Ads by Google X

رواية عشق اسر الفصل الخامس 5 - بقلم سيليا البحيري

الصفحة الرئيسية

 

رواية عشق اسر الفصل الخامس 5 - بقلم سيليا البحيري



**عند وصول العائلة إلى مطار القاهرة، كان الجو مليئًا بالمزاح والنقاشات الساخنة بين الأحفاد، بينما نورا بدت منزعجة بشكل واضح**
مروان: (ينزل من الطائرة ويفتح ذراعيه) “يا عيني، مصر يا مصر، هالبلد عنده طاقة غير شكل!”
حور: (بتغمز لأسر) “إيه مروان، شكلك بدك تعمل فيها مرشد سياحي!”
أسر: (يضحك) “يا مروان، طيب بلا هالكلام الكبير. بعدنا ما وصلنا عالشارع!”
مازن: (بنبرة مازحة) “بتعرفوا، يمكن نكتشف إنو مصر هيدي هي الكنز المدفون، بس من كتر العجقة بدها خارطة تلاقيه.”
زياد: (يضحك بصوت عال) “شو مازن، شايف حالك إنديانا جونز؟!”

علا: “لا عن جد، الجو هون حلو. يمكن هلق يصير عنا فرص جديدة.”
مروان: (يقلد صوت علا بسخرية) “الجو حلو، الفرص جديدة… خلصنا بقى، بلا فلسفة!”
نورا: (متنهدة بصوت واضح) “يا ريت ما إجينا، ما في شي بمصر بينطاق. دخيلكن، ليش بدنا نترك لبنان؟!”
محمود: (يحاول يهدّيها) “نورا حبيبتي، خلينا نعطيها فرصة. مصر كمان بلد عربي مثلنا.”
نورا: (برفع صوتها) “بلد عربي مثلنا؟ إيه بس الجو هون حار، والأكل؟ كيف بدي لاقي تبولة وفتوش هون؟!”
زياد: (يضحك) “ماما، ما رح تموتي من ورا الأكل، فيكي تعمليهن بالبيت!”
نورا: “إيه زياد، بس كيف بدي أجيب النعنع؟ وين هو النعنع المصري؟ ما إلو طعمة.”
علا: “ماما، خلص، جربي شوي تنبسطي، شوف قديش في ناس حوالينا.”
نورا: (بوجه مستاء) “كلن حوالينا بس ما حدا فيهن بيعرف يجيب تبولة صح!”
أسر: (بضحكة) “نورا، عطينا شوية وقت، بكرا بتصيري خبيرة بالمصريين وبتصيري تعملي أحسن تبولة على أصولها.”
مازن: “إيه نورا، يمكن مصر تنفتحلك بفرص غير شكل… يمكن تصيري تقدمي تبولة بالمطاعم هون!”
نورا: (بامتعاض) “الله يسترني منكن، يا ربّ، شو هل العيلة!”
زياد: “ماما، مصر جميلة، إنتِ بس ما أخدتِ عالجو بعد. هلق منشوف كيف رح تمشي الأمور.”
حور: (تضحك) “مازن، زياد، بس تبلّش ماما تعمل التبولة هون، لازم نفتح مطعم جنب الأهرامات!”
مروان: “اسمو ‘تبولة أبو الهول’، أول مطعم لبناني فرعوني!”
الجميع يضحك، بينما نورا تهز رأسها مستاءة، لكن مع ابتسامة صغيرة تبدأ بالظهور على وجهها، ما يدل أنها بدأت تتقبل الجو الجديد رويدًا رويدًا.
الجد عبد الله، بعد ما شاف كل النقاش والمزاح بين الأحفاد وأخيرًا ابتسامة نورا الخفيفة، يقول بحكمة:
عبد الله: “يا ولاد، الغربة مش بالأماكن، الغربة بالقلب. وين ما كنا إذا كنا مع بعض، بنبني بيتنا بقلوبنا قبل ما نعيش بأي بلد.”
عبد الله: “نحنا جينا هون عشان نكون مع عيلتنا، مع أخوي حسن. هو مسافر هلق مع ولاده وأحفاده عأمريكا بس راجع بعد يومين. وبتعرفوا، مهما بعدنا أو قربنا، العيلة هي اللي بتلمنا. الدنيا بتتغير، والبلدان بتتغير، بس رابط الدم والعيلة بيضل أقوى من كل شي.”
ثم ينظر عبد الله إلى أحفاده ويتابع كلامه، بنبرة هادئة:
عبد الله: “ولازم تضلوا متماسكين، ما تخلو شي يفرق بينكن. بكرا رح تشوفوا كيف وجود العيلة حوالينا بيخفف عنّا أي تعب أو غربة. الأيام الجاية رح تثبتلكم إنو الاستقرار مش بالمكان، الاستقرار بالناس اللي بتحبهن وبيحبوك.”

في هذه اللحظة، كان آسر شارد الذهن، يفكر في ماسة، حفيدة شقيق جده حسن. كانت دائمًا تأخذ جزءًا كبيرًا من تفكيره. حُبُّه لها لم يتغير منذ الطفولة، بل كبر مع الوقت. يتذكر كيف كانت ماسة دائمًا ما تبهره بذكائها ولطفها، وكيف كانت بينهم لحظات خاصة مليئة بالضحك والمشاعر غير المعلنة، رغم تلك المدة القصيرة التي قضاها معها منذ 13 سنة عندما جاء للدراسة في كلية ادارة اعمال في الغردقة ، لكن الاوضاع لم تعجبه فقرر العودة إلى لبنان….
آسر (في نفسه): “ماسة… يا ترى كيف رح يكون لقانا بعد كل هالوقت؟ هل يا ترى بتتذكرني مثل ما أنا ما بنساها؟”
**بينما كان الجميع منهمكًا في الحديث عن الاستعدادات لوصول حسن والعائلة، كان آسر عالقًا في أفكاره حول ماسة، محاولًا أن يُخفي مشاعره حتى لا يلاحظ أحد انشغاله الواضح بها**
**********************
** في أمريكا … كانت ماسة رفقة اخويها و اولاد عمها….بيتنقلوا بين معالم نيويورك الشهيرة، مستمتعين بجمال المدينة، لكنها كانت شاردة الذهن، بتحاول تخفي قلقها. سليم، كان واخد باله من كل حاجة. ورغم إنه بيحبها جدًا، إلا إن قسوته كانت واضحة كلما اتذكر اسم طارق.
سليم (بحدة): “ماسة، إيه اللي فيكي؟ حاسس إنك مش معانا، طول الطريق وإنتِ ساكتة.”
ماسة (بتردد): “مفيش حاجة… بس بفكر شوية.”
إياد (بإستغراب): “تفكري في إيه؟ إحنا في نيويورك، المدينة اللي كلها حياة وضجة، إيه اللي شاغلك كده؟”
سليم (بيبصلها بحدة): “متحكيش لسه بتفكري في الفاشل ده؟”
ماسة (متجهمة): “طارق مش فاشل، وعملي معروف، ما تجيبش سيرته قدام الكل!”
سيف (بنبرة ساخرة): “كل مرة بتحاولي تدافعي عنه، وكل مرة بنشوف إزاي بيلعب بيكي، ماسة. إزاي لسه ما اقتنعتيش؟”
ماسة: “إنتو مش فاهمين حاجة! طارق مختلف… هو مش زي ما بتفكروا.”
سليم (بغضب مكتوم): “يا ماسة، اسمعيني كويس. طارق مستغل وكداب، كلنا شايفين كده، بس إنتِ اللي مش شايفة الحقيقة. بترجاكي، ما تضيعيش حياتك عشان واحد زي ده.”
ماسة (بتحدي): “إنت دايمًا مفكر إنك عارف الأحسن ليَّ، بس أنا مش طفلة يا سليم. أنا عارفة أنا بعمل إيه!”
إيهم (بتدخل بلطف): “ماسة، إحنا مش عايزين نضغط عليكي، بس إحنا عارفين إن طارق ما نفعكيش ولا مرة. مش حان الوقت إنك تفكري فيه من جديد؟”
ماسة (بحزم): “أنا مش هفكر في حاجة. أنا بحبه، وإنتو مش هتفهموا.”
الجميع بدأ يحس بالتوتر، وليان بتحاول تهدي الوضع.
ليان: “يا جماعة، مفيش داعي نتخانق دلوقتي، إحنا جايين نتفسح. خلينا ننسى الموضوع شوية ونتسلى.”

لكن جوا سليم كان في غليان. حبه لأخته وخوفه عليها بيخليه يقسى عليها أكتر ما هو عايز.
سليم (بغضب): “دلوقتي ممكن نسكت، بس بقولك، الموضوع ده مش هينتهي هنا. مش هسيبك تضيعي حياتك مع واحد زي طارق.”
ماسة (بتحدي): “إنت مالكش حق تقرر عني!”
في اللحظة دي، كان الكل بيحاول يتجنبوا تصاعد الموقف أكتر. بس ماسة كانت مخبية حاجة تانية، حاجة محدش من الأحفاد يعرفها. الخطوبة اللي مترتبة بينها وبين آسر، ابن عمها، لما يرجعوا مصر. كانت الفكرة دي بتزود من توترها.
ماسة (في نفسها): “إزاي هواجههم؟ العيلة كلها متفقة على الخطوبة دي… بس أنا بحب طارق، حتى لو الكل ضدي.”
في اللحظة دي، ماسة وقفت، وبصت للأفق الممتد حواليهم، حيث ناطحات السحاب والأضواء اللي بتزين نيويورك. بالنسبة لها، كانت المدينة مليانة صخب، لكنها ما كانتش سامعة غير صوت قلقها الداخلي.
إياد (محاولًا يخفف): “يا جماعة، خلونا نروح السنترال بارك. يمكن نغير جو شوية.”
سيف (مبتسم): “إياد معاه حق، خلونا نركز على اليوم وما نفكرش في المشاكل.”
**بس ماسة فضلت غرقانة في أفكارها، مش قادرة تواجه اللي مستنيها في مصر: الخطوبة المرتبة بين أفراد العيلتين**
***************************
**في أحد الكافيهات الهادية في القاهرة، كان طارق وليلى قاعدين بيتكلموا عن خطتهم للانتقام من ماسة وعيلتها. الجو كان مليان توتر وحقد، وطارق كان ماسك فنجان القهوة وهو مركز في الترابيزة، بينما ليلى ما قدرتش تخفي شماتتها.
ليلى (بابتسامة ساخرة): “ماسة دايمًا فاكرة نفسها فوق الكل. بتتصرف كأنها أميرة وكل الناس تحت أمرها.”
طارق (بغِل): “العيلة بتاعتها افتكروا إنهم خلصوا مني لما دخلوا أبويا السجن. افتكروا إنهم كسبوا. بس أنا هعلمهم درس بطريقتي.”
ليلى (بحماس): “وأنا هكون أسعد واحدة لو شفتها بتنهار قدامي. البنت دي دايمًا كانت منافقة. إيه الخطة؟ هنبدأ إزاي؟”
طارق: “ماسة ضعيفة قدام مشاعرها. هي دايمًا فاكرة إني ممكن أرجع لها. ده المدخل. لازم أخليها تصدق إن في أمل بيني وبينها، ولما تصدق ده، هسحب من تحتها الأرض.”
ليلى (بخبث): “وهي هتقع في اللعبة بسهولة. ماسة ما بتشوفش الحقيقة من ورا مشاعرها. لو قدرت تلعب على الوتر ده، كل حاجة هتنهار.”
طارق: “وأنا هبدأ أضغط عليها واحدة واحدة. بس مش لازم نكشف كل ورقنا مرة واحدة. لازم نخليهم يحسوا بالأمان، وبعدين نضربهم من مكان ما يتوقعوش.”
ليلى: “أنا جاهزة أساعدك في أي حاجة. ماسة كانت بتعاملني كأنها أحسن مني في كل حاجة. مش طايقاها، ونفسي أشوفها وهي بتنهار.”
طارق (بثقة): “المهم نكون حذرين. عيلة ماسة مش سهلة، وعندهم نفوذ، بس ده مش هيوقفني. اللي عملوه في أبويا مش هعديه.”

ليلى: “صح، بس فاكر، الانتقام ما يكونش سريع. خليهم يتعذبوا ببطء. نشوفهم وهم بيخسروا كل حاجة.”
طارق: “تمام. البداية هتكون من ماسة. هي الحلقة الأضعف. لما أخليها تقع، الكل وراها هينهار.”
ليلى (تضحك): “وأنا هكون أول واحدة تضحك عليها لما تشوف نفسها مدمرة. بس إيه أول خطوة هتعملها؟”
طارق: “أول خطوة إني أرجع حياتها تاني. أخليها تصدق إني اتغيرت. ومن بعدها، كل حاجة هتسقط.”
ليلى: “وأنا معاك. خليها تفتكر إنك رجعت، وبعدين نخليها تندم على اليوم اللي عرفت فيه اسمك.”
**نظرات الحقد والغضب كانت واضحة بينهم، وماسة، رغم إنها ما كانتش عارفة اللي بيتدبر لها في الخفاء، كانت هتواجه حرب من طارق وليلى من غير ما تعرف إيه اللي مستنيها**

 
google-playkhamsatmostaqltradent