رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل السادس 6 - بقلم لادو غنيم
أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
ـــــ🎸
نطير بحبال القدر لتتوه نفوسنا بين الوجوه المظلمه'كالحلم الضائع وسط أراضي النار نبحث عن مرسانه بأقدام تحترق من الصدمات'يا سفير القدر هون علينا فنحن فنحن هاوين على بساط أطرافهُ أشواكً'و'باطنهِ لـهيب يعتصر كياننا ليجعلنا نخضع
لحكمهِ'و'نصبح عبيداً لحبال القدر"🎸
ــــــــــ"
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
ـــــــــ"
ابتعدت(ريحانه) عنهُ حينما فتحَ (كريم) الباب عليهما'فنظر له الأخر بصرامه"إنتَ أزاى تدخل كدا من غير إستئذان'؟
تراجع الصغير للوراء بقلقاً'
كنت بدور على أي حد أكلمه كنت خايف'
أسرعت بالسير عند الصغير'ثمَ جلست علي عقبيها أمامهُ تسألهُ ببسمه لتخفف عنه ذلك القلق'
إنتَ هنا عندي في البيت بتاعى ماتخفش'إيه رأيك لو تيجى نشوف اكل عشان نفطر سوا'؟
ماشي أنا أصلاً جعان أوي'
داعبت وجنتيه قائله'
'و'أنا كمان جعانه يالا بينا'
نهضت'و'أمسكت بيدِ (كريم) و'ذهبت برفقتهُ للأسفل'اما (جواد) فـاخذ نفساً عميقاً فرغهُ فى الهواء ليخفف من إشتعال جسدهِ الذي يطالبه بالمزيد من قربها' كانَ يشعر بالإستحسان دخول (كريم) فى تلك اللحظه عليهما لينهىِ ذلك التشابك الذي لم يكن يدرك إلى إين سياخذهما'
ــــــــــــــــــــــ"
'و'بعد عدة دقائق بالمطبخ قد أعدت (ريحانه) الفطور المكون من «البيض و الجبن و الفول و البطاطس المقرمشه و اللبن»
حملت جميع الاطباق على صينيه'و'حملتها و خرجت'ثمَ وضعتها على الطاوله بحجرة الطعام'و'جلست بالمقعد المجاور (لكريم) و بدأت باطعامهُ'تناوله لقمه'و'تتناول مثلها'و'بعد ثوانى معدوده'سمعت صوت الباب'فـنهضت'و'ذهبت عند. الباب'و'أمسكت بالمقبض'و'فتحت الباب'لتجد (نهى) تقف أمامها بتنوره بنيه'و'بلوزه حمراء'و حذاء أحمر بكعب عالى'و'بشفتاها حمره شديد اللون'فناظرتها بإستفهام'
نعم عايزه حاجه'
دخلت (نهى) ببروداً'
ااه عايزه أقابل مرات(جواد بيه)
(ريحانه) ببسمه عفويه'
أنا (ريحانه) مرات (جواد)
مررت عليها نظرها من الأعلى للأسفل بـتقزز'
بقا أنتِ مراتهُ وحشه أوي'؟ أومال إيه قمر دانتِ متجيش حاجه جنب حلاوتى'
ضيقت عينيها مستفهمه'
أنا مش فاهمه حاجه'!!
مش لازم تفهمى'قوليلي فين (جواد)
أشارت للإعلى بسبابتها بـعفويه'
فوق بيغير هدومه'تحبى أقوله مين'
ابعدتها عن طريقها قائله'و'هى تصعد إليه'
متتعبيش نفسك أنا هقوله بنفسي'!
اغلقت الباب'بلامبالاه و'إتجهت لحجرة الطعام'و'عاودت الجلوس بجوار (كريم) فسالها'
مين الست اللى دخلت دي'؟
معرفش كانت بتسال عن (جواد)
طب هى ليه طالعه فوق'؟
مش عارفه هى سالتنى عنهُ'و'لما قولتلها أنه فوق زقتنى'و'طلعت عنده'!
قطب الصغير حاجبيه بتعجب'
طلعت عند جوزك'و'إنتِ سبتيها'أول مره أشوف وحده تسيب ست تطلع عند جوزها عادي كدا'إطلعى شوفيها بتعمل إيه الوليه دي بتفكرنى بالست نوسه اللى المعلم كان بيخون مراته معاها'
ضيقت عينيها مستفهمه'
يعنى إيه خيانه'
ضرب الصغير جبهتهُ بإستسلام'
دا البت سوما بنت عم محمد البواب اللى عندها عشر سنين هى اللى عرفتنى يعنى إيه خيانه'و'إنتِ إزاي مش فاهمه'بصى يا (ريحانه) خيانه يعنى عم(جواد) هيعمل معاها الغلط
يعمل معاها الغلط ازاي'؟
يعمل معاها زي ما كان بيعمل معاكِ لما دخلت عليكم"
فزعت من فوق مقعدها تقطب حاجبيها بتسأول'
إيه دا هو يعرف يعمل كدا مع حد غيري'؟
هرشَ (كريم) حبينهُ بغرابه'
مش عارف بس أيوه مش هو راجل'
مش عارفه
نعم مش عارفه'
تحمحمت بحرجً'
مش قصدي'أنا قصدي مش عارفه يقدر، يعمل كدا مع غيري'و'لا لاء'؟
إنتِ لسه هتفكري'اجري يا حاجه شوفى جوزك قبل ماتعلقه منك الوليه أم زمبلك دي'على ما كمل فطار'
اشارت علي كوب الحليب قائله بتأكيد'
تشرب اللبن كله اوعى تسيب حاجه فى الكوبايه'
ماشي'
وافق الصغير على حديثها'ثمَ إستدارت لتذهب إليهما'اما بالإعلى'فقد خرج (جواد) من الحمام بعدما إغتسل'كانَ يقف إمام المراه يجفف شعره بمنشفه صغيره'و'يستر جزعه السفلى بـمنشفه بيضاء'و'عندما إنتهى'إستدار فتفاجئ بوقوف (نهى) أمامهُ'فتطايرت حممهُ البركانيه'و'أمسكها من منتصف ذراعها بصرامه'
إيه اللى جابك هنا'
لوت فمها بأنوثه'و'رفعت يداها تضعهما على صدرهُ'
وحشتنى فقولت أجى أشوفك'
نظر ليدها بـامراً'
أبعدي إيدك'و'غوري من هنا'
أمشي لاء هو أنا عبيطه عشان أضيع فرصه زي دى'
أنزلت عينيها بوقاحه'للمنشفه الساتره لنصفهُ السفلى'و'مدت يدها'و'أمسكت بها لتنزعها بعيداً عنه'لكنه أمسك بيدها'و'القى بجسدها للوراء مشيراً بسبابته لوجهها بتحذيراً صارم'
عالله تتخطئ حدودك بعد كدا عشان المره الجايه هزعلك'يالا أرجعى على شقتك حسابك معايا بعدين'
بتلك اللحظه دخلت(ريحانه) تناظرهما بتسأول'
فى حاجه'
(جواد) برسميه'
مفيش الضيفه هتمشي'وسعلها'
إبتعدت عن الباب'فـرمقتها(نهى) بغضباً'و'همت بالذهاب'و'غادرت القصر'اما (جواد) فأمسك بـذراع(ريحانه) يعاتبها بصرامه'
إنتِ أزاي تخليها تدخل عليا الأوضه كدا'إنتِ ايه معندكيش مخ'
(ريحانه) برتباك'
مكنتش اعرف إنك هتضايق'هى زقتنى'و'قالتلى انها هتطلعلك بنفسها'
و'هو أي حد يقولك هيطلعلى تسبيه يطلع عادي'
لوت فمها بندماً'
أسفه'
القى يدها'و'إستدار يفرك وجههُ بحنقاً من تصرفها الغبئ'فذادت من غضبهُ حينما تفوهت'
اللى عملته معايا قبل ما (كريم) يدخل عندنا عايزاك تكمله دلوقتي'عشان تقدر تطلقنى'
إستدار لها بعين تجحظت ببسمه ساخره يملئها الـغضب'
ااه اكمل الحكايه كلها عشان نخلص بدري بدري و ترجع السنيوره للكلب بتاعها'تمام أنا هعمل اللى أنتِ عايزاه لكن مش هطلقك إيه رأيك بقا'
تنهدة بمعارضه'
أنا مش فاهمه أنتَ ليه بتعمل كدا فيها إيه لما تقرب منى'و'بعدها نطلق بقى'
سخافة حديثها'جعلته يثور مثل الأسد الجامح'و'جذبها من خصرها بقسوه عليها بأصابعهُ التى تشبه الخناجر'تمزق نسيج خصرها'و'عينيه تقاتل عينيها بـسهام الكبرياء التى مزقتها'
أنا مش لعبه تحركيها على مزاجك'؟ قولت هالك قبل كدا إنتِ مسجونه عندى و سجنك مش هيتفك مهما عملتى'اما بقى حوار إنى أقرب منك أو لاء'فدا بمزاجى مش بمزاجك'!!
دب الخوف بقلبها من طلتهُ القاسيه'فاومأت بـموافقه بـخوفاً' فظلا ممسكاً بها بذات القسوه'يحادثها بخشونه'
مهما كانت لعبتك فخليكى متأكده إن مش على أخر الزمن هتيجى عيله زيك تلبسنى قرون و تمشينى على مزاجها'إنتِ متعرفيش جوايا ايه من نحيتك'؟ بالله اللى جوايا ليكى كفيل يحرقك حيه'أنا بصبر نفسي عشان مأذكيش بقول لنفسي حرام دي مهما كانت مراتك'و'رسول الله قال(رفقاً بالقوارير) شوفى إنتِ بقا أنا برفق بيكى حتى بعد اللى عرفته منكِ'المفروض تخلى عند اهلك دم'و'تبطلى تجيبيلى سيرة الخروف بتاعك'و'تحمدي ربك إنى لسه سايبك عايشه'
إكتفت بتحريك رأسها'فترك خصرها'و'إبتعد عنها يأمرها بضيقاً'
إطلعى بره مش طايق أشوف وشك يالا على بره'
لم تنتظر كثيراً بل أسرعت بالخروج'و'تركته ليجلس فوق فراشه'يشعل سيجارتهُ ليفرغ غضبهُ بدخانه'فتلك الساذجه أشعلت حممهُ لأعلى درجه فما تتفوه به كفيلاً بجعلهُ يـقتلها'
ـــــــــــــــــــ"
بذات الوقت لدى(هشام) يقف عند باب قصرهم يتحدث مع'و'الدتهُ الماثله أمامهُ'
أنا مش هسيب(غنوه) هدور عليها لحد لما الاقيها هى'و'ابنى'
باحت برسميه'
من إمتى كنا بنسيب لحمنا'بس إحنا لسه منعرفش إذا كان الواد إبنك'و'لا لاء'؟
إبنى يا أمى أنا متاكد إنه إبنى'
ماشي يا (هشام) دور عليهم'و'هاتهم بس من غير ما تاذي (جواد) كفايه اللى عملناه معاه لليلة (فارس) أنا
لحد دلوقتي زعلانه من نفسي بسببك'
إنحنى'و'قبل يدها بإعتذار'
حقك عليا عارف إنى غلطان بس كان غصب عنى'
المهم عندى إنك متعيدش الغلط تانى'
(هشام) بتأكيد'
متقلقيش اللى حصل مش هيتكرر تانى'عن إذنك هروح الشغل عندى حاجات مهمه لازم اخلصها النهارده'
طريق السلامه'
ودع والدتهِ'و'ركب سيارتهُ'و'ذهبَ لمكتبهُ'و'حينما وصل'كانَ (همام) بنتظارهِ'فنزل من السياره متسائلاً'
مش عوايدك تيجى من غير معاد'
عقدت ملامح الأخر بحنقاً'
جيت عشان ابلغك إنى مش هسكت عاللى عمله (جواد) فى إبنى'
(هشام) متسائلاً'
(جواد) عمل ايه يعنى؟
الظابط اللى مش همه حد'خبط إبنى'و'كسرهُ'عشان المأمور قرر إنه يخرج إبنى من حبس(جواد) لىه'بس طبعاً ابن الهلالى معجبهوش الكلام'و'خبط إبنى'بس أنا مش هسيب حق ابنى'
قطب جبهتهُ بـإستفزاز'
أيوا يعنى إنتَ جاي تبلغنى إنك مش هتسيب (جواد) و هتربيه على عملته مع إبنك'؟ تمام (جواد) فى بيت عمى رضوان'إتفضل روحله لو قدرت تعمله حاجه ورينى'
ضيق عينيه بتقاتل'
إنتَ مش همك كلامى'و'بتتحدانى دا بدل ما تطيب خاطري'و'تراضينى'
(هشام) بصرامه'
أراضيك'و'أنا سمعك بتهدد حياة أخويا'بقولك يا (همام) أي حركة غدر هتحصل منك (لجواد) هتلاقينى فى وشك'و'بردلك الضربه ميه'أستهدى بالله كدا'و'إحمد ربنا إن إبنك بخير
(همام) بمعارضه'
كان نفسي أقولك ماشي'! بس يا خساره متعودتش إنى أسيب حقى'
هتفَ بتهديد خفى'و'ذهبَ'اما (هشام) فأخرج جواله'و'أجرىَ إتصالاً على أحدهم قائلاً بأمر'
تطلع أنتَ'و'اربعه معاك على المستشفى تأمنو أوضة(فارس) باشا و'أي حد. يحاول أن يتعرضله تصفوه من غير تفاهم'لو (فارس) جراله حاجه مش هرحم حد فيكم'
أغلق المكالمه ثم أجرى إتصالاً أخر على
(جواد) الذي يـقف بتراث حجرتهُ'و'حينما سمع الجوال'ذهبَ للداخل'و'حملهُ من فوق الكومود'و'قاله مُجيباً بجفاء'
عايز إيه'
(هشام) بتجذير أثناء إتجاههُ لداخل مكتبهُ'
خلى بالك(همام) ناويلك على الشر'و'ناويلك على الغدر'
تجعدت ملامحهِ بإستعدادً يحتويه الحنق'
يا أهلاً بيه'فى إنتظاره من يومين'
جلس الأخر على طاولتهُ هاتفاً'
أنا بعت حرس على المستشفى عشان يأمنو (فارس)
'و'إنتَ هات مراتك'و'تعالى على القصر الكبير خلينا مع بعض أحسن'
مش هسيب بيتى'و'اللى عاوز يتعرضلى يتفضل بس ميبقاش يرجع يعيط عاللى هيحصله'
أغلق المكالمه بوجه(هشام) الذي هتفَ بحنقاً'
مش فاهم هتبطل إمتى نشفان دماغك'
نهض من على مقعده'و'أسرع بالخروج'و'ركبَ سيارتهُ'
ـــــــــــ"
اما بالمشفى لدى (فارس) فقد.إستقرت حالتهُ'و'كان يجلس على تختهُ'متحدثاً مع(السيده بـهيه الهلالى) عمتهُ'و'معها أبنتها(نسمه) الأتانى أتيا من القاهره للإطمئنان عليه'
مكنش فى داعى لتعبك يا عمتى'
(بهيه) ببسمه'
متقولش كدا عشان مزعلش منك دأنت إبن أخويا يعنى في مقام إبنى'
تدخلت (نسمه) متحدثه بذات بسمة والدتها'
حقيقي اتخضينا لما عرفنا اللى حصلك بس الحمدلله طلعت كويس'أنا صليت كتير'و'دعيتلك المسيح عشان تخف'و'تبقا كويس'
لم يستغرب حديثها فهى ليست مسلمه أنها (مسيحيه) فقال ببسمه'
و'ياترى عمتى كنتِ بتصلى'و'تدعيلى
(بهيه) مؤكده'
طبعاً أنا كنت بصلى الفجر حاضر'و'أقرئلك سورة يسً'و'الحمدلله ربنا إستجاب لدعائي'
فرك شعرهِ ببسمة إستفهام'
علاقتكم غريبه أوي عمتى (مسلمه) اما بنتها (مسحيه) مش فاهم إيه اللغبطه اللى عملنها دي'
تبسمت (بهيه) و'وضحت الأمر ببساطه'
للمره الميه هحكيلك الحكايه'أنا مسلمه لكن حبيت شاب مسيحى أسمه بطرس'و'هو حبنى'و'عشان يتجوزنى كان لازم يبقى مسلم فـأسلم'و'بقا أسمه المحمدي'و'بعد الجواز حملت فى (نسمه) و'لما أتولدت (المحمدي) قرر أنها تبقى على نفس ديانة أبوه'و'اجداده لأنه من جواه بيحب ديانته'عشان كدا (نسمه) بقيت (مسيحيه)
أومأه بتفهم'أما (نسمه) فقالت بأضافه'
الموضوع دا بشرحه حوالى عشر مرات يومياً لكل الناس اللى بتجلنا المجله'و'لما بيعرفو إسمى الغريب(نسمه المحمدي بطرس ابرام) مبيبطلوش اسئله'
بمناسبة الشغل في المجله أخبارك إيه'
تمام شغلة الصحافه مش سهله خصوصاً إنى لسه مبتدئه'و'محتاجه أعمل موضوع يخلينى أضرب كدا فى المجله عشان يبقالى وضع'و'إسم'المهم سيبك منى'و'قولى أخبار روايتك الجديده أيه'؟
لسه محضرتش فكرتها'لما أتعافى هبقا أفكر فى حاجه جديده عشان تحقق نجاح كبير'
ربتت (بهيه) على ساقهُ بدعم'
إن شاء الله يا حبيبي'قـولى بقا اومال فين (جواد) عايزه أشوفه وحشنى'
(جواد) لا إما فى الشغل يا إما فى بيت أبونا (رضوان) مع مراته'
قطبت جبهتها متسائله'
هو (جواد) إتجوز'!!
أيوه من يومين'
من غير ما يقولى ماشي يابن رضوان حسابك معايا'
تبسم أخيه بقولاً'
الموضوع مكنش مترتبله'و'الجوازه تمت بسرعه عشان كدا ملحقش يقولك
أومأت بتفهم'و'ظلوا يتسامرون الحديث'حتى أتت (معالى) و'صافحت الجميع بمحبه'وجلست قائله'
طمنى عليك يا حبيبي بقيت كويس'
(فارس) بجديه'
الحمدلله أحسن كتير'
طب الحمدلله'منوره الصعيد يا(بهيه)
(بهيه) ببسمتها التى تشبه كنيتها'
منوره بأهلها حقيقي وحشانى يا معالى'
مانتِ اللى مبتساليش علينا'
معلش مشاغل بقا'المهم قوليلي مش ناوين تيجوا تعيشوا معانا فى القاهره'متنسوش إن (فوزي) عايش فى القصر الكبير'و'بيدير الشركه اللى أنتو رامينها خالص'و'صحته مبقتش زي الأول'
(معالى) بجديه'
(فوزى) هو اللى سابنا'و'مشى من لما (هدى) مراته ماتت'و'هو اللى طلب أنه يمسك الشركه اللى هناك'
حتى لو دا حصل'بس لازم (جواد'و'هشام'و'فارس) يروحو يقفو جانبه متنسيش أنه عمهم الكبير'و'ربنا مكرمهوش بالأطفال'و'كان دايماً بيعتبر عيال أخوه يبقوا عياله'
(فارس) بتخطيط'
من قبل ما حضرتك تتكلمى عنه'أنا كنت ناوي أنزل أعيش معاه لأن جو الصعيد مبقاش مريح ليا'
خير ما هتعمل يا (فارس) عمك هيفرح جداً بوجودك
و'أنا هتكلم بردو مع(جواد'و'هشام) و'هشوف رأيهم إيه فى موضوع عمهم'؟
تبادلت نظرات التخاطب مع (معالى) و'الباقين و'تحدثوا فى عدة أمور مختلفه'
ــــــــــــ"
اما لدى (هشام) فقد وصل لبيت(جواد) و'فور أن نزل من السياره أتاه إتصالاً من الرقم المجهول'فأجابه سريعاً'
عاوز إيه'
قولتلك قبل كدا إنتَ اللى عاوز'على فكره(غنوه) بتسلم عليك كنا لسه أمبارح جايبين فى سيرتك'؟
أنتفض قلبهُ بـشوقاً'
قولى على مكانها'أنا نفذت كل طلباتك'
قولتلك لسه بدري على موضوع عنوانها بس عشان إنتَ حبيبي'هقولك نبذه صغيره'(غنوه) و'إبنك موجودين فى القاهره'إنما فين بقا فى القاهره فدا مش هتعرفه دلوقتي'
صاح بزمجره'
إنتَ مين'و'بتعمل كدا ليه
ما قولتلك كل حاجه هتعرفها فى أوانها'المهم أنا بكلمك عشان أقولك على حاجه مهمه'
إيه'؟
(ريحانه) تـتخطف'
تجحظت عينيه برهبه'
إنتَ بتقول إيه مستحيل'
فكر قبل ما تجاوب'تتخطف'تختفى عن حياة(جواد)'و'تظهر فى الوقت اللى أنا اقول عليه
أغلق الجوال بوجه المتحدث'فوجدا (جواد) يتقدم إليه متسائلاً'
إيه اللى جايبك هنا'؟
التوتر كانَ يحتل كيانهُ مما أثار فضول الأخر ليقولهُ متسائلاً'
مالك فى أيه'!
(هشام) قائلاً بصوتاً مرتبكاً'
الشخص المجهول اللى بيكلمنى لسه قافل معايا حالاً'و'طلب منىِ أخطف مراتك'و'مرجعهاش ليك غير لما يقولى'
تناثرت الدماء الساخنه بين عروقهُ'و'تجحظت عينيه مُجيباً'
منفذتش ليه عشان توصل (لغنوه) و'إبنك'
عشان مش هعيد الغلط تانى'مش هاذي مراتك'
خلينى أكلمهُ'
ليه'؟
إنتَ عاوز (غنوه) و'إبنك أنا هعرف أوصل ليهم من غير ما حد يتحكم فينا'و'يوقعنا فى بعض'لو واثق فيا إدينى التليفون'؟
تعمق(هشام) النظر بعين إبن عمهُ'و'لم يأخذ وقتاً بالتفكير'بل أعطاه الجوال على الفور'فتأكد (جواد) من حُسن نيتهِ'و'أخذ الجوال'و'إتصل علي ذلك المجهول الذي أجابه بعد ثوانى'بحنقاً'
بتقفل فى وشى التليفون إنتَ ناسي إن روحك فى إيدى'
الروح ملك اللى خلقها'مش ملك العبيد'
أعتدل'المجهول من على مقعدهُ متسائلاً بشك'
مين اللى بيتكلم'!!
هتفَ(جواد) ببحه هادئه مفخخه بـحنق'
اللى هيجيبك راكع تحت رجلينا'بقولك إيه الحق عيشلك يومين حلوين عشان يوم ما إيدي تطولك'
بالله مهرحمك'أما بقا إبن أخويا اللى عندك'لو فكرت إنك تلمس شعره منهُ هـتلاقينى فى وشك بـطلع قلبك فى إيدي'
أثاره غضبهُ الناري فنهض من على مقعدهُ بـشراسه'
بلاش فتحت الصدر دي عشان لو عاوز أموتهم دلوقتي هموتهم'و'مش هيهمنى تهديدك'إنتَ متعرفش أنا مين'و'أقدر أعمل فيك إيه'!
اللى تقدر عليه إعمله'بس اوعى لا تتعب عشان أنا مبقعش بسرعه'عامل زي الخيل كل ما بقع بقوم'و'اجري أحسن من الأول'
حاول كبت غرورهُ'و'قاله بـدساسه'
طب ياترى الخيل عارف أنهُ مجرد محلل لمراته'أنا بس بعرفك عشان متبقاش عايش مضحوك عليك من حتت عيله صغيره'
ضربة نبضاتهُ صدرهُ بقوه معلنه عن تلك الثوره الداخليه'و'تجحظت عينيه مُجيباً بجفاء قاتل'
كدا ظهرت إنتَ الكلب اللى كان متجوزها'
سار حتى'و'قف أمام المراه ينظر لحالهُ ببسمة إنتصار'
بالظبط كدا'أنا جوزها السابق اللى هاخدها منك بعد ما تتمم مهمتك'و'تقضى لليلتك الحلوه معاها'بس خدها نصيحه منى عاوزك تبسطها على الأخر عشان هى بتموت فى الأنبساط'
قبض على أصابعهِ بغلاظه يفرغ بعضاً من غضبهِ'
لاء من ناحية الأنبساط متقلقش هروقلك عليها على الأخر لدرجة أنها بعد الليله اللى هتقضيها معايا هتحس أنك كنت لمؤاخذه متفرقش حاجه عن النسوان'أصل الخيل غير الحمير اللى زيك'
(ياسر) بجفاء'
(ريحانه) بتاعتى'و'هرجعها ليا'اما بقا جو الحمار'و'الحصان'فمظنش أنها هتعرف تفرق بينهما لأنها مجرد عيله مش فاهمه حاجه'
(جواد) بإستفزاز'
تؤ' عيله أه مش فاهمه حاجه بردو أه'إنما مش هتعرف تفرق دي حاجه مستحيله'عشان أنا مبتنسيش ادائي يدخلنى موسوعة چينس'و'يكون فى علمك(مراتى) تشلها من عقلك لإنى مش ناوي أسيبها'و'شكراً لأنك كنت السبب فى جوازي منها'سلام يا (ياسر) مش اسمك بردو(ياسر)
صق على إسنانهُ بزمجره'
مش هسيبك'خليك فاكر كويس الصوت دا عشان اللى جاي مفهوش رحمه'و'(ريحانه) هاخدها يعنى هاخدها'
بالله لو أسمها إتذكر على لسانك الوسخ دا تانى'أنا اللى مش هرحمك'و'خليك فاكر أن لعبتك معايا هتنتهى بـدمارك إنتَ'و'أهلك'
أغلق الجوال بوجه (ياسر) الذي ثار مثل الثور'يكسر محتويات حجرتهُ بجنون'
اما (هشام) فاخذ الجوال قائلاً'
أنتَ تعرفهُ'
معالم وجههِ كانت ثائره'بأنفاس ساخنه تخرج من فمهُ محاولاً تهدأت ما سمعهُ عنها من (ياسر) ذلك الحديث الذي ضخ الغضب بشحنه ناريه لجميع عروقهُ'و'هتفَ ببحة جشه'
مشفتهوش قبل كدا'بس بينى'و'بينه تار لازم أخلصه'و'متسالش إيه التار اللى بنا لأنى مش هقدر أجاوبك عليه"!!
'و'أنا مش هسالك بس قولى ناوي على إيه'
من بكره هسافر علي القاهره'هعيش مع عمك (فوزى) و'هتولى إدارة الشركه اللى هناك لحد لما أخليها من أكبر شركات السوق'عشان أقدر أوصل للكلب دا'
(هشام) مستفهماً'
هتسافر'و'تسبنا'و'تسيب شغلك'
(جواد) بجديه'
لاء لازم تيجوا معايا عشان نبقا إيد واحده'و'كمان عشان نقدر نوصل لأبنك'اما الشغل'فهتكلم معا المأمور'و'هطلب أجازه'
لم يتنهى من حديثهِ'و'لقيا جواله يدق برقم المأمور الذي يجلس أمامهُ (همام)
(جواد) برسميه'
أهلا يا فندم'
المأمور بحده'
لا أهلاً'و'لا سهلاً'أنتَ موقوف عن العمل يا حضرة الظابط بسبب تخطيك للقانون'وصدم (إسلام همام) بعد خروجه من القسم أحنا راجعنا الكاميرات'و'شوفنا اللى عملته'
لم يـهتز بتاتاً'و'كأنهُ لم يسمع شيئاً أزعجهُ'
تمام يافندم فى كل الأحوال أنا كنت ناوي أبعد عن الشغل تماماً'
يعنى إيه تبعد أنتَ مفكر نفسك شغال في سوبر ماركت تسيبوا وقت ماتحب'
تعمد الجمود'
لاء سوبر ماركت إيه السوبر ماركت فيه نظام'و'امانه'و'ضمير عن القسم بتاعنا'
المامور بغضباً'
هى حصلت لكدا'أنتَ إتوقفت عن العمل'نهائي'و'قرار رجوعك مش هيحصل غير لو'جيت'و'إعتذرت منى أنا'و'(همام) بيه'
للأسف متعودتش على الإعتذار خصوصاً لو مكنتش غلطان'مع السلامه يافندم'و'بلغ سلامى(لهمام) بصراحه كنت مفكره راجل'و'هياجى يواجهنى مش يروح يشتكينى'زي العيال'بعد إذن ساعدتك مضطر إنى أقفل عشان ورايا شغل مهم'
أغلق الجوال'و'نظر (لمرعى) القادم إليه'
دا إيه اللى جابه دا كمان'خير يا (مرعى) فى إيه؟
أستقر بالوقوف أمامهِ بوجهاً عابث'
المامور وقفنى عن الشغل'و'حولنى للتحقيق'
قوص حاجبيه بغرابه'
ليه كل دا'؟
عشان دخلت عليه'و'كان بيتكلم هو و (همام) بيه بطريقه'و'حشه عنك'و'لما دافعت عنك قدامهم زعقلى'و'طردنى بعد ما حولنى للتحقيق'و'واقفنى عن الشغل'بقيت مشرد بسببك'
فرك لحيتهِ بإستسلام'
قدري يا (مرعى) ورايا'و'ورايا'أمري لله هاخدلك معايا القاهره تشتغل فى الشركه'
(مرعى) بعبث'
و'ياترى هشتغل إيه'؟ ماهو أنا مبقاش مطرود'و'متشرد بسببك'و'الاخر تشغلنى شغلانه أي كلام'
ما تمسك ميكرفون'و'تزيع فيه'و'سمع الناس إنى كنت السبب'! ايه يا (مرعى) هتذلنى
مش الفكره يا باشا الذل'و'الفضايح هتحصل كدا كدا متشلش هم'أنا بس عايز أعرف منصبى هيبقي إيه عشان لو إتعرض عليا حاجه أحسن اقدر أميز'
صق على إسنانهُ بزمجره'
كفاياك كلام'لما نسافر نبقا نتكلم أنا دلوقتي مشغول'و'مش فايقلك'
(مرعى) بتنهيده عابثه'
اللى جاي بنا مش مبشرنى'بس سؤال أخير'
إرغى'
(مرعى)مستفهماً'
لما هسافر معاكم هعيش، فين'مانا ماليش اهل فى مصر'دا غير إنى ممعيش فلوس عشان أأجر أوضه'و'كل دا لإنى'بقيت عاطل'و'متشرد و كمان متحول للتحقيق بسببك'
قطمَ بحنق على شفاه السفليه ثمَ هتفَ'
هاخدك تعيش معانا مكان ماهنعيش يا (مرعى)
كفياك كلام بقا'
تبسم برضا'
كدا ضمنت شغل'و'سكن عقبال بقا مالقى العروسه'و'نجيب (جواد) بيه صغير نسميه على سمك'
إمشي من وشى'أنا ضغطى بقا واصل للسما بسببك'تروح تلم حاجتك'و'تبقى هنا بكره الساعه خمسه الفجر عشان نسافر'بالله لو اتاخرت ثانيه عن المعاد همشي'و'اسيبك'
(مرعى) ببسمة تخطيط'
لاء متشغلش بالك أنا هروح أجيب الهدمتين بتوعى'و'هاجى أبيت هنا فى الجنينه عشان نسافر بدري بدري'يااه جايلك يا مصر'جايلك يا حريم مصر'ياعينى علي الكنافه بالقشطه اللى هتتلحوس بيها يا واد يا (مرعى)
نفذ رصيد الصبر لديه'فصرخَ بصرامه منعقده بشراسه بصريه'
غور من خلقتى قبل ما ارتكب جنايه'
ذهبَ (مرعى) بعبث يتمتم
مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا'يعنى مطرود و متشرد بسببك'و'كمان مش عجبك دأنت مفتري'
(جواد) بحنق'
مش ناوين نخلص من برطمت الحريم شكلها كدا مكمله معانا'
نظر إليه بتزمت'
حتى برطمتى مش عجباك'مش بقولك مش مرتاح للى جاي بنا'
إستدار'و'أكمل سيرهُ'أما هـو فنظر (لهشام) بجديه'
لو هـتسافر معايا'تحضر حاجتك'و'تستنانى على مدخل البلد الساعه خمسه'إنما لو عاوز تفضل هنا أنت حر'
قاله مالديه'و'دخل للقصر'اما (هشام) فركب سيارته'و'إتجه للمشفى'و'حينما وصل صعد لحجرة (فارس) فوجد لديه (معالى'و'بهيه'و'نسمه) فالقى التحيه وصافحهم جميعاً'فضمتهُ(السيده بـهيه) بمحبتاً'
وحشنى يا (هشام) أخبارك إيه يا حبيبي كنت لسه جايبه فى سيرتك إنتَ'و'جواد'
بعدما بادلها العناق'إبتعد عنها قائلاً'
أنا بخير الحمدلله'أخبار حضرتك إيه'
أنا بخير الحمدلله كله تمام''
إستدار'و'عانق (فارس) بمحبه أخويه'
حمدالله على سلامتك يا حبيبي'
بادله العناق بذات المحبه'
الله يسلمك يا إتش'
(معالى) ببسمة رضا'
ربنا يبعد عننا الشيطان'و'يديم المحبه بنا'
التفت (هشام) لهم'بقراراً'
(جواد) هيسافر بكرا هو'و'مراته'و'(فارس) القاهره'قرر انه هيعيش هناك فى القصر الكبير عند عمى(فوزى) و'هيتولى إدارة الشركه'
دبت التسأولات على وجوه الجميع'فابدت (معالى) سؤالها أولاً'
يسيب الصعيد'و'يروح مصر طب ليه'و'شغله هيعمل في إيه'؟
(هشام) برسميه'
حصلتله مشكله فى شغله'و'سابه مؤقتاً'المهم إنى قررت إنى أسافر معاه'و'أدير شركتنا معاه'
تبسمت السيده(بهيه)
عين العقل عمكم (فوزى) هيفرح جداً بقراركم
(معالى) بإستفسار'
طب'و'شغلنا هنا'و'اراضينا هنعمل فيهم إيه'؟
متشغليش بالك بالموضوع دا هخلى حد يدير الأراضى'و'مكتبي هقفله'و'هحول كل شغله للشركه بتاعتنا'هاا موافقه تسافري معانا'!!
تنهدت برسميه'
و'أنا من امتى سبت عيالى يبعدو عنى'رجلى علي رجلكم'
تمام لازم نمشي دلوقتي عشان نلحق نحضر شنطنا'عشان هنتحرك الساعه خمسه الفجر'
ماشي يالا خلينا نمشي'و'إنتِ يا (بهيه) خلى بالك من (فارس)
السيده (بهيه) بطمئناينه'
متقلقيش عليه مش هسيبه أنا فى كل الأحوال هسافر معاكم'إنتو ناسيين إنى عايشه مع(فوزي) من ساعة ما المحمدى جوزي مات'
(هشام) بجديه'
تمام يا عمتى'أنا هتواصل مع(جواد) و'اشوف مين فينا اللى هيعدي عليكم'و'هبقا أتصل'و'أبلغك'
السيده(بهيه) بهدؤء
ماشي يا حبيبي فى إنتظارك'
غادرو ليحزمو أغراضهم'قبل مرور الوقت'
ــــــــــــ"
بالمساء الساعه الحادية عشر مساءً'بحجرة نوم (جواد) دخلت (ريحانه) فـوجدته يمسك بتيشرت النوم الأسود يرتديه'فلمحت طرف ذلك الوشم الغريب'فإستدار لها بصرامه محدثها فلم تفارقهُ أقاويل (ياسر)
مالك متنحالى كدا ليه'غوري من وشي'
تراجعت خطوه للوراء بقلق'
أنا كنت جايه أقولك إن (كريم) نام'
عايزانى أعمله إيه يعنى مش فاهمك'
هتفَ بصرامه'فتلبكت'
إنتَ قولتلى متدخليش الأوضه غير لما ينام فـكنت بعرفك انه نام عشان كدا دخلت'
جلسَ على حافة الأريكه يفرك مدمع عينيه بـحنق'
ماشاء الله عليكِ بتنفذي الأوامر على أكمل وجه'عشان كدا الكلب بتاعك متمسك بيكِ'
إتسعت عينيها ببسمة شوق'
(ياسر) هو جه هنا'
أغمض عينيه يصق على أسنانهِ بشراسه كادت تكسرها'و'فزع من مجلسهِ يقترب منها بعين تتطاير منها سهام الحنق'المخففه ببحتهِ الصارمه'
للدرجادي الكلب بتاعك'و'حشك طبعاً ماهو مالى إيديه منك'و'عارف إنك جاريه بيحطها مكان مايحب'و'يقدمها هديه لأي راجل غيره'
كلما أقترب منها خطوه'إبتعدت خطوتين للوراء حتى إلتصقت بالخزانه'بجسداً يرتجف من بحتهِ'و'طلتهِ'اما هو فوقف أمامها يناظرها برخصاً'
حبيب القلب'قالى إنك بتحبى تتبسطى ع السرير'ياترى فى واحد بيحب واحده يروح يقول لراجل غيره إبسطها حتى لو كان جوزها'؟ إنتِ مجرد واحده بتشبعه وقت شهواته بتبسطه مش أكتر من كدا'بس شكلك كنتِ بتعرفى تبسطيه كويس أوي عشان كدا متمسك بيكِ'ماتورينى حاجه من مهاراتك'و'لا أنا مش عجبك'
فرت الدموع من عينيها بحصره تمزق قلبها تلهث أنفاسها بصعوبه'
إنتَ ليه بتحاول توجعنى كدا أنا مش فاهمه ليه بتكرهنى أوي كدا'؟ و'عايزنى أشوف نفسي زي (غوايش) مرات أبويا'أنا مش (غوايش) و'لا عمري هكون زيها أنا (ريحانه) سامعنى أنا (ريحانه)
قطب جبهتهُ بإـستفزازً يغطيه التقليل'
متفرقيش عنها كتير نفس الطينه بس الأشكال مختلفه'
(ريحانه) بعتراضاً باكيه'
لاء مش زيها أنا عارفه ربنا'و'عمري ما غضبته منى'و'مش ذنبى إنك أتجوزتنى مش ذنبى تشيلنى ذنب حاجه معملتهاش'
جذبها بقوه من منتصف ذراعها يلقي عليها كلماتهُ السامه'
'و'هو كان في تانى عشان تعمليه'بالله يا (ريحانه) لا هكرهك فى نفسك عشان تعرفى قاذرتك'و'لعبتك الوسخه مع الكلب بتاعك'و'صلتك لأيه'
القاها فإصتدم ظهرها بالخزانه'فتالمت دون صوت'اما هـو فأطفئ الأضواء'و'إتجه ليغفو على الأريكه'تاركها تجلس على الأرض تبكى فى الظلام'
حتى مرت الساعات عليهما'و'دقت الساعه الثالثه'و'النصف صباحاً'و'إستيقظت (ريحانه) على صوت (منبه هاتف جواد) فنهضت'و'أشعلت الضوء'و'إتجهت لمكان الهاتف المتواجد على الكومود'و'أغلقتهِ'ثم إستدارت'و'سارت إلى (جواد) النائم على جانبه الإيمن'فإنحنت لتيقظهِ لكنها لمحت طرف الوشم يظهر من أسفل التيشرت عند الحماله اليُمنى'مما راوض فضولها لتستكشف هويتهِ'و'جلست على عقبيها'ثم'رفعت يدها'و'لمست بأصابعها منكبهُ الأيمن'ففتح عينيه فور أن لمستهُ لكنهُ لم يلتفت لها فقد كانَ يود أن يعرف ماذا تفعل'
اما هى فحاولت أبعاد حمالة التيشرت ببطئ لتنظر إلى ذلك الوشم'و'بالفعل أبعدتها فظهر وشم (العقرب) فضيقت عينيها بـغرابه فلم ترى شيئاً يشبهُ من قبل'فبدأت بالسير بـمرفقها عليه تتفحصهُ'جاعله (جواد) يغمض عينيه بكفاحاً للمساتها التى ستجعله يفقد صوابهُ'اما هى فأكملت ما بدأتهُ'و'ذادت الأمر سوءل عليه عندما بدأت بالحديث ببسمه تنغميه'
إنتَ شكلك حلو أوي عامل زي الناس اللى كنت بشوفهم فى التلفزيون'شعرك ناعم و'شكله حلو'و'عينيك ملونه أخضر'لون الزرع'و عندك عضلات شكلها يخوف بس عجبانى'و'عندك رسمه غريبه على كتفك'تعرف إنت عامل زي ابطال أفلام المافيا'بس فى حاجه واحده نقصاك'تضحك بشر زيهم'عارف مرات أبويا قالتلى على حاجات أعملها معاك'أنا بصراحه متحمسه أوي عشان أجربها مع أنها غريبه'و'فيها حاجات مش كويسه'بس بجد متحمسه أوي لتجربتها معاك'بس مش فاهمه إنتَ رافض ليه هـو إنتَ مبتحبش الحاجات اللى قالتلى عليها'أيوه ممكن أصلها حاجات غريبه أوي بصراحه'بس مش مهم أنا مش مستعجله على حاجه وقت ما تبقا عايز تجربها قولى'و'أنا هوافق مش هقولك لاء'على فكره الرسمه اللى على ضهرك لمستها حلوه اوي حسه إنى بصحح رسمه'
ضربت العواصف الدافئه صدرُ بنبضاتاً تقذفهُ بسهام الإرتواء منها' حديثها'و'لمساتها مثل النيران تشعل جسدهُ بلهيباً يغزوه'مما جعلهُ يفزع من نومتهُ جالساً على الأريكه أمامها ممسكاً برأسها يلصق جبهتهُ بجبهتها'متنفساً بلهفه كادت تفجر رئتيه'
أول'و'أخر مره تقربي منى'و'أنا نايم'! المره الجايه مش ضامن نفسي'
شعرت بالرهبه من وجودهِ أمامها'فاومأت برأسها'فتركها'و'نهض متحدثاً ببعض الثبات'
روحى صحى(كريم)عشان هنتحرك كمان نص ساعه'
ذهبت على الفور أما هو فدخل للحمام ليغتسل'
'و'بعد قليل كانَ يقف بالحجره بعدما أرتدي ملابسهِ'يراها تجلس على الفراش بعدما أرتدت ثوباً زهري'و'حجاباً أبيض ذادها جمالاً فحجب عينيه عنها ليتفادى تأثيرها على مشاعرِه'و'جلسَ ليرتدي الحذاء'
(ريحانه) مستفهمه'
هو إيه البتاع اللى مرسوم على ضهرك'
وشم'
يعنى ايه وشم'
حاجه بتتطبع على الجسم بالرسمه اللى نختارها'
طب إنتَ راسم إيه'
(عقرب)
(عقرب) أيوه اللى بشوفه ساعات فى الكرتون'و'أنا بقول شوفته فين قبل كدا'طب هو إنت ليه رسمت عقرب'
نهض بجفاء'
مزاجى كدا'يالا قومى خلينا نمشي'
(ريحانه) بحزناً'
هو أحنا هنسافر كتير' أنا نعسانه أوي'و'عايزه أنام'
(جواد) برسميه'
ابقى نامى في العربيه'
حاضر'
إستسلمت للإمر'وذهبت برفقتهِ'و'نزلا للأسفل'ومعهم'(كريم) وركبوا السياره'بعدما أنزل السائق الحقائب'و'ركبا(مرعى بالمقعد المجاور للسائق'اما بالكنبه الخلفيه جالس(جواد) و بجوارهِ (ريحانه) و'بجوارها عند الباب جالسِ(كريم) و'قاد السائق السياره'و'بعد ساعه تقريباً تقابلت سيارتهُ بسيارة (هشام) الذي يجلس معهِ(معالى'و'فارس'و'السيده بهيه'و'نسمه') فأشار لهِ (جواد) بالتحرك ليبدأو سفرهم'و'بالفعل تحركت السيارتين خلف بعضهما'
وبعد ساعه حيث السادسه صباحاً كان(مرعى) نائم'و'أيضاً (كريم) يغفو برأسهِ على قدم (ريحانه) اما هى فقد كانت تغفو على منكب (جواد) و'تضع يدها اليِمنى'بين فتحات أزرار قميصهُ تحتضن تقسيمات معدتهُ أما هو فكان ينظر لإنعكاس وجهها النائم بالمرآة'يتامل جمالها السالب لعينيه'و'يشعر أن شخصيتها مزيجاً عجيب لم يستطيع إكتشافها بعد فبعض الأحيان تكون صلبه'و'متفهمه'و'فى البعض الأخر تكون طفله لا تفقه شئ'تركيبتها الغامضه كانت تجذبهِ أكثر إليها ليستكشفها'ظلا يتأملها بالمرآة'و'هو يشعر بحركة أصابعها بين الحين'و'الأخر على عضلات معدتهِ لكنهِ لم يزيل يدها عنه بل تركها فقربها منهِ رغم غضبهِ و إستيائهِ منها يجعلهِ يشعر بالراحه'
ــــــــــــــــــــــيتبع
حلقه أطول من الحلقه اللى فاتت يعنى بمقام بكرة حبل غسيل😂 إتمنى إلقى تفاعل بجد مرضي عشان أكتب بعد كدا حلقات طويله'و'قبل مواعدها كمان♥
مش هتنزل المرادي والله عن ال ١٢٠٠لايك.'على الفيس و 800ڤوت على الفيس'
ومش أقل من عشره شير عشان الروايه على الفيس عشان تتعرف'و'نكسر بقا حاجز ال٨٠٠كومنت الكل يشارك برأيه فى الحلقه بلاش من فضلكم عشان خاطري بلاش ملصقات مش تفيدنى نهائي فيدونى أكتر برأيكم و كومنتاتكم♥
و هستنا الكل ينزل ريڤيوهات على الجروب بتاعى ياريت بجد تفرحونى عشان محسش أنى بكتب عالفاضي ♥🥺
جميلات بحور الخيال🌊♥معا أديبة الأحساس العازف🎸لادو غنيم🌿
و'متنسوش الفولو بقا♥
•تابع الفصل التالي "رواية حواء بين سلاسل القدر" اضغط على اسم الرواية