رواية ممرضة دمرت حياتي الفصل الخامس 5 - بقلم شيماء سعيد
إنفعلت حلا وهى بجوار الحاج غنيم فى السيارة بعد الشجار الذى حدث بينها والبنت التى تعمل معها فى محل الملابس
فقالت حلا بغيرة واضحة فى صوتها :
_ يكون حضرتك عجبك حركاتها دى وجاية على هواك، عشان كده زعقتلى بدل ما كنت تقولها لمى نفسك وبلاش الحركات القرعة اللى بتعملها دى .
وانا فاهمة بتعملها ليه ؟
فضحك غنيم قائلا متسائلاً…ليه ؟؟
حلا بعيظ…مش عارف ليه حضرتك ؟
عشان تبصلها وتتغزل فى قوامها الممشوق ويعالم بقا يحصل ايه تانى .
غنيم ..طيب ممكن تبصيلى وانا بكلمك ؟
فنظرت له حلا لمدة ثوانى معدودة ثم اخفضت بصرها مرة أخرى .
غنيم …ياه تصورى يا بنتى أن دى أول مرة اخد بالى من ملامحك رغم انك معايا من سنة وزيادة .
وماشاء الله عليكى زى القمر ، ربنا يحفظك ويسعدك .
ابتسمت حلا بخجل وتسائلت .
كيف لأول مرة يراها ؟
فردد غنيم ردا على سؤالها الذى يشغل بالها .
غنيم ..تلاقيكى بتسئلى ازاى أول مرة اخد بالى ،؟
هقولك يا ستى عشان ترتاحى كمان من علا وغيرها .
وتعرفى انك ظلمتينى لما قولت عجبك حالها ده .
تعجبت حلا من حديثه واشتاقت للإجابة عليها فعلا .
غنيم…انا يا بنتى ، بغض بصرى الحمد لله ، ولو حتى بصيت اضطرار لحد وانا بكلمه والله مبقاش مركز اصلا فى ملامحه .
فسواء علا أو اى بنت تانية شغالة مهما لبست أو عملت مش فى بالى لانى بخاف ربنا سبحانه وتعالى .
فابتسمت حلا وحمدت الله فى نفسها ولم تجيبه بكلمة واحدة .
تعجب غنيم من رد فعلها واندهش وكاد عقله أن يفتك به متسائلا لما تفعل هذا ؟
ولكنه لم يستطع أن يحدث نفسه بشىء سوى أنها ابنته فقط وقد تكون تخاف عليه من تلك الطامعة .
غنيم …ومدام خلاص اتصفينا يا بنتى ، ياريت تقبلى منى المبلغ الصغير ده .
ثم مد يده إليها به .
ولكن حلا عبست بوجهها وحركت رأسها بالرفض قائلة…لا يا حاج ، انا مش هقدر اقبل فلوس منك زيادة عن مرتبى تانى .
كفاية الكلمتين اللى سمعتهم النهاردة من الحرباية علا .
وكفاية عليه أنك تعاملنى كده بحنية وبما يرضى الله .
غنيم …ولو قولتلك عشان خاطرى وملكيش دعوة بيها .
ولو حد اتكلم فى سيرتك تانى ، شوفى انا هعمل معاه ايه ؟
بس من غير هجوم مسلح منك ، سبينى انا اتصرف ماشى .
فضحكت حلا قائلة ..ماشى انا هخدهم بس مش عشان حاجة ، عشان بس خاطرك غالى عليه اوى يا حاج .
ثم تابعت …ومعلش نزلنى هنا ، عشان مش هينفع تدخل شارعنا بالعربية دى والناس تشوفونى نزلة من العربية .
وانا مش ناقصة كلام .
غنيم …حاضر ماشى ،زى ما تحبى يا بنتى .
ثم وقف وابتسم لها فقالت …هشوفك على خير بكرة يا حاج .
ثم غادرت من أمامه وشعر فجأة أنها ليس التى غادرت ولكن قلبه قد غادر معها .
فوضع يده على قلبه قائلا …ايه يا حاج مالك ؟
لا أهدى كده وركز واعقل ، دى اصغر من بنتك كمان .
وانت باللنسبالها زى ابوها وبس .
ثم ردد….بس افعالها لغبطتنى ومبقتش عارف راسى من رجليا .
يا مثبت العقل فى الدين يارب .
بس ممكن لو ….؟
لا انا شكلى إتجننت ولا ايه ؟
انا هفتح إذاعة القرآن الكريم واسمع كتاب ربنا يطمن قلبى احسن من الجنان ده .
ففتح المذياع وصادف قوله تعالى …..ولسوف يعطيك فترضى .
فردد غنيم …عطتنى والله يارب كتير ، الف حمد وشكر ليك يارب .
عادت حلا الى منزلها وأخذت تتطرق الباب بطرقات متناغمة سعيدة .
حنين بفرحة..دى اكيد حلا رجعت وشكلها مبسوط عشان هى مبتخبطش الباب كده الا لما تكون مبسوطة .
تلاقيها قبضت ، لما أغلس عليها واخد منها قرشين كده .
لغاية ما ربنا يكرم فى الشغلانة الجديدة بتاعة بكرة دى .
فقفزت من فراشها وأسرعت لفتح الباب قائلة بفرحة ……اهلا اهلا اختى حبيبتى .
ثم ضمتها لصدرها .
فابعدت حلا نفسها ثم ضحكت قائلة …لا الدخلة دى فيها إنً ،و إنّ جامدة كمان .
حنين بمكر …يسلام يا اختى ، ليه ؟
حلا …مش متعودة على الحب الجامد ده ، ده انا لسه شيفاكى الصبح كان بوزك شبرين ومش طايقة حد يكلمك .
اوم فجأة كده ، حب وحضن وكلام معسول .
لا اكيد فيه حاجة .
اطلعى منها وقولى يا حنين ؟
حنين بحرج …يعنى يا اختى يا حبيبتى ، حسيت من خبطتك أن الغزالة ريقة حبتين .
فقولت يعنى يمكن القرش جرى فى ايدك .
وزى المثل اللى بيقول المليان يكب على الفاضى .
حركت حلا رأسها وابتسمت قائلة …قولتيلى بقا .
منا قولت الموضوع يستحيل يكون لله فى لله كده .
بس ماشى ،عشان بس مبسوطة النهاردة حبتين
هديكى اللى انتِ عايزاه .
حنين …يا قلب اختك أنتِ ، بس تعالى ندخل جوه وتقوليلى ايه سبب الانبساط ده يا اختى .
حلا…يلا يا اختى ، بس استنى .
هدخل اسلم على ست الكل واديها حتة اللحمة دى تحضرها على العشا عشان جعانة اوى .
وكمان سيد الرجالة ابويا الغالى ، هسلم عليه وادوقه حتة البسبوسه دى .
يتسلى عقبال العشا .
فاوقفتها حنين قائلة …لا أنتِ شكلك حكايتك حكاية ؟
لحمة وبسبوسة كله ده من المرتب ، أنتِ شطبتى عليه كده مرة واحدة .
ولسه هتسلفينى !
امال هتكملى بقية الشهر ده ازاى ؟
تلعثمت حلا بقوله …يا اختى خلينا فى النهاردة الاول وبعدين نشوف بكرة إن شاء الله .
انا داخلة لماما وبابا واستنينى أنتِ جوه يا حلوة .
حنين بضحك …انا مش هستناكى أنتِ بس ، وهستنى اللحمة كمان ، دى شكلها ليلة القدر باين .
فضحكت حلا …ضحكتينى يا بنتى ، ربنا يسعدك وأشوفك احلى عروسة مع الواد حكيم بن خالتى .
بس تتحملى خالتى مع الحب معلش مهو كده الحلو مبيكملشى .
حنين …ايوه لازم حتة مخلل عشان الحلو زيادة بيموع النفس .
فضحكت حلا ..يخربيت فقرك ، دمك شربات يا اختى .
ويلا وسعى للحمة يا أختاه .
حنين ..اتفضلى يا اختى وعقبال لما تعمليها فى بيتك .
وتعزمينى طبعا .
حلا…لا ألا تيجى خالتك معاكى ، وتسد نفسنا .
حنين ..لا يا بنتى ، أنتِ الكبيرة وهتعمليها الأول .
وانا هكون لسه سنجل ورقان مش مستعجلة على الكلبشات انا .
ضحكت حلا …بت ، انا خلاص فطست ضحك وجعت اكتر ما انا جعانة .
سبينى يلا .
فجاءت والدتهم لتقول …ضحكونى معاكم يا بنات .
حلا …لا كده كتير ، لسه هنعيد الكلام وانا هموت من الجوع .
والدة حنين …يا ضنايا يا بتى ، حالا هسخنلك العدس .
حلا …لا عدس ايه ؟
النهاردة افراج من العدس .
هاتى ايدك كده يا ست الكل .
فمدت يدها والدة حنين ، فناولتها كيس اللحم قائلة …اتفضلى كيلو لحمة شمبرى إنما إيه ترم العضم، يلا سويها يا قمر أنتِ.
عقبال ما أدخل اسلم على بابا واخد دش يريحنى من وقفة المحل .
تكون إستوت صح ؟
انفرجت اسارير والدتها قائلة ..لحمة يا بتى .
بس كتير عليكى كده ، أنتِ محتاجة مرتبك ، تجيبى منه حاجة لجهازك ، أنتِ كبرتى يا بنتى والعرسان خلاص على الابواب .
حلا …يا ستى العريس يستنى لكن بطنى لأ ، ومفهاش حاجة لما نشبرء نفسنا كل وقت للتانى من نعم ربنا .
امال الفلوس عملوها ليه ؟
والدة حنين ..يسعدك يا بتى ويراضيكى .
وحاضر من عينيه الاتنين ، هسويها بسرعة وانادى عليكى يا قلبى .
فحمحمت حنين ..هتنادى عليها هى بس ولا ايه يا حاجة ؟
كلك نظر برده .
فضحكت والداتها قائلة …لا طبعا وأنتِ كمان يا بكاشة .
حنين …مقبولة منك يا عسل .
ثم ولجت حور لغرفة والداها والإبتسامة على وجهها الجميل قائلة …ايه اخبارك يا ابو حجيج النهاردة .
ثم طبعت قبلة على جبينه .
والد حنين …بخير يا بتى ،طول ما انا شايفكم منورين البيت جمبى .
حلا …طيب افتح بوقك الحلو ده كده .
فأخرجت حلا قطعة من البسبوسة ووضعتها فى فمه ، فتذوقها قائلا …الله يطعمك يا غالية من نهر العسل فى الجنة .
قلبى وربى راضى عنك أنتِ واختك .
فدمعت عين حلا مرددة …ويرضى عنك يا حاج.
اسيبك بقا عشان شوية وهتدخل عليك الحاجة بمفاجأة حلوة .
فابتسم والدها قائلا …خير ان شاء الله.
حلا….كل خير بإذن الله.
…………..
عاد حكيم إلى منزله فى وقت متأخر .
كريمة بلهفة …اخيرا جيت يا ضنايا ، قلقت عليك اوى .
كنت فين ده كله ؟
تلعثم حكيم قائلا …يعنى كنت مع جماعة أصحابى شوية .
فشككت كريمة فى صحة كلامه قائلة …والله من امتى ده ؟
اوعى يا واد يكون فى حاجة كده ولا كده ؟
حكيم …قصدك ايه يا ست الكل ؟
كريمة …عليا انا يا ولا !
شكلك بتواعد بنات ، بس كده حرام يا ابنى .
وأنا مربياك على الأخلاق والدين .
حكيم …لا يا امى ، انا مش بتاع الحجات دى وأنتِ عارفة .
انا مش عايز غير الحلال مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
فشعرت كريمة بنغصة فى قلبها قائلة …هى مين دى إن شاءالله يا ولا .
ثم باغتته قبل أن يجيب ….بس يكون فى علمك أنت مش هتاخد واحدة أقل منك ابدا .
انت عايز حد يرفعك لفوق مش ينزلك لتحت .
ويلا انا كده سهرت كتير ، هروح انام .
بس حضرتلك صينية العشا فى المطبخ .
كل براحتك واركنها على جمب .
تصبح على خير يا حبيبى .
تلون وجهه حكيم وكتم غضبه ، فكيف يقنعها أنه لا يريد من الدنيا سوى حنين .
وان الشهادات لا تجلب السعادة بل من يجلبها قلب يميل إليه وييفهمه.
فماذا يا ترى ستفعل الايام بالعاشقين؟
حكيم …وبعدين يا امى تعبتينى معاكى، شهادات ايه بس وبتاع ، الشهادات بتتعلق على الحيطة لكن اللى بيفضل ويعيش هو الروح الإنسان ومفيش غير حنين هى اللى ملكت روحى وهى الوحيدة اللى هتقدر تسعدنى.
ثم رفع بصره للسماء داعيا بقوله …يارب مفيش غيرك قادر يألف بين قلبى امى وحنين وترضى اتجوزها ومغضبهاش يارب .
……….
ولجت حنين مع حلا إلى غرفتها بعد تناول الطعام للراحة بعد عناء يوم طويل من العمل ثم الخلود إلى النوم استعدادا ليوم اخر من العمل الشاق .
حنين بروح مرحة أمسكت ببطنها قائلة …اه يا بطنى مش قادرة هتنفجر خلاص .
حلا بضحك …اعملك ايه ؟
ما أنتِ قعدتى تكلى زى المسروعة اللى عمرها ما شافت لحمة قبل كده وكإنك طالعة من مجاعة .
وفكرتينى بصاحب فيديوهات الأكل اللى بيقول فيها .
البلاعة ازلط ازلط ازلط ..
حنين بضحك …يخربيته الراجل ده ، كل ما اشوفه مهما اكون لسه واكلة وشبعانة ، احسن إنى جعانة وعايز اكل تانى .
بس صراحة ربنا يبرلكك يا بت حلا على العشوة الجامدة دى .
وأنتِ بتقولى فيها ، فعلا الواحد كان قرب ينسى شكل اللحمة اصلا .
حاجة لوز لوز صراحة .
حلا …الف هنا يا ست حنين ، عدى الجمايل بس .
ومستنية يوم القبض بتاعك ، يكش تدخلى علينا مش بكيلو لحمة بس ، لا بالجاموسة ذات نفسها ..
حنين بضحك …ليه فكرانى دكتورة بجد وبقبض بالدولار .
ده انا يدوب حتة ممرضة لا طلعت ولا جيت ، وخالتك مش عجباها تجوز ابنها للممرضة .عايزله دكتورة ولا مهندسة ، شوفى يا اختى !
واسمها خالتى وعارفة الظروف اللى خلتنى أدخل تمريض ، عشان ابويا وقع وتعب ومكنش ينفع أدخل ثانوى عام بمصاريف ، رغم انى الحمد لله دماغى متعمرة وكنت ديما البريمو على الفصل ، يعنى لو كنت فعلا دخلت ثانوى عام كان زمانى فعلا دكتورة دلوقتى .
بس اقول ايه النصيب .
حلا….أديكى قولتى يا اختى النصيب .
يعنى فعلا لو ربنا كتبلك سيادة الباشمهندس كريم ، مش هتقدر خالتك تقف قصادكوا لا هى ولا عشرة زيها .
بس أنتِ قولى يارب.
حنين …ياارب .
بس ايه أنتِ هتخدينى دوكة ولا ايه ؟
يلا إحكيلى حكايتك يا بت يا حلا يا أحلى من العسل أنتِ.
حلا بضحك …كل الشعر ده عشان الفلوس اللى عايزاها !
حنين …لا يا قلب اختك .
احنا صحيح ناقر ونقير ، بس أنتِ اغلى وحدة عندى فى الدنيا ، بحس أننا روح واحدة ،ونبفهم بعض حتى من نظرة العين .
حلا ..بس بقا هعيط وانا مبسوطة .
حنين بضحك …حبيبتى يا حلولة .
يلا احكيلى بقا .
حلا …بصى هحكيلك بس توعدينى ، أولا السر فى بير.
حنين مؤكده …اه طبعا فى بير ملهوش قرار .
حلا …تمام دى اول حاجة .
تانى حاجة ، مش عايزة مواعظ وان مينفعش وازاى وانى عبيطة وهضيع عمرى واستاهل حد من سنى والكلام ده .
فاتسعت عين حنين قائلة …لا الموضوع شكله كبير وفيه واحد ،راجل يعنى وحب وكده بس فيه عيب
صح يا اختى ؟
حلا بضحك ..اه طبعا راجل ، امال هحب قطة .
وانتم هتقولوا على عيبه بس انا باللنسبالى مش عيب ابدا .
بالعكس ياريت هو اللى يقبل عيبى.
حنين …يا اختى النبى حرسك وصاينك ، عيب ايه بس وبتاع ايه .
ده أنتِ اللى غنولك يا سكر محلى عليه كريمة .
حلا بضحك …ايوه مين يشهد للعروسة .
بس انا فين بس وهو فين ؟
هو حاجة كبيرة اوى ، وانا يدوبك حتة شغالة عنده .
فقفزت حنين من مكانها واتسعت حدقتيها قائلة بصوت حاد ….شغالة عنده ، أنتِ قصدك مين يا بت انتِ؟
لاااااا مش معقول اللى جه فى دماغى ده !!
حلا وقد افترشت بنظرها الأرض …ايوه هو .
حنين بإندهاش …لا أنتِ شكلك اتجننتى بجد .
بتحبى واحد قد ابوكى ، لااااا أنتِ مش طبيعية بجد .
حلا …مش قولتلك ،هتلومونى .
ويمكن بنظرتكم ، عندكم حق .
بس لو تبصوا بعيونى كنتم حسيتم بيه .
انا عمرى ما بصتله أنه راجل كبير ، لا ابدا .
انا شايفاه فارس احلامى وكل امنيتى من الدنيا دى .
فوضعت حنين يدها على ذقنها قائلة …وايه تانى يا اختى .
اشجينى اشجينى .
حلا …بتتريقى ، ماشى اتريقى .
بس صدقينى الحب ده ملهوش دعوة بسن ولا شكل .
ده حاجة كده من ربنا ، زى سهم كده فجأة بيرشق فى القلب .
حنين ..مش عارفه يا حلا .
بصى انا مقدرة مشاعرك بس اقولك يا حبيبتى .
ده مش حب للأسف حقيقى ، ومتزعليش منى .
حلا …ازاى ، لا طبعا حب .
حنين …لا يا قلب اختك .
أنتِ بس مياله ليه ، عشان هو يعنى راجل حنين حبتين وبيهتم بيكى شوية .
يعنى أنتِ بتعزيه زى ابوكِ كده ، لكن حب لأ مظنش .
حلا …..لا ابويا ايه !
طيب مش أنتِ بتحبى الواد حكيم ابن خالتك ؟
حنين …اه طبعا ، ده الحب الحب .
الشوق الشوق .
حلا بضحك …يا عينى عليكِ ، يخربيت الحب وسنينه .
طيب بصى ،اوصفيلى كده احساسك لما بتشوفيه .
وانا هطبقه على نفسى واهشوف نفس احساسى لما بشوف غنيم ولا لا.
عشان اقدر اعرف فعلا انا بحبه حب العادى بتاع اى راجل وست ولا مجرد حب ابوى.
تنهدت حنين بحرارة قائلة ..تمام ، اسمعى يا ستى .
انت لما بشوف حكيم ، بحس زى ما بيكون روحى بتسحب منى ، وقلبى بيدق جامد ، ومش بكون على بعضى ابدا .
وبحس زى ما يكون طايرة فى السما ، وفرحانة اوى والساعات معاه ،زى ما تكون لحظة ومش بشبع من الكلام معاه ولولا أن حرام اطول النظر ليه طول ما هو لسه مش حلالى ،مكنتش نزلت عينى ما عنيه .
فلمعت عين حلا قائلة ….هو ده فعلا اللى بحسه لما بشوف غنيم .
صدقتينى بقا ،انه حب حقيقى مش وهم ولا حب ابوى .
نظرت لها حنين باندهاش …ازاى ده بس ؟
حلا …انا نفسى مش عارفة .
حنين …بس غلط اوى ، فرق السن بينكم كبير اوى .
ويمكن يعنى هو لسه اه بصحته ، بس فضله تكة صغيره وحاله كله هيتغير يا بنتى .
وساعتها هتكونى مجرد ممرضة ليه ،وهتندمى وهتحسى أن شبابك ضاع بسببه والحب هيتحول لكره .
حلا بنفى…..لاااا لاااا ، يستحيل انى أكرهه.
وعارفة السن والمرض ، وكمان مش شرط عشان كبير فى السن يمرض ، ما هو فيه شباب كتير صغيرة وتعبانة اكتر من الكبير كمان .
وانا بحب الروح مش الجسم ، وحتى لو تعب هكون جمبه لغاية اخر لحظة صدقينى .
وشبابى ،مش هيكون ايه اى معنى من غيره .
حنين ….للدرجاتى !
حلا …ايوه واكتر .
حنين …مش عارفه اقولك ايه صراحة…
……
يا ترى الحب ده هيستمر ولا للقدر شىء آخر
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ممرضة دمرت حياتي ) اسم الرواية