رواية ظل العمدة الفصل الخامس 5 - بقلم زهرة الربيع
وكان يتقصد اكون لوحدي في الدار ..وقال لي اقلعي النقاب هاتي لنا الشاي من غيره ...صاحبي عايز يشوفك مره واحده ..قالي ده اخويا ما تخافيش
و نزلت دموعها اكتر وهي بتقول...زعقت فيه وقلت له اذا كنت انت نفسك مش بوريك وشي هوريه كيف لاخوك ودخلت اوضتي وقفلت عليا بالمفتاح وفضلت مرعوبه لحد ما مشو
من وقتها فهمت انو مش راجل واصل مستحيل يكون راجل اذا كان بيعمل معايا كده قبل ما اتجوزه ويبقا له حكم علي امال بعد كده ممكن يعمل فيا ايه
حاولت اهرب اكتر من مره بس كان كل ما يلقاني في مكان يرجعوني ليه لحد ما بقيت اسال على بيتك بعد الكلام اللي سمعته عليك وقدرت اتخبى في الحوش
حمدان اتنهد بحزن و باس على راسها بحنيه وهو بيضمها جامد وحاسس بالدموع في عيونه وقال بتنهيده ...شوفي يا بتول زين ما عملتي انك هربتي كيف ما قولتي
ده مش راجل مفيش راجل يقبل طرف حد من عيلته يبان اش حال واحده هتبقى مرته...بس فيه رجاله زي كده كتير... حمحم وقال بحرج.... يعني بنقول عليه ديوث
بتول التفتت له بسرعه وقالت....يعني هو بيقصد ايه باللي بيعمله ده يعني ممكن كان يخليه يشوف وشي جد.. طيب بس كده ولا كان ممكن يعمل حاجه تاني
حمدان ابتسم على براءتها ومشى ايده على خدودها بحنيه وقال ....الراجل اللي كيف ده...او كيف ما قلتي انتي مش راجل اصلا ...ممكن توصل معاه لاي حاجه عادي توصل انك تبقى في فرشه غيره وميهموش
بتول نزلت عيونها بكسوف وهو حضنها جامد وقال ...على فكره هو فوق انو مش راجل كمان جحش وما بيفهمش اللي معاه واحده زيك يغير عليها من الهدوم اللي بتلبسها ...وبص لعيونها وقال يعني انا دلوقتي بتمنى ابقى الملايه اللي عليكي دي وانا اللي اغطيكي واضلل عليك
بتول عضت على شفتها بكسوف ..وانا اطول ابقى في ضل العمده وتحت جناحو
حمدان تبتسم باعجاب شدها عليه بقوه و قضو اجمل وقت مع بعض وفضلو سهرانين للفجر
في صباح يوم جديدحمدان صحي من النوم ما لقهاش جنبه استغرب جدا وبقى يدور عليها في الاوضه ما لقيهاش دخل استحمى ولبس اول ما انزل نادى لفوزيه وقال...شوفتي بتول
فوزيه قالت بخنقه هيه والست حياه في المطبخ
حمدان راح للمطبخ لقى بنته حياه قاعده على الرخامه كانت بنت جميله عمرها 7 سنين وبتول بتعملها سندوتشات وتديها لها في ايدها وبيضحكوا سوا...
ابتسم وقال ...ما شاء الله تدخلي القلب من اول دقيقه حتى الصغيره مسلمتش من سحرك
بتول ابتسمت بكسوف وحياه حضنت ابوها وقالت صوح يا ابوي بتول هتفضل معانا هنا على طول
حمدان ابتسم وقال....ان شاء الله صوح يا قلب ابوكي ...شكلنا مهنقدرش نستغنى واصل
بتول ابتسمت بكسوف ...وهو طلع فلوس اداها لحياه وقال خذي اشتري لك حاجه وحطي باقيها في حصالتك
حياه باسته بسعاده وجريت
حمدان قرب من بتول وقال ... محتاج اخلي فكه كثير معايا اليومين دول
بتول قالت باستغراب ليه يعني
حمدان ضمها ليه وقال... عشان البت دلوقتي عشان تهملنا لحالنا اديتها ورقه ب 200 الحال ده مش هينفع
بتول ضحكت جامد والتفتت له وقالت...و انت عايزني في ايه
حمدان سند جبينه على جبنها وقال ...كنت جاي عشان زعلان منك وناوي ابهدلك.... بس العيون كحيله..و ما باليد حيله
بتول ضحكه برقه وقالت.....وه...وانا زعلت العمده في ايه يقطعني
حمدان ابتسم وقال..بعيد الشر متدعيش على السكن اللي صدقت ما لقيته..انا بس عتبان عليكي ازاي تسيبي جوزك يوم صباحيته وتنزلي
بتول ابتسمت ببراءه و قالت ....نزلت اعمل لك فطور حلو شوف جهزت لك ايه وعملت كيك كمان
حمدان ضحك بخف على براءتها وقال... يا حبيبتي النهارده صباحيتك يعني الاكل يجيك لغايه فرشتك مينفعش تنزلي
بتول قالت باستغراب.... ليه يعني
حمدان قرب منها قوي وقال.... يعني المفروض العريس والعروسه بيفضلوا مع بعضيهم
بتول قالت بدهشه يعني نقعدو اليوم كله فوق.. طب هنعملوا ايه في الاوضه طول اليوم
حمدان ضحك جامد وقال بهمس... فيه حجات كتير تتعمل...يعني مثلا كيف ما كنا نعمل امبارح
بتول عضت على شفتها بخجل وقالت.... وبعدين يا حمدان بتكسفني والله
حمدان ضحك وقال .....طيب بما ان الصباحيه اتضربت تعالي نفطر سوا بدل ما نبقى لا طلنا بلح الشام ولا عنب اليمن
بتول ضحكت وطلعت له الاكل وبقم يفطرو مع بعض بسعاده وكانت حياه قاعده على رجل بتول ومبسوطه جدا
وكان حمدان بيبص لبتول بابتسامه ومبسوط جدا بيها
بعد ما خلصو اكل بتول اخذت الاطباق ودخلت للمطبخ وحياه بقت تساعدها
حمدان لسه هيقوم يطلع على المندره فوزيه وقفت قدامه وقربت منه قوي وقالت... كده بردك يا سيد الناس فكرتك ما رايدش تتجوزني عشان انا مش من عيله كبيره تقوم تتجوز واحده اهلها من هجامة الجبل لا راحت ولا جات
حمدان اتنهد بخنقه وقال ....اللهم طولك يا روحي يا بنت الناس احفظي كرامتك كم مره ابهدلك... عيب عليكي اللي بتعمليه ده لولا انك يتيمه والبت متعوده عليكي ما كانش صبرت عليكي لدلوك
فوزيه قربت منه قوي وقالت.... انت بس لو تجربني يا سيد الناس ليله واحده ...انت بنفسك هتحلف بيا....انت الراجل اللي تملا عيني يا سيد الناس اصلا ما فيش واحد ثاني زيك... وقربت من شفايفه ولسه هيدفعها
بتول شدته بقوه بعببد عنها وقفت قدامها وقالت بغضب...لا يا اختي في منه كثير..وفيه على اسمر كمان انتي تلاقيكي ما دورتيش كويس
بقلم...زهرة الربيع
حمدان كان عايز يضحك عليها وقال..احم.. بتول ما تقعديش اقصادها دي مهفوفه يلا بينا
بتول قالت بغضب.... اسكت انت صدق اللي قال...يا مامنه للرجال يا مامنه للمياه في الغربال
فوزيه قالت بسخريه...بالاذن انا يا سيد الناس
ولسه هتمشي مسكتها من ايدها بغضب وقالت...لا معلش ست الناس اللي بتكلمك دلوك استحمليها شويه يا اختي... اسمع يا بتاعه يا ملزقه انتي الراجل ده دلوقت متجوز يعني خلي عمدك دم واحفظي كرامتك كيف ما قال لك وشغلي مخك اذا كان عندك يعني وافهمي ان اللي خلاه مقربش منك ولا بص في وشك هو عايش وحيد ومحروم مش هيعملها دلوقتي وهو معاه مره كيف القمر في حضنه ليلاتي
واه على فكره عايزين نشكرك على الاسود اللي جبتيه امبارح عمل ليله نار اصل الابيض على الاسود بيعمل زلزال
فوزيه كانت هتتجنن مشيت بسرعه بغضب وهي بتوعد لها وبتقول وهي وماشيه ماشيه انا هعرف كيف اقص لسانك
حمدان ضحك ضحكه رجوليه جميله وشدها لحضنه وقال.... اموت انا في الغيران... اللي جماله يفوق السكران
بتول ضربته في صدره بقوه وقالت... ليلتك ممعديهاش واقف تتساير معاها
قال بضحك... والله هي اللي بتتساير معايا ..انا ولا تحرك شعره فيا...العين اتملت خلاص يا بتول
بتول ابتسمت و قربت منه بدلال وقالت... مدام انت راضي بيا وكيف ما بتقول مليت عينك ... يبقى سيب الباقي عليا ..انا قد اي واحده تحط عينها عليك ..انت حقي اخيرا ربنا عوضني تعبي ومهسبكش لغيري
حمدان ابتسم وقلبه بيدق بعنف وسند جبينه على جبينها وقال بسعاده... انتي تملي عين الباشا يا باشا ...متخافيش العيون والقلب دول ميفكروش يغضبو ربنا واصل اتصانو وصبرو كثير و راضاهم بيكي ومعايزينش غيرك
بقت تمر الايام وكانو بيقربو من بعض كل يوم اكتر ومبسوطين جدا بحياتهم سوا
كانت بتول مركذه مع فوزيه ومش بتخليها تتكلم معاه حتى كانت حرفبا هتجننها
وفي نفس الوقت كانت بتقعد دايما مع حياه وبتذاكر لها وتعمل لها الفطار والسندوتشات وكانت مهتمه جدا بها كانها بنتها وبتعمل اكتر من اللي فوزيه بتعمله معاهاوكانت حياتهم شبه مثاليه
في يوم بعد مرور شهر كامل كانت واقفه في الاوضه وفي ايدها اختبار حمل كانت هتتجنن من الفرحه لما لقت النتيجه ايجابيه
صرخت باسم حمدان و نزلت جري على المندره علشان تبشره
بس اتصدمت بشده لما لقت مرعي كان شايل حياه وحاطط سلاح في دماغها وحمدان واقف مرعوب لاول مره ووووو
•تابع الفصل التالي "رواية ظل العمدة" اضغط على اسم الرواية