
هدرت بحده
# انا بتكلم جد يا سيف
اجابها و البسمه تعلو ثغره
# طيب ارد اقول ايه…. ايوه يا حبيبتى عارف بنت خالى ،مالها بقى؟
اجابت بايجاز
# اتطلقت
حرك راسه بحزن مصطنع و هتف
# لا حول الله يا رب
ثم ضحك عاليا و هو ينظر لابيه و ردد
# منا عارف يا جدعان هو فى ايه ما هى مطلقه من سنه ايه الجديد بقى؟
ردد والده باستخفاف
# ما هى امك مش حترتاح غير لما تجوزك و لا انت مش عارف!
لا يعلم ما حدث فور ان استمع لتلك الكلمات البسيطه الخارجه من فم والده لتأتى هى فى مخيلته على الفور بشعرها الغجرى فتعلو دقات قلبه و التى لا يستطيع ان يجد لها تفسير
قوس فمه بعد ان طال الصمت و اعتذر منهم و وقف مكانه و هتف
# طيب انا حروح البيت بقى يا جماعه عشان الشغل بكره، يلا تصبحو على خير
حاولت والدته تنحيته عن الذهاب و لكنه قبلها من راسها و اتجه للخارج فوجد نفسه يتصل بنباطشيه الحبس الانفرادى ليطمأن عليها ليردد فور ان اجابت
# قوليلى المسجونه اللى فى التأديب اخبارها ايه؟
اجابته بفضول
# انهى فيهم يا باشا؟
ابتلع لعابه و ردد
# دارين الشامى
اجابته عطيات بتلقائيه
# و الله يا باشا باينها عندها حمى و نايمه عماله تخترف و الدكتور جه كشف عليها من شويه و قال من الجرح اللى فى ايديها
على الفور شعر بغصه تؤلم صدره و صرخ بها
# و مخرجتيهاش تروح الرعايه ليه؟
اجابته بتخوف
# و هو انا فى ايدى حاجه يا باشا؟ اهى كلها اوامرك
صاح بحده غاضبه
# خرجيها حالا وديها الرعايه يا بنى ادمه و انا جاى حالا
اغلقت معه و بدءت بتنفيذ اوامره و هى تهتف بداخلها
# هى ايه الحكايه؟ من امتى سيف باشا قلبه على المساجين كده؟ و الله انا قلبى حاسس ان فى حاجه كبيره اوى…هى ايه؟ الله اعلم
ثم حركت راسها بطريقه سوقيه و هى تضرب كفها بالاخر تهتف بنزق
# بكره نقعد جنب الحيطه و نسمع الزيطه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية سجينتي الحسناء) اسم الرواية