Ads by Google X

رواية عراك التماسيح الفصل الخامس 5 - بقلم منه عماره

الصفحة الرئيسية

  

 رواية عراك التماسيح الفصل الخامس 5 - بقلم منه عماره


الحلقه (5)
          
                
سرين : لا يا فندم عنينا هناك هيا اللى بلاغتنا بالمعلومات دي 




اللواء بتسائل : أمجد ؟؟ 
أجابته : ايوا يا فندم 




نظر لها بتوجس وساد الصمت المكان 




دقيقه .. إثنان .. ثلاثه 
وهى جالسه موضعها منتظره آجابته على أحر من الجمر 




الى أن أردف بأمر :
- ماشى يا سرين بس هاتروحى مع كنان أو علاء .. ولأن علاء حالياً سغال علي قضيه تانيه هاتروحى مع كنان 




إبتلعت رقيقها بتوتر عن ذكر أسمه فبرغم انه لم يتعرض لها الى الأن إلا أنها تهابه وتتوتر من حضرة وجوده الطاغى 




لا تعلم لماذا ولكنها تتوجس من كونها معه بمكان واحده .. 




نفضت هذه الأفكار سريعاً فهى قضيه ستنهيها ولن تراه مجدداً 




ظلت تحاول إقناع نفسها بهذه الفكره غافله عن كل ما يلقيه اللواء مهاب علي مسامعها وهى جالسه أمامه 




لم تفق من رجلة التفكير خاصتها إلا عندما إستمعت صوته الحاد يأتى من خلفها قائلاً : 
- تمام .. يا فندم 




نظرت له لتجده يحدث والده ،،
لأول مره تنتبه الى شكله 




جذاب .. وسيم .. منمق الهيئه بهذه الملابس والساعه الثمينه .. وما يزيده طغيان لحيته الخفيفه 




حاولت بقدر الإمكان إخفاء نظرات الإعجاب بعينيها .. وسرعان ما أخفضتهم أرضاً بحرج




        
          
                
ليأتيها صوت اللواء قائلاً :
- ماشى يا ولاد ربنا معاكم ويقويكم 




وبعد دقائق خرج كل من سرين وكنان الذى أردف وهو يدلف الى مكتبه الخاص :
- الشحنه دى المفروض هاتتسلم امتى؟؟ 




أضائت شاشة هاتفها ناظره الى الساعه ورددت بتوتر :
- ساعه ونص 




عاود سألها وهو يجلس بمكانه وهى تقف أمامه وكأنه يحقق معها أو يستجوبها : 
- عملتى خطة هجوم ؟؟




أومأت برائسها بـ لا ، وسرعان ما إنتفضت عندما ضرب بكفه على المكتب بقوه وهو يردد بصوت حاد يحمل من السخريه والطريقه الفظه :
- نعم يا اختي ! آمال كنتِ هاتقبضى عليهم ازاى ؟؟! 




أكمل بسخريه بحته :
- هاتروحى تقوللهم لو سمحتوا سلموا نفسكوا 




لا تعلم لماذا شعرت بالإهانه فى كلامه ولكنها لم تخطأ في شعورها ، رددت بقوه محاوله بث الشجاعه بنفسها :
- لأ انا أصلاً رايحه علشان أفتش الشحنه قبل ما تطلع من المينا




قام من جلسته وأخذ يقترب منها ببطء ، خطوات بمثابة الهلاك بالنسبه إليها .... 
كلما إقترب خطوه للأمام عادتها هى الى الخلف بتوتر وقلق




وقف يتفحصها بعين الصقر .. دقيقه 
وعاود الجلوس على مكتبه مره أخري
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم وتذمر وظلت صامته 




        
          
                
رفع هو هاتفه على أذنه وردد بصوت يحمل من الحده والصرامه ما يكفى :
- ايوا يا ابني جهزلى قوه وقولهم طالعين المينا 




وأغلق الهاتف .. عاود النطر لها مجدداً وردد : 
- جاهزه .. 




إبتلعت ريقها بتوتر فهذه المره الأولى لها بخوض هذه التجربه 
هذه المره الأولي التى تذهب بمهمه بصفتها سيادة النقيب لا المحاميه 




رغم جرئتها وشجاعتها بلوقوف أمام القاضى والمرافعه .. 




إلا أنها تخشى هذا الذى هى مقبله عليه .. وصلت الى منصبها البسيط بلعمل فى الخفاء بناء على رغبة والدها التى لا يعلم أحد سببها




أفاقت من شرودها على يده التى أمسكت ذراعها وأخذ يهزها بقوه وهو يردد جازاً على أسنانه بغيظ :
- إنتِ يا بت مالك خرعه كدا ليه ؟!




تأوهت بخفوت وسرعان ما رفعت يدها الأخرى مبعده بها يده بشراسه وهى تردد بحده :
- ما شئ طبيعى أكون خرعه هو أنت فاكر نفسك بتكلم واحد صاحبك 




أظلمت عيناه وتحول لونها الأخضر الى القتامه ، من فعلتها وردد بفحيح وغضب داخلى :
- إنتِ اد الحركه دى ؟!




رغم ما هى به من نجاح وعملها كانقيب إلا أنها بالنهايه أنثى عاديه .. تحمل من الرقه والخوف ما تحمل كل أنثى 




        
          
                
قرائت غضبه بطيات عيناه التى تحولت الى الأخضر الداكن 




فإبتلعت ريقها بخوف وهى تردد :
- آآآ .. أنـ .. أنا هـ .. هتروح أجهـ ز نفسى 




وفرت هاربه من أمامه الى الخارج 
وفور خروجها تنفست الصعداء وكأنها كانت بداخل سجن 




أما هو بلداخل فور خروجها إنفجر ضاحكاً وردد من بين ضحكاته القويه :
- هههههههه أمال هههه أمال نقيب ايه وبتاع ايه هههههه دى كانت عامله زى الكتكوت المبلول ههههههه طلعت هههههه جبانه 




ولا يعلم أن هذه الكتكوت المبلول أو الجبانه كما نعتها 
وهى من ستغير حياته فى القريب العاجل 
¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤¤•




كان عاصم والد سرين يجلس يباشر أعمله فى مكتب ڤيلته 




قاطعه عن ما يعمل صوت الهاتف ،،
تناوله من جواره وأجاب قائلاً :
- الـوو 




جائه الصوت من الجهه الأخرى قائلاً :
- إزيك يا عاصم 




إتسعت إبتسامه عاصم وأصبحت من الأذن الى الأخرى عندما تعرف على صوت صديق عمره عبر الهاتف ، وأردف بسعاده : 
-  لطفى التهامي 




أتاه صوت صديقه من الجهه الأخرى قائلاً بفرح : 
- إزيك يا صديق عمرى .. واحشتنى جداً




أجابه عاصم : الحمدلله بخير .. والله إنت واحشنى أكتر ..




        
          
                
أكمل بتسائل : فينك أختفيت مره واحده ؟؟!




أجابه المدعو بـ لطفى قائلاً بضيق :
- كان غصب عنى والله 




أكمل بحزن : من ساعة مرض أم مليكه وانا مش مستقر فى بلد 




عاصخ بتأثر : ربنا يشفيها ويصلح حالكم 




لطفي مبتسماً بود : 
- يارب ..  المهم .. أنا كلمتك علشان أقولك إنى راجع مصر بعد يومين حالة أم مليكه إتحسنت .. لازم تكون أول شخص أشوفو لما أرجع




إبتسم عاصم بسعاده حقيقيه فها هو صديق عمره يخبره بعودته بعد غيبة سنوات لم يستطع بها الوصول له حتى لمهاتفته .. فكانت العلاقه مقطوعه .. والأن سيعود صديقه .. وتعود صداقة الشباب وأيام الود والبهجه




ردد بسعاده : من غير ما تقول أكيد لازم أكون أول شخص يستقبلك يا صاحبى 
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤
بتردد وتوتر 




إستقرت سرين بالمقعد المجاور لكنان بسيارة الشرطه المتجهه الى المينا 




لا تعرف لماذا هذا التوتر والخوف .. فهى بعمرها لم تهاب أو تخاف من أحد سوي الله 




وببساطه يأتى هذا الشخص ويجعلها تكون مثل (الكتكوت المبلول) مثلما نعتها فقط من نظره واحده من عيناه الخضراء الساحره 




        
          
                
عينان الصقر الذى يستطيع من خلالهما قرائة من يقف أمامه بثوانى معدوده كما فعل معها منذ قليل 




أفاقت من شرودها على صوته الحاد وهو يقول بسخريه :
- وصلنا يا سيادة النقيب ولا حضرتك عجبتك القعده فى العرببه وناويه تباتى هنا 




هاجمته بنظراتها الغاضبه الشرسه وترجلت من السياره بدون أن تتحدث 




سارت جواره مترقبه لما يفعله فهذه المره الأولى لها بالذهاب بمهمه هكذا 




دقيقه .. اثنان .. وكان كنان يقف خلف كمال الشناوى الذى يواليه ظهره 




إبتسامه عابثه إعتلت وجهه وهو يربت بقوه على كتف هذا الذى إنتفض والتفت سريعاً ليري ماذا يحدث 




إتسعت مقلتى كمال عندما رائى التمساح يقف أمامه بهيئته المهلكه والساحبه للأنفاس 




إبتلع ريقه بتوتر وصعوبه وهو يردد بتوجس :
- خير ياا باشا ؟؟ 




إتسعت إبتسامة كنان العابثه وهو يجيبه متلاعباً بوتيرة أعصابه : 
- معايا أمر بتفتيش الشحنه بتاعتك يا كيموو 




تسمر ااأخير مكانه وردد يصوت يكاد يكون مسموع : 
- تـ تفتيش 




صمت عدة ثوانى وسرعان ما أردفت بصوت عالٍ نسبياً وتوتر طفيف :
- إتـ فضل ياا بااشاا .. إتفضل براحتك 




إتسعت أعين سرين لما تراه .. هذا الرجل يكبر التمساح ما يقارب العقد الكامل .. ويرتعب منه 




        
          
                
إذاً لا عتب عليها هى 
أم أنه يخاف كأى شخص يرتكب جرماً .. لا تدرى .. 




سوف يتضح كل شئ الأن 




أشار كنان للقوه بابدأ بعملها
بينما ظلت حرب النظرات مشتعله بينهم وبين كمال الذى أصبح يتصببُ عرقاً من فرط توتره خوفه 




دقائق مرت عليهم كادهر الى تجمعت القوه أمام التمساح وسرين وردد عدد منهم :
- تمام يا فندم .. مفيش حاجه 




نزلت هذه الكلمات كصدمه عليهم جميعاً وخاصتاً سرين 




فرددت منفعله : إزاى يعنى مفيش حاااجه .. أنا متأكده إنووو آآآ




أخرستها نظرات كنان التى كانت بمثابة إنذار بالنسبة لها ،،
بينما أشار للقوه بالإنسحاب من المكان ..




كمال بتصنع الثقه : 
- أطمنت يا باشا بنفسك .. علشان تعرف بس إنى ماشى فى السليم 




نظر له كنان بعين الصقر وأردف بقوة التمساح :
- ومالو يا كمال يا شناوى الجيات أكتر من الريحات ومسيرك تقع




وأخذها من يدها متجهاً الى السياره للعوده 
بينما إبتلع الأخر ريقه بصعوبه بحته وركد معتلياً سيارته متجهاً الى شركته هو وأخاه 




¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•
قاد التمساح سيارة الشرطه الملاكى الصغيره .. بينما تبعه البوكس




ومازالت سرين تحت تأثير الصدمه 
كيف حدث هذا ؟؟؟؟ 
ميئة علامة إستفهام ، كيف؟ كيف؟ 




رددت بعدم إستيعاب وهى ترفع له زرقاوتيها التى تحمل معالم الصدمه :
- طب ازاى؟؟ .. ازاى؟؟ .. أنا .. أنا متأكده .. متأكد أن المخدرات كانت فى الشحنه دى




أوقف السياره فجأه ليرتد جسدها الهزيل الى الأمام فإستندت بكفيها سريعاً على التابلو الأمامى لكى لا تنصدم به 




أشار هو الى البوكس الذى كان يتبعه ليتحرك هو 




إنصاع له الشرطى وتقدم بسيارته متجهاً الى القسم




إلتفت لها وأمسكها من ذراعها بقوه ألماتها وأردف بعنف وغضب :
- إخرسى بقا .. إخرسى .. بسببك وبسبب غبائك إتعرف كل حاجه .. وباظت المهمه .. إنسانه فاشله .. 




أبعدت يده بقوه وأردفت بحده وغضب مماثل بل أشد :
- أسمع بقا أما أقولك إيدك دى لو إتمدت تانى أنا هاقطعها .. وتحفظ أدبك وإنت بتتكلم معايا .. أنا مش واحده صاحبتك ولا صاحبك ولا حتى مجرم قدامك بتحقق معاه ، سامعنى ...




رفع حاجبه الأيسر دلاله على تعجبه على هذه غريبة الأطوار فمنذ وقت ليس بالطويل كانت تقف أمامه بتوتر وشبه خوف




ورد بحده وفحيح : 
- لسانك إبتدى يطول .. بس مش مشكله هاعرف أزاى أقوصهولك .. وإبقى ورينى بقا هاتقولى ايه لسيادة اللوا لما يعرف إنك فشلتى!




إبتسم بسخريه من جانب فمه وهو يكمل :
- مع إن دا شئ مش جديد عليكى




هاجمته بنظرات حاده غاضبه وأثارت الصمت ،، 
بينما تمتمت بغيظ : وقـح  




إستمع هو إليها وإبتسم بجانب فمه بسخريه وعاود القياده ، ولم يعلق!! 
•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤•¤¤




        


google-playkhamsatmostaqltradent