رواية الجمال الداخلي الفصل الخامس 5 - بقلم شروق حسام
اتنهدت بتعب وانا مش عارفة اقولها ايه ولا ايه
_” كل الحكاية انِ تعبت ”
_” من ايه ”
سلمي بصوت مرتجف ” من كل حاجة ومن إهمال بابا انا بجد بحس انِ مش بنته ولا بحس انِ جزء من حياته شغله هو كل عيلته وانا زي المزهرية القديمة اللي ملهاش لازم ومركونة علي جنب ببقي بس نفسي احضنه خمس دقايق بس حتي دي مش بكمل فيها 5 ثواني وبيبعدني عنه كأني فيروس معدي وهيقتله دايما بشوف تعامله مع الكل وبقول لنفسي هو ليه مش بتعاملي زيهم مع انِ والله بنته وبسبب كده شوفتيني اتغيرت كل حاجة فيا كانت اتغيرت اسلوبي لبسي طريقتي في الكلام بقت اسوء بكتير ”
_” اهدي يا سلمي وان شاء الله كل حاجة هتبقي احسن ”
سلمي بتنهيدة ” ان شاء الله معرفش من غيرك كنت عملت ايه في حياتي ”
ملك بصت لها بإبتسامة وكملوا مشي من غير كلام لحد ما روحوا
…………..
عدي شهر
وسلمي بتنظم وقتها ما بين الكلية والشغل اللي ظافر مطلع عينها فيه وبيديها شغل فوق طاقتها
_” استغفر الله العظيم ”
فايز بسخرية ” بتكلمي نفسك ليه يا كرنبة ”
سلمي في سرها ” مش هرد عليه مش هرد ”
_” كرنبة سرحتي فيين ”
_” مترديش مترديش ”
_” طب اقولك ايه يا بقرة ”
سلمي بصراخ ” يووووه بقي انا قرفت منك هو موال كل يوم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء هو مش انت مكتبك الناحية التانية ايه اللي بيجيبك هنا ”
فايز بإستفزاز ” ملكيش دعوة اروح في المكان اللي يعجبني وكمان بحب اشوفك متعصبة يا كرنباية ”
سلمي بشر ” انت اللي جبته لنفسك ”
فايز برفعة حاجب ” هتعملي ايه يعني ”
_” هعمل كده ”
خلصت كلامها وهي بتزقه علي الأرض بتوقعه
_” ااااه يا ظهري جاموسة بتنطح ”
_” انت بني ادم قليل الادب متربتش وواحد متنمر ”
_” فيه ايه اللي بيحصل هنا ”
_” كل خير ظافر كل خير انا هقدم استقالتي انتم شركة مقرف وتجيب الغم ”
ملك من وراها بحدة ” وانا كمان هقدم استقالتي ”
سلمي مسكت ايد ملك وخرجت برا وهي بتطلعلهم لسانها
……………
عدي الوقت
وسلمي روحت لقت باباها قاعد في الصالة وحست انه مستنيها
مكلمتهوش وجت تطلع علي أوضتها وقفها صوته الحاد ” ينفع اعرف اللي انتي بتعمليه بقي لك فترة ده ”
_” وانا بعمل ايه يا بابا فهمني ”
_” قلة أدبك في الكلية سكت عليها وقولت عيلة وغلطتت لكن تمدي ايدك علي حد وهو مش غلطان تبقي كده عايز إعادة تربية ياللي متربتيش ”
_” وعرفت منين الموضوع ده لحق يقولك امتي ”
_” عرفت من فايز اللي جاي لي بعد ما خد عنواني من سلام ”
_” واو وبعدين حصل ايه صدقته مش كده ما هو اي حد بيقولك حاجة عني هتصدق مش كده ”
_” انتي فعلا متربتيش ”
_” معلش بقي ما انا متربتش اصلا ”
دياب رفع ايده وضربها كف وهي فضلت ثابتة مكانها بجمود ” اطلعي علي اوضتك مش عايز أشوف وشك ”
_” تمام براحتك ”
سلمي طلعت علي اوضتها بخطوات بطيئة والدموع ملت وشها من القهر واليتم اللي ابوها بيحسسهولها وبيعيشهولها
نامت بتعب وهي حاسة ان قلبها قرب يقف من كتر الوجع اللي حاساه
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية الجمال الداخلي) اسم الرواية